رواية ستبقى حبيبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم راجية الجنة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ستبقى حبيبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم راجية الجنة
البارت الخامس والعشرون
الخــــآمـــــس والعشــــرون
ستبقــــي حبيبــــــي
كانت الايام تمر وكانت ريم حالتها في تدهور ملحوظ .. جاء اخوها ومعه احدي الاطباء الاوروبيين المشهورين بانجلترا بعد رفض اخته بالسفر له ..
تحدث رامي مع الدكتور الاجنبي بشأن ريم وتناقشوا كثيرا .. وبعد الانتهاء من المناقشه .. ذهب اليهم
سيسسيل بقلق : قالك ايه
رامي : هو بيقترح اننا نعمل عمليه نشيل بيها كل الاورام الصغيره ونحاول اننا بعد فترة نشيل الورم الكبير
محمد : وده مافيهوش خطر
رامي : مكدبش عليك للاسف هو بيجازف .. انا مش عارف هو بيفكر ازاي
محمد بحده: يعني انت هتعرف احسن منه
ادم : فيه ايه يا محمد رامي مش عايز غير مصلحة ريم
محمد : بس ع الاقل فيه امل
رامي : انا مقولتش ان مفيش امل بس الخطورة كبيره
محمد : يبقي ناخد رأي ريم ونقولها كل حاجة
رامي : وانا مع الرأي ده
تحدث محمد مع ريم ووافقت فورا علي اجراء العمليه وبالرغم من خطورتها الا انها وافقت علي امل الشفاء
مرت الايام وكانت ريم تخضع للعلاج الكيميائي حتي حانت موعد العمليه الاولي
كانوا جميعا يقفون خارج غرفه العمليات يدعون الله ان تعود لهم ريم من جديد
كان واقفا يدعو الله ان تشفي .. كان حائرا من داخله .. لا يعلم هل هو حزين ام سعيد .. لا يعلم ما يخبئ له القدر .. هل سيستمر معها وهو يحب اخري .. هل سيظلمها .. لا يعلم ماهو الاحساس الذي بداخله .. يعلم انه حزين ويتمني لها الشفاء .. وحزين علي احساسه تجاه حبيبته سيسيل .. الذي لم يعلم هل تبادله نفس الشعور ام لا .. فكيف تبادله احساس الحب وهي تتمني ان يتزوج هو وريم .. كان حائرا شاردا لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يقول .. هل سيكتب له القدر ان يحيا تعيسا مع اخري .. ام سيكون سبب تعاسه انسانه من اجل نفسه ..
اما سيسيل فكانت ممسكة بالمصحف وتقرأ ايات من القرءان وتدعي ان الله يشفيها وتقوم معافاه .. فكانت لا يهمها اي شئ ولا تفكر في اي شئ سوي سلامة ريم
بعد سعات طوال من الدعاء خرج الدكتور الاجنبي وخرج معه رامي وعلي وجهه ابتسامة
سيسيل عندما رأت ابتسامة رامي ركضت نحوة بفرحة : بقت كويسه صح
رامي بابتسامة عريضه : العمليه نجحت
سجدت سيسيل وهي تبكي من فرحتها بهذا الخبر الجميل .. وقامت والتف الجميع حول رامي ليظمئنهم عليها
رامي : الحمد لله قدرنا نتخلص من الاورام الصغيره .. بس هتتحط في العنايه لحد ما تسترد صحتها ونقرر العمليه التانيه هتتعمل امتي
الكل : الحمد لله
خرجت ريم من غرفه العمليات الي العنايه .. وكان الجميع مهتم بها .. كانت تجلس معها سيسيل طوال الوقت ويتحدثون في امور عده .. تحسنت صحة ريم وتحسنت نفسيتها .. كان لديها امل كبير في الشفاء وكانت مؤمنه بقضاء الله .. فتعلم ان هذا اختبار من الله ويجب ان تصبر حتي تنال رضا الله
كانت تتحسن صحة ريم يوم بعد يوم وكانت تلتزم بالعلاج حتي قرروا موعد العملي التاليه
كان ادم يقف بجوارها ولكن قلبه ليس بيده .. كان دائما حزينا شاردا في عالم اخر .. يشعر بالكثير من الالم علي حاله وحال من حوله .. لا يستطيع التحدث مع سيسيل وكان قلبه يتمزق عندما كان يسمع سيسيل وريم وهم يتحدثون عن الزفاف … و كان قلبه يعتصر الما .. فريم تشبثت بالحياه من اجله وحده تحدت المرض حتي تبقي بجانبه .. لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل .. كان حائرا ولكنة ترك التفكير بعد الانتهاء من العمليه الاخري وشفاء ريم شفاءا تام
كانت تمر الايام حتي جاء يوم العمليه
في الصباح طلبت ريم مقابله ادم .. وجاء لها ادم مسرعا تنفيذا لطلبها
ادم : ايوة يا ريم
ريم : ممكن تقعد
جلس ادم وظل صامتا وظل الصمت هو سيد الموقف
قالت ريم بعد طول صمت : انا داخله العمليه ومش عارفه هخرج منها ولا لاء
ادم : مقاطعا : متقوليش كده يا ريم ان شاء الله تبقي كويسه
ريم : لو سمحت يا ادم متقاطعنيش .. انا بس عايزاك تسامحني علي كل حاجة عملتها .. وتخلي بالك من سيسيل .. سيسيل بتحبك .. وهي تبلع ريقها .. وانت كمان بتحبها
ادم مقاطعا بصدمة: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده يا ريم الكلام ده مش صحيح
ريم : لو سمحت يا ادم سيبني اكمل .. انا مش غبيه يا ادم علشان معرفش الحب .. انا واثقه ومتاكده من حبك ليها .. وواثقه من حبها ليك .. كان باين اوي عليكم كنت بحاول كتير ابعد عنك بس مكنتش بقدر .. كنت بتمني اليوم اللي انت تيجي وتقولي وتصارحني باللي جواك .. انت عمرك ما حبتني .. يمكن اتشديت ليا ولشخصيتي واعجبت بيا .. قلبك مكنش معاك .. كنت دايما متناقض في تصرفاتك مش عايز سيسيل معانا وفي نفس الوقت بتبقي فرحان وهي معانا .. احيانا كتير كنت ببقي حيرانه في امرك .. بس بعد اخر مرة وغيرتك عليها من رامي وسفرها اللي جه فجأة ومقالتلكش واسلوبك اللي اتغير معايا ومعاها ومع رامي .. اثبتلي اني كنت علي حق .. وهي تخلع دبلتها ..علشان كده انا بعفيك من ارتباطي بيك سواء رجعت او مرجعتش وصدقني يا ادم اللي انا بعمله عن اقتناع .. سيسيل هي اللي تستاهلك لانها عملت كتير علشانك وحبتك بجد .. انا قريت مذكرات سيسيل وهي متعرفش ده .. صدقني هي اللي تستاهلك مش انا .. ربنا يوفقك يا ادم وصدقني فرحتي الحقيقيه لما انتوا تبقوا فرحانين .. خلي بالك منها سيسيل متتعوضش
كان صامت لا يستطيع التفوه باي كلمة ولكن كانت دموعه تنساب من عيونه رغما عنه .. فكم كنت حقيرا معكي .. كنتي تعلمين ما اخفيه عنك ولا اردتي احراجي او جرحي .. والآن تتنازلي عن حقك في من اجل اخري .. يالها من تضحيه قويه وانا لا استحقها حاول استجماع قوته وقال : وانا مش هقبل انك تسيبيني يا ريم
ريم : صدقني يا ادم انا اقدر اعيش من غيرك بس سيسيل متقدرش .. انتوا اخواتي اللي افرح لهم .. ربنا يفرح قلوبكم
ادم : بس يا ريم
ولكن قطع حديثه دخول الممرضه لتجهيز ريم الي العمليه
امسكت يديه ووضعت بين راحته دبتلها وابتسمت له وقالت : اللي تستاهل دي هي مش انا
خرج ادم من غرفه ريم وشعر بالحزن والاسي عليها وظل واقفا في ركن بعيدا عن الجميع
اقتربت منه سيسيل ومسحت دموعه : ان شاء الله هتبقي كويسه
القي ادم بنفسه بين ذراعي سيسيل وبدأ يبكي ولكنها جذبته الي مكان بعدا عن مرأي الناس
سيسيل وهي تربت علي كتفه : ادم علشان خاطري اهدي هي هتبقي كويسه
ادم من بين دموعه : انا انسان وحش اناني مستاهلش حاجة
سيسيل : اوعي تقول علي نفسك كده .. انت اجمل واطيب قلب شوفته
ادم : صدقيني يا سيسيل انا انسان حقير بجد
سيسيل : بس يا ادم علشان خاطري متقولش كده
ظل يبكي بين ذراعيها وهي تهدأ فيه .. شعرت انه ابنها .. وشعر هو بحنانها .. فلاول مرة يبكي ادم بحضن احد .. شعر بالامان والاطمئنان بين ذراعيها .. ولكنه افاق من ذلك الاحساس ومسح دموعه .. واقترب من غرفه العمليات وبدأ يدعو الله لها ان تشفي ويتم شفائها علي خير
مرت الساعات وكان الجميع يدعوا لها .. كانت سيسيل في عالم اخر تستنشق رائحته التي تملأ ملابسها .. شعرت انه مازال في احضانها .. ولكنها افاقت من شرودها واحساسها لان ادم ملك صديقتها ريم ولا تستحق منها الخيانه ابدا .. ظلت واقفه تدعوا لها .. ولكن تأخروا كثيرا داخل غرفه العمليات .. شعروا جميعا بالخوف والقلق ومرت الساعات وخرج رامي وخلفه الدكتور الاجنبي
سيسيل وهي تركض نحو رامي : ريم يا رامي
رامي بارتياح : الحمد لله
الكل : الحمد لله
الام : ربنا يبارك فيك يا ابني .. ربنا يريح بالك وقلبك يارب
رامي وهو ينظر لسيسيل : يارب يا امي يارب .. وحمد الله علي سلامة ريم
رامي وهو يقترب من ادم ويضع يده علي كتفه : ايه يا ادم فوق كده الحمد لله عدت علي خير الف مبروك
ادم : الله يبارك فيك متشكر يا رامي
رامي : متشكر علي ايه عيب ده احنا اخوات وده واجبي
ادم : شكرا يا رامي
ذهبت له سيسيل وقالت بفرحة : مبروك يا ادم
ادم: الله يبارك فيكي يا سيسيل
سيسيل : احنا لازم نعمل حفله صغيره احتفال بريم
ادم بحزن : ان شاء الله
سيسيل : مالك يا ادم انت مش مبسوط علشان ريم
ادم : ازاي بقي اكيد فرحان ” انتي مش عارفه حاجة ولا انا عارف اعمل ايه حاسس اني موجوع اوي ”
سيسيل : طيب مش هتدخلها تطمن عليها
ادم : لما تفوق ان شاء الله هبقي ادخولها
سيسيل : ماشي
فاقت ريم وجلست مع والدتها واخوها ودخلت لها سيسيل وباركت لها وقالت انها ستقيم لها حفله صغيره في المستشفي ووافقت ريم وخرجت لكي ترتاح ريم قليلا
دخل ادم وبارك لها علي نجاح العمليه وطلب منهم ان يتركوهم لحالهم
ادم : مش هتلبسي دبلتك
ريم : مش من حقي يا ادم .. سيسيل تستاهلها اكتر مني
ادم : بس انا اختارتك انتي
ريم : يمكن يكون ده نصيبنا علشان تعرف انت اد ايه بتحب سيسيل .. يمكن لو مكنتش خطبتني مكنتش هتعرف انت بتحبها اد ايه .. انا قررت يا ادم وكنت اد قراري .. انا مكنتش بضحي علشان كنت فاكرة اني هموت ولا كنت تحت ضغط .. انا عامله ده بارادتي وكان لازم تعرف ان سيسيل بتبادلك نفس الشعور .. بس هي اللي تقولك ازاي كانت بتحبك مش انا .. روحلها يا ادم وقولها .. قولها كل اللي في نفسك .. خلينا نفرح يا ادم .. اوعي تكون فاكر اني زعلانه بالعكس .. انا فرحانه اوي علشان سيسيل تستاهل كل خير .. ضحت بحاجات كتير اوي علشان سعادتنا .. قبلت انها تنجرح كتير مننا علشان بس تبقي جمبنا .. اوعي تسيبها يا ادم .. ولا تزعلها في يوم .. ويلا بقي روح ظبط الحفله مع سيسيل ولا مش ناوي تحضر
ادم : اكيد هحضر .. حمد الله ع سلامتك يا ريم
ريم : الله يسلمك .. شعرت ريم بالارتياح وشعرت بان الحمل خف من عليها
تركها ادم وذهب .. كان يريد ان يتحدث مع سيسيل ولكنها لم تعطيه الفرصه فكانت منشغله بالتحضير للحفله فقرر ان يؤجل الحديث حتي شفاء ريم التام
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ستبقى حبيبي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)