روايات

رواية بنات ورد الفصل السابع عشر 17 بقلم رشا عبدالعزيز

رواية بنات ورد الفصل السابع عشر 17 بقلم رشا عبدالعزيز

 

 

البارت السابع عشر

 

بنات ورد❣️17
لم يكن يتوقع أن ماقالته له كان حقيقة ظن أنها تمزح حتى أعطته جوازها كي يحجز لها تذكرة معه رغم انه كان سعيد لكنه متوجس في ذات الوقت
أما هي فكانت متردد وشعرت أنها قد تسرعت في خطوتها لكن ماذا تفعل كانت فكرة طرأت عليها عندما أحست
أن ذهاب حازم معه يعني هدم ماكانت تصنعه في الأيام الماضية
-باين أنك ورطتي نفسك ياشمس هتعملي أي دلوقت هتكوني معاه في مكان واحد أربعة وعشرين ساعة
صمتت قليلاً لتواسي نفسها في محاولة للتخفيف من شعور الأرتباك الذي أصبح يسيطر عليها
-مهو قال ان عندو شغل جايز ينشغل بصفقاتو
ثم رددت تحاول إقناع نفسها
-أكيد هينشغل

 

 

لتسمع صوته يناديها
-شمس …يلا هنتأخر على الطيارة
زفرت أنفاسها بضطراب وهي تحمل حقيبتها الشخصية وتردد
-يارب عديها على خير
ثم بدات تأُنب نفسها
-هبلة ومتهورة كان لازم تعملي فيها أم العريف وصاحبة الضمير الصاحي. يعني الي أبوه معرفش يربيه هتربيه انت يامجنونة
ليصدح صوته مرة أخرى
-يلا ياشمس
لتتأفف متذمرة
-طيب انت التاني هعيش معاك عشرة أيام إزاي
لترفع عينها للأعلى وهي تقف خلف باب غرفتها
-يارب يتيمة ومتهورة استرها معايا يارب
كانت فرحة جداً بمقعدها بجانب النافذة فهذه المرة الأولى لها في ركوب الطائرة ورغم خوفها لكنها كانت سعيدة سوف ترى الغيوم
ليسألها بعد أن ألاحظ حماسها وهي تنظر عبر النافذة
-سافرتي قبل كدة وإلا دي أول مرة؟
-لا دي أول مرة
سألها دون أن ينظر لها محاولاً مشاكستها
-خايفة؟
نظرت له نظرة جانبية وتحدثت بستهجان
-وأخاف ليه أن شاءالله
ألتفت نحوها ببطى وقال:
-لا بس ركوب الطيارة بيكون مقلق خصوصاً لو للمرة الأولى
لتبتسم ساخرة وتقول بتحدي
-أطمن مش خايفة
أعتدل في جلوسه وأغلق حزام الأمان حتى أعلن قائد الطائرة عن بدأ الأقلاع بدأ قلبها يخفق خوفا يزداد كلما قل الاتزان حاولت أن تلهي نفسها بنظر عبر النافذة لكن حركة الطائرة شوشت تفكيرها وهزت أركان قوتها المزعومة تمسكت بذراع الكرسي بقوة وأغمضت عينها تعتصرها وهي تردد
الشهادتين بهمس
-أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
كان يختلس النظر نحوها ويبتسم على عنادها ليحاول هو أن يشغلها حتى تستقر الطائرة في الجو ليمد يده
ويضعها على يدها الممسكة بذراع الكرسي لكنها لم تشعر حتى به ليرفع أصابعها ويتمسك بها لتتمسك بيده
بقوة وتتشبث بها تفاجأ بسعاد عندما شعر بيدها تتمسك به ليوزع نظره بين وجهها ويدها ليستوعب هل مايحدث حقيقه وجدها لاتزال مغمضة العينين وشفتها تردد دعاء أتسعت ابتسامته ليضغط على يدها اكثر يطمئنها
ولكنه وفي غمرة سعادته وبعد أن استقرت الطائرة في الجووجدها تنفض يده وتلتفت نحوه بغضب وتقول مستهزئه
-يعني أنت بقالك ساعة بتقولي خايفة وأنت طلعت خايف أكتر مني وماسك إيدي من كتر خوفك كنت قولتلي أمسكي إيدي انابخاف بدل اللف والدوران مش عيب لما نعترف بمخاوفنا
فغر فاهه واتسعت عيناه بتعجب بعد أن قلبت الطاولة عليه واتهمته بالخوف لتشيح هي وجهها بالاتجاه الآخر
تكتم ضحكتها على ملامح وجهه المتعجبة
-أنا بخاف برضو طيب ماشي ياشمس
تمتم بها بغيض يضغط على اسنانه يحدق بها وهي تدعي انشغالها بالنظر نحو النافذه
الصمت كان سيد الرحلة بينهما فهي كانت مندمجة في سحر جمال الخالق عبر النافذة وهو كان يختلس النظر إليها يتأمل قسمات وجهها عن قرب حتى قالت بعفوية وهي تعتدل في جلوسها
-سبحان الله المنظر جميل أوي
استغل هو الفرصة ليميل بجسده نحو النافذة حتى انعدمت المسافة بينهما كتمت أنفاسها بأضطراب بعد أن فاجئتها حركته ليقول بمكر وكأنه ينتقم منها
-تصدقي فعلاً جميل أوي سبحان الله
عاد إلى وضعه ينظر بتسليه لاحمرار وجنتيها الذي زاد جمالها
انقضت الرحلة ووصلو إلى ميلانو احدى اكبر وأجمل المدن الإيطاليا. وتعجبت بمعرفتة بالمدينة وحتى بعض الكلمات الإيطالية التي ساعدته كتير ليأخذها إلى أحد الفنادق التي اعتاد ارتيادها قبل أن يصل إلى موظف الاستقبال تفاجئ بها تمسك يده
-فارس أنا عاوزه أوضة لوحدي
كان يتوقع طلبها لكنه كان يخطط لشئ آخر
-بس ياشمس هما لما يعرفو أننا زوج وزوجة هتكون الغرفة مشتركة
توترت واصرت عليه تحاول أقناعه
-همه مش هيتعرضو لما يعرفو أن دي رغبتنا
تنهد بحيرة وهو يحرك عينه يميناً ويساراً
-ماشي هحاول
لمعت عينه بخبث و أستغل عدم معرفتها بلغة الإيطالية ليدعي أنه يحاول سؤال موظف الاستقبال وعرض طلبها لينظر نحوها بقلة حيله
-مفيش ياشمس إلا أوضة مشركة
عبس وجهها تخبره بضيق
-خلينا نشوف فندق تاني
-أستنى اما أجرب تاني
عاد يحاورموظف الأستقبال ليلتفت نحوها يسألها
-فيه أوضة مشتركه بسريرين
تنهدت بيأس وصمتت لحظات لتخبره مضطرة
-خلاص
أخفى ابتسامة الإنتصار التي ود لو يطلقها فقد نجح مخططه وصلو إلى الغرفة التي كانت غاية من الجمال بأثاثها وتصميمها الإيطالي أخذت عينها تجوب المكان بأنبهار وركضت نحو النوافذ التي كانت تطل على المدينه بواجهتها الجميلة فتحت النافذة لتأخذ نفساً عميقاً ثم أطلقتة دفعة واحدة وظلت تتأمل منظر تلك المدينة
تحمحم حتى يخرجها من تأملها لتلتفت نحوه
-احم …شمس أنا هنزل تحت تقدري تاخذي راحتك وتغيري هدومك
أومئت له بحرج ليغادر تاركاً لها المكان لتنظر لآثره وتدخل في نوبة ضحك وهي تقفز وتقول:
-وأخيراً بقيت لوحدي يس
فتحت ذراعيها والقت بنفسها على السرير براحة تمتم ساخرة
-عايش عيشة ملوك يا ابن محسن ومش عاوزينك تنحرف
عاد بعد ساعة قضاها في اجراء بعض المكالمات الخاصة بعمله فتح الباب ووقف مكانه عندما وجدها ترتدي إسدالها وتقف تصلي كم كان صوتها جميل ودافئ يشبه صوت والدته ظل يتأملها حتى وجدها تنهي صلاتها وتلتفت نحوه تسأله
-لو تحب تصلي فأتجاه القبلة كدة.
قالتها تشير نحو القبلة ثم أكملت
-أصلي عندي برنامج على الموبايل يعرف القبلة وأوقات الصلاة
(بقلم رشا عبد العزيز)
أرتبك لايعرف ماذا يجيبها أيخبرها أنه لايصلي أصلاً ومنذ زمن أيضاً ليتلعثم ويقول وهو يستدير ليغادر مرة أخرى يهرب من نظراتها
-اه اكيد هصلي هخلص مكالمة مستنيها وراجع
أغلق الباب مغادراً لتخفض نظرها نحو سجادة الصلاة تتنهد بضيق وتتمتم بيأس
-ومش بتصلي كمان (بقلم رشا عبد العزيز)
تعمد إطالة الوقت بالخارج علها تنام ويتخلص من نظراتها التي تراقبه وتشعره بالندم
عاد بعد مدة من الزمن ليجدها تقف أمام المرآه تمشط شعرها الذي انسدل على أكتافها بنعومة
اكسبها جاذبية أكبر وترتدي بجامة محتشمه زهرية اللون
لمحت صورتة المنعكسة في المرآه وعينه تحدق بها لتشعر بالحرج ابتلعت ريقها بخجل واسرعت بحركتها متجهه نحو سريرها تجلس عليه تنتظره يتحرك لتدفن نفسها تحت الغطاء لكنها تذكرت شى لتسأله
-فارس كنت عاوزه أطمن البنات أني وصلت
لمعت عينه بمكر مجدداً ليجلس بجانبها ويخرج لها هاتفه يميل نحوها بشكل ازعجها وهو يقول:
-أنا عندي خط دولي تقدري تتصلي
التقطت منه الهاتف ونهضت بسرعة مبتعدة عنه بوجهه محتقن
-أنا سيفت رقم ندى
هتف بها وهو يبتسم على تصرفها أتصلت بشقيقتها تطمئنها
-الو ايوة ياندوش
-أيوة ياحبيبتي وصلنا طمني هدى
-ماشي ياروحي انت كمان خلي بالك من نفسك

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية باسل وإيناس - دواعي أمنية الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم منال سالم

 

 

-مع السلامه
التفتت لتجده يحدق بها وقفت أمامه ومدت له يدها بالهاتف
-أتفضل
اخذ منها الهاتف وقال لها
-حلوة علاقتكم ببعض
-ملناش غير بعض أحنا واحد ماما ربتنا على كدة (بقلم رشا عبد العزيز)
قالتها وهي تزيح الغطاء وتتمدد تواليه ظهرها
نظر لها بحسرة على كلمتها الأخيرة التي لامست جرحاً من الماضي ظن أنه ألتأم
********************’************
وضع رأسه على الوسادة لكن النوم هرب منه هو معها تحت سقف واحد نظر بتجاهها ليجدها غارقه في نومها
او ربما تتصنعه اغمض عينه يجبرها على النوم لكن كلما دنى من النوم ابتعد عنه وظهرت صورتها كل يوم يرها أجمل من سابقه كان
مغمض عينه عندما سمعها تنهض من سريرها ليدعي النوم سمع اقدامها تصل امام النافذة فتح عينه قليلاً يراقبها
وقفت تنظر إلى أنوار تلك المدينة التي تتلألأ كالنجوم لتتنهد في حيره تشعر بالاختناق وهي تجد نفسها تسير في طريق لاتعلم نهايته التفتت تنظر اليه. ثم تطالع الظلام الي شقته تلك الأنوار وتفكر في أيامهم القادمة
زفرت نفساً طويلاً تخرج معه ذلك الهم الجاثم فوق صدرها
عادت إلى سريرها تحاول النوم مرة أخرى علها تهرب من ضجيج تلك الأفكار التي أتعبتها
*******************************
عاد إلى المنزل بعد يوم عمل متعب ظن أن هدى لاتزال في بيت شقيقتها جلس على أقرب مقعد بجسد منهك
يحاول خلع حذائه ليرن هاتفه الذي وضعه توّاً على الطاولة رفع نظره ليجد ها والدته ليضغط زر الإجابة وضغط زر مكبر الصوت ثم عاد يخفض عينه يفتح رباط حذائه
-الو أيوه يا ماما
لتصرخ به بأنفعال (بقلم رشا عبد العزيز)
-أي هي مراتك نستك أمك ياولد تطلع جناحك قبل ماتسلم عليه واعرف انك وصلت من الخدم
زفر أنفاسه بيأس وأجابها بتذمر
-وهدى مالها ياماما أنا جيت تعبان وقلت اخد شور وانزلك
-تأخد شور والا تأخذ إذن منها عشان تشوف أمك
-أي الكلام دا ياماما هدى عمرها ما اعترضت على وجودي جنبك بالعكس دي بتلومني لو أتاخرت عليك
-اه مهو باين
ركل حذائه بغضب وهو الايعلم مايرضيها
-ماما اخد شور واجيلك مش هتأخر
-ماشي أما نشوف
أغلق الهاتف وارتد بظهره إلى الوراء يعيد رأسه إلى الخلف يغمض عينه بأرهاق لايعلم كيف يقنعها أن هدى لاتريد خطفه منها
نهض متجه نحو غرفته ليفتح باب الغرفة ويتسمر مكانه وهو يجدها تجلس على السرير بزينتها الجميله يبدو انها كانت تعد له مفاجئه لكنها وجدها تعتصر يدها ورأسها منكسه شعرها ينساب على جانبي وجهها علم انها
سمعت مكالمته مع والدته الذي بغبائه جعلها تسمع الكلام الذي قالته عنها ابتلع ريقه الذي جف من شدة توتره واقترب منها يناديها
-هدى
رفعت نظرها نحوه وازالت دموعها وقالت بصوت متحشرج
-الحمد الله على السلامة
اقترب اكثر وجثى على ركبته أمامها امسك يدها يقبلها ويسألها بأضطراب
-انت سمعتي كلام ماما هدى ماما ماكنش…
لتضع أصابعها على شفته تمنعه من إكمال كلامه
-عادي تعودت هي لابتحبني والامتقبلاني ومفكره اني عاوزه آخذك منها مفيش داعي ياعلي تبرر
لتنهض بسرعة تتجاوزه وهي تقول :
-هحضرلك العشا (بقلم رشا عبد العزيز)
ربماتريد ان تهرب من ذلك النقاش العقيم فلقد سئمت من تبريره و تجاوزات والدته عليها
زفر أنفاسه بقلة حيلة لكنه حاول ان يحدثها
-رجعت امتى وليه متصلتيش بيا؟
قالت دون ان تستدير
-دكتور طارق رجع بدي واتكسفت افضل عندها طلبت منه يوصلني هنا أنا عملتلك المكرونة بشاميل
الي بتحبها تحب تتعشا والا…
تنهد بضيق وهو يتبعها نحو المطبخ ادعت انشغالها تهرب من عينيه لتضع الطعام بصمت ويجلس ليتناوله
كانت تحرك شوكتها على قطع المعكرونه تقلبها بذهن شارد حتى هو لم يستطيع ان يتناول شي وهو لايعلم ماذا يقول لقد نفذت أعذاره ساد الصمت بينهم حتى قطعه هو
-تسلم أيدك ياحبيبتي تجنن
رفعت عينها نحوه ببطئ ورسمت ابتسامه باهته على وجهها
-بالهنا والشفا
غرس الشوكه في قطع المعكرونه ثم رفعها نحو فمها وعينه تترجاها
-كلي ياهدى وحياتي مش عارف أكل من غيرك
-أنا باكل أهو
قالتها وهي تشير نحو طبقها لكنه قرب اللقمه حتى لامست شقتها
-عشان خاطري
ارتعشت شفتها لتفتحها وتلتقط الطعام منه ابتسم لها ثم غمز لها قائلاً يشير نحو شوكته
-دلوقت اقدر اكل فيها بعد مالامست شفايفك اكيد الأكل فيها هيكون طعمه يجنن
داعبت وجهها ابتسامه هادئه
-ايوه كده يادودي خل الدنيا تحلى وكمان ياستي أنا هغسل الأطباق عشان تعرفي اني زوج متعاون
ظنت أنه يمزح حتى وجدته يجمع الأطباق رغم رفضها ويقف على الحوض يغسلها لكنها تفاجئت به يخرج وعاء كبير ويضع فيه كمية من سأئل غسيل الأطباق وأضاف الماء ثم فتح الأدراج يخرج منها مجموعه من
القصبات الخاصة بالعصير(الشالمو) ليحركها داخل الخليط حتى صنع رغوه ثم جذب يدها

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية احببته رغما عني الفصل الثاني 2 بقلم إسماعيل موسى

 

 

-تعالي هنلعب لعبة كنا بنلعبها زمان أنا وفارس
لتجده يرفع القصبات من السائل في الهواء ثم نفخ محدث فقاعات الصابون تطايرت في الهواء وغمرتها غمرتها لتضحك
-بصي لازم نفقع البالونات والي هيفقع اكتر هو الفايز
ثم أعاد الكرة ونفخ الصابون في الهواء مرة أخرى ليتنافسا في تفجير فقاعات الصابون وسط ضحكاتهم وهما يتتبعا الفقاعات
أعاد نفخ الصابون عدة مرات ليجدها تندمج بالعبة وتزداد ضحكاتها لينظر إلى وجهها الذي الذي لونته بسمتها كم هي جميله وهي تغمض عينها ان لامستها الفقاعات وتنفجر ضاحكة لو انفجرت على وجهها ياللهي كم يعشقها
رفرف قلبه بسعادة بعد أن أستطاع إعادة ضحكتها وتنهد بأرتياح وهو يفكر هل سوف يستطيع دائما من إعادة
السعادة لها لينغز قلبه فكرة أنه قد لايستطيع أن يعيد لها السعادة دائما
تعالت ضحكاتهم وهو يعود لاندماج بالعب معها ينسى معها كل أفكاره السلبية وينعم بلحظات جميلة تبعدهم عن
العالم حولهم وتنشر السرور من جديد في قلوبهم
************************** ********
غمرتها السعادة وهي تجده يعرض عليها تناول العشاء في الخارج كنوع من الترفيه جلست امامه تطالعه وهو ينتقي الطعام بلباقة وعينها تتأمله بأعجاب كم هو وسيم ومثقف ينتقي الأشياء بدقه
ليسخر قلبها منها هو ينتقي كل شيء بدقة إلا هي لم تكن من أختياره
-عجبك المكان ياندى
دارت عينها بالمكان لتقول له بأستحسان
-حلو وهادئ
طالعها بأبتسامة (بقلم رشا عبد العزيز)
-فعلا هادي عشان كدة أنا دايما بحب أجي هنا
ساد الصمت بينهم لوقت قليل قبل ان يقطعه هو
-أزي الشغل في المدرسة مستريحه فيه
-ايوة أنا أصلاً بحب التدريس زمان كانت شمس بتخليني ادرسها بتقول أسلوب بيخليني أفهم بسرعة
-حلو ان الواحد يشتغل المهنة الي بيحبها
-وأنت . بتحب الطب؟
سند ذراعيه على الطاولة يجيبها
-ايوه الطب حلمي من زمان بس محتاج وقت وجهد عشان ابني نفسي وأثبت وجودي
-ربنا يوفقك أنت مجتهد ولكل مجتهد نصيب
ارتبكت عندما وجدته يمسك يدها الموضوعة على الطاولة يحرك أبهامه على ظهرها بحنان
-عشان كدة ياندى عاوزك تستحمليني الفترة الجاية أنا محتاج أكثف جهدي وكمان أنا هستلم الشقة الي هعملها عيادة فأكيد هنشغل عنك شوية
لاتعلم هل تفرح لانها احست انها مهمة لديه ليستأذنها ام تحزن فذلك يعني استمرار ذلك البرود و البعد الذي
أصبح يضرب اركان هذا الزواج لكنها ستسير على خطى والدتها وماتعلمته منها لترفع يدها
وتضعها على يده تخبره بأبتسامة
-انا معاك ياطارق وهسندك أكيد
يدها التي حطت على يده تمنحه الدفئ ولامان تشعره بمشاعر طرقت أبواب ذلك القلب المتجمد لتتسع ابتسامته
-متشكر ياندى
*******************************
أستيقظ صباحاً فتح عينه على صوت منبه الهاتف الذي اعده مسبقاً ليتثائب بكسل نظر بتجاهها ليجدها تغط في نوم عميق اعتدل في رقوده ثم عاد يحدق بها ليقول ساخراً
-ملاك وأنتِ نايمة
ثم ضحك بخفة
– دلوقت تصحي وتقلبي علينا
يجذب انتباهه رباط شعرها الموجود على الطاولة بجانبها انتابه فضول ليلتقطه ويقربه من أنفه يستنشق رائحتها ولا يعلم لما ضمه داخل قبضه يده وعاد يستنشقه مشاعر غريبه بدأت تدغدغ هذا القلب الضائع
نهض متجه نحو حقيبه سفره يخبىء رباط شعرها داخله لكن وجد قدمه تسوقه نحوها مرة اخى جثى على ركبته امامها يتأملها ثم مدة يده يحاول ازالت خصلات شعرها لكن يده تجمدت قبل ان تصل اليها ونهر نفسه يوبخها
لينهض تاركاً إياها يهرب من قلبه الذي بدأ يميل إليها
**********.**********************
كان دليلها في هذه المدينة الكبيرة ليأخذها في جولة في شوارعها التي المميزة والتي جمعت بين الثقافة والتطور
وتجولت بين محال الموضة يعرفها على أشهر الماركات
جلست أمامه في احد مطاعم ميلانو الشهيرة بصناعة البيتزا تنظر نحو البيتزا الموضوعة أمامهم لتقول متحمسة
-كان نفسي اجربها في بلدها الأصلي
-بس فيه مطاعم بيتزا مشهوره كتير في مصر
-بس مش هيقدرو يوصلو للطعم الأصلي هنا البلد بتاعها أكيد هيختلف الطعم
ضحك وهو يراها ترفع احدى قطع البتزا تشم رأحتها وتنظر لها عن قرب ليسألها متفاجأ
-بتعملي أي؟
-كنت عاوزه اعرف مكونات العجيبة
ثم قضمت قطعه وبدات بمضغها لتغمض عينها وتقول باستمتاع
-الله مش قولتلك في بلدها هتختلف جرب كدة
اخذ هو أيضا قطعة بعد ان رأى استمتاعها وبدا يمضغ ليبتسم يخبرها
-تصدقي فعلا طعمها جميل ومختلف
-مش قلتلك اد ي العيش لخبازه
قالتها وهي تاخد قطعة أخرى وتبدأ في تناولها
ابتسم على أستمتاعها وحركات وجهها ليخفق قلبه من جديد يذوب في تفاصيلها كما ذابت اللقمة ي فمها
لكن كل شي تبدل عندما تجهم وجهها وهي تشعر بأصابعه تمسح جانب فمها يخلصها من بقايا صلصة البيتزا
لتسحب منديل ورقياً وتمسح فمها بعنف وكأنها تزيل آثار لمساته
-أنا شبعت خلاص
علم ان حركته هي سبب أنزعاجها لكنه لم يقصد ها لم تكن سوى حركة عفوية قرر مجاراتها
-براحتك
لتطالعه بوجه متتعض وهو يظهر أستمتاعه بتناول قطع البيتزا الباقية وكأنه يستفزها
أبتسم خلسه فقد وصل لمراده وأستفزها بالفعل
*******************************
أستفاق على ندائها بفزع ويدها تهز جسده
-فارس أصحى يافارس
فتح عينه بهلع يسألها بخوف وهو يعتدل
-مالك يا شمس ؟!
-عاوزه انزل تحت الدنيا بتمطر
حاول أستيعاب ماتقوله ليسألها
-عاوزه أي؟
-عاوزه أتمشى تحت المطر
اتسعت عينه بغيض وقال بحده
-مصحياني بشكل دا عشان حضرتك عاوزه تتمشي تحت المطر!!
-ارجوك يافارس أنا مش هقدر أنزل لوحدي
قطب حاجبه وقال باستياء
-يابنتي الدنيا برد
-مش برد اوي ارجوك همه شوية صغيرين
تنهد بيأس وقال وهو يزيل الغطاء عنه بأنزعاج
-أمري الله يلا

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية سليم السيوفي وريتال - صغيرتي البريئة الفصل العشرون 20 بقلم منال أحمد

 

 

نظرت له بأمتنان لتقول بفرح
-متشكرة أوي
ضحك وهو يرى فرحتها بموافقة ليرافقها نحو الأسفل
وقف يراقبها تحت تلك المظلة وبدأ يبتسم بعفوية عندما وجدها تفتح ذراعيها
كأنها تحتضن قطرات المطر التي تتساقط عليها وتحتضن جسدها أتسعت أبتسامته وهو يجدها تدور حول نفسها… وترفع رأسها نحو الأعلى وتضحك كأنها طائر ينشد الحرية ليتراقص قلبه كما تراقصت قطرات المطر على الأرض حولها..
واليوم يكتشف انها لا تخفي ضعفها فقط ولكن تخفي داخلها طفلة تود الهروب والاستمتاع. بالحياة.. كأنها
كبتتها وحبستها داخل الماضي لتخرج اليوم دون إرادة منها ، نسمات الهواء الباردة ضربت جسده ليرتجف من البرد ويضم جسده يحرك يده على عضده عله يشعر بالدفء
اصطكت أسنانه
ليفرك راحة يديه وينفخ عليها
نظر نحوها وهو يجدها مستمتعة تتمايل تحت قطرات المطر ليقول بغيظ من بين أسنانه
_مجنونة وهتجيبلنا المرض
ليضع يديه على جانبي فمه ويصرخ مناديًا عليها
_شمس يا مجنونة كدة هتعيي
صوته الذي نافس صوت المطر للوصول إليها
لم يثنيها عما كانت تفعل
وكأنها في عالم آخر
ظل ينتظرها بقلة حيلة
حتى شعر أنه لايستطيع ان يقف أكثر ليتجه نحوها بسرعة يهرب من المطر الذي بدأ يبلل ملابسه
أمسك ذراعها وهتف.
_كفاية كدة خلينا نرجع
يده التي لامست ملابسها المبللة أيقظتها من اندماجها.. لتنظر له وليتها مافعلت ، فأهدابها التي اثقلها المطر وقطراته التي ملأت وجهها لتتلألأ على وجنتيها مع انعكاس أضواء المصابيح. زادتها فتنة جعلته يتيه تلك الدقائق في عينها التي
جعلته يرى صورة جديدة عنها
رقيقة وحالمة تحلم بالأمان
والسعادة التي منحتها إياها دقائق قليلة.. تحت المطر.
مابال جسده أصبح دافئًا
أقلبه الذي يخفق بقوة بين أضلعه.. وهو يحدق داخل عينيها وتلك المشاعر التي أصبحت تتملكه.. وتجعله يقف كالمغيب أمامها. حتى نسي ما أراد قوله
أما هي وقفت تطالعه وهذه اللحظات من التواصل البصري التي كانت بينهم جعلتها تراه يحدق بها عيناه تخبرها بما تخشاه وكأنها تشي لها بمشاعره لتقرر أن تقطع تأمله لتهرب منها وهي تقول متصنعة
الضيق
_سيبني شوية يا فارس
صوتها انتشله من تلك المشاعر التي أصبح يتذوق لذتها بقربها ، ليفيق على وضعهم وقد ابتلت ملابسهم بالكامل.. وبدأ البرد يضرب عضامهم
ليسحبها عنوة وهو يقول:
_كفاية يا مجنونة هنتعب كدة
شعرت بيده المرتعشة…. وجسده الذي يرتجف كما ارتجفت الكلمات على لسانه
من البرد لتشفق عليه وتتبعه مرغمة

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *