رواية أغوار عزيز - عزيز ونديم الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة الحلفاوي - The Last Line
روايات

رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة الحلفاوي

 

 

البارت السابع عشر

 

الفصل السابع عشر
– خطيبي يا عزيز!!!
هي كدبت .. هو مش خطيبها و هي رافضة منه أي تلميح بالحب أو الجواز، لكن إحساس خلاها تقولُه كدا يمكن ييأس و يبعد، مكانتش تعرف إن اللي قالتُه هيفتح عليها نار هي في غِنى عنها! ساب ذراعيها، بيبُص لنقطة وهمية عل الأرض و هو بيبعد عنها خطوات بيردد كلمتها و كإنه بيحاول يستوعبها:
– خطيبك؟
غمضت عينيها و لوهلة حزنت عليه، لكنها رجعت فتحتهم بتومئ براسها بخفة، مقدرش يقُف، لَف ع المكتب و قعد بالعافية و كإنه خايف أقدامه تخونه، مدت إيديها ليه بلهفة لكن رجعتهم مكانهم تاني، كان شارد .. و كإنه خرج للتو من صدمات كهربية، تعالت أنفاسُه و هو بيردد:
– خطيبك ..
بللت شفتيها بقلق، و لفِت قتدت على الكُرسي اللي قدامه بتميل لقُدام و كفيها على ركبتيه بتقول برجاء:
– عزيز .. كفاية يا عزيز، شوف حياتك زي م أنا شوفت حياتي!!
– أشوف حياتي؟
قالها ساخرًا و هو بيبُصلها، و تابع بألم:
– م أنا قاعد قُدامها أهو .. و شايفها بتتخطف مني!!
رجعت لـ ورا بتمسح على شعرها، لكن إتخضت لما لقته بيق م و بيقعد على ركبتيه قُدامه، كفيه فوق كفيها المسنودة على

 

 

قدميها بيقول بصوت ينفطر له الحجر .. بيرجوها تنفي:
– هو إنتِ بجد هتقدري تتجوزي واحد غيري؟ هتقدري تنامي مع حد غيري و تحضُنيه و يحضُنك!!
غمض عينيه مش قادر يتخيل الفكرة لمجرد الفكرة، بيتابع و هو حاسس بلسانه بيتقل:
– هتقدري تحبيه زي ما كُنتِ بتحبيني؟ هتترمي فيحُضنه زي ما كنتي تعملي معايا! نادين متسكتيش رُدي عليا أنا حاسس إن قلبي هيُقف!!
فضلت مغمضة عينيها، إيديها اللي في حضن إيديه بتترعش، صوته و كلامه خلوها تقشعر، مكانتش عارفة تقول إيه .. لحد ما بصتلُه بتقول:
– إنت كدا بتعذب نفسك!!
نفى براسه بيسندها على حِجرها فِ إرتجف بدنها بتغمض عينيها سامعاه بيقول:
– أنا حاسس دلوقتي إحساس ربنا ما يكتبُه على راجل!!!
لأول مرة من ساعة اللي حصل تشفق عليه، كانت بتتمنى لو تقدر تمد أناملها و تغلغلها في خصلاته، لكن فضلت على حالها تراقبه بحزن، لحد ما قام، قام وقف بيبُص حواليه زي التايه، بيمسح على وشه و شعره بعنف شديد، ضر.ب على المكتب عدة ضربات إنكمش لها جسدها، حالة من الثوران تلبسته، و في لحظات كان كل اللي على المكتب في الأرض، أي فازة كانت في مكتبها إتهشـ.ـمت، أي ديكور بقى عُبارة عن قطع صغيرة، و كانت هي قاعدة ساكته بتبصلُه بألم، سكرتيرتها نيرمين دخلت من حدة الصوت لتشهق من حالة المكتب فـ صرخت بفزع:
– في إيــه .. أنا هطلب البوليس!!
إنتفضت نادين بتقوم و هي بتقول بحدة:
– إطلعي بـرا يا نيرمين!!!
خرجت نيرمين فورًا، فـ نظرت هي لذلك الثور الهائج اللي كان بصعوبة بيلتقط أنفاسُه، إندفعت نحوه و وقفت قريبة منه بتقول بهدوء:
– إرتحت كدا؟
بصلها .. سكت و بعدها قال بإنفاس متقطعة:
– أنا مبرتاحش، أنا معنى الراحة خسرتُه في اليوم اللي رجعت فيه ملقتكيش، جوايا نار قايدة من ساعتها، أنا حياتي واقفة من ساعة اللحظة دي و إنتِ .. إنتِ عايشاها .. عادي!
خطف كفها فـ إتخضت و جفلت، حطُه على قلبه بيردد:
– ده مات من ساعة ما طلعتي من حياتي، كل خلية في جسمي ماتت، أنا بقيت عايش على أمل ترجعيلي بس، على أمل إن كل حاجة هترجع تاني، على أمل إني هاخدك في حضني تاني، حتى الأمل ده مسبتينيش أعيش بيه، حتى ده خدتيه مني!!!
لمعت عينيها بالدموع على حالتُه، سابه إيديها و هو بيقول بتعب:
– مبروك يا نادين .. مبروك، و آسف بهدلتلك المكتب، شوية و هتلاقي حد عندك يصلح كل اللي باظ فيه!!
تابعت ذهابُه بلهفة، هي عارفة إنه لو ساق دلوقتي بالحالة دي إحتمال مؤكد يعمل حادثة، ركضت بقف قدامه ساندة ضهرها على الباب رافضة خروجه بتقول:
– إستنى هنا شوية لحد ما تهدى!!
إبتسم ساخرًا و قال:
– متشيليش همي أوي كدا، دي بقت حالتي الطبيعية آخر فترة!
إوعي عايز أمشي!!
و فعلًا بعدت واقفة على جنب، فتح هو الباب بعنف و صفعه وراه بقسوة شديدة، حريت على الإزاز بتشوفُه من وراه لكن مكنش لسه نزل، وقفت لحد ما ظهر بيركب عربيته و تليفونه على ودنه، فضل واقف بالعربية دقايق و بعدين إتحرك بسُرعة

 

 

متهورة!! قطبت حاجبيها بتتخيل أسوأ السيناريوهات اللي ممكن تحصلل بتردد:
– أستر يارب .. أستر عليه يارب و يرجع بالسلامة!!
قعدت على المكتب و مقدرتش تتحكم في وصلة عياط مُنهارة حاطة راسها بين كفيها بتعيط بحُرقة رهيبة!!!
بعد ساعة من العياط، صُداع رهيب إتملك منها، قامت تغسل وشها، و رجعت خدت تليفونها بتردد، عايزة تتصل تطمن عليه و في نفس الوقت مترددة، لحد ما حسمت أمرها و إتصلت على تليفونه، حمدت ربها ألف مرة بعد ما سمعت صوته بيقول بهدوء:
– نعم يا نادين!
إتسعت إبتسامتها بتربت على صدرها المهتاج و قلبها اللي كان بيدق بعنف من خوفه عليه، بتقول بعد ما جمّعت كلامها:
– كنت بس .. بطمن إنك بخير .. الحمدلله!!
سمعت صوته بيقول ساخرًا:
– متقلقيش عليا!!
ثم تابع بجدية:
– في حد هييجي يظبطلك المكتب حالًا، إطلعي إنتِ برا عشان يشتغل!!
– طيب!
قالت بهدوء فـ سمتعه بيقول:
– سلام!!
تنهدت و قفلت معاه، و بالفعل دخلت نيرمين عينيها بتدور في المكان بصدمة و ذهول بتمتم:
– نادين هانم .. في حد جاي يــ آآآ!!!
– دخليه يا نيرمين!!
قالت نادين بهدوء، و بالفعل دلف ذلك الشاب البشوش يقول بإبتسامة:
– مساء الخير يا هانم، إديني ساعة و هتلاقي المكتب ده أحلى من الأول، عزيز بيه موصيني على حضرتك و جايب كمان الديكورات اللي إتكسرت!!
أومأت له نادين بهدوء بتاخد تليفونها و شنطتها و بتقول:
– تمام .. هسيبك و هطلع عشان تاخد راحتك!!
– إتفضلي يا هانم ألف شكر!
قال الشاب واضعًا كفه على صدره مائلًا للأمام و لكن مش كتير، فـ غادرت نادين ليتمتم هو:
– إستعنّى ع الشقى بالله!!
**********
قاعد قُدام مكتبُه، بيسند ضهره لـ ورا و أنامله على شفتبه بعد ما سند بكوعةعلى مسند كُرسيه الجلد، بيبُص بعيون زي يالصقر على شاشة اللاب توب اللي قدامه، بيبتسم إبتسامة جانبية و هو شايفها في مكتبها بتشتغل، إبتسم بإرتياح بعد ما نجح في مُخطُطه إنه يراقبها من على قُرب، و الحقيقة إن اللي راح مكتب نادين مكانش عشان بس ينضفُه، كان عشان يزرعلها كاميرات تكون جايبة كل حاجة بتحصل بأمر من عزيز، إبتسم عزيز بحنين و هو شايفها بتشتغل، لاحظ إنها مسكت تليفونها و ردت على مُكالمة و كانت تمبتسمة فيها، زاد غليلُه أكتر متوقع إنه نفس الشخص اللي كتبلها وحشتيني، و لحُسن الحظ كان ماضي بإسمُه .. آسر شرقاوي، و ده سهِّل كتير على عزيز في إنه يبحث عنه و يعرف تفاصيل حياته، قلبُه إرتاح بعد ما عرف إنه مش خطيبها و إنه مش خاطب أصلًا، كُل ده حصل في يومين، و ده التالت، أنهت المكالمة فإرتاح قلبُه، لكن أظلمت عينيه برغبة لما لقاها بتفتح أزرار قميصها الأبيض و كإنها مخنوقة، مُظهرة عن مفاتنها و نهديها، رقبتها الطويلة و عظمتي الترقوة، أشياء باتت ظاهرة للعنان له، أد إيه و حشتُه .. للحد اللي مخليه عايز دلوقتي يقوم ياخدها في حضنه و يعاقبها على التعب اللي تعبتولُه، حررت خصلاتها المعقودة فـ إبتسم هامسًا:
– هرجّعك يا نادين .. هرجّعك مطرحك!
**********
– إنت فين يا آسر، المطعم زحمة و مش لاقياك!!
قالت و هي لابسة فُستان بُني طويل واصل للأرض بأكمام لكنه يضيق على جسدها راسمًا إياه، مُلملمة خُصلاتها للخلف تاركة غُرة طويلة فقط، إبتسمت فورما وقعت عيناها عليه و نهض هو، بيرجع الكُرسي لـ ورا عشان تقعُد مغمغمًا:
– إيه حلاوتك دي؟
إبتسمت نادين بخجل و جلس و هي رافعة راسها بتقول:
– طب أقعد بس ناكُل عشان أنا على لحم بطني من إمبارح!

 

 

قال بدهشة و هو يجلس:
– من إمبارح يا نادين؟ عاملة دايت ولا إيه!!
– مكنش ليا نِفس، تطلب إيه؟
هتفت و هي بتقلب في المنيو، أملى عليها طلبُه ينظُر لها بإعجاب حقيقي و هي غير منتبهة لنظراتُه، أملت طلبهما على الجرسون و تسامرا في أحاديث عادية، حتى فاجأها بقُنبلة موقوتة قائلًا:
– نادين أنا عايز أتجوزك!!!
– إيه!!
قالت مايلة بجسمها للأمام تتصنع عدم السمع، فإبتسم يعيدها على أذنيها:
– عايز أتجوزك .. و جدًا!!
رجعت لـ ورا، تنهدت و قالت:
– وصلنا لنُقطة كنت خايفة منها من الأول، آسر إنت عارف إني مش بعتبرك أكتر من صديق عزيز صح؟
– م بلاش عزيز دي!!!
قال ممتعضًا من ذكر إسم زوجها السابق بدون قصد، فـ إبتسمت متابعة:
– بُص يا آسر، أنا حقيقي بعزك أوي، و يمكن إنت الشخص الوحيد اللي كنت بتديني من وقتك و وتسمعني، بس أنا مش هقدر أدخل في تجربة جديدة و أنا لسة مخلصتش الأولانية!
قطب حاجبيه بيقول:
– هو إنتِ لسه بتحبيه؟
غمرت راسها بين كفيها تميل للأمام بتقول بألم:
– آه يا آسر .. للأسف لسه بحبُه، مش قادرة أنساه و لا قادرة أبعد و لا هقدر أقرب، إحساس وحش أوي مش عارفة أوصفهولك، عزيز ده أول حب في حياتي، من و أنا صغيرة كنت بحبه، رغم إنب شوفت منه حاجات كتير وحشة لكن كان في حلو و الحلو ده مش قادرة أنساه، آسر أنا متلغبطة و تابهة .. أنا بتمنى أنساه صدقني و أبتدي حياة جديدة، بس مش قادرة، أقولك حاجة؟ تفاصيل ملامحُه أنا فاكراها بالمللي .. مش المفروض لما حد بيبعد عن حد فترة بينسى تفاصيل ملامحه شوية، أنا فاكراها لدرجة إني أقدر أوصفهالك دلوقتي!!
قال و هو بيبُص لنقطة وراها بعيد عنها ساند شهره:
– بلاش أحسن!!
غرزت أسنانها بشفتيها و قالت بحزن:
– أنا أسفة يا آسر .. متزعلش مني!!
هتف آسر بهدوء:
– مش زعلان .. بس عايز أمشي!!
تنهدت و قالت بأسف:
– ماشي نمشي .. هقوم بس أروح التويلت و نمشي!!
أومأ لها بهدوء، فـ قامت و هي حاسة إنها تايهة، دلفت للمرحاض بالفعل و خرجت بعد دقيقتان، سارت خطوتين لكن إرتطمت بـ صدر أحدهم حتى شعرت أنها إرتطمت بحائط، غمضت عينيها لما تغلغلت رائحتُه لخلاياها، مش قادر ترفع راسها عشان عارفة إنه هو .. عزيز!!
وجدته يقبض على كفها، بيجذبها معاه بهدوء قائلًا:
– تعالي معايا!!
مشيت معاه بتقول و هي بتبص على آسر اللي كان شارد مش منتبه ليهم:
– هنروح فين!! طب آسر!!!
رفعت فُستانها بتحاول تلاحق خطواته اللي بقت اسرع بعد ما سمع اسم آسر، وقفها قُدام عربيته، فتحلها الباب و دفعها بلُطف عشان تركب فـ فعلت بتقول بضيق:
– أيوا يعني إنت واخدني على فين!
قفل الباب و راح ركب مكانُه، قررت تتعامل معاه بهدوء عشان ميحصلش فيه زي المرة اللي فاتت، هي لسه مش قادرة تنسى شعورها بالذنب وقتها، بصتلُه بتقول بضيق:
– عزيز مبحبش أبقى زي الأطرش في الزفة كدا!!
– هنتكلم يا نادين!
قال بهدوء، و هو بيتجه لطريق مش معروف، إزدردت ريقها بتقول بتوتر:
– طب إنت واخدني فين!
– هتعرفي دلوقتي!
قال بغموض وتّرها أكتر، خرجت تليفونها من شنطتها و فتحته، فتحت شات آسر و لسه كانت هتكتبلُه إنها مشيت لكن عزيز خطف منها التليفون بيرمي على التابلوه قدامه بغضب، هنا خرجت عن هدوءها و هدرت فيه:
– إزاي تعمل كدا!! عايزة أبعت للغلبان اللي قاعد مستنيني ده يقوم يمشي!!!
صرخ فيها:
– إخـرسـي يـا نـاديـن!!!
– عزيز هات التليفون!!!
قالت بعد ما وطت نبرتها فاتحة إيديها ليه، مسك كفها و إحتفظ بيه في يدُه بيقول بهدوء زائف:
– متخلينيش أرميه من شباك العربية يا نادين! متختبريش صبري!
سكتت مندفسة في المقعد بغضب، حاولت تشيل كفها من كفُه لكنه شدد عليه أكتر، حاولت تاني لكن توسعت عينيها و هي شايفة الطريق الغريب اللي داخلين فيه، بصِت حواليها و هي شايفة الغابات المرعبة اللي بقوا فيها، رجعت بصتله و عينيها إتملت دموع:
– هو .. هو إنت هتقتلني؟
فضل ساكت فـ وتّرها أكتر، كانت هتتكلم لولا المكان اللي دخلوه فيه، النور الأصفر اللي نبع من آخر الطريق و الكوخ المُزين و عليه حرف إسمها مكتوب بالورود، إبتسمت و والصدمة تحتل معالم وشها، لما وقف بالعربية نزلت مشدوهة من جمال المكان، مشيت و نزلت بعينيها و هي شايفة الطريق المفروش بالورود الحمراء، إتسعت إبتسامتها البريئة فرِحة بالمنظر ده، زقت باب الكوخ بتحاول تستكشفُه أكتر فـ شهقت و هي شايفة كُل معالم الراحة، من أضواء صفرا لـ دفاية حطب و سرير عالي، شاشة متوسطة قدام السرير، بصتلُه و قال ببراءة:
– المكان تُحفة!
وقعت عينيها عليه و هو بيقل باب الكوخ وراه .. بالمُفتاح، فـ إنزاحت إبتسامتها و حل محلها صدمة، بترجع لـ ورا و هي بتقول و قد تلبسها الخوف مرة تانية:
– هو .. هو إنت هتعمل إيه؟
قرّب منها بخطوات بطيئة، فـ رجعتهم لكنه مسك كتفيها بيقول و عينيه بتشرب ملامحها:
– متخافيش .. هنتكلم، أكيد مش هنعمل حاجة و إنتِ مش على ذمتي!!
قرّب منها و همس في أذنها بخبث:
– بس قسمًا بـ ربي .. أول ما ترجعي مراتي .. مش هحِلك!!!
دفعته من صدرُه بإرتباك و بعدت عنه، قعدت على كرسي و قالت بتوتر:
– و مين قالك إني هرجع على ذمتك، يلا قول الكلمتين اللي عايز تقولهم عشان أمشي!
إتنهد و قعد هو كمان على كرسي لكن في مواجهتها و بعيد عنها، بيقول بهدوء:
– فاكرة لما سألتك لو تعرفي إن أبوكِ اللي قتل شريف؟ فاكرة قولتيلي ساعتها إيه؟ كدبتي و قولتي إن مش هو اللي قتلُه، وقتها صدقتك من غير ما أشك فيكي للحظة، عشان كدا إتوجعت لما عرفت إنك كنتي عارفة باللي هو عملُه، و على أدوجعي على أدما كان رد فعلي قاسي، و على فكرة أنا مش ببررلك .. اللي عملته مكانش ليه مبرر، و إنتِ كمان ردة فعلك كانت قاسية، هربتي .. و عرفت بعدها إنك مشيتي بمساعدة أم حمادة من باب المطبخ اللي لا كان عليه حراسة و لا كاميرات، هربتي و قعدت شهور معرفش عنك حاجة، معرفش إنتِ عايشة أصلًا ولا ميتة، و في الآخر يخبط على الباب واحد بيقولي إن مراتك رافعة عليك قضية خُلع!!! على أد مـ كنت مصدوم، على أد مـ كان هو الأمل الوحيد إني أعرف طريقك، جيت على نفسي .. و على كرامتي و جيتلك أصالحك و أرجعك، لقيت رافعة عليا مسدس ولا كإني قتّال قُتلة، قولت في نفسي معلش يا عزيز .. حقها تعمل أي حاجة بعد اللي حصل ليها، طردتيني و طلعت قعدت في العربية مش عارف أعمل إيه، لا قادر أرجعلك و أخدك بالعافية فـ أبوظ الدنيا بينا أكتر، و لا قادر أرجع إسكندرية من غيرك تاني، قعدت يوم كامل لا باكل ولا بشرب و لولا إنك جيتي و خدتيني أنا متأكد إن كان هيجرالي حاجة، إهتميتي بيا و فضلتي معايا و ده اللي أكدلي إنك لسه بتحبيني .. إداني أمل أكبر أفضل معاكِ و أحاول عشانك، مشيت اليوم اللي بعده و لما كلمتك دعيتي عليا بالموت، وقتها حسيت إني إنتهيت، حاجة جوايا ماتت حقيقي، أكتر بنت حبيتها في الدنيا عايزاني مبقاش فيها أصلًا، روحت الجلسة .. و إتخليت عن سمعتي اللي مرمطتي بيها الأراضي و روحت و أنا متأكد إن الصحافة ما هيصدقوا يكتبوا الخبر ده بالبونت العريض .. حرم عزيز القناوي بتخلعُه، كل ده مهمنيش في سبيل إني أرجعك في حضني، روحت الجلسة و أنا مأكد على المحامي يعمل كل حاجة في إيدُه عشان أنا اللي أكسب القضية، عرضت عليه فلوس مياخدهاش في ١٠ قواضي في سبيل بس إني مخسركيش، و في الآخر ألاقيكي جاية بـ جيبة مافيش راجل يقبل يخلي مراته تلبسها، كنت حاسس إني عايز أمسكك أكسرك، حقيقي دي أكتر حاجة خليتني أخرج عن شعوري بكل المقاييس، الدم كان بيغلي في عروقي و قررت أسيبك تعملي اللي إنتِ عايزاه، منكرش إني ندمت بعدها و خدتك بردو معايا، بس أنا حقيقي وقتها كان ربنا اللي عالم باللي جوايا! روحنا اليخت و تعبتي و بردو سيبتك تمشي و أنا حاسس إن آخر أمل كان جوايا راح، و بعد ٣ شهور آجي مكتبك بحجة شغل .. ألاقي بوكيه ورد عليه و مكتوب عليه وحشتيني .. و في الآخ، تقوليلي إنك إتخطبتي!!!
قام ..قرب منها و هي كانت قاعدة بتنصتلُه بهدوء، على عكس الدموع اللي في عينيها من تذكر اللي حصل في حياتهم الآونة الأخيرة، مسك دراعها و قومها قُدامه بهدوء بيحاوط وجنتيها و بيقول بإبتسامة:
– بس أنا عرفت إنك كنتِ بتكدبي عليا .. و إنك هتفضلي على إسمي مهما حصل!!
إتصدمت من إنه إكتشف كدبتها، إهتزت عينيها و هي بتبصلُه بحُزن:
– عزيز أنا آآآ ..
بتر عبارتها و هو بيقول و أنامله تتلمس بشرته مكوبًا وجهها:
– مش مهم أي حاجة دلوقتي يا روح قلب عزيز! المهم عندي دلوقتي إنك لسه بتحبيني و أنا بموت فيكي! هنطلع دلوقتي على أقرب مأذون و هنتجوز تاني على سُنة الله و رسوله!
يُتبع ♥️

 

عايزة أقول كام حاجة كدا ..
بالنسبة للي بيقول نادين مكبرة الموضوع و مزوداها فـ أحب أقولكوا إن نادين باللي مرِّت بيه كان المفروض تبقى مُضطربة نفسيًا مش بس تلففُه وراها كدا، و أنا شايفة إن اللي عملتُه مع عزيز منطقي جدًا و طبيعي و هي مش مكبرة الموضوع خالص!
و بالنسبة للناس اللي بتشتم في عزيز و مش عايزين يسامحوه فـ بردو عزيز رغم إنه غلطان إنه مسمعهاش و ردة فعلُه كانت قاسية بس هو كان في موقف صعب لا يُحسد عليه، و عزيز مُشكلته عصبي جدًا و فعلًا الناس العصبية دي مبتشوفش قدامها
و أما بقى بالنسبة للي بيقول إني بتأخر فـ أنا بنزل يوم و يوم و ساعات بنزلها كُل يوم و في ناس لسه شايفاني بتأخر اللي هو نعم حضرتك عايزة فصل كل ساعة ولا إيه؟
و بردو في حاجة تانية، في ناس بتسأل إن الرواية بتنزل في مكان تاني و سابقة الأحداث هنا، الرواية بتنزل على موقع تاني بشكل Exclusive عشان أميز موقعي عن هنا، و بتنزل فصول صغيرة شوية عن هنا و ده تمييز ليكوا بردو

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *