رواية تمرد قلبي علي الفصل الأول 1 روايات سعودية جريئة
رواية تمرد قلبي علي الفصل الأول 1 روايات سعودية جريئة
البارت الأول
المقدمه
هناك اساله تدور في خلدي
هل الحب جميل ام انه بئر من العذاب ؟
هل الحب هو ما يجعلنا نحلق فوق السحب؟ ام انه من يوقع بنا لسابع ارض..
هل الحب هو ما يمدنا بالقوه في اوقات كثيره ؟ ام انه يكون السبب الرئيسي في انكسارنا…
البعض يقول من يملك الحب الحقيقي يشعر بانه يملك نصف العالم …..والبعض الاخر يقول ان الحب متاهة يخشى الدخول اليها…والبعض الاخر يعتقد بان الحب عدو لدود لشخصيته
خمس فتيات وخمس قصص مع الحب وخمس اراء ومشاعر مختلطة ومتنازعه
جمع بين هؤلاء الفتيات رابطة الدم ولكن ما هي قصصهم مع الحب
هذا ما ستعرفونه من خلال متابعتكم لفصولي ولروايتي
الفصل الاول
نظرت الى نفسها في المراه للمره العاشره….ما زالت الابتسامة مرسومة على شفتيها
تكاد لا تصدق انها اخيرا قد انعم الله عليها بجزء منها ومن حبيبها يستقر في احشائها
نظرت مرة اخرى الى ورقة التحاليل اللي تحملها بين يديها الناعمه
ارتسمت امامها احلام ورديه وتكونت امامها صورة تجمع بينها وبين زوجها اللي اهدته كل ما تملك وطفل صغير يقف بجانبهما
همست بفرح والعبرة تخنقها:اخيرا اللهم لك الحمد يارب العالمين اخيرا …وضعت يدها على بطنها وهي تحدث نفسها بفرح يغمرها يكاد ينسيها العالم اجمع:اخيرا راح يجيني ولد او بنوته….نظرت الى نفسها في المراه وهي تكمل:اكيد اذا حمد عرف راح يموت من الفرحه ولا خالتي اكيد راح تزغرط….اكملت بصوت طفولي:راح افاجا الكل
نظرت الى الباب ما ان سمعت صوت خطوات خارج غرفتها
نظرت الى نفسها نظرة اخيره في المراه للتاكد من زينتها وانها بأبهى حله وتوجهت الى الباب لتفتحه بفرحة غامره:جيت حبيـ….
شعرت وكأن زهور كلماتها ماتت على شفتيها وهي تنظر الى الواقفين امامها
نظرت وهي تكاد لا تستوعب او تفهم ما تراه ((فستان زفاف ابيض اللون…انها عروس…اجل انها عروس جميله ))
نظرت الى الواقف بجانب الفتاه التي ترتدي فستان ابيض اللون واستقرت عينيها عليه…همست بغير تصديق:حححمد…نظرت الى الفتاة مرة اخرى وبعدم قدرة على الاستيعاب:وش صاير
رات علامات الحزن تنتشر على ملامح الانسان الذي عشقته منذ الصغر وهو يهمس بخفه:ااانا تزوجت
رمشت بعينيها عدت مرات وكانها لم تستطع فهم ما قاله:تتتزوجت…كيف يعني…وانا…ييعني تزوجت علي
سقطت الورقة من يديها وهي ترسم ابتسامة بلهاء وعينيها تغرقان بالدموع:لا انت تمزح …كيف اصلا …انت ما تقدر تتزوج علي…انت تحبني
ابعد عينيه ولم يستطع ان يجيبها…شعر بان لسانه عاجز عن الكلام وكأن لسانه يؤنبه هو الاخر على فعلته
رفع راسه ما ان سمع صوت ارتطام جسد حبيبته وزوجته بالارض ….اسرع باتجاهها وهو يهتف باسمها مذعورا:جوري …جوري
اوقات كثيره لا تكون الكوابيس في احلامنا بل تكون ايضا على ارض الواقع
قطبت حاجبيها وهي تشعر بانها تكاد تختنق …تشعر بانها لا تستطيع التنفس
بدا صدرها يعلو ويهبط وهي تحاول ان تستنشق بعض الهواء
نهضت من سريرها وهي تصرخ بخوف:لا لا …..وضعت يدها على صدرها وهي تحاول ان تنقذ رئتيها ببعض الاكسجين
نظرت حولها ووضعت يدها على جبينها الممتلئ بحبات العرق ما ان عرفت انها كانت تحلم بكابوس اخر من كوابيسها:كابوس يا حوريه مجرد كابوس
ابعدت الغطاء بسرعه وهي تنهض لتفتح انوار الغرفه المظلمه
تعلم والدتها كم تكره هي الظلمه ومع ذلك فهي تقوم بإطفاء انوار الغرفه ما ان تراها نائمه
ما ان اشعلت انوار الغرفه حتى همست وهي تحاول تهدئة قلبها الذي يرجف من شدة الخوف: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعِقَابِهِ ، وشرِّ عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
زفرت الهواء المحبس بجوفها وهي تنظر الى الساعه التي تشير الى الساعه الثامنه مساء:يالله راحت علي نومه وما صليت…اعوذ بالله منك يا شيطان يارجيم
سارت باتجاه الحمام لتستعد لصلاة العشاء تاركة خلفها كوابيسها التي لا تعلم متى ستنتهي
اغلق باب منزله واخذت عينيه تمسح المكان بحثا عن شوقه المفقود
اسرع باتجاه السلالم ليصعدها في بضع قفزات
فتح باب غرفته وهو ينظر بشوق اليها عله يجد ظالته او بالاحرى معذبته
استقرت عينيه على حوريته اللي تجلس امام المراه وتنظر الى نفسها وتسرح شعرها الاسود الطويل
اقترب منها حتى اصبح خلفها
مال بجسده حتى احتضنها من الخلف وقبل عنقها بشغف يطفئ نار شوقه وبصوت يملئه المشاعر:اشتقت لك …
ابتعد ما ان سمعها تجيبه كعادتها وعينيها ما زالتا مثبتتان على المراه وكأن قبلته لم تؤثر قطعا فيها:ما امداك تشتاق لي توك طالع من البيت اليوم الصبح
حافظ على ابتسامته وهو لا يستغرب طريقتها البارده في الاجابة على كل حرف ينطقه:انا اشتاق لك حتى لو كنت جنبك
ابتعد عنها وهو يمسك بشعرها ويحاول اخذ المشط ليسرح لها شعرها الذي يعشق كعشقه لصاحبته
تجاهلت يده التي تطلب المشط وامسكت بشعرها لتقوم باكمال تمشيطه …تجاهلت رسائل الشوق وكل ما يفعله ليتقرب منها لتحول نار اشواقه لرماد بسؤالها العملي:ها وش سويت في الشغل يا ماجد
ابتعد عنها ماجد وتلاشت ابتسامته واجابها وهو يسير ليخلع ملابسه بغضب:زي كل يوم
بعدم اهتمام اجابته وهي تضع بعض الكريمات المرطبه على يديها :حلو
نظر اليها للحظات وهو يتساءل :لحد متى بتظلين على هالبرود يا صبا
لحد متى بتظل مشاعري ترتطم بحائط برودك…وش اسوي علشان تحسين وتموتين علي …وش اسوي علشان املكك…اوووووف والله تعبت
اخذ بعض الملابس وتوجه للحمام لياخذ حماما دافئا يبعد عنه الافكار المرهقه لعقله والتي تتعلق بزوجته التي تملك قلبا صخريا لا يشعر باحد
نظرت الى الساعه وهي تشعر بالقلق الشديد عليه
نظرت الى السفره التي اعدتها ….تعلم كل شي يتعلق به…كيف لا تعرفه وهي تشعر بان دقات قلبها تصدر طبولا ما ان يستنشق انفها عطره المخدر لحواسها
عادت لتنظر الى الساعه وهي تشير الى العاشرة ونصف
همست مطمئنة قلبها القلق:ان شاء الله ما فيه الا الخير…اكيد تاخر لان الطريق زحمه بس
عادت لتنظر الى الاطباق التي اعدتها وابتسامة رقيقة كرقتها ترتسم على محياها
كان سفرة تشتهيها النفوس …فقد حضرت ورق العنب وبعضها من المقبلات التي يعشقها كما حضرت له جيب التاجر ولم تنسى ان تطبخ بعضا من معكرونة البشاميل التي علمت من اخته انه يعشقها ولا يتناول سواها عندما يزور والدته
استدارت بسرعه ما ان سمعت صوت الباب يغلق
اسرعت باتجاهه وعلامات الخوف والقلق نحتت على ملامحها:فارس ..وش فيك تاخرت…خوفتني عليك
تراجعت للخلف قليلا ما ان لمحت الغضب يتصاعد الى عينيه وبصوت يحمل الكثير من الغضب:ليه احد قال لك اني بزر يا مدام ميس علشان تخافين علي
حاولت ميس ان تتدارك الموقف بسرعه:لا بس سويت عشاء ولما…
قاطعها فارس وهو ينظر الى السفر التي قامت باعدادها وقضت ساعات في المطبخ من اجل تجهيز الطعام له:احد قال لك سوي عشاء ..انا ما قلت لك اني اكل أي شي وما له داعي تتفنين لي في الاكل…اكمل رمي لكلماته الجارحه وهو ينظر الى البشاميل وورق العنب:وبعدين الله والطبخ عاد….مسويه لي بشاميل …اكثر اكله اكرها…
اتسعت عينيها وهي تشعر وكأن دلوا من الماء البارد قد سكب فوق راسها…يكره اكلة البشاميل …كيف يعقل ان يكرهها وهي تراه يأكلها بنهم ما ان يذهب الى والدته
نظرت اليه وهو يصعد السلالم واخر كلماته تصل لمسامعها:ارمي هالاكل في الزباله
ما ان اختفى عن انظارها حتى سارت وهي تشعر وكأنها تحمل جبالا على عاتقها
جلست على طاولة العشاء وهي تنظر الى الطعام بعينين تغرقان في دموع الانكسار والحزن
اخذت تضرب باتجاه قلبها وهي تهمس بضيق:كله منك يا قلبي كل ما اقول بقسيك تخوني وتتمرد علي
وضعت راسها على الطاوله مطلقه العنان لعينيها بأن تذرف الدموع وكأن وظيفتها الوحيده في الحياه التخفيف عن صاحبتهما
تطرقت الى فتياتي الاربعه بلمحة بسيطه عن حياتهن
وفتاتي الخامسه سوف اخبركم عنها في الفصل القادم باذن الله
انتظروني
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية تمرد قلبي علي)