روايات

رواية بدر الدين وجوان – أصابك عشق الفصل الثالث 3 بقلم اسما السيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية بدر الدين وجوان – أصابك عشق الفصل الثالث 3 بقلم اسما السيد

 

البارت الثالث

 

3
اصابك عشق
أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

(جميله)

+

 

بوسط الاراضي.
ارتمي ارضا وسط المزروعات، واختفت هي بحصانه..
حصانه اللعين، كيف طاوعها وهو الذي لم يكن يدع أحدا يمطتيه غيره.. كيف طاوعها..؟
ساحره شريره..
اوقعته كما وقع هو..وانتهي أمره.
ااااه عميقه، خرجت من حنجرته.. وعينيه تكافح للبقاء مفتوحه، ولكن.. لا فائده..
لم يعد يستطيع التوازن، تسحبه غيامه ما، استسلم أخيراً، وغاب عن الوعي.. وهو يتوعد بالانتقام منها..
ـــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

في قصر الرشيد..
نسرين بقلق..

+

 

_ اخوك فين ياباسم؟

+

 

مجاش لدلوقتي.. الوقت اتأخر قلبي وكلني عليه..
باسم بقلق..
_ مش عارف ياماما.. برن عليه مش بيرد بردو، مخيمر بيقول، خرج بسراج ومرجعش ، والدنيا مقلوبه بره…
نسرين بقلق..

+

 

_ ليه ايه إللي حصل؟

+

 

_ بيقولو بنت حمدي الناظر هربت من كتب كتابها والبلد كلها وراها بدور عليها، واهل العريس بدل مايسترو علي الراجل فضحوه…مش عارف الناس دي بتفكر ازاي، هو الجواز بالعافيه..
نسرين بصدمه..

+

 

_ البت الوقحه دي..دي تستاهل قطع رقابتها.. ياريته يلاقيها ويقتلها..ويغسل عاره.
باسم بصدمه من حديثها، ووجهها الذي يظهر عليه علامات الكره لطفله بريئه من وجهه نظره
كانت تلعب كالاطفال علي شجره التوت منذ يومان..
وكأن المسكينه قتلت لها قتيلا…

+

 

_ لا اله الا الله..هو في أيه، انتِ تعرفيها منين عشان تتكلمي عنها كدا، انتي ترضي لنيرمين انها تتجوز كدا؟
نسرين بحده..

+

 

_ اخرس، ايه جاب بنتي أنا للقرويه الفلاحه دي..
باسم بذهول..نظر لها، وهتف بتهكم، واستهجان .

+

 

_ خلاص اسكتي احسن، مش وقته الكلام دا مفيش فايده في تفكيرك أبدا، مبيتغيرش

+

 

نسرين بغل..الهي ماترجع..دي تستاهل قطم رقابتها..
باسم بصدمه؟

+

 

_ للدرجة دي ..
_ واكتر ،ومتفكرش أن أنا هنا قاعده علي وداني..
لا يابيه..انا عرفت أنك كنت معاها هي، والبت التانيه دي امبارح..ونزلت لمستواهم واكلت من اكلهم..

+

 

باسم بحده..

+

 

_ دا انتِ مرقباني بقي..؟

+

 

نسرين..طبعا..اومال اسيبكم للفلاحين دول..يستولو علي دمغتكو ويضحكو عليكو زي ابوكو..

+

 

باسم بتهكم…اااه قولي كدا بقي العقده القديمه..اللي مسكاها ذله لابويا..لحد الان بس هو حضرتك إيه اللي مضايقك يعني..
مادام خالتي الله يرحمها نفسها رضيت ببابا..
انتي مالك بقي؟

+

 

نسرين بغل…عشان غبيه؟ومكنتش تستاهل ابوك اصلا..
باسم بصدمه..

+

 

_ اسكت ،متكمليش أنتي ازاي كدا؟
القلوب ماعليهاش سلطان، وابويا مكنش ذنبه انه وقع في العشق واللي سمعته من جدي الله يرحمه انه من يوم مااتجوزت هي، وبعدت وهو مقصرش واختك كانت عارفه ورضيت تتجوزه وهي اللي عرضت نفسها عليه..
حب من غير مشاعر..
نسرين بحده..

+

 

_ اسكت..محدش عارف حاجه..اسكت..
باسم باستنكار..

+

 

_ لا وحياتك عارفين كل حاجه…
جدو الله يرحمه جمعني أنا واخواتي قبل مايموت وحكالنا كل حاجه..
وبتهكم وشماته اكمل..
_ ولكِ أن تتصوري يعني إيه كل حاجه..
نسرين بصدمه..

+

 

_ ازاي، وانا معرفش، وقالكو ايه؟

+

 

باسم بتهكم..

+

 

_ قالنا اللي كان كفيل يغير فراس من ناحيتك بالطريقه دي؟ ويبقي مسخ..
ابتلعت نسرين خوغها..

+

 

_ نعم، تقصد ايه؟
باسم بمغزي..

+

 

_ بس الغريبه بقي..انت ليه وافقتي ببابا بعد موت خالتو نوران..؟

+

 

نسرين بصدمه..

+

 

_ قصدك ايه ياباسم..؟

+

 

_ كنت عاوزني اسيب ابن اختي للفلاحه تربيه..

+

 

باسم..
_ واش عرفك انه كان هيتجوز الفلاحه..وهي أصلاً محدش يعرف ليها طريق..

+

 

نسرين بتأتأه..

+

 

_ أكيد كان هيدور عليها ويتجوزها..وبعدين تقصد ايه بمحاضرتك دي..
دا كأني شايفه أبوك من سنين قدامي؟
باسم بهدوء وبمغزي..

+

 

_ ياستي ولا حاجه،خلينا في بدر دلوقت..

+

 

اتمني بس ميكونش ادخل في موضوع بنت الناظر..
نسرين بحده..

+

 

_ ويدخل ليه،اصلا بعد اللي عملته؟

+

 

باسم بانتباه..
_ وهي عملت ايه،مخليكي شايطه كدا؟
ولا عشان يعني….

+

 

نسرين بغل..

+

 

_ بطل تفكرني كل شويه باللي فات. احترمني شويه، انا مغلوله منها عشان حاجه تانيه..

+

 

_ حاجه ايه؟

+

 

قصت عليه ماحدث..

+

 

صدم،و فلتت منه ضحكه غصبا عنه….

+

 

نسرين بصدمه من ضحك ابنها….

+

 

_ لا يمكن تكونو من دمي..انتو ايه، انت مش مضايق عاللي حصل، و بتضحك كمان..

+

 

باسم بابتسامه..

+

 

_ والله بنت بميت راجل.. ياريتني كنت موجود…
كان نفسي اشوف وش بدر بيه، وهو بياكل القلم بدالها،لا واسأله، وشك احمر ليه..
ينفخ في وشي ، وميردش..
نسرين بحده..
_ اخرس انت اتجننت.. هو مفكر أني هسيبها.. قسما عظما لاوريها الغبيه دي..

+

 

نيرمين بشماته بعدما استمعت لحديثهم وهي تهبط الدرج..
ـ ياريت يامامي.. تتربي بنت بيئه اوي..
باسم باستنكار.. لا وحياتك بنت عندها أصل، وسرعه بديه، اللي زيك ميعرفهاش..
نيرمين بصدمه..

+

 

_ شايفه ابنك يامامي..؟
نسرين..

+

 

_ باسم؟

+

 

قطع حديثهم، مخيمر الذي يلتقط انفاسه بسرعه..
ـ ياباسم بيه.. الحق ياباسم بيه..
باسم بخوف انتفض من مكانه…

+

 

 

 

ـ في ايه يامخيمر انطق…

+

 

_ هقولك اهو يابيه..
_ بدر بيه خرج بحصانه.. و الحصان رجع من غير سي بدر..

+

 

باسم بصدمه..

+

 

_ ايه بتقول ايه، بدر فين؟

+

 

_ معرفش، يابيه..

+

 

_ طب تعالي بسرعه نشوف في ايه.؟
التف لوالدته التي تركض خلفه..
ـ خليكي هنا ياماما.. إوعوا حد يتحرك من مكانه؟

+

 

نسرين بخوف..

+

 

_ طب ابقي طمني؟
_ حاضر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

امام محطه القطار.

+

 

تميل للامام، وتستند بيديها علي ركبتيها، لتلتقط انفاسها، بعدما وصلت بالحصان، من الطريق الزراعي المختصر بوقت قياسي

+

 

ولخوف الجميع منه ليلاً..لم يسلكوه وراءها
تركت الحصان علي باب المحطه، الذي عاد سريعاً لصاحبه..

+

 

استطاعت الهروب أخيراً من قبضه والدها..

+

 

وتذكرت ما فعلته ببدر وهتفت بذعر:

+

 

_ يالهووي.. يالهوي.. ليكون مات.. يبقي بدل مااهرب من سجن ابويا.. هدخل السجن رسمي.. اعمل ايه..دلوقت..؟

+

 

وضعت يدها علي فمها خوفا، وبأيدي مرتعشه

+

 

_ يارب مايموت،انت عالم أن مكنش قصدي أذيه لحد.
استمعت للنداء علي القطار الذي سينطلق بعد دقائق..
ماذا تفعل الان..؟
خطر علي بالها نيره…لربما تستطيع انقاذه؟
خرجت هاتفها التي اشترته لها خالتها وكانت تخفيه من والدها لتحاكيها، هي وأمها بعيداً عنه..
ابوها الظالم.. الذي يحسب انه يكد ويكافح وعليهم اطاعته.
ولولا اموال خالتها التي دستها لها، بڤيزا تهرب للمدينه لتصرفها، كل أول شهر لما استطاعت دفع حتي أموال دروسها..

+

 

دروسها التي تخبره امها انها تدفعهم من حياكتها للملابس..

+

 

بكت بحرقه طفله..خائفه مما فعلت..

+

 

مهما حدث هي طفله..وليست تلك القويه التي تظهرها..

+

 

نظرت لهاتفها الذي يرن باسم خالتها..
اجابت عليها بسرعه..
ـ جوان بدموع…

+

 

_ الو ياخالتو
ـ انتي فين ياجوان.. انا قلبي مرعوب عليكي..
عرفتي توصلي المحطه.؟

+

 

جوان ببكاء..
_ أنا خلاص في المحطه ياخالتو … بس انا..؟
ـ بس ايه ياجوان؟…
يالا اركبي أول قطر، ومكان ماتكوني هبعتلك السواق ياخدك من مكانك، المهم تخرجي من العذبه دي..
ـ جوان ببكاء تخفيه ببراعه….
_ حاضر ياخالتو.
ـ متقلقيش يا حبيبتي، اطمني ياجوان، انا بثق فيك.. جمدي قلبك، واعملي الصح.. هتلاقيني علطول في ظهرك..
اغلقت مع خالتها بعدما.. تشجعت قليلا..

+

 

لمحت اناس تعرفهم، يبحثون بمحطه القطر..
اندفعت لداخل القطار سريعاً..
وأول ما وضعت قدمها.. تحرك القطار..
رفعت هاتفها تحاكي نيره….

+

 

لعلها تستطيع مساعدتها..لتطمأنها فقط انه لم يمت..
مسحت دموعها..وضربت رقمها..
وهي تدعي..بصمت..يااارب
يارب مايكون مات..
ــــــــــــــــــــــــ
قلبه سيخرج من أضلعه خوفاً عليها..لا خبر عنها، منذ كانا معاً..والدها ونظراته له، لا تريحه أبداً..

+

 

مؤكد حدث شيء..قلبه يخبره ذلك، منذ متي تستطيع موده ان تغمض عينيها قبل الإطمئنان عنه..

+

 

حتي الجامعه واصدقاءها، لم يعلموا عنها شيء..

+

 

اتكيء برأسه علي المقود الخاص به ، لا يعلم كيف يتصرف، هو بدونها كطفل شريد، اليوم بدونها لا يحسب من عمره..

+

 

رفع رأسه، فوقعت علي والدها الذي يجلس علي مقعد القهوه أمامه يحتسي القهوه، ويشاهد مباراة ما..

+

 

بلا تفكير هبط وجلس بالمقعد أمامه..صدم الرجل من وجوده، وهتف بغضب

+

 

_ ايه العشوائية دي..حد سمحلك تقعد

+

 

لم يهتم ..هتف كطفل شريد..

+

 

_ فين موده يا عم محمد ..
هم الرجل بالوقوف، والصراخ..ولكن امسك سيد بيده بقوه..
_ وانت مالك ومال بنتي يا سيد

+

 

_ داخل بجمعية ب١٠٠الف ، وهجيب شبكه زي ما تطلب، وهأجر شقه تليق بيها، وشويه شويه، أبيع الميكروباص وأجيب تاكس..
كل اللي تقول عليه ماشي، بس متفرقش بينا ..

+

 

_ ولو معاك مال الدنيا يا سيد، أنت لا..

+

 

سيد بمراره

+

 

_ ليه ؟

+

 

_ عشان لقيط..ملكش أصل..الفلوس تشتري كل حاجه، بس متشتريش أصل..لو عرفت تشتري بيهم أصل، تعالي اجوزهالك يا…ياسيد..

1

 

ترك سيد يده، ورحل والدها، بعدما دفع حساب القهوه، وقذفه بنظره دونيه، وصعد..

+

 

______________

+

 

ببيت الناظر..
انطقي يابنت ال….. راحت فين؟
نيره برجفه، وعيون من كثره الدموع تفتح بصعوبه…

+

 

_ والله يابابا.. ماأعرف انا خرجت ،ابص علي اللي بتعملوه..دخلت ملقتهاش.. والله صدقني..؟
حمدي بنواح..

+

 

_ ياغمك ياحمدي.. بنتي حطت راسي في الطين..
كانت بتهرب في السر، ومحدش بيعرف..دلوقتي الناس كلها عرفت وانفضحت..لازم اقتلها واشرب من دمها..
ونظر لزوجته الباكيه.. مردفاً بحقد..

+

 

_ أكيد أختك السبب.. اختك الخاطيه اللي كانت فضحانا زمان مع ابن الاكابر..
انتفضت سمر ، وهتفت بحده وقوه لاول مره….

+

 

_ أنت نسيت نفسك، ياحمدي وأختي ذنبها ايه؟

+

 

إحنا مقاطعينها من ست شهور بسببك، وكمان هي مش هنا.. ومبقناش نكلمعا، ولا عادت بتنزل من بعد خناقتك معاها، أختي اشرف منكو كلكو
وانت عارف لو مكنتش شريفه مكنتش قعدت علي زمه جوزها دقيقه..
انتو ايه؟
كفايه بقي ظلم…. منك لله ياشيخ انت السبب..
ياما قولتلك جوان مش زي جميله، هتضربها وتسكت.. وترضي..لا ضحكت علينا كلنا ونيمتنا
ومفكر انها هترضي بالامر الواقع..
منك لله ضيعت بناتي الاتنين.. اااه يا غلبي
وحرقه قلبي..
إقتربت ، وجذبت نيره بقوه من يد والدها..
ابعد عنها، حرام عليك عاوزها تطفش هي كمان..
مش كفايه جميله اللي قطعتنا ومنعرفش عنها حاجه..واهي كمان جوان هربت..
كفايه سيبها..قومي يانيره..، بنتك ملهاش دعوه ياصابر.
متضربهاش.. بناتي ضاعو والسبب ابوهم..
ربنا يحرمك من نور عينك ياحمدي زي ماحرمتني من بناتي واختي..
منك لله..
منك لله..الهي يحرمك نور عنيك..
حمدي بصدمه…لأول مره تدعي عليه هكذا..
ارتد للخلف وأسرعت نيره لغرفه جدها النائم من اثر الدواء.. واغلقت علي نفسها..
لمحت هاتفها يضئ ..مدت يدها وجذبته..واجابت مسرعه..

+

 

ـ جوان..انتي فين..؟

+

 

ـ جوان ببكاء، اسمعيني يانيره مفيش وقت..
وحكت لها..ماحدث..
ـ يلهوي.. يا جوان..ليكون مات…
جوان بشهقه…
ـ انا مش عارفه يانيره انا خايفه يموت ويعرفو ان انا.. روحي انقذيه..يانيره..ارجوكي
نيره بخوف عليها..اوصفيلي المكان.؟
جوان..هو ورا بيتنا يانيره..مش بعيد..
نيره..بخوف..هحاول أخرج ياجوان..متخافيش
روحي انت..وزي مااتفقنا.. هتهربيني انا كمان
جوان بابتسامه من وسط دموعها..
_ ههربك يانيره، بس ياكش الحق..قبل مايجي الامير اللي نفسك فيه ويخطفك..
ابتسمت نيره من وسط خوفها..لتذكيرها باميرها التي تحلم به ليلا ونهارا..كما ابطال الروايات..
وخرجت تتسلل بهدوء..كما خرجت جوان
نيره علي درايه كبيره بالاسعافات لانها تعمل مع طبيب الجراحه الوحيد بالعذبه..ولشده حب الطبيب العجوز لها..علمها كل شئ عن الجراحه، كما لو كانت طبيباً متمرسا منذ دخولها التمريض..وهي تعمل معه..
حتي ان نساء العذبه كلها تأتي لها لتوصف لهم الدواء بنفسها..
حملت حقيبتها الطبيه… وانطلقت وسط المزروعات..بكشاف بيدها..
ولقرب المكان من بيتهم.. قطعته سريعاً. حتي وصلت له.. وصدمت من منظره..
نيره.. يخرابي دا دمه ساح..
الله يسامحك ياجوان.. كان عقلك فين؟
ربنا يستر..
لبست الجوانتي، واقتربت منه..يارب انت عالم اني عاوزه انقذه.. يارب استرها..
مدت يدها المرتجفه تطمئن، انه مازال علي قيد الحياه.. تنفست الصعداء..
بعدما استشعرت نبضه.،ولكن الجرح عميق جدا؟
وربما حدث له ارتجاجاً بالمخ او ماشابه؟
ـ جلست أرضاً.. واخرجت ادواتها وبدأت تمسح مكان الجرح وطهرته جيداً..وقامت بخياطته بمهاره؟
ولفت جرحه..ولكن قبل أن تمد يدها لتحاول افاقته..
كان هناك صوتا حادا خلفها..

+

 

ــــــــــــــــــــــ

+

 

امتطي باسل (سراج) جبرا..
لانه بالتأكيد يعلم، أين ترك صاحبه..؟
وكما توقع سار الحصان، وسط المزروعات
الي أن لمح أخيه اخيرا..
صدم وهو يراه مسطحا وبجانبه هي..
والارض غارقه بدماءه..
باسل بصدمه..
لم تره هي كانت مشغوله بما تفعله،
باسم..
_ عملتي في اخويا ايه، دا أنا هموتك..

+

 

ارتعشت يدها وانصدمت، ووقفت مسرعه..
وهو يعيد عليها السؤال بقوه
ـ عملتي في أخويا ايه.،انطقي،دانا هوديكي في داهيه؟قتلتيه…
نيره بخوف ورجفه، فهي تخاف من الصوت المرتفع ويرتجف جسدها….والله ماعملتله حاجه

+

 

انا هقولك اللي حصل،يااستاذ..

+

 

انا بحاول انقذه والله..

+

 

بس الاول سيبني افوقه.هو والله هيبقي كويس..لو مفقش دلوقت هيدخل في غيبوبه ،ارجوك..
باسم بصدمه..دا أنا هوديكي في داهيه..تفوقي مين؟
ابعدي ايدك دي عنه؟

+

 

انتي فاكره نفسك دكتوره…

+

 

حمل أخيه سريعاً ليضعه بالسياره التي كان يقودها مخيمر، آتياً من خلفه..كما أمره..
ـ باسم بحده..افتح الزفت دي بسرعه
مخيمر بخوف..حاضر يابيه..
وضع اخيه بالسياره..ودفع مخيمر بقوه..وعصبيه
وخرج جانبه الذي يخفيه ببراعه عن الجميع ..

+

 

_ اوعي من وشي..وهاتلي البت دي، اوعي تهرب منك..
قسما عظما لو اخويا جراله حاجه..لكون قتلك بأيدي
.
نيره بصدمه..

+

 

_ والله ماعملته حاجه، حرام عليك
باسم بحده لمخيمر المصدوم..

+

 

_ انت لسه هتنصدم..

+

 

قولتلك هاتها واحبسها في اوضه االاسطبل لحد مااطمن علي بدر..
لمح الهاتف في يدها..خطفه منها..
هاتي دا…

+

 

نيره بخوف..

+

 

_ والله معملتله حاجه
_ اخرسي..ووجه حديثه لمخيمر
ـ قسما عظما لو عرفت انها خرجت لكون قتلك انت بدالها بايدي.

+

 

مخيمر بخوف..

+

 

_ حاضر يابيه..اوامرك..
جذبها مخيمر من يدها..
_ يالا يانيره يابنتي..ايه بس اللي جابك هنا..؟

+

 

نيره بدموع،

+

 

_ والله ماعملت حاجه انا شوفته مرمي قولت افوقه..والحقه…

+

 

_ طيب يالا، بهدوء بلاش فضايح..

+

 

كفايه فضايح الليله، واللي جرا في العذبه، ربنا يتولاكي..
باسم بيه ده يبان طيب،بس جواه شر زي أبوه يكفي الكون كله..

+

 

مش شكل بدر بيه، شايط علي طول، بس جواه حليب أبيض
ربنا يستر ويقوم منها..ويبرءك لو كنتي بريئه
نيره بدموع…وجسد يرتجف خوفاً..

+

 

_ بالله عليك ماتقول لحد، وخصوصا اهلي، وانا هاجي معاك..

+

 

_ طب ولما يدورو مايلقوكيش..هتعملي ايه؟

+

 

نيره بقهر..
_ هيقولو هربت زي جوان.. أنا في الحالتين ادمرت خلاص ياعم مخيمر..

+

 

_ اما يقولو هربت..احسن مايقولو قتلت..

+

 

مخيمر بحزن عليها..

+

 

_ حاضر يابنتي تعالي ..ربنا يتولاكي يانيره.. يابنتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بشرم..

+

 

صعق من فعلتها واستسلامها..
وقفت أمامه بهيئتها المذريه ، ولكنها مهلكه بعينه
رآها بعين الذئب التي يمتلكها…فسرح بها، ولكنه استفاق علي آخر لحظه..ووعي لما يحدث، إنها تنتحر..

+

 

حاول اكثر من مره، أن يتفادها، وصرخ بها ولكنها كانت مرحبه بهلاكها..

+

 

جحظت عيونه صدمة، وهو يضغط علي فرامل السياره، ليتفاداها هو علي أخر لحظه..

+

 

ولكن تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن
وتأتي سياره باتجاهها متعمده.. رآها جيداً
من خلفها، و اطاحت بها…

+

 

صرخ وصرخ بها أن تبتعد، ولكن لا فائده، هبط مسرعا..مذهولاً مما يحدث..

+

 

أسرع إليها ، كانت في حاله مذريه، فتحت عيونها ورأته أمامها، وبنبره محطمه، وبحروف تخرج علي حده بصعوبه..

+

 

ـ ارجوك سيبني أموت ، أنا كدا كدا ميته..
فراس بصدمه.
_ انتي مجنونه.. مجنونه.. مش هتموتي..
حالتها المذريه ونزيف رأسها…وانفاسها التي تغيب.. وذاك الذي ينبض بعنف بصدره، جبروه جبراً ، للعوده للماضي ..

+

 

والعوده لشيء قد عزف عنه لسنوات..

+

 

اخرج هاتفه من جيبه ، ليطلب اسعاف الفندق
وهو يصيح بحده بها..

+

 

_ مش هتموتي…فاهمه..

+

 

ولكنها كانت بعالم آخر.. مع اطفالها الصغار
التي سرقتهم من أحضانها يد الغدر …والخسه..

+

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بعد ساعه..

+

 

علي باب العمليات..
كمجنون ، يغدو ذهاباً وإياباً ..

+

 

الكل يتجنبه، حتي لا يطاله غضبه..
رن هاتفه، برقم مدير الفندق الذي يملكه ، والتي كانت تقيم به جميله وزوجها..

+

 

فراس بحده بعدما استمع لمديره الذي اخبره ماحدث معها كاملا..

+

 

_ اقسم بالله يابهايم لامشيكم كلكم..ازاي دا يحصل اصلا، وانتو نايمين؟هي سايبه؟
وازاي مابلغتوش البوليس وسبتوها تخرج كدا..

+

 

كلم معاذ واديله اسم الكلب دا، وعاوز تقرير عن ابن ال…جوزها اللي عمل فيها كدا..

+

 

وابعتلي اسمها بالكامل وكل اللي تعرفه عنها.. عاوز كل حاجه تخصها عندي في ٢٤ ساعه، ومتستناش مني أني أرحمك..

+

 

اغلق الهاتف وهو يغلي من الداخل..كيف لشخص ان يفعل بامرأه… كهذه هكذا..

+

 

امرأه عيناها تشع براءه، وصوتها..

+

 

ااه من صوتها..كناي حزين يشبه صاحبته..
مسح وجهه بكف يده بعصبيه، واغمض عيونه بتعب وجلس علي المقعد بإنهاك .. هاتفاً بصمت..

+

 

_ فوقي بس، وأنا اجبهملك من بطن الأرض ياحوريه..
اغمض عينه، فتذكر السياره التي اطاحت بها..
تلك السياره التي صدمتها، تأكد أنها كانت تقصدها
مؤكد ذلك الحقير الذي اخذ ابنائها…كان يريد التخلص منها..

+

 

كلما تذكر يغلي من الداخل..
ـ ااااه يابن ال..
خرج الطبيب، فنهض سريعاً..

+

 

_ هاا يامعتصم طمني؟
معتصم بهدوء ،وهو يخلع كمامته..

+

 

_ في ايه يافراس، أول مره اشوفك ملهوف علي حد كده.؟

+

 

فراس بحده..

+

 

_ انطق يامعتصم حصلها ايه؟
معتصم بخوف من صوته العالي….

+

 

_ خلاص خلاص.. أهدي..هي كويسه
بس كسر في ايديها، ورجليها، ونزيف داخلي بس واقف من قبل ماتيجي هنا..
نظر له معتصم بخبث..وصمت…

+

 

فراس بتنهيده..

+

 

_ بجد يعني هتبقي كويسه.؟

+

 

_ اه يافراس، هو أنا يعني اللي هقولك، بس مين دي؟
وايه سر لهفتك عليها، واحده من نسوانك ولا ايه؟

+

 

فراس بحده أفزعت معتصم..

+

 

_ معتصم لم لسانك ده؟

+

 

معتصم بصدمه..

+

 

_ لا دا شكل الموضوع كبير ، وعلي فكره أنا هبلغ البوليس.. لأن دي شبهه جنائيه..

+

 

فراس بحسم..

+

 

_ معتصم أقفل علي كدا، حقها هعرف اخده كويس، من اللي عمل كدا بس ، أما تفوق وتحكيلي..

+

 

معتصم بصدمه..

+

 

_ لا دا الموضوع خطير ، ولازم اعرفه بقي..

+

 

فراس بهدوء..

+

 

_ ولا خطير ولا حاجه..تعالي نشرب قهوه أحسن حاسس أني دماغي هتتفرتك..

+

 

معتصم بابتسامه..

+

 

_ تعالا يااخويا أنت ومصايبك، اللي مبتنتهيش، معرفه سوده..

+

 

فراس بابتسامه..

+

 

_ انت كنت تطول ياجدع، أن أنا اصاحبك..
دا انت كنت واقع في الجامعه، وملقتش غيري يصاحبك..
معتصم بضحك..
_ في دي عندك حق يادكتور فراس.

+

 

فراس بحده..

+

 

_ متفكرنيش بالكلمه دي،قولتلك ميت مره؟

+

 

معتصم باستفزاز..

+

 

_ ماانت فعلا دكتور..هو انت هتكدب.
فراس بتنهيده، وهو يعود بظهره للخلف أمام مكتب معتصم..

+

 

_ انت عارف أني من يوم ما سبتها، ماعملتش بيها، إلا انهارده الشهاده دي؟
حتي لما أبويا وقع قدامي..معرفتش أعمل حاجه..
وكنت ناسي إللي اتعلمته كله، ومتكتف..

+

 

معتصم بابتسامه..

+

 

_ عارف…بس طلعت فاكر أهو..فكرتك نسيت..من كتر الفسق إللي انت عايش فيه.

+

 

اقترب معتصم منه..ونظر بعينه بقوه..

+

 

_ عشان كدا شكل الموضوع كبير..كبيييير، اللي تخلي سي فراس الرشيد الطبيب العاق..المنشق عن مهنته يمارسها ويسعفها ..تبقي مش أي حد..بس ليك حق..البت فورتيكه.

+

 

فراس بغضب، جذبه من ياقته..

+

 

_ معتصم لم لسانك، لقطعهولك

+

 

معتصم مدعي الخوف..

+

 

_ خلاص ياعم أهو..سيبني..
تركه فراس..وهو يضع رأسه بين يديه بصدمه
مما يفعله، وما فعله، بسببها حتي الآن، منذ استمع لصوتها بشرفه الفندق، وهو بحال بئس..

+

 

أغمض عينه بقوه، ولكن ذكري ماحدث عاد لعقله بقوه..

+

 

قبل ساعه…

+

 

حاول اسعافها، ولكن لم يفلح، نبضات قلبها تختفي..وتكاد تسمع ، تستسلم لموتها..
فراس بقوه..
ـ مش هسيبك، تموتي ياحوريه ، مش هتموتي..

+

 

تذكر ان المشفي بعيده، وإان تحرك بها من مكانها ستموت منه..

+

 

اتصل باسعاف الفندق الذي يملكه الذي كان يقيم به هو وهي..

+

 

ولقرب الفندق أتت السياره في اقل من دقيقه، لعلمهم من هو.؟

+

 

نزل المسعفون ليحملوها عنه.

+

 

فراس بحده..محدش يقربلها يابهايم..هتموت..
هاتولي حقنه(…)بسرعه
ـ المسعف..

+

 

بس يافراس بيه.؟

+

 

فراس بصراخ..

+

 

_ بس إيه يابهيم أنت، نفذ إللي قولتلك عليه..

+

 

أعطاه المسعف ما أراد..
صدم المسعفون ، وهم يرون مديرهم يسعفها ببراعه ..وكأنه طبيب متمرس..حتي انها عاودت فتح عينيها..وتمتمت..

+

 

ـ سيبني أموت أرجوك..
ـ مش هتموتي..هتعيشي..
حملها ووضعها بعربة الإسعاف بهدوء ، وأخذها المسعفون للمشفي و تنفس هو الصعداء، ورحل خلفهم

+

 

فراس بصدمه لنفسه…

+

 

_هي هرموناتي اللعينه أنا عارف..مش معقول غير كدا؟

1

 

معتصم..

+

 

_ يابني روحت فين…؟

+

 

_ أنا اهوو..
معتصم بضحك..

+

 

_ ماهو باين؟
فراس بهدوء..

+

 

_ بس تصدق أن أنا نفسي انبهرت، أني لسه فاكر حاجه؟
معتصم بتهكم..

+

 

_ يابني انت كنت بتطلع الاول عالدفعه..انت باينك انحسدت ..

+

 

– انت عارف أني دخلته عنداً في ابويا اللي كان دايما شايفني فاشل..

+

 

فالطب نفسه انت عارف ، انه مش في دماغي
معتصم بتنهيده..

+

 

_ عارف بس احكيلي مين دي؟

+

 

_ هحكيلك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بمشفي المركز التابعه للعذبه..
باسم بلهفه..

+

 

_ ها يادكتور طمني..؟

+

 

الطبيب..

+

 

_ الحمدلله اطمن هو بخير بس الخبطه كانت شديده شويه..
والمستشفي هنا امكانيتها ضعيفه
عشان كدا مش عارفين نعمله اشاعه عالمخ نطمن..
بس مين اللي خيطله الجرح، مشالله عليه
خيطه ببراعه..ولا اجدعها دكتور..
بس..
_ بس ايه؟
_ والله ماعارف يابني..اخوك دخل غيبوبه
بس اطمن ان شاءالله مفيش اي خطر عليه يومين كدا ويفوق منها..بس مبدأيا مفيش أي اعراض لاصابه في المخ

+

 

باسم بصدمه…

+

 

_ انت بتقول ايه؟

+

 

غيبوبه ايه، انا هنقل اخويا القاهره حالا..انت مش عارف انا مين؟
_ اللي تشوفه..عموما مفيش اي خطر علي نقله لان مفيش اي اصابه ظاهره في مخه..ممكن في اي وقت يفوق..يوم.. اتنين..غير كده..مفيش مشاكل..اتفضل
باسم..بصدمه..

+

 

_ ايه البرود دا؟
اخويا دخل في غيبوبه ويقول مفيش حاجه
دا دكتور دا؟

+

 

رفع هاتفه وحادث والده.. وأخبره ان يحضر أخيه بعربة اسعاف فورا..

+

 

ــــــــــــــــــــــــــ

+

 

بعد ساعه كانت سياره الاسعاف
تنقل بدرالدين…لمشفي والده..

+

 

في منزل الرشيد..

+

 

_ في ايه ياباسم، اخوك جراله ايه؟
باسم بهدوء..
_ يالا بس انتي ونيرمين حضرو نفسكم..بسرعه عشان نسافر، خبطه بسيطه ونقلته القاهره

+

 

_ إزاي؟

+

 

_ مش وقته ياماما..يالا..
خرج باسم لمخيمر..

+

 

_ مخيمر يامخيمر..

+

 

_ أيوا ياباسم بيه؟

+

 

باسم بحده..

+

 

_ البت دي تفضل محبوسه لحد مابدر بيه يفوق، ونعرف منه الحقيقه كلها…

+

 

_ليه بس ياباسم بيه، دي وليه وغلبانه..حرام عليك..
والناس مبترحمش..سيبها ولما تعوزها هجيبهالك بنفسي.
باسم بغضب..

+

 

_ اللي اقول عليه يتنفذ، انا مرضيتش ابلغ البوليس لدلوقتي..عشان خاطر متتبهدلش قبل مااخويا يصحي.. إنما قسما عظما..ماتعمل غير اللي قولتلك عليه لكون راميها في السجن..

+

 

مخيمر بحزن..

+

 

_ لا حول ولا قوه الا بالله..اللي تشوفه يابيه..عن اذنك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد اسبوع..
ببيت الناظر..

+

 

_ يامُرك ياصابر..يافضحتنا في البلد كلها يا حمدي
انفضحنا واللي كان كان..

1

 

_ مخلتش مكان إلا أما دورت عليهم فيه..
معقول الاتنين في ليله واحده..دول أكيد كانو متفقين ياصابر..
_ اه ياحزني..ياحرقه قلبي..يافضحتي ليه كده يابنت بطني، دانا دايما اقول عمر نيره ماتعمل كده..
انت السبب ياصابر..طول الوقت مخوفها ومكرهها في عيشتها وبتضربها، وهي ياحبه عيني مبتلحقش ترتاح..
سمر بحزن..

+

 

_ يعوض علينا ربنا ياسعاد..

+

 

_ كله من دلعكم فيهم..انا مخلفتش غير جميله
سمر بتهكم ومرار..

+

 

_ وهي فين جميله..انت تعرف عنها ايه؟
لما ملقتش حاجه من جوزها ومعرفتش تخنصر من وراه..كرشتها بعيالها..
ومن يومها معرفش عنها حاجه..بعد ماحلفت عليا ماروحلها
منك لله ياحمدي..ربنا ياخدك ويحرق قلبك

+

 

_ بتدعي عليا يابنت ال….طب تعالي..بقالي اسبوع متحمل قرفك..ودعاكي عليا ليل مع نهار..
سمر..اااه….
حمدي ، بلا شفقه وشيطانه تحكم به..ضربها بقسوه، وهي فقط مستسلمه..بلا رد فعل..
حتي اخيه وزوجته، لما يستطيعا ابعاده عنها..
الي أن انصدم، رأسها بماكينة الخياطه..
وسالت دمائها..

+

 

سعاد…
_ يلهوي..يلهوي..قتلتها منك لله ياحمدي..
حمدي بخوف من أن يكون قتلها حقاً، خرج مسرعا…يجري وسط الاراضي..
وسعاد تلطم خديها..
_ يلهوي..يالهوي..
ياسمر..فوقي ياسمر..الحق ياصابر هات عربيه نوديها للدكتور..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمطروح..

+

 

بأحضان خالتها..تبكي ليلا مع نهار..
منذ وصلت من أسبوع..هزل جسدها وضعف خوفا..
سهر بحنان..

+

 

_ ياقلب خالتك بطلي عياط بقي..

+

 

انتي خايفه من ايه؟قولتلك لسه عايش انا اطمنت بنفسي..

+

 

جوان.. أنا مش بعيط عشانه يغور في داهيه.. أنا خايفه علي نيره مبتردش عليا..
حتي تليفونها مقفول..
سهر بحنو…

1

 

_ تلاقيها بس أبوها خد منها، التليفون ولا حاجه..وانا بعت حد يسأل عنها..واول مانطمن عليها
هجيبها هنا، ياما قولتلك تعالي من زمان انتي وهي مردتيش..

+

 

جوان بحزن..

+

 

_ أهو اللي حصل..المهم دلوقت هنعمل ايه؟

+

 

سهر..

+

 

_ ولا حاجه..هنهرب من هنا..ابن الرشيد دا مش سهل، وهيجيبك لو في باطن الارض..اول مايفوق..
جواز سفرك، يخلص واخدك ونسافر..ولما نوصل لنيره..اوعدك نجيبها..

+

 

جوان..ازاي هسافر وانا قاصر ياخالتو..
سهر بتهكم..كله بالفلوس بيخلص ياقلب خالتو..
اطمني أنتِ بس..

+

 

جوان بحزن، خفضت رأسها..

+

 

ـ ايه تاني؟
ـ جميله؟
ـ مالها؟
ـ مبتردش عليا من اسبوع هي كمان..
وبحلم بيها احلام وحشه..انا قلقانه اوي ياخالتو..
ـ سهر..متقلقيش جميله معاها، حماها وحماتها واكيد مش هيخلو الكلب دا يقربلها..
قومي بقي..نخرج نشتري هدوم عشان السفر
جوان بحزن تقوقعت علي نفسها ..
_ مليش نفس ياخالتي..
هاتي أنتِ أي حاجه الله يخليكي

+

 

سهر بحنان وتنهيده..

+

 

_ خلاص يا حبيبتي ارتاحي انتي..
ــــــــــــــــــــــــــــــ

+

 

يقف يستند بجذعه علي باب غرفتها..
جميله كما اسمها حتي في سهادها وحزنها جميله..
لم يستطع تركها..سافر يوماً واحداً اطمأن علي اخيه وعاد ليلاً..مسرعا لها، بحجة العمل، لا تتكلم..ولا تبكي..ولا تصرخ..

+

 

منذ اطمأن علي أنها بخير أصر علي جلبها هنا..قبل ان تستفيق من غيبوبتها..
حاول معه معتصم، ولم يستطع أن يؤثر عليه
فتركه، فاقت ونظرت حولها بصدمه، ولكنه أخبرها بهدوء ما حدث
فاستسلمت….بلا روح..وكأنها لم تعد تهتم..
هي هنا ببيته الخاص..الخاص جدا..
لا احد بالكون يعلم عنه، الا هو ومن أسسه له..
وتلك الفتاه القرويه التي تخدمه..(مريم..)

+

 

لا يعلم لما جلبها لهنا..ولكن شئ غامض بتلك الفتاه يجذبه لها بقوه..
عيناها الشارده، وحزنها..لقد بدأ يشك بنفسه حقاً..
زفر بحيره، واقترب منها..

+

 

رفعت وجهها ، ون نظرت له، بلا حديث، وأشاحت وجهها مره اخري..
أسند رأسه عالاريكه بجوارها ..كانت تنظر للخارج وللغيوم بشرود..

+

 

فراس بإبتسامه ، وهو يقترب برأسه من أذنها يهمس لها..

+

 

ـ وحشوكي؟

+

 

مد يده وأزاح عنها خصله شعرها التي انزلقت لتخفي عيناها عنه..

+

 

ـ نفسك تشوفيهم؟

+

 

ابعدت رأسها بلا روح.. و لم تجيبه..

+

 

فراس بهدوء..

+

 

_ طب عارفه لو اتكلمتي، و قلتي يافراس هاتلي ولادي، وسمعتيني صوتك..هجيبهوملك لو في باطن الارض..

+

 

نظرت له سريعاً، تبحث بعينيه عن صدق حديثه..

+

 

لم تعد تثق بأحد..فكيف تصدقه..

+

 

هي خائفه منه وبشده ، ولكن ماذا تفعل هي، وهي لا تستطيع حتي السير علي قدميها
خانتها دموعها التي تجاهد بإخفاءها منذ فتحت عيناها وابصرته ذاك اليوم..
فمد يده ومسحها بحده..

+

 

ـ متبكيش..

+

 

بلعت ريقها..وخانتها عاطفتها ، وهمست بصوت مرتجف..
ـ بجد،هتجبلي ولادي..

+

 

ابتسم بسعاده، وصوتها الحزين المرتجف، عاد ليدغدغ قلبه بقوه..
هتف بسعاده..
ـ أخيراً نطقتي.. حمدالله على السلامه يا حوريه..
عاودت الهمس..

+

 

_ عاوزه ولادي.. أرجوك..

+

 

التقت نظراتهم معاً..هي بضياع، وهو بشيء جديد لا يعلم ماهو حقاً للآن…وأردف بترو..
ـ بس بشرط..

+

 

_ شرط ايه؟
انا موافقه، موافقه علي أي حاجه ، بس الله يخليك رجعهوملي.
فراس بخبث..
_ مش تسمعي شرطي الاول، مش يمكن ميعجبكيش.

+

 

خفضت رأسها خوفا من نظرته ، لايريحها أبدا..
خائفه منه ..ولكن لا يهم مادامت ستحصل على أطفالها بالنهاية..

1

 

صوته ذو البحه عاد ليربكها وهو ينطق اسمها
ـ جميله..
_ نعم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميله وكل شئ فيها جميل
طابع الحسن في خدها بياخدني لبعيد
ياست زي النسمه سحرها قتال
جمالك فتنه والصمت في حرم الجمال جمال..
جميله وكل شئ فيكي جميل
قربي ونوري ليلي الحزين
كل شئ فيكي ياجميله جميل

1

 

اصابك عشق
✍️اسما السيد✍️

+

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى