رواية حب عبر الحدود الفصل الخامس 5 بقلم اسراء هاني شويخ
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حب عبر الحدود الفصل الخامس 5 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت الخامس
هيا فتاة في السادسة عشر من عمرها وهو في الخامسة والثلاثون…. عشرون عامااا الفارق بينهم
كانت تشعر به رغم كل ما يحيط بهم من ثراء الا أنها متأكدة انه حزين تائه وقلبها ذاك الذي أصبح ينبض بشدة لأجله ربما في البداية أعجبت بشكله لكن اليوم متأكدة ان داخله طفل صغير ستعشقه وبشدة أتقترب وترى النتيجة أم تبعد خوفا من ان يكون قلبها هو الثمن ..
كان ذاك يشغل تفكيرها دخل وجدها سارحة ولم تشعر به همس بمشاكسة ” بخ ‘
انتفضت من مكانها وهيا تضع يدها على قلبها وقالت بغيظ ” بخ في عينيك قلبي كان هيوقف ”
ضحك بخفوت وهتف ” بقالي ساعة جمبك وانتي مش هنا خالص اللي واخد عقلك يتهنى به ”
سكتت ولم تجب هل تخبره أنه يدعو لنفسه ارادت الذهاب ليهمس بخجل ” من الآخر بصراحة جعان واكلهم هنا من غير طعم لو تعمليلي حاجة سريعة كدة اعتبريني مارو ”
كادت تحت.ضنه من شدة طفولته هزت رأسها بيأس وقالت وهيا تتجه للمطبخ ” ايوة منا خلفتك ونسيتك ”
قهقه على كلامها وعاد ظهره للخلف أغمض عينيه وبدأ يفكر في مشروعه الجديد حتى فاق على همسها وهيا تضع الصينية أمامه ” الأكل ”
هز رأسه وتناول المعلقة وبدأ بالأكل ليوقفها صوته ” انتي رايحة فين مش هتاكلي ”
أجابت بابتسامه ” لا كلت مع مارو قبل ما ينام ”
وضع المعلقة وقال بهدوء ” خلاص شيلي الأكل هأدخل أنام ”
استغربت حالته نظرته له وهو يصعد السلالم آلمها قلبها وبشدة فهمت أنه لا يحب أن يأكل وحده لاحظت ذلك عليه لأنه في كل مرة كانت تطعم مروان كان يجلس معهم وان وضعت له الخادمة الطعام وحده لا يأكل …
أغمضت عينيها بتعب لتسمع صوت مفاتيح مروان اقتربت منه وقالت بهدوء عكس لهفتها ” مروان اخوك قالي عايز ياكل ولما لقى انه هياكل وحده رفض ممكن تاخد الصينيه وتاكل معاه ”
هز رأسه بتفهم وحمل الصينية وذهب الى أخيه الذي استغرب قدومه لكنه كان فعلا جائع أكل بنفس مفتوحة برفقة أخيه ….
في المشفى اسبوع كامل يحاول أن يخفف عنها كان أحن ما يكون كم تمنى أن يكون بينهم رابط حتى يستطيع ضمها وتخفيف ألمها لكن سينتظر قليلا…
لاحظت شروده همست بتعب ” انت بتسيب شغلك وبتفضل قاعد جمبي هنا ‘
ابتسم ورد بهدوء ” وهل هناك أجمل من هذا ”
أخفضت عينيها بخجل ثم سألت لتغير الموضوع ” هو انت مش بتتكلم عربي ليه ”
ضحك بخفة ثم أجاب ” صراحة والدتي تحب ان نتكلم بالانجليزية وان كان بالايطالية افضل بالإضافة الى طبيعة عملي مع الاجانب فأجد الحديث باللغة الإنجليزية أو الفرنسية او الايطالية اسهل لي لكنني أجيد العربية بشكل جيد لكن أخي خليل درس في تونس وكان الأقرب لأبي فيجيد العربية أكثر مني ويحب أيضا التحدث بها ”
هزت رأسها بتفهم ثم سألت بفضول ” خليل أكبر منك مش كدة ”
ابتسم ورد ببساطة ” نعم هو خمسة وثلاثون وأنا اثنان وثلاثون ولدي اخت متزوجة في أمريكا عمرها ٢٨ ”
” انت قولت لمامتك ايه عن تمارا ”
رد بهدوء ” أخبرتها أنها أخت أحد العملاء لدينا ولديه مشكلة وطلب مني ان أبقيها في بيتي ”
كانت تحب الكلام معه حديثه يريحها رغم براءته الا أنه محنك وذكي جدا حتى ان كلامه موزون جدا لكنها خائفة من كل شئ هيا هنا وحدها هيا وأختها التي لا تعلم طبيعة الناس التي لا تسكن معهم أغمضت عينيها وهيا تتنهد بتعب ليهمس بلهفة ” ليلى هل تشعرين بألم ”
نظرت للهفته وخوفه عليها كم تريد ان تعرف لماذا يفعل معها هذا هل هو شفقة أم..
توقف تفكيرها عن الخيار الآخر كيف سيحب فتاة مثلها لا أحد لها وهو من الواضح انه من عائلة عريقة فاقت من دوامة أفكارها وقالت ” ممكن تجبلي تمارا عايزة اطمن عليها ”
همس بمشاكسة ” هل مللتي مني ليلتي ”
كم يوترها حديثه ردت بتوتر ” انا حابب تتكلم معايا عربي بعد كدة ينفع ”
أجاب بصدق وعينين عاشقة ” لو معرفش عربي هتكلمه عشانك يا ليلى ”
لهنا يكفي قامت بسحب الغطاء فوقها لتهرب من كلامه ونظراته فعلتها هذه جعلته يضحك بصوت عال …
بعد وقت حضرت تمارا تركهم وحدهم لتحضتنها ليلى وهيا تسألها بلهفة ” عاملة ايه يا روحي انا ببقى قلقانة اوي عليكي وانا هنا طمنيني عنك ”
ابتسمت وهتفت بمزاح ” اطمني يا اختي ده قصر الأحلام اللي انا ساكنة فيه ما تعرفيش نهايته بس يا اختي لما شوفت مروان ده افتكرت انه كدة جاي من ديزني ولا حاجة لغاية ما شوفت أخوه يا لهوي حاجة كدة أجنبي انما ايه ده انا ناقص اطلبه للجواز ‘
قهقت ليلى على مشا..كسة اختها وقالت بجدية مصطنعة ” هو ينفع يا تمارا ده احنا مش لازم نغض البصر عشان حرام ”
ردت بمزاح ” والله بحاول يا اختي بس بفقد السيطرة على عينيا ما هو مش بشر زينا لا يمكن ”
ضربتها على رأسها بخفة حتى تتوقف عن كلامها كانت تظن أن هذه عادت أختها لكنها لم تكن تعلم أختها فقدت قلبها بحوزة هذا الخليل ..
في اليوم التالي جهزت أجمل فطار برفقة بعض الخدم حتى يأكل خليل مع الجميع هبط السلالم يريد الذهاب لعمله لتوقفه بهدوء ” أستاذ خليل انا جهزت الفطور وأخوك هينزل دلوقتي هو ومارو ان كنت عايز تفطر معاهم ”
ابتسم بهدوء ورد ” أكيد مادام مش هأفطر لوحدي بس ايه أستاذ دي ”
حكت رأسها باحراج وهمست ” امال أندهك بايه ”
خليل بابتسامه ” لو كنت خلفت بدري كان عندي بنت قدك ويمكن أكبر شويا قوليله أبو مروان او أبيه اللي عايزاه ”
كانت جملته بمثابة شر..خ بصد..رها الحقيقة التي تتنساها وضعها أمام عينيها …
هبطت مروان ومارو لتناول الفطور وهيا ظلت مكانها كمن مسها صا..عقة كهربائية ..
نظر لها مروان باستغراب لتجمدها ” تمارا تعالي ما بك ”
نظرت له وقالت بصعوبة وتماسك ” انا كلت في المطبخ هأروح أنام شويا ”
خليل باستغراب ” انتي مش قولتي هناكل سوا ”
أجابت دون أن تستدير ” ماليش نفس يا أبيه ”
قالت جملتها وركضت لغرفتها تضع يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها وضعت يدها على قلبها الذي شعرت بألم شديد به نعم فخلال هذا الشهر كان قد تملك قلبها بالكامل
بدأت ليلى بالتعافي كثيرا وأصبحت أفضل بكثير لتهمس بتردد رغم رفض قلبها لذلك ” مروان انا متشكرة اوي على كل اللي عملته معايا ”
نظر لها بطرف عينيه وقال بضيق ” متشكرة اها … العفو ”
ابتلعت ريقها وقالت بتوجس ” ممكن بس تسهل اجراءات رجوعي فلسطين تاني ”
حدق بها بصدمة وجنون ” رجوعك فلسطين هل جننتي الحر..ب لم تنتهي بعد هل تريدين الذهاب للموت الذي نجوت منه ”
فركت جبينها بتعب وقالت بتماسك ” ايوة أرجع بلدي وسط ناسي اهل ماما هناك أفضل هنا أعمل ايه بعدين عمري ما فكرت أخرج ولكنت فايقة كنت رفضت اسافر عشان كدا ياريت تلاقي طريقة أرجع فيها ”
رد ببرود وهدوء ” مش هترجعي مكان مش هبعتك للمو..ت ‘
صرخت بجنون ” انا عايزة ارجع بلدي انت بأي حق تسفرني انا مش عايزة أفضل هنا انت سامع ”
اقترب منها بهدوء شديد وقال بهمس ” لن يحدث لن أعيدك للخطر مهما صرختي ‘
دارت حولها نفسها وصرخت مجددا ” عايز مني ايه بتعمل كدة ليه ”
رد ببساطة ” لأنني أحبك …”
حب عبر الحدود 5
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب عبر الحدود)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)