روايات

رواية بدر الدين وجوان – أصابك عشق الفصل الرابع 4 بقلم اسما السيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية بدر الدين وجوان – أصابك عشق الفصل الرابع 4 بقلم اسما السيد

 

 

البارت الرابع

 

 

4
أصابك عشق
أسما السيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

(معرفش)

+

 

بڤيلا عمران الرشيد

+

 

بعد اسبوع..

+

 

علي الفراش يجلس بدر ببرود، بجواره باسم

+

 

يسأله للمره المليون، ماذا فعل لتضربه؟
بدرالدين ببرود..

+

 

_ مش هي..

+

 

استقام باسم فزعاً من جانب اخيه البارد ..

+

 

باسم بصدمه..

+

 

_ بتقول ايه؟

+

 

انت اتجننت ولما مش هي اللي ضربتك، خلتني للان حابسها ليه؟
بدر الدين ببرود ..قص لاخيه ماحدث.
باسم بصدمه…

+

 

_ إيه، وفرضاً ان دا حصل، نيره ذنبها ايه؟
بدرالدين ببرود..
_ عشان هي اللي هتجيب بنت عمها..
باسم بذهول..
_ انت عاوز تستخدم بنت بريئه في انتقامك من بنت تانيه برده متتخيرش عنها..انت عارف بتقول ايه؟
بدر بحده..
_ وانت عاوز بنت زي دي تتجرأ وتمد ايدها عليا ومتتعقبش..انت مش في وعيك ياباسم.
باسم بصدمه..
_ وحتي اذا ياأخي..بردو نيره ذنبها ايه؟
بدرالدين ببرود..
_ مذنبهاش قولنا ..هتوصلني لبنت عمها
باسم بتهكم..
_وهي ايه إللي هيعرفها بمكان بنت عمها وهي محبوسه اصلا..
بدرالدين ببرود..
_ ماانا أمرت مخيمر يخرجها..اخرج بس انت منها..
وهات التليفون بتاعها، انا عرفت انك اخدته منها ليله الحادثه..
اكيد جوان هانم.. بترن عليه..
باسم بصدمه..انت جايب البرود دا منين؟
وازاي اصلا تخرج البنت من غير ماتقولي..انت مش في وعيك، ولا الضربه اثرت علي مخك
البنت غايبه عن بيتها بقالها اسبوع وغير الفضيحه اللي حصلت وكلام الناس
دا ابوها كدا هيقتلها..
منك لله يابدر انت جايب الجبروت دا منين؟
بدر بحده..
_ مليش فيه..هات التليفون وخلاص
باسم بصدمه..تركه وخرج مسرعا..
وهو يسبه
بدر بصوت مرتفع..

+

 

ـ هات التليفون ياباسم..
باسم بحده..

+

 

ـ كسرته ميت حته يابدر بيه..
بدر بصراخ..

+

 

ـ باااااسم

+

 

خرج مسرعا..وضرب رقم مخيمر..
ـ .ايوا ياباسم بيه..

+

 

باسم بحده..

+

 

_ ايااك تخرج نيره الا اما اجي انت فاهم..

+

 

مخيمر..بس يابيه بدر بيه قالي اخرجها ، وانا كنت لسه هخرجها اهاااه..

+

 

باسم بصوت مرتفع ، وهو يصعد سيارته..قولتلك متخرجهاش يابني ادم الا أما اجي…

+

 

انا مسافه الطريق هكون عندك..
ولو بدر كلمك اوعي تقوله اني اتصلت بيك
وقوله انك خرجتها، والدنيا والعه عندك..فاهم
مخيمر بخوف..
_ حاضر.حاضر ياباسم بيه..فاهم

+

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعذبه..

+

 

بعد ساعتين..

+

 

كان يهرول باسم مسرعا للاسطبل..

+

 

مخيمر..اهلا ياباسم بيه..
انا عملت زي ماانت طلبت مني ،وقولت لبدر بيه اني خرجتها.

+

 

واني مسمعتش كلامك..
والدنيا مقلوبه بره..
باسم..بلهفه..هي فين؟

+

 

مخيمر..جوه يابيه..لا بتاكل، ولا بتشرب ،وحالتها في النازل..
نيره دي يابيه اصلا مريضه من صغرها بفقر الدم، وكل شهرين تقع من طولها ويودوها المستوصف، مش حمل اللي حضرتك عملته فيها..وكانت بترفض الاكل اصلا..

+

 

_ افتح بسرعه، وبطل رغي النسوان ده..

+

 

فتح الباب..وصدم من هيئتها..

+

 

وجه شاحب ، وعيون فقط تنظر له ، ودموع تسيل..
جالسه القرفصاء علي الحصير بالأرض..

+

 

اوضه الاسطبل نضيفه..نوعا ما..

+

 

ينام بها حارس الاسطبل..

+

 

وبها سرير صغير ، وحمام ملحق بها..ومفروشه من الحصير..

+

 

اشار باسم لمخيمر ان يذهب..

+

 

خرج مخيمر وقابلته زوجته سعديه..

+

 

امرأه ثرثاره تعشق نقل الكلام، ورمي الناس بالباطل..
سعديه..البيه داخل يجري ليه كدا ومين اللي معاه جوا.؟.يامخيمر..

+

 

مخيمر بحده..

+

 

_ اخرسي ياسعديه وامشي انجري من هنا..احسن باسم بيه لو لمحك هيطردنا من هنا ويقطع عيشنا..

+

 

سعديه بحده..

+

 

_ لا..انا شوفت نيره جوه بنت صابر الناظر الطفشانه من اسبوع..

+

 

مخيمر بخوف..وضع يده علي فمها..
_الله يخربيتك هنروح في داهيه،باسم بيه لو سمعك هيقطع عيشنا..
اقفلي وملناش صالح..يالا انكشحي من هنا..
سعديه بغل..

+

 

_ ماشي يامخيمر..اني هوريك..
وخرجت تبخ سمها بين العمال والفلاحين بالارض وخصوصا النساء.
انتشرت الاشاعه كالبرق..حتي وصلت لأهل نيره..
ــــــــــــــــــــــــ
نيره بدموع..اشاحت وجهها للجهه الاخري وباسم
يعتذر منها..

+

 

نيره بحزن..

+

 

_ واعتذارك هيفيدني بايه.؟
انا مستقبلي ضاع واهلي هيقتلوني..
وباستسلام.. عموما..مش مشكله كتر خيرك انا كدا..كدا ميته..

+

 

باسم..
_ انا هاجي معاكي واشرح لابوكي اللي حصل.
والله لما شوفت بدر كده..مقدرتش افكر
غير ان اخويا في خطر،حطي نفسك مكاني
نيره بدموع..

+

 

_ انا فعلا حطيت نفسي مكانك..لدرجه اني مفكرتش وجريت عشان انقذ جوان من الخطر
بس للاسف جت علي دماغي..واخوك مكنش فيه حاجه..والخبطه مأثرتش عليه
كان ممكن تخرجني ليلتها..
باسم بحزن..

+

 

_ لانه مقليش الا دلوقت ان جوان اللي عملت كدا
ـ قالي انك انتي يانيره..
نيره بحزن..
_ مش فارقه..بقي

+

 

 

 

_ تليفونك مبطلش رن برقم جوان..
وبدر طلبه مني، ومردتش ادهوله، لان عاوز ينتقم منها بأي طريقه..

+

 

نيره بلهفه..طب هاته بسرعه ارجوك..
باسم بابتسامه..اتفضلي..

+

 

ضربت رقم جوان برجفه..

+

 

ـ مغلق..

+

 

باسم..لحد امبارح بالليل كانت بترن..وبصراحه مردتش ارد عليها لان عارف انها كانت هتسال عليكي
انا لو فضلت اتأسفلك من هنا لبكره مش هيكفي..

+

 

نيره..بدموع..

+

 

_والله انا كنت بحاول انقذه مش اكتر..
باسم بحنان..عارف وحقك عليا ياستي

+

 

قبل ان يكمل، كان مخيمر اندفع للداخل
مسرعا..
الحق ياباسم بيه..

+

 

اهل البلد جايين كلهم علي الإسطبل ومعاهم العمده..
وبيقولو انك….
لم يكمل..صمت حياء من هول الكلمه..
باسم بحده..اني ايه انطق.ومين اتجرأ

+

 

وعرفهم بمكان نيره غيرك..دانا هطين عيشتك

+

 

_ يابيه بيقولو يعني انك والست نيره..استغفر الله العظيم
صرخت نيره ولطمت خدها..
ـ يلهووي..يلهووي حرام عليكم..منكو لله.انا ذنبي ايه؟إندفع باسم ناحيتها وامسك يديها الاثنان..

+

 

_ بس..متخافيش محدش هيقدر يقربلك..
اهدي..

+

 

احكم يديه عليها واخذ يربت علي ظهرها..بحنو..

+

 

ودوما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..

+

 

وكأن سفينه الاصدقاء ثقبت لتغرق بهم جميعا…

+

 

دخل العمال بهذه اللحظه..وعلت الهمهمات..
من خلفهم….
استدار باسم ، وصدم بهم..
ادارها خلف ظهره وخبأها عن عيونهم التي ترمقهم معا والسنتهم التي تقذفهم باتهامات باطله..وبحده صرخ بهم.
ـ برا..اخرجو برا كلكم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بمطار القاهره الدولي..

+

 

تجلس جوان بجانب خالتها بانتظار صعود الطائره..
وقد يأست من ان ترد عليها شقيقتها او ابنه عمها..
يدها علي وجهها تبكي بلا توقف..

+

 

سهر بحزن..

+

 

_ خلاص بقي ياجوان..اهدي وانعدلي اربطي الحزام..
مش هسمحلك تتراجعي تاني..

+

 

قولتلك اوصلها واقسم بالله هنزل اجيبها بنفسي..

+

 

جوان ببكاء..

+

 

_ مش قادره ياخالتي ارجوكي سيبيني هنا..
سهر بحده..

+

 

_ قولتلك لا ياجوان..انتي عارفه ان ابن عمران الرشيد قالب البلد عليكي..؟

+

 

جوان بصدمه..

+

 

_ عرفتي ازاي؟
سهر بتهكم..

+

 

_ اومال انا اصريت ننزل القاهره ليه…

+

 

الحرس بتوعي لمحو حد بيحوم حوالين الفيلا بمطروح ولما مسكوه قر انه من طرفه..
اطريت اسيبه ..
ودفعتله اكتر..وبقي عميل مزدوج..

+

 

انهت كلامها وغمزت لجوان بطرف عينها..
جوان بصدمه..

+

 

_ ياخالتو ياقادره..
سهر، وهي تلكذها بكوعها..اومال؟
هي خالتك سهله ولا ايه.،دا تار قديم ياجوان..
واللي عملوه زمان..لسه معلم..
ومعلم بالقوي..كمان..
جوان بفضول..امتا هتحكيلي ياخالتو.؟
سهر بحزن مدت يدها وجذبتها لحضنها..
ـ لسه مأنش الاوان ياقلب خالتو..
بس اوعدك لما تدخلي الجامعه احكيلك..
جوان بحزن..

+

 

_ وهي فين الجامعه دي.؟

+

 

سهر..بضحك..
_ لا هو انتي مقرتيش جواز سفرك..مش انتي كبرتي وبقي عندك 21

+

 

جوان بصدمه..

+

 

_ ياشيخه؟
سهر…
_ وحياتك..يالا نامي يختي؟
جوان بابتسامه..

+

 

_ ماشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بشرم الشيخ..

+

 

يجلس امامها شارد بها..

+

 

عيونه تفترسها من كل جانب..همسه باسمها يربكها..

+

 

كلما نطق اسمها بتلك الطريقه المغويه، تشعر بالربكه والخجل.

+

 

خائفه منه ، ومطمئنه معه،شعور التناقض التي تحيا به بجواره ،بات ملازم لها..لاتعلم ما بها..؟

+

 

أمن الممكن أن يخيفك شخص ويعود ليربكك

+

 

وبفعل بسيط منه، يعود ليطمئنك..

+

 

ام أنها جُنت، ومن أمامها هو ذئب مفترس، أعتاد الصيد فأصبح يجيد الإيقاع بفريسته..

+

 

أغمضت عيونها ،وصوته يخترق أذنيها ، وهو يهمس به مجدداً ..

+

 

_ جميله..

+

 

غصبا عنها أجبرت نفسها.. علي مجاراته..
ستوافق..من أجل طفليها علي أي شيء، أي كان شرطه..لما لا؟

+

 

لما لا.. إذا كان من كان من المفترض أن يكون حاميها كشف سترها..
جردها من عفتها، وتركها بلا ذرة ندم..

+

 

إذاً لم يعد يهم، ستسير بأي طريق يقودها للنهايه لأطفالها..
هي لن تعود جميله إلا بعودتهم..لن يرتاح الفؤاد ألا بقربهم ..

+

 

انتبهت علي همسه اللحوح بأسمها..

+

 

_ جميله..سرحانه في ايه؟

+

 

_ هااا..لا مفيش ، معاك..

+

 

إبتسم، مردفاً بغمزه..

+

 

_ طب الحمدلله إنك معايا…

+

 

ابتلعت ريقها..وهزت رأسها بيأس من جرأته.. وهتفت بصوت متحشرج..

+

 

_ فراس أنا ….

+

 

همس متأوهاً…

+

 

_ يالهوي علي فراس وجمالها منك…

+

 

اشتعل خديها بحمرة الخجل من وقاحته، وأكملت سريعاً

+

 

_ موافقه علي أي حاجه، مقابل أنك ترجعلي ولادي، أصلا معدش حاجه تفرق معايا..

+

 

زفر فراس من حديثها اليأس، و بحنو لم يظهر بحياته إلا لها، ولم تلاحظه ، حسبته مكراً..حتي هو لم يفهم نفسه بعد..

+

 

_ ليه بتقولي كدا؟

+

 

_ ايه شرطك؟

+

 

_ جميله؟!

1

 

_ قولي شروطك أرجوك..

+

 

نظر لها مطولاً وهتف بترو..

+

 

_ تمام..هما شرطين..؟

+

 

واحد هتعرفيه دلوقت..وواحد هتعرفيه بعدين؟

+

 

_ وليه الاتنين مش دلوقت؟

+

 

_ لسبب هتعرفيه بعدين، المهم تكوني موافقه فعلاً، ومتجيش وقتها ترجعي في كلامك..؟

+

 

هزت رأسها..بسرعه..

+

 

_ لا مش هرجع، أنا مستعده أعمل اي حاجه عشان ولادي يرجعولي…

+

 

فراس بتروِ..

+

 

_ يبقي اتفقنا..؟

+

 

دلوقتي عندك استعداد تسمعي أول شرط…

+

 

هزت رأسها بخوف من القادم..وهمست..

+

 

_ مستعده..

+

 

أراح ظهره علي الاريكه خلفه، ومدد قدميه علي المنضده امامه.. وهتف بإبتسامه..

+

 

_ أول شرط ياستي…

+

 

صمت قليلاً، و عاود الاقتراب منها، ناظراً بجرأه بعينيها

+

 

_ تغنيلي..

+

 

جميله بصدمه..

+

 

– أغنيلك؟

+

 

_ نفس الاغنيه إللي كنتي بتغنيها في بلكونتك الليله اياها..
بصدمه انفرجت شفتيها، واتسعت عيونها وازدادت وتيرة أنفاسها..

+

 

ـ انت إللي..؟!

+

 

مد يده وأمسك بكفها البارده المرتجفه، بكفيه..

+

 

ـ ششش اهدي..

+

 

جذبت يدها منه سريعاً..فعاد وجذبها مره أخري..

+

 

مقبلاً إياها رغماً عنها، بعمق..

+

 

ارتجفت اكتر..وبذعر همست برجاء..

+

 

_ ابعد لو سمحت..

+

 

زفر بحزن علي خوفها منه، وتركها وعاد برأسه للخلف..

+

 

ـ غنيلي ياجميله الاغنيه بتاعت الليله اياها..

+

 

جميله بدموع..

+

 

_ كرهتها..مش هقدر أغنيها..

+

 

_ بس أنا عشقت صوتك بيها..مش قادر أنساها..

+

 

همست برجاء..

+

 

– أرجوك متفكرنيش بيها..

+

 

ـ بس دا شرطي باجميله؟

+

 

سالت دموعها بغزاره، تشعر بالقهر.. الجميع يتآمر عليها..ويضغطون عليها..بلا رحمه..

+

 

صمتت كثيرا، تكتم شهقاتها بيدها السليمه..

+

 

فتح عيونه فجأه ، التي أغلقها لدقيقه، وهب منتفضاً من مكانه، مصدوماً من إنهيارها هكذا..

+

 

ـ ششش خلاص،خلاص ياجميله..متغنيش، مش عاوز..

+

 

لم تستطع، ارتفعت شهقاتها اكثر، وأكثر..

+

 

اغمض عيونه ويديه اللعينه تحاربه، لتحاوطها، تنتشلها من وحدتها، ليبدل خوفها امناً، وتعاستها سعاده..

+

 

حاول معها مرارا بالحديث الهاديء، ولم تفلح محاولاته..

+

 

هتف بنبره راجيه..

+

 

ـ جميله ..عشان خاطري خلاص..

+

 

لم يجد مفراً من أن يتبع جنانه ، بكل علاقة أدخل نفسه بها عقله كان الآمر الناهي، أما معها منذ التقاها، قلبه اللعين ذاك هو الطاغي..

+

 

إقترب أكتر منها ، قاطعاً تلك المسافه بينهم، حاملاً إياها من عالاريكه كطفله، محاوطاً إياها بذراعيه.

+

 

صُدمت ، وحاولت دفعه عنها.. وبهمس

+

 

ـ، ابعد انت بتعمل ايه؟

+

 

فراس بحده أخافتها..
شش..اهدي ياجميله..

+

 

تلاقت عيناهم معا لأول مره بلا ذعر ..لطالما كانت تتهرب من عيونه الجريئه التي تلتهمها بلا خجل..

+

 

ولكن..

+

 

هذه المره..ليست نظرات الذئب التي اعتادتها منه التي تطل من عيناها..

+

 

تلك المره ، كانت تحمل معني آخر..لا تعرفه ولم تفهمه..ولكنها جذبتها..

+

 

جذبتها لتلقي بنفسها بين ذراعيه..بلا تفكير، ولا خوف..

1

 

حملها علي قدميه كطفله صغيره
وظلت تبكي..وهو يهدهدها بحنو حديثه الذي بات يتسلل لقلبها..
يسايرها كطفله، ويحتال عليها كمراهقه حتي تصمت..
إلي أن غفت من كثره البكاء والتعب علي صدره، وبين ذراعيه..

+

 

همس باسمها بحنو…

+

 

_ جميله؟

+

 

شعر بانتظام انفاسها، فنظر لوجهها..وابتسم
اعتدل وحملها بهدوء بوزنها الذي يشبه الريشه..
وادخلها غرفتها ووضعها علي فراشها..

+

 

وقبل رأسها بحنو..

+

 

استدار وجد تلك الفتاه التي تمكث معها خلفه..

+

 

_ مريم..خلي بالك منها..هعمل مشوار وهرجع علي طول لو حصل حاجه كلميني..

+

 

مريم بهدوء..

+

 

_ حاضر ياسي فراس.. متقلقش دي في عيني
فراس..ولو احتجتي حاجه..زي مافهمتك الحرس محاوط البيت بره..اطلبي منهم إللي انتي عاوزاه..
مريم بلهفه..

+

 

_ حاضر ياسي فراس..
ـــــــــــــــــــــــــــ
يا سيد دي سبوبه هيطلعلك منها قرشين حلوين..

+

 

اسبوع مع الزباين، هتقضي مشاويرهم هناك بالصعيد، وزي ما هتوديهم ، هترجع بيهم..

+

 

وأنت الناس طالبينك بالإسم، عشان واثقين فيك..

+

 

سيد بقلق..

+

 

_ يا إبراهيم…قلبي مش مطمن ، ولا مطاوعني أسافر وانا معرفش عن موده حاجه..

+

 

إبراهيم بغيظ منه..

+

 

_ عليا النعمه انت عيل فقري..يا ابني انت مبتحرمش ، مش كفايه بهدلة أبوها، وأخوها ، فيك، ولا تلقيح أمها عليك طالع نازل..فوق ياسيد، وبص علي قدك ، وخد اللي من توبك..موده دي لا من توبك، ولا تنفعلك..

+

 

سيد بإنفعال..

+

 

_ خلصت يا إبراهيم كلامك..شوف لو الدنيا بحالها بعدتني عنها، مش هبعد إلا لو هي مش عاوزاك يا سيد..

+

 

_ ياسيد..

+

 

انتفض حينما إخترق أذنيه ، همسها..

+

 

_ يا قلب سيد..

1

 

إبراهيم بصدمه، وأعين متسعه من ما حدث..

+

 

_ يابن المجنونه..اظاهر مش هتجبها البر ياسيد..

+

 

خطفها سيد سريعاً لداخل الميكروباص، ورحل سريعاً

+

 

ينظر لها بين الحين ، والآخر بشوق، وقلق، من هيئتها الشاحبه..

+

 

وقف بمكان بعيد خالي من الماره..واقترب ممسكاً بيدها ..

+

 

_ مالك يا قلب سيد..هونت عليكي الوقت ده كله مطمننيش عليكي..

+

 

بكت بحرقه، وأبقت بنفسها بين ذراعيه بتهور، غير مكترثه لشيء..

+

 

_ سيد خلينا نهرب..ونتجوز…انا مبقتش قادره استحمل اكتر من كده..

+

 

تركها حتي هدأت تماماً، أبعدها بحنان، وجفف دموعها بيديه، تأكد من أنهيارها ، أنها مؤكد تلقت ما هو فوق طاقتها..

+

 

إبتسم بعشق، رغم قلبه الممزق..

+

 

_ وتفتكري إني مكنتش قادر أعمل كده يا موده من زمان..إنتِ غاليه أوي يا موده، مقدرش أعمل معاكي كده..نفسي لما تبقي مراتي، يكون قدام الكون كله..مش في الخفا..

+

 

إمسحي دموعك دي ياقلب سيد، ويالا احكيلي بقي مين ضايقك المره دي، عشان سيكا حبيبك يجيبلك حقك منه..

+

 

إبتسمت من بين دموعها علي أفعاله ، لن يتغير ابداً..

+

 

_ بس تبقي هي البومه ، بنت عمك، أنا قلت مفيش غيرها..

+

 

قهفهت تلك المره بسعاده، وهي تري العشوائي بداخله يطفو للسطح، ويتوعد لإبنة عمها سما..

+

 

_ مفيش فايده فيك..مش هتعقل أبدا يا سيد..

+

 

سيد بغمزه..

+

 

_ أيوا كده..إضحكي وحني عالقله يا فله..

+

 

_ مجنون والله…أنا جعانه ياسيكا..

1

 

هلل بسعاده..

+

 

_ أيوا بقي..يافرج الله بدأت تندع…
___________

+

 

بعد ساعه..

+

 

بالفندق..

+

 

فراس بحده لمدير فندقه…..

+

 

_ حضرلي استقالتك واستقاله الكاست كله..وتعالا ورايا..
_ ليه بس يافراس بيه؟

+

 

_ اللي ذيك ملهومش مكان في فنادقي..

+

 

المدير برعب..

+

 

_ يافراس بيه وأنا ذنبي ايه؟

+

 

فراس بقوه وحده الجمته..

+

 

_ ذنبك أنك بني ادم معندكش دم..شوفت ست ضعيفه قليله الحيله..
بتستنجد بيك بالمنظر دا..ووقفت تقول أنا مالي
لوكنت اتصرفت وطلبت البوليس ، ولا بلغت أمن المطار..كان يمكن نلحق الكلب الجبان قبل مايخطف ولادها..

+

 

المدير بخجل..

+

 

_ انا آسف يافندم مش هتكرر تاني، أوعدك

+

 

فراس بتهكم..

+

 

_ ماهو طبعا، مش هتكرر تاني.. لأنك هتمشي من هنا..
بس قبل ماتمشي هاتلي المسئول عن الكاميرات.. وخصوصاً المبني اللي كانت فيها غرفة مدام جميله ..

+

 

المدير بخوف، فهو يعلم أن فراس الرشيد هكذا يرأف به..

+

 

_ حاضر يافراس بيه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

ببيت الناظر..

+

 

سعاد بحزن..

+

 

_ كلي ياسمر أي حاجه ، عشان الدم إللي نزل منك..
سمر بحزن..

+

 

_ مش عاوزه ياسعاد مليش نفس
سعاد بحزن..
_ ومين له نفس..تفتكري اللي حصل دا احنا السبب فيه..لسه كلمه سهر بترن في ودني..

+

 

_ كلمه ايه؟

+

 

_ الكلمه اللي قالتهالنا يوم فرحها علي الراجل العجوز إللي غصبوها عليه..

+

 

ـ قالتلي أمي ضيعتني بضعفها أنا وأختي..
بلاش تبقوا انتو كمان سبب ضياع بناتكم..

+

 

_ ياااه لسه فاكره..واهو كلامها آتي، وحصل ياسعاد
إحنا فعلا السبب..يمكن سهر كان ربنا شيلها الخير في الشر ، وكرمها براجل احترمها واحترمته احسن من الحب..
انما احنا..طاطينا للموج لما ضيعنا كلنا..

+

 

لم تكمل حديثها، بسبب دفعه الباب بحده وقوه وصابر يدخل مسرعاً..

+

 

ـ هقتلها واشرب من دمها الفاجره..

+

 

سعاد بصدمه..

+

 

_ يلهووي هتقتل مين ياصابر..؟

+

 

صابر بقوه ازاحها، سقطت أرضاً..
_ بنتك الوسخه.. إللي حطت راسنا في الطين..لازم أخلص، عليها وعليه..

+

 

حمدي من خلفه..
_ صح ياصابر لازم تغسل عارك يااخويا..

+

 

سمر بصدمه..

+

 

_ نيره انتو لقيتوها..هي فين؟

+

 

حمدي بحده..

+

 

_ لقيناها في بيت الرشيد في حضن ابنهم..والبلد كلها ملمومه وانفضحنا..

+

 

سعاد بصدمه..

+

 

_ لطمت خديها..يلهووي يلهووي..

+

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

في فيلا الرشيد..

+

 

نسرين بحده..

+

 

_ أخيراً افتكرت أن ليك بيت وولاد..

+

 

عمران بتعب، وتهكم..

+

 

_ أنا تعبان ومش قادر اتكلم مطبق من يومين في العمليات..

+

 

فياريت تسيبيني ارتاح شويه وابقي اتخانقي بعدين..

+

 

_ تقصد أني بخانق دبان وشي..

+

 

عمران بحده:

+

 

_ لا ياستي انا اللي بتخانق..ارتاحتي بقي..ياريت تسيبيني ارتاح ..

+

 

_ مش هتيجي معايا البارتي اللي عاملها الشهاوي

+

 

_ لا ، روحي أنتِ … إنت عارفه جو الحفلات مليش فيه..

+

 

نسرين بتهكم..

+

 

_ من إمتي ده، اومال ليك في شغل الفلاحين بس ولا ايه؟
عمران بغضب..
أنتِ مبتزهقيش..انتي مريضه وعاوزه علاج..وعندك عقده نقص..أنا مش عارف في ايه بينك وبين الفلاحين..

+

 

نسرين بتهكم.

+

 

_ متنكرش انك حبيتها، ولسه بتدور عليها، وعمرك ماحبتني،ولا حبيت اختي ..

+

 

_ وأنا قلت لاختك اني مش بتاع جواز..هي إللي اصرت وغدرت ، وخططت معاكي، وضغطت علي أبويا إللي هو عمها عشان نتجوز ..

+

 

_ قبلت عشان جبان ياعمران، وغدار ، واول ما غدرت غدرت باللي كنت بتتغني بعشقها..

+

 

_ وإن يكن أنا مضربتش اختك علي أيدها..مع ان اختك كانت شيطان رجيم بتوسوس للكل زيك بالظبط..
اما الباقي وإللي حصل…ملكيش دخل بيه..

+

 

انتي متتخيريش عن أختك….ووش الطيبه اللي دخلتي لابويا بيه مكلش معايا ابدا..؟

+

 

نسرين بخوف..

+

 

_ تقصد ايه؟

+

 

عمران بتهكم..

+

 

_مأنش اوانه يانسرين..اتكلي علي الله..وياريت تشوفيلك طبيب نفسي يعالجك..انتي محتاجاه اوي الفتره دي..

+

 

خرجت وأغلقت الباب بحده..
زفر براحه، ورفع الهاتف يحدث أحدهم..

+

 

_ ها يا سعديه…نفذتي اللي طلبته منك..

+

 

_ بالحرف يا بيه ، والفضيحه بقت علي كل لسان في البلد..

+

 

_ برافو عليكي يا سعديه..اقفلي أنت دلوقتي..

+

 

إبتسم بتشفي.. مردفاً بهمس

+

 

_ فاضل عالحلوه خطوه يا سهر، وهعرف أوصلك..

+

 

انتفض علي دخول بدرالدين مسرعاً..

+

 

ـ بابا..

+

 

ـ في ايه يابغل انت..حد يدخل علي حد كدا؟

+

 

ـ بدر بذعر..مش وقته يابابا..باسم في مصيبه ولازم نلحقه؟
عمران بصدمه مصطنعه…

+

 

_ مصيبه ايه، انتو مش هتهمدو الا أما تجيبو اجلي..
مش كفايه فراس أفندي اللي مش مخلي ولا مبقي وراه..

+

 

بدر بهمس..

+

 

_ يابابا بس البس، وبطل الشويتين دول ..لازم نمشي بسرعه هات الجاكيته ويالا..قبل ما نسرين هانم تسمعنا

+

 

_ اه ..أن كان كدا ماشي..يالا يا اخويا..
ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه..

+

 

احنا رايحين فين يابدر بيه..مش دا طريق العذبه
بدر بترو..

+

 

_ بص أنا هحكيلك إللي حصل..بس اهدي وافهمني..

+

 

بعدما قص بدر كل شيء
عمران بغضب مصطنع..

1

 

_ يانهاركو اسود..انت اتجننت..؟

+

 

ابتلع بدر ريقه، فثلاثتهم رغم قوتهم أمام والدهم لا شئ..يخشون بطشه..ليس خوفا ولكن احتراما..له

+

 

_ يابابا انا..
_ اخرس..وسوق وانت ساكت..اخرس.. خليني افكر في حل المصيبه دي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بشرم..

+

 

دخل معتصم مسرعاً بعدما هاتفه مدير الفندق وأخبره أن يأتي علي وجه السرعه..

+

 

بغرفه مغلقه.. بآخر طابق بالفندق..

+

 

_ انت اتجننت يافراس.. أبعد عنه..كده هيموت في ايدك..
فراس بصراخ..
_ سيبني اموت ابن ال..ده..
الوسخ المرتشي ده.. هو إللي حطلها المخدر في العصير..

+

 

الموظف بصعوبه من بين يديه..

+

 

_ والله يابيه كان مفهمني أنه حاجه تانيه

+

 

فراس بجنون..

+

 

_ حاجه يابن الو…

+

 

_ قصدي يعني يابيه قالي أنه عشان يقضوا مع بعض ليله ..وهي مراته و…
فراس بصدمه مما يسمعه..

+

 

_ آه يا اولاد… هي حصلت..ااه يابن..
عاد يلكمه بقوه أكبر..
ولم يجد معتصم حلاً ليبعده، إلا حمله من خصره، وإخراجه من الغرفه بعيدا عنه..

+

 

_ سيبني يامعتصم الزفت..اوعي كده..

+

 

_ اهدي بقي فرهدتني يخربيتك..إيه القوه دي..

+

 

اغلق معتصم الباب علي الموظف، وسحب فراس للخارج جبراً، محتملاً جنونه..

+

 

ـــــــــــــــ

+

 

بعد ساعه..

+

 

لا دا الموضوع مش حته ست مظلومه..لااا
في إيه يا فراس يخليك تعمل كده..؟

+

 

فراس بحده..تركه وهبط بعدما أكد علي الحارس بعدم إطلاق سراحه..
ـ أبعد عني ياطبيب الشوم أنت..

+

 

معتصم بصدمه..وهو يشير إلى نفسه..

+

 

_ أنااا..
ــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بعد ساعه..

+

 

كان يستند برأسه علي مقعد السياره..سيجن
عقله لا يستوعب كل ذاك الظلم التي تعرضت له..
عيونه لا تفارفها هيئتها ، ودموعها ،وبكائها
وتوسلها لهم أن يعيدو لها اطفالها..

+

 

لطالما رفض فكرة أن يكون اباً، ولكن أمام دموعها هذه وكسرتها يشعر بالحنين لأحتواءها ..

+

 

أي مسخ هذا،من يفعل بها هذا..

+

 

وهي طفله بالكاد تجاوزت الثامنه عشر..لقد صُدم بعمرها ، حينما علم..أي أب هذا من يفعل بأبنته هكذا، ويزوجها بعمر مبكر..هكذا.

+

 

ااه لو يجتمع بوالدها هذا الآن لقتله بيده..

+

 

عادت ذكري مارآه في التسجيلات تهاجمه بقوه.. وألف سيناريو ألفه عقله ، عما حدث بينهم قبل رحيل الوغد..

+

 

كيف استطاع تجريدها من ثيابها المحتشمه..
لقد رآها وهي تدلف من الفندق محتشمه بحجابها وملابس ساتره فضفاضه..

+

 

بحث بالغرفه، شبراً شبراً، ولم يجد أي من ثيابها ..لم يجد سوي حقيبه صغيره بها كتب دراسيه اسفل فراشها..
وحقيبة يدها ، التي كانت مع كتبها اسفل الفراش..

+

 

ضرب المقود بقوه، وبغضب ووعيد..

+

 

اااه يابن الك….أنا وأنت والزمن طويل..هتروح مني فين..
أن ماعريتك بأيدي، زي ماعريتها وخليت الدنيا كلها تتفرج عليك، مابقاش أنا فراس..

+

 

هبط من سيارته ، وهو يلقي نظره علي ما بيده
حقيبتها وكتبها الدراسيه..ودلف للمنزل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بهدوء تجلس أمام المرآة، ومريم تمشط لها شعرها..

+

 

هتفت مريم بإنبهار من جمالها ..

+

 

_ انتي جميله اوي ياست جميله،ماشاءالله ربنا يحفظك ..

+

 

هتفت بحزن…

+

 

– أنتِ كمان جميله يامريم.. وبلاش ست جميله دي.. أنا لا ست ولا نيله،قولي جميله بس..

+

 

مريم بسعاده وعفويه..

+

 

_ عيوني يا جميله الجميلات…

+

 

ابتسمت جميله علي براءتها ، وصمتت..

+

 

فأكملت مريم ببراءه..

1

 

– بس انت عارفه يا جميله، فراس بيه دا عمري ماشوفته هادي الا الاسبوع ده…من يوم مابديت اخدم هنا وهو زي الشعله مابيهداش..علطول شايط كده، ويشخط وينتطر، لا وعمره ما بات ليلتين علي بعض هنا..عكس دلوقتي ..بيرجع من آذان العشاء..دا إن خرج أصلاً
جميله بتعب وعدم انتباه لحديثها..

+

 

_ ربنا يهديه

+

 

مريم بسعاده..

+

 

-بس خلصنا..بقيتي قمر..

+

 

– مريم..يامريم..

+

 

انتفضت مريم من مكانها، وهمست بذعر..

+

 

– .يلهووي القطر جه..؟
جميله بصدمه..

+

 

– القطر..قطر مين؟

+

 

مريم بتوضيح لها…

+

 

– هو أنا مقلتلكيش..أننا مسمين فراس بيه.. القطر
أصله في غضبه عامل زيه، بيدوس مبيخليش…

+

 

جميله بخوف مما تسمعه عنه…

+

 

– طب روحي شوفي عاوز ايه؟

+

 

– حاضر ياسي فراس جايه أهو..

+

 

فراس بحده..

+

 

– كنتِ فين؟

+

 

مريم بسرعه..

+

 

– كنت مع ست جميله جوا…

+

 

فراس بنبره هادئه علي ذِكر إسمها…

+

 

– هي جميله صحيت..
مريم بصدمه من تغيره المفاجئ..

+

 

– هااا
فراس بغيظ..

+

 

– ها ايه، ماتقفلي بوقك دا..

+

 

وهاتي الحاجات إللي في العربيه تحت طلعيها لجميله..

+

 

– حاضر..حاضر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بعد ساعه..

+

 

ببيت العمده..
يجلس صابر وحمدان الذي يحتجزهم الغفر جبرا ً..
وامامهم باسم الذي يجلس ببرود.
صابر..
– انا عاوز بنتي ياحضره العمده..اغسل عاري بيدي
باسم بتهكم..
– محدش هيمد ايده عليها طول ماانا موجود..انت فاهم…
العمده..يابني مينفعش كدا..؟
انا ساكت احترام لابوك..ولجدك..
قطع صوت عمران القوي كلام العمده..

+

 

ـ وهو فعلا لو كنت عامل إحترام ياجابر ليا كنت قعدت ابني القاعده دي..وانت عارف هو ابن مين؟
ولا مشفتش غليلك زمان فيا..جاي تكمل علي ابني
ابتلع جابر ريقه.. مردفاً بخوف..

+

 

– عمران؟
عمران بتهكم..
– اااه هو بشحمه ولحمه..
اللي اظاهر أن قله رجوعي للعذبه طلعتلك صوت..
جابر بحده..

+

 

– تقصد ايه؟
عمران بحده..
– أقصد أن دي مسأله عائليه وملكش فيها..
ووجه نظره حيث صابر وحمدان..
وأكمل..

+

 

– ولا ايه ياصابر..مش بنتك برده؟
صابر بخجل..

+

 

– اه هي، بس..
عمران بقوه..
– مبسش..يالا باسم..
هات حماك، وتعالا نتكلم في بيتنا.
باسم بصدمه…
– هاااا
عمران بحده..
– يالااااا
ـــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بشرم..
قبل ان يدخل الغرفه عليها، كان هاتفه يرن برقم والده..
نظر للهاتف بقلق …بابا..ربنا يستر..
_ الو يابابا؟
ـ تعالالي عالعذبه حالا..
فراس بصدمه..

+

 

– عذبه ايه دي،انت بتقول ايه يابابا….؟

+

 

عمران بقوه..

+

 

اللي قولت عليه يتنفذ من غير كلام كتير ،وأما تيجي هتتنيل تعرف..
فراس بهدوء ليمتص حدة والده، وانفعاله. ..
ـ حاضر..

+

 

– اف، ودا وقته..ياتري ايه اللي حصل،خلاك ترجع العذبه بعد السنين دي كلها ياعمران بيه.

+

 

مد يده ، ودق الباب عليها…
جميله بهدوء..

+

 

– إدخل..

+

 

فتح الباب ووقعت عينه بعينها بالمرآه أمامها..

+

 

خافت ، وارتبكت، وخجلت من نظراته، ومما حدث

+

 

ابتسم لخجلها، واقترب من جلستها..
مد يده وجذب أحدي الحقائب الذي جلبهم لها معه..
وأخرج منه حجابا ً إبتاعه خصيصاً لها..

+

 

نظرت له جميله قليلاً بلا فهم..

+

 

ولكنه ابتسم ، ووضعه بسعاده علي رأسها.. مردفاً بأسف..

+

 

ـ آسف مكنتش أعرف أنك محجبه..
أغمضت عيونها بوجع ، وعلمت أنه مؤكد علم كل شيء حدث معها..
أبعدته بحده عنها، وبيدها السليمه.. خلعت حجابها الذي البسه لها بكل غضب..

+

 

وبحده أكملت..

+

 

ـ ومدام عرفت أني كنت محجبه.. أكيد عرفت ان اتعريت ، والكل شاف جسمي، بعد ما كنت مستوره، والسبب جوزي، اللي المفروض يسترني..
فمن دلوقت، إعتبرني مش محجبه، ملهاش لازمه..
الكل نهش لحمي وشبع، هغطي إيه بقي..

+

 

وبقوه أكبر من قوتها الواهيه..

+

 

– صرخ هو بها ، وهو يجذبها بقوه من يدها السليمه

+

 

ـ أولاً، متقوليش زفت جوزي دي..
اسمها طليقك..أو الاحسن تمحيه من ذاكرتك، وااه شوفت اللي حصل..
وقسما عظماً، لاخليه يبكي بدل الدموع دم عاللي عمله
ـ جميله بقوه استغربتها بنفسها..

+

 

– وانت مالك.. أنا عاوزه أمشي من هنا..أخصك انا في ايه، وبتعمل معايا ليه كدا؟
صمت تام ملأ الغرفه إلا من صوت أنفاسهم التي تعلو وتهبط

+

 

اجابها، وعيونه تائهه ضائعه بها..

+

 

ـ معرفش..
ــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

ياامرأه عيناها بحر
وهمسها..كالناي
ودموعها كشلال نهر..تغرقني
أتسأليني من انا؟
انا الغارق لا محاله..
انا الحائر الساهر، انا الفاسق
انا من اوقعه صوتك الحزين الرنان
لا تسأليني من أنا..
فأنا الغارق ياحوريتي لا محاله..
اصرخي.انفعلي.قولي ماتقولي
فبعدك عني استحاله..

+

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى