رواية تمرد قلبي علي الفصل الثالث 3 روايات سعودية جريئة
رواية تمرد قلبي علي الفصل الثالث 3 روايات سعودية جريئة
البارت الثالث
نظرت الى شقيقتها بحزن….لم يعلم احد ما الذي حدث معها ..قامت بتحذير الجميع من سؤالها فهي لا تريد ان تزيد حالتها سوء ولكن هي متيقنه ان لزوجها حمد علاقة بما حدث لها وما يسكنها من حزن غريب
مسحت على شعرها وهي تبتسم لها بحنية ليست بغريبة على جوري ..ابتعدت بعد ان همست لها:ارتاحي ونامي ولا تفكرين بشي
أشارت جوري برأسها وهي تريد فقط الانفراد بنفسها
ما ان خرجت حوريه حتى أطلقت العنان لدموعها ولقلبها المجروح بالخروج والتعبير عن جرحها وآلامها
نظرت اليهم وهي ترى في أعينهم ترقب وأسئلة كثيره
نظرت الى والدتها:ها يا حوريه كيف أختك الحين
أشارت حوريه براسها:الحمد لله ما فيها الا العافيه بس ترتاح تصير أحسن بإذن الله
أشارت الجدة هياء:الله يحفظها من كل شر
نهضت رسيل من مكانها وبغضب عارم وشكوك تحوم في مخيلتها:أنا شاكه ان هالحمد ورى اللي صار لها
نظرت لها الجده منبه:البنت ما صار فيها شي….الدكتور قال تعب من الحمل بس
رسيل:اي تعب حمل ما شفتيها وهي تبكي
ام حوريه وهي تحاول تهدئة الأوضاع:اقول اتركي عنك ظن السوء ويله على النوم ومن اصبح افلح
سارت رسيل والغضب والقهر يغلفان قلبها
اتجهت حوريه لجدتها وبصوت حنون:يله يا جدتي خلينا نروح ننام
الجده التي تعشق حوريه من بين حفيداتها:يله يا حبيبتي
نهضت الجده بمساعدة حوريه لتسير باتجاه غرفتها بعد ما قاموا بتوديع ام حوريه
فتحت حوريه باب غرفة جدتها وسارت معها حتى السرير….رفعت غطاء السرير لتساعد جدتها في الاستلقاء …أمسكت بعصاتها ووضعتها بالقرب من السرير
قامت بتغطية جدتها وهي تسمعها تتمتم لها ببعض أدعية الرضا والتوفيق
ابتسمت حوريه وهي تهمس:تبغين شي يا جدتي قبل لا اروح أنام
أشارت الجده برأسها:أبغى سلامتك يا روح جدتك بس لا تنسين انك وعدتيني
حوريه :لا تخافين يالغاليه ما نسيت وعدي وبكره راح أجيب لك خمس روايات واختاري وحده منهم وراح اقرأها لك
الجده بمرح وخفة ظل:خلي الروايات رومنسيه
حوريه:ههههههههههه من عيوني….اقتربت لتطلع قبلة على جبين جدتها وتطفئ نور الغرفة باستثناء الابجوره
خرجت وهي تغلق الباب خلفها
رفعت عينيها لسقف الممر لترى بعضا من انواره قد أغلقت
سارت حتى وصلت لوصلة الأنوار وقامت بإشعال جميع أنوار الممر
رأت في نهاية الممر الخادمه المسؤولة عن شؤون البيت وأشارت اليها بالاقتراب
ما ان اقتربت الخادمه حتى سمعت حوريه تقول :لا تطفين الأنوار وكل يوم في الليل قبل لا تنامين شغلي كل الأنوار ….مفهوم
أشارت الخادمة برأسها:مفهوم ماما
ابتعدت حوريه عن الخادمه وهي تسير باتجاه غرفتها….توقفت بالقرب من غرفة والدتها لتفتح الباب وتطمئن انها تنام بسلام
أغلقت الباب ما ان رأت والدتها تغرق في النوم
سارت حتى فتحت باب غرفتها
أغلقت الباب بعد دخولها لتجلس امام المراه وهي تفكر بشقيقتها
هي تعلم في قرارة نفسها ان كلام شقيقتها رسيل صحيح وان ما يحدث لجوري بسبب زوجها لكنها لا تريد ان تحكم على الامور من منظارها الخارجي ….زفرت الهواء المحبوس في جوفها وهي تدعي لها بالصلاح واستقرار الامور في حياتها وان يرزقها الله بالمولود الصالح البار
نظرت الى نفسها في المرأة وشعرت للحظات ان الزمن يتوقف عندها …..الجميع حياته تستمر باستثنائها
همست محدثه نفسها:الى متى يا حوريه الى متى بتشوفين عمرك يضيع بدون فايده
رفعت يدها لتفتح اول ازرة ملابسها ….أنزلت ياقتها حتى وصلت لمستوى كتفها
رفعت يدها الاخرى لتتلمس الحرق الموجود بكتفها
أغمضت عينيها ما ان مر امام عينيها شريط سريع لما أصابها تلك الليله من الالام وغيرها من الليالي الاخرى
أعادت ياقتها ونهضت من مكانها لتسير باتجاه دورة المياه وهي تعتزم ان تصلي ركعتين لله وان لا تسترجع ذكريات الماضي الأليم الذي يشتتها
صباح مشرق جميل ….صباح ينتشر فيه صوت تغريد العصافير مع الهواء العليل
صعدت الى السيارة وصوت رنين هاتفهاً يعلو شيئا فشيئا
نظر اليها وهو يراها تجيب على هاتفها:الو- صباح النور- تمام الحمد لله- تغيرت نبرة صوتها للدهشة:وش فيها- ابتسمت بفرح :صدق تستأهل جوري الله يسهل عليها حملها…عادت نبرة صوتها لتتغير مرة اخرى:وشو – خلوها ترتاح- لا بعدين أمركم- مدري حوريه متى ما فضيت زرتكم- طيب – ماشي – يله فمان الله
أغلقت هاتفها ونظرت اليه ما ان سمعت صوته:عسى ماشر يا صبا …اكمل بقلق:صاير شي لأهلك
أشارت برأسها:لا بس متصلين يقولون لي ان جوري حامل
ماجد بفرحه:ما شاء الله الف مبروك وعسى ربي يتمم حملها على خير
صبا:الله يبارك فيك وأمين يا رب
ماجد وهو يدير المحرك:الله يرزقنا ونكون بعد جوري
نظرت اليه من طرف عينيها وادارت راسها وهي تهمس في خلدها:أنا ناقصه صجه وإزعاج
تحرك ماجد بسيارته ليخرج خارج أسوار منزله متوجه لمكان عمل صبا وعقله شارد بفكرة الاطفال ورفض صبا لها
صوت خطواتها انتشر في المكان جاعلا والدتها وجدتها تنظران باتجاه السلالم
كانت تسرع في النزول …اقربت من الطاوله التي تحتوي على الفطور…كانت الطاوله يزينها المربى والجبن والزبده وبعضا من المرتديلا وقليلا من البيض المسلوق وحلاوة الطحينيه البيضاء والزيتون الاسود وبالطبع ابريق من الشاي
توقفت وهي تتناول القليل من الزيتون بشكل سريع
نظرت اليها حوريه التي وضعت الخبز الساخن على الطاوله :وش فيك واقفة …أجلسي وأفطري
تحدثت بعجل:لا مستعجله انا متاخره على المحاضره
تحدثت الجده وهي تمسك بعضا من الخبر:لو صاحيه بدري مثل الناس كان ما تاخرتي
رسيل وهي تمسك بقطعة من الخبز وتضع فيها قليلا من البيض:يوووه منك يا جده يعني ما تعرفين أني ما احب اصحى بدري وامووووت على شي اسمه نوم
قبلت والدتها وجدتها وخرجت مسرعه وهي ترتدي حجابها وبرقعها
أمسكت الجده بقليل من حلاوة الطحينيه وقبل ان تضعها في فمها لتتلذذ بها وجدت الحلاوه تؤخذ منها
نظرت الجده الى حوريه التي تمسك بقطعة الخبرة التي أخذتها منها وبتأنيب:جدتي أنا وش قلت لك …انتي نسيتي ان عندك السكر وما ينفع تأكلين حلاوة الطحينيه
بغضب إجابتها:يالله منك يا حوريه كل شي ممنوع وكل شي ما يصلح
ارتشفت قليلا من الشاي وهي تؤيد كلام ابنتها: وحوريه صادقه يا عمتي ترى الطحينيه مو زينه لك
أبعدت الجده عينيها بعدم رضا واتجهت عينيها للمربى الذي تخطط لأخذ القيل منه دون علم حوريه
توقفت امام السياره ما ان سمعت صوته وهي ترى السائق ينتظرها
استدارت لتنظر اليه وهي تعقد يديها بغضب:خير يا ولد عمي وش عندك موقفني
وقف تركي الساكن بملحق بيت بنات عمه والممثل محرم لهم امام رسيل وهو ينظر الى عينيها المدعجة بالكحل الاسود ….كانت عينيها ساحرتان أشعلت نيران الغضب بين أضلاعه
بصوت شبه غاضب تحدث:حطي الغطاء على عيونك….انتي بتركبين مع سواق …اكمل وهو يشعر بعطرها يتغلغل بين جنبات انفه:وبعدين وش هالعطر ملخصه علبة العطر كلها عليك
شعرت وكان كل غضبها من زوج شقيقتها جوري قد انفجر في وجه تركي:انتي وش دخلك اذا صار لك كلام علي ذاك الوقت تعال احكمني …ومره ثانيه لا تتدخل فيني ولا تتفلسف علي
استدارت بعد ان رمقته بنفس نظراته الناريه لتصعد الى السيارة وتنطلق خارجة بها خارج أسوار البيت
ما ان اختفت عن أنظاره حتى تحدث بغضب :راح أحكمك يا بنت العم مو ابوي خاطبك لي من يوم إحنا صغار …قرب اليوم اللي اقص لسانك فيه
سار مبتعدا باتجاه سيارته ووعوده تزداد لرسيل التي تكرهه بشكل غريب
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية تمرد قلبي علي)