روايات

رواية بطلة الخديعة الفصل الثالث 3 بقلم يسرا

رواية بطلة الخديعة الفصل الثالث 3 بقلم يسرا

 

 

البارت الثالث

 

وكرامتك اهدرت بنتك هتبصلك ازاى ابنك هيفكر ازاى
نهى.. يعنى لو لاقدر الله لاقدر الله عملها اطلق انا!!!!! ويكون مصير بنتى ايه مين هيتجوزها وابنى هيدخل بيوت الناس باى وش
سميه.. ماتنسيش حاجه مهمه يا نهى انهم ولاده زى ماهما ولادك وهو بيخاف عليهم زيك بس احنا الستات اللى بنبالغ فى خوفنا
نهى.. الراجل انانى يا سميه الست هيا اللى بتضحى
سميه.. ما انا ضحيت والنتيجه كانت ايه سنه بحالها عايشه فى العذاب لان الاستاذ اكتشف ان دى مش الانسانه اللى كان بيحبها
وانها اتغيرت وبقت واحدة تانية ولا الغيره على طول غيرانه منى مع انها هيا اللى دخلت حياتى بس نتيجه لشعورها بعدم الامان
سميه.. بس تعرفي ساعات بتصعب عليا
سلوى.. انتى بتقولى ايه انتى اكيد اتجننتى
سميه.. اه والله لا طالت عنب اليمن ولا بلح الشام زى مابيقولو هدت بيتها عشان سراب ووهم كانت فاكره ان عادل هيعوضها عن العيشه اللى مفيهاش مشاعر مع جوزها
ماتعرفش انهم كلهم زى بعض فى الاخر كلهم رجاله بيختلفو بس بدرجات الانانيه
عادت نهى الى منزلها بعدما قضت وقتا طويلا برفقه صديقتيها القدامى ولم تهتم باعداد الغداء ولا حتى متابعه مادار فى يوم ابناءها كا اعتادت فقد كان فكرها مشغولا بحديث الظهيره
هل يعقل ان ان يفعل رؤوف ذلك بعد هذا العمر الطويل الذى جمعهم سويا
هزت رأسها نافيه لاا مستحيل فرؤوف يحبها ويحب اولاده وهو على درجه كافيه من العقل والحكمه
ولن يلقى باستقرار بيته فى مهب الرياح وكأنما يبعث لها برساله تطمأنها عاد على غير العاده مبكرا
دخل الغرفه حيث كانت تجلس زوجته شارده الذهن

 

 

رؤوف.. السلام عليكم
نهى.. رؤوف معقول جيت بدرى
ابتسم رؤوف بسخريه.. اجى متأخر مش نافع اجى بدرى مايعجبش برضه
نهى.. لاء طبعا يعجب اووى ونص كمان هههههه حمدلله على سلامتك احضرلك تاكل
رؤوف.. وانتى لحقتى تعملى اكل كلمتك من ساعه ردت عليا مى وقالتلى انك لسه مارجعتيش
ارتبكت نهى وغيرت مسار الحديث.. الاكل كتير فى التلاجه ثوانى اسخنلك
هز رؤوف رأسه موافقا فقد كان غير راغبا فى دخول مناقشات لن تفيد ولربما ترتد عليه بالسلب.. ماشى
قبل الفالنتين بيوم واحد
كالعاده انصرف رؤوف الى عمله والابناء الى كلياتهم شعرت نهى بالسأم
امسكت بهاتفها واتصلت بصديقتها سلوى التى ردت بسرور.. يا بنت الايه كنتى لسه على بالى رجعتى تنشغلى عنى تانى وتنسينى يانهى
نهى.. ابدا والله ياسلوى بس سامحينى اليومين اللى فاتو كنت مش فى المود
سلوى.. ليه كده طيب تعاليلى وانا هظبطك قوليلى عملتى ايه باللانجيري اللى اشتريناه سوا
نهى.. خبيبته فى الدولاب
سلوى.. يابنت الاذينه انتى مافيش فايده فيكى بصى انا حاحود عليكى كمان ساعه زمن
نهى.. هنروح فين
سلوى.. مالكيش فيه مش انتى مش فى المود انا هظبطك بس سيبيلى نفسك انتى
نهى.. طيب ياستى بس ماتتأخريش انا مابخدش حاجه فى لبسى
سلوى.. ساعه بالدقيقه سلام مؤقتا
نهى.. مع السلامه
كانت سلوى صادقه فما كانت هى الا ساعه زمن حتى كانت سيارتها تقف قباله نهى التى انتظرتها امام مسكنها
صعدت نهى الى السياره الفارهه
نهى.. ازيك ياسلوى وحشتينى اووى
سلوى.. وانتى اكتر يانهى ولو انى واخده على خاطرى منك
نهى.. ليه بس
سلوى.. من ساعه اخر مره كنا فيها مع بعض مااسمعش صوتك تانى طيب حتى رنه.. ماسج اى حاجه عبرينى بيها
نهى.. معلش ياسلوى بس من ساعه اخر مره وانا دماغى متبرجله من حكايه سميه ومن كلامك
سلوى.. سلامه دماغك ياقمر انا هظبطلك دماغك دلوقتى وكل حته فيكى
ضحكت نهى.. ازاى
سلوى.. حجزت لينا فى مركز تجميل هتدخلى تقعدى ساعتين تلاته هتخرجى واحدة تانية هترجعى ولا عشر سنين لوره
نهى.. مركز تجميل!!!انا مش واخده على الاماكن دى
سلوى.. يعنى اللى بيروحها احسن منك فى ايه وبعدين انتى مش ست زى بقيه الستات تعملى شعرك وتهتمى ببشرتك وحتى تعملى نيو لوك
راقت الفكره لنهى وانصاعت لها.. ماشى وماله اعمل نيولوك
دخلت نهى برفقه صديقتها وشعرت بالدهشه ما كل تلك الاعداد الغفيره من النساء ايعقل ان اكون المرأه الوحيده التى كانت تقبع فى منزلها
كانت سلوى تتحرك بسرعه بالغه شاقه طريقها الى موظفه الاستقبال والتى ارتسمت على وجهها علامات الترحيب كما لو كانت تعرف سلوى منذ دهرا بعيدا وهذا ما تأكدت منه نهى
سلوى.. صباح الخير يا مروه هاه جهزتيلى اللى كنت طلبته
مروه.. طبعا طبعا يا مدام سلوى هوا احنا نقدر على زعلك
سلوى.. ميرسى يا مرمر ماهو ده العشم برضه احب اعرفك مدام نهى صاحبتى وحبيبتى عايزاكى تظبطيها
ابتسمت نهى ابتسامه بلهاء فيما تفحصتها عامله الاستقبال من رأسها حتى اخمص قدميها
مروه.. بس حضرتها عايزه شغل كتير اووى وانتى شايفه احنا النهارده كومبليت بكره الفالنتين كل سنه وانتى طيبه
سلوى.. لااا همتك معايا ولا احنا مالناش نفس للفالنتين احنا كمان
مروه.. لاء ازاى طبعا تحت امركو اتفضلى معايا
ارشدتها مروه الى الطابق العلوى الذى كان اكثر هدوءا وتنظيما كان يبدوا انه جناح خاصا يحوى القليل من النساء والكثير من العاملات
جلست نهى على مقعد وثير فى مواجهه مرآه فاخره فيما وقفت سلوى تتأمل نفسها بعين ناقده
نهى.. هنعمل ايه ياسلوى
سلوى.. ماتقلقيش وسيبى نفسك خالص انا قولتلهم انك عايزه ميك اوفر هما هيظبطوكى اما انا فهعمل شويه حاجات بسيطه وهاسيبك ساعتين كده وهرجعلك
نهى.. انتى ماشيه !!!!!!!
سلوىامشى ده ايه بس انا هعمل حاجات اااقل منك كنت متفقه عليها من مده كده ماتقلقيش مش هتمشى الا ورجلى على رجلك خلاص
نهى.. اوك
حضرت مروه برفقه احدى العاملات.. دى صباح احسن واحده متخصصه فى البشره
سلوى.. اهلا ياصباح وهل يخفى القمر بصى عايزاكى تظبطى مدام نهى هه اتفقنا هتاخدى وقت اد ايه
صباحلاء ماقدرش ااقول وشك بهتان اووى يامدام نهى ومحتاج منى شغل كتير بس اطمنى هتخرجى واحدة تانية
سلوى.. ماهو هوا ده اللى انا عاوزاه
انصرفت سلوى تاركه نهى بين يدى العامله القديره
امضت نهى وقتا طويلا بمفردها تتنقل من عامله الى الاخرى وكل منهن يحملن نفس النظره المتفحصه الغير راضيه ونفس الكلمات هتحتاجى شغل كتير بس اطمنى هتطلعى من هنا واحدة تانية
واخيرا بعد خمس ساعات كامله طالعت نهى صورتها فى المرآه ولم تكاد تصدق عيناها
هذا ليس وجهها انه مشعا نضرا وشعرها الباهت اصبح ينضح بالحياه بتموجات غجريه رائعه مما اعطاها شكلا فاتنا
وحملت عيناها ميكاجا بسيطا فزاد اتساعها وحمل بريقا مشعا
حتى انها رأت نظرات الاعجاب بل والحسد فى النساء الجالسات ينتظرن دورهن والبعض يحمل املا ان يصبحن بتلك الهيئه عند الانصراف مثلها
التفت نهى الى سلوى صديقتها.. يابنت الايه ايه الحلاوه دى واااااو بجد مش ممكن تعرفي لو ماكنتش ست زيي زيك كنت زمانى خطفتك
احمرت وجنتا نهى وابتسمت ابتسامه جميله.. مش اووى كده ياسلوى

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية التوأمتان الفصل السادس 6 بقلم نرمين قدري

 

سلوى.. طيب بذمتك انتى كنتى كده الصبح
نهىلاا طبعا انتى بتقولى ايه انا فعلا حاسه انى واحدة تانية
سلوى.. لا تانيه ولا تالته انتى نهى بس نهى بتاعه زمان نهى اللى كانت بتهتم بنفسها
نهى.. فعلا معاكى حق انا اهملت فى روحى كتير
سلوى.. طيب يالا عشان نروح
نهى.. طيب استنى اشوف الحساب كام
سلوى.. لاا ده كادو منى لرؤوف
نهى.. رؤوف!!! اشمعنا
سلوى.. اشمعنا ده ايه بكره الفالنتين ياسلام لو تحجزى النهارده فى فندق لبكره وتاخديه وتروحو انتو الاتنين سوا وتغيروا جو وتبعدو عن الغم شويه
لمعت عينا نهى.. فكرك
سلوى.. طبعا وخدى معاكى اللانجيرى الاحمرفى اسود التايجر ده اللى جبناه سوا هتبقى قمممممممر
ابتسمت نهى وقالت.. ماشى بس احجز فين
سلوى.. سيبى الموضوع ده عليا
نهى.. لا ياسلوى كفايه لحد كده مش كفايه الفلوس اللى دفعتيها كام بجد
سلوى.. المره الجايه هتعرفي ولا انتى فكرك انها مره وخلاص اعملى حسابك كل اسبوعين كده تيجى هنا وماتسبيش نفسك تانى
نهى.. لا خلاص وحياتك ممكن كل اسبوع كمان هههههههه
الحلقة 3
فى صباح الفالنتين
ااه…. لا يهم مالذى حدث ذاك الصباح فالاهم ماقد حدث ليلتها الا تظنون ذلك
دعونا نرجع الى نهى ونرى ماذا فعلت بعدما صدمت تلك الصدمه مسكينه نهى فقد كانت مثل النعامه اخبئت رأسها فى الرمال لوقت طويل وان كانت تلك اكذوبه تداولها الناس
فى الواقع ان النعامه عندما تشعر بالخطر تخفض رأسها وتقترب من الارض كثيرا حتى يظن الذى يراها من على بعد انها تخبأ رأسها فى الرمال
ايا كان اقنعت نهى نفسها لوقت طويل ان رؤوف رجل ليس ككل الرجال وانه رب الاسره وحامى الحما وانه يحبها وان كثر شجارهم
كلا من رأته الليله ليس برؤوف الذى اعتادت على رؤيته كان شخصا آخر رأت جانبا من شخصيته لاتشبهه بالمره تشبه شخصا اخر انه ايمن شريكه لعنه الله عليه
ركبت نهى احدى سيارات الاجره واتجهت الى منزل صديقتها سلوى
شعرت بضروره ان تحكى لاحدا ماقد رأته لم تستطع فقط العوده الى منزلها لتبكى على وسادتها الخاليه
الا نشعر بذلك عند حدوث امرا جلل تشعرون جميعكم بضروره الارتماء على اقرب كتف تثقون به وتسردون بأحاديث متصله ماحدث لكم من اهوال
تظنون ان الاخرين يمتلكون عصا سحريه لاخراجكم من المأزق الذى الم بكم
ولا تدرون انهم مثلكم لايملكون من الامر شيئا فقط هم اوفر حظا منكم حيث ماتمرون به ليس من ضمن مشاكلهم
بل واحيانا يصل بهم الامر الى حمد الله سرا على انهم خارج اطار ما حدث لكم
اولسنا كلنا هكذا لاأدرى.. ربما
ولكن ليس هذا ماشعرت به سلوى دعونى اسرد لكم بقيه الاحداث عندها ستعرفون حقيقه مشاعرها
ااه معذره اطلت عليكم الحديث دعونا ننطلق سويا لمنزل سلوى التى كانت تتحدث فى الهاتف
وما ان اسمعت صوت جرس الباب حتى اغلقت هاتفها دون الاهتمام بالقاء تحيه الوداع على الطرف الاخر
فتحت سلوى الباب ولم تظهر عليها علامات الدهشه عند رؤيه صديقتها بل علامات الشفقه مخلوطه بالتقزز
ولكن لم تفهم نهى او بالاحرى لم تنتبه الى تعابير وجهه صديقتها فقد كانت فى حاله يرثى لها
فعيناها غدوتا حمراوين وهى تشعر بانفاسها تحرق صدرها
دخلت نهى دون ان تتحدث وافسحت لها سلوى الطريق وهى تتنهد اجلستها على اقرب كرسى واتجهت الى المطبخ عادت بعد قليل وهى تحمل كوبا من الماء
تجرعت نهى الماء بصعوبه بالغه ونطقت اخيرا.. رؤوف يا سلوى
ردت سلوى بهدوء.. عرفتى منين
عاودت نهى البكاء مجددا عند استرجاعها مشهد زوجها مع المدعوه شيري
نهى.. شفته مع الهانم فى الشركه.. مش قادره اصدق بعد العمر ده كله
سلوى.. وعملتى ايه ساعتها
ردت نهى بحسره.. ماعملتش حاجه.. ماعملتش حاجه ماعرفتش اصلا اعمل حاجه لبست هدومى وخرجت منغير مايحس بيا
هزت سلوى رأسها.. كويس برافو عليكى انتى عملتى الصح
نهى.. صح!!!!!!! انتى اللى بتقولى كده دا انا كان هاين عليا اطلع ابهدلهم واطبق فى زماره رقبتها الحيوانه
ردت سلوى بتهكم.. ياسلاااااااام لا ياشيخه والله ورؤوف كان هيسيبك
ردت نهى بعصبيه ونظرت الى صديقتها بحنق.. انتى معايا ولا معاهم مش ده رؤوف اللى مش بطيقيه لا ف سما ولا ف ارض
سلوى.. لا ياحبيبتى انا مع الحق بصى يانهى واسمعينى كويس وافهمى اللى هقولك عليه منغير عصبيه
انتى ياحبيبتى دلوقتى حاسه بصدمه كبير ومجروحه جرح كبير اووى استحاله معاه تفكرى بعقل ولا بمنطق ابدا فحاليا اللى بيفكر بس هوه قلبك
عقلك فى الوقت الحالى انتى لاغياه ومافيش انسان على وجه الارض يلغى عقله ويتصرف صح ابدا استحاله
لكن انا عشان انا بره الموضوع وكل الالم اللى حساه هوه ألمى على حالك ومنظرك بالشكل ده فأنا قادره افكر صح واحسن منك كمان
نهى.. طيب لما انتى قادره تفكرى صح قوليلى اعمل ايه انا مش عارفه اتصرف ألم هدومى واروح بيت اهلى واسيبله البيت ولا اعمل ايه
سلوى.. غلط اكبر غلط اوعى مهما كان تحت اى ظرف من الظروف تسيبي بيتك او على الاقل فى الوقت الحالى
نهى.. امال اعمل ايه انا مش عارفه ان بجد منهاره
سلوى.. انتى هتروحى وهديكى حبايه مهدىء هتخليكى تنامى لوش الضهر
هيكون رجع ونزل كمان ومش هتحسي بيه نهائى وده افضل عشان مايحصلش بينك وبينه اى احتكاك وتبوظى الدنيا اكتر ماهيا بايظه اتفقنا
نهى.. ببساطه كده ارجع واخد حبايه وانام انتى ولا على بالك اللى انا حاسه بيه انا دماغى هتنفجر
سلوى.. ماهو عشان دماغك هتنفجر خدى المهدىء وكمان لما تهدى وتنامى هتصحى وحالك هيكون افضل وهنعرف نفكر صح
اقتنعت نهى بحديث صديقتها فقد كان منطقيا للغايه وشعرت ان هذا ماتحتاج له بالضبط ان تهدىء وترتاح
اخذت نهى الحبه الصغيره ونظرت اليها وابتسمت بسخريه مريره وقالت.. ماعندكيش حبايه تنسينى اللى شوفته ولا ترجع بيا ساعه زمن واحده بس ماكنتش نزلت من البيت من اصله
تنهدت سلوى بعمق.. يالا يانهى قومى انا هوصلك
بالفعل اوصلتها سلوى الى منزلها وقفت نهى امام باب منزلها شاعره برغبه فى ان تعاود ادراجها
ولكنها استجمعت شتات نفسها وابتلعت الحبه الصغيره وفتحت الباب بهدوء وتوجهت الى غرفتها
فيما نظر اليها ابنها بتعجب شديد فقد كانت هيئتها مزريه للغايه
دخلت نهى الحمام الملحق بغرفه النوم وخلعت ملابسها وكادت تمزق اللانجيري الذى كانت ترتديه ولكنها لم تملك القوه كى تفعل
استحمت بماء دافىء أمدها ببعض السكينه وخرجت بعدها واتجهت الى السرير مباشره فيما سمعت طرقا خفيفا على الباب
نهى.. مين
احمد.. انا احمد يا ماما ممكن ادخل
تنهدت نهى.. تعالى يا احمد
احمد.. ايه مالك ياست الكل كنتى فين قلقتينى عليكى ومالك راجعه كده انتى تعبانه ياماما اتصل ببابا ولا اجيب دكتور
نهى.. احمد انا راجعه مصدعه وتعبانه وعايزه انام سيبنى ياحبيبي وبلاش اسئله كتير وابقى اتصل بأبوك طمنه عليك ولا ماتتصلش ماعدتش تفرق
هز احمد رأسه ولم يفهم شيئا ولكنه رجح ان هناك خلافا يلوح فى الافق بين والديه فآثر الصمت وعدم التدخل كما اعتاد من صغره
ربت احمد على كتف امه وطبع تلك اللمسة على جبينها بحنان وقال.. طيب اعملك حاجه تشربيها
نهى.. لا ياحبيبى اطفى بس النور ومش عايزه حد يصحينى وابقى اتصل باختك اطمن عليها ماشى
اجاب احمد بانصياع.. حاضر ياماما تصبحى على خير
نهى.. وانت من اهله ياحبيبى
الحلقة 4
ما العمل
اختارت سلوى احد الاركان الهادئه تحت اشعه الشمس الخفيفه فى الكافيتريا المواجهه لشاطىء البحر الهادىء اشارت للجرسون وطلبت منه احضار بعضا من الكرواسون الطازج والقهوه
فيما جلست نهى صامته ترتدى نظاره شمس عريضه خاطبتها سلوى.. ماتقلعى نضارتك دى يانهى الشمس مش جامده اووى
نهى.. مش قادره يا سلوى عينى بتوجعنى
سلوى.. انتى رجعيتى امبارح كملتى عياط ولا ايه
نهى.. لاء ابدا دا انا حتى اخدت الحبايه ونمت على طوول
سلوى.. صحيتى كان رؤوف نزل مش كده
نهى.. ااه احمد ابنى بس اللى شافنى امبارح لما رجعت
سلوى.. كده غلط يانهى لازم تبقى قويه حتى عشان خاطر الولاد اوعى يحسوا بحاجه
نهى.. مش عارفه يا سلوى بجد مش عارفه هما بجد اللى ملجمنى انى اطلب الطلاق لكن ساعات بقول وماله اسيبله الجمل بما حمل وابقى خلى السنيوره اللى معاه تنفعه
سلوى.. انتى يانهى اللى بتقولى كده دا انتى من قيمه كام يوم بالظبط كنتى بتقولى ان الراجل انانى ومش بيهمه حاجه وممكن يعند فيها ويركب دماغه
نهى.. كنت غلطانه فعلا اللى ايده فى المايه مش زى اللى ايده فى النار
سلوى.. خلاص طلعيها من النار
نهى.. ازاى
سلوى.. انك تهدى وترجعى حياتك لاحسن من الاول كمان وتصلحى كل الاخطاء اللى وقعتى فيها
نهى.. انا حاسه انى تايهه وزى الغريق اللى بيتعلق بقشايه ومش عارفه اعمل واروح فين واجى منين.. ااه ياربى منك لله يارؤوف الله يسامحك على اللى عملته فيا
قالت سلوى بنفاذ صبر.. لاء يانهى ماهو انتى مش هتقعدى تولولى زى الغلابه واللى مكسورين الاراده انتى اقوى من كده
نهى.. لاء بيتهيألك انا اغلب من الغلب
سلوى.. بطلى بقى يا نهى انتى مش غلبانه ولا حاجه دا انتى اصل وفصل وعيلتك كلها ناس جامدين وواصلين اووى
واول من استفاد منهم رؤوف جوزك انتى شريكته فى كل حاجه
اوعى يكون مفهمك انه عمل نفسه بنفسه لاء انتى افضالك انتى واهلك تغرقه سنين قدام
رفعت نهى رأسها وخلعت نظارتها وادركت ولاول مره تلك الحقيقه
يوم ان خلعت كل ذهبها الذى اشتراه لها والدها وسحبت كل الاموال التى تملكها من ارثها واعطته لرؤوف كى يشترى مكتبه الهندسى نعم هو رد لها المبالغ التى دفعتها ولكن بعد سنون عده
يوم ان عملت سكرتيره فى المكتب دون اى مقابل فضلا عن رعايتها لبيتها واسرتها وعندما توسع رؤوف فى عمله اقالها من عملها مع فى الشركه حتى تعود للاهتمام باسرتها فقط لاغير دون كلمه شكر واحده
فضلا عن علاقته العميقه بأعمامها واقرابها جميعا ذوى السلطه والذين ساعدوه كثيرا اكراما لها
لمعت عينا نهى وقالت بثقه.. ايوه.. ايوه صح كل اللى بتقوليه صح انا اللى ساعدته انا اللى فضلت جنبه السنين اللى فاتت دى كلها دفعتها من عمرى
وفى الاخر فضل عليا واحده ولا تسوى وفى الاخر يوم الفالنتين رايح جايبلها خاتم الماظ وما افتكرنيش حتى بكلمه حلوه
استطردت بمراره وهى تبكى.. انا ماستهلش منه كده.. ما استهلش والله
سلوى.. وعشان انتى فعلا ما تستاهليش منه كده يبقى لازم ترجعيه وتاخديه منها وتعرفيه قيمتك من جديد
نهى.. طيب ازاى
سلوى.. اول هام تبطلى الشفقه على روحك بالشكل ده وترجعى ثقتك بنفسك
وتعيشى وتشوفى الدنيا عامله ازاى
لازم تطلعى بره الشرنقه اللى عملتيها حوالين روحك دى وتتحركى براحتك
مش كل حاجه تاخدى اذنه فيها وتستنى انه يستسمح ويرضى ويتعطف عليكى لازم تبقى من هنا ورايح ملكه قرارك
ليه ماتفكريش تدرسى تاخدى كورسات تقرى تدخلى النت حتى
نهى.. فعلا فعلا معاكى حق انا اخر كتاب قريته كان علوم الصف التالت الاعدادى لما كنت بذاكر لمى
سخرت نهى من نفسها.. جيت على الثانوى معاها ومفهمتش حاجه فاديتها دروس
سلوى.. معلش ملحوقه
Its never too late
واشربى قهوتك يالا يالا كلى الكرواسون بقى
انصرفت نهى بصحبه صديقتها الى منزلها مره اخرى والمنزل وعند منتصف الطريق طلبت منها نهى ايقاف السياره
نهى.. انا هنزل هنا يا سلوى
سلوى.. اشمعنا
نهى.. عايزه اتمشى شويه مش عاوزه ارجع البيت دلوقتى
سلوى.. طيب براحتك بس بليل ابقى اتصلى بيا طمنينى عليكى ماشى
نهى.. ان شاء الله
قبلتها سلوى مودعه وترجلت نهى من السياره
لم تكن نهى تدرى الى اين السبيل ولكنها تجولت بشارع مواز للبحر حتى لاحظت وجود متجر للحاسوب ومستلزماته فقصدته للتعرف على اوجه التكونولجيا الحديثه التى هيا جاهله بمعظمها
دخلت المتجر ووقف لها البائع
البائع.. تحت امرك يا افندم
نهى.. كنت عايزه كمبيوتر اللى بيتفتح وبيتقفل زى الكتاب عارفه
ابتسم البائع وقال.. عارفه لاب توب ولا انتى قصدك نوت بوك
شعرت نهى بالاحراج الشديد وكررت.. لاب توب.. لاب توب
بائع.. طيب عايزه مواصفاته ايه فى حدود كام
نهى.. بص انا مش هعمل عليك استاذه ورئيسه قسم انا عاوزه حاجه تكون استخدامها سهل وكويسه ومايهمكش السعر اووى طالما فى المعقول
البائع.. طيب انا عندى مااركه كويسه وسعرها ممكتاز بالنسبه لمواصفات الجهاز وعلى ضمانتى ولو فى اى حاجه تقدرى ترجعلينا فى اى وقت اوك
نهى.. اوك
خرجت نهى وبصحبتها جهاز اللاب توب بعدما قضت وقتا يسيرا فى تفحص محتوياته بالداخل ومعرفه كيف التعامل معه
عادت نهى الى منزلها لتجد ابنتها تعد الطعام بمساعده اخيها وقفت تتأملهم فقد كان غريبا ان يقفا الاثنان سويا وبينهم ذلك التناغم ولا تعلو اصواتهم بشجارات لا طائل منها
التفت احمد ومى فى آن واحد وابتسما لامهم ترحيبا بعودتها
وجرت مى نحو امها تتلك اللمسةا وتحتضنها بقوه وهى تقول.. ايه يا ست الكل اغيب عن البيت ليله واحده ارجع ماالقكيش تلاقى الواد احمد الرزل طفشك من البيت
احمد.. تصدقى انتى اللى رزله ماسكه فيها طيب سيبينى اسلم عليها
مى.. ايه يا اخى ما انت كنت بايت معاها امبارح
نهى.. وبعدين وبعدين انا حسدتكم ولا ايه
مى.. لا ياست الكل وايه اللى انتى شايلاه ده
احمد.. ااه يا ماما صحيح الشنطه دى فيها ايه دى كبيره اووى
صممت نهى قليلا ثم قالت.. ده لاب توب
عندها ابتسمت مى بحبور.. عشانى !!!!!!!! ياحبيبتى يا ماما
احمد.. نعم واشمعنا عشانك ليه مايكونش ليا
عندها قاطعتهم نهى باشاره من يديها.. لا انت ولا هيا ده بتاعى
بعدها انصرفت الى غرفتها وبدأت فى خلع ملابسها عندها سمعت طرقا على الباب وعلمت انها لن تنجو من استجواب احمد ومى عندها فتحت الباب مضطره
دخلت مى واحمد وكلاهما لازال يحمل علامات التعجب

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية باسل وإيناس - دواعي أمنية الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم منال سالم

 

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *