روايه اذوب فيك موتا – الأربعيني 3 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم فريدة الحلواني
روايه اذوب فيك موتا – الأربعيني 3 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم فريدة الحلواني
البارت التاسع والأربعون
صباحك بيضحك يا قلب فريده
8
في لحظة معينة في حياتك… بتوصلي لمرحلة تقولي فيها:
يا رب أنا تعبت من التفكير… وتعبت من إني أحاول أفهم كل حاجة حواليّا
1
ساعتها بس بتفهمي معنى: (وأفوض أمري إلى الله )
يعني خلاص… أنا عملت اللي أقدر عليه…والباقي في إيدين ربنا.
مش ضعف ولا إستسلام… بالعكس… ده أعلى درجات القوة.
إنك تعرفي إنك بشر…. وإنك مش لازم تفضلي شايله الدُنيا على كتفك.
16
لما بتسيبي ربنا يدبّر.. بتلاقي حاجات بتتعدل لوحدها… وأبواب بتتفتح من غير ما كنتي حتى تدري عنها.
ووقتها تحسي إنك كنت محتاجه تهدى وتسيبها عليه من زمان… .. توكلي علي الله هيحلهالك … انا واثقه
و بحبك
22
مهما كان الشخص ذكي أو يَملُك من الدهاء ما يؤهله لملاحظه أدق التفاصيل
تأتي عليه لحظه يتشتت… يفقد تركيزه حينما يرى دموع من ملك قلبه ويشعر بالألم تِجاهَه
وهذا ما حدث لتميم حينما وقعت حبيبته أرضاً وأمسك بتلك الخبيثه من الخلف في لحظه…. ألقى ببصره نحو صغيرته كي يطمئن عليها والأُخرى كانت بمُنتهى السرعه تنقل السكين من يد لأُخرى وتلف ذراعها كي تغرزها في جانبه الأيمن
7
تميييييم…. تلك الصرخه التي صدرت من أبيه وأخيه وصغيرته التي كاد أن يُغمى عليها حينما رأت دماءه تسيل في نفس اللحظه كان سالم يُخرج سلاحه ويصوبه على ساق تلك الحقيره بتعمُد لِتخُر أرضاً ويُلقى السِكين من يدها بعيداً
9
هرولوا جميعا نحوه وقد حضرت سمر و ضي أيضا بعد سماعهم كل تلك الصرخات والأصوات وقد غُشي على الأولى بعد أن رأت ولدها الحبيب مُلقى أرضاً غارقاً في دمائه وحبيبته تضمه داخل صدرها متوسله أن يرد عليها ولو بكلمه
13
كان الأمر صعباً للغايه لكن في تلك اللحظات يجب أن يمتلك أحدهم الحكمه وسرعه التصرف
رغم رُعب سالم على حبيبته إلا أنه صرخ في الجميع بأوامر لا تقبل النقاش حينما كان يتجه إليها
وجه حديث إلى ولده أولا
-شيل أخوك بسرعه وإطلع بيه على أقرب مستشفى
نظره لرئيس الحرس وهو يحمل حبيبته من فوق الأرض ثم أكمل
-عمار جاي هو ونوح حالاً في السكه خليهم ياخدوا ولاد الكلب دول
والوسخه دي لما تروح المستشفى إنتم تحرسوها قبل الحكومه لسه مخذتش حقي منها
14
قد يعجبك أيضاً
الشيخ العاشق بقلم Faridelhalwany_2000
الشيخ العاشق
10K
113
روايه رومانسية حالمه محتوي خاص للبالغين
عناد عاشق ،،،وكبرياء انثي بقلم marwashat3
عناد عاشق ،،،وكبرياء انثي
1M
27.2K
عنيد مغرور لايثق في النساء ،،لايؤمن بالحب ،،،،،هي ناجحه معتزه بكرامتها لابعد الحدود
سواد الأثمد بقلم Nawras_Adam
سواد الأثمد
2.9M
120K
مجتمع يرى "التاء المربوطة" عار وعورة.. والاعتداء عليها جريمة مبررة ، بلا ذنب هي من تحمل وزره لا يخشى سؤال الله من شهادة الزور جعل من باطله حق .. تبريرًا لأف…
انتى حقى سمرائى بقلم user21457441
انتى حقى سمرائى
3.5M
72.1K
رومانسيه هو: هى عشقه من الطفوله.. أقسم أنها لن تكون لغيرهُ، حتى لو كان أخر من تريد أن تبقى معه، وحتى أن ظلت معه بمساومه منه لها. هى: عصفوره عاشت فى عش صقر عالى، كل ما…
مسك الليل _ رواية صعيديه بقلم SaraTarek208
مسك الليل _ رواية صعيديه
797K
15.5K
دى لو الواحد نقعها فى شوية ميه بس ولله هنكسب من وراها دهب لدرجة أن مصر هتبقا الأوله على العالم فى صنع عطر المسك وهتبقا ريحة ثابته ثبات محصلش " _ وانت بقا اتثبت من ا…
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) بقلم SehamSadek3
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
7.4M
191K
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ل…
هرول تجاه أحد السيارات التي أتى بها رجل من الحرس وقام بوضع سمر على المقعد الخلفي ثم صرخ بإسم ضي
-تعالي إركبي جنبها وعُدي هيسوق بأخوه يلا بسرررررعه
3
الوضع كان حزيناً للغايه بل و على صفيح ساخن
إنتشر الخبر مثل النار في الهشيم فاتت عائله الحاج ربيع بأكملها لتؤازر صديق عمره في ذلك المَصاب الأليم
بينما إصطحب عمار ونوح هؤلاء المجرمون إلى قسم الشرطه وأتت الإسعاف لتنقل تلك الحقيره إلى إحدى المشافي تحت حراسه مُشدده سواء من قِبَل رجال الشرطه أو رجال الحراسه الخاصه لدى سالم الشريف
6
والأن يقف الجميع أمام غُرفه العمليات منتظرين الإطمئنان على ذلك البطل الذي ضحى بحياته حتى يُنقذ حبيبته الغاليه
فاقت سمر من غيبوبتها المؤقته وهي الأن تسند برأسها على صدر سندها ورفيق دربها تبكي برُعب وتدعو الله أن يشفي صغيرها الغالي
10
أما سما لم تبكي ولم تتفوه بحرف من شده الصدمه التي شلت حواسها
رفضت أن يضمها أحدهم حتى أُختها الغاليه… كل ما تفعله هو الإستناد على الحائط خلفها وتثبيت بصرها نحو باب الغرفه في إنتظار رؤيه حبيبها مره أُخرى
8
الجميع ينظرون إليها بإشفاق ويدعون الله أن يخرج سالماً
الوقت يمُر ببطئ شديد….. كادت أن تكسر الباب بعدما فقدت السيطره على حالها وأصبحت في حاله هِستيريه تطرق الباب بجنون وتصرخ بإسمه بل تُطالب من بالداخل أن يخرجوه لها أو تدلف هي لتكون مكانه
15
حاول عُدي وضي الإمساك بها ولكنها فقدت السيطره تماما وفي ظل صُراخها وجدت الطبيب يخرُج من الباب مبتسماً ببشاشه وهو يقول
-في إيه يا جماعه الحمد لله تميم بيه زي الفل الجرح كبير شويه بس سيطرنا على الموقف
نظر لتلك الصغيره التي صمتت فجأه وأكمل بمُزاح
-إنتي أكيد سما…. عايزاه يفوق من البنج يلاقيكي بالمنظر ده يكسر المستشفى على دماغنا يرضيكي كده
ده طول الوقت عمال ينده عليكي فعرفت إن إنتي مهمه عنده يبقى إحنا كلنا هنروح في داهيه بسببك
12
إبتسم الجميع براحه بينما كان يسأله سالم بصوت يظهر عليه الرُعب الشديد
-طمّني يا دكتور…. حالة إبني إيه بالظبط
الدم اللي نزفه بيأكد إنه الجرح كبير
8
نظر له الطبيب بجديه ثم قال
-هو فعلا الجرح كبير السكينه إتغرزت لجوه بس ستر ربنا إن ملحقتش توصل للكلى… . الحيوانه لما غرزت السكينه في جنبه لفتها.. فبعض الأنسجه جوه جنبه إتهتكت…. فكان لازم نفتح مكان أكبر علشان نقدر نخيط من جوه وبعدها نخيط بره
-بس في العموم حالته مُستقره ونقلناله دم علشان يعوض اللي نزفه
حاليا هيتنقل غرفه عاديه لحد أما يفوق مش محتاج أكتر من كده الحمد لله
10
لهث الجميع بالحمد والشكر للمولى سبحانه وتعالى أنّ الأمر وصل إلى ذلك الحد ولم تكن الخساره مفجعه
إتصل أحد الرجال المتواجدون مع تلك الحقيره وقال لسالم بجديه يملأها الشماته
-باشا….. هيقطعوا رجل البنت
الطلقه جت في ركبتها فتت العظم اللي جواها حتى مش هينفع يتركبلها شرايح ومسامير
مضطرين يعملولها بتر علشان متعملش غرغرينا وتضيع رجلها كلها
17
لمعت عيناه بالفرحه وهو يقول بِغل شديد
-يكش يقطعو رقبتها مش رجليها
لسه حسابها مخلصش معايا هي وإبن الكلب التاني أطمن على إبني وهجيلهم
أغلق معه وهو يشعر بالغضب والغِل الشديد لكنه تحول في لحظه إلى الحنان والإحتواء بعدما وجد حبيبته تنظر له من بين دموعها المُنهمره
إتجه إليها فالحال ثم إحتضنها بقوه…. قبّل رأسها وقال بحنان شديد
-إهدي يا بابا عشان خاطري…. الحمد لله ولادنا بخير وخلصنا من ولاد الكلب دول
وغلاوتي عندك تهدي انا معنديش إستعداد إتك تتعبي تاني
قلبي كان هيتخلع مني لما وقعتي من طولك
13
تمسكت بثيابه وهي تقول بقهر شديد
-همووووت يا سالم مش قادره….. فكره إن ممكن أخسر حد من ولادنا خلت عقلي يتشل
منظره وهو مرمي على الأرض سايح في دمه مش عايز يروح من قُدام عيني
هموت لو حد منهم جراله حاجه هموت يا سالم صدقني
ضمها بقوه وخوف شديد ثم قال بغضب
-إوعي تقولي الكلمه دي تاني….. أنا مقدرش أعيش لحظه من غيرك
ليه توجعيني كده بس يا بابا ليييييه
تدخلت روجيدا لتقول بمُزاح حتى تخفف عليهم ذلك الموقف العصيب
-والنبي إنت عسل إلا ما شُفت فحياتي راجل زيك
يا رب البهوات يتعلموا منك شوف ماسك فيها إزاي وبتموت فيها إزاي
ليه يا ربي موعدتنيش بواحد زي بابا يحبني كده ويخاف عليا
12
كاد أن يبتسم أبيها إلا أن تلك الإبتسامه قُتلت في مهدها حينما رأى غريمه الوحيد يأتي عليهم ويحتضن الفتاه من الخلف ثم يقبل وجنتها ويقول بعشقاً خالص
-ده أنا بعشقك مش بموت فيكي بس
وأموت لو الهوا مس شعرك
كده برضو يا حبيبتي إنتي لسه شاكه في حُبي ليكي
20
-ااااااه يابن الكلب يا وااااااطي
هكذا صاح سالم بجنون بعد أن رأى ذلك المشهد الرومانسي وإشتعلت الغيره داخله على إبنته الوحيده
نظر له عمار بِغل شديد ثم سحب حبيبته بعيداً وهو يقول بغيظ
-يا عم بقى يا عم والمصحف حرام عليك تعبت
ما إنت عمال تحب في البابا وتحضن وتبوس قدام الكل جت على قرمط أبوس البنت
فين يا ربي
تحول الحزن إلى ضحكات مُبهجه ملأت أرجاء المكان بسبب ذلك الخلاف الذي لن يُحل مهما طال عليهما الزمن
وبالداخل كانت تلك العاشقه الصغيره تجلس على طرف فراش حبيبها المُمَدد فوقه غائبا عن الوعي كل ما تفعله هو الإمساك بكفه وتقبيله من حين لأخر وعيناها مُثبته على ملامحه الساكنه
17
لم تقوىَ على تحمُل صمته أكثر من ذلك فقالت بإختناق شديد
-عشان خاطري قوم…. مش قادره أشوفك مغمض عينك
أنا بعيش جوه عِنيك يا تميم…. مش بشوف نفسي غير جواهم
إفتحهم بقى عشان أرجع أعيش من تاني
13
لم تجد منه أي رد على تلك التوسلات فإبتسمت بحنين يملأه الحُزن حينما
شردت لتتذكر ما حدث معهم منذ بضع ساعات حينما إعترف لها بعشقه وأخبرها أنه يعلم بأمر تلك المجهوله
فلاااااش بااااك
7
تجلس فوقه وتنظر له بعيون تملأها دموع الفرح غير مصدقه ذلك الإعتراف الذي سمعته للتو
كاد قلبها أن يتوقف من شدّه خفقانه وعجز اللسان عن التفوه بحرف واحد
والعاشق الطامع في كل شيء كان يأكلها بعيناه ولم يستطيع الصمت بل سألها بجديه ولهفه ظهرت بوضوح على صوته المتحشرج
-أنا بالنسبالك إيه يا سما…. قوليلي حبيبي اللي جواكي
عايز أسمعك….. عايز أعيش اللحظه دي زي ماعشت الحب معاكي مش حبيتك بس
ملس على شفتيها بإصبعه الإبهام وهو يُكمل بشغف
-عايز أسمعها من بين شفايفك
قريتها كتير في رسايلك وكنت دايما بتخيلك وإنتي بتقوليها
11
إنتفضت بفزع وكادت أن تتحرك من فوقه إلا أنه أحكم وثاقه عليها وقال بإبتسامه شامته حينما رأى ملامحها المصدومه
-يا بت ده أنا ظابط مخابرات شُغلتي إني مابين كل حرفين أكتشف قصه
إزاي تخيلتي إن أنا مش هعرفك
بس للأمانه…. الموضوع عجبني قوي حبيته وكنت ومبسوط بكلامنا مع بعض
5
بمُنتهى الغضب والحزن الذي تملك منها قامت بضربه فوق صدره وقالت بجنون
-يعني إنت بتضحك عليا كل ده…. سايبني أتكلم وأطلع اللي جوايا وإنت مكانش جواك ليا أي حاجه
يعني ممكن قُربك مني ده مجرد شفقه عشان عارف إني بحبك
أو مجرد بديل لقيته مناسب ليك واحده بتحبك الحب ده كله ومستعده تعمل أي حاجه علشانك فليه لأ …. ليه متكملش معاها ماهي كده كده مراتك…..إااااانطق …صح
9
حقاااااً …. لأول مره منذ أن عرفها تتملكه تجاهها حاله
الغضب التي اذا ترك لِجامها سيحرقها حرقا
أمسك ذراعيها وكتفهم خلف ظهرها وقيدهم بيد من حديد دون أن يهتم لألمها الذي ظهر جَلياً فوق ملامحها الحزينه
نظر لها بعيون مُشتعله من الغضب والقهر ثم قال بحسم
-إنتي غبيه ….. بعد كل اللي قلتهولك
وبعد كل اللي عشتيه معايا وجوه حضني جايه تقوليلي بحبك شفقه
أحاااااا…. يبقى إنتي لسه متعرفيش تميم الشريف
16
-أنا لو حسيت إن قلبي بيوجعني هَمد إيدي وأطلعه وأدهسه تحت جزمتي
يعني إيه أكمل حياتي مع واحده عشان هي اللي بتحبني…. يعني إيه أقول لواحده بعشقك لمجرد شفقه
إااااايه الغباء ده …. ده أنا قبل أما أكتشف حُبك
اللي شدني ليكي ذكائك وحكمتك رغم إنك صغيره
4
ثبّت عيناه الغاضبه داخل عيناها الباكيه وهو يُكمل
-لو الهبل اللي إنتي قُلتيه ده مُقتنعه بيه من جواكي يبقى للأسف
ولا حَبتيني…. ولا عِشتي الحُب معايا
وكل اللي كان بيحصل جواكي ده مجرد إنبهار أو حب مراهقه
بس للأسف لو طلع كده… وقتها هموت مش هتقوملي قومه تاني
6
قالت بصدق شديد من بين دموعها المُنهمره
-بعيد الشر عنك يا حبيبي… أنا اللي أموت لو عدى في عمري لحظه إنت مكنتش معايا فيها
أنا مش عِشت الحب معاك يا تميم ….. أنا اتنفستك
كنت ومازلت بالنسبالي الحياه
بعشقك لدرجه إني كنت راضيه بشويه رسايل وحبة كلام منك حتى لو مكانش يخصني وكان على واحده غيري
5
-بعشقك لدرجه إني اتحملت وجعي وقلبي اللي كان بيتدبح كل أما يشوفك مع غيري
بعشقك لدرجه يوم ما سافرنا كان هاين عليا أروح لحبيبتك وأقولها إرجعيله
عشان بس مشوفكش موجوع
بعشقك لدرجه إني عايشه حياتين…. حياة جوايا برسمها وبتمناها معاك
وحياه تانيه اللي الكل يعرفها
بعشقك لدرجه إني مش بحس بنفسي لما تكون قدامي
بتمنى إني أدخل جواك وأستخبى تحت جلدك عشان محدش يشوفني غيرك
10
-بعشقك لدرجه إني كنت راضيه منك بالقليل
ورغم كل اللي عشته معاك الأيام اللي فاتت كنت حاسه إني بحلم وعايشه ده كله جوايا مش حقيقي
لما كنت بتلمسني…. كنت بتمنى أمد إيدي وألمس ملامح وشك عشان أتاكد بس إن إنت حقيقه قدامي مش حلم
بعشقك لدرجه إني لما كرامتي توجعني من وجعك ليا كان قلبي بيخلقلك ألف عُذر
وبلاقي نفسي بنسى وجعي وبفكر في وجعك إنت وأحاول أداويه
بعشقك لدرجه إني كنت بحس بيك وبوجعك حتى وإنت بعيد
9
-كنت بستغرب من نفسي…. بقول هو في حد ممكن يحس بحد أوي كده
كأنه عايش جواه شايف اللي بيحصل فقلبه وفروحه
كأنك إنت أنا…. تفتكر واحده عِشقت واحد للدرجه دي هيكون في كلام يقدر يوصف اللي جواها ليه
8
كاد قلب أن يتوقف من شدّة الخفقان وهو يستمع لتلك الإعترافات التي أنعشت روحه وجعلته يشعر أنه على قيد الحياه
هل كان ميتاً طوال عمره…. أم لم يكن يرى لذه الحياه ومباهجها
حقااااا…. لقد رأها الأن داخل عيونها التي تصرخ بإعترافات عجز اللسان عن وصفها
ترك قيد يديها ثم وضع كفه خلف رأسها ليقربها له وما زالت عيناه مُثبته داخل خاصتها
أصبحت الشفاه متلامسه دون تقبيل وهو يتحدث داخلها بنبره تقطُر عشقاً كاد اأن يهلكه
-لا يا حبيبي…. مفيش كلام هيقدر يوصف اللي جواكي ولا اللي جوايا
وصلنا لمرحله إن الكلام يخجل إنه يوصف عشق ملوش حدود
أنا مش وصلت إني أدوب فيك عشق…لأ
أنا بقيت بدوب فيك حد الموت
إن حياتي وقلبي متوقفين على نَفَسك اللي بشمه وبيدخل جوايا
زي ما إنتي بتتمني تدخلي تحت جلدي عشان محدش يشوفك غيري
أنا هدخلك بين ضلوعي عشان يكونوا القفص اللي هحبسك فيه
ولا حد يشوفك غيري ولا تقدري تبعدي لحظه عني
15
أعقب قوله بإلتهام شفتيها بقُبله تصرخ عشقاً وإشتياق يزداد كل لحظه دون كلل أو ملل
حينما وصلت لتلك النقطه عادت بذاكرتها وهي تميل عليه دون إراده منها كي تقبله فوق شفاهُ الثابته وكأنها تعيش في نفس الإحساس الذي أحياها داخله وقت إعترافهم
5
ظلت تنثر قبلات رقيقه فوق شفتيه وفي لحظه تخشب جسدها حينما وجدت شفتيها تُلتَهم من قِبلَه فقد فاق لتوه من تأثير المُخدر على أجمل إحساس ممكن أن يعيشَهُ المرء يوماً
صغيرته تمطره قبلات عاشقه متمنيه…. ماذا يفعل الأن
الأن ….. لن يهتم بالألم الذي بدأ يهاجمه فقد كانت قُبلتها هي الدواء لكل ألم شعر به طوال حياته ليس الأن فقط
فصل القُبله بتمهُل شديد ثم نظر لها بإرهاق وقال
بعشقك يا سمايا ….دلوقتي بس أقدر أقولك بقيتي في أمان يا حبيبي ….
17
لا تعلم لما تشعر بذاك الغليان داخلها….. هي فتاه أبيّه تُحافظ على كرامتها مهما كلفها الأمر
منذ أن بدأت العمل في نفس المشفى مع زوجها
لاحظت إعجاب الكثير من الفتيات به بل ومحاوله التقرب له
في بادئ الأمر كانت تتجاهل كل هذا
لكن اليوم ما حدث أمامها جعلها تعجز عن التجاهل بل قررت أن تصُب جام غضبها عليه بعدما رأت إحدى الفتيات تُسلم عليه بإشتياق شديد بل تعانقه وسط الجميع وتُقبل وجنته بطريقه تؤكد لهم أن الذي بينهما ليس مُجرد زماله في العمل بل الوضع أبعد من ذلك
9
إقتحمت مكتبه دون أن تستأذن كما تفعل دائما ثم أغلقت الباب بقوه ووقفت تنظر له بِغِل وغيظ
رفع رأسه لينظر لها بإستغراب ثم تحرك من خلف المكتب متجهاً إليها وهو يقول بخوف حقيقي
-مالك يا ساره في حاجه ضايقتك…. حد عملك حاجه
إبتسمت بجانب فمها إبتسامه سُخريه وغيظ ثم قالت
-على أساس إن إنت مش أخد بالك من اللي حصل من شويه….. إذا كنت متعود على العلاقات القذره دي براحتك حياتك وإنت حُر فيها
بس على الأقل ميكونش قُدامي إحتراماً للعقد اللي بينا مش أكثر
8
أخذ يتفرّس ملامحها الغاضبه ثم إبتسم بهدوء وقال بمُزاح يشوبَه التمنّي
-إنتي غيرانه ولا إيه…. متخيلتهاش الصراحه
تطلعت له بغضب شديد ثم قالت بجنون
-لأ بلاش تحلم وخيالك يسرح بيك….. كل الحكايه إني بحب أحافظ على كرامتي ومش هقبل أي حد يدوس عليها
أنا طلبت منك متقولش لحد إن إحنا متجوزين وإنت للأسف مسمعتش كلامي وعَرّفت الكُل
شكلي إيه قُدام الناس وهما شايفين اللي المفروض جوزي بيحضن ويبوس واحده وقدامي
إقترب منها حد التلاصق مما جعلها تعود للخلف فارتطم ظهرها بالباب
وضع كفيه حولها وقال بنبره جديه وعيناه مثبته فوق ملامحها
-ده بس اللي ضايقك…. يعني لو حضنتها وبوستها في أي مكان تاني بالنسبالك عادي
كادت أن ترد علي إلا أنه لم يُعطيها حق الرد وإقتحم ثغرها بقبله مشتاقه أودع فيها كل نار وإحتراق منها بل وجنونه وإشتياقه الذين أهلكوه طوال الفتره المُنصرمه
إهتز كيانها بالداخل لأول مره…. ولأول مره تعجز عن صد هجومه أو رفض إقترابه منها
وعلى الرغم أنها لم تُبادله تلك القبله الماجنه إلا أن إستسلامها بين يديه جعل قلبه يتضخم ويولد الأمل داخله من جديد فيزيد ويزيد في فجور قبلته إلى أن رفعها ولف ساقيها حول خصره ليأخذ المزيد والمزيد من حبيبته البعيده القريبه حد اللعنه والتمني
8
إقترابه بتلك الطريقه حرك داخلها شيئاً ما فوجدت حالها ترفع ذراعيها لتلفهم حول عنقه علامه على رضاها عن هذا الإقتراب الماجن
جعلته يشعر بالجنون لكنه بكل ما أُوتي من قوه وعزيمه إبتعد عنها قبل أن يفقد صوابه ويُكمل ما يتمناه منذ أن عَشقها
نظر داخل عيناها بقوه ثم قال بهمس متحشرج يملأه الرجاء والتمنّي
-تيجي نعيش يا ساره
لم تهتز حدقتيها فقط بل قلبها إرتعش أيضا بعد تلك الكلمات بتلك النبره المذبوحه
نظرت له بخوف وقالت
-نفسي أعيش …بس خايفه أتوجع
-متخافيش …محدش بيوجع روحه يا حبيبتي
-لأاااا…في ناس بتعذب روحها و توجعها و أنا مش حِمل وجع تاني يا جايدن
وضع جبهته فوق خاصتها ثم قال بقوه ورجوله جعلتها تبتسم دون إراده منها
-اللي بيوجع روحه بيبقى إنسان غبي…. وأنا معروف بذكائي بدليل إني بقيت جراح شاطر
حتى لو إتوجعتي مني يوم هعرف أداويكي…. مفيش دكتور غيري هيعرف مكان وجعك ولا العلاج المناسب ليه
اللي طالبه منك تثق فيا….. أوعدك مش هتندمي
إبتسمت براحه لأول مرّه منذ زمن بعيد ثم بمُنتهى الجُرأه قبّلت ثغره قُبله سطحيه وقالت بمُزاح يملأه الجديه وكلمات ذات مغزى فهمها العاشق سريعاً
-يعني هُما الناس اللي بيدخلوا العمليات وبياخدوا بِنج وهما واثقين فيك إنك جراح شاطر أحسن مني
هنام على سريرك يا جايدن…. وهَسيبك تداوي جرحي
وأنا واثقه إنك جراح شاطر هتعرف تفتح قلبي وتطلع منه كل الوجع
إبتسم بفرحه شديده ثم قال بثقه وعشق
-أنا مش هطلع منه الوجع بس يا قلب جايدن وروحه….. أنا هزرع نفسي جواه
بعشقك
25
ماذا سيحدث يا تري
3
سنري
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية اذوب فيك موتا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
روايه حلوه اووي بجد تسلم ايدك يا قمر بس نزلي باقي الفصول معلش