روايات

رواية جمعتهم الاقدار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فريدة احمد

رواية جمعتهم الاقدار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فريدة احمد

البارت السادس والعشرون

 

وقعت الكاسات من ايديها بمجرد ما شافته، جوزها اللي بعدت عنه من 25 سنة واقف قدامها،، صدمة لجمتها،، مكانتش قادرة تنطق،، يدوب شفايفها بتتحرك باسمه،، صوتها مش طالع وكأن لسانها اتشل من هول الصدمة
هو كمان بقي يبصلها بزهول مش مصدق عينه.. قرب منها ببطئ، بقي يبصلها ويقول بزهول… انتي. انتي كيف موجودة هنا
اما سميحة هي كمان كانت قامت وقفت وصدمتها مكانتش تقل عنهم. ،، ازاي بعد السنين دي كلها تظهر في حياتهم تاني.
مراد وزين وعاصي واقفين مش فاهين حاجة برغم انهم كانو يعرفو بزواج الحاج همام من ست تانية غير سميحة.. بس بالنسبه لهم الموضوع ما ت فهو ده عدى عليه سنين ما حدش بيفتكرو من الاساس
ليالي كمان كانت مش فاهمه اي حاجة ، قربت علي مامتها وقالت باستغراب.. انتي تعرفيهم ياماما.
ولكن مامتها مكانتش لسه فاقت من صدمتها. بقت ليالي تكرر عليها السؤول وتقول … ردي عليا ياماما. تعرفي مراد وعيلته منين.. رددي علياا ارجوكي
لتقول مامتها اخيرا بهدوء وهي تنظر للحاج همام… همام بيه. يبقي ابوكي يا ليالي
هنا كلهم عينيهم جحظت من الصدمة واولهم همام اللي قال.. كيف بتي.. انتي بتقولي ايه
وهو بيتذكر اليوم اللي اختفت فيه لما رجع الشقة ملقهاش وقتها لقي جواب منها بتقوله فيه إنها خسرت حملها اللي كان ليه في شهوره الاولي.. مكانش متفاجأ من الخبر لان حملها مكانش ثابت فكان متوقع انه يتم اجهاضها في اي وقت وده
بتصريح اكتر من دكتور وقتها
بصلها وقال باستفهام … ازاي وانتي بنفسك سبتيلي خبر انك خسرتي الجنين
وقبل ماترد قالت سميحة بهجوم عليها برغم ارتباكها وتوترها اللي اخفتهم بمهارة… دي كدابة..متصدقهاش.. البنت دي مش بتك ياهمام
وبصت لـ وفاء وقالت بنفس هجومها ولكن بسخرية ….بته منين..علي اساس دي مش بت عشيقك اللي هربتي معاه…شايفانا اغبية اياك . فاكرة لما تقولي انها بته حد هيصدقك.. احنا فاكرين زين ان الدكاترة كلهم وقتها قالو ان استحالة الحمل يتم وانتي بنفسك سبتي رسالة قولتي فيها انك سقطي
ثم اكملت بسخرية اكبر… قبل ما تهربي وتهملي البلد مع عشيقك
هنا وفاء قال بغضب وحدة… اخرسي قطع لسانك. انا اشرف منك
ثم اكملت وهي تنظر في عيونها بثقة…. انتي بينك وبينك نفسك متأكدة انها بنته لانك انتي الوحيدة اللي عارفة اني حملي تم وما اجهضتش
لترتبك سميحة ولكن تخفي توترها بهجومها عليها مرة تانية… انتي بتخرفي بتقولي ايه ياولية انتي
ثم اكملت… ولو كلامك صوح وحملك تم. انا ايش دراني. شايفاني ساحرة اياك.. هو انتي من يوم ما اختفيتي وهملتي البلد وطفشتي مع عشـ، يقك حد كان عرفلك طريق جرة وكأنك فص ملح وداب
همت وفاء بالرد عليها وهي في شدة غضبها ليقاطعها همام ويقول لسميحة… اخرسي يا سميحة، ثم ينظر لـ وفاء ويقول
بهدوء مريب، عينه كلها شرار… كنتي فين السنين اللي فاتت.
لتبلع وفاء ريقها و
ولكن اتصدمو كلهم لما قاطعهم سقوط ليالي علي الارض فاقدة الوعي بعد اتهام سميحة لمامتها، مستحملتش
جري مراد بلهفة عليها وفي نفس اللحظة مامتها كانت نزلت علي الارض بعد ما صرخت بإسمها وبقت تحاول تفوقها
كلهم بقو يحاولو يفوقوها ولكن بدون فايدة،شالها مراد بسرعة ونزل بيها طلع علي المستشفى وكلهم معاه
………..
في السرايا
حلا ومرام قاعدين على الكنبه،، مرام شاردة والحزن كاسي علي ملامحها،، حلا كمان كانت ساكتة لحد ما قالت مرة واحدة …تفتكري هتوافق ولا هترجعه وشه زي قفاه
رجعت قالت … بس معتقدش ليالي هتوافق بسهولة حتي بعد ما اخد العيلة كلها وراحلها.
كملت وقالت بضحك…متأكدة انها هترجعه وشه زي قفاه.. حاسة انها هتمرمطه.. بصراحة مراد ابن حلال ويستاهل
مرام ابتسمت بالعافية ورجع الحزن ظهر علي وشها تاني
حلا بصتلها كانت حاسة بيها بس كانت بتحاول تاخد وتدي معاها يمكن تفكها و تخرجها من اللي هي فيه
قاطعهم نزول سها من على السلم
بقلم فريدة احمد
مرام بصت لها بكره وغل شديد اما نظرات سها ليها كانت كلها انتصار وشما، ته،، ما حدش فيهم اتكلم سها اتجهت ناحيه الباب ناوية الخروج ف كان واضح من لبسها انها خارجة لمشوار ومستعجلة كمان ،، بس قبل ما تفتح الباب وتخرج وقفها صوت حلا اللي قالت…. استني عندك
وقامت قربت عليها وبقت تتأملها بسخرية . بعدين قالت وهي بتبص في الساعة…. علي فين ياحلوة الساعة 11 بليل كده
بصت لها سها من فوق لتحت وقالت… نعم!!
ولكن حلا ردت عليها بعد ما رفعت حواجبها بتجبر وقالت… نعم الله عليكي يا ختي بقول لك على فين في نصاص الليالي.. ايه ما بتسمعيش ولا اتطرشتي.
سهى بصت لها بغيظ شديد وكره وقالت… خارجه اشم هوا في الجنينة ليكي فيه
بس حلا قالت بسخرية…. واللي بيخرج يشم هوا يبقي لابس كده
ف سهي كانت لابسة عبايتها السمرا واللي مش من العادة تلبسها في البيت حتي لو خارجة الجنينة فهي بتكون بلبس البيت عادي
اتوترت وقالت… راحه مشوار
لكن كملت وقالت… بس معلش بردك عندك مانع
بس حلا خلتها ارتبكت جدا لما قالت…. لا تكوني فاكراها سايبه بما انهم مش موجودين.. لا انا هنا صاحيالك..
بعدين قالت بحدة… جوزك يعرف ولا خارجة من ورراه.
ردت سهى بارتباك واضح معرفتش تخفيه و قالت…. ااه طبعا يعرف
حلا قالت… تمام… انا هكلمه اشوف هو عارف بخروجك ولا لا
سهى ارتبكت اكتر وحلا مسكت تليفونها وطلبت زين
وهي بتبصلها بسخرية.
سهي وشها بهت وقالت….. انتي بتعملي ايه.
حلا ببرود… زي ما انتي شايفة. بطلب جوزك
……
عند زين كان في المستشفى طلع تليفونه من جبيه بعد ما سمع رنينه، وبمجرد ما شاف رقم حلا استغرب، ف حلا في الطبيعي مش بتتكلم معاه من الاساس. كفاية نظراتها ليه اللي بتحرقه.. فمعني انها تطلبه علي الموبايل. ده في حد ذاته خلاه يتخض، ويقلق
..
عند حلا اول ما زين فتح الخط سمع صوتها وهي بتقول… زين
وقبل ما تكمل.. كان زين قال بقلق…. انتو كويسين
وبتلقائية … مرام كويسه
حلا كانت فاتحه السبيكر، سهي برغم ارتباكها وتوترها. اتغاظت جدا انه اتلهف علي مرام
اما مرام فكانت قاعدة بهدوء سمعته لكن مظهرش علي ملامحها اي تعبير
حلا بقت تبص لسهي بسخرية ورجعت قالت لزين…. لا مفيش حاجه ..
كملت بخبث … هو بس سها كانت خارجة.
وبصت لسهي اللي هتمو، ت من الرعب وقالت..وكانت عاوزه تستاذنك، قالتلي اطلبك لانها نسيت تليفونها فوق
رد عليها وقال…. خارجه فين يعني
وده اللي حلا كانت عاوزة توصله فـ دلوقتي اتاكدت انه مايعرفش…ف بصت لها بسخرية لتاني مرة ونظراتها اتحولت لشماتة
ردت علي زين وقالت… مش عارفة.. هي معاك اهي تقولك
وكانت هتديها الفون
بس زين مستناش ، فهو كان شايف الوقت، قال … قولي لها ما فيش خروج
بقلم فريدة احمد
و كان لسه هيقفل سمع حلا اللي قالت علطول بمكر قاصدة تسمعه… انتي ازاي بتكذبي وتقولي انك معرفاه.. احمدي ربنا اني قولتله انك كنتي بتستاذنيه.. يالهوي لو كان عرف انك خارجة في ساعة زي دي من ورااااه
.
زين قفل بعد ما سمع وحلا بصت لسهي و قالت بسخرية وشماته… اطلعي يا حلوة استني مصيرك.
ورجعت قعدت جمب مرام ببرود
سها كانت هتمو، ت من الرعب. بقت بتبص ل حلا ومرام بكره شديد وغل
وطلعت فوق وهي مش طايقه نفسها وشايطه على الاخر وفي نفس الوقت متوترة وخايفة جدا من زين لما يرجع هيعمل فيها ايه. وهي بتقول في نفسها استر يارب
………
في المستشفى كانت ليالي فاقت بعد ما الدكتور كشف عليها وطمنهم انه مجرد هبوط مع ضغطها الواطي
….
بعد وقت رجعت هي ومامتها علي بيتهم بعد ما وصلهم مراد
اما الحاج همام وسميحة وزين وعاصي رجعو علي فيلا بالشيخ زايد تبع الحاج همام
بعد ما مراد رجع كانو كلهم قاعدين ولكن الصمت مسيطر علي المكان.. فمحدش فيهم فتح الموضوع
سميحة كانت قاعدة مش علي بعضها والحاج همام كان واضح عليه العصبية برغم انه كان ساكت
بصلهم وقال… مين فيكم راجع سوهاج ومين عنده شغل هنا
زين اللي كان قايم في نفس اللحظة، رد وقال .. انا رايح القسم. بس ليه ياحاج
همام قال… لو مش ضروري خد امك رجعها سوهاج
لتنظر له سميحة للحظات بشك وتقول…. وانت وراك حاجه هنا
مردش عليها وقال لزين.. خد امك روحها
زين بسرعة قال .. بكرة ان شاء الله يابوي هاخد الحاجة ارجعها الصعيد. بس دلوقتي عندي شغل
مكانش عنده صبر تفضل لتاني يوم ف بص لمراد وعاصي وقال…مين فيكم فاضي دلوقتي
مراد قال علطول… انا مش راجع الصعيد خالص اليومين دول
هنا سميحة قالت بزعيق…. وانت متسربع علي رجوعي ليه
… طبعا عايز تسربني وتخلص مني. عشان حبيبة القلب بتاعت زمان و
بس اخرسها همام بنظرة حارقة
زين قال بسرعة… خلاص ياما في ايه.
قالت سميحة بغضب… انت مش سامعه
ليقول زين… ابوي ميقصدش.
هنا قام عاصي وقال هو كمان كي يهدي الدنيا… خلاص يا جدعان انا راجع الصعيد.. تعالي يامرات عمي معايا
……
بقلم فريدةاحمد
عند ليالي اللي بعد ما مامتها اتطمنت عليها. قامت وقالت وهي بتهرب من نظراتها… هسيبك تنامي ياحبيبتي. تصبحي علي خير
وقبل ما تتحرك وقفتها ليالي لما قالت وهي باصة قدامها بجمود… استني
وبصتلها وقالت… عايزة اعرف الحقيقة.. دلوقتي
لتصمت مامتها وليالي تقول بنفس جمودها… انا بنت مين
قعدت ما متها قدامها وقالت بهدوء .. بنت الراجل اللي كان هنا. منا قولتلك
ابتسمت ليالي بسخرية وقالت بشرود… يعني انا بنت همام الهواري. عمدة الصعيد وكبير البلد
بصت لوالدتها وقالت بنبرة جامدة.. ازاي.. وليه خبيتي عليا كل السنين دي ومعيشانا في الفقر
: خوفت عليكي
قالتها مامتها بخفوت لتصرخ ليالي بها وتقول.. خوفتي عليا من ايييه.. انتي عارفة انتي عملتي اييه.. احنا مكناش بنلاقي تمن اللقمة اللي هناكلها. وانا في الاصل ابويا من اغني اغنياء البلد!!!…ازااااي قدرتي تعملي كده. ازااااي
بكت بانهياار وهي بتقول… خبيتي عليا ليه.ايه اللي يخليكي تحرميني من اكتر حاجة كنت بتمانها. ان يبقالي اب وعيلة زي باقي الخلق.. حرمتيني من حضن ابويا وان اعيش في وسط عيلتي لييه..طب مصعبتش عليكي وانا بتهان وبتذل من اللي يسوي واللي ميسواش.. مصعبتش عليكي والكل بيبيع ويشتري فيا عشان مليش ظهر ولا سند ولا حد يقفلي ويجبلي حقي.
ابتسمت بسخرية علي نفسها وقالت… وانا في الاساس ابويا عمدة واخويا ظابط.
بصتلها وكملت بحرقة… كنتي بتشوفي الكل بيدهسو فيا برجليهم وساكتة ومش بتتكلمي
بقت تبكي بحرقة اكتر وتقول..اتهانت كتيير اوووي.من كل الناس . واخرهم مراد الزفت اللي من وقت ما اتجوزني وهو مش بيعمل حاجة غير انه يهين و يذل فيا بسبب فلوسه اللي بيتجبي عليا بيها
رجعت ابتسمت بسخرية وقالت…اللي هي في الاصل طلعت فلوسي!!!..
بصت لوالدتها بألم….. انتي ازاي قدرتي تعملي كده.. ليه تخبي عليا ان ليا عيلة واهل اصلا.. لييه
لترد والدتها وتقول بحزن عليها… سمحيني يابنتي.. علي عيني ان احرمك من مال ابوكي.
اتنهدت وقالت…. بس انا كنت بحميكي و صدقيني كان غصب عني.. انتي متعرفيش كان ممكن يحصل فيكي ايه
لتقول ليالي بجمود مغلف بسخرية… ايه اللي كان ممكن يحصل ياماما…ايه السبب العظيم اللي خلاكي تحرميني من ابويا . ممكن اعرف.. اظن كل حاجة انكشفت ومفيش داعي تخبي عليا سبب سكوتك طول السنين دي
اتنهدت والدتها وقالت… عندك حق. اللي حصل زمان
وابتدت تحكي و
بعدين قالت … عرفتي بقا انا ليه مشيت و اتنازلت عن كل حاجه واختفيت
لتقول ليالي بزهول …. معقولة
…………
قبل شروق الشمس بلحظات
وصل عاصي وسميحة السرايا وقف بالعربية وهو بيقول… حمدالله علي السلامه يامرات عمي
قالت سميحة.. تسلم
ونزلت طلعت علي اوضتها وهي حرفيا بتاكل في نفسها ومش متطمنة ابدا لوجود همام في القاهرة.. دا غير ظهور وفاء الللي قلبلها الموازين فده بالنسبالها في حد ذاته مصيبة بقت تتمني لو تقـ تلها بإديها وتخلص منها للابد
…..
عاصي طلع بتعب لكن مدخلش اوضته لقي نفسه تلقائي بيفتح اوضة حلا..مكانتش حلا نايمة فهي كانت سهرانة بتذاكر..
اتفاجات بيه لما دخل من غير استأذان.بقت تبصله بتعجب،خصوصا لما لاقته بيرمي جسمه علي سريرها
نام وهو بيقول بتعب….. يااا يابت يا حلا ده الواحد تعبان بشكل
حلا اللي كانت متابعاه بدهشة.. قالت بتعجب… هو انت ايه اللي جايبك هنا ما رحتش اوضتك ليه
اتجاهل استغرابها،و قال…. روحي اعملي لي فنجان قهوه
بصت له شويه وقالت…نعم يا خوياا. هو انت فاكر نفسك دخلت كافيه
قال ببرود…لا فاكر نفسي دخلت عندك.. قومي يلا اعملي اخلصي
قالت بعصبية ….لا بقول لك ايه هو مش كل شويه وكل ما تشوف وشي تقول لي اعمل لي قهوه.. هي شغلانه.. طب مش عامله
: قومي ياابت
قالها عاصي بزعيق مصطنع
بس حلا قالت ببرود… مش عاملة قولتك.. انا مش الخدامة بتاعت سيادتك
بس هو اصتنع اللطف وقال… لولا اني بحب القهوه من ايدك مكنتش اطلبها منك
لتقول تلقائي بنبرة هادية عكس ماكانت…. على اساس ان قهوتي حلوه يعني
قال بسرعه…. ما حصلتش… عليكي فنجان قهوه بيسطلني
ابتسمت بفرحه وقالت…. بجد،
قال… امم.. يلا روحي
بس حلا فهمت انه بيثبتها قامت وهي بتمتم..اووف بقا. انا ورايا مذاكره
قال وهو نايم مكانه.. لو قومتلك ها
قاطعته لما لفت ليه وقالت بردح… هتعمل ايه ياخويااا
غمزلها وقال… هبو. سك
بصتله بضيق وقالت.. سافل
ونزلت بقلة حيلة تعمله
..
بعد دقايق دخلت بفنجان القهوة. قربت ادتهوله وهو قام اتعدل. داقو وفجأة ملامحة اتغيرت
قالت بترقب… ايه
قال…. وحش اووي
بصتله بشراسه فقال بسرعة.. اقصد حلو اوي
قالت بغيظ… وربنا خسارة فيك اني نزلتلك في ساعة زي دي
ابتسم علي عصبيتها باستمتاع، ورجع بقي يشرب القهوة بتلذذ. فهو مكانش بيكذب عليها لما قالها ان قهوتها بتعجبه
خلص القهوة وقام باس راسها وقال… تسلم ايدك
واتحرك ناحية الباب
بس هي قالت بسرعة… صحيح. عملته ايه
قال … في ايه
قالت بفضول … في موضوع مراد
بعدين قالت… انت مأخدتونيش معاكو ليه اصلا
قال بسخرية… ليه فكرانا كنا رايح نصيف
قالت بغيظ منه.. لا كنت فكراكو رايحين تخطبو لمراد مراته
بعدين قالت… ماانتو اخدتو طنط سميحة معاكو.
قال… اهي طنط سميحة لو كانت راحت مقابلة ل عزرائيل كان بقي اهون عليها من اللي شافته
قالت بدون فهم…. ليه هو ايه اللي حصل
بس هو قال… تصبحي علي خير
وسابها وخرج
قالت بغيظ.. برضو مقالش رسيت علي ايه
بقلم فريدة احمد
………
صباحا
الحاج همام قاعد وزين قصاده
زين قال… هتعمل ايه ياحاج
بصله وقال… هعمل ايه في ايه
قال زين بضيق مخفي… في مراتك اللي طلعت من تحت الارض دي
وقبل ما يرد عليه قال….انا شايف تديها قرشين وتطلقها
ونخفي علي الخبر. مش لازم تدخل حياتنا والناس تعرف بيها
قال همام بسخرية… ونسيت اختك… ولا دي كمان هنخفيها عن الخلق
وقام وقف،، زين علطول قام احتراما ليه.. لكن رد و
قال بسخرية اكبر…. اختي ايه ياحاج لمؤاخذه.. هو انت مصدق الكلام ده. مش لما تكون بنتك.
بصله الحاج همام وزين كمل وقال… اعقلها ياحاج
هي لو كانت بنتك ايه اللي كان هيخليها تبعد بيها السنين دي
كلها.. هي بس لما عرفت مراد رمت بنتها في سكته
بس تقوم تطمع اكتر وتفكر تنصب علينا تنسب لنا بنت الله اعلم جايباها منين
ليقول الحاج همام فهو برغم السنين اللي فرقتهم مكانش شاكك فيها مجرد شك.لكن رد علي زين و قال …اذا كنت شاكك ماهو كله هيبان ونقدر نتأكد بالتحاليل
ليقول زين بنبرة قاطعة… مفيش تحاليل هتتعمل.. مش واحدة نصابة زي دي تمشينا وراها.. جري ايه يابوي
ثم يكمل ويقول….تروح تدور علي الخروف اللي جابتها منه..يابوي دي شكلها كانت مدوراها و
هنا الحاج همام قاطعه لما قال بغضب… اخررس
ورفع ايده في لحظة كان هينزل علي وشه بالكف،، لكن ايده فضلت في الهوا. لما ادرك اللي كان هيعمله،، ف زين بالنسباله مش مجرد ابنه. هو بيحترمه ودايما بيكبره حتي علي نفسه
ف انه يعمل كده مستحيل
نزل ايده وقال…معملتهاش وانت صغير فمش هاجي اعملها
بعد ما بقيت راجل الكل بيهابه.. بس قسما عظما لو اتكلمت في عرضها تاني ليكون تصرفي معاك شديد. مهتقدرش تستحمله
وسابه وخرج
……….
مساءا
مرام كانت واقفة في البلكونة بخنقة شديدة
لحد ما شافت زين داخل بعربيته
بقت تبص عليه بدموع وقهر
زين بعد ما قفل العربية وداخل رفع وشه بالصدفة لمحها لكن اتجاهلها ودخل البيت بلامبالاه
هي كمان دخلت من البلكونة بهدوء
طلع زين علي الاوضة التانية عند سها
بعد ما عدي من علي اوضة مرام اللي كانت واقفة ورا الباب دموعها نازلة وهي سامعة خطوته اللي رايحة في اتجاه اوضة سها
بمجرد دخوله قامت سها اتنطرت من علي السرير وقربت عليه بلهفة وقالت بدلع… حمدالله علي السلامه ياسيد الناس
بس هو مرة واحدة مسكها من شعرها لتصرخ بألم وقال…. كنتي خارجة بليل رايحة فين ياروح امك
……………..
عند وفاء
جرس الباب ضرب، فتحت لتتفاجأ بالحاج همام
لتبلع ريقها بتوتر
دخل وقال… فين البت
قالت بتوتر…. هي. هي نزلت الشركة
قال… كويس بردو
وبصلها وقال …. كنتي فين السنين اللي فاتت.. وليه هملتي المكان واختفيتي
وبغضب مكبوت… انطقي
يتبع…….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى