روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شاهيناز محمد

 

البارت الخامس والعشرون

 

أخبرتني أنه لم يؤمن بك أحدٍ قط،
ولكن ها أنا ذا،
عندما كانت حياتي على المحك،
يقيني أخبرني أنك ستجدني،
كان قلبي هادئاً وهو يعلم أنك اقتربتُ منه،
وبتلك اللحظة علمتُ، إنه إن كان العالم ضدك،
سأكون معك ضد العالم،
أخبرني،
إذا لم يكن هذا إيماناً فما هو ؟

_ من بلقيس إلى مازن.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

تحفِيزُك لذاتِك هو أحد أسبَاب النّجاح، إن العَالم يفسَح الطّريق للمرء الذي يعرِف إلى أين هُو ذاهب، ثق دائماً بالطريق الذي قررت سَلكِه؛ وقابل كل ما يأتي أمامك بروحٍ عالية، لأنك قررت أن تصل، وإن وضعت فكرة الوصول داخل عقلك؛ فأنت حِتماً ستفعل.
..

اعتدل ” زيدان ” بجلسته على مقعد السائق وهو يحضر نفسه لمقابلة الكمين، كان معه ستة أسلحة نارية، وكان يجب عليه الوصول بهم ليستيطعوا إنقاذها، فتنهد وهو ينظر للجالسون بالمقعد الخلفي قائلاً :

_ جاهزين ؟.

اومئوا برأسهم وكان يرى الحماس على وجههم، كان الأمر بالنسبة لهم مغامرة، فتحدث بحدة مجدداً :

_ التعابير دي متنفعش، يلا وروني الموهبة.

_ أني هجتلك يا كلب يا بهيم.

صرخ ” عاصم ” وهو يمسك ” زيدان ” من ياقة عباءته، فحاول أن يفلت نفسه كي لا يخبط بالحاجز الذي تضعه الشرطة، وصرخ بينما يتوقف بحدة مما جعل اثنين من رجال الشرطة يقتربون من السيارة :

_ جولتلك چوزهالي في الحلال وإنت اللى رفضت.

_ آه، خلصوني إني بولد، حاسه براس الواد، ولدك هيموت يا ” زيدان “.
2

صرخت ” يارا ” من المقعد الخلفي بينما أخرجت ” مهرة ” زجاجة المياه وهي تضع حفنة بيدها و تسير بها على وجه ” يارا ” ليظهر أنها تتعرق بينما تصرخ هي الأخرى :

_ مش وجت كلام كَتير، هنجوزوهم رسمي بس الواد ياچي اللول.

_ إيه اللى بيحصل هنا ؟، اركنلي على جنب وانزلولي كلكوا.

صرخ بهم أحد الظباط، فأفلت ” زيدان ” نفسه من يد ” عاصم ” وهو يتحرك بالسيارة ليقف على جانب الطريق، ثم عندما ترجلوا خارج السيارة هجم عليه ” عاصم ” ولكنه كان اسرع منه، فسحبه تجاهه وهو يهبط برأسه على وجهه امسك أحد الظباط بـ ” زيدان ” ، بينما صرخ ” عاصم ” عندما انفجرت أنفه بالدماء وهو يهسهس :

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
_ يا ابن الـ.. ، بتستغل الفرصة.

_ اه ياني، چوزي متضربوش چوزي.
1

صرخت ” يارا ” وهي تخرج من السيارة ببطنها المنتفخة الصناعية وتقترب من ” عاصم ” بقلق بينما همست ” مهرة ” وهي تنظر للظباط بخوف خشية من أن يكونوا استمعوا للحديث السابق :

_ يخربيت غباءك ” زيدان ” إلى مفروض يكون جوزك.

_ بس ياض إنت وهو، هات الرخص و اتفضل قولي ايه اللى بيحصل هنا.

كان هناك ثلاثة رجال الشرطة، ويبدو أنهم كانوا قلقون وغاضبون كفاية وهم ينظرون بينهم بحيّرة، تحدث ” زيدان ” اولا قائلاً :

_ يا باشا الراچل ديه خلى خيتي حبلى من غير چواز، أني لازم اجتلوا.

حاول ” زيدان ” الاقتراب من ” عاصم ” مرة أخرى وركض ” عاصم ” برعب وهو يختبئ خلف ” يارا “، غمز ” زيدان ” له كي يخبره بجملته التي ربما تحل كل شئ وتجعلهم يخرجون من هنا سالمون دون اضطرار الشرطة لتفتيش سيارتهم، تنحنح ” عاصم ” وهو يصرخ بغضب :

_ أني ولد الدهاشنه، اعمل اللى بكيفي، طلبتها منك في الحلال ورفضت!، اعمل إيه وياك ؟.

رأى ” زيدان ” بطرف عينه كيف تحرك رجال الشرطة بغير راحة، كان الدهاشنة معرفون بين الجميع، عصابة تعيش بالجبال ولا يجرؤ أحد حتى على الاقتراب منهم، وجدت ” يارا ” الوقت المناسب للصراخ مجدداً قائلة :

_ الحقوني، الحقوني حاسة الواد بينزل.

انحنت ” مهرة ” وهي تدخل رأسها داخل عباءة ” يارا ” واضطر ” زيدان ” على أن يسعل كي يداري ضحكته بينما عادت ” مهرة ” للوقوف وهي تصرخ بهلع :
2

_ أني شايفة الراس، باينها هتولد اهنه، ناولني قدرة ماية سخنه يا سيادة الظابط
3

_ لا لا تولد هنا إيه، امشي يابني بسرعة هتلاقي مستشفى بعد ساعتين، يلا بسرعة مش عاوزين مشاكل.

تحدث أحد الظباط فأخذوا تلك إشارة للفرار وركضوا جميعاً للسيارة، ولكن ” يارا ” كان يجب عليها التباطؤ كي لا يشكون بحالتها،
فعاد ” زيدان ” ركضاً وهو يحملها رأساً على عقب، بينما نظر رجل شرطة لهم وعقد حاجبيه صرخت بشقيقها كي تكمل التمثيلية :

_ هتفچر بطني يا چاموس بلدي، هولد هولد اااه

اجلسها ” زيدان ” بالمقعد الخلفي وقام بالركوب وهو يشغل السيارة بسرعة، بينما قضت ” يارا ” الوقت بالصراخ حتى ابتعدوا كفاية ولن يراهم أحد أن توقفوا، سقطت السيارة بصمت لدقيقة ثم انفجرت ضحكاتهم، تحدث ” زيدان ” من بين ضحكاته قائلاً :
1

_ ” مهرة ” لما حطت راسها جوا عباية ” يارا “،
مش قادر والله.

_ الچو حر جوا موت.

تمتمت ” مهرة ” مما جعل ضحكاتهم تتزايد لدرجة أن ” زيدان ” رفع إصبعه يلتقط الدمعة التي سقطت من جانب عينه، بينما مدت ” يارا ” منديل ل ” عاصم ” قائلة :

_ خد سد مناخيرك عماله تجيب دم.

_ حسبي الله ونعم الوكيل

هسّ ” عاصم ” وهو يفعل كما أمرته به، بينما تحدث ” زيدان ” وهو يرفع حاجبه بوجهه ويعود بأنظاره ليركز على الطريق :

_ بتقول حاجة يا حيلتها ؟.

_ مبتنيلش.

اومئ ” زيدان ” برأسه برضا، وبعد نوبة الضحك لاحظ أن ” يارا ” عادت للنظر من النافذة متجاهلة ” مهرة ” تماماً، كانت لاتزال غاضبة منها ولا تحدثها، وكان يريد تغيير ذلك قريباً، نظرت له ” مهرة ” بالمرآه وهي تسأله بهدوء :

_ كدة فيه كمين تاني ولا إيه ؟.

_ لا احنا كدة خلاص في القاهرة، دة الكمين الوحيد اللى كان بيفتش.

اجابها بطبيعية، كان يريد أن تعامله كشقيقها و تعتاد عليه من الآن فصاعداً ولكنه لاحظ إنها لازالت تنظر له بخجل، فأعاد بأنظاره للطريق وهو يزيد من سرعته، لقد تأخروا عليهم بما فيه الكفاية، ويجب أن يكونوا هناك بعد ساعتين من الآن، فقام بالاتصال على ” دياب ” الذي أردف حالما أجابه :

_ طمني يا ” زيدان “، عديت ؟

_ عيب عليك تسأل سؤال زي دة، معايا ممثلين أحسن من بتوع مسرح مصر.

اجابه ” زيدان ” بأبتسامة، بينما تمتم ” دياب ” وهو لا يعلم أن مكبر الصوت مفتوح والجميع يستمع له :

_ يعني كان لازم تجيب البنات معاك، لو كان حصل حاجة لـ ” مهرة” كنت هجيب أجلك.

رأى ” زيدان ” بتسلية كيف ابتسمت ” مهرة ” وهي تنظر بجانبها، فتحدثت بصوت مرتفع وهي تقرب رأسها من الهاتف كي يسمعها:

_ متجلجش عليا يا حبة جلبي، أني زينة وزي الفل.

كاد ” زيدان ” يقسم أن ربما ” دياب ” الآن ابتلع لسانه، فضحك بصوت مرتفع عندما أتاه صوت ” دياب ” بخفوت :

_ و حياة أمك لاقتلك.

_ ياعم أنا مالي، ما أنا اكيد فاتح الاسبيكر عشان بسوق، انت اللى غبي.

اجابه ” زيدان ” ببراءة، فسمع تنهيدته بينا يردف قبل أن يغلق بوجهه :

_ بعتلك عنوان ” مازن “، ودي البنات هناك هيلاقوا ” جنة” و ” نور ” قاعدين، وتعالى انت و ” عاصم ” على العنوان التاني، هتاخد وقت لحد ما توصل فحاول تسرع، سلام.

ثم أغلق الهاتف دون انتظار الفرصة للإجابة، ولن يكون ” عاصم ” نفسه إن لم يردف بعبث وهو ينظر ل ” مهرة ” :

_ ايوة بقا ياستي، لسه عاشق ولهان زي ما هو، عامل نفسه بيتصرف كدة عشان ” زيدان ” هدده ميزودش الحِمل عليكي، وهو أصلا هتلاقيه مش قادر يقعد زعلان منك كتير.

نظرت ل ” زيدان ” بالمرآه مرة أخرى، ورغما عنها امتلئت عيناها بالدموع، فمدت يدها بتردد و وضعتها على كتفه وهي تضغط عليه شاكرة إياه بصمت، وفاجئها وهو يمسك يدها ويقبلها قائلاً :

_ إنتِ أختي، اللى يزعل اخواتي البنات هيقابلني.

كانت تعلم مدى قربه هو و ” دياب ” ورغم ذلك وقف بوجهه لأجلها هي من أطلقت عليه النار، تساقطت دموعها بينما تمتمت ” يارا ” :

_ أوڤر.

نظر لها ” زيدان ” بتمعن فكانت حاجبيها معقودة بضيق، مال ” عاصم ” عليه هامساً بأذنه كي لا يسمع احد :

_ كل دي غيرة، خايفة مكانها يتاخد و الدلع يتقسم.

اومئ ” زيدان ” له بهدوء، وكان يعلم الان كيف سيحل كل ذلك، ينتهون فقط من هذا وسيكون له جلسة خاصة مع كلتا شقيقتيه، لأنهم يجب أن يعلموا كلاهما انهم من الان فصاعداً شخص واحد.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

يجب أن يكون احساسك إيجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي، قد تتحمل الألم ساعات، لكن لا ترضى باليأس لحظة، لأن الألم يأتي عليه وقت وينتهي، و ستُكمل أنت حياتك، يجب فقط أن تختار هل تُكملها وأنت لازلت قوياً، ام تحمل ندبة تدوم للأبد.

..

كان هناك ثلاثة رجال ينظرون لها الآن، لم تغفى عيناهم أو عينها، وكانت تنظر لهم كما ينظرون لها، تحاول أن تظهر لهم أنهم لا يُخيفونها، تنحنت وهي تفكر بتجربة شئ معهم، فأردفت وهي تنظر لواحدٍ منهم :

_ جوزي غني اوي، عنده شركة كمان، وهيلاقيني عارفين ازاي ؟

ابتسموا بسخرية واجاب واحد منهم :

_ ازاي يا ست السنيورة ؟

ابتلعت ريقها وهي تفكر بشئ ما، فأردفت بأول ما أتى ببالها :

_ عشان التليفون بتاعي معايا

_ مقفوشة، احنا مفتشينك.

اغمضت عيناها بقهر عندما فكرت في ملامسة أيديهم لجسدها أثناء غيابها عن الوعي، وكانت مرتعبة من أن يكونوا فعلوا أكثر من ذلك، ولكنها كانت تعلم أن الرجل الذي قام بأختطافها كان سيخبرها بذلك ليذلها، ف فتحت عيناها وهي تجرب شئ اخر :

_ برضو مش هيغلب، هو عارف ان الريس بتاعكوا عاوزني وهيعرف يوصلوا، بس تخيلوا بقا هيدي كام للشخص اللى هيعرفوا المكان أسهل.

كانت تلعب بالنيران، وتذكرت بتلك اللحظة حديث ” مازن ”

ـ ماهو معلش يعني مرميش نفسي في النار واقول يح اتلسعت ـ

اكتشفت أن كل النيران تحرقها، إلا النار الخاصة به، كانت تريد العودة له، لقد بدأو للتو حياتهم ولا تريدها أن تنتهي بعد، فأكملت حديثها عندما رأت أن يبدو أن احد الرجال لمعت عيناه :

_ ممكن يديلوا مليون، أو اتنين، قولتولي المدفع بيديكوا كام ؟

نهض رجل واقترب منها ببطئ، فحذره صديقه قائلاً :

_ الباشا قال محدش يلمسها.

_ ومين قال إني هلمسها بأيدي؟، شكلها مش عارفه تسكت وتبطل كلام، ما نخليها تصرخ احسن ؟

اجابها صديقه وهو يلتف ليقف خلفها، تململت بوقفتها و هسّت بألم عندما شعرت بيديها تُقطع أثر كثرة احتكاكها بالمعدن، صرخت بغتة عندما احرقها ظهرها واستطاعت سماع صوت السوط، أغمضت عيناها عندما انتشر الحرق، ولم تكد تستوعب حتى شعرت بجلدة أخرى، طنّت أذنها وهي تتحمل الألم، كان يريدها أن تصرخ ولن تفعل، ضغطت على اسنانها حتى تذوقت الدماء عندما اتتها ضربة أخرى، بينما استمعت لواحد منهم يصرخ بصديقه :

_ خلاص تعالى اقعد، لو جرالها حاجة ” محروس ” هيقتلك.

_ انت مش شايف هي بتذلنا إزاي عشان جوزها غني!، فين جوزها دة دلوقتي بقا، تخلي فلوسو تيجي تنجدها مني.

لم تتحدث ” بلقيس ” لأن الذي خلفها كان رجلاً مريضاً وقد تلبسه الجنون، عندما تلقت ضربة أخرى لم تستطع منع نفسها هذه المرة من إطلاق صرخة حادة، وهمست بين بكائها :

_ لاقيني يا ” مازن “، انقذني أنا هموت.

يبدو ان الذي خلفها لا يريد التوقف، وقد فقدت العد من عدد الضربات التي تلقتها، وأخيراً عندما شعرت أن الظلام يبتلعها رحبت به وأخر شئ استمعت له كان الرجل الذي صرخ وهو يسحب الذي خلفها :

_ قتلتها ولا إيه يخربيت امك كفاية.

كان ظهرها ينبض وكانت متأكدة انها اصبحت الآن مليئة بالجروح، انحنت رأسها واختفى الطنين الذي بأذنها ولم تعد تشعر بأي شيئ.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

توقف ” زيدان ” بالسيارة عندما رأى سيارة أمامه ثم ترجل هو و ” عاصم ” خارجها، كان هناك ثلاثة رجال أمامه، فعندما تبينت ملامحهم تحدث بمرح :

_ دة الجمع مجتمع بقا.

_ فين الأمانة ؟.

تحدث ” دياب “، فأتي ” عاصم ” من خلف ” زيدان ” وبيده اربعة أسلحة قائلاً :

_ كبير الدهاشنه بيقولك دة المتاح.

اومئ ” دياب ” بيده ثم أخذ منه إثنان، مد واحد ل ” مازن ” الذي تحدث بهدوء :

_ شكراً، مش عارف من غيركوا كان ممكن اعمل إيه، هي دلوقتي غايبة بقالها يوم، اعتقد لازم نتحرك دلوقتي، لسه منعرفش هي هناك في المستودع دة ولا لأ

_ يلا بينا.

تمتم ” زيدان ” فأقترب ” دياب ” منه قائلاً :

_ يلا فين؟، إنت هتروح تقعد مع البنات، انت ناسي أن جرحك لسه طري ولا إيه

_ ادعم.

تمتم ” علي ” و ” عاصم ” بنفس الوقت، فوضع ” زيدان ” يديه بخصره متشدقاً بسخرية :

_ ليه يا اخويا اروح اقعد عند البنات؟، شايفني لابس توكة في راسي!،
وبعدين جرح إيه اللى طري مانا زي القرد، هروح معاكوا يعني هروح، شكلى إيه قدام ” جنة” لما اروحلهم بقا وانا سايب الرجالة يحلوا المشكلة ؟

_ وايه جاب سيرة ” جنة ” بقا دلوقتي ؟

تمتم ” علي ” بحنق ولكنهم تجاهلوه بينما أردف ” مازن ” بنفاذ صبر :

_ الوقت مش في صالحنا يا شباب لو ناسيين.

كان ” دياب ” قلقاً، لا يريد أن يحدث شئ ل ” زيدان ” مرة أخرى ولكنه يعلم رأسه، لن يوافق أبدا على حديثه وطالما قرر إنه سيأتي معهم فسيفعل، لذا تنهد وهو يردف :

_ طيب كدة فيه حد هيكون من غير سلاح، مين هيجي ملط بقا ؟

_ ” علي ” اكيد بالنضارة دي مش هيمسك سلاح.

تحدث ” زيدان” فانفلتت ضحكة من ” مازن ” بسبب ما رأوه من ” علي “، ولكن لم يتحدث منهم أحد وهم يراقبون بتسلية بينما يتمتم ” علي ” :

_ للأسف مش بعرف اتعامل مع المسدسات فعلاً، انا ليا في الابيض بس

_ ابيض ايه؟

تمتم ” عاصم ” بجهل، فمد ” علي ” يده يعدل نظارته ثم أخرج السكين الصغير الذي كان برفقته منذ الصباح، ثم ذهب لسيارته و فتح الحقيبة الخلفية وهو يخرج واحدة أخرى ولكن هذه المرة كان أكبر بكثير فتحدث ” عاصم ” بدهشة :

_ دة ساطور؟، انت جزار!

_ شيف.

همس ” علي ” بنفاذ صبر ثم عندما وجدهم جميعاً لازالوا ينظرون له صرخ وهو يذهب :

_ يووه، الاندهاش دة بيحسسني أن شكلى وحش كلنا عندنا شخصيات كتير يعني، المستودع بعيد عن هنا مشي خمس دقايق اكيد مش هنروح بالعربيات عشان هيسمعوا، يلا بقا.
1

امسك كل واحد منهم بسلاحه، و وزع ” زيدان ” رصاص على كل منهم فقاموا بتلقيم الأسلحة وهم يستعدون، ساروا بهدوء سوياً ولكنهم حرصوا على ألا تُسمع خطواتهم، عندما ارتأى لهم مبنى في الأفق توقفوا، بينما همس ” زيدان ” :

_ انا شايف تلت رجاله، أكيد فيه غيرهم، اتوزعوا، ” مازن ” خليك انت قدام مع ” دياب ” و ” علي ” عشان تعرف تخش بسرعة عشان لو المدام جوا، وانا و ” عاصم ” هنيجي من ورا يمكن نلاقي رجالة ورا تاني، أنا حاطط كاتم صوت في الاسلحة، لو تعرفوا تضربوا من بعيد شوية من غير ما يشوفوا اضربوا.

اومئوا جميعاً له، كان يشعر أنهم عصابة ما، ولكن الأمر أصبح الآن جدياً، وإن كانت زوجة صديقهم بالداخل كانوا سيخرجونها

انحنوا وهم يتحركون بخلسه، وسمع ” زيدان ” همس ” عاصم ” قائلاً :

_ ولا ولاد رزق والله.
2

_ اكتم ياض.

تمتم ” زيدان ” فأنفلتت ضحكة من ” عاصم “، مد ” زيدان ” يده يمنعه من التقدم عندما رأوا رجلان يتحدثون خلف المستودع، همس ” زيدان ” ل ” عاصم ” قائلاً :

_ راقب

رفع يده بالسلاح، وأغمض إحدى عيناه وعندما حصل على هدفه انطلقت رصاصته وصرخ احد الرجال وهو يمسك بقدمه، ابتسم ” عاصم ” وهو يخبط على كتف ” زيدان “، بينما رأوا الرجل الاخر يميل على صديقه وهو يلتفت حوله ليرى ماذا هناك، فتمتم ” عاصم ” عندما رفع ” زيدان ” سلاحه مرة أخرى:

_ مش لوحدك اللى اتدربت رماية يولد عمي، دوري.

ثم خطى أمام ” زيدان ” وهو يرفع يده ونجح أيضا في وضع رصاصة بقدم الرجل الاخر وسقط بجانب صديقه، ركضوا كي لا يصل آخرون على صوتهم، وقف ” زيدان ” فوقهم وهو يشهر سلاحهم بوجهه قائلا:

_ لو مش عاوز واحده بين حواجبك هتقولي فيه كام واحد جوا ؟

نظر الرجلان بينهم بخوف، ثم تمتم واحد منهم يبدو أنه أجبن من الاخر :

_ تـ.. تلاته

غمز ” زيدان ” ل ” عاصم ” فرفعوا أيديهم وهم يضربونهم على رأسهم بظهر السلاح فأفقدوهم الوعي، ثم التفوا خلف المبني ليروا هل هناك آخرون ام لا

بينما على الجهة الأخرى كان ” دياب ” من نجح بأصابة رجل من بعيد، بينما عندما اقترب ” مازن ” شهر الرجلان أسلحتهم بوجههم، ومن حسن حظهم نجح ” علي ” في أن يأتي من خلفهم، انحنى لاسفل وهو يقوم بأحداث قطع في قدميهم سوياً بكلتا يديه، وعندما سقطوا أرضا متألمين تحدث بفخر وهو ينظر لأسلحته :

_ ياما قطعت بيهم لحمة، لسه ساننهم امبارح

_ our secret boy.

تمتم ” مازن ” وهو يبتسم بينما يقترب من الرجال الساقطون أرضاً، أخرج ” دياب” من جيبه حقن ومد واحده ل ” علي ” والأخرى ل ” مازن” قائلاً :

_ مخدر، الدكتوره ” نور ” قالتلى بلاش قتل خدروهم احسن.

ابتسم ” علي ” بحنان وقد اشتاق لها، تمتم ” مازن ” وهو ينظر للحقنة بيده بينما يده الأخرى بوجه الرجل الذي اسفله كي لا يستطيعوا فعل شئ لهم :

_ اعملها ازاي بقا دي ؟

_ والنبي يا بيه، احنا ملناش ذنـ..

مد ” علي ” قدمه وهو ينغزها بجرح الرجل أسفله قائلاً
:

_ الحلفان بغير الله حرام.
3

لم يستطع ” دياب ” التماسك وهو ينفجر ضحكاً، أمسك الحقنه من يد ” مازن ” وبكلتا يديه وضع كل واحدة برقبة رجل، بينما حقن ” علي ” الرجل اسفله، استمعوا لصوت خطوات فشهروا بأسلحتهم ولكن ” زيدان ” ظهر أمامهم وهو يرفع يديه قائلاً بمزاح :

_ أنا رافع الراية

تنهدوا براحة وهم ينزلون اسلحتهم، ثم اقترب ” زيدان ” منهم وخفض صوته وهو يهمس لهم :

_ فيه تلاتة جوا مع المدام، هنتقسم ونقف ورا البابين دول ونخبط عليهم، اللى يخرج نضربه

اومئوا برؤوسهم ولكن ” عاصم ” تمتم وهو يمد يده ل ” زيدان ” :

_ هات سلاحك، أنا هخش من الباب اللى ورا احتياطي.

اومئ له وهو يعطيه سلاحه، ذهب وتركهم وحالما استقروا بمواضعهم مد ” دياب ” قدمه وهو يخبط الباب، كانت ضربات قلب ” مازن ” متسارعة كانت زوجته خلف هذا الباب، بلحظات سيحصل عليها، كل ما يتمناه أن تكن سالمة، رفع ” علي ” سبابته على فمه عندما شعروا بالباب يفتح، خرج رجل فأقترب ” دياب ” وهو يضع يده على فمه وسحبه تجاهه بينما رفع ” مازن ” سلاحه وانزله على مؤخرة رقبته، تركوه أرضا بجانب البقية

انتظروا لدقيقة ثم خرج اخر وهو ينادي قائلاً :

_ لقيت حد ولا ايـ.

لم يكد يكمل حديثه وضربه ” زيدان ” هذه المره بسلاحه، كان أمامهم واحد فقط بالداخل، ترك الباب مفتوحاً خلف الذي خرج، نظر ” مازن ” للداخل وصُعق عندما وجدها هناك، مُعلقة من يديها بينما رأسها يتدلى لأسفل، شهق صارخاً وهو يدلف للداخل :

_ ” بلقيس “.

_ محدش يقرب.

ركض رجل وهو يشهر بسلاحه على رأسها المنحني، فرفع ” مازن ” والبقية ايديهم بينما أنظاره لازالت معلقه عليها، اغرورقت عيناه بالدموع وهو يشعر أنه لا يستطيع الوقوف ولكنه يجب أن يصل لها، لم يستطع منع نفسه من النظر ل ” دياب ” وهو يردف بهمس :

_ ” دياب “.

كان يطلب مساعدته لأن حيلته قليلة، كانت زوجته معلقة أمامه مع سلاح على رأسها، وهو لا يستطيع حتى الاقتراب منها، تساقطت خصلاتها حولها وبعضا منهم كان يلتصق بوجهها المتعرق، نظر بجانبهم فوجدهم جميعاً ينظرون أرضاً، لا يوجهون أنظارهم إليها فكان ممتناً، كان ” علي ” اول من أسقط سكاكينه أرضا وتبعه البقية، و تحدث بحذر وهو ينظر للرجل :

_ بص إنت عندك فرصة تهرب من هنا قبل ما البوليس ييجي، احنا يخصنا المدام عاوزين ناخدها ونمشي ولا من شاف ولا من دري.

_ محدش هياخدها من هنا، المدفع جاي واللى هيحصل وقتها مش هيعجب حد فيكوا

انطلقت صوت رصاصة ففزع ” مازن ” وهو يركض ل ” بلقيس ” بينما سقط الرجل أرضاً وهو يمسك بقدمه، اقترب ” عاصم ” من الخلف وهو يمسك بسلاحه، ثم امسك الرجل من قدمه السليمة وهو يسحبه خلفه، و وقفوا جميعاً وهم يديرون ظهورهم ل ” مازن ” و زوجته

_ مش هيسيبكوا، هتموتـ..

صرخ الرجل فضربه ” عاصم ” بوجهه بينما يسأل ” علي ” :

_ مينفعش اقتله ؟.

_ لا.

اجابه ” علي ” بأقتضاب فأومئ برأسه، بينما تحدث ” زيدان ” بصوت مرتفع قليلاً وهو يقوم بدفع السلاح بقدمه تجاه ” مازن ” :

_ مقدمناش وقت، رصاصتين في الجنزير اللى في السقف.

كان ” مازن ” لازال ينظر لها، ارتجفت يده وهو يرفعه ويسير بها على وجهها ليرفع رأسها، عندما رأى وجنتها الزرقاء شهق وهو يهمس بأرتجاف :

_ ” بلقيس “، أنا جيت يا حبيبتي، أنا هنا.

_ ” ما..مازن ”

هسّت وهي لازالت مغلقة الأعين، تساقطت دمعه من وجهه وهو يومئ برأسه بينما ينحني ليلتقط السلاح :

_ روحه، والله العظيم روحه.

مد يده وهو يلفها حول خصرها وبيده الأخرى أطلق رصاصة فسقطت إحدى يديها، ثم سقطت الأخرى، لم يستطع حمل جسدها وأنهار بها أرضاً، فتحت عيناها تنظر له فـ أزال يده من خصرها وكاد يسير بها على وجهها فوجدها مليئة بالدماء، اتسعت عيناه بصدمة هامساً بفزع :

_ د..دم!، ” بلقيس ” الدم دة منين ؟

_ حجابي، ” مازن ” الراجل خلع حجابي.

تحدثت بأرتجاف وهي تسير بيدها على شعرها، رأى ” مازن ” يد تمتد له، و ” زيدان ” ينظر أرضاً بينما يردف :

_ الجلابيه بتاعتي، و ” علي ” عمل حسابه في طرحه.

اومئ ” مازن ” ممتناً، قام بعدلها وعندما كاد يلبسها رأى ظهرها، نظر بفزع فوجد جروح عدة، وكان جلدها مشقوقاً وتتساقط منه الدماء، ألبسها سريعاً ثم لف الحجاب حول رأسها، وأمسك وجهها بين يديه وهو ينظر داخل عيناها قائلاً :

_ حجابك اهو، محدش هيقدر ييجي جنبه تاني، أنا اسف اني اتأخرت، أنا كنت هتجنن، كنت هتجنن

ارتمت بأحضانه وهي تبكي بصوت مرتفع، لم يستطع الصمود وهو يبكي معها، حتى عندما سمعها تردف بين بكائها :

_ ضربني جامد اوي، أنا معملتلهوش حاجة وحشة، قالهم متجوش جنبها حتى صاحبه قاله سيبها مرضيش مرضيش أبدا و وجعني اوي، أنا كنت حاسة اني هموت، كنت هموت يا ” مازن “.

_ مين ؟، انهي واحد فيهم اللى عمل كدة ؟

سألها وهو ينظر لها، نظرت حولها ثم قامت بالاشارة للرجل الذي كان أسفل قدم ” عاصم “، نظر ” مازن ” فرأى السوط قريباً منه مد يده دون أن يتركها وهو يمسك به، فنادى على ” دياب ” قائلاً وهو يلقي السوط تجاهه :

_ اجلده يا ” دياب “، على ضهره.

_ ” مازن ” احنا لازم نمشـ..

_ لو سمحت.

همس ” مازن ” برجاء فأنصاع ” دياب ” وهو ينحي ويأخذ السوط بينما يتمتم لهم :

_ امسكوه.

امسكه ” زيدان ” و ” عاصم ” من ذراعيه وهم يوقفوه، فصرخ الرجل ولكن لم يهتم أحد، بينما بدأ ” دياب ” بضربه همس ” مازن ” بأذنها :

_ زي ما وجعك هيتوجع، في اللحظة دي أنا بوعدك أي حد هيوجعك هيتوجع نفس الوجع حتى لو كان أنا،
وحشتيني أوي، روحي كانت بتتسحب مني والله، مش هسيبك تغيبي عن عيني تاني أبدا أنا آسف

لم تنظر للرجل الذي يُضرب ولكنها استمعت لصراخه، رفعت يديها المرتجفة تحاوط وجه ” مازن ” هامسة :

_ يلا نمشي، وديني بيتنا.

لم ينتظر منها إعادة حديثها، نهض وهو يحملها بين يديه، كان يجب عليهم الذهاب للمشفى أولا، عندما رأوه ينهض تركوا الرجل وهو يصرخ بألم، وابتسم ” مازن ” عندما رأى أن الدماء تخرج من ظهره، انتظروا منه أن يخرج أولا
ثم خرجوا خلفه ولكن أقدامهم توقفت عندما وجدوا رجالاً أمامهم كل منهم بيده سلاحه، واردف رجل واقفا بالمقدمة :

_ ذكي، متوقعتش إنك تلاقيها بالسرعة دي.

كان الرجل الذي اختطفها، وكانوا الآن محاوطون من كل الجوانب، ربما تكون هذه نهايتهم.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

تعرفوا اني مسافرة دلوقتي عند تيته، ولحد دلوقتي وسط مليون حاجة بعملها برضو بفضي وقت واقعد اكتب البارت عشان مخلفش بوعدي واقدر أنزله في ميعاده عشان كدة ممكن يكون صغير شوية

فاتيجوا بقا تقولولي نزلي بسرعة؟، طب بسرعة اكتر من كدة إيه يا بنات ؟

يعني بنزل سبت وتلات وخميس
كل يومين مش كفاية؟
انزل كل يوم المفروض طيب ولا إيه ؟
أنا عندي حاجات كتير والله بعملها في يومي صدقوني لو قاعده فاضيه والله العظيم ما عندي اي مانع انزل كل شوية بارت لكن بجد أنا كدة جايه على نفسي كمان

 

بس متزعلونيش أحسن اقلبها مجزرة ومحدش يطلع منها سليم البارت الجاي 😠

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى