رواية حان وقت الأنفصال الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا عادل
رواية حان وقت الأنفصال الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا عادل
البارت الرابع عشر
«شقه سعد»
كان سعد يتكلم في التليفون مع مصطفى ، كان مصطفى يخبره عن حدث ادهم وان حياة معهم ، وبعد انتهاء المكالمة اغلق سعد الهاتف وكان الحزن يملئ وجهه ، كانت زوجته حنان تنظر له بستغرب وعدم فاهمه سبب الحزن الذي ظهر على وجهه فسألته عن السبب.
«حنان»: مالك يا خويا ايه اللي حصل!؟…، ومين اللي كنت بتكلم على التليفون ده!؟.
نظر سعد لها بحزن وقال.
«سعد»: ادهم عمل حادثة وهو دلوقتي في المستشفي ، ومصطفي قالي ان حياة بنتي معهم هناك ، احنا لازم نروح حالاً عشان نطمن عليه يا حنان.
فتحت حنان عينها بعدم تصديق و وضعت يدها علي قلبها وقالت.
«حنان»: لا حول ولاقوة الابالله … يعنى يابني ، انا هدخل البس بسرعه عشان نروح انا وانت، انا والله مش قادره اصدق .. ادهم ده شاب محترمه جدا وملوش في ايه حاجه وحشه ، قومه بسلامه يارب لي امه .. دي ياما تعبت في حياتها.
رد سعد علي كلامها وقال.
«سعد»: امين يارب، يلي خلصي بسرعه عامه انزل تحت اوقف تاكسي .
هزت حنان رأسها بنعم ودخلت حتي تلبس .
« النادي»
جلست اية علي الطربيزه وكانت تنظر حولها بملل فهي تجلس منذ نصف ساعه وفادي لما يأتي حتي الان ، فتحت هاتفها حتى تتأكد انه من الممكن ان يكون اتصل بها وهي لما ترا ولكن لما يأتي منه رساله واحده بالغلط حتى .. نفخت اية بضيق وضغطت علي هاتفها بغضب ، بعد لحظات اتي فادي والابستامة على وجهه وجلس امامها وقال وهو يخلع النظارة وعيونه مثبته عليها.
«فادي»: قمري مكشر ليه!؟..
نظرت اية له وهي تحاول ان تبتسم وتجعل ابتسمتها تبدو حقيقي وقالت بدلع مسخ لا يلق بها أبداً.
«اية»: كده يا وحشه انت تتأخر عليا كل ده ، ابعد عني انا زعلانه منك هااا .
اقترب منها فادي وهو يبتسم لها بخبث فهو يفهمها اكثر من نفسها حتى فهو لان يقع فيه فخها مره ثانيه لقد تعلم .
«فادي»: عندك حق يا روحي انا وحشه اوى، ازاي بس اخلي قمري يزعل منى بشكل ده ، انا مستعد يا ستي انفذ ليكي اي حاجه انتِ عاوزه … عشان تسامحني بس.
ابتسمت اية بطمع وقالت .
«اية»: اي حاجه اي حاجه، انت اللي قالت .
هز فادي رأسه بنعم وهو يبتسم .
«اية»: عايزك لما نتجوز تكتب الفيلا بأسمي وكمان تجيب ليا عربيه وتكتبها بأسمي ، قولت ايه .. علي فكره انت لو وفقت ده بيثبت ليا قد ايه انت بتحبني ، انا بطلب ده عشان اتاكد من حبك ليا ، يعني انا مش طمعانه فيكي ولا حاجه .. لحسن تفكر في كده.
تكلم فادي مع نفسه وقال ” عرف طبعاً … ده عينك بتتكلم لوحدها وتقول انا كلبة فلوس واللى يدفع اكتر .. انا تحت رجله .. زبالة طول عمرك ”
رد فادي عليها وهو يبتسم .
«فادي»: انا مستعد اتكبلك كل ما املك ليكي يا حبيبتي ، بس تخلصي من الزفت ياسين ده ، علشان بجد انا معتش قادره استحمل اكتر من كده… وانتِ بعيدة عني .. انا بجد نفسي اسمع خبر طلاقكم في اسرع وقت .
نظرت له اية بطمع و وضعت يدها على يده وقالت بابتسامة .
«اية»: قريب اوى يا حبيبي … قريب هنبقي سوا انا وانت وبس.
« المستشفى »
كان هاتف حسن يرن ولا يتوقف ، نظر حسن إلى اسم المتصل بضيق وكان ياسين ظهرت علامات الاستغراب ، اجابه حسن على الاتصال .
«حسن»: الو يا ياسين انت مجتش لحد دلوقتي ليه؟.. ادهم فق من ساعه .. متتأخرش .
سكت حسن عن الكلام بسبب صوت بكاء ياسين الغريب، تكلم حسن مره اخرة وهو يبتعد إلى مكان هداء وقال .
«حسن»: مالك يا ياسين؟.. انت كويس؟ ، في حاجه حصلت ولا حاجه!؟.
تملك ياسين نفسه ثم رد عليه وقال وقلبه كان يعتصر من الحزن والقهر.
«ياسين»: بابا يا حسن.. بابا ، ابويا .. ابويا مات … مات يا حسن ، انا مش عارف اتصرف .. مش عارف اعمل ايه!!. حسيس اني .. طفل تايه ومش عارف ارجع البيت .
كانت الصدمه تظهر على وجهه حسن ويهز رأسه بعدم تصديق وقال.
«حسن»: انت بتهزر صح … بطل هزرك ده.. دمك تقيل موت.. خالي حازم لو عرف انك بتقول عنه كده .. هيموتك … انت حر ، انا هقفل عشان عائشة بتنادي عليا.
زد بكاء ياسين وهو يتكلم.
«ياسين»: حسن … بقولك … اااابويا مات… اقسم بالله انا مستحمل بالعافيه .. ااااه ، قولهم عشان يشوفه … بس اوعا تقول لي ادهم دلوقتي عشان ميحصلش له حاجه … مش عاوزه اخساره هو كمان.
وضع حسن يده على رأسه بضيق وغضب فهو لا يعلم كيف سوف يخبر عائشة هذا الخبر المفزع ” ما هذا يا الله .. الموت يأتي فجاء ولا احد يكون متوقع ما يحدث … اهكذا تكون نهاية الانسان تأتي دون ان يشعر او يكون جاهز لها حتى .. عجباً لك يا بني ادم .. تظن ان الحياة مِلك لك إلى الابد … تفعل ما تشاء دون حساب.. وتنسي ان الله ينتظرك حتى تأتي له ويحسبك على كل شئ قمت به ”
«حسن »: لا حول ولاقوة الابالله… ان لله وان اليه راجعون، اهدي يا ياسين… استغفر الله العظيم ، انا جيلك حالاً وعائشة كمان ربنا يهون عليها يارب .. هحاول اخليهم ميقولش لي ادهم حاجه ، ياسين عاوزك تمسك نفسك .. عشان ابوك .
انتهت المكالمة وحسن يجلس على اقرب كر سي ويضع الهاتف على رأسه وهو يفكر كيف يخبر عائشة بهذا الخبر.. هذا الخبر الذي يكون ابشع خبر يحدث لانسان ، فجاء احدهم يضع يده على رأسه ، رفع حسن رأسه وكان الشخص هي عائشة نظر لها حسن بخوف شديد و ضربات قلبه تسريع الزمن ، كانت عائشة تبتسم له بحب وتقول .
«عائشة»: مالك يا حبيبي ؟!.. انت كويس ، اكيد تعبت من قعدت المستشفى ، على فكره لو عاوز تروح البيت ترتاح شويه .. وتبقي ترجع تاني .. انا مش هزعل منك أبداً .
وقف حسن وامسك كتف عائشة بحنان وقال.
«حسن»: انا عمري متعب وانا جنبك يا حبيبتي .. انا كويس عشان انتِ في حياتي ، اممم.. عائشة … انتِ طبعاً عارفه .. انه كل انسان بيجي وقته ويروح عند ربنا مش كده .. وان المكان عند ربنا احلي بكتير من الحياة واريح ليه الانسان صح .. وربنا دايماً بيختار لينا الخير ..
كانت عائشة تنظر له بعدم فهم لما يقول ، ولكن كان هناك شئً فيه داخلها يخبرها ان هناك شئ سيئ حدث .
«عائشة»: مالك يا حسن… ههههه ايه الكلام ده..
اغمض حسن عينه بحزن عليها فقلبه لا يطاوعه علي اخبرها ويجعلها تشعر بالوجع ، ولكن لا يوجد مفر يجب ان تعرف.
«حسن»: حبيبتي انتِ انسانه مؤمنة بالله .. عايزك تكوني قويّة .. الحياة مش دايمة .. وكل بني ادم بيجي يوم وينتهي وقته ، عائشة … امم.. ياسين اتصل بيا .. وقالي ان… استغفر الله العظيم.. والدك … ان والدك…
تجمعت الدموع في عين حسن ولسانه يرفض النطق ، اما عائشة كانت ترجع بظهرها إلى الوراء بصدمة وكانت تضحك بعدم تصديق.
«عائشة»: ههههه ههههه ههههه… ههههه ، انت كداب.. ههههه كداب … لأ لأ… ههههه انت كداب …. لأ مستحيل .. مستحيل لأ… ابويا عايش.. ابويا عايش …. ايوه .. لأ.
اقترب منها حسن وهو يحتضن بحزن على حالتها ويحاول ان يجعلها تهداء .
«حسن»: عائشة .. عشان خاطري اهدي.. صدقيني هو في مكان احسن له.. ادعي له يا حبيبتي.. هو محتاج دعوتك .
انهارت عائشة وبكت بقوه وصرخت وكان قلبها وعقلها يرفض تصديق هذا الهراء .
«عائشة»: بابا .. مامتش… لأ يارب .. يارب لأ…، لأ يا حسن ، اانا .. انا ملحقتش اعرفه اني….. بحبه زي ماما .. لأ يا حسن بابا عايش ، ازاي مات.. ده فكر اني بكرهه .. عشان وقفت مع ماما في حكاية الطلاق، انا ملحقتش اقوله انه احسن اب … انا عاوزه بابا .. عاوزه بابا يا حسن .. خدني عند بابا … خلني اروح ليه بابا ، عاوزه احضنه … عاوزه احضنه اوى .. اوى.
كانت عائشة في حالة صعبه جدا ، كان حسن يحبسها في حضنه ويبكي علي حالتها قلبه يؤلمه لأجلها .
اتي مصطفى ونظر إليهم بستغرب من حالتهم وقال.
«مصطفى»: انتوا مالكم!؟.. في حاجه حصلت.
مسح حسن دموعه وكان يزل يحضن عائشة وقال.
«حسن»: بابا عائشة اتوفاة من شويه ، انا هخدها ونمشي ،، عايز حضرتك متقولش لي ادهم دلوقتي .. عشان حالته .
نظر له مصطفى بصدمة هو يكره حازم بسبب حياة ولكن ان يتمني له الموت ليس لهذه لدرجه شعري بالحزن عليه و نظر إلى حالة عائشة شعر بألم عليها .
«مصطفى»: ان لله وانا اليه راجعون، شد حيلك يابنتي ، ادعي له ربنا يغفرله ويرحمه ، البكاء مش هعميل له حاجه ، بلا بالعكس ده هيعذبه اكتر ، وانتِ اكيد مش عاوزه بابكي يتعذب صح.
هزت عائشة رأسها وهي تبكي وقلبها يتألم وكأن احدهم يمسك خنجر ويقوم بتشريحه دون رحمه .
اخذ حسن زوجته وهو يحتضنها ورحل إلى بيت والدها .
“غرفة ادهم”
انا الجميع يتجمع بها، نظر سعد إلى ادهم وقال بحنان.
«سعد»: الف سلامه عليك يا بني ، والله لو كنت اعرف انه هيحصلك كده كانت قولتلك تقعد معانا …. استغفر الله العظيم.. انا بقول ايه؟… ، بأذن الله تقوم لينا بسلامه يا ادهم ، مين عارف مش جايز خير له.
تكلمت حنان بحزن عليه وقالت.
«حنان»: انت مش عارف انا زعلت عليك ازاي يا ادهم لما عرفت يا حبيبي ، والله يا بني زمنها عين وصبتك اه النااس عينيا بقت وحشه اوى ، ربنا يحفظك ويبارك بعمرك يارب.
ابتسم ادهم لهم وقال.
«ادهم »: والله مش عارف اقولكم ايه.. الحادثه دي خلتني اعرف النااس بتحبني قد ايه .
كان ادهم ينظر إلى حياة الصغيره وهو يبتسم بخبثه ، اما حياة كانت تنظر له بغضب من حركاته هذه .
كانت حياة والدته تقشر له برتقال وتعطي له .
«حياة»: خد يا حبيبي .. البرتقان مفيد لجسمك كُل.
ابتسم ادهم إلى والدته وقال .
«ادهم»: يا ماما يا حبيبتي مينفعش أكل من نفسي كده .. من غير ما الدكتور يقولي .. انا والله لسه صاحي من الغيبوبه هههههه مش كنت نايمه برتاح شويه كده هههههه.
«حياة»: طيب .. بتضحك علي ايه.. تصدق انا غلطانه اني عاوزه اغذيك .. ، سعد معلش اطلع وقول لي مصطفى يسأل الدكتور ادهم هياكل امتي؟.
هز سعد رأسه بابتسامة وخرج إلى مصطفى ، كان مصطفى يقف امام شبك وينظر إلى السماء ، وضع سعد يده علي ظهر مصطفى وقال .
«سعد»: مالك سرحان في ايه كده ؟!..
نظر مصطفى له وقال بضيق.
«مصطفى»: حازم .. حسن حد اتصل بيه وقاله ان حازم طليق حياة اتوفاة انهارده ، حسن خد عائشة وماشيه وقالي محدش يقول لي ادهم ..
نظر سعد إلى مصطفى بعدم استوعب .
«سعد»؛ انت بتتكلم جد يا مصطفى ، حازم مات .. لا حول ولاقوة الابالله.. ان لله وانا اليه راجعون ، الوحد مش قادر يصدق فجاء كده .. ده كان كويس ، الله يكون في عون ادهم واخواته ، ادهم اللي لسه قيام من حادثة .. ده لو عارف ممكن يحصل له حاجه ، انا لازم نسكت دلوقتي عامه يبقي كويس شويه.
«مصطفى»: ربنا يصبرهم يارب .
فجاء خرجت حياة وهي علي كرسي متحرك وحنان تزقها، تكلمت حياة بضيق وقالت.
«حياة»: الله يا سعد يا اخويا بقا اقولك .. اطلع قول ليه مصطفى يسأل الدكتور عشان ادهم يأكل دلوقتي ولا لأ ، وانت قعد تتكلم انت وهو هنا ، بجد بقا انتوا الاتنين لا يعتمد عليكم .
نظر سعد إلى مصطفى بتوتر ايخبرها بما حصل اما يسكت، تكلمت حنان وسألت زوجها عن سبب صمته الغريب ونظرته هذه وقالت.
«حنان»: مالك يا سعد سكت ليه؟ .. شكلك بيقول في حاجه حصلت، اتكلم في ايه .
نظرت حياة إلى حنان بقلق وثم سعد ومصطفي وقالت.
«حياة»؛: الدكتور قالكم حاجه عن ادهم ، انطقه ادهم كويس صح !؟. اتكلمه متوجعش قلبي .
تكلم سعد وقال بحزن.
«سعد»: مش عارف اقولك ازاي .. حازم .
نظرت حياة إلى اخيها بضيق بسبب سيرة حازم وقالت.
«حياة»: ماله سي حازم هو كمان عايز ايه؟.
اكمل سعد كلامه وقال.
«سعد»: حسن حد اتصل عليه وقاله ان حازم… مات انهارده .. انا والله مش قادره اصدق للغاية دلوقتي… ربنا يرحمه.
نظرت حياة إلى اخيها وهي لما تستوعب ما قاله بعد .
«حياة»: ماله حازم .. مش فاهمه .
اقترب سعد منها وجلس امامها وقال.
«سعد»: اهدي يا حياة .. كل انسان وله نهاية مكتوبه وقتها عند ربنا ، ادعي له ربنا يرحمه .
نظرت حياة إلى اخيها بي مشاعر غريبه ، هي حزينه ولكن حزن غريب و لكن لان تكذب ان يوجد جزء منها سعيده انها تتطلقت قبل ما يتوفاة وتظل علي اسمه ولكن الصدمة كبير كيف يموت دون ان يعتذار لها عامه فعل بها كيف يموت قبل ان يشعر كما هو ظالمها وجعلها تشعر بأنها ليست كفايه له وانها اقل من سمر حتى يحبها ولا يحبها هي ، ضغطت حياة علي يد الكرسي بحزن وعقلها لا يتوقف عن التفكير بالماضي ، فقت حياة علي كلام سعد وهو يقول.
«سعد»: حياة انتِ لازم تروحي لي بنتك مصطفى بيقول ان حالتها وحشه ، انا هفضل هنا انا وحنان وحياة بنتي جنب ادهم وانتِ خالي مصطفى يوديك هناك عشان تطمني علي ولادك اكيد حالتها وحشه جدا .
تكلمت حنان بحزن وقالت.
«حنان»: لا حول ولاقوة الابالله البقاء لله وحده، الدنيا مش دائمة لحد ، اسمعي كلام سعد يا حياة .. انا عارفه انك مش بتحبي تروحي شقة الزفته سمر دي بس ده عشان خاطر ولادك وعائشة اللي زمنها يا حبة عيني ميته من العيط ، ربنا يصبرها.
هزت حياة رأسها وهي في عالم اخر وكأنها ذهبت إلى عالم موازي ، نظر مصطفى لها بقلق وقال.
«مصطفى»: حياة انتِ كويسه ، متقلقيش انا جنبك هنا ، مش هسيبك لوحدك.
هزت حياة رأسها وهي لا تنظر له ، اخذ مصطفى حياة وونزله إلى الاسفل وخرجه من المستشفي ساعد مصطفى حياة ان تركب العربيه وصاعد هو الاخر ، ساق مصطفى العربيه ونظر إلى حياة التي كانت لا تنظر له وذهبت في عالم اخر وكأن ذاكرت الماضي تهجمها دون رحمه.
«فلاش بك منذ 25سنه»
كانت حياة تجهز الكيكة ليه عيد ميلاد حازم وعلقت الزينة في الشقه ، اخرجت حياة الكيكه من الفرن وامسكت الشوكة حتى تتأكد انها استوت بالفعل ، ابتسمت حياة برضا و وضعت الكيكة علي الطربيزه وامسكت الشكولاتة حتى تزين الكيكة و وضعت بعض قطع الفروله عليها أيضاً انتهت حياة من تجهز الكيكة ثم وضعتها في الفريزر، قمت حياة بعض شفتها وقالت بتسامة.
«حياة»: امممم. كده خلصت تزينه البيت وعملت الكيكة ، كده فضل اجهزه نفسي ههههه ، يارب تعجبك يا حازم .. انا متأكد هتعجبه .
بعد ساعه من تجهز حياة نفسها وقفت امام المراية حتى تتأكده انها رائعة ، كانت حياة تلبس فستان احمر قصير بعض شئ يصل إلى الركبه و مرصع بالالماظ الاحمر الغامق ولبست صندل ابيض ولبست عقد مرصع بالالماظ ابيض الون وحلق خاص بالعقد وتركت شعرها الطويل منسدل الذي يصل إلى ما بعد ظهرها و وضعت روج احمر ناري علي شفايفها وكحل اسود الون ابرز لون عينها العسلي ، ابتسمت حياة إلى نفسها برضا وامسكت قزازه البرفان الخاص بها ورشت على نفسها ، في هذه اللحظة سمعت حياة صوت حازم ينادي عليها ، ابتسمت حياة وخرجت له ، كان حازم يضع المفتاح على السفرة وينظر إلى الشقه بستغرب واذا فجوة يقطع عليه خروج حياة له ، نظر لها بذهول من شكلها الذي جعل قلبه يدق ابتلع ريقه بتوتر وقال .
«حازم»؛: هو.. البيت عمل كده ليه؟ ، و انتِ لبسه كده ليه؟.
ابتسمت حياة له وتركته ودخلت المطبخ دون اجابة ، هذه الابتسامة التي جعلت حازم يشعر بأنه ليس بخير وان حياة خطر كبير له ، بعد لحظات خرجت حياة وهي تحمل الكيكة والشمع بها وتقول بتسامة وصوت رقيقه جعل حازم يذهب إلى عالم اخر .
«حياة»: هابي بيرث دي تو يو…… سنه حلوه يا جميل .. سنه حلوه يا جميل … سنه حلوه يا حازم سنه حلوه ياجميل، يلا طفي الشمع يا حبيبي .. كل سنه وانت طيب وبخير وسعادة وعقبال مليون سنه .. و نفضل العمر كله سوا لاخر يوم في عمرنا.
ابتسم حازم دون ان يشعر واطفاء الشمع وقال.
«حازم»: انتِ عرفتي عيد ميلادي ازاي ، انتِ عارفة انك اول واحده تعملي كده.
ابتسمت حياة وقالت بدلع.
«حياة»: مش جوزي .. لازم اكون عارفه كل حاجه تخصه .. ، تعاله نرقص .
سحبت حياة حازم حتى يرقصه وشغلت اغنيه رومنسية ، كان حازم يستجيب لها دون ان يشعر كأنه سحر من قابلها ، وضعت حياة رأسها علي صدار حازم و تبتسم بسعادة ، فحازم يرقص معها ويبتسم أيضاً لاول مره دون زعيق او خنق حتى تتمني ان يظل هكذا فهو وسيم جدا عندما يكون هداء هكذا ، اما حازم كان يضم حياة إلى صدره بمشاعر غريبه وامسك وجهها وقال .
«حازم»: انتِ جميله اوى يا حياة ، انتِ ازاي كده ، انا حاسس انك سحرتني .
ابتسمت حياة وقالت.
«حياة«: نفسي تفضل معايا كده ..، متعرفش بتبقي قد ايه وسيم اوى ولذيذ كمان.
مسح حازم علي شعرها وقال .
«حازم»: لذيذ .. انتِ عيونكي دي خطر عليا ، انا مش ضامن ممكن يحصل ايه دلوقتي .
ابتسمت حياة وقالت بخجل.
«حياة»: بطل بقا .. انت واحد قليل الادب علي فكره هاا.
ضحك حازم وقال.
«حازم»: من لازم اكون قليل الادب معاكي انتِ بذت مش مراتي هههههههه يا مجنونه….. بس زي القمر .
ابتسمت حياة بخجل
«حياة»: حازم الله .. اسكت بقا .
امسك حازم وجهها وقال .
«حازم»: اسكت بقا .. وبشكلك ده لأ انتِ بتهزري علي الاخر ، دنا مش هسكت انهارده بذت هههههههه.
انهاه حازم كلامه وغمز لها بعينه ، ابتسمت حياة وضربته علي صدره ، قام حازم بحملها واخذها إلى غرفتها وكانت حياة تضع رأسها في صدره بخجل.
باقلم «نورا عادل » ♡ رايكم في البارت يا جماعه ، عارفه بتأخر بس زي ما قولتكم ان حياتي الفترة مش احسن حاجه وتايها ادعولي ربنا يخترلي الخير وانا والله بكتب وانا حاسه بضيق ، المهمه اكتبه تعلقتكم الجميله وناقشني في البارت عشان بحب اقراءة +بحبكم جدا
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حان وقت الأنفصال)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
