رواية حبيبي المشاغب الفصل الثالث 3 – روايات واتباد مترجمة رومانسية جريئة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حبيبي المشاغب الفصل الثالث 3 – روايات واتباد مترجمة رومانسية جريئة
البارت الثالث
من وجهة نظر سكاي
جلست على الطاولة المعتادة ومعي “روبي” بجانبي. كنت على وشك أن أقول شيئًا، لكن فجأة شعرت بذراعين قويتين ترفعانني عن الكرسي.
تيار كهربائي من الصدمة — ومن حرارة اللمسة — اخترق جسدي.
صرخت:
“ما هذا بحق الجحيم؟! أنزلني حالًا!”
ثم سمعت الصوت العميق الذي تعرفه أذناي جيدًا:
“اهدئي يا ملاكي، لن أتركك تسقطين.”
إنه كولتون.
أحمرّ وجهي بشدة عندما أدركت أن… حسنًا، مؤخرتي كانت حرفيًا في وجهه.
بعد ما بدا وكأنه دهر، وضعني أخيرًا على كرسي.
“ما كان ذلك بحق الجحيم؟!” قلت وأنا أحدق فيه.
كان على وجهه تعبير غريب لم أفهمه.
لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وظهرت تلك الابتسامة الجانبية الشهيرة على شفتيه.
قال مبتسمًا:
“ما الأمر يا ملاكي؟ ما عجبكش تكوني على ارتفاع مترين تقريبًا فوق الأرض؟”
دحرجت عينيَّ بتذمر، فانفجر أحد الأولاد بالضحك.
قال وهو يضحك:
“يا راجل، إنت مش مترين وخمسة سنتي! انت بالكاد متر وتمانين!”
ضحك الجميع — حتى أنا و”روبي”.
فأخذ كولتون قطعة بيتزا من طبق أحدهم ورماها عليه، مما جعل الضحك يعلو أكثر.
ثم قال وهو يشير إلينا:
“على فكرة يا بنات، دول الرجالة.”
وأشار إلى شاب وسيم بشعر أشقر قصير يجلس بجانب “روبي” التي كانت تحدق فيه كأنها تنوّمت مغناطيسيًا.
اسمه “كايل”.
ثم أشار إلى شاب آخر مظهره لطيف أكثر من كونه وسيم، لكنه ما زال يحمل لمحة الـBad Boy.
قال: “وده جاكوب.”
وأخيرًا أشار إلى توأمين متطابقين تمامًا تقريبًا.
قال لي وهو يشير لأحدهما: “ده ميتش، وده ماركو. الفرق الوحيد بينهم إن ميتش عنده جرح صغير جنب حاجبه.”
قدّمنا أنفسنا أنا و”روبي”، وبعد ما خلصنا قال ميتش وهو يبتسم:
“أيوه، إحنا عارفين، كولتون بيحكيلنا عنك طول الوقت.”
احمرّ وجهي فورًا، بينما مد كولتون يده عبر الطاولة وصفع ميتش بخفة على وجهه.
وبعدها… لم ينظر إليّ طوال اليوم.
كنت أضع الحقيبة على كتفي عندما شعرت بشخص يرفعني من جديد.
وشعرت بكل نظرات الفتيات في الكافيتريا تتجه نحوي.
لم أحاول المقاومة، لأنني كنت أعلم أنه من المستحيل أن أفلِت من قبضته.
قال بصوته المنخفض المألوف:
“هتروحي معايا يا ملاكي. ما تقلقيش على روبي، خدت مفاتيحها الصبح وهتروح بعربيتك لبيتك. الأولاد جايين عندنا.”
فتحت فمي لأعترض، لكنه قال سريعًا:
“مفيش لكن.”
أنزلني وأشار إلى دراجته النارية.
ركبها في صمت، فقط تلك الابتسامة الصغيرة على وجهه.
ترددت، ثم صعدت خلفه ببطء.
قال بنبرة شبه آمرة:
“هتضطري تمسكي فيّ.”
أخذ ذراعيّ برفق — لكن اللمسة كانت كفيلة بإشعال عاصفة في داخلي — ووضعهما حول خصره.
انطلقت الدراجة، وتمسكت به أكثر، حتى دفنت وجهي في ظهره خوفًا.
عندما وصلنا، لم يكن أحد قد جاء بعد.
دخلت وجلست على الأريكة، بينما جلس هو يتصفح هاتفه.
مددت يدي وخطفت الهاتف منه بسرعة.
نظر إليّ بنظرة قاتلة وقال كلمة واحدة:
“اجري.”
لم أضيّع ثانية. بدأت أركض حول المنزل، أقفز فوق الأرائك وأتزحلق تحت الطاولات.
خبأت الهاتف في خزانة صغيرة، ثم خرجت راكضة إلى الحديقة قرب المسبح.
صرخ:
“إوعي تعمليها!”
لكنني واصلت الجري حول المسبح وأنا أضحك.
وفي اللفة الثانية، توقفت فجأة — لأصطدم به وجهاً لوجه.
سقطنا سويًا في الماء.
خرجت من الماء وأنا ألهث وأصرخ بكلمات غير مفهومة، لكنه كان ينظر إليّ غاضبًا فعلاً.
قفزت من المسبح مسرعة وأحضرت له هاتفه المبلل.
لكن قبل أن أتكلم، دفعني بخفة إلى الحائط، واقترب حتى صرت أستطيع أن أشم أنفاسه… رائحة النعناع.
كانت المسافة بيننا لا تُحتمل.
وفجأة، سمعنا صوت ماركو من الخلف يصرخ:
“أوووه كولتون اتعلق!”
ابتعدنا عن بعض بسرعة، وهو خطف هاتفه من يدي.
قال غاضبًا:
“انقل يا ماركو!”
تجهم وجهي من كلمته.
دخلت لأغيّر ملابسي المبللة، وأعار كايل كولتون بعض الملابس من سيارته.
وفجأة قالت روبي بحماس:
“يلا نلعب Truth or Dare!”
يُتبع ..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حبيبي المشاغب)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)