روايات

رواية جوهرة الكاسر الفصل الأول 1 بقلم آية طة

رواية جوهرة الكاسر الفصل الأول 1 بقلم آية طة

 

 

البارت الأول

 

الفصل الأول

مكتب الأمن القومي – القاهرة.
الساعة كانت معدية تلاتة الفجر، والضلمة مالية الممرات، إلا من لمبة صفرا في السقف.

(خطوات تقيلة بتقرب، وصوت باب بيتفتح بقوة)

فهد: مين اللي فتح الباب؟! مش قولت محدش يدخل المكتب ده غير بإذني!

جاسمين (من غير ما تبصله، وهي واقفة قدام لوحة العمليات): اهدى على نفسك شويه… دا أنا اللي دخلت. والباب كان مفتوح اصلا، فدخلت….. وبعدين كل الدوشه دي ليه؟!

فهد (بنبرة جامدة): وإنتي مين بقى ان شاء الله؟ ومين سمحلك تدخلي مكتبي؟!

جاسمين (بتهدي أعصابها): انا المقدم جاسمين الرفاعي… اتنقلت لقسم العمليات المشتركة. وده مكتبي الجديد برده… فالاحسن ليك بدل مايجيلك السكر بدري انك تحاول تتقبل وجودي علشان هتشوفني كتير اوي…. واه وابقى اتعود على كلمه مكتبنا اصل مكتبي دي طالعه منك بيئه اوي يا…

فهد (يضحك بس ضحكة مستفزة): نعم مكتبك؟ لا يا شاطرة… ده مكتبي أنا. وإنتي ضيفة عندي…. وضيفة غير مرحب فيها كمان..

جاسمين (بتلفله، ونظرتها ثابتة): ومين قالك اني ضيفه يا…. انت مقولتليش اسمك فى الاخر بردو بس ما علينا…. أنا ما بحبش أكون ضيفة عند حد. وبعدين ده قرار من فوق… مش قرارك…. ف اقعد كدا واطلبلك ليمون يروق اعصابك.

فهد: اللهم طولك ياروح…. واضح إنك مش فاهمة… أنا هنا المسؤول. واللي يدخل فريقي لازم يعرف قوانيني.

جاسمين: متقلقش… أنا برده عندي قوانين. أولها إني ما بخافش من الصريخ….. وبجد بقى انا اللى عايزه قهوة علشان جبتلي صداع بصوتك العالي دا.

فهد (يتقدم خطوة، صوته واطي بس مرعب): أنا مش بصرخ ولا صوتي عالي. أنا بصدر أوامر…. واتفضلي قومي من مكانك واوقفي يلااااا.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عشق بين بحور الدم الفصل التاسع 9 بقلم أسماء السعيد

جاسمين (ترفع حواجبها): وأنا ما بسمعش غير اللي يخص شغلي….. وقولتلك انا هنا فى شغل….

فهد (يتنرفز): شغلك ايه؟! واضح إنك لسه مش مدركة إن دي عمليات خاصة… مش قسم عادي…. واكيد القسم ومكتب الكاسر مش هيدخلوا حد زيك شكلك غلطي فى العنوان يا شاطرة.

جاسمين: وأنا اتربيت في القسم اللي ما فيهوش عادي أصلا… انت اللى واخد قلم فى نفسك كبير اوى وشكلك واخده كدا على الفاضي..

فهد (مش مصدق جرأتها): إنتي فاكرة نفسك مين؟ انا ممكن افعصك هنا..

جاسمين: كنت شريك ودلوقتي ندك يا سي كاسر لما اشوف هتفعصني ازاى؟!

فهد: لا… إنتي أقل من إنك تبقي ند لي.

جاسمين (تبتسم ابتسامة خفيفة): ماشي… هنشوف.

العميد وائل (يدخل المكتب): الله! إنتو باديين خناق من أول دقيقة؟ القسم كله سامع صوتكم في ايه؟

فهد: يا فندم أنا مش فاهم إزاي سيادتك توافق إنها تكون ضمن فريقي! دي ما تعرفش حاجة عن النظام هنا!

جاسمين: حوش حوش قال يعني أنت اللي فاهم كل حاجة؟

العميد وائل (يمكن بيستمتع بالمشهد):
فهد… جاسمين من أحسن الضباط في القسم الجنائي، وملفها نضيف.

فهد: نضيف… بس ده ما يكفيش. العمليات المشتركة مش للي بيشتغلوا بكيفهم.يافندم… في نظام واحترام وتعاون ودي معندهاش اى حاجه من دول..

جاسمين (تتقدم قدامه): ولو سمحت… كل واحد فينا يشيل لسانه من على كرامة التاني…. علشان انا فعلا لحد دلوقتي ساكته ومش عايزه اعمل رد فعل.

العميد وائل: خلاص… اهدوا. عندنا عملية بكرة الصبح… وعايزكم الاتنين مع بعض… ودى اوامر عليكم سامعين؟!

فهد وجاسمين سوا: إيه؟! مع بعض؟! عملية واحده؟!

العميد وائل: أيوه… ثنائي. مهمة مراقبة… هدف خطر. وإنتو الاتنين هتشتغلوا في عربية واحدة.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عشق بلا حدود - الإعصار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب محروس

فهد (يحط إيده على جبينه): معقول؟ خربت والحمد لله

جاسمين (ترد وهي بتكتم ضحكة): ليه؟ بتخاف تقعد معايا؟

فهد (يبص لها بحدة): أنا بخاف؟! انتي اللي هتتمني تطلعي من العربية بعد أول عشر دقايق.

جاسمين: نجرب… يمكن أعجبك.

فهد (صوته يعلى شوية): مش عاجبني وجودك أصلا… ويارب اخلص منك بدري.

جاسمين (بثقة): وأنا ولا فارق معايا رأيك.

العميد وائل: خلاص! بكرة الساعة سبعة.
متتأخروش. و… حاولوا ما تقتلوش بعض قبل المهمة.

فهد (بصوت هادي بس فيه تهديد): اسمعي يا هانم…أنا ما بحبش اللي يتحداني.

جاسمين: اطمن… أنا ما بحبش اللي يحاول يسيطر عليا. القلوب عند بعضها..

فهد (يقرب منها أكتر): أنا بنصحك… خليكي بعيدة عني احسنلك.

جاسمين (بصوت ثابت): دا لو كنت أنا اللي اللى قربت عليك؟ يمكن ربنا باعتني هنا مخصوص… عشان أجيبك لأرض الواقع.

فهد (نظره يلمع): يبقى ربنا باعتلي مصيبة… مش واقع.

جاسمين: وأنا شاطرة في إزعاج الناس اللي فاكرين نفسهم جبال.

فهد: جبل؟ لا… أنا إعصار. وإنتي مش قدي.

جاسمين: ومين قالك إني خايفة؟

فهد: هتعرفي بكرة…

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *