رواية جمعتهم الاقدار الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم فريدة احمد

رواية جمعتهم الاقدار الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم فريدة احمد

البارت الثامن والأربعون

نتجوز ازاي.. انت بتقول ايه يامراد.. انت ناسي انا كنت متجوزة مين!!!
” مراد ومرام بما انهم الاتنين سافرو نفس البلد. اتقابلو مع بعض صدفة من بعد سنة من سفرهم وبحكم شغلهم اللي يعتبر في نفس المجال عملو شراكة مع بعض،مش بس كده دول قربو من بعض وبقي بينهم صداقة قوية بما انهم الاتنين بقالهم 3 سنين سايبين مصر ”
كانو قاعدين مع بعض في كافيه في احدي مناطق امريكا، كان كل واحد فيهم شارد بيفكر في حياته وماضيه المؤلم
بقت مرام تتذكر سبب طلاقها من طارق،
فلاش باك
كانت واقفة قصاد الشباك كاعدتها سرحانة في زين اللي مش قادرة تنساه برغم بعد المسافات ولا مرور الايام
دخل قرب عليها وهو بيقول… وحشتيني
وحضنها من ضهرها وهو بيدفن راسه في رقبتها،
لفت ليه وهو حط صباعه علي شفايفها وهو بيقول… بحبك يامرام
ومال علي شفايفها يبوسها بتمهل اتفاجأ انها بتتفاعل معاه
وبرغم انه كان مستغرب الا انه حب يستغل الفرصة بس
مرة واحدة بعد عنها وكأن حية لدغته لما اتفاجأ بيها مغمضة عيونها وبتقول… انا كمان بحبك يازين. بحبك اووي
: انتي بتنطقي اسمه وانتي في حضني

قالها بعد ما مسكها من دراعها بغضب وعيونه حرفيا كان مشتعلة ، كانت ادركت اللي قالته، لكن حررت دراعها منه بغضب ورجعت قالت ببرود…. دا علي اساس ايه متفاجا يعني. ما انت متجوزني وانت عارف اني لسه بحبه
: وكمان بتقوليها في وشي يازبالة
قالها قبل ما ينزل علي وشها بكف قوي
حطت ايدها علي خدها بصدمة وقالت بزهول… انت بتضربني ياحيوان.
وبغضب شديد…. طلقني يازبالة
: انتي طالق
..
بااااك
وبكده كانت علاقة مرام بطارق انتهت بعد ما اتجوزو سنتين مسمحتلوش يقرب ليها فيهم ولامرة. فكانت دي المرة الوحيدة ومكملتش
كانت فاقت مرام من ذكراها وبقت قاعدة شاردة وهي بتبسم بسخرية علي حياتها واللي حصلها بسبب انها لحد الان مش قادرة تنسي زين ومراد كمان كان زيها علي نفس الحالة
بس فجأة انتبهت ليه لما هو كمان فاق من شروده وبصلها وقال بضحك… ماتيجي نتجوز يامرام
بصتله وخدت الكلام بهزار فقالت هي كمان بضحك … انت بتهزر يامراد
لكنه اتنهد وتغيرت نبرته للجدية وقال… لا بتكلم جد
بصتله باستغراب وقالت… نتجوز ازاي.. انت ناسي انا كنت متجوزة مين
ليقول مراد.. لا مش ناسي.
وبغل داخلي كمل.. ماهو عشان كده انا بعرض عليكي الجواز
بصتله شافت الغل اللي جواه ففهمت انه بينتـ،قم من زين
قالت…بس انت عارف انه مش هينفع
لكن هو قال… مين قالك انه هيبقي جواز حقيقي.. ولا حتي علي ورق… انا كده كده مش هقبلها علي نفسي ولا عليكي
بصتله باستفهام فقال… احنا بس هنفهمهم اننا هنتجوز
مرام بالنسبه لها كانت استكفت من انتقا، مها من زين لكن بعد تفكير لثواني عجبتها الفكره حبت تشوف رد فعله وهل هي لسه فارقه معاه او لا فابتسمت بشر وقالت لـ مراد… موافقه
ابتسم مراد عليها لما فهمها وهي قالت بضحك … ومالو خلينا نلعب شوية
بعدين قالت… صحيح انت نازل مصر امتا
قال… الاسبوع الجاي
قالت… بصره.. انا كمان نازلة بعد يومين
تليفونه رن وكانت حلا اللي اول ما رد عليها قالت… مراد وحشتني
قال… انتي كمان ياروحي. عاملة ايه
قالت بحزن…انا تمام.. انت مش ناوي تنزل بقا
حس بصوتها فقال بقلق… انتي كويسة ياحلا. مال صوتك
ردت وقالت… متقلقش انا كويسة ياحبيبي. انت بس وحشتني
قال .. انا خلاص قربت اجيلك.
قالت بفرحة… بجد
رد وقال.. اه ياحبيبي
هنا مرام قالت… هاتها اسلم عليها
واخدت منه الفون وقالت بحب… حلا عاملة ايه

ردت حلا وقالت… انا كويسة. انتي عاملة ايه وحشاني
لترد مرام.. مش انتي اللي سيبتينا و نزلتي مصر وقولتي مش بحب الغربة
ردت حلا بضحك وقالت… اه. انا بنت مصر
“حلا بعد ما سافرت لمراد وهي في حالة صعبة جدا. قضت معاه ست شهور لحد ما استعادت نفسها وبعدها قررت ترجع مصر تاني برغم محاولات مراد انها تفضل معاه لكي ياخد باله منها بس هي اصرت تنزل فكانت حابة تشتغل وتعمل كيان لنفسها وبما انها قضت نص عمرها في كندا مع والدها قبل ما يتوفي ف مكانش عندها استعداد تقضي سنين من عمرها تاني برا، فعشان كده كانت حابة تحقق كاريرها في بلدها( مصر) ”
ونزلت حلا واشتغلت بشهادتها وبقت مهندسة شاطرة جدا وطول فترة الثلاث سنوات اللي مرو ولحد الان وهي بتتجاهل عاصي تجاهل تام يعني كانت قريبة منه بس في نفس الوقت بعيدة برغم محاولاته معاها انه يقرب منها
….
قاعد في مكتبه مرجع ظهره ومغمض عينه وهو بيفكر فيها، عاصي كان كل يوم يتأكد من حبه ليها اكتر من اليوم اللي قبله
بقي يتذكر يوم ماشافته مع شريكته، وقتها مكانش فاهم انها بتحبه اساسا، فعشان كده كان مستغرب حالتها
كان باين عليها القهر بسبب صدمتها فيه. ف اللي حلا كانت حاسة بيه وقتها مكانش مجرد ابن خالها اللي اتخدعت في اخلاقه لا هي كانت حاسة بوجع الخيانة
بس للاسف مكانش فاهم كده فسألها وقتها
فلاش باك
: اقسملك اني ما عملت كده.. صدقيني ياحلا انتي فاهمة غلط. محصلش حاجه من اللي في دماغك
وكمل باستغراب… بس افرضي. انتي ايه مشكلتك.. يعني احنا..
لترد بدون ماتحس وتقول بدموع … عشان ياغبي انا بحـ..
وتقطع كلامها فجأة بعد ما تستوعب ف تكمل وتقول… عشان بحترمك… كنت مفكرة انك ملكش في الحرام. بس طلعت
وسابته ومشيت
بااك
وقتها عاصي بس فهم انها بتحبه برغم انها مكملتش الكلمة
بس خلاص كان فات الاوان وهي صممت علي الطلاق
..
عاصي بعد ما فاق من شروده اتنهد وهو بيمسح علي وشه ابتسم بسخرية علي نفسه وقال…. انا فعلا غبي
وبقي بيتحسر عليها حرفيا لانه مكانش عارف حتي يرجع علاقته بيها زي الاول لان زي ما وضحت حلا دايما بتتجاهله ومركزه في شغلها وبس
…….
بعد يومين
مرام كانت نزلت مصر وبعدها بيومين كان مراد كمان رجع
..
وهما متجمعين في السرايا اتفاجأو ب مراد داخل
حلا بمجرد ما شافته نطت من مكانها وجريت عليه حضنته بفرحة واشتياق
وكذالك كل الموجودين قامو بلهفة وبقو يسلمو عليه ويحضنوه بفرحة. الجاج همام، وعاصي، وكمان وفاء اللي سلمت عليه بحب
في اللحظة دي مكانتش ليالي معاهم بس سمعتهم وهي في اوضتها كأن روحها ردت فيها فخرجت بلهفة اتقابلت بيه طالع. بقت تبصله بحب واشتياق
: مراد
قالتها بحب لينظر لها ويقول ببرود … ليالي عاملة ايه
كانت لسه هترد
لكن غمضت عيونها بوجع لما مستناش ردها واتجاهلها وكمل طريقه ل اوضته
دخلت اوضتها قفلت الباب وقفت وراه وبقت تبكي بوجع شديد

……
في فيلا والد مرام كلهم متجمعين وبرغم فرحتهم برجوعها وسطهم الا انهم مكانش عاجبهم اللي حصل
: عاجبك دلوقتي حالك.. اتطلقتي من طارق ليه يامرام
قالتها مامتها وهي مستاءة جدا من افعالها لترد مرام
برد مختصر وتقول…متفقناش ياماما. وبعدين الكلام ده عدي عليه سنة ووقتها كلمتك وقولت لحضرتك اننا متفقناش
ولكن مامتها قالت بسخرية… ماهو طبيعي متتفقوش.. يعني مش دي المشكلة..لما مكنتيش بتحبيه اتجوزتيه ليه من الاساس
قالت مرام بكذب… ياماما كنت فاكرة اني هقدر احبه.حاولت ومقدرتش. ايه المشكلة
هنا ابوها قال …. كل شئ قسمة ونصيب.. المهم انك ناجحة في شغلك
قام وقال… اجهزو للحفلة بتاعت بليل.. وانتي يامرام. لازم تجي معانا.. المستشار كمال ابو العزم عازمك واكد عليا تحضري عيد ميلاد بنته. مينفعش تعتذري
قالت بهدوء… حاضر يابابي
…
جه الليل جهزو وطلعو علي الحفلة الا مرام اللي قالتهم يسبقوها وهي هتبقي تحصلهم
كانت في اوضتها مكانش ليها مزاج تخرج وتحضر حفلات
لكن في النهاية محبتش تزعل والدها
قامت جهزت لبست فستان شيك جدا مع ميكاب هادي ونزلت
…
دخلت مرام الحفلة بطلتها الساحرة. لفتت انظار الجميع بجمالها وهيأتها الجذابة، الكل بقو عينهم عليها
وفي لحظة مفاجئة ومتوترة شافت زين اللي كان موجود فهو كمان كان معزوم في الحفلة، واللي اتفاجأ بدخولها ف اول ما شافها،نزل الكاس من علي فمه وبقي متنح فيها بزهول
كانت جميلة جدا كالعادة، سحرته بطلتها زي ما دايما كانت بتسحره
اتبادلو النظرات وبدا بينهم التوتر وبقت مشاعرهم غير محسومة …
عينه جات علي الطفل اللي في ايدها بقي مزهول اكتر، كان عارف انها خلفت، لكن دخلتها ومعاها ابنها لاول مرة عليه
كان الوضع مختلف،فكان ليه تاثير كبير جدا عليه
وفي وسط دوامة المشاعر اللي كان حاسسها اتفاجأ بيها بتمدله ايدها زي ما سلمت علي الموجودين بعد ما اتمالكت نفسها واتعاملت عادي جدا
سلم عليها وهو لسه الصدمة ملجماه ، بص علي الطفل وقال.. ابنك
بصت علي ابنها ورجعت بصتله وقالت.. اها
واخدت الولد واتحركت قعدت علي الترابيزة مع اهلها
….
ليالي كانت راجعة من الشركة اتقابلت ب مراد خارج ولسه بيتجه لعربيته وهو متجاهلها طبعا، بس هي عشان تلفت نظره كعبلت نفسها ووقعت علي الارض وبقت ماسكة رجلها وهي بتتألم باصتناع
اتخض مراد ف جري عليها. قومها وهو بيقول بقلق.. انتي كويسة
هزت راسها ب لا وقالت بالم مزيف وهي بتسند عليه .. رجلي
….
اما في الحفلة
مرام برغم انها ظاهريا كانت بتتجاهل زين بس من جواها مكانتش قادرة تستحمل انها شايفاه في نفس المكان ومش قادرة تتعامل معاه ، فغصب عنها كانت مشتاقة ليه
قامت من وسط الناس وخرجت بره
بقت واقفة ساندة علي السور قدام النيل وهي مغمضة عيونها بتستنشق الهوا وهي بتحاول تكبت دموعها. دموع الاشتياق اللي مكانتش قادرة علي حبسها،
وفي لحظة مكانت واقفة مغمضة عيونها اتفاجأت بيه بيحضنها من ورا وبيقول… وحشتيني
لفت بلهفة وتلاقت عيونهم.
قال بتلقائية.. وحشتيني يامرام
وحضنها لتغمض عيونها بعد ما ضمها. يااااااه قد ايه كان واحشها. قد ايه كانت مشتاقة ليه، بقت خايفة يبعد وبقت تتمني الزمن يتوقف عند اللحظة دي وبدون وعي الاتنين بقو يحضنو بعض باشتياق وكانهم نسيو كل اللي كان بينهم كل المشاكل وكل الخلافات
يتبع…..

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية جمعتهم الأقدار)