روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء هاني شويخ

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حب عبر الحدود الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء هاني شويخ

 

البارت الثالث عشر

 

بعد أن وصلت المركز وغادر خرجت بسرعة ولحقت به إلى شركته وقلبها يقرع كالطبول ..
انتظرت قليلا ثم دخلت بسرعة وهيا تقنع الجميع أنها قريبته ولأنها عربية المعظم صدق ذلك حتى وصلت مكتبه وشاهدت سكرتيرته كانت فا..تنة كزت على أسنانها قالت بغيظ ” يخرب بيتك انا ألاقيها من مراتك ولا دي انت بتنقيهم ‘
كانت السكرتيرة ترتدي جيب قصيرة وبدي بدون أكمام وكانت تتحدث في الهاتف وواضح أنها لبنانية من لهجتها ..
رفعت عينيها لتنتبه لها فهمست بالايطالية ” معذرة من أنت وكيف أستطيع مساعدتك ”
رفعت حاجبها بسخرية ” ما انتي بقالك ساعة بتبرطمي عربي ”
لندا بغرور ” ايوة بتكلم عربي شو بدك ”
كادت تجن من طريقة كلامها ورقتها جميلة حقا لكنها لن تتنازل فردت بغرور ” أنا عايزة أقابل باشمهندس خليل ”
عقدت لندا حاجبها باستغراب وتهكم لتهتف ” روحي يا شاطرة من هنا الحضانة مش من هون ”

 

اقتربت منها وقالت بغيظ مكتوم ” الحضانة دي للي زيك انا هدخل ان كنتي عايزة تفضلي في شغلك دخليني ”
لندا بغيظ ” هو أي حد يجي بدو يدخل أدخله ايه الهبل ده ”
لمحها على الكاميرات شعر بالقلق الشديد قام بسرعة وخرج لها وهمس بقلق ” تمارا انتي كويسة في حاجة حصلت ”
نظرت بطرف عينيها لتلك التي صدمت وقالت بتمثيل ” الدرس تأجل النهاردة فخوفت اروح لوحدي لقيت الشركة أقرب فجيت على هنا حاولت أدخل ليك الاستاذة قالتلي الحضانة مش هنا ”
هبطت دموع التمثيل تلقائيا جعلت لندا ترتجف عندما نظر لها خليل نظرة مرعبة وهمس بهدوء شديد ” اعتذري ‘
ردت بسرعة ” أنا آسفة ما كنت بعرف انك قريبتك”
كادت تبتسم بانتصار لكنها تظاهرت بالانك..سار فقال خليل من بين أسنانه ” حتى لو ما تعرفيش انها قريبتي في حاجة اسمها احترام الضيف اللي يجي شركتنا المرة دي لفت نظر وأوعدك ان تكررت هيبقى تصرف تاني ”
أمسك يد تمارا وسحبها للداخل التفت وغمزت لها ودخلت برفقته أما لندا كادت تصاب بنوبة قلبية من تلك الداهية ..
جلست على الأريكة وهو بجوارها وسألها بقلق ” تمارا ايه اللي حصل سبتي الدرس ليه حد تعرضلك ”
كانت نبرته دافئة تطمئنها بشدة ردت بهدوء ” المستر اعتذر وقالولنا نمشي ”
تنحنحت وتابعت ” فلقيت المكان قريب قولت آجي نجيب مروان سوا ونتغدى لأني صراحة زهقانة أوي ”
ابتسم ورد بهدوء ” العرض مغري أوي الصراحة بس عندي ميتنغ مهم أوي مع وفد لازم يسافر النهادرة فهخلص ونخرج سوا ”
هزت رأسها بتفهم واستأذنت للمغادرة أمسك يدها وهتف وهو يجلب مفاتيحه ” رايحة فين هوصلك كفاية اللي حصل المرة اللي فاتت ”
قام بايصالها وغادر للشركة مرة أخرى وهيا تضع يدها على قلبها من شدة توترها بوجوده انتظرته بفارغ الصبر حتى يخرجوا سويا وجهزت مروان الذي تعب من الانتظار ونام …
نظرت للساعة وجدتها الساعة ١١ عشر مساءا آلمها قلبها وصعدت غرفتها
شعر بتعب شديد استند على الكرسي ليلمح الساعة انتفض بضيق أنها وعدها ولم يوفي وعده والأكيد أنها نامت ولم تأكل يعرف عنادها عندما تزعل من شئ ..
وصل أحد المولات واشترى لعبة جميلة لابنه وبوكس من انواع مختلفة من الشيكولاته ووجبة شاورما وعاد الى البيت اقترب من غرفتها وهو يدعو أن تكون عاقلة دق الباب وغادر..
فتحت الباب باستغراب لتلمح ما وضعه ابتسمت بسعادة وهيا تدور حول نفسها وهيا تحملهم بيديها انتبهت للكرت ” حقك عليا الشغل كان كتير ”
همست بعشق ” مسامحاك لو تعمل فيا ايه ي خليل بحبك بحبك اوي ”
في اليوم التالي تظاهرت بأنها تخاصمه انتظرها في سيارته صعدت بجوراه دون كلام نظر لها بطرف عينيه وتنهد ” تمارا والله غصب عني ما حستش بالوقت ”
ردت بفتور ” حصل خير ما حصلش حاجة اصلا الغلط مني انا ”
فهم انها لامت نفسها لطلبها الخروج برفقته شعر بالضيق قاد سيارته وتوقف أمام أفخم المطاعم نظرت له باستغراب ليهمس بعد ان فتح لها الباب ومد يده له ” أغبى واحد في الدنيا هو اللي يرفض الخروج مع قمر كدة وانا مش هكرر غبائي ”
أمسكت يده بخجل وسعادة شديدة وصارت برفقته جلست أمامه وسألت ” هو انت بتعمل معايا كدة ليه ”
سكت قليلا ينظر لها وأجاب بصدق ” معرفش يمكن عشان ضحكة مارو اللي سمعتها اول ما جيتي وحبه ليكي وعشان ليلى مرات اخويا وعشان حاسس بالمسؤولية تجاهك مضايقك ده ”
هزت رأسها بلا ونظرت للأمام وهيا تتمنى لو استمعت اجابة أخرى لكن يكفي الآن أنها برفقته …
اكمل بمشا..كسة ” خايف اقولك زي جوزك تضر.بيني طل..قتين ‘
وضعت يدها على فمها تكتم ضحكتها على طريقته فكلما اخبرها انه مثل أخيها او أبيها تثور في وجهه بعد وقت قام بايصالها للمركز وقلبها يكاد يغادر جس..دها ويطير اليه ..
كانت تتصفح الهاتف بملل حتى استمعت لصوت فتاة ” هل أنتي من اختارها مروان لم استطيع ان احضر زفافك بسبب انشغالي ”
ابتلعت ليلى ريقها ولم تجب لتقترب منها وهيا تهمس بغرور ” أيعقل بعد ان تزوج أخيه من ملكة جمال يتزوج فتاة عربية سمراء لماذا ذوقه منحدر هكذا فقيرة لاجئة وأيضا ليست جميلة ‘
شعرت ببرودة في جس..دها لتشعر بيد تحت..ضن خصرها بتملك وهو يهمس بهدوء مرعب ” هل تعرفتي على حبيبتي صوفيا ما رأيك جميلة أليست كذلك ”
ابتلعت ريقها بتوجس من لهجته أن يكون استمع لها ليكمل هو بتوعد ” كنت أتمنى أن يحصل اخي على السعادة التي حصلت عليها برفقة تلك العربية السمراء ‘
نظرت له وقالت بشرر ” ماذا تقصد ‘
اقترب منها وقال بفحيح ” أقصد أنني لم أرى أخي يوما سعيدا رغم زواجه من ملكة جمال بيضاء دائما في خناق ويراها صدفة كل عام مرة ”
استمعت صوت أقدام تهابها بشكل كبير وهو يكمل حديث أخيه ” صدقني أخي أنا أحسدك طوال الوقت وكنت سأطلب منك أن تجد لي فتاة تشبه ليلى حتى أشعر بالسعادة ولو قليلا ”

 

 

التفت له بحدة ” تتزوج علي هل جن..نت ”
أمسك معصمها بقوة وقال بحدة مرعبة ” تتكلمي بأدب وصوتك مايعلاش عليا ده أولا ثانيا ي حلوة الدنيا كلها بكفة ومروان واللي يخصه بكفة لوحده واللي يدوسله على طرف أقت..له بدون حتى ما أفكر فان كنتي عايزة تشوفي وشي تاني تبقي تقربي منهم تاني انتي فاهمة تخليكي بنفسك وما تتدخليش في اللي يخصه سمرا بيضة وحشة ده حياته وهو حر فيها كفاية حظي انا وتاعستي اللي مش بتنتهي دلوقتي غوري وشوفي كنتي مسافرة فين ”
دفعها لتركض بسرعة للخارج فهيا تخشاه وتخشى غضبه كانت دموع ليلى تهبط بهدوء ومروان يضم كتفها بقوة اقترب منها خليل وهمس بحنان ” حقك عليا أنا دي غيرة صدقيني مافيش حد شافك غير قال لمروان ايه القمر اللي انت متجوزها دي ”
مسحت دموعها وهمست بحزن ” ما حصلش حاجة انا متشكرة ”
مروان بحب ” ليلى انتي عندي بالدنيا كلها رأي أي حد ما يهمنيش وأديكي شايفة المشاكل اللي مش بتخلص بين خليل ومراته يعني المشكلة فيها هيا ”
هزت رأسها بتفهم ليهتف خليل ” سيبكوا من الكلام ده انته الاتنين انا عايز عروسة لمروان ابني كبر وعايز أخطبله تشد حيلكوا والا مش هعرفكوا وهطردكوا انته سامعين ”
ابتسمت بخجل شديد وخبأت وجهها في كتف زوجها الذي قال لأخيه بوقا..حة ” طيب ذوق عجلك عشان نروح نجيبها ”
شهقت بخجل ولك..مته بكتفه وركضت لغرفتها بخجل شديد
ضحكا عليها ليقترب خليل من مروان ويهتف بضيق ” حقك عليا يا مروان المفروض كنت حذرتها عشان ما تفكرش تقرب منكم ”
مروان بابتسامه ” ولا يهمك يا حبيبي ”
سكت قليلا ثم سأل ” طيب انت ليه مش بتحاول تجيب اللي تسعدك ليه تفضل كدة ”
تنهد خليل بتعب وأجاب ” ازاي ومروان هيستحمل مرات أب انا عندي ابني أهم من ساعدتي خايف أدور على ساعدتي أنساه هو وتبقى مش كويسة ساعتها أموت أحسن ”
مروان بتردد ” احم طيب ما تمارا بتحبه وبتعامله كويس ليه ما … ”
رفع حاجبه ينظر له بسخرية ” ليه ما ايه اكيد انت بتهزر تمارا دي بينا ٢٠ سنة اعمل فيها كدة ليه رد جزاء على معاملتها مع ابني اياك تفتح الموضوع ده تاني انا تجوزتها لسبب وهخلص الموضوع ده قريب عشان تشوف نصيبها أما تخلص ثانوي غير كدة انا مش شايفها غير بنتي ”
مروان بضيق ” ما بيني وبين ليلى 12 سنة مالوش دعوة السن ”
خليل بتعب ” ليلى اول جوازة ليك مش معاك ابن قدها وهيا بتحبك وانت بتحبها مش واخدها سلمة عشان تكون سعيد ياريت ما يتفتحش الموضوع ده تاني ولا حتى تفكر فيه تفكير ”
تركه وغادر وهو ينظر لأثره بحزن رفع عينيه ينظر لتلك التي تهبط دموعها بهدوء شديد أشار لها مروان بلا بأس هزت رأسها ودخلت غرفتها مجددا …

 

انتظرت معاد عودته من شركته وارتدت فستان كالأميرات يصل للركبة ورفعت شعرها كعكة فوضاوية ووضعت ملمع شفاه وكحل عربي وفتحت الباب لنصفه كأنها غير متعمدة ..
وكالعادة أحضر لابنه الشكولاته ولها مر بجانب الباب وجده مفتوح وقبل أن ينادي عليها لمحها تدور حول نفسها في فستانها كسندريلا …
*****
في الصباح شعرت ليلى بألم في معدتها وهيا تشك أنها حامل طلبت من أختها الذهاب برفقتها الى العيادة القريبة من هنا واخبار مروان أنهم ذاهبون الى المول لشراء حاجات خاصة وافق وأرسل برفقتهم سائق ..
فتح خزانته يريد البحث عن شئ يرتديه وعندما سحب قميصا انتبه لشيئ يسقط منه امسكه ليجده شريط منع حمل..
دخلت بسعادة شديد تريد أن تخبره بحملها ليستقبلها بص.فعة قوية ..
حب عبر الحدود 13
اسراء هاني شويخ

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *