رواية غزال الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آيلا
رواية غزال الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آيلا
البارت الخامس والعشرون
الجزء الأول من الفصل الخامس و العشرين و الأخير من رواية…
#غزال
بقلمي🦋
_ا..انت ؟! مستحيل!
ابتسم بسخر.ية:
_ايه رأيك في المفاجئة؟!
__________________
فلاش باك قبل يوم واحد:
كان عبد الرحمن يجلس في كشك العصير كالعادة عندما دخل آدم متحدثاً بحماس:
_عبد الرحمن، أنا عرفت مين هو المجر.م…
وسع عبد الرحمن عينيه بصدمة.
_ع..عرفت مين هو السفا.ح؟!
نفي آدم برأسه مصححاً:
_لا، قصدي المجر.م اللي اغـ.تصب البنت قبل خمس سنين!
عقد عبد الرحمن حاجبيه معاً بحيرة، لماذا يبحث عن هوية المغتـ.ـصب عندما أخبره بالفعل من يكون؟!
سأل بنبرة متشككة:
_مش الراجل اللي قابلته قالك إنه سيف التهامي؟!
_لا مش هو…
ابتسم عبد الرحمن بجانبية، كان يعرف أن آدم ذكي و سيكتشف الخد.عة بالفعل لكنه لم يعتقد أنه سيكتشفها بتلك السرعة..
كتف ذراعيه و تحدث بحاجب مرفوع:
_و ازاي عرفت إن مش هو بقى إن شاء الله؟!
اقتر.ب منه آدم قبل أن يبدأ بالشرح:
_سيف التهامي واحد كبير في الخمسينات و على حسب كلام الراجل اللي قابلته الشخص اللي عمل كدا كان ساعتها على الأغلب لسه شاب مرا.هق، أكيد ملحقش يوصل للسن دا !
أمال عبد الرحمن رأسه للجانب قليلاً قبل أن يسأله بحذ.ر:
_و..شا.كك في مين بقى؟!
طالعه آدم بحواجب معقودة و نظرة مصممة قبل أن ينطق بشئ من الغـ.ضب:
_أنا مش شا.كك، أنا متأكد.
_مين؟!
_لؤي الهواري.
أغلق آدم عينيه و تنفس بعمق محاولاً عدم الإنفعال أو إظهار أي رد فعل من شأنه أن يجعل آدم يـ.شك به، الآن د.هاء آدم يز.عجه و بشدة، هل يجب عليه التخـ.لص منه حتى ينهي ليث عمله؟!
_و ايه اللي خلاك تفكر إنه لؤي؟!
فتح عينيه مجدداً ليتحدث أخيراً بهدوء.
أخذ لؤي يتذكر كلمات رؤى مجدداً عندما كانوا جالسين معاً بالأمس….
“كنت معـ.جبة بابن خالي و هو استغل إعجا.بي بيه و عمل فيا كدا، و مش أنا أول واحدة ، اغتـ.صب كذا واحدة قبلي حتى إني سمعت إن واحدة من اللي اغتـ.صبهم ما.تت و اضطر يسافر بعدها…”
قبض على يديه بغـ.ضب و أشاح وجهه بعيداً، مجرد تذكر ذلك يجعل الدما.ء تفو.ر في عرو.قه و تجتا.حه ر.غبة عار.مة في قـ.تل لؤي ذاك بنفسه لكن ما يمنعه هو أنه يريد استغلا.له للوصول للقا.تل.
أجاب أخيراً بعد مدة:
_مش مهم عرفت ازاي…
أعاد وجهه باتجاه عبد الرحمن ليطالع عينيه مباشرة قبل أن يتحدث بحز.م:
_اسمعني كويس، بكرا في حدث كبير في شركة عيلة التهامي و أنا متأكد إن القا.تل هيحاول يستـ.غل الهيصة عشان يوصل للؤي و يخـ.لص عليه ، هنعمل كمـ.ين هناك و نقـ.بض عليه مـ.تلبس بجر.يمته….
همهم عبد الرحمن بتفهم، الآن هو في ور.طة حقيقية هو و ليث، لقد اكتـ.شف آدم خطـ.تهم!
__________________
في المساء:
كان ثلاثتهم متجمعين حول مائدة الطعام، الهدوء يجوب المكان في جو متو.تر و مشحو.ن بسبب قلـ.قهم من القادم.
كانت كل من غزال و ليث يتناولان طعامهما بهدوء بينما كان عبد الرحمن يحدق في طعامه بصمت، لا يدري كيف يصارح ليث بالأمر…
هو يدري أن ليث عنيد و لن يستمع إليه و سيذهب على الرغم من خطو.رة الموقف لذا تنهد في النهاية مقرراً التصرف بنفسه.
_________________
في اليوم التالي:
خرج ليث لشراء بعض الأغراض الضرورية التي سيحتاجونها أثناء سفرهم ليسـ.تغل عبد الرحمن الفرصة.
اقتر.ب من غزال و حكى لها كل ما حدث معه.
_ط..طب و هنعمل ايه دلوقتي؟ ازاي هنقنع ليث ميروحش؟!
تحدثت غزال بقلـ.ق حقيقي.
_مش هنحاول نقنعه، لأنه ببساطة مهما قولناله مش هيقتنع، ليث دماغه ناشفة، أنا عارفه كويس.
_ب..بس مستحيل نسيبه يروح، مش كدا؟! لو راح هيتمسك و يعد.موه..أرجوك يا عبد الرحمن متسيبهوش يروح، م..مش..هقدر أ..
قا.طعها عبد الرحمن سريعاً:
_اهدي يا غزال، مقولتش إننا هنسيبه يروح، أنا عندي فكرة، اسمعيني كويس و نفذي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد…
___________________
في المساء:
بدأ ليث الاستعداد للذهاب عندما اقتر.بت غزال و احتضنته فجأة من الخلف.
_ليث..انت عارف إني بحبك، صح؟!
وسع عينيه بذهول و التفت إليها سريعاً.
_ايه؟ انتِ….انتِ قولتي ايه دلوقتي؟!
تحدثت بعبو.س:
_قولت إني بحبك، مالك؟
رمش بعينيه مرتين بعدم تصديق قبل أن يسحـ.بها من خصر.ها و يقر.بها منه.
_انتِ عارفة إن دي أول مرة تقوليها؟! كنت فاكرك بتكر.هيني عشان خليتك تتجو.زيني غٓ.صب عنك.
ضر.بته في كتفه بخفة.
_لا طبعاً، لو كنت بكر.هك مكنتش قدرت تخليني أتجو.زك أصلاً.
احتصنها و أراح رأسه على كتفها و من ثم تنهد متحدثاً بابتسامة راضية:
_مش مصدق إنك قولتيها و أخيراً، حاسس إني بحلم.
ابتسمت غزال:
_متقلقش، هقولهالك كتير لغاية ما تصدق إنها الحقيقة مش حلم.
همهم ليث بموافقة.
_موافق، قولهالي كتير بعد ما أرجع.
ابتلعت غزال قبل أن تتحدث بتوتر:
_بس يا ليث…انت مش هتروح في أي حتة.
رفع ليث رأسه من على كتفها و ابتعد عنها قليلاً ليطالعها بحيرة.
_قصدك ايه؟!
وقفت على أطراف أصابعها و اقتر.بت منه لتطبع قبـ.لة رقيقة على شفا.هه قبل أن تبتعد هامسةً له:
_سا.محني…افتكر إن كل دا عشان بحـ.بك.
عقد ليث حاجبيه بعدم فهم و قبل أن يتمكن من النطق بأي شئ كان هناك مند.يل مخد.ر يو.ضع على أنفه و فمه من الخلف.
حاول المقاو.مة و إبعاد يد.ه عنه لكنه لم يستطع، شعر بد.وار حا.د يقتـ.حم رأسه فجأة و بدأت عينيه تغلقا.ن ر.غماً عنه قبل أن يسقـ.ط على الأر.ض في النها.ية.
_ل..ليه كدا يا غزال؟!
نطق بصعو.بة قبل أن تُغلق عيناه تماماً مسـ.تسلماً لعالم الأ.حلام.
انحنت غزال لتطبع قبـ.لة أخرى على جبينه.
_ما قولتلك…عشان بحـ.بك.
أجابت على الرغم من معرفتها جيداً أنه لن يتمـ.كن من سما.عها.
نهاية الفلاش باك.
__________________
_ايه رأيك في المفاجئة؟!
تحدث عبد الرحمن بينما يبتسم بسخر.ية، لقد قام بتخد.ير ليث بمساعدة غزال و ذهب هو لا.غتيال لؤي بدلاً عنه.
كان آدم يطالعه بصد.مة عا.جزاً عن تصديق الصورة التي تنقلها له عيناه.
في النهاية ابتلع ماء فمه و اقترب من عبد الرحمن بهدوء ليضع الأصفا.د في يده متحدثاً بنبرة جا.مدة:
_انت مقبو.ض عليك.
تحدث عبد الرحمن بينما يطالع ملامحه الجا.مدة بذات ابتسامته السا.خرة:
_أنا عارف.
لم يجبه آدم و سحـ.به معه باتجاه سيارة الشر.طة.
___________________________
بعد مرور عامين في كندا:
_حبيبة قلب خالتو…شايف جميلة شبهي ازاي؟!
اتكلمت بابتسامة واسعة و هي عمالة تر.ميها لفوق بر.احة و تمسكها تاني.
قر.بت منها قبل ما ما أتكلم بهدوء و أنا بتأمل ملامحها:
_طبيعي تبقى شبهك انتِ كمان، احنا توأم يا بتول…
بطلت تنططها و بصتلي قبل ما تتكلم و هي بتشاور على بطنها المنفوخة قدامها:
_تفتكر كان هيبقى شبهها؟!
ابتسمت بحز.ن.
_كان هيبقى أحلى…
_متز.علش…أنا و هو مرتا.حين.
عيوني بدأت تد.مع، مسحت د.معة هر.بت غـ.صب عني و اتكلمت بنفس الإبتسامة المصـ.طنعة:
_أنا…أنا عارف.
همهمت بإيجاب و بصت ناحية السما، فضلت تتأملها شوية قبل ما تتكلم أخيراً:
_حبيبي جاي قريب.
وسعت عيوني بدهشة، مستحيل يكون قصدها…
_امسك بنتك، لازم أروح أستقبله.
مشت بسرعة و أنا حاولت ألحق بيها.
_استني…استني يا بتول!
_ليث!
فتحت عيوني فجأة على صوتها، بصيت جمبي عشان ألاقيها قاعدة، اتكلمت بقلق:
_غزال، ا..ايه اللي حصل؟!
______________________
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية غزال)
 
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)