روايات

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل الخامس 5 بقلم اسما السيد

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل الخامس 5 بقلم اسما السيد

 

البارت الخامس

 

هاشم حظر زينه متخاطرش بفتح الباب المقاول بس زينه الشغف عندها زاد عن حد، فصول لعين متواجد داخل كل انثي.. وكانت النتيجه كارثيه

أنا وقفت في نص الأوضة المقفولة، جسمي واقف بس روحي بتجري، بتجري بعيد… بعيد عن الدايرة اللي على الأرض، وعن اسمي المكتوب جنب اسم هاشم، وعن الصوت اللي جه من العدم.

كنت لسه واقفة، والكلبشة اللي ماسكة قلبي بتشد أكتر، لما سمعت المفتاح في باب الشقة.

“خش… خش يا هاشم بس ما تطّلعش النور عليّا.”

قفلت الباب بسرعة قبل ما يلمح إن الأوضة مفتوحة.

قفّلته بنفس الهدوء اللي يسبق جريمة.

جريت على الصالة بالنبض اللي بيدق في مناخيري.

هاشم دخل… وشه أصفر، هدومه مكركبة شوية، وعينه فيها سهر مش من شغل.

أول كلمة قالها:

“إنتي كنتي واقفة في الممر؟”

حسيت الدم ضــ,,ـــــرب في دماماغي:

“أنا؟ لأ… كنت نايمة.”

بصته غامضه كأنه عارف إني كدّابة.

قرب

مني، ريحة هدومه كانت فيها تراب… تراب مش من الشارع العادي.
قال بهدوء غريب:

“إنتي فتّحتي باب… مش المفروض يتفتح.”

رجعت لورا خطوة:

“باب إيه؟”

“الباب اللي على يمين الممر.”

القشعريرة زحفت على ضهري زي سحلية بريه باردة.

إزاي عرف؟

مفيش صوت… مفيش علامة…

هو عرف وخلاص.

قلت:

“كان مفتوح… أصلاً. وأنا…”

قاطــ,,ـــــعني:

“زينة… ما تكذبيش. مش عليّا. ماينفعش.”

سكت.

هو كان بيتكلّم بروقان… بس الوش من جوه فيه حاجة متكسّرة.

وبعدين قال:

“كان في صوت طالع منه… صح؟”

أنا في اللحظة دي حسّيت إنّي واقفة على عتبة اختيارين:

يا أقول الحقيقة…يا أكمّل في لعبة الهبل اللي بيننا.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مريم الشهاوي

بس لما افتكرت الجملة اللي اتقالت جوه الأوضة:

“فاضل باب واحد… باب الساعة اتنين”

قررت أقول نص الحقيقة… مش كلها.

قلت:

“كان في حاجة… تحركت. أنا افتكرت إنّك… نسيت تفهمّني. بس… ليه الأوضة كده؟ ليه فيها…

حاجات مرسومة؟ وليه اسمي مكتوب جنب اسمك؟”
هاشم اتشنّج.

حرفيًا اتشنّج… إيده اتقفلت على بعضها، وعينه رمشت كتير، ووشه اتسحب في لحظة.

وقال: “إنتي كتبتي اسمك… مش أنا.

الجملة جرّدتني من أي نفس.

“أنا؟ إمتى؟!”

قرب، ولأول مرة… قرب قوي لدرجة حسيته هيمسك وشي.

قال:

“قبل ما نتجوز. قبل ما أشوفك أصلاً. إنتي… فتحتي باب. و… دعّيتي. والباب اللي بيتفتح… عمره ما بيقفل.”

قلبي كان بيقع ببطء في حفرة.

قبل ما أرد، جه صوت.

جاي من الممر.

صوت حاجة بتخربش في الخشب

… من جوه الأوضة اللي قفلتها.

هاشم وقف ثابت، ما بصش وراه، ما اتحركش.

بس وشه اتغير… كأن حد بيشد ضهره بإيدين مش شايفاها.

قال بصوت مبحوح:

“هو لسه جوا.”

قلت وأنا أرتجف:

“مين؟”

همس:

“اللي جبتيه.”

الخرابيش بدأت تزيد.

كأن حد بيمشي صوابعه على الخشب من الناحية التانية.

أنا قولتله:

“إنت لازم تشرحلي يا هاشم… أنا بتجنّن!


ما بصليش.

كان بيبص للمكان الفاضي في الممر… المكان اللي الصوت طالع منه.

وبصوت هادي جدًا… قال:

“زينة… لو في يوم… لقيتيني واقف برا الباب بعد الساعة اتنين، وإنتِ سامعة صوتي… ما تفتحيش. حتى لو كنت أنا. لإن… اللي جيّتيه… بيعرف يقلّد كويس قوي.”

نفس الجملة اللي حصلت ليلة الاتنين.

نفس السينــ,,ـــــاريو…

بس المرة دي، أنا عرفت إن الصوت اللي كان بينادي باسمي… مش صوت غريب.

ده كان النسخة التانية.

هاشم بعدها مشي ناحية الأوضة المقفولة.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية جاسر وسالي - لعبة في يده الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم يسرا مسعد

أنا اتجمدت.

“رايح فين؟!”

قال:

“هاروّح اللي إنتي صحّيتيه.”

مسك المقبــ,,ـــــض.

المقبــ,,ـــــض كان بارد… بارد كأنه خارج من بطن تلاجة.

قلتله بخوف

“ما تفتحهش… بالله عليك!”

بص لي… نظرة فيها صبر آخره جاي، وقال:

“لو ما فتحتوش دلوقتي… هو اللي هيفتح. وساعتها… مش هيفضّل واقف في الأوضة.”

فتح الباب.

نفحة هوا خرجت…

زي نفس حد كان

محبوس وشهق.
الأوضة جوّه كانت ضلمة زي حفرة.

لكن… الدايرة اللي كانت على الأرض… اختفت.

اختفت كأنها ممحيّة.

بس كان في حاجة تانية.

كان في “ظل”.

نفس الظل اللي شوفته ليلة الاتنين…

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *