روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل التاسع 9 بقلم اسراء هاني شويخ

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حب عبر الحدود الفصل التاسع 9 بقلم اسراء هاني شويخ

 

البارت التاسع

 

” أنا عايزك أتجوزك بس في السر ”
كانت هذه الجملة التي تتردد في أذنها طوال الوقت ودموعها تسيل كشلال من شدة ألم قلبها تتقلب في فراشها تفكر ماذا تفعل اين تذهب ليس لها أحد لكنها قررت في النهاية أن أي مكان أفضل من الوجود برفقته بعدما رآها رخ.يصة ..
ركضت هيا وأختها تتسحب للخارج وهيا تدعو الله أن تستطيع النجاة والعوده لبلدها..
كان يقف على الشباك يتابع خروجهم كان متأكد أنها لن تبقى هنا ففتاة مثلها عرفت بعزة نفسها وكرامتها فوق كل شئ لن تبقى بعدما حدث حتى لو ستمو.ت ..
ل..عن أخيه وغباءه وهبط السلالم ثم صعد بسيارته ولحق بهم …
كانت تسير هيا وأختها برعب شديد لا تعلم أين تذهب وكيف طريق السفارة حتى استمعت لصوت زمور سيارة استدارت برعب لتجد خليل يهتف بتعب ” اركبي يا ليلى انتي واختك لو سمحتي ”
مسحت وجهها بألم وقالت بقوة ” مش هركب ولا هأرجع معاك لو سمحت ابعد عننا كفاية اوي اللي حصل ”
أغمض عينيه يأخذ نفسا ثم فتحها وهتف بتروي ” تقدري تقوليلي رايحة فين طيب الطريق للمكان اللي رايحة ازاي انتي في بلد أجنبي ضامنة اللي يحصلك في الطريق بنص الليل ليلى الموضوع مش عند وخلاص بجد انتي في خطر يلا لو سمحتي”
شعرت بالرعب الشديد نعم هيا في بلد أجنبي ماذا عساها تفعل وحدها بدون سند لها أغمضت عينيها وهبطت دموعها بشدة وصعدت برفقته وبجوارها تمارا التي كانت تشعر بالرعب الشديد حتى رأته يالله كم تشعر بالراحة والأمان بوجوده كانت ستموت لمجرد ان تبتعد عنه …
نظر لها بعتاب ” مش عارفة تمنعيها يا تمارا طاوعتيها عالجنان ده مش قولتلك ثقي فيا ”
أخفضت عينيها بخجل لينظر لليلى ويقل بحنان ” ليلى من ساعة ما شوفتكوا وأنا بجد حسيت بالمسؤولية تجاهكوا مش شفقة انا فضلت صاحي لأني متأكد انك هتتصرفي كدة ممكن تهدي نفكر واللي انتي عايزاه هيحصل”
أجابت بسرعة من بين دموعها ” انا عايزة أرجع غز..ة ‘
تنهد بتعب وقال ” ترجعي فين غز..ة دلوقتي ليها ربنا بيمسحوا في شمال غز.ة وبيجهزوا خيم في رفح تروحوا عليها ومجا..زر للكل صغار وكبار ده غير اللي بيموتوا من الجوع لو الحر..ب خلصت كنت هأرجعك أول واحد بس صدقيني الوضع بيسوء أكتر بكتير من الأول ”
ألمها قلبها لبلدها وشعبها الذي ذاق المر خلال عامين ولا أحد يفكر به اثنان مليون ونصف لم يهتم به أحد والله لو كانوا كلاب أو قطط لخرجت جميع الدول تهتف بحقوق الحيوان أما هم ليسوا بهذه الأهمية ..
ردت بخنقة ” طيب مروان عمل كدة ليه خلاني أصدق انه حبني وانه عايزني يعرض عليا عرض رخي..ص زي ده ليه عارف عرض عليا كام ٥٠ مليون دولار والله تمن ماحدش يرفضه هو فلوسكوا كتيرة لدرجة أنه يعرض مبلغ زي ده عشان يقضي كم يوم مع وحدة ”
كلامها صحيح لكن ما أعجبه حقا أن ترفض مبلغ كهذا لا يستطيع أحد رفضه ليجيب بصدق ” اللي بتقولي ما حبكيش دموعه ما وقفتش طول الليل ”
نظرت له بصدمة ليكمل هو بجدية ” لو شاكك واحد في المية أنه اخويا ما حبكيش كنتي سفرتك من الصبح بس واحد راحلك في عز الخطر ليه وسفرك يلحق رجلك من البت..ر ليه ويدفع مبلغ زي ده ليه غير انه فعلا بحبك بس طريقته كانت غلط هو من خوفوا عليكي والله العظيم انتي ما تعرفيش مارتينا عندها الشكل قدام الناس هيا مين وناسبت مين اهم من كل حاجة هو عايز يربط اسمه باسمك عشان يحميكي والدليل قالك شرعي مش عرفي أعطي فرصة يدافع عن نفسه وانا في ضهرك انتي مش هو وأوعدك مش هيحصل غير اللي انتي عايزاه ”
سكت قليلا ” ايه رأيك نربي الأول ”
ابتسمت لذاك الخليل وهمست ” انت طيب أوي ”
حك رأسه بخجل شديد وهمس ” مش أوي كدة يعني بس بجد بعتبر نفسي أخوكوا ”
أما تلك التي تنظر له ولم ترمش حتى شعرت بقلبها يريد الخروج واحتض.انه يالله ماهذه الحنية التي تشع من كلامه لكن كلمة أخوكوا جعلتها تنظر له بضيق تريد فتك رأسه …
استيقظ مروان وذهب مسرعا للملحق لم يجدها ذهبت انفاسه خرج مسرعا ليجد خليل بوجهه هتف بلهفة ” خليل ليلى مش جوة ”
خليل بهدوء ” سابت البيت هيا واختها راحت السفارة عشان يرجعهم فل.سطين ”
حدق في عينيه يستوعب تلك الصد.مة ليهمس بعدم تصديق ” ترجع فلس.طين وتسيبني وانت وافقتهم ما منعتهمش ”
خليل بلامبالاة ” وأمنعهم ليه بعد عملتك دي هيا عندها حق ”
جن جنونه دار حوله نفسه كالمجنون ثم صر..خ ” لا ما عندهاش تسيبني انا انا حبيتها بجد بص احنا نروح نرجعها وانا هتجوزها قدام الدنيا كلها أنا والله العظيم ما فكرتش انا من خوفي عليها طيب انت اضمني قدامها ”
سكت قليلا يتنفس بقوة ثم قال برجاء ” خليل اعمل اي حاجة عشان خاطري ”
آلمه قلبه لأخيه لكنه كان يريد أن يثبت لتلك التي تستمع عبر الهاتف أنها ليست مجرد نزوة ليسأله ببرود ” وايه اللي عامل فيك في مليون بنت غيرها تتجوزها عرفي تبسطك ما تتعبش نفسك ”
اقترب منه وأمسكه من الجاكيت وقال بغل ولأول مرة يعتدي على أخيه ” ليلى مش زي اي بنت ليلى كل حياتي ما تتكلمش عليها كدة انت سامع ”
استمع لصر..اخها بعد ان كانت تراقب من الفيلا ” مروان سيب أخوك ”
التف لها بلهفة وقال بعدم تصديق ” انتي هنا ما مشتيش ما هونتش عليكي صح هنروح نتجوز دلوقتي وأعملك أجمل فرح ايه رأيك بس تسامحيني ”
آلمها قلبها لحالته لتهتف بابتسامه ” وتجبلي فستان ”
هز رأسه بقوة وهمس بعشق ” أجمل فستان ما لبسوش حد قبل ولا هيلبسوا بعدك بس توافقي ”
اقترب خليل منهم وهمس ” احم نحن هنا .. بصي يا ليلى خودي وقتك وفكري ابننا زبا..لة بس مش هتلاقي حد زي قلبه ويحبك زيه ”
أخفضت عينيها بخجل ليقع مروان في عشقها للمرة المليون نظر لأخيه وقال بخجل ” خليل أنا معرفش أنا عملت كدة ازاي بس أنا بجد آسف ”
احت.ضنه خليل بقوة وقال بحنان ” ولا يهمك يا حبيبي المهم تكون مبسوط بس تحطها في عينيك لأني أنا اللي هقفلك ”
مروان بصدق ” وفي قلبي والله ”
*** صلوا على النبي يا بنات احنا هنا الفقر أسوأ ما يكون اللي بتقدر تساعدني تكلمني
دق مارو غرفة والدته التي كانت تتجهز للسفر مجددا هتف بدموع ” مامي هل ستسافري مجددا أنت أتيت أمس أرجوكي هناك حفل بالمدرسة أريدك أن تكوني معي فيه ”
أمسكت حقيبتها وقالت بعجالة ” سوري مارو لدي افتتاح معرض مهم في المرة القادمة ”
نادت على مربيته وهمست لها ” خليكي معاه وخلي بالك منه وتروحي معاه الحفل ”
خرجت بسرعة ليلحق بها الطفل ويمسك بها برجاء سحبت يدها منه بعصبية ليسقط على الأرض لم تهتم نادت على المربية التي بمجرد خروج والدته هتفت بحدة وهيا تلك.مه بكتفه ” ألم أقول لك أن تأتي معي لماذا لحقت بها يا غبي ”
كانت تمارا تتابع كل مايحدث يالله كيف لأم أن تفعل ذلك في طفلها اشم.أزت من المكان كله لكن عندما رأت تلك المربية تلك.مه جن جنونها وصر.خت بها جعلتها تنتفض اقتربت منها وقالت بعصبية وهيا تلك..مها بالمثل ” انتي تجننتي ازاي تمد ايدك عليه يا متخلفة ”
المربية بدون فهم ” لا أفهم ما تقولي لكن هذا الطفل يجب أن يربى لا تتدخلي ”
دفعتها بقوة وسحبت الطفل لفراشه ركضت تمارا لمكتب خليل وفتحته دون استئذان جعلته ينتفض نظر لحالتها وقبل ان يتكلم صر.خت به ” انت ازاي أب كدة بتحط اللوم على مراتك لوحدها وانت دورك فين ”
نظر لها بقلق وعدم فهم ” هو مارو ماله ”
كزت أسنانها وهبطت دموعها وقالت بقهر ” مارو مع المربية بتضر.به يا استاذ خليل وانت قاعد بتشتغل خليك في شغلك أهم بكتير ”
نظر لها بعدم تصديق حتى ظن أنه لم يسمع ما قال ليسألها بجنون ” مين بيضر..ب مين ”
ردت بسخرية ” ما تاخدش في بالك كمل شغلك ”
ركضت لغرفة مروان ليلحق بها لا يصدق أن ابنه يضطهد من تلك السليين ..
دخلت الغرفة وقالت بحدة ” اخرجي أنا سأبقى معه ‘
المربية بحدة ” لا شأن لك به من تظني نفسك ‘
كان يقف على الباب يستمع دفع الباب بهدوء ونظر للجميع ثم نظر لطفله الذي يرتعش في حض.ن تمارا لا يصدق أنه كان أب سئ لهذه الدرجة غيرت المربية ملامحها كالبريئة وهمست ” مستر خليل تلك الفتاة تمنعني عن القيام بواجبي وتعنف ابنك بشدة ”
نظر لها بهدوء ثم اقترب لطفله وض.مه بشدة وهو يقب..ل رأسه باعتذار ثم همس بحنان ” مارو بصلي يا روحي سيلين بتعاملك ازاي ‘
نظر لسيلين بر..عب الذي نظرت له نظرة تحذيرية رأتها تمارا لتصر..خ بها ” هل وصلت بك الحقا..رة أن تهدديه ووالده بجواره ”
التف خليل ينظر لها لتهمس بتمثيل ” أنا اهدده يكفي ظلما أنت تريدين أن تعملي بدالي وتظهري بدور الملاك ‘
لم يهتم لها خليل لكنه همس لطفله بحنان ” ما تخافش من حد يا مارو بص انا أبوك الي هياكل اللي يقربلك ”
اقتربت منه تمارا وهمست بحنان ” مش انا وانت صاحب وبنثق في بعض أوي ”
هز رأسه لتهمس بحب ” أنا بقى هلعب معاك وهنخرج سوا وهتنام معايا بغرفتي كمان يلا قول لبابا سيلين بتعمل ايه معاك ”
نظر لهم مروان ثم قال بهمس وخوف ” دائما ما تضربني وتهددني أنها ستضعني في غرفة الفئران ان لم أسمع الكلام أو أخبرت أحد ولا أحد يكون معي حتى أنني أنام أحيانا بدون طعام لأنها ترفض أن تحضر لي ”
كرصا..صة اختر..قت قلبه كان كلامه كر.ه نفسه وحياته وعمله كم هو أب سئ لدرجة أن ابنه اطمئن لتمارا ولم يطمئن له سيلين لم تذنب هو المذنب الرئيسي ..
حملت تمارا مروان وخرجت دون كلام تعلم أنه يتعذب مما حدث لكن عليه أن يهتم بطفله أكثر من ذلك التف خليل لتلك التي ترتجف همست ببكاء ” كذب أنا لم أفعل شيئا الفتاة التي معه هيا من جعلته يقل ذلك ”
صف..عها بقوة حتى نز.ف جانب فمها وقال بفحيح ” سأريك الجح..يم على الأرض سأجعلك تتمني المو.ت هل تعلمين من يكن هذا الطفل لتفعلي به هذا ”
صف..عها مرة أخرى ثم اتصل ب أحد حراسه الذي أتى يأخذها وهيا تص.رخ وتتوسل له ..
هبطت دمعة حارقة من عينيه بسبب ألم قلبه على طفله وتقصيره معه ..
ذهب إلى غرفة تمارا بالملحق ليسمع صوت ضحكت طفله الذي جعلته يريد أن يحتضن تلك التمارا بسبب ما تفعله ..
*****
” جه أمر بترحيل تمارا لأنها ما معهاش الجنسية ”
وايه الحل
” انك تتجوزها ”
حب عبر الحدود 9
اسراء هاني شويخ

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *