رواية حان وقت الأنفصال الفصل السابع 7 بقلم نورا عادل - The Last Line
روايات

رواية حان وقت الأنفصال الفصل السابع 7 بقلم نورا عادل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حان وقت الأنفصال الفصل السابع 7 بقلم نورا عادل

 

البارت السابع

 

 

روايه «حان وقت الانفصال 💔» بارت ٧
<في يوم جديد ، في شقه حياة .>
كانت حياة ، تقف علي كرسي امام الدولاب الخاص بها وتحاول جاهدة الوصول إلى صندوق فوق الدولاب ، كان يخصها قبل زوجها من حازم ، امسكت حياة الصندوق أخيراً ، نزلت حياة من علي الكرسي وهي تحاول عدم الوقوع من علي الكرسي ، مسحت حياة الصندوق بقماشه وفتحته، كانت حياة تنظر إلى داخل الصندوق والابتسمامة تزين وجهها ، اخرجت حياة االبوم صور وايضاً بعض الالعاب امسكت حياة عروسة لعبة كانت تشبها بعض الشئ ، مسحت حياة علي شعر العروسه وهي تبتسم من قلبها واحتضنتها بحب ، وكأنها رجعت طفلة من جديد ،
«حياة بسعادة »: حياة العروسه ، وحشتيني اوى ، لسه شكلك حلوة زي زمان ، انا عارفه اني قفلت عليكي ، وانتِ فكراني نسيتك ، بس لأ انتِ دايماً كنتي ساكنه في قلبها هنا .
شاورت حياه على قلبها، وهي تتكلم وقالت مره اخرة بصدق، وكأنها تواعد نفسها قبل العروسه.
«حياة»: بس خلاص صدقيني ، معتش هخليكي ، محبوسة في الصندوق بعد كده ، انا هتم بيكي زي زمان واحسن كمان .
تركت حياة العروسه ، وامسكت البوم الصور ، فتحته وفجاء وحياة كانت تفتح الالبوم يقع منه جواب ، نظرة حياة إلى الجواب وأمسكته نظرة حياة إلى ظهر الجواب، كان مكتوب عليه من” مصطفى ”
ابتسمت حياة وفتحت الجواب حتى تقرأه ، كان الجواب يحتوي علي ” حياة غداّ سوف اسافر إلى امريكا ، لقد حصلت على عمل جيد هناك ، اتمني ليكي حياة سعيدة يا مع زوجك ، أريد اخبرك اني سوف اظل عائش هناك ، لا اعلم كيف سوف تكون الحياة بدونك يا حياة ، ولكني سوف اكون سعيد عندما اسمع انك سعيدة ، ودعاً يا اجمل فتاة عرفتها في حياتي ”
اغلقت حياة الجواب ، وهي تشعر بضيق ما ان هذه ليست اول مره تقراء الجواب ، هذه المره المائه فهذا الجواب عندما أرسل لها ظلت تقرأه وهي لا تصدق انه تركها وسافر دون ان تره حتى ، كانت تتمني رؤته مرة اخيرة .
نظرة حياة إلى العروسه مره اخرة وتذاكرت بعض الذكريات.

 

 

«فلاش بك»
كانت حياة تجلس على سطح بيتهم ، كانت كل ثانيه تنظر إلى الساعه بضيق وتقول .
«حياة »: بقا كده يا مصطفى ، تقولي استنا خمس دقايق ، وللغاية دلوقتي بقلك نص ساعه ، طيب بس لما تجي مش هكلمك خلاص هيااا.
وبعد للحظات قليله أتى مصطفى وهو يضع ايده خلفه وينظر إلى حياة بابتسامة وقال .
«مصطفى »: الجميل مكشر ليه ؟؟!.
نظرة حياة له بلوم ولما ترد عليه ، اقترب مصطفى وجلس جوارها وهو كان يزل يضع يده خلف ظهره وقال بهزر .
«مصطفى»: لأ دنا شكلي زعلتك جامد اوى ، احم .. حياة ، طيب يارب اموت لو متكلمتيش معايا هياا .
نظرة له حياة بغضب وانزعج وقالت .
«حياة»: بعد الشر عليك ، متقولش كده تاني انت فاهم .
ابتسم مصطفى بحب وقال .
«مصطفى»: انا بجد اسف، مكنش قصدي اتأخر علي توتي بتاعتي ، بس اخوكي سعد وقفني معه شويه ، انتِ عارفه اني مش بقدر اتأخر عليكي ، انتِ بذات يا صغنن، وكمان انا عملك مفاجأة هتعجبك جدا.
نظرة له حياة بحماس وقالت .
«حياة»: مفاجأة ايه !!.، صحيح انا ازاي مختش بالي ، قولي بسرعه ايه ده اللي واره ضهرك ، يلا وريني بسرعه .
اخرج مصطفى علبه كانت في داخلها عروسه تشبها بعض الشئ ، ضحكت حياة بصوت عالي وهي تمسك العلبة الخاصة بالعروسة وهي تتنطط من الفرحة مثل الاطفال وتقول.
«حياة»: الله دي حلوه اوى يا مصطفى ، دي حتى فيها شبه مني، انت احسن راجل في الدنيا دي كلها ، انا بحبك أوي ، انا فرحانة جدا ، هخليها دايماً تنام جنبي .
وقف العالم من حول مصطفى عندما نطقت حياة كلمة احبك ، كانت دقات قلبه تسابق الزمن ، كانت عيونه تنظر لها بعشق ، بتمنى ان يخبرها كما يحبها ، ولكن هو ينتظر حتى تدخل الجامعه وتكون فتاة ناضجة ، فهو لا يريد ان يأثر علي درستها ، فهي اهم شئ بنسبه له ، يريد ان يحفظه عليها ، فهي اثمن جوهره له.
نظرة له حياة بتعجب من حاله وقالت.
«حياة»: مالك يا مصطفى !؟، سكت كده ليه !؟.
تكلم مصطفى وهو يبتسم .
«مصطفى»: مفيش ، سرحت بس شويه ، المهم ياستي انتِ عامله ايه في المذاكره، في حاجه واقفة عليكي ، عشان اشرحلك .
«حياة بأنزعج »: بصراحه بقا انا مادة التاريخ دي صعبة اوى ورغي بشكل ، مصطفى انا متاكده انك ، هتلخصهلي في ثانيه ، مانت السوبر مان بتاعي صح.
«مصطفى»: اكيد انا السوبر مان بتاع توتي ، هو انا عندي غيرها ، انتِ تؤمري كده بس ، انا انفذلك يا قمري انتِ .
«بك»
مسحت حياة دموعها ، هي تشتاق له بشدة ، فهو منذ ان سافر لا تعلم عنه اي شئ .
< في قسم الشرطة>
في مكتب ادهم كان ادهم يجلس ويمسك بعض الاوراق تخص عمله ، تركها وضغط علي جرس حتى يدخل له العسكري الذي يقف علي باب مكتبه ، بعد للحظات داخل العسكري وادى التحيه العسكريه له وقال.
«العسكري »: تمام يا فندم .
«ادهم بجدية» هاتلي الزفت اللي اسمه احمد .
«العسكري»: تمام يا فندم ، ثواني ويبقا عند حضرتك.
خرج العسكري ، ظل ادهم ينظر إلى الباب لبعض الثواني وفاق عندما رن هاتفه، امسك ادهم الهاتف ونظر إلى اسم المتصل وكان سيادة اللواء والد خطيبته سما .
اجاب ادهم عليه وقال بجدية.
«ادهم»: الو ، ازاي حضرتك يا فندم !؟.
«اللواء»: بخير يا ادهم ، كنت عايزك تجيلي كده انهارده في مكتبي لو انت فاضي شويه كده .
«ادهم»: تمام حضرتك ، هخلص شغل معايا ، وهكون في مكتبك .
«اللواء»: تمام ، و انا في انتظارك يا ادهم .
اغلق اللواء الاتصال ، اما عن ادهم كانت علامات التعجب والاسغراب علي وجهه من اتصال اللواء ، ولكن قطع عليه افكاره دخول العسكري ومعه المدعو احمد ، واذا تتحول علامات وجه ادهم إلى الغضب و الاشمئزاز منه، وقف ادهم من على الكرسي وقال.
«ادهم»: روح انت يا عسكري ، واقفل الباب وراك ، ومفيش حد يدخل عليا مين كان ، انت فاهم!!.
هز العسكري رأسه و رحل ، كان احمد يرجع إلى الوراء بخوف من نظرات ادهم ، الذي كان يشبه الاسد الغضب .
ابتسم ادهم له برعب وقال .
« ادهم»: بتمنى من قلبي تكون انبسطت معانا هنا يا ابو حميد ههههه .
امسك ادهم بفك احمد وقال وهو ينظخ إلى علامات الضرب الشديد الظاهرة عليه .
«ادهم »: انا مش عارف بجد ، ايد الرجال مالها كده بقت حنينا اوى ، انا بفكر اغيرهم واجيب ناس احسن شويه ، وانت يا ابو حميد تقولي رايك ، بس بصراحه ، اه اصل انا مش بحب الكدابين ، بكراهم موت.
تكلم احمد برعب وقال.
«احمد»: ابوس ايدك يا باشا ، ارحمني … انا عملت ايه غلط … عشان ده كله .. دنا بمشي جنب الحيط والله.
امسكه ادهم من شعره بقوة وقال بسخرية .
«ادهم »: بتكداب ليه ، استغفر الله العظيم ، يابني انت ليه مُصر تعصبني منك ، لما تعمل كل ده وتكون بتمشي جنب الحيطة اومال لما تبعد عنها شويه هتعمل ايه هههههههه.
«احمد بألم»: ارحمني يا باشا ، شوف انت عاوز ايه وانا هنفذلك كل اللي تؤمر بيه ، بس واغلي حاجه عندك تسبني ..
«ادهم»: للاسف يا يا ابو حميد ، انت هتقعد معانا هنا شويه كده ، اممم… للغاية مانا ازهق منك كده ، يا عسكري.. يا عسكري .

 

داخل العسكري و قال.
«العسكري»: تمام يا فندم .
نظر ادهم إلى احمد وقال بغلي وغضب.
« ادهم»: تاخد الود ده ، وتخلي الرجاله تروق عليه ، وصوته يهز القسم كله .
«العسكري»: تمام حضرتك .
اخذ العسكري احمد وخرج وكان احمد يصرخ برجاء إلى ادهم حتى يرحمه ، ولكن ادهم كان ينظر له بأشمئزاز ..
وبعد خروج العسكري خرج ادهم حتى يذهب إلى اللواء ويعرف سبب اتصاله .
< في شقه حسن وعائشة >
كانت عائشة تقف في المطبخ وتجهز الفطار ، واذا يدخل عليها حسن زوجها .
«حسن »: حبيبي اللي بيعمل ليا الفطار ، احلي فطار ده ولا ايه .
ابتسمت له عائشة وقالت.
«عائشة»: صباح الخير الاول يا استاذ .
اقترب منها حسن وحضنها بحب و وضع علي خدها قبلة وقال.
«حسن»: احلي صباح الخير والسعادة على روح قلبي وعمري وحياتي كلها .
ابتسمت عائشة بخجل و سندت رأسها علي صدره وقالت .
«عائشة»: حسن ، هو انت فرحان معايا قصدي حسيس اني ، البنت اللي كنت بتمنها .
مسح حسن علي رأسها بحب وقال.
«حسن»: عارفه يا عائشة ، انا لو رجع بيا الزمن الف مره هختارك انتِ برضو ، انا عمري متخيلت الدنيا دي من غيرك أبداً ، انا مش بحبك بس ، انا بعشقگ انت السعادة والحاجة الحلوة في حياتي .
ابتعدت عائشة وهي تبتسم وتضع خصلة من شعرها وراء أنها بخجل وقالت .
«عائشة»: حسن انا بحبك ، حسن هتصدقني لو قولتلك ، اني بعتربك ابويا هتصدقني .
هز حسن لها راسه وقال بحنان.
«حسن»: ياستي ومالو وهو حد يطول يبقي عندو بنوته حلوه كده ، يلهوي عايز اكلك كده هم هم هههههههه
ضحكت عائشة علي طريقه حسن فهو دائماً هكذا معاها ، تحبه للغاية ، اجمل شئ هي حصلت عليه في الحياة ..
<في شقه سعد اخوه حياة>
كانت سعد يجلس علي السفره هو يمسك في يده فنجان من القهوه ويقراء الجريدة باهتمام واذا قطعت عليه دخول حنان زوجته وهي تمسك في يدها كيس باميه و طبقة كبير حتى تقشرها ، جلست حنان علي السفر وبداءت حديثها وهي تقشر البامية وتقول.
«حنان»: سعد ، مش مصطفى اخويا اتكلم معايا انهارده وقالي ، انه هيجي من امريكا .
ترك سعد الجريدة من يده بتعجب وقال.
«سعد»: انتِ بتتكلمي جد !!؟، معقول مصطفى هينزل ، فجاء كده ، طيب ايه اتغير كده.
«حنان بسعادة لعودة اخيها الوحيد »: مش مهم ايه اتغير ، المهم أخيراً هينزل يا سعد ، انا فرحانه اوى ، انا من ساعت ماقالي وانا بجهز كل الاكل اللي بيحبه، حبيبي ربنا ميحرمني منه أبداً .
«سعد»: طيب وهو قالك هينزل امتي؟ .
«حنان»: بيقولي ، بكره …. انا عايزك تروح تقابله ، كان نفسي اجي معاك ، بس لسه قدامي حاجات كتيرر اعملها، اصل انا نوي اعمل كل الحاجات اللي بيحبها .
هز سعد لها رأسه ، وكان يدور في عقله شئ واحد ، “هل علم مصطفى بطلق حياة !؟.. ولكن كيف سوف يعلم وهو لا يكلم حياة وهو لم يقول له ، نظر إلى زوجته بتسأول وقال”
«سعد»: حنان انتِ جبتي سيره ليه اخوكي ان حياة اتطلقت ولا حاجه !؟.
«حنان»: ايوه هو في حاجه يا خوي .. ده مصطفى ياحبة عيني .. اول لما عارف كان مبسوط اووي لي حياة ..، ماهي زي اخته برضو ههههه.
«سعد بضيق»: لي بس كده يا حنان … طب كنتي قوليلي الاول … استغفر الله العظيم ..
كان يدور في داخل عقل سعد ” حياة لسه مفقتش من الزفت حازم .. ده وقت مصطفى كمان .. يارب ريحه قلبها واختارلها الصواب ”
حنان قطعته وقالت بضيق.

 

«حنان»: هو ايه حصل يعني لكل ده … وفي ايه لما يعرف يعني .. ده حتى فرحه لها ..
«سعد»: خلاص يا حنان … قولتي.. قولتي.. انا هنزل شويه اروح مشور كده .. يلا سلام .
نظرة له حنان وهو يرحل وهي تشعر بزعل منه ،، لأجل انه لا يريد ان يعلم اخيها وهي لا تعلم السبب ، ولكن الصبر سوف تعلم هي..
< في شقه ياسين>
كان ياسين يدخل الشقه بتعب وأرهاق من العمل ، فهو كان نائم في المكتب منذ يومين بس ضغط الشغل وانه ببدأ في صنع مكتبه ويريد اثبت نفسه في السوق ، سمع صوت طفله وهو يصرخ بشدة ، شعر ياسين برعب علي طفله وذهب سرعاً إلى غرفه النوم ، كان الطفل علي الارض يبدو من شكله انه وقع من على السرير ، ذهب ياسين بسرعه وحمله بخوف وهلع ، وظل يفحص فيه ، حتى يتأكد انه بخير ، كانت جبهة الطفل حمراء من الوقعه ، كان ياسين غضب وكان يبحث عن اية .
«ياسين»: ااااية… انتِ يا ست هانم ..
خرجت اية من الحمام وهي تربط حزام الروب عليها وهي منزعجة من صوت ياسين العالي وقالت.
«اية »: في ايه يا ياسين!؟، صوتك عالي كده ليه .؟!.
«ياسين بغضب»: انتِ سيبها الود لوحده ازاي ياست هانم، الود وقع من السرير علي الارض .. افرضي كان جرا له حاجه هاا ردي عليا.
تكلمت اية بضيق
«اية»: الله .. دي بقت عايشه .. تقرف.. انا اتخنقت، وبعدين انا قولتلك تجيب دادة تقعد بيه .
امسكها ياسين من يدها بغضب وقال .
«ياسين »: ليه .. ان شاءلله .. الهانم وراها ايه ، عشان اجيب دادة تقعد معه ، اية ده ابنك يعني تخلي بالك منه اكتر من نفسك كمان ، انتِ دلوقتي بقيتي ام .. يعني مش لسه صغيره عشان تعملي الحركات الهبلة دي ، وانا هعدي الموضوع بسهل .
«اية»: لأ ده كتيره عليا … هو انت فكرني ايه ، مش كفايه جسمي بقا عمل ازاي بسبه ، وبعدين انا لسه صغيره ، ايه شايفني عندي ١٠٠سنه .
«ياسين »: مش كفايه انك مش عاوزه ترضع الود.. عشان خايفه علي نفسك، انا عديت الموضوع ده بمزجي يا اية ،، لكن تهميلي ابني ، ده اللي مش هسمح بيه أبداً ، انتِ فاهمه ، صدقيني الموضوع ده لو اتكرار ، متلوميش غير نفسك .
خرج ياسين والغضب كان يسيطر عليه واخذ الطفل معه وجلس في البلكونة ، اما اية ظلت واقفه مكانها تنظر في اتجاه بانزعج وضيق وقالت بصوت وطي.
«اية»: دة بقت عايشه تقصر العمر ، كان يوم اسود لما سمعت كلام ماما واتجوزتك .. كان فين عقلي بس ، كان زماني متجوزة كريم ابن عمي .. مدلع مراته وجيب ليها كل اللي نفسها فيه ، بدل ياسين المعقد ده … اووف.
“في البلكونة ”
كان ياسين يحضن ابنه بحب وخوف عليه ويمسح علي شعره بحنان ابوي صدق ويقول.
«ياسين »: متزعليش منى يا حبيبي ، اسف معرفتش اختارلك ام كويسه ، انا مش عارف ايه غيرها كده ، ولا انا اللي كنت معمي بحبها.
كان الطفل يزن بصوت هادئ قبله ياسين وقال
«ياسين»: انت عارف يا نوح انا بحبك اوى ياحبيبي ، انت اغلى حاجه ليا ، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا ، انا بجد حسيس من اول ماجيت ونورت حياتي ، الدنيا بتضحك ليا ، عارف امبارح جالي صفقة في الشغل هتنقل مكتبي في حتى تانى ، انا مجتش امبارح علشان كده ، انا عارف انك زعلت عشان مجتش ، بس ده والله كان غصب عني يا حبيبي .
دخلت اية عليهم وقالت بسخرية .
«اية»: ايه ياسين بتكلم نفسك ولا ايه .
نظر ياسين لها بضيق وقال.
«ياسين»: ليه شايفني اهبل ولا حاجه يا اية ..، بكلم ابني لو حضرتك نظرك ضعف… طمنيني عليكي.
«اية»: لأ متخش عليا نظري ستة علي ستة ، انا مش جايه اتناقش معاك اصلن .. عشان حضرتك الفتره الاخيره دي بقيت غريب الاطور.. المهم كنت عاوزه ٢٠ الف جنيه ضروري .
ضيق ياسين عينه بعدم استوعب وقال.
«ياسين»: ٢٠االف جنيه … وده ليه ايه ان شاءلله .. يا ست اية.. ، هو انا مش لسه من يومين بظبط عطي ليكي ١٥الف جنيه ، انا عاوز اعرف دلوقتي.. خلصتي الفلوس دي في ايه يا استاذه.
تكلمت اية بأنزعج وقالت.
«اية»: هكون بعمل بيهم ايه.. جبت شوي حاجات ليا .. ايه هو انا اقل من اصحابي ولا ايه.
تكلم بعدم تصديق.
«ياسين»: حاجات ايه دي اللي.ب ١٥الف … وبعدين احنا مالنا بأصحابك هااا .. حضرتك انتِ بقيتي ام يعني اهتمي بأبنك زي اهتمامك اصحابك .. عملوا ايه .. انتِ بقيتي انسانة مصرفه جدا ..
«اية بضيق»: يعني ايه .. مش هتدتني فلوس .. اروح الغردقة مع اصحابي !؟.
وقف ياسين بغضب وهو يحمل ابنه وقال.
«ياسين»: ال.. ايه… الغردقة ، لأ ده عقلك طار خلاص منكِ..، انتِ دماغك دي كويسه ، انتِ بجد ازاي كده هااا. وانا. اي طرطور صح ، شايفني مركب قرون ولا ايه ، اااية اقسم بالله العظيم لو ما اتظبطي معايا ، لايومك هيبقي اسود علي دماغك انهارده ، مفيش خروج في حته انتِ فاهمه ، وزمن الفلوس اللي براحتك دي خلاص بح .. من اليوم ورايح كل حاجه بحسب ، انتِ فاهمه .
داخل ياسين من البلكونة وهو يحمل ابنه ، والغضب يسطر عليه . اما اية جلست بغضب علي الكرسي وقالت
« اية»: لأ بقا .. انا معتش طايقة ، انا لازم اخلي ماما تشوف ليا حل.. يعني ازاي مش هروح الغردقة ، هو عاوز صحابي يقولو عليا ايه.
< في مكتب اللواء>
خبط ادهم علي باب المكتب واذا يسمع صوت اللواء يأمره بدخول ، داخل ادهم واغلق الباب وراءه ، شاور اللواء له بالجلوس وهو كان يتكلم في الهاتف ، جلس ادهم وهو ينتظر ان ينتهي من المكالمة .
«اللواء»: طيب .، تمام خلاص يا شريف ، هكلمك بعدين.
اغلق اللواء الهاتف ثم نظر إلى ادهم وقال.
«اللواء»: أزيك يا ادهم ، عامل ايه في شغلك ، كل تمام .
تكلم ادهم بجدية شديدة وقال.
«ادهم»: تمام حضرتك ، خير حضرتك طلبتني فجاء ، حصل حاجه.
امسك اللواء قلم في يده وقال.
«اللواء»: انا سمعت كده كلام ، ان والدتك و ولدك اطلقه، خير يا ادهم ايه اللي حصل فجاء كده!؟.
تكلم ادهم بثت وقال
«ادهم»: عادى حضرتك زي اي اتنين بيطلقه لما النصيب بيخلص بنهما ، وبعدين دي حياتهم وهما احرار، مش فاهم حضرتك شغل دماغك ليه ؟؟.
تكلم اللواء وهو يرجع ضهري إلى الوراء ويقول.
«اللواء»: ما هما يا ادهم يا بني لو كانوا اتطلقه عادي ، مكنتش هتكلم. بس انا سمعت ان والدتك خلعت والدك ، يعني معلش بعد العمر ده كله الموضوع ينتهي بنهما بشكل ده ، يعني اكيد حاجه حصلت كبير ، حتي بين عليها اكبر من جوز والدك علي والدتك .
كان ادهم يشعر بالضيق من كلامه ولكن سيطر علي نفسه وقال.
«ادهم»: حضرتك ده حياتهم الخاصة مسمحش لحضرتك ، تتكلم عن امي نص كلمه .
«اللواء بتعجب»: يعني عاوز تفهني انك يا ادهم مش متضيق من الكلام ده، ازاي امك تعمل معاكم كده .
«ادهم بأنزعج»: والله ماما حرة في حياتها ، احنا مين عشان نقول ليها تعمل ايه و متعملش ايه .. حضرتك هي اللي امي مش انا اللي ابوها عشان اجبرها علي حاجه ، ومتخفش حضرتك ، مهما ماما تعمل هفضل فخوز بيها ، وهتفضل احسن ست في حياتي .
«اللواء»: مالك يا ادهم براحه مش كده ، انا بتكلم معاك ، طبعاً امك احسن ست . محدش قال حاجه .

 

قطع كلامهم اتصال لهاتف اللواء ، وكنت سما ابنته ، اجابه اللواء عليها وهو يبتسم.
«اللواء»:سمسم حبيبتي عامله ايه في دهب ، الجو عامل ايه ، والود عمر ده عامل معاكم ايه انتِ و رنا.
«سما»: بخير يا بابي ، انا اتصلت عشان اقولك هقعد اسبوعين مش اسبوع ، اصل عمر عاوز عاوز يقعد هو ورنا شويه.
«اللواء» هههههههه ، تمام يروحي عايشه حياتك ، يلا باي يا قلب بابي .
اغلق اللواء مع ابنته ، اما عن ادهم كان في عالم اخر ، هو علم فقط الان ان سما ذهبت إلى دهب وليس كهذا فقط بلا معها راجل ، ما هذه السخرية ، ماذا يفكرونه هؤلاء ، هل هو يركب قرون اما ماذا ، تكلم ادهم بغضب لم يعرف اليسطرة عليه.
«ادهم»: هي سما ، فين معلش !؟، انا عايز حضرتك تقولي دلوقتي ازاي بنتك متقوليش هي رايحه فين ، لأ وكمان دي رايحه مع راجل غريب ، هي الاستاذه مش شايفني راجل ولا ايه ، انا الكلام ده مفهمش.
«اللواء»: في ايه يا ادهم ، انت نسي نفسك ولا ايه، دي لسه خطيبتك مش مراتك، وبعدين ده عمر ابن خالتها وصديقها من ايام الطفولة ، يعني تعرفه قبلك، انا مش لي كل العصابي دي.
وقف ادهم بغضب اقوة وقال.
«ادهم»: لأ.. ده مش انا ، مش انا، انا مش بتاع الكلام ده … طالما بنتك بتمشي بدماغها ، يبقا للاسف انا مش هقدر اكمل ، بشكل ده .
خلع ادهم الدبله من يده وقال .
«ادهم»؛ كل شئ قسمه ونصيب ، عن أذن حضرتك .
خرج ادهم وترك اللواء ، اما اللواء نظر إلى الدبلة بذهول من طريقه ادهم .

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x