روايات

رواية بنت خالتي قمر الفصل الأول 1 بقلم مروة حمدي

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية بنت خالتي قمر الفصل الأول 1 بقلم مروة حمدي

 

البارت الأول

 

رواية بنت خالتي قمر

الفصل الاول 1

بقلم مروة حمدي

 

أطلقت زفير عالى عقب دلوفها من الباب وخلفها ولداها، تزيح غطاء رأسها تجلس على أقرب كرسى قابلها ، تتابع ولدها بعيناها وهو يتحرك حتى جلس بمقابلتها، استندت بذقنها على راحة يدها المرفوعه على قدمها ترفع أحدى حاجبيها، منتظره سبب الرفض هذة المرة.

طال صمته وهو يتهرب بعيناه بجميع الاتجاهات بعيدا عنها وشقيقته الصغيرة لا تساعده بالمرة ، فقط تتابع الاثنين بإستمتاع شديد وعندما نفذ صبرها من أفعاله:

_ها، اتحفنى يا قلب امك ايه السبب المرة دى؟! ال خلتنا علشانه مكملناش خمس دقايق على بعض ومشينا وانا فى نص هدومى من الجماعه.

آسر: طب بذمتك انا راضى ذمتك كانت تنفع؟!

الام: مش انت ال قولت عايزها عروسة تسر العين.

آسر:دى تعمى العين، دى عروسة مولد يا ماما، ده انا كنت تكه وهلبس نظارة الشمس علشان اعرف بس ابص فى وشها.

ليلى: حقة يا ماما، فى حد يحط فول ميك اب بالنهار كده وروج احمر فاقع بالشكل ده!

آسر: ولا بالليل ولا فى اى وقت.

الام: سهلة كنت الاول اقعد اتكلم ولو عجبك الوضع بعيد عن الميكاج أبقى بينك وبينها اتكلم معاها وخليها تبطله.

آسر : الطم يا ماما، اقعد ايه؟ واتكلم ايه؟ ما هى العينه بينه ، دى داخله عليا ببنطلون مفرقش عن الفيزون وبلوزه قصيرة بالعافية جاية لوسطها!

ليلى مصححه: لا يا أبيه اسمها شميز على الكمر.

آسر: بعيد عن ال بنتك بتقوله ده، انتى كان عجبك لبسها ال مفصلها ومش سايب حاجه لخيال المشاهد ! وعلى افتراض انى اتهببت وقعدت ؛ وحده طريقه لبسها كده وشكلها كده ، تفتكرى تفكيرها هيكون ازاى!!!

ليلى: صافينار او لورديانا .

آسر: أهى الهبلة قالت اهى.

ليلى: مسمحاك علشان مقدرة حالتك بس.

آسر: بس يا بومه.

نظر إلى والدته متابعا : ولنفترض ان أسلاك مخى ضربت وعجبتنى طريقه تفكيرها وقولت هتكلم فى موضوع اللبس والميكاب، مش خايفة عليا؟! مش خايفة من ال ممكن اتفاجا بيه تحت وش الدهان لما يجئ على المحارة!

كتمت ليلى ضحكاتها بصعوبه حتى والدته ولكن ماذا تفعل لقد تعبت حقا، كل عروس يذهب لرؤيتها يرفضها حتى ذاع صيته بالمنطقة بأنه متعجرف مغرور يرى نفسه أعلى من الجميع.

الأم: ما انا زهقت وتعبت وشكلنا وسط معارفنا وأهلنا بقا وحش واحنا كل ما نخبط على بيت نزحلق بنتهم ونطلع فيها القطط الفاطسة ونمشى.

 

آسر: تقومى تلبسينى فى مصيبة العمر كله؟

الام: طب دى ومصيبه وال قبلها ؟ ها؟ ايه اعتراضك بقا فهمنى؟ لبس واسع محترم خمار وما فيش نقطه احمر ولا أخضر فى وشها.

آسر: وعصبية و كان فضلها تكه وتضربنى لما سألتني حافظ كم جزء ولما قولت سبعه حسيتها بتدور على حاجه تخبط نفوخى بيها وهى بتسألني والباقى؟ علشان بحسن نيه منى بقولها مشغول الفترة دى، وهحاول اكمل…

ليلى: دى كان عليها بصه، جابتني من فوق لتحت وبصباعها كده شاورت على ايدى، انا فى الاول مفهمتش لما لقيتها بحلقت وشاورت على الكم ال غصب وانا قاعده اترفع، بسرعه عدلته وقتها رفعت عنى الحصار وبصت بعيد عنى.

 

الأم: انت عايز تجنني يا بنى؟! مش انت ال قولت عايزة متدينه تعرف ربنا! تساعدك تقرب منه!

آسر: ماما البنت لا غبار عليها ،ادب، اخلاق لبس واسع محدش جاب سيرتها بكلمه وحشة متدينه ومتشددة كمان وقبل ما تتكملى ده مش عيب نهائى بالعكس لكن المشكلة فى الطبع يعنى واضح اوى انها عصبية جدا.

 

الام: يا حبيبى دى بس علشان غيورة على الدين وعلشان كده..

قاطعها آسر سريعا.

_يا ماما يا حبييتى” لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك” الدين ترغيب مش ترهيب يعنى بالراحه تتكلم تقولى تنصحني طالما شايفة انى مقصر ولا بد من النصيحه .

كمان حتى النصيحه ليها قواعد يعنى النصيحه على الملأ فضيحه، هى كان كل كلامها تهديد تخويف، عملت زى الشيخ ال واحد راحله وقاله عايز اصلى وانتظم قاله عليك سنه وفرض وفضل يعد له فى الركعات ال عليه الواد سابه وجرى بدل ما يتعامل معاه على انه طفل وعلى اول الطريق و بالراحه فرض فرض لحد ما ينتظم وقلبه يتعلق وبعدها الفجر وبعدها وحده وحده هو لوحده هيروح على السنن، ده خبط لزق صعبهاله فهرب!

 

اخذ نفس عالى مكملا: قوليلى لما طريقة نقاشها فى حاجه بديهيه ولا خلاف عليها بتكون بالشكل ده أومال لو اتجوزنا و كان فى خلاف على حاجه وكل واحد ليه رأى هنتكلم ازاى ؟هنتفاهم أزاى؟هنوصل لحل ازاى؟

حياتنا على طول هتكون مشدودة، توتر وعصبية مش ده ال انا عايزه؟

الام: انت عايز ايه بالظبط؟ علشان انا احترت.

آسر: بنوته هادية رقيقه مش هقول ملكه جمال بس على الاقل ملامحها مقبولة على خلق ودين صعبة دى..

الام: طب ما هى….

آسر مقاطعا بسرعه واقفا من مجلسه: ما تكمليش حافظ انا، ماهى قمر بنت خالتك موجوده وفيها كل ال بتقول عليه، صح؟

بس احب اقولك قمر :لا.

الام فى اثره: انت الخسران، بس أعمل حسابك انا مش هخبط على بيوت حد تانى واحرج نفسى ، مش هدخل بيت غير لما تقولى هى دى يا ماما.

 

آسر يقف امام باب غرفته يلتف لها: وده ال انا ناوي عليه، مش هروح لواحدة تانى عميانى على كلام فلان وعلان، ال قلبى هيختارها هى ال هروح واخبط على بابها.

 

دلف إلى غرفته بعد ذلك لتنظر الام إلى ابنتها بقلة حيله: هاتى التليفون يا ليلى اكلم خالتك زمانها مستنيه تعرف حصل ايه؟

اعطتها إياها ثم رحلت خلف اخاها لغرفته وهناك سؤال يصيبها بالحيرة واجابته لديه.

 

طرقة خفيفة على الباب المفتوح جعلته يلتفت لصاحبها ليبتسم ابتسامه صغيرة معلقا: من امتى الادب ده كله؟

ليلى وهى تجلس على حافة الفراش : اهو بنحاول نتعلمه.

آسر بعدما ضر**بها بخفة على رأسها من الخلف ثم جلس أمامها يمدد نصفه العلوى يستند بظهره على الفراش: بطلى لماضة وقولى عايزة ايه وبسرعه علشان تعبان وهلكان وعايز أنام.

 

ليلى: حضرتك رافض قمر ليه؟

قلب. عينيه بملل من تلك السيرة التى لا تنفك تذكرها والدتها أمامه بكل فرصه وها هى شقيقته تحذو حذوها.

_انا إلى نفسى اعرف انتوا ال متمسكين بست قمر ده ليه؟

ليلى: علشان نعرفها كويس عارفين أخلاقها وتربيتها وكمان علشان اللاسته ال حضرتك طالبها دى كلها فى قمر…

آسر معيدا حديثها بغير اقتناع: كل المواصفات ال انا عايزها فى شريكه حياتى فى قمر.

هزت رأسها سريعا مؤيدة

آسر: امم، قمر ال ما اخدتش من القمر غير اسمه.

ليلى: يا أبيه حضرتك ليك زمان مشفتهاش دلوقت اتغيرت خالص ثوانى انا عندى صورة ليها.

بسرعه اعتدل بجلسته يمسك يدها قبل أن تعبث بهاتفها: ليلى انا مش تافه اوى كده علشان يكون الشكل هو المعيار الاساسى عندى، بعدين انا اصلا مش مهتم بالموضوع من أساسه.

 

ليلى بإحباط: ليه بس؟

آسر: حاجات كتير تقدرى تقولى من الطفولة وانا وهى مش بنطيق بعض، وال متأكد منه أن لو حد عرض عليها الموضوع ..

نظر إلى يده وابتسم: هتعضه.

ليلى راحله من امامه: لو انت شايف كده، اسمح لى اقولك انك أعمى.

عقد حاجبيه متسائلا: قصدك ايه يا بنت انتى.

ليلى: بكرة تعرف، بالمناسبه انا سامعه ماما بتتفق مع خالتو على اليوم ال هنسافر فيه إسكندرية تحضر خطوبه كريم ابن خالتك فشوف بقا هتطلع بأى حجه المرة دى وما تروحش معانا….

 

زم شفتيه معلقا: كملت.

 

وبمكان اخر بعروس البحر المتوسط تقف خلف باب غرفتها الموارب تستمع لحديث والدتها مع خالتها، اغمضت عينيها لتحرر تلك الدمعه الحبيسة بين جفونها، لتغلقه بخفه متوجها إلى فراشها تجر قدماها بثقل ترتمى عليه بقلب منهك، تحتضن وسادتها شاردة بذاك المتعجرف من ملك قلبها منذ الصغر.

 

بينما عقب اغلاقها للباب نظرت والدتها المتابعه لها بطرف عينها بحزن على حال إبنتها، تعلم ما بها وما تخفيه ولكن ماذا بيدها أن تفعل؟ لن تذهب وتعرضها عليه؟ شقيقتها تهاتفها بعد كل مرة تذهب معه لرؤية عروس وكأنها تطمئنها برسالة مبطنه ان هناك امل ولم تنطقها صريحه حتى الآن.

 

تنهدت بصوت عالى، جعل شقيقتها والدة آسر كريمه تتساءل : فادية انتى معايا؟

فادية بصوت حزين: معاكى يا اختى.

تلك النبرة الحزينه بصوت اختها لم تخفى عليها ولكن ماذا عساها تفعل مع متصلب الرأس ابنها؟!

لمعت أعينها بخاطر ما، لتعقلها برأسها متحدثه لنفسها: وليه لا؟ يمكن لما يتكلموا ويقعدوا ويشوفها يغير فكرته الزفت ال مش عارفه جابها من فين دى ؟ اهو محاولة اخيرة يكش يتهدئ، بس بلاش افهم فادية لاديها امل والواد يكسفنى زى عوايده وأخسر اختى.

 

عادت للمكالمة من جديد وبدون سابق إنذار: الا بقولك الشقه ال هنقعد فيها انا والعيال فضيت ولا لسه؟

فادية: فضيت من اسبوع، حتى كان جاى مستأجر شهر قولتله محجوزة، ما تقلقيش عاملة حسابى كويس.

 

 

كريمه: انا بقول يختى انتى من الصيف للصيف بتأجيرها وبلاش اجئ انا واقطع رزقها فلو المستأجر لسه موجود اديهاله.

 

فادية: الااه، وانتوا طيب؟ اوعى يكون قصدك مش هتيجى الخطوبة يا كريمه؟! ازعل واقاطعك فيها دى، ده اول فرحتى هتسبينى لوحدى يا أختى.

كريمه مسرعه: لا طبعا، هو انا اقدر اتأخر عليكى ولا على كريم.

فادية: أومال؟!

كريمه وهى تجلس على الاريكه براحه تمدد جسدها: هنقعد معاكم فى شقتكم.

كانت ليلى تمر من أمام والدتها ترتشف من الصودا بيديها، لتسعل بشده وهى تنظر لوالدتها بعدما استمعت إلى أخر جمله لتبتسم باتساع: ألعب يا كرملة.

نظرت لها بتحذير مصطنع تضغط على شفتيها وهى تشير على الهاتف: بنت، عيب.

جلست ليلى بجانب والدتها بحماس تتابع.

طال صمت شقيقتها لتسألها كريمة بريبه: فى حاجه يختى؟ لو مش هينفع خلاص؟ خلينا زى ما أحنا.

فادية بابتسامه بعدما توصلت إلى ما تصبو إليه شقيقتها، لتنظر إلى باب غرفة ابنتها المغلق: وليه لا؟ يمكن لما يقعدوا مع بعض ربنا يفك العقدة.

كريمه: فادية انتى لسه على الخط؟!

فادية: ده لو مشلتكوش الأرض اشيلكم انا فوق راسى، انا دايما كنت بقولك خليكى فى الشقة معايا بس مش بحب اتقل فى الطلب لما بلاقيكم ميالين للشقة التانية وبقول سبيهم براحتهم.

أطلقت كريمه تنهيده وهى تزم شفتيها تنعت ولدها بسرها بكل الصفات فهو من يصر على شقة منفردة اذا ما ارادوا الذهاب للاسكندرية وبالاخص لدى خالته وكان هو شرطه الوحيد للقبول للذهاب معهم .

كريمه مؤكده على شقيقتها: يومين بالكتير نكون عندك ،.

فادية: مستنياكم وابقى سلميلى على استاذ مؤنس.

كريمه : يوصل يا حبيبتى.

أغلقت كلا منهما الهاتف وداخلها تدعو ان تتم الأمور كما يريدا.

خرجت كريمه من شرودها بنفضه بعدما قامت ليلى بقرضها من خاصرها: مش سهلة يا كرملة.

كريمه: أسكتى بلاش نق خليها تكمل.

ليلى وهى تشير على غرفة أخاها: تفتكرى هيرضى؟ ده بيروح معانا وهو شايل طاجن ستى الله يرحمها فما بالك لما يعرف اننا هنكون فى مكان واحد؟ ممكن كلمه كده او كده قدام الجماعه تزعلهم.

الام وهى تعتدل بجلستها تنظر لها بحاجب مرفوع: يبقى لسه ما تعرفيش امك.

علت صوتها تنادى: آسر، آسر، آسر.

خرج من غرفته متوجها لها: خير يا ماما ؟ فى حاجه؟

لانت نبرة صوتها كثيرا تنظر له بابتسامه وديعه أثارت بقلبه ريبه لا يعرف مصدرها وهى تشير له: تعال اقعد جنبى هنا يا حبيبى.

اذعن لطلبها بتوجس من تبدل حالها كيف كانت منذ دقائق وكيف هى الان؟

كريمه: يومين وهنروح لخالتك علشان خطوبه كريم، عقبالك.

قالت الأخيرة بمغزى .

آسر وهو يشير على ليلى براحه يده: عرفت يا ماما.

زجرتها بعينيها ثم عادت النظر له.

كريمه: وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف.

آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها: ايوه

كريمه: للأسف المستأجر معاه لحد اخر الشهر ومش هينفع يخرج من نصه.

آسر: وخالتى مكانتش عاملة حسابها.

كريمه: الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس!

آسر: مالنا احنا ؟هنقعد فين؟ ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى.

قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه:

_لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش، بعدين كريم ده مش صاحبك!

آسر: خلاص جنبها فى شقق فاضية كتير تشوفلنا واحده او كريم يحجزلنا فى فندق كويس وسط.

_انت عايز اختى تقاطعني؟

_ليه بس؟

_اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح؟ ده انا كانى بشتمها يا بنى؟

رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين.

صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه: ماينفعش يا ماما نقعد معاهم.

_ليه يا حبيبى؟ هما غرب؟ دى خالتك وعيالها؟

_انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض.

_اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى، ده انا ال خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى.

_ لا انا مقصدش حاجه، ال اقصده الوضع فيه شبهه واتقوا مواضع الشبهات.

_يابنى هو كل ال بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه ؟ افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان، يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا.

وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت.

_قطع رحم ايه بس؟ مش قصدى كده.

_يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس وبقولك احنا هنتجمع زى ما الناس بتتجمع فى مطعم على البحر فى اى مكان، الواحده بطرحتها واسدالها يبقى ايه المشكلة؟

_ونضيق على الناس ليه بس؟

_ظرووف يا حبيبى وبعدين متوجعش دماغى معاك، هو حد اصلا هيكون فاضى كله وأولهم انت هتبقى مشغول فى التحضيرات المفروض انك اخو العريس.

_طب روحوا من غيرى.

_يا جبلة بقولك اخو العريس حتى علشان تلاقى ال يقف جنبك يوم خطوبتك.

_ما اخدتش اجازة من الشغل.

_قدامك يومين، خد اجازة.

_المدير مش هيوافق.

_انت من ساعه ما اتعينت ولا يوم نمت فيه ، فهيقبلوا ما تسددهاش فى وشى.

_ولو قولتلك مش عايز اروح.

نظرت له باعين متسعه تضع يدها على صدرها بصدمه: يعنى ايه مش عايز؟ هى فسحه؟ ده واجب علينا؟ اختى وحيدتى عايزها تزعل منى بسببك؟ تحرجني قدامها؟

أكملت بصرامه.

_اسمع انا بستحمل المرمطه معاك والإحراج وانا بخبط على كل بيت وبسمع كلام فى ظهرى زى السم واقول اهم حاجه يكون مرتاح لكن عند اختى لا فاهم.

لو مش عايز تروح متروحش بس من غير حلفان لسانى ما هو مخاطب لسانك تانى مفهوم!

_ماما.

_قولت ال عندى.

” طيب ، طيب”

قالها بنزق راحلا من أمامهم يتشاجر مع حاله متوجها لغرفته.

بدون ان تحيد عن اثره خاطبت ابنتها بابتسامه منتصرة تمد يدها: ايه رايك؟

_ليلى وهى تقبل يدها: أستاذة ورئيسه قسم.

الام وهى تقم من مجلسها بكسل: اعمليلى كوبايه ليمون وهاتيها الاوضه لحسن هبطت من تحت رأس اخوكى.

ليلى: حقك.

فى تلك اللحظه دلف الاب من الباب ليجد ليلى جالسة بالبهو، نظر لساعه يده ثم لها: جيتوا بدرى، باظت؟!

ليلى تهز رأسها بتأيد: كالعادة.

الاب جالسا: اومال انا بطلت اروح معاكم مش من شويه.

ليلى تجلس إلى جواره هامسه: أمى سنت السكاكين وناوياله.

الاب : احكى يا روايتر.

 

أغلق باب بغضب من تلك الورطه جلس على الفراش بقلب تصدح بيه الدقات يغمض عينيه محاولة السيطرة على أنفاسه اللاهثه، يفهم والدته ويفهم الما ترنو، نظر إلى يده وتلك العلامه بها، وككل مرة هناك بسمه تتنافى دائما مع مشاعره كلما نظرلها تظهر على وجهه ولا يعلم مصدرها.

 

جلس على الفراش يمرر أصابعه عليها: بذمتك ينفع؟

أغلق عينيه يمرر يده على جبهته بتعب ليستلقى بظهره على الفراش خلفه متمتا: قمر!

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى