روايات

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل الثالث 3 بقلم اسما السيد

رواية بعض الدعوات لا تُرد – زينة وهاشم الفصل الثالث 3 بقلم اسما السيد

 

البارت الثالث

 

 

هاشم زينه لو فتحتي الباب دا مش هعرف ارجعك ليا تاني
الجملة دي ك سرت حاجة جوايا.
كنت طول الوقت خايفة أعرف هو مخبي إيه.
بس في اللحظة دي حسيت إن سره مش بس يخصه
ده بقى يخص حياتي أنا كمانالصوت برا الباب سكت ثانيتين وبعدين بقي أقرب كأن صاحبه حط بقه على الباب الخشب وبيهمس بجملة عمري ما انساها إنتي ناسية يا زينة إنك اللي طلبتيني
قلبي وقف.
طلبته إمتى إزاي
بصيت لهاشم لقيت عينه متعلقة في الضلمة وفيها دمعة مش عايزه تنزل او خايف تنزل.. طول الوقت حساه شايل حمل تقيل عليه.. بس الي ورا الباب همس
من قبل ما تتجوزيني بليلة.
أنا ما نمتش الليلة دي.
ولا ثانية فضلت نايمة على جنبي ضهري للحيطه عيني مفتوحة في الضلمة أستنى أي حركة من هاشم من الباب من السقف من العالم التاني اللي حسيته واقف ورا الخشب.
بعد آخر جملة قالها الصوت اللي برا
إنت ناسية يا زينة إنك اللي طلبتيني
الهوى جوه الأوضة تقل.
الهوى نفسه بقى تقيل.
هاشم ما اتحركش بعدها.
فضل واقف ثواني كأن رجليه متيبسه. بعدين بهدوء مخيف رجع ينسحب لورا لحد ما رجع جنب السرير وقعد.
مدد على ضهره إيده فوق عينه وأنفاسه سريعة كأنه كان بيجري. ماكلمتوش. وهو ماكلمنيش.
بس كنت حاسة إن في كلمة كبيرة محشورة في زوره لو طلعت حياتنا كلها هتتشق.
الصبح اتظاهرنا إن مفيش حاجة حصلت.
هو قام بدري عن العادة لبس وهو ساكت ما بصش في المراية ولا حتى في

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية الراهب الفصل الرابع 4 بقلم فريدة الحلواني

وشي.
بصوت مبحوح هسبقك عالشغل. لو عزتي حاجة كلميني
ردي كان م يت تمام.
وقف ثانيتين عند باب الأوضة قبل ما يخرج.
نص وشه باين من فتحة الباب والنص التاني في الضلمة.
قال بهمس
زينة لو بتحبي نفسك اسمعي الكلام.
ما استحملتش.
سألته أنا طلبت مين يا هاشم
عينيه لمعت للحظة زي لمعة حد اتحشر في زاوية ضلمة.
همس بتعب انتي لسه مش جاهزة تسمعي الإجابة.
وقفل الباب وراه.
بس أنا مش من النوع اللي يستنى لما يكون جاهز.
أنا من النوع اللي بيتخنق من السر لحد ما يك سر الجدار حواليه.
قعدت في الصالة شوية بعد ما خرج حافية شعري منكوش عينيا منفخة من السهر.
الشقة في النهار شكلها مختلف بس الممر الطويل ده والباب المقفول على اليمين كانوا زي خط غامق مرسوم حوالين حياتي الجديدة.
إنت اللي طلبتيني
الكلمة دي بدأت تنبش في مخي كأن حد بيحاول يسحب ذكرى قديمة من تحت الركام.
قبل الجواز بشهرين تقريبا كنت في أوحش حالة نفسية في حياتي.
كل صحابي بيتخطبوا يتجوزوا ينزلوا صور كتب الكتاب وأول رحلة مع جوزي وأنا قاعدة في أوضة قديمة في بيت أهلي ببص في المراية وأسأل
إيه اللي ناقصني
ليلة من الليالي دي صاحبتي هند كانت عندي.
قاعدين على السرير وفتحنا موضوع الجواز والرجالة والفرص اللي بتفوت.
قالتلي فجأة بصي يا زينة أنا هقولك على حاجة واعتبري إننا ما اتكلمناش.
بصيت لها خير يا دكتورة
طلعت موبايلها وفتحت شات قديم
وورتهولي بسرعة بس أنا لمحت الاسم قبل ما تقفله.
الشيخ أبو مصعب جل ب الحبيب خلال ٢١ يوم
ضحكت
إنت بتتكلمي جد إنت هند اللي طول الوقت بتشتمي في المشايخ النصابة
ردت بعقلانية أنا لسه بشتم فيهم. بس الراجل ده فيه حاجة غريبة. صاحبتي كلمته وبتقولك العريس جالها بعدها بكم أسبوع بطريقة ما تدخلش العقل.
ضحكت
والله أنا نفسي في حاجة ما تدخلش العقل بصراحة.
اتنهدت وبعدين قالتلي
أكيد مش هتصدقي بس لو حابة عندي رقمه. هو بيقول كلام عن طاقة ودعاء وحاجات كده. مش أعم ال ولا ج ن ولا الكلام الفارغ. بس بيحب الشغل مع الناس اللي عندها إيمان قوي.
الجملة دي خلتني أسكت.
حاسة إني على حافة حاجة مش سليمة.
بس يأس البنات ساعات بينطح باب الغيب.
قلت
هات الرقم.
حفظته في الموبايل وبالليل فضلت أبص عليه.
أبو مصعب جل ب الحبيب
الاسم لوحده فيلم رع ب. ماكلمتوش.
قلبي ما استحملش الفكرة.
قفلت الموبايل ورميته على السرير وقلت لنفسي
أنا مش من النوع ده. أنا مش هطلب راجل من شيخ.
بس يمكن طلبته بطريقة تانية.
رجعت من الذكرى وأنا قاعدة في الصالة قلبي بيدق بسرعة.
أنا ما اتصلتش صح
صح أنا فاكرة إني ما اتصلتش.
لكن الصوت اللي برا الباب رجع يهمسلي
إنت ناسية يا زينة إنك اللي طلبتيني
طلبته إمتى ازاي
مسكت موبايل قديم كان عندي قبل الجواز لسه مرمية في درج الكومود.
شحنته قعدت أستنى البطارية تقوم وأنا حاسة
إن في حاجة مستنية تصحى معاه.
فتح.
دخلت على سجل المكالمات
قلبي وقع لما لقيت.
كان فيه مكالمة قديمة رقم غريب مش محفوظ.
مدتها دقايق قليلة.
تاريخها الليلة اللي كانت عندي فيها هند والليلة اللي حفظت فيها رقم أبو مصعب بعد ما مشيت هند بساعات.
أنا اتصلت. أنا كلمت حد.
ما افتكرش الكلام ولا رد علي مين بس واضح إني طلبت حد.
النهار عدى تقيل.
ما عرفتش أروح الشغل. قعدت ألف في الشقة أرتب أمسح أعمل أي حاجة تشغل إيدي عن رغبتي أفتح باب الأوضة المقفولة أو أستنى لحد الساعة اتنين تاني.
على المغرب جرس الباب رن.
قمت متوترة فتحت.
كانت الحاجة نوال.
نفس عيونها اللي كأنها شافت كل اللي بيتعمل في العمارة دي من أول ما اتبنت.
ابتسمت وهي ماسكة كيس صغير
عاملين إيه يا بنتي قلت أجيبلك شوية محشي عملته النهارده وافتكرتك.
ابتسمت رغم كل حاجة تسلمي يا حاجة تعبتي نفسك.
دخلت بصت حوالين الشقة بسرعة زي اللي بيتأكد إن كل حاجة لسه في مكانها.
عينها وقفت ثواني على باب الأوضة المقفول في الممر.
وشها اتغير وبعدين رجعت ابتسامتها الحزينة.
سالتنيهاشم في الشغل
أيوه.
سكتت لحظة وبعدين قالت فجأة من غير مقدمات ربنا يقوي قلبك يا بنتي.
اتصدمت على إيه
قعدت على الكنبة من غير ما أستأذن كأنها عارفة البيت أكتر مني.
حطت الكيس على الترابيزة وشبكت إيديها في بعض كأنها بتلملم كلام تقيل.
إنت عارفة إن ده مش أول جوازة
لهاشم صح
حسيت إني اتصفعت.
هاشم ما قالش ولا مرة إنه كان متجوز قبل كده.
قال إن فيه مشروع خطوبة فشل بس جواز

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية يوسف وسيدرا - أسرتني أعين صغيرتي الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم منة أيمن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *