رواية مغامرات عائلية الفصل الثالث 3 بقلم همس كاتبة
رواية مغامرات عائلية الفصل الثالث 3 بقلم همس كاتبة
البارت الثالث
بارت 3
حبيبة بصوت مهزوز : طلقني
تركته و هو ينظر امامه باستغراب …. اتجهت الى الداخل بسرعة و هي تبكي و تحاول كتم شهقاتها
كور يده بغضب و تبعها
كانت تركض بالممر حتى اصطدمت بفارس
فارس بذعر : حبيبة مالك ؟ ليه بتعيطي ؟
لم ترد عليه و اتجهت الى اوضتها
اغلقت الباب و جلست على سريرها و اخذت تبكي بهستيريا
التقى فارس باوس الذي يمشي بخطوات سريعة
فارس : مالها حبيبة يا اوس انت زعلتها ؟
اوس : راحت فين ؟
فارس : دخلت اوضتها .. هو حصل ايه
اوس بغضب : و انت مالك
دفعه و اتجه الى اوضتها
فتح الباب بعن.ف و دخل .. اغلقه بغضب و توجه لها
امسكها من معصمها بقوة حتى وقفت … لكنها دفعته عنها و ابتعدت الى الاتجاه الاخر و هي تمسح دموعها
اقترب منها و احاطت يداه خصرها
بحركة سريعه منه رفعها و اجلسها على التسريحة … حاولت دفعه و لكنه تحكم بها جيدا
قرب وجهه منها و قال : هسامحك المرادي و اعتبرها زلة لسان بس عشان زعلتك … لو فكرتي تنطقي الكلمة دي مرة تانية هتشوفي الوش التاني و انتي عارفاه كويس
حبيبة بصوت مخنوق : كفاية .. انا مش عايزاك
اوس : مش عليا يا حبيبة … عنيكي بتقول انك عايزاني و لسا بتحبيني
صمتت و هي تتنفس بصعوبة
قرب منها اكثر حتى تلامست شفتاهما … اغمضت حبيبة عيناها بارتخاء
تحدث بفحيح و هو لازال على وضعه : انتي مراتي و هتفضلي مراتي .. هتعيشي و هتمو.تي و انتي على ذمتي .. مش هسمحلك تبعدي عني .. خلي الكلام ده ببالك يا حبيبة
دفعته عنها بعنف و نزلت
حبيبة بغضب : احنا ما فيش بينا حاجة اصلا .. و انا كلمت جدو عبد الله و طلبت الطلاق
جز على اسنانه بغضب …. قرب منها اكتر و شدها من خصرها باحكام
انقض على شفتيها يقبلها بعن.ف شديد و يشد على خصرها حتى اصبح جسدهما كالجسد الواحد
فتحت عيناها بصدمة شديدة ….حاولت دفعه و لكنها كانت ضعيفة جدا و هو يقيدها جيدا
مرت ثواني …. استسلمت لمشاعرها و لفت يداها حول رقبته و بادلته القبلة بكل عشق و شوق
*****************************
فارس : هما مالهم ؟
زياد : مش عارف دول من شوية كانو زي عصافير الحب .. انا مش فاهم حاجة
فارس : هو اتكلم معاها ؟
زياد : لا ملحقوش يتكلمو اصلا .. بس هيا سابته و جريت
اتت حلا
حلا : في ايه مالكم ؟
فارس : حبيبة بتعيط و اوس عندها بالاوضة
حلا بغضب : و ليه عين يكلمها .. انا هروح اطربقها على دماغه
كانت ستذهب لولا زياد الذي تصدر لها
زياد بحدة : يا ريت ما تدخليش بينهم .. دي خطيبته و هما حرين .. ما تحشريش نفسك بحياتهم
حلا بغضب : و انت مال اهلك ؟ البيه سايبها من زمان متعلقة و لا سائل بيها .. ملهوش حق يكلمها حتى
زياد بتحذير : لاخر مرة هقولك ما تتدخليش بينهم .. انتي عارفة هو ليه سابها و سافر فما تعمليش فيها رئيسة حقوق المرأة دلوقتي
فارس بغضب : زياد احترم نفسك و انت بتكلمها
اتت سعاد من خلفهم و قالت : مالكم متجمعين كدة ليه ؟!
حلا باندفاع : اوس زعل حبيبة يماما
زياد : هو ما زعلهاش يا طنط و اساسا ما اتكلموش مع بعض بس هيا لما شافته عيطت و حلا هانم الفت حكاية من عندها عشان تعمل مشكلة
حلا بغضب : انا معملتش كدة .. ما تخلينيش اهزقك قدامهم يا زياد
سعاد بصدمة : حلا .. اخرسي .. انتي ضيفة في بيتهم ازاي تكلميه كدا ؟ و بعدين اختك عارفة مصلحتها ما تحشريش نفسك بحياتها
حلا بعدم رضا : بس يماما..
سعاد : قولتلك اخرسي .. انزلي تحت عند البنات .. سيبيهم يتفاهمو و يقررو لو هيفضلو مع بعض و لا لا
حلا اتجهت لتذهب
سعاد بتحذير : عارفة يا حلا لو لعبتي بدماغ اختك لاكون مطينة عيشتك .. خليكي بنفسك احسنلك
ذهبت حلا و هي تتمتم
سعاد : و انت يا فارس ما تشجعهاش على عنادها … دي لسا صغيرة مش فاهمة حاجة
فارس بهدوء : بس يا طنط حلا مقهورة على اختها و انا شايف ان عندها حق
سعاد : اختها عارفة مصلحتها و انا موجودة يا فارس و واخدة بالي من بنتي كويس … انا هروح اشوفهم و افهم مالهم
اتجهت الى اوضة حبيبة … طرقت الباب بهدوء
افلت اوس خصر حبيبة و هو يركز نظره بعينيها المحمرة
هي ابتعدت عنه و قالت بصوت هادي : ادخل
دلفت سعاد و هي تنظر لهم
سعاد : في ايه ؟ قالولي انك بتعيطي
حبيبة بهدوء : مفيش يماما
اوس : معلش يا طنط حبيبة كانت زعلانة مني شوية و انا صالحتها
نظرت له حبيبة باستنكار
سعاد بهدوء : حاولو تتكلمو بهدوء و فكرو بحياتكم مع بعض .. مفيش حد هيضغط عليكي يا حبيبة .. و انت يا اوس فكر على مهلك .. و اي قرار هتاخدوه هنقف جنبكم .. بس ما حدش يتسرع .. مش عايزين مشاكل في البيت خصوصا ان في فرح قريب
اوس : ما تقلقيش يا طنط .. انا لا يمكن اسيب حبيبة و هعوضها عن الايام الي فاتت .. حبيبة دي اهم حاجة بحياتي و مش هسمح انها تكون زعلانة
سعاد بابتسامة : ربنا يهدي بالكم يا ابني … حبيبة حاولي ترتاحي شوية و تديه فرصة يشرحلك موقفه .. يمكن تغيري رأيك
ذهبت حبيبة من امامهم و هي غاضبة و استمرت بالمشي بخطوات سريعة نحو الطابق السفلي
سعاد : اوس يا ابني انا فاهمة احساسك و عارفة قد ايه بتحبها .. بس مفيش حاجة بتيجي بالعناد و الخناق .. انت عارفها كويس ما بتجيش الا بالحنية و التفاهم … استحمل زعلها عشان ده حقها
اوس : حاضر يا طنط عن اذنك هروح اشوفها
***********************
مر اوس من امام الجميع و اتجه الى الساحة الخلفية للبيت فهو يحفظ حبيبته جيدا و يعلم كل الاماكن التي تهرب اليها عندما تكون غاضبة او حزينة
كارما : اهو معبرش و لا وحدة فينا و بيجري وراها يراضيها
لارا بغيظ : ااااه يا ناري … هتفقعلي مرارتي المسهوكة دي … عايشة دور البنت الكيوتة .. نفسي اديها علقة موت
كارما بضحك : اهدي ليطقلك عرق يا بت .. اوس مش هيسكت الا لما يصالحها .. انسيه و فضيها سيرة بقا
لارا بغضب : انا مش فاهمة بيحبها على ايه البنت دي
غادة من وراهم : عشان بريئة و حلوة … مش زيك حقودة و غيورة .. كفاية يا لارا شكلك بقا زبالة و انتي بتتكلمي عليها كل شوية و بتلفي على اوس .. و الله لو ما اتعدلتي هقول لبابا يربيكي
لارا : و انتي ايه الي حشرك ها ؟ ما تخليكي بنفسك و لا هو عشان سي زياد رجع هتقلبي فيها ملاك الرحمة عشان يحنلك
غادة بغضب : طيب و حياة ربنا لاقول الكلام ده لبابا
ذهبت و هي غاضبة
كارما : لارا انتي زودتيها اوي بصراحة .. مفيش حد في البيت بيستحملك من لسانك الطويل ده .. لزومه ايه تجرحي اختك كدة ؟ هيا ما قالتش حاجة غلط على فكرة انتي فعلا منفسنة من حبيبة بزيادة .. هي اي نعم مستفزة بس مش لدرجة انك ع الطالعة و النازلة تتكلمي عليها
اتت دينا و جلست معهم
دينا : بتتكلمو على مين المرادي ؟
لارا : و انتي مالك
دينا : انتي مش هتتكسفي على دمك ؟ مفيش حد بيطيقك في البيت ده من بجاحتك و كارما بقت زيك من صحوبيتكم الهباب دي .. كل الحركات دي فوش يا بت … اوس مش هيعبرك عشان هو بيعشق حبيبة و هيا بتموت فيه .. ما تفرحيش كتير من كلام حلا عشان هما عمرهم ما هيسيبو بعض يا لارا
لارا بغضب : انتي وحدة قليلة الادب .. ده بيتنا احنا مش بيتك احترمي نفسك بلاش اطردك
دينا بسخرية : يلهوي همو..ت من الخوف .. اجري يا كارما اطلبي الاسعاف هيغمى عليا
قامت لارا و قالت : و حياة ربنا لو ما اتلميتي هولع فيكي و امسح بكرامتك الارض
دينا بتحدي : طب غوري من هنا بلاش اقوملك و وريني بقا هتعملي ايه ؟
كارما : كفاية بقا .. انتو هتتخانقو زي العيال ؟
دينا بضحك : و انتو ايه بقا ؟ ما انتو عيال الوحدة فيكم ما عدتش ال 17 سنة و بتخططو لحاجات اكبر منكم .. فعلا مراهقين و عقلكو قد السمسمة
قامت دينا و ذهبت و هي تضحك
اتجهت للبلكونة المطلة على الساحة الخلفية
************************
اوس : حبيبة
حبيبة بحدة : مش عايزة اتكلم دلوقتي .. لو سمحت سيبني بحالي
اوس : مش هسيبك يا حبيبة .. و مش هرتاح الا لما تكوني راضية .. قوليلي ايه الي يرضيكي و هعمله .. بس كفاية زعل
حبيبة بغضب : الي يرضيني هو انك تبعد عني .. مش عايزة اشوفك .. مش عايزة حاجة بالدنيا تربطني بيك
اوس بابتسامة : اسف الطلب ده بالذات ما ينفعش انفذه
كانت ستذهب و لكنه امسك ذراعها باحكام
اوس : لا محنا مش هنقضيها جري في البيت ده .. حبيبة اعقلي و ما تعصبينيش
حبيبة بغضب : انت اييييه يا اخي ؟ جايب البرود ده منين ؟ بتتكلم و لا كأنك سايبني 6 سنين و مفكرتش حتى تسأل عليا … و بكل بجاحة عايزني ارضى بسهولة و ارجعلك ؟
اوس بنظرات حادة : انتي عارفة كويس ليه سبتك كل المدة دي … انتي اكتر وحدة فاهمة اني عملت كدة عشان ارضيكي
حبيبة بغضب : لا ما عملتش كدة عشاني .. انت واخدني شماعة تعلق عليها غيابك .. كام مرة نزلت مصر و ما فكرتش تشوفني ؟ … كنت قادر انك تكلمني باي طريقة و تعرف ان كنت عايشة و لا ميتة .. كان عندك وقت تحضر كل مناسبات العيلة بس ما عندكش وقت تطمن عليا او تكلمني … انت يوما ضمنت اني مراتك خلاص بعدت و سبتني … الي يحب ما بيعملش كدة و ده اكبر دليل انك ما بتحبنيش
اوس بغضب : و الله ؟ يعني مش انتي السبب في البعد ده ؟ مش انتي الي طلبتي تعيشي بمستوى الاغنياء ؟ مش انتي الي قولتي حلمك بالحياة دي انك تخرجي من البيت ده و تعيشي بفيلا ؟ انتي الي قولتي ان اكتر حاجة بتكرهيها الفقر الي عشتيه مع اهلك .. انتي الي قولتي بلسانك عايزة تتجوزي واحد غني عشان تحققي الي نفسك فيه … انتي طول عمرك بتحلمي و انا الي بحقق .. سافرت و انا لسا سنة تانية جامعة عشان اشتغل من بدري و احققلك احلامك .. و يوما خفت انك تروحي لغيري قبل ما اجهز كلمت جدي عشان اخطبك و اكتب عليكي .. عشان مش بعد كل التعب ده اخسرك كمان .. عملت المستحيل عشان ارضي غرورك .. بقيت بشتغل ليل و نهار عشان خايف تحلمي بحاجة و ما اقدرش احققها .. بعد كل ده جاية تلوميني ليه بعدت ؟
كانت تستمع له و تتنفس بسرعة و عيناها محمرة
حبيبة : انتي حاسبتني كل السنين دي على كلام قولته و انا طفلة … بتحاسب عيلة عندها 13 سنة على شوية كلام اهبل قالته ؟ دفعتني تمن الكلام ده 6 سنين يا اوس
اوس بغضب شديد : ايوة بحاسبك .. لاني ما اتعودتش ارفضلك طلب يا حبيبة من و احنا عيال .. كنت بشوف نفسي مش راجل لو حبيبتي طلبت حاجة و انا ما قدرتش انفذها .. و لما سافرت وعدت نفسي مش هشوفك الا لما اكون وصلت للمستوى الي انتي طلبتيه .. بنفس الوقت كنت متابع اخبارك و عارف كل حاجة بتعمليها … و لما كنت احس انك محتاجاني كنت بتدخل باي شكل من غير ما اقابلك .. مفيش مرة نزلت مصر الا و شفتك من بعيد بس ما قدرتش اقرب قبل ما انفذ الوعد الي قطعته على نفسي
حبيبة ببكاء : بس انا مش عايزة فلوس يا اوس .. مش عايزة اعيش العيشة دي .. العيشة الي بعدت عني حب عمري مش عايزاها … كنت كل يوم بصبر نفسي و بقول هيرجع بكرا يا بت لغاية ما تعبت .. تعبت من كتر ما وحشتني .. تعبت من اهمالك ليا … تعبت من الكلام الي سمعته من الي حواليا .. ازاي عايزني انسى كل ده و اكون طبيعية ؟
اوس : بس انتي لسا بتحبيني و انا تعديت مراحل الحب من زمان … مفيش يوم نسيتك فيه .. كل يوم كنت بتكلم مع صورك و ملهوف على ما ارجعلك … و النهاردة لما تاكدت اني وصلت لهدفي رجعت .. رجعت عشانك .. انا ما يفرقش عندي حد هنا غيرك … كان كل هدفي رضاكي .. كل طموحي بالدنيا انك تكوني مبسوطة و انتي معايا
ازداد بكائها و شهقاتها العالية .. لم تستطع مقاومة مشاعرها اكتر من ذلك
ارتمت بحضنه و هي تبكي و تتشبث به .. اما هو فاعتصرها بين ضلوعه يعبر عن كم اشتياقه لعشق طفولته
كانت تتابعهم من بعيد بابتسامة سعادة و لكنها انمحت حينما رأت جدها يسير باتجاههم
دينا بشهقة : يا انهار اسود … ده هيشوفهم و يطين عشيتهم .. لازم اتصرف
نزلت جري على السلم الجانبي الذي يصل بين البلكونة و الحديقة الخلفية
دينا بصراخ : جدو .. جدو .. الحق
خرجت حبيبة من حضن اوس و التفتت الى مصدر الصوت باستغراب و كذلك اوس
عبد الله باستغراب : مالك يا بنتي في ايه خضيتني الله يهديكي
دينا بتوتر : غادة و زياد اتخانقو … بقالهم ساعتين بيشتمو ببعض
عبد الله بصدمة : ايييه ؟! وسعي كدة
و ذهب باتجاه الداخل
اوس بابتسامة : دي دينا انذار الطوارئ .. فاكرة ؟
ابتسمت حبيبة بخجل و قالت : هروح اساعدها اكيد عملت مصيبة
و اتجهت بسرعة لدينا
دينا بتوتر : الله يحرقك انتي و سي اوس بتاعك وقعتوني بمصيبة عشان اتنيل اغطي عليكو
حبيبة : طيب اهدي و قوليلي عملتي ايه ؟
دينا : قولت لجدو ان غادة و زياد اتخانقو
حبيبة بضحك : يا انهارك اسود .. طب امشي نتفق معاهم قبل ما يكلمهم
اتجهن بسرعة الى الداخل
ذهبت حبيبة للتحدث مع غادة بينما دينا لتقنع زياد
بعد دقائق
لارا : غادة جدو عايزك
حبيبة بهمس : يلا وريني قدراتك بالتمثيل
غادة بغضب : لا مش تمثيل ده انا ما صدقت اواجهه و ديني لأهزقه
قامت و نزلت تحت و التقت بزياد الذي يقف بجانب دينا و كل العائلة تنظر لهم بنظرات غريبة
عبد الله : غادة و زياد ورايا ع المكتب .. و مش عايز اسمع حس لحد تاني .. و بالذات انت يا فارس لو لقيتك ورا الباب هفرمك
فارس بضحك : و انا مالي بيهم اصلا يا جدوووو
دينا : يا انهار اسود شكلي عكيت الدنيا
حبيبة بهدوء : تستاهلي
دينا بشهقة : ده جزاتي الي بستر عليكي انتي و النحنوح بتاعك
حبيبة بغيظ : دلوقتي لسانك طول وبقيتي تتكلمي عليه ؟ مش ده الي كنتي بتقنعيني افضل معاه
دينا بابتسامة : اممم و اضح ان قلبك مال للواد يا بت و رضيتي عنه
حبيبة بتحدي : لا لسا .. مش هعديهاله بالساهل .. و حياة ربنا الا اوريه الي عمره ما شافه
دينا : مش مهم .. طالما هتفضلو مع بعض اتجنني براحتك .. على فكرة البنات هيموتو من الغيظ خصوصا لارا الصفرا
حبيبة بغرور : يتفلقو
عبد الله : ايه الي حصل بينكم ؟
نظر زياد و غادة لبعض يحاولو الاتفاق على حكاية واحدة
غادة : اتفضل اشرح يا ابن عمي
زياد : لا قولي انتي الاول
غادة : مش هقول الا لما انت تقول الي عندك
عبد الله : اممم .. انتو هتتعازمو ؟ انطقو خلصوني ايه الي حصل ؟
غادة : هو الي وجهلي الكلام يا جدو الاول يبقى هو الي يتكلم
زياد : ايوة بس انتي الي شتمتي
غادة : و الله لولا قلة ادبك ما كنتش هشتمك
زياد بحدة : غادة احترمي نفسك
غادة : و انت ما تدخلش بيا وقتها هسكت
عبد الله : ليه هو عمل ايه يا غادة ؟
زياد باندفاع : كانت لابسة فستان قصير و هتنزل بيه قدام الشباب في البيت
نظرت له غادة بصدمة
عبد الله بخبث : طيب ؟ و انت ليه تتدخل بيها ؟
زياد : عشان بنت عمي و بغير عليها
عبد الله بابتسامة : يا سلام ؟ و هيا معندهاش اهل ؟ ما كنت تقول لاخوها و هو يتكلم معاها .. نسيت انك كنت خطيبها و ما ينفعش دلوقتي تتكلم معاها و لا تتدخل بيها
زياد بصدمة : بقولك يا جدي كانت لابسة فستان قصير و انا اتحرق دمي لما شفتها .. و ده ملهوش علاقة بخطوبتنا دي مهما كان بنت عمي
عبدالله : حتى لو بنت عمك ليها اب و ام و اخوات تقدر تكلمهم لو لاحظت عليها اي تصرف غلط .. بس انك تجبرها على حاجة كدة ملكش حق لانها لا هيا اختك و لا خطيبتك و لا مراتك
زياد بضيق : طيب .. انا اسف اني تدخلت .. بس هيا شتمت
كانت تنظر له غادة و هي مصدومة كيف الف حكاية من خياله و مصمم على انها مذنبة
عبد الله : معلش يا ابني هيا دلوقتي هتعتذرلك كمان .. اعتذري يا غادة
غادة بحنق : انا اسفة .. ممكن اخرج يا جدو
عبد الله : اه بس على الله يتكرر التصرف ده .. انتو كبار مش عيال عشان نقعد نحل مشاكلم
غادة : عن اذنك
خرجت و تبعها زياد و دلف مصطفى
عبدالله بخبث : ها يا واد ايه الي حصل
مصطفى بصوت منخفض : ده لا في خناقة و لا حاجة .. دينا عملت كدة عشان حضرتك ما تشوفش اوس و حبيبة و هما حاضنين بعض برا .. و واضح انهم اتصالحو .. و دينا اتفقت مع غادة و زياد يعملو التمثيلية دي عشان تغطي على حبيبة و اوس
عبدالله بابتسامة : و الله قلبي كان حاسس .. ممتاز .. خليك مراقبهم يالا .. مش عايز حاجة تحصل في البيت من ورايا
مصطفى : انت تؤمر يا سيد الكل .. بس العملية دي محتاجة حسابات تانية
عبدالله باستغراب : اشمعنا ؟
مصطفى : عشان لو كشفوني هيعملو مني بطاطس محمرة يا جدو .. فانا عايز ايباد جديد تمن مراقبتهم
عبدالله : ماشي .. بس خليك ورا زياد و غادة اكتر مش عايز يغيبو عن نظرك
مصطفى : من عنيا يا احلى جدو
********************
فريدة : ها قولولي في فرق ببشرتي ؟
حبيبة : اه و الله منورة اوي و صافية
حلا بضحك : تقرف مش عارفة هتتجوزي ازاي بوشك ده
فريدة : محدش طلب رأيك يا غيورة
دينا : بقولوكو ايه انا جبت ماسكات جديدة ما تيجو نحط ماسك و نهدي اعصابنا
حبيبة بابتسامة : و الله فكرة اهو نروق شوية
فريدة بخبث : حبيبة في ايييه ؟ مالك يعني فكيتي و نورتي ؟ هو انتي راضية عليه و لا اييه ؟
حبيبة بخجل : لا .. ما حصلش حاجة على فكرة
دينا بصوت منخفض : لا حصل .. ده باسها يا بت على البلكونة و فضل يجري وراها في البيت و يتحايل عليها عشان يصالحها لغاية ما عصرها بحضنه .. و كانو هيفضحونا
شهقت فريدة و اطلقت ضحكة قوية
احمرت خدود حبيبة و توترت
نظرت حلا الى حبيبة و قالت : مهزقة
حبيبة بخجل لدينا : و الله انتي وحدة بجحة .. عيب كدة
فريدة بضحك : هو انتي لحقتي تشوفيه يا بت خلاص ريلتي .. مش على اساس هتفسخي الخطوبة
غادة بهمس : لا و فوق كل ده دبستني قدام جدو مع زياد و طلعت انا الغلطانة من غير ما اعمل حاجة
فريدة : يا انهار اسود .. ده انتي طلعتي مش سهلة و لازم اخاف منك يا سلفتي
دينا : طب امشو نحط ماسكات و نعمل نسكافيه و نتبسط بقا
حبيبة : اوك يلا عشان ابعت ستريك
غادة بسخرية : روحي اتصوري مع حبيب القلب و ابعتيها ستريك
دينا بخبث : و الله عندها حق .. روحي نزلي صورة ليكم مع بعض خلي البنات تفرقع منك
حبيبة بغيظ : اخرسو بقا ما حدش يجيب سيرته
فريدة : ايه هو من دلوقتي هتغيري عليه ؟ طب اصبري يومين تلاتة و بعدين ادلقي نفسك مش كدة
حلا : لا اختي مهزقة و كلنا عارفين .. انا لو منك اسففه التراب و اعلق مشنقته ده بني ادم بارد
حبيبة بحدة : حلا اخرسي ……. يتبع
*******************
مغامرات عائلية
همس كاتبة
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية مغامرات عائلية)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)