روايات

رواية بنات ورد الفصل التاسع عشر 19 بقلم رشا عبدالعزيز

رواية بنات ورد الفصل التاسع عشر 19 بقلم رشا عبدالعزيز

 

 

البارت التاسع عشر

 

بنات ورد❣️ 19
مين حضرتك؟
لكن مرسل الرسالة أكتفى بأن يرسل لها تعبيراً مضحكاً وكأنه يستهزئ بها
تملكها الغضب لتقرر أنهاء تلك المهزلة لتحظر هذا الرقم من الاتصال او إرسال الرسائل وتلقي بالهاتف بعيداً
عنها تسارعت أنفاسها بأضطراب وهي تفكر في من يرسل لها هذه الرسائل وأحتارت هل تخبر طارق عنها
ام انها أنهت هذه المزحه السخيفة بحظر الرقم عن قائمة اتصالاتها لتقرر الاكتفاء بالحظر فطارق منشغل في تجهيز عيادته ولا تريد ان تزيد مشاكله
*******************************
يومان قد مضت بعد تعافيه من مرضه كانت تجلس وحيدة في مطعم الفندق تتناول فطورها بعد أن اخبرها
أن لديه لقاء عمل نظرت إلى فنجان القهوة الذي ترتشفه بضجر وقالت وهي تحيطه بيديها
-مع أنك جميل بس كوبايه الشاي وحشتني
لتبتسم ساخرة.

 

 

-حاسة اني بخونه أعمل أي الشاي في الفندق دا مش حلو فاضطرينا للخيانه
اتّبعت كلماتها ضحكة خافته جذب انتباه شخص يجلس في الطاولة القريبة منها لينهض مقترب منها ووقف
امامها يسألها بأبتسامة
-حضرتك عربية؟
رفعت رأسها تنظر له بتعجب وهزت رأسها
-أيوة
اتسعت ابتسامته يشير لها نحو فنجان القهوة بسبابته
-معلش أعذريني أصلي غصب عني سمعت حوارك مع فنجان القهوة أصلي بعاني زيك كدة من مدة عشان كدة جيت أنصحك فيه هنا كافيه في الشارع الي ورى الفندق بيعملو شاي جميل تقدري تجربيه
ابتسمت ابتسامة بسيطة وقالت بأقتضاب
-متشكرة على النصيحة
-حضرتك مصرية ؟
-ايوة. (بقلم رشا عبد العزيز)
إجابتها المقتضبة جعلته يعلم انها لا تريد أطالة الحوار معه ليكمل موضحاً بأختصار
-أنا كمان مصري بس بحضر موتمر طبي هنا
-حضرتك دكتور؟
عادت ابتسامته تزين وجهه مرة أخرى وهو يرى ترقبها لإجابته
-أيوة دكتور كامل نور الدين …اختصاص أمراض قلب
-أنا كمان دكتورة بس لسه أمتياز
قالتها بأبتسامه فخر تناقصت مع كلمتها الاخيره
-أهلا يادكتورة كلنا كنا أمتياز ودرسنا وتخصصنا بكره تكبري متخافيش
اتبع كلماته بضحكة هادئة ليستأذن منها
-فرصه سعيدة يادكتورة
ثم صمت ليضيق عينه يسألها
-هو حضرتك أسمك أي

 

 

-شمس
-تشرفنا يادكتورة مع السلامة
أومئت له مودعة
-مع السلامة
*********************************
سمعت همهمات زملائها عن المعيد الجديد الذي سيستلم مهمة تدريسهم بعد ان انسحب أستاذهم لأسباب صحية
كانت منخرطة في ترتيب أوراقها وتبادل الحديث مع صديقاتها عندما شعرو بحركة الآخرين لانتظام على المدرجات استعداداً لبدأ المحاضرة دخل بهيبته ووسامتة ليخطف أنظار الجميع ويخطف قلبها هي منذ أن وقعت عينها عليها لتتمركز حيث وقف يعرف نفسك بلباقة وتلك الهالة من الهيبة تحيط به تزيدها انجذاب نحوه
-أنا دكتور طارق هدرسلكم بدل دكتور حمدي وأن شاء الله يكون فيه تعاون بنا أنتم سنه أولى كلية والطريق قدامكم طويل الشاطر الي هيثبت نفسه من البداية
أكتفت بان تسمع هذا الجزء من كلامه ورغم أنه أستمر في ألقاء محاضرته لكنها غابت في تفاصيله ولم تعد تسمع وكأن العالم تلاشى من حولها ولم يعد سواه أمامها بدأت تتمع في تفاصيله سحرتها تلك العينين
أصبحت قلبها يخفق بقوة لاتعلم هل هو الحب من أول نظرة كما تصفه الروايات أم هو أعجاب بأستاذها الوسيم
لاتعلم مادهاها لم تعد تسيطر على عيونها التي أبت أن تحيد عنه ولا قلبها الذي يخفق بضطراب لتجد نفسها
تبتسم وهي تطالعه بهيام
لكن فجأه تبخرت تلك الإبتسامة عندما لمحت بريق ذلك الخاتم الذي يزين بنصره يعلمها أنه متزوج وملك لغيرها أمتعضت ملامحها بأنزعاج
انتهت المحاضره لتجد قدمها تسوقها خلفه بلاوعي لتناديه وهي تتبعه داخل الممرات
-دكتور طارق …دكتور طارق
توقف واستدار نحو مصدر الصوت الذي اقترب نحوه لتقف امامه وتقول:
-لوسمحت كنت عاوزة…
قاطع استرسالها بحدة قائلاً
-لوسمحتي يا أنسه أي سؤال يكون داخل المحاضرة عشان الكل يستفيد غير كدة أنا مش ملزم أجاوب
ثم تركها مغادرا تنظر لأثره بدهشة ورغم أن صده لها ازعجها لكنه زادها أعجاب به لتلمع عينها بتحدي
فلقد أستقر في عقلها هدفاً جديداً وهي لم تتعود الخسارة
-روان …روحتي فين يابنتي
أخرجتها زميلتها من افكارها لتلتفت نحوها
-هنا ياتولين بس كنت عاوز اسأل الدكتور الجديد عن حاجة
-طب يالا خلينا نروح النادي ناكل حاجة

 

 

جذب يدها تسحبها خلفها لكنها هي كانت في عالم آخر عالم ذلك الذي شغل فكرها
**********************************
دخلت غرفتها في الفندق بعد أن قضت وقت تتجول في الشوارع القريبة تبحث عن الكافيه الذي أخبرها
ذالك الرجل انها تبيع الشاي وقد صدق في وصفه ووجد ت فعلاً مبتغها بعد أن شعرت بسعادة وهي تحتسي كوب الشاي الذي اشتاقت له
اتجهت نحو سريرها تضع أغراضها عليه ليلفت نظرها زهرة ربطت مع علبة شكولاتة رفعتها تقلبها يمنيناً ويسارًا حتى أجفلها صوته القادم من خلفها. (بقلم رشا عبد العزيز)
-رجعتي امتى؟
شهقت بذعر تضع يدها على صدرها وهي تلتفت نحوه بتعجب لتجده يقف يجفف شعره بالمنشفة
-بسم الله الرحمن الرحيم أنت الي رجعت امتى وطلعت منين؟
ضحك على خوفها وقال وهو يقف أمام المرأه يمشط شعره وينثر عطره
-رجعت من شوية ودخلت أخذ شور
عادت تنظر لعبه الشكولاتة التي كانت لاتزال تحملها ونظرت اليه تسأله بأستفهام
-أي دي يافارس؟
استدرار واقترب منها مبتسماً ينظر لها بأمتنان مشيراً نحو العلبة بسبابته
-دي شكراً
قطبت حاجبها مستفهمة وهي تهزها
-يعني أي شكرا.؟
-يعني ياستي أنا حبيت أشكرك على وقفتك معايا لما كنت عيان فجبتلك شكولاتة بس
ثم ضيق عينه يسألها
-أي معجبتكيش ؟
رفعت كتفها بلا مبالاة وقالت :
-لا بس ملوش داعي

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية هذا ما حدث معي تحميل pdf للكاتب اسامة مسلم

 

 

تنهد مبتسماً
-لا ياشمس دا اقل حاجة ولو معجبتكيش اخذها عادي
ليخطف منها علبة الشكولاتة على غفله منها محاولاً مشاكستها لتعود وتنتشلها منه بأمتعاض
-هات أنت ماصدقت
ضحك وهو يرها تأخذ العلبة منه وتخبئها
سارت بجانبه بعد أن تناولو العشاء في أحد المطاعم ليجدها تفرك يدها ببعضها ثم تقربها من فمها تنفخ عليها
-تصدق كان عندك حق لما قولتلي أني مأمنش للجو وأكيد هيغير كمان شويه رغم اني لابسة جاكت لكن فعلا فيه لسعة برد
-شوفتي عشان تبطلي تعندي
لتجده يمد يده يمسك يدها ويدس الإثنين معاً في جيب معطفه كي يدفئها رغم اعتراضها وجدته يتمسك بها لتبتسم وتضع يدها الأخرى في جيب معطفها
-أي رأيك في المكان؟
-جميل أوي مزيج حلو بين ثقافة وتقدم تاريخ وحداثة مكس جميل أنت بتجي هنا كتير؟
-لما يكون فيه طلبات مخصوصة البضاعة الإيطالية غالية بس ليها زبونها
كان مندمجاً في الشرح عندما وجدها تشهق فجأه وتشيح نظرها نحو الناحية الأخرى واضعة يدها على عينها وهي تغمغم
-أي دا أستغفر الله
نظر حيث تنظر ليقهقه ضاحكاً عندما وجد شاب يقبل فتاه على أحد الأرصفة
-يابنتي مالك دي حاجة عادية هنا
احتقن وجهها وقالت بشمئزاز
_ايوة عارفة عادية بس تفاجأت وسط الشارع
عاد يضحك من جديد
-يابنتي عادي المجتمعات هنا كدة مش زينا احنا الحمد الله مجتمع بيحكمو الدين والعادات والتقاليد منكرش فيه تجاوزات لكن دي شواذ عن الأصل
أمالت رأسها تنظر له بحيرة وكأنه مزدوج الشخصية يتكلم عن الدين والعرف وهو لايملك شي منهم
قطب حاجبه يسألها بعد أن راى تحديقها به
-أي مالك بتبصيلي كدة لية؟
-أصلها غريبة فارس الجوهري يتكلم عن العادات والتقاليد والدين الي هو…
ثم ابتلعت كلماتها المتبقية فلا تريد أحراجه زفر نفساً طويلاً فهو من رسم الصورة التي أخذتها عنه بل وتولى مهمة أن يطلعها عن أسوء صفاته تنهد بقلة حيلة
-شمس هو أنت فكراني صايع للدرجة دي ؟
صمتت ولم تجيب عليه أتخبره انها تراه أسوء من ذلك
شعر كأنه يختنق وكأن الهواء انحسر من حوله دائماً يخسر امامها دائماً يشعر أنه ضئيل ليجلي حنجرته
وتتلعثم الكلمات على لسانه يخرجها باختناق
-ممكن نرجع الفندق حاسس نفسي تعبان
شعرت بخجل من نفسها فقد أحرجته لكنها لم تقصد ذلك هي قالت الحقيقة فقط لتومئ له رأسها
وتعود معه نحو الفندق
وصلو الفندق وذهبو حيث مكتب الأستقبال اخذ مفاتيح الغرفة ثم اتجهو نحو المصعد وفي طريقها سمعت من ينادي عليها
-دكتورة شمس…دكتورة شمس
التفتت نحو مصدر الصوت لتجد دكتور كامل يقترب منهم حتى وقف أمامهم
-كويس أني شفتك يادكتورة
ارتبكت وهي توزع نظرها بين فارس الذي احتقن وجهه بدهشة وبين كامل الذي زينت وجهه ابتسامة وهو يحدثها
دون الاكتراث لفارس الواقف بجانبها
-اهلاً يادكتور
ثم أشارت لفارس نحو كامل

 

 

-دكتور كامل دكتور مصري ساكن هنا في الفندق
وأشارت نحو فارس
-فارس جوزي يادكتور
-اهلاً يافندم
قالها كامل وهو بنظر نحو فارس بتوتر
لتجد يد فارس تمتد وتحيط خصرها يقرّبها نحو بتملك وهو يقول:
-تشرفنا. (بقلم رشا عبد العزيز)
نظرت نحو يده التي استقرت على خصرها بضيق لكنها تمالكت نفسها حتى ينتهي هذا اللقاء الغريب
-دي دعوة لحضور ندوة الأطباء العرب الموجودين هنا هيكون فيه اختصاصات مختلفة ونقاشات عن آخر تطورات ألطب الحديث في مجال جراحة القلب والأمراض الحديثة هتستفادي منها كتير
ليمد لها يده بالدعوة نظرت نحو فارس الذي كان وجهه جامداً ونظرت نحو الدعوة لتمد يدها تأخذها وتهز رأسها شاكرة
-متشكرة أوي يادكتور
-هكون سعيد بوجودك يادكتور عن اذنكم
شعرت بأرتجاف جسد نظرت نحوه لتجد عينه التي غزتها الحمرة مسلطة على دكتور كامل بغضب ظاهر
أزاحت يده عن خصرها بعد أن وجدت كامل ابتعد عنهم وتجاوزته متجهه نحو المصعد الذي فتح مباشر استقلت المصعد وتبعها هو يزفر أنفاسه المتسارعة يشعر بجسده يحترق يضغط على راحة يده بقوه حتى برزت عروقه
كانت ترمقه بين الحين والآخر وتراقب تغيرات وجهه وبمجرد ان دخلو الغرفة وقفت حتى تجاوزها وقبل أن يسألها أي سؤال قالت:
-دكتور كامل اتعرفت عليه الصبح لما كنت بسأل عن كافيه بيبيع الشاي
ليسألها وهو يواليها ظهره
-ومسألتنيش ليه؟
-ماجاتش مناسبة
اغمض عينه يحاول أن يسيطر على ثورته أمامها
-مرة تانية لو عزتي حاجة أسأليني أنا
خيم الصمت لحظات لتتفاجأ بيه يستديرو يتجاوزها متجهاً نحو الخارج يغلق الباب خلفه بعنف أجفلها
لنظرت نحو الباب ومطت شفتها بتعجب
-مالو دا؟
بخطوات سريعة وجد نفسه خارج الفندق يقف على أعتابه ثم سار دون هدف وبعد وقت قليل وجد احدى
المقاعد العامة على بعد مسافة منه ليقترب منها يجلس و يرمي ثقل جسده عليها وزفر أنفاسه المتسارعة بثقل
ليحني رأسه يضعه بين راحتي يديه ودوامة أفكاره تبتلعه حتى غاص بين تخبطاتها صراع أنهكه مابين عقله وقلبه لايعلم ايهم يخبره الحقيقة قلبه الذي يصرخ بمايرفضه عقله ام عقله الذي يلجم جموح ذلك المتمرد بين أضلعه لايعلم كم مر من الوقت ليرفع رأسه ببطئ ويمسح على وجهه بتعب متسائل
-أنت بتغير عليها يافارس
ليجيب قلبه
-أيوة بغير عليها مش مراتي

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية في حضن جلادي الفصل الثالث 3 بقلم نرمين حمدي

 

 

أغمض عينه وتنهد بشده يسأل نفسه ذلك السؤال الذي يخشى معرفة جوابه
-أنت حبيتها يافارس
-لا
-ايوه
-لامستحيل . (بقلم رشا عبد العزيز)
-ايوه
-أيوه
وضع كفي يده على وجهه يضغط على عينيه بأصابعه ليصرخ قلبه معلناً العصيا
-ايوه بحبها …بحبها …بحبك ياشمس
أخفض يده يفتح عينه على اتساعها متعجب من اعترافه لنفسه وعاد يردد ماقاله ببطئ كأنه يؤكد
-أيوة بحبك
رفع يده نحو قلبه الذي كان يخفق بقوه تحت وطئت ذلك الاعتراف بالحب
-دخلتي قلبي أمتى وامتلكته إزاي
سؤال طرحه على نفسه بشرود ويده لاتزال تربط على قلبه كانها تهدئه نسمات الرياح البارده ضربت صفحات وجهه كأنها تصفعه لتعيده إلى الواقع كي يستفيق لينهض عائدا يحمل معه مشاعره التي أسرها يحبسها بين أضلعه حتى لاتفضحه أمامها
وصل الغرفة ليفتح الباب بحرص وحمد الله أنه وجدها تغط في نوم عميق أقترب منها ثم جثى على ركبته أمامها يتأملها وهي غافية نبض قلبه بأضطراب مع حركة عينه التي بدأت تتجول على قسمات وجهها بهدوء كانها ترسمه
ليرفع يده يزيح خصلات شعرها عن وجهها وهو يعيد أعترافه لنفسه بحبها
-بحبك ياشمس
أبتسم يدنو منها لينحني ويقبل جبينها بحب يحمد إلله أنها غافيه فهو يعلم ماكان سيحدث لو كانت مستيقظه
وماعواقب تلك القبلة
-ليكتم ضحكاتها وهو يتخيل شكلها
**********************************
سارت بجانبه متشابكي الأيدي وهو يدخل ذلك الصرح العلمي فقد صدق بوعده ووجد لها وظيفة في المدرسة الخاصه التي تديرها خالته نغزها قلبها منذ أن خطت اول خطواتها نحو هذا المكان لتضغط على يده تنشد بوجوده الأمان وصل أمام مكتبها ليطرق الباب ويدخل ووجد خالته بأنتظاره لتقف مرحبة به تحتضنه
-أهلا ياحبيبي إزيك
بادلها العناق بأحترام
-أهلاً ياخالتي إزيك
ابتعدت عنه تجيبه وهي ترمق تلك الواقفة بجانبه بضيق
-الحمد الله…أهلًا ياهدى

 

 

قالتها بأقتضاب ازعجها كما ازعج علي
-الحمد الله
-أتفضلو
أشارت له خالته بالجلوس
ليجلس على الكرسي وتجلس هدى امامه لتطالعها خالته بتكلف وقالت :
-أنت خريجة أي؟
أجابت هدى بأضطراب فنظراتها كانت غريبة وكانها تحدق بها بأزدراء
-كليةألاداب قسم اللغه العربيه
هزت رأسها بأستحسان تعض على طرف نظارتها التي تمسكها بتفكير
-كويس …أشتغلتي قبل كدة ؟
نفت هدها برأسها
-لا
نظرت هدى نحو علي الذي كان يبتسم لها كانه يدعمها
تنهدت ابتسام بأستياء وقالت وهي ترتدي نظارتها الطبية
-ممم…حيث كده أنت لازم تخضعي لاختيبار عشان نقدر نقيمك
ثم حولت نظرها نحو علي بأعتذار
-أنت عارف الإجراءات
أجابها علي بتفهم مبتسماً
-أكيد ياخالتي ولا يهمك
-خلاص كده أنا محتاجة المستمسكات عشان احدد لها يوم نعملها أختبار فيه
اندمجت في الحديث عن التفاصيل حتى سمعت من يفتح الباب دون أستأذان وهي تقول:
-ماما المستلزمات الي طلب…
توقفت عن أسترسالها وابتلعت باقي كلماتها لتقف متسمره وهي ترى الصورة التي كانت تود أن لاتراه علي وزوجته نهض علي يلقي التحيه عليها
-اهلا يادعاء إزيك ؟
تقدمت بخطى متوترة تنظر إلى حلمها الضائع وقالت بتلعثم
-أهلاً ياعلي
لتنهض هدى تلقي عليها التحية
-أهلاً يادعاء
سمعت صوتها الذي كانت تود إلا تسمعه لكن ها هي ورائها رغم ضيقها منها لكنها فاجئت علي ووالدتها عندما أستدارت تحتضنها بقوة كانها تعرفها منذ زمن
-اهلا ياعروسة ازيك؟
ضحكت هدى على وصفها وقالت بلطف
-الحمد الله بس أنا بقيت قديمة على حكاية عروسة
لتمسك يدها تلومها

 

 

-لا قديمة أي ماشاء الله عليك لسه منورة زي يوم الفرح
-متشكره دا من ذوقك حبيبتي
علي الذي كان يراقب المشهد من بعيد راوده الشك في كلمات ابنه خالته ومدحها لزوجته وجمالها وهي لم تكلف نفسها حتى ان تبارك لهم ليله الزفاف لكن نفض تلك الأفكار وأوعز ذلك ربما لعدم انتباهها او تناسيها الأمر
اما والدتها فقد كانت الدهشة من نصيبها وهي تعلم كره أبنتها لهدى بعد ان تزوجت علي الذي كان يوما حبها
المستتر عن الجميع إلا هي طأطأت راسها بندم فهي من زرعت في فكرها أن علي من نصيبها حسب اتفاقها مع شقيقتها لتنمو داخلها فكرة الاقتران بعلي وسقتها هي بالوهم حتى تعمقت لتتحول لحب من طرف واحد تهدم وأنهار عندما قرار الجد
زواجه من ابنه عمه الذي تبين حبه السابق لها
تعلم كم عانت ابنتها عندما علمت بزواجه حتى أنها مرضت وأصبحت طريحة الفراش لعدة أيام قبل ان ترضخ وتتقبل الأمر
لكن تصرفها اليوم مع هدى يدهشها ربما تقبلت الأمر وتفهمت
غادر علي وهدى لتقف أبتسام تحدق بأبنتها حتى انتبهت هي لتقطب حاجبها تسألها
-بتبصيلي كدة ليه؟
-مستغربة تقبلك ومعاملتك لهدى
ابتسمت بحزن ثم مطت شفتها بتعجب قائلة
-أنت قصدك على علي عادي ياماما كل شيء قسمة ونصيب
ثم تركتها وغادرت وعين ابتسام تتبعها بريبه
-ياترى أي الي في بالك يابنتي
********************************
لم تكن تتوقع أن يوافق على أصطحابها إلى الندوة بل وأدهشها برفقته لها ومكوثه بجانبها جلس بجانبها يراقب
ذلك لعالم الذي تنتمي له عالم مختلف صفوه من العلماء يلقون المحاضرة مصطلحات تتناقل وأفكار تطلق حوارات تدار بلباقة تنهد بيأس وهو يجد اندماجها وتفاعلها بكتابته المعلومات أو ترديد المصطلحات وفق طرحها
راقبها ليشعر بغصه ويزفر أنفاسه بألم هما قطبين متنافرين عالمها بعيد عن عالمه حتى وان كان دقات قلبه ترسم الطريق تجذبه نحوها
شعر بالممل وكاد ان يخرج هاتفه من جيبه يتصفحه لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة لايريد أن يظهر لها جهله اكثر من هذا قرر ان يراقبها عن كثب ويتأملها عن قرب
حراكات يدها المتناسقه مع ردات فعلها وقلبه الذي يتناغم مع تلك الحركات وكان كلماتها وحركاتها أصبحت تعزف على أوتار قلبه تزيده إعجاب بها
حتى لمح حجابها الذي انزلق أحد أطرافه بعفويه مع انحنائها ليظهر جزء صغير من رقبتها مده يده يغطيه وأعاد الطرف يضعه على كتفها التفتت نحوه مبتسمه بامتنان من فعلته
-متشكرة
بادلها الابتسامة وقال وهو يبصر الشعرات التي تسللت من جانبي الحجاب
-أستني ثواني
ليحرك راسه يمينا ويساراً ويمد أصبعه يدخلها يخفيها تحت الحجاب
-نوع القماش مزعج دايما بتزحلق بس اعمل أي هو الي مناسب مع لون الفستان
-ولا يهمك أهو ضبط
نظر لماصنعه برضى
-كدة تمام
رفعت يدها تهندمه اكثر ليبتسم ويقول:

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية سليم وعشق - ملاكي الصامت الفصل الخامس 5 بقلم نورا فريد

 

 

-متخافيش ضبط خلاص
-متشكره يافارس الظاهر كده هدى لسه عينها فيه كل ماالبسو يطلع عيني
قالت كلماتها ضاحكه بخفوت شاركها هو أيضا بالضحك
-هي الندوة فاضلها كتير
نظرت لساعتها وتطلعت للمنصة ثم عادت تنظر اليه
-لو زهقت ممكن نمشي
حرك أكتافه بحيرة ثم زفر أنفاسه بملل
-لا خلاص خلينا نستنا لحد ماتخلص الظاهر الدكتور الي بيتكلم بيقول حاجة مهمة رغم أني مش مرتاحله
قالها بتهكم مشير إلى الشخص الذي يتحدث وهو يعقد حاجبه
ضحكت على وصفه وقالت بجدية
-يابني دا دكتور كبير وعندو أبحاث يامة
رفع أحد حاجبيه بتعجب
-والله مش باين الصراحة
-ضحكت على تعابير وجهه وقالت ساخرة
-يعني هو لازم يلبس ماركة عالمية عشان يبان علية هما الدكاتره كده الأغلب بيكونو بسيطين في لبسهم
ثم غمزت له وقالت تمازحه
-يعني مش كلهم هيلبسو زي زباينك يافارس باشا
ليجيبها مداعبا إياها وهو يصطنع الجدية
-الحمد الله إني مش دكتور
لتضحك وتقول بتهكم
-الحمد الله اكيد لان انت كده مغرور امال لو بقيت دكتور مش هتبص لحد
انحنى يقترب منها هامساً
-ليه هو أنا هكون شمس الجهوري؟
أمتعض وجهها بغضب وقالت تشير نحو نفسها
-أنا مغرورة يافارس دا أنا نقطة في بحر غرورك يا ابن محسن
كتم ضحكاته وكتف يديه على صدره مدعياً عدم مبالاه وهو يكتم ضحكاته و يردف
-أنا غلبان حكاية الغرور دي إشاعة مغرضة
-إشاعة …ايوة صح أشاعة
رددتها بستهزاء وهي تعود لاندماجها مع المؤتمر الذي انتهى بعد مدة من الزمن سار بجانبها
نحو الخارج
-تحبي تتعشي فين؟
-براحتك أي مكان عادي
قالتها وهي تضع أغراضها في حقيبتها
-دكتوره شمس شكراً لحضورك
باغتهم بها كامل عندما قالها وهو يلتقي بهم عند مدخل القاعة
لترفع رأسها تنظر إليه وتشعر بيد فارس الذي أمسك بيدها يضغط عليها بتملك اربكها
-متشكرة على الدعوة يادكتور
-يارب تكوني استفدتي منها
-جدا بصراحة معلومات هايلة والدكاترة ما شاء الله متمكنين
كان يراقب حوارها مع كامل الذي زينت وجهه ابتسامة سمجة ود لو يلطمه على وجهه يخفيها تمالك أعصابه قبل أن يسحبها من أمامة
كانت تشعر بأصابعه تضغط على يدها تعلم انه هذا الحوار يزعجه لتنهيه بسرعة
-متشكرة يادكتور مرة تانية عن أذنك
تقدم وسحبها خلفه حتى ابتعدو ليلتفت ينظر نحو كامل ويقول بأنزعاج
-راجل غتت مش قادر أبلعه
لتطلق ضحكة كتمتها منذ أنا شعرت بضيقه من كامل لتقول تستفزه
-ليه دا حتى لطيف
نظر نحوها بحنق يردد كلمتها مستهزئاً بغضب
-لطيف…دا مابتبلعش.

 

-أشرب وراه ميه
قالتهاضاحكة
-والله لوشربت جردل ميه مش هيتبلع…شخص مستفز
عادا إلى الفندق بعد أن تناولا وجبة العشاء وتسطح كل منهما يقصدون النوم الذي جافا الاثنان هو
كان يفكر في الفارق بينهما وهي تفكر فما أصبحت تشعر به أن هناك شخص مختلف داخل فارس ومايظهره من انحراف ليس سوى غطاء يمكن إزالته كي يظهر مكنونه الداخلي
استدارت في رقودها لتواجه عينها عينه التي كانت تراقبها ذلك الضوء الخافت الذي يتسلل من النافذه أعطى تلك اللحظة سحر خاص وتحدثت العيون بلغتها مابين الحيرة والرجاء وحب وعناد تفاصيل وتسأؤولات كانت
تبحوح بها نظراتهم حتى استجمع قواه وتشبث بالغطاء كأنه يستمد قوته منه وسألها هو
-شمس
-نعم
-هو لو كان حد اتقدملك معندوش شهادة كنتي هتوافقي؟
تطلعت له بأندهاش من سؤله لكنها رمشت عينها بأحراج وقالت بصدق
-أكيد لا

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *