رواية جمعتهم الاقدار الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم فريدة احمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية جمعتهم الاقدار الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم فريدة احمد
البارت الثامن والثلاثون
: البقاء لله
قالها الدكتور بأسف بعد ما نزل راسه بحزن ليتجمدو الجميع من الصدمة وفي لحظة كان الحزن خيم علي وجوههم،
همام رجله مبقتش شايلاه وكان هيقع لولا عاصي سنده
اما ليالي بعد ما استوعبت اللي الدكتور قاله بقت تصرخ وهي بتهز راسها برفض وتقول… لاااااا. ماااااماااااااااااا.. لاااااااا
وحلا ومراد ماسكينها بيحاولو يسيطرو عليها
همام مش قادر يستوعب. رافض يصدق الخبر ،
قرب من الدكتور بصعوبة وهو بيشاور علي جوا وقال.. شوفها تاني يادكتور الله يرضي عليك . اصل. اصل مستحيل تروح مني تاني. مش معقول بعد مالاقيتها تروح علطول كده
وبقي حرفيا منظره يقطع القلب
كان الدكتور بيبصله بشفقة لكن قال باسف…احنا حاولنا ننعش القلب. عملنا كل اللي نقدر عليه بس القلب وقف للاسف
مسكو من هدومه وقال بغضب…. كيف يعني وقف .هاا.لا مماتتش ما ينفعش تمو، ت اتصرف واكشف عليها تاني. اعمل اي حاجة
قربو زين وعاصي يبعدوه عن الدكتور
و الدكتور قال….. ياهمام بي..
وفي اللحظة دي قاطعته الممرضة اللي خرجت تجري بلهفة وتقول بفرحة… معجزة يا دكتور. القلب رجع ينبض تاني
دخل الدكتور بسرعة يشوف وفاء وبقي يكشف عليها وهو مش مصدق، فعلا معجزة
وبقو كلهم واقفين بره بامل اتجدد من تاني لكن كانو علي اعصابهم لحد ما خرج الدكتور ببتسامة علي وشه وقال… دي معجزة الهية. اشكرو ربنا..مدام حضرتك ياهمام بيه رجعت للحياة من تاني
: صوح يادكتور
قالها همام بفرحة ليرد الدكتور ويأكدلو ببتسامة..صوح ياهمام بيه
في لحظة همام كان نزل علي الارض يسجد لربنا ويشكره
وكلهم بقو يحمدو ربنا بفرحة وهما بيتنهدو براحة، ليالي قربت من الدكتور بلهفة وقالت.. ممكن اشوفها يادكتور
بس قال الدكتور…. دلوقتي مش هينفع لازم يعدي ساعتين لما انفاسها تنتظم و حالتها تستقر
…….
في السرايا
: ياخالتي هما لسه في المستشفي محدش رجع من امبارح
معارفاش اذا كانت عايشة ولا ما، تت
قالتها سهي لسميحة اللي قالت بسخرية… لاا عايشة ياروح امك. مما، تش
وبعدين قالت وهي بتدور حوالين نفسها بغيظ وغضب وحرفيا بتاكل في نفسها وتوبخ في سها….. ما هو لو مكلفة حماره بالمهمة دي كانت عرفت تنفذ اللي قلت لها عليه
كملت وقالت … اهو بغبائك فتحت عيونهم علينا دلوقتي هيشكوا فينا يا غبيه وهياخدوا حذارهم يعني لو حبيت اقت، لها مش هعرف بعد كده
سهى قالت بضيق…. وهو انا يعني مغسله وضامنه جنة. انا عملت كل اللي قلتيلي عليه. اعرف منين ان عمي همام هيطلع في اللحظة دي وينقذها
بس سميحة مكانتش طايقة نفسها، الغضب عاميها، قالت بعصبية… اقفلي يابومة وغوري دلوقتي مطايقاش اسمع صوتك عشان عفاريت الدنيا بتتنطك في خلقتي. غوري
وقفلت في وشها وبقت هتتجنن وهي بتلعن نفسها وبتلعن سهي وتقول بجنون وغل … يعني ايه. نفدت منها ولا كأني عملت حاجة ولا خططت ولا دبرت.
وقفت مكانها وبقت تقول بغل وشر…. لااااا. لازم الحقها وابعتلها اللي يخلص عليها في المستشفى قبل ما تخرج. مش هسيبها بت الكلب
سميحة من شدة غضبها مكانتش حاسة بصوتها العالي
واللي متعرفوش ان الخدامة بتاعتها كل ده كانت واقفة ورا الباب سامعة كل كلمة قالتها لنفسها وقالتها لسهي في التليفون
اتحركت سميحة تفتح الباب و اول ما البنت حست بخطواتها قربت من الباب، بعدت بسرعة ومسكت المكنسة وعملت انها بتنضف
قالت سميحة بغضب…. بتعملي ايه هنا يا مقصوفة الرقبة
قالت البنت بارتباك ولكن حاولت تخفيه… بنضف ياستي
مشكتش سميحة ولا خطر علي بالها ان البنت دي سمعتها
فقالت… طب انجري سيبي اللي في يدك وروحي اعمليلي كباية شاي تقيلة. يلاا
: حاضر يا ستي
قالتها بطاعة واتحركت ناحية المطبخ تعدلها الشاي اللي طلبته
……
مساءا
رجع زين السرايا، طلع بهدوء علي اوضة سهي دخل لقاها بتتسند وبتتحرك ناحية السرير بعد ما كانت خارجة من الحمام، اتأمل رجلها المتجبسة بملامح باردة
اما سهي بمجرد دخوله كانت رفعت وبقت تبصله بخوف، قرب منها كانت هتوقع لما افتكرته هيضر، بها بس هو سندها وقعدها في السرير، بصلها شوية و قال… قوليلي ياسهي انا كنت متجوزك ليه
لسه هترد، قال… كنت متجوزك لغرض. مدة معينة وكنت هطلقك
قالت بسرعة لما فهمت ان دي اللحظة الحاسمة… بحبك يازين. بحبك اوي
وهي بتمسك ايده وتترجاه بعنيها.
لكن هو متتأثرش، قال… انتي طال.
بس هي علطول حطت ايدها علي بوقه تمنعه من انه ينطقها
وبقت تقول…. لا لا، ارجوك. متنطقهاش.
بس هو شال ايدها وهي بقت تبكي بشدة وتقول بسرعة… انا مستعدة ابوس رجلك. بس متطلقنيش خليني علي ذمتك هزت راسها وقالت…. حتي لو مش هتقربلي انا موافقة..بس متطلقنيش ابوس رجلك.. مش هعمل حاجه تاني ولا هروح للدجال. اعمل فيا اللي انت عايزه بس متطلقنيش ارجوك يازين خليني علي ذمتك عشان خاطري
وبقت منهارة وتترجي فيه،
مسح علي وشه بحيرة وتعب بعد ماصعبتها عليه اكتر وقام سابها وخرج
….
في اخر الليل
خرجت الممرضة بعد ما اتطمنت علي حالة وفاء
وبمجرد ما بعدت كان في شخص عينه عليها اتلفت يمين وشمال ولما لقي الدنيا امان اتحرك بكل هدوء وحرص، بعد ما كان الحارس اللي كان مكلفه همام كان دخل الحمام والتاني كان بيتكلم في التليفون ومشي لبعيد، فتح براحة باب الاوضة ودخل، قرب من وفاء اللي نايمة علي السرير جسمها متوصل بالاجهزة مد ايده ولسه بيشيل الاجهزة حس بايد بتفتح الباب
في لحظة اتداري بسرعة ورا الستارة
دخلت الممرصة في ايدها حقنة ادتها لوفاء وفضلت جمبها
….
تاني يوم
همام قاعد علي الكرسي قصاد وفاء اللي نايمة
بيحرك ايده علي وشها بحب وهو بيحمد ربه انها رجعت للحياة من تاني وبقي يدعي انها تفوق وتبقي بخير ، فتحت عيونها وبمجرد ما شافته قدامها، ابتسمت بحب
باس ايدها اللي كان ماسكها وقال بفرحة…. الف حمدالله على سلامتك يابنت قلبي
بصت حواليها بتعب ثواني واتذكرت اللي حصل وفهمت هي ليه في المستشفي.
بصتله وقالت بتعب….. الدكتور قالك ايه ياهمام.. قالك اني هعيش
كان مستغرب هي ليه سالت كده، لكن هز راسه وقال… قال انك زي الفل وطمني عليكي
بقت تحرك شفايفها تحمد ربها انه نجاها
بصتله والدموع اتجمعت في عيونها وقالت… تعرف ياهمام. انا خايفة من المو، ت عشان حاجة واحدة بس.. انه هيفرقني عنك
قال بلهفة… بعد الشر عليكي
ابتسمت بتعب وقالت.. بتحبني قد ما بحبك ياهمام
باس ايديها وقال..واكتر. انتي روحي وفاء. انا كنت عايش بلا روح. مرجعتليش روحي غير لما لقيتك
اتنهد وقال بحزن… ماتعرفيش انا اتعذبت في بعادك قد ايه
غمض عينه، بعدين اتنهد تاني وفتح عينه وقال… بحمد ربنا وبصلي كل يوم واشكرو انه جمعني بيكي من تاني يابنت قلبي
بقي يبوس ايديها ويقول… مش هسمح لحاجة تبعدك عني تاني ابدا وهفضل ادعي ربنا انه يطول في عمري وعمرك عشان بس اشبع منك
ابتسمت بحب وهمست بدموع… بحبك
…….
عند سميحة كانت واقفة بعصبيه وهو واقف قدامها، عمالة توبخ فيه وتقول… يعني ايه معرفتش
قال… ياست سميحة الممرضة مسابتهاش فضلت طول الليل جمبها تخرج وتدخل دانا هربت بمعجزة من غير ماتشوفني
دا غير الحرس اللي كانو واقفين علي اوضتها
بلعت ريقها وقالت باستفهام.. انت بتقول ايه. حرس كيف
قال… الحاج همام مكلف حرس علي اوضتها في المستشفى
بصتله شوية وشردت وبعدين قالت… طب غور واياك تجيب سيرة اني كنت بعتاك تقتل،ها.
وبتهديد… هد، بحك وهتاويك ومحدش هيعرف طريق جثـ تك
بلع ريقه بخوف وقال… ولا شوفتك ياست سميحة
ومشي بسرعة وهي بقت واقفة تاكل في نفسها من الغيرة وتقول بغضب……… جايبلها حرس يحموها. طيب ياهمام
ثواني ووشها بهت لما افتكرت انه اكيد شاكك فيها والا مكانش حطلها حراسة
…..
في امريكا كانت مرام وصلت لتوها
واقفة بشرود في الشقة الفخمة الخاصة بيها، بتبص علي الخارج من الشبالك الزجاج الكبير اللي بطول و عرض الحائط
بقت تحدث نفسها وتقول في داخلها بإصرار… لازم تنجحي يامرام.. تثبتي للكل انك هتفضلي قوية.مش ممكن تتهزي ابدا. مش ممكن اي حاجة تكسرك ولا تضعفك.
حطت ايدها علي بطنها وهي بتفكر في قرارها واللي كل يوم اصرارها ب انها تن، تقم من زين يزيد وتقتنع اكتر باللي ناوية عليه
………
زين واقف مع ابوه وهو بيبص للحرس باستغراب، قال…. لازمتهم ايه الحرس دول يابوي
قال الحاج همام……. زيادة امان ياولدي
بس زين فهم ان ابوه شاكك في امه، قال…… انت شاكك في حد يابوي
بصله همام بسخرية وقال…… انت عارف اني شاكك في امك. وانت ذات نفسك عارف انها هتحاول تاذيها. لانك عارفها زين كيف ما انا عارفها.. اصل مش معقوله هتستسلم كده.امك نابها ازرق وواثق مش هتسكت
زين كان عارف ان لو امه عايزة تاذي وفاء مش هتغلب حتي لو مش موجوده في السرايا بس حاول يبرأها قدام ابوه لما قال… يابوي مال امي باللي حصل ماهو واضح اوي انه قضاء وقدر. وبعدين هي امي موجوده في البيت عشان تعمل كده.
بس همام مش غبي قال….مش موجوده صوح بس هي مش هتغلب، و هعرف وقسما عظما لو طلع ليها يد في اللي حصل. ماهسمي عليها المرادي
…..
بعد يومين
كانت وفاء حالتها استقرت وخرجت من العناية المركزة بعد ما الدكتور طمنهم عليها كتبلها علي خروج
ورجعت السرايا معاهم
…..
كانت ليالي حاضنها وهي بتقول… الف حمدالله على سلامتك ياماما
وفاء بتعب بسيط .. الله يسلمك ياحبيبتي
وعلي شمالها كانت شيماء حاضناها برضو بس كانت بتبكي
بصتلها وفاء وقالت …كفاية ياحبيبتي
وهي بطبطب عليها..مانا كويسة اهو ياشيمو..بلاش دموع ياحبيبتي
هزت شيماء راسها وبقت تمسح دموعها وتقول…. الحمدلله ياماما. حمدالله على سلامتك
وهي بتمسك ايدها تبوسها
كانت حلا واقفة بعيد متابعه المشهد، وهي شايفة ليالي واختها اللي ردت فيهم الروح برجوع امهم من تاني للحياة…
كانت حاسة بحرمان شديد.. وبقت تتمني لو امها ترجع لحظة واحدة تترمي في حضنها، تجرب حضن الام اللي عمرها اللي مجربته قبل كده
حلا طول عمرها بعد امها مأثر فيها ودايما بتحس باليتم، بس دي كانت من اكتر اللحظات اللي كانت حاسة فيها باليتم حقيقي وهي شايفة قدامها الحب والحنان والدفي اللي في حضن الام
غصب عنها بقت دموعها تنزل وهي بتتمني في حضن دافي وحنين زي ده. حضن ام تترمي فيه وتشتكيلها فيه من قسوة الدنيا واللي حواليها.
فعلا من اصعب اللحظات لما تكون محتاج حضن ام ومتلاقيهوش
انسحبت بهدوء وراحت اوضتها وقفت قدام صورة امها وبقت تبكي وتقول من بين دموعها… ليه مشيتي بدري.. ليه اتنازلتي عني بسهوله وسيبتيني ليه.. كنت نفسي اترمي في حضنك وقت وجعي واشتكيلك. ليه ياماما. ليه اتخليتي عني وراحت علي السرير اترمت عليه ودفنت راسها في المخدة وفضلت تبكي بحزن شديد
…..
صباحا
في امريكا
دخلت مرام الشركة بخطوات واثقة من نفسها ، الكل بقي يقفلها باحترام وبإعجاب من هياتها الجذابة
لحد ما دخلت مكتبها، دخل وراها شخص في الخمسين مصري، وده بيكون صديق والدها واللي ماسك الشركة
قال ببتسامة… نورتي يابنت الغالي
قالت مرام… بنورك يا أنكل. اقصد ياباشمهندس
ضحك وقال… هنبتديها رسمي من اولها كده.. شكلك جاية ومتحمسة للشغل
قالت بضحك… طبعا
ضحك وقال… تمام يا سيادة المديرة
….
بعد يومين
سميحة في اوضتها غارقة في النوم بسبب المنوم اللي حطته ليها الخادمة في الشاي
لينفتح الباب بهدوء عليها وتدخل الخادمة. وقفت تنظر لها بغل وبعدين بصت للي في ايدها وكان زجاجة كبيرة من البلاستيك بها بنزين
بقت تفضيه حواليها، بعدها طلعت الكبريت من جيبها وبعد ما ولعت عود الثقاب رمته علي الارض
وهي بتقول بغل….. مو،، تي وخلصي الناس من شرك
وخرجت من الاوضة ومن البيت كله
وبمجرد خروجها كانت بدات النار تشتعل وتزيد وفي لحظة كان البيت كلو بيو، لع
يتبع…..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية جمعتهم الأقدار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)