روايات

رواية عشقت مشوه الفصل الثالث 3 بقلم إسراء إبراهيم

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عشقت مشوه الفصل الثالث 3 بقلم إسراء إبراهيم

 

 

البارت الثالث

 

 

ملوش يد فيها
وده حرام على فكرة يا بدر بيه لازم ترضى بقضاء ربنا حلوه ومره
بدر رمش بعينه وملامحه بتتغير وهو بيبصلها باستغراب بعد ما سمع كلامها وصوته بيطلع متقطع كأنه بيهرب من المواجهة
يلا امشي
فرح بابتسامة صغيرة وبطاعة
حاضر يا بيه عن إذنك
لفت ومشيت بخطوات هادية وقلبها بيتخبط من جوة بس هي متأكدة إن كلامها لسه بيرن في ودانه وإنه هيفكر فيه كويس
تحت صفية كانت قاعدة متوترة ومش عارفة تطلع ولا ايه لانها خاېفة اوي من المقابلة دي بس اتفاجات بفرح داخلة عليها فقربت منها بلهفة
صفية بقلق
عملتي ايه فوق يا فرح وبدر كان رد فعله ايه
فرح بابتسامة
اطمني عليه يا ماما صفية أنا اتكلمت معاه قولتله كلام من قلبي وادعيله ربنا يلين قلبه ويسمع
صفية بلهفة
يارب يا بنتي يارب يسمعلك ويهدي حاله
فرح بحنان
هيجيله وقت ويفكر صدقيني هو بس يدي نفسه فرصة
صفية بابتسامة
يارب يا بنتي يارب
فرح سابتها ودخلت المطبخ وهي مرتاحة بس لقت كام بنت من الشغالين واقفين بشطبو المطبخ وأول ما دخلت بصوا لبعض وضحكوا بخبث
بنت منهم
يا بنات شكلكم مش واخدين بالكم الست فرح طلعت لبدر بيه بنفسها وشوية هتاخد مكان ست صفية وتطردنا كلنا
البنت التانية بتلقيح
ياريت هتاخد مكان ست صفية بس دي مش بعيد تاخد مكان بدر بيه نفسه ويقي كل ده ليها
فرح بحدة
انتو قصدكم إيه بالكلام دهانا مسمحلكوش وانا اقدر ارد عليكم كويس واجيب حقي
البنت الأولى بسخرية
احنا قصدنا واضح مش ده اللي بيحصل جيتي من شنة وډخلتي علي صفية بالحنين واخدتي مكان في قلبها وفي القصر ويا عالم ناوية علي ايه تاني
فرح بحزم
اخرسي أنا دخلت نفسي عشان طمعانة انا بنفذ أوامر ماما صفية اللي انتوا عارفين قيمتها هنا وكون انها بتحبني وبتعتبرني بنتها فدي حاجة من عند ربنا وانا بحمده عليها لكن مش ابدا عشان خاطر انا طمعانة فيها او في اي حاجة هنا
البنت التانية پغضب
عشان بتنفذي أوامر ست صفية ولا عشان بتستغلي قلبها اللي مال ليكي وانتي بتضحكي عليها بكلامك العسول طبعا ما انتي ماصدقتي عشان مكنتيش لاقية الحنية في الملجأ اللي جيتي منه
فرح عنيها لمعت بالدموع
ماما صفية دي أمي قبل ما تكون كبيرتي في الشغل وأنا عمري ما عرفت اضحك على حد ولا هعرف ومش عيب اني اقولكم اني فعلا لقيت الحنية اللي كنت محرومة منها بس انتو اقل من انكم تفهمو ده
البنت الأولى طب من غير سهوكة بنات تقدري تفهمينا ليه انتي بالذات اللي بتطلعي لبدر بيه فينا اللي أقدم منك وليها سنين بتخدم هنا اشمعني انتي بقي
فرح بصوت حزين
عشان أنا اللي كنت جمبها لما تعبت مفيش واحدة
فيكم حست بيها وطلبت تكمل شغلها وكان قلبها عليها وده اللي خلاها وثقت فيا فهمتو ليه عشان انتو مش شاغلكم غير الفلوس وبس
البنت التانية ببرود
انتي معملتيش كدة خوف عليها انتي بتتقربي ليها زيادة عن اللزوم كل شوية ماما صفية ماما صفية عشان تخليكي تبقي ست الكل هنا احنا فاهمين ده كويس
فرح بترد بسرعة
انا لو بقولها ماما ! ف هي فعلا ماما بالنسبة ليا ولو انتي مقدرة إني معنديش أهل زي ما قولتي إني جاية من ملجأ فانا مش هنسي ان لولاها كان زماني في الشارع واللي يفتكر إني بتقرب عشان مصلحة يبقى ما يعرفنيش
صفية دخلت المطبخ على صوتهم بعد ما سمعت كل حاجة وبصت بحدة للبنات
صفية پغضب
اسمعوني كويس فرح زيها زيكم ولو سمعت عليها كلمة زيادة من اي بنت هنا هحاسبها حساب كبير مفهوم
البنات مع بعض حاضر يا ست صفية
صفية بضيق
يلا كل واحدة على شغلها
بعد كام يوم صفية كانت بتطلع الاكل لبدر وكان واقف قدامها متردد يتكلم بس اتشجع
بدر بجدية
دادة صفية البنت اللي بعتيهالي من كام يوم هي تقربلك إيه
صفية بابتسامة
قصدك فرح فرح دي بنت غلبانة جت من شهور تشتغل وتاكل عيش لقتها طيبة وپتخاف ربنا وبعتبرها بنتي لانها فعلا بنت جميله من جواها
بدر بنبرة مترددة
عرفت ده لانك بتعامليها معاملة تانية مش زي باقي اللي تحت لدرجة انك تخليها تطلعلي هنا
صفية بابتسامة
أيوة أنا شايفاها زي بنتي وانت عارف اني معنديش أولاد وربنا عوضني بيها هي اللي بتونسني وپتخاف عليا زي ما البنت پتخاف على أمها
بدر بجدية شوي
تمام يا دادة صفية
صفية بتردد
بس في إيه يا بدر هو في حاجة حصلتاو فرح عملت حاجة ضايقتك
بدر بجدية وهروب
لا بس المرة اللي فاتت لقيتها طالعة هي و قالتلي إنك تعبانة
صفية بصدق
فعلا كنت تعبانة وقولتلها تطلع بدالي أنا واثقة فيها يا بني وعمري ما أخليها تدخل أوضتك لو مش ضامناها
بدر نفخ بضيق
إنتي عارفة إني مش بحب حد يطلع هنا ليه عملتي كدة
صفية بصدق
عارفة يا بني بس دي كانت مرة البنت مكانش ليها ذنب يعني ولا تعرف حاجة وبعدين هي نفذت تعليماتي وكانت باصة في الارض ومرفعتش حتي عنيها ولا ايه
بدر سكت وافتكر ملامح فرح لما شافها لاول مرة وقد ايه هي بريئة وبعدين انتبه لنفسه
بدر بجمود متصنع
طيب احم من انهاردة خليها هي اللي تطلع وإنتي ريحي
صفية پصدمة وفرحة
إنت بتقول كدة بجد انت عايز كدة
بدر بحدة يخفي بيها ارتباكه
أيوة خلاص هي اللي تطلع طالما انتي تعبانة يعني
صفية بابتسامة بتلمع
ماشي حاضر من عنيا يا بدر يابني
صفية قالت كدة وكانت هتمشي بس وقفها بدر
بصوته
بدر بجدية
دادة صفية عايز قهوة
صفية باستغراب
حاضر أعملهالك حالا
بدر بتردد
خلي فرح هي اللي تطلعها
صفية عينيها بتلمع بفرحة ولهفة حاضر من عنيا يا حبيبي
بس دي أول مرة من سنين تطلب حاجة غير الأكل
بدر بضيق
يا دادة صفية ليه مدية الموضوع حجم اكبر من حجمه دي مجرد قهوة
صفية بابتسامة عشان دي حاجة تفرحني حسيت إنك أخيرا كسرت الحاجز اللي بينك وبين الدنيا
بدر سكت وهو بيحاول يخفي ارتباكه
هاتي القهوة وخلاص
صفية بحنان
حاضر وهتكون من إيد فرح زي ما طلبت
تحت كانت خارجة فرح من المطبخ بضيق بسبب مضايقة زمايلها ليها وقابلت صفية اللي كانت نازلة من عالسلم بفرحة
صفية بابتسامة
فرح بدر طلب قهوة وقال إنتي اللي تطلعيها والاكل بعد كدة انتي اللي هطلعيه
فرح پصدمة
إيه هو قال كدة
صفية بحب
أيوة يا بنتي أول مرة من سنين يطلب حاجة بإيده
فرح بتنهيدة قلق
أنا فرحانة عشانه بس مړعوپة احسن اتغير للأسوأ لو اتعصب عليا انا هخاف اوي
صفية بحنان
لأ يا بنتي أنا من كلامي معاه حسيت بحاجة مختلفة هو شكله سمع كلامك صدقيني أنا حاطة أملي عليكي وحاسة إنك ممكن تغيري فيه
فرح بتردد
ربنا يستر يا
ماما صفية أنا قلبي مقبوض
صفية بتشجيع
مټخافيشو روحي اعملي القهوة
وهو مستنيكي فوق
حركت فرح راسها بطاعة وهي كل تفكيرها في شكلها قدام زمايلها اللي هيتأكدو انها متعمدة كل ده يحصل
فرح كانت واقفة قدام باب اوضة بدر و ماسكة صنية القهوة
فرح بتكلم نفسها
ربنا يستر
خبطت ودخلت بس اتفاجئت إن النور مفتوح لأول مرة فحطت القهوة بسرعة
بدر بصوت قاسې من وراها اتأخرتي ليه
فرح بارتباك وهي بتلف وتبصله
آسفة يا بدر بيه كنت بجهز القهوة
بدر بيركز في ملامحها
إنتي فعلا مش خاېفة تدخلي هنا تاني
فرح بابتسامة وصوت مهزوز بصراحة خاېفة بس مش منك
بدر كشړ باستغراب
أومال من إيه
فرح بتلقائية
من عصبيتك ومن صوتك العالي إنما شكلك لأ
بدر بسخرية
يعني شكلي مش عيب عندك
فرح بثقة
لأ دي حاجة ربنا قدرها قضاء لازم ترضى بيه
بدر بضيق
ترضى إزاي بإن وشك يبقى نصه محروق ومشوه
فرح بتبصله بثبات
زي ما ترضى إنك لسه عايش وبتتنفس غيرك مش عايش أصلا نص وش مشوه أحسن مليون مرة من قلب مشوه من إنسان يبقى وحش من جوه
بدر بصوت مهزوز
وإيه اللي يخليكي عندك ثقة إني مش وحش من جوه زي برة
فرح سرحت و عينيها مركزة في عيون بدر واتكلمت بتلقائية
عيونك لما بصيت فيهم حسيت بشخص تاني شخص مش اللي بتحاول تبينه معرفش
ليه لقيت نفسي بتشد ومخفتش
بدر كان متفاجئ من كلامها وساكت وبيسمعها وفرح فجأة انتبهت لنفسها فبصت بعيد بخجل
فرح بخجل وتوتر
آسفة أنا اتكلمت زيادة سامحني
بدر بهدوء
كملي
فرح بتوتر وهي بتهرب
لأ مش هينفع عندي شغل في المطبخ يمكن مرة تانية
بدر بهدوء غريب
تمام براحتك
فرح بتمشي بسرعة وبدر واقف يتابعها بعينه بحيرة وكل كلمة منها بتتردد في ودنه ولاول مرة يستني يبقي مستني تاني يوم عشان ترجع تاني تتكلم معاه
تاني يوم فرح طلعت على أوضة بدر وهي ماسكة الصنية في إيديها ومترددة كعادتها بس قلبها بيدق من مجرد فكرة إنها هتشوفه تاني فقربت من الباب و مدت إيدها تفتحه ودخلت بس فجأة من توترها رجلها اتلخبطت في طرف السجادة واتكعبلت والصنية طارت من إيديها و الأطباق اتقلبت على الأرض
ووقتها بدر اتفزع وقام بسرعة لأول مرة من غير ما يفكر جري عليها وهو بيقول بلهفة
فرح! إنتي كويسة
مسك إيدها وساعدها تقف وإيده كانت ماسكة إيدها بقوة و كانت هي واقفة قدامه وقريبة منه جدا لأول مرة لدرجة إنها حست بدقات قلبها بتتسابق
فرح مرتبكة اوي
أنا آسفة والله آسفة جدا مكنتش واخدة بالي هانزل أجيب غيره حالا
بدر هداها وهو بيقول بجدية
خلاص اهدي مش مهم الأكل أنا أصلا مش جعان المهم إنتي كويسة
فرح رفعت عينيها ليه من غير ما تقصد واتفاجأت بقربه ونظراته اللي بتوترها اكبر وصوتها خرج وهي بصاله
آه كويسة
سكتوا لحظة والعيون مركزة في بعض وبعدين بدر قال بصوت أخف من العادي
طب اقعدي
قعدت وهي متوترة على الكرسي وحاولت تبص بعيد بس بدر قعد قصادها وقالها بحدة أخف من قبل كده
قوليلي يا فرح إنتي سمعتي إيه عني من الناس
فرح اتلخبطت
أنا
بدر بثقة وجدية
آه من أول ما جيتي هنا أكيد اتقال قدامك كلام انا متأكد
اتنهدت فرح وقالت
بصراحة اتقال كلام كتير زي إنك مش بتطلع من أوضتك وإنك قاسې اوي او يعني ملبوس أو حاجة زي كده
بدر رفع حواجبه پصدمة
ملبوس
فرح بسرعة
أيوة أنا اټخضيت ساعتها والله و خۏفت و قولت في نفسي يا ربي لو فعلا كلامهم صح مكنتش عارفة اعمل ايه واهرب ازاي من هنا
فجأة لمحت حاجة مختلفة على وشه ابتسامة خفيفة جدا أول مرة تشوفها و قلبها اتخبط جامد في صدرها و دقاتها زادت لدرجة إنها حست بيها في ودانها
وبدر لاحظ ارتباكها وقرب منها
مالك
فرح بتوتر ووشها أحمر
مفيش
بدر مركز في عينيها
لأ في يلا قولي
فرح هربت بنظراتها للأرض وردت بصوت واطي
بقولك مفيش صدقني
سكت بدر وهو لسه بيراقبها وابتسامته الخفيفة ما راحتش وفي اللحظة دي فرح كانت بتتمنى حد ياخدها من قدامه عشان متكشفش
أكتر من كده لانها مش قادرة تبعد عنيها عن عنيه
وهو لأول مرة حس إن في حاجة مختلفة حاجة بتكسر جدار العزلة اللي كان حاطه حوالين نفسه
فرح دخلت المطبخ وهي لسه متوترة اوي من نظرات بدر ليها

 

يُتبع…

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x