رواية حان وقت الأنفصال الفصل السادس 6 بقلم نورا عادل
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حان وقت الأنفصال الفصل السادس 6 بقلم نورا عادل
البارت السادس
روايه «حان وقت الانفصال» البارت السادس 💔
< في الكافيه >
داخل ادهم الكافيه ، وذهب إلى حياة وعلياء وجلس ، تكلم ادهم بقلق وقال.
« ادهم»: ايه اللي حصل !؟، طمنوني ، انا طول الطريق وانا جايه حاطت ايدي علي قلبي .
كانت علياء تنزل رأسها بخجل وتبكي في صمت ، اما حياة كانت تنظر حولها بقلق في لا تعرف كيف تبداء الموضوع فهو ليس بالامر السهل ، شجعت حياة نفسها واخيراً تكلمت.
«حياة الصغيره»: بص يا ادهم ، انا مش عارفه ابداء الموضوع ازاى ، بس انا متأكد انك هتقدار تساعدنا .
كان ادهم ينظر لها بأهتمام ويركز في كل كلمة تقولها ، وهو يشعر بأن الموضوع خطير جدا ، تكلم وقال .
«ادهم»: اتكلمي يا حياة في ايه ؟؟، انا بوعدكم ان شاءلله مش هخيب ظنكم فيا .
فركت حياة يدها بتوتر وقالت .
«حياة الصغيره»: علياء ، احمم ، كانت بتكلم شاب و…. هو كان بيفهمها انه بيحبها وهتجوزها وكده .. لكن هو خدعها وخالها تبعت له صور ليها .. يعني بشعرها وكده .. بس والله يا ادهم علياء .. مكنتيش فاهمه ان اللي هي بتعملوا ده غلط .. وانت أكيد فاهم ازاي الشباب بيخدعوا البنات .. الزبالة دلوقتي عايز علياء تروح له الشقه .. لكن طبعاً رفضت ده .. وفهت انه كان يخدعها، لما رفضت .. هددها بالصور دي .. وهي من وقتها ما بطلتش عيط ، ادهم ارجوك افهم الموضوع ، واعاا تحكم عليها انها مش كويسه انت عارف علياء قد ايه هي بنت مؤدبه وخجولة جدا.
كان ادهم في حالة صدمه هو لا يصدق ، اهي تتكلم عن علياء ، علياء الفتاة التي تخجل ان تنظر له ، كيف حدث كل هذا ، حاول ادهم الثبت ونظر لهم بهدوء وقال بجمود
«ادهم»: تمام، خليها تتصل علي الزفت ده ، وتقول له انها هتيجي وانا هتصرف في البقي .
تكلمت حياة بعدم فهم وقالت.
«حياة الصغيره»: انت ناوي علي ايه بظبط !؟.
تكلم ادهم بغموض وقال .
«ادهم »: ادعوله بجد ربنا يرحمه مني بس، اتصلي يلا يا علياء علي الزبالة ده .
امسكت علياء الهاتف بتوتر ويدها ترتعش ، رنت علي الشاب ، وكانت لحظات ورد الشاب عليها .
«علياء»: ااا… انا .. موافقه اجي ، بس ابعتلي .. عنوان الشقة ..
«احمد بخبثة»: مش كان من الاول يا قطة ، بس يلا هبعتلك العنوان في رساله يا حب ، يلا مستنيكي على نار يا جميل ههههه.
اغلقت علياء الهاتف بضيق وحزن فهي انخدعت في وهم الحب ، ذئب بشري استغل فقد ها لاحد يحبها ، وكانت هي في المقابل صيدة سهله للغاية .
تكلم ادهم بغضب حاول جهاد السيطر عليه وقال .
«ادهم»: اقسم بالله لربي الكلب ده ، علي كل دمعه نزلت من عينك ، علياء خليكي فاهمه اني اخوكي ومش هسيبك ، بس انا زعلان منك جدا ، لي انتِ عمرك ماكنتي كده ، علياء الشباب مش كويسين زي مانتِ فاهمه ، واهو شوفتي بعينك هو عمل اي ، اللي بيحب بجد بيحافظ علي اللي بيحبه ، وبيدخل البيت من الباب ، مش يدخل من الشباك زي الحرامي ، الحب الطاهر مش كده ، لو كان خايف عليكي مستحيل يطلب منك صورة ليكي بشعرك ، وهو لسه مش جوزك ، صدقني انتِ حد كويس جداً ، وانا متأكد ربنا هيعوضك بس احسن منه بمليون مره بس في الحلال .
كانت حياة تنظر إلى ادهم بسعادة وفخر ، لان حدث كما توقعت هو لما يخذلها هذه المرة ، ولكن كانت تتمني لو يتغيّر بعض الشئ ولكن الانسان ، لن يصبح جيد مائة في المائة ، تكلمت حياة بابتسامة وقالت لي علياء .
«حياة الصغيره»: علياء ، اللي بيحب هيخاف عليكي من ربنا ، لان اللي انتِ عملتية ده بيغضب ربنا ، ربنا أمر البنت تحافّظ علي نفسها وعلى قلبها للشحض اللي هيكون زوجها ، انك تكلمي شاب ده شئ حرام ، انتِ دلوقتي تحمدي ربنا وتستغفري علي اللي فات ، انا هبقا جمبك ومش هسيبك ، وادهم هيجب صورك من الشاب ده والموضوع هيتقفل تماماً ، وانسي كل حاجه كأ نها محصلتش .
هزت علياء رأسها تؤيد كلام حياة ، كان ادهم لا ينزل عينه عن حياة ، كان يريد حفر وجهها في عقله وهو من الاساس محفور في قلبه ، يحبها ولكن هي ترفضه دايما
وقف ادهم وقال بجدية .
«ادهم»: طيب انا همشي انا ، عايزك متخفيش يا علياء ، الموضوع خلاص انتهاها ، تحبوا اوصلكم البيت ولا حاجه.
«حياة الصغيره»: لأ. شكراً ، هنوقف تكس ونروح احنا ، اتفضل انت .
هز ادهم راسه وذهب ، وكان في داخله يريد فقط ان تنظر له بحب ولو مره واحده فقط ، يكره هذا القلب الذي يجعله يحب فتاة لا تشعر به أبداً.
< في المستشفي >
كان ياسين لا يتوقف عن المشي في الطرقه ويفرك يده بقلق ، وينظر إلى السقف ويدعوه لي زوجتها و طفله ان يكونه بخير ، واذا بزوجت والده تأتي وهي تجري برعب وتقول بتوتر.
«سمر»: طمني يا حبيبي اية عامله ايه هي والبيبي!؟.
«ياسين»: لسه معرفش يا طنط ، محدش خرج للغاية دلوقتي ، انا خايف عليهم اوى .
نظرة له سمر بخوف ولكن قالت بهدوء.
«سمر»: خير ان شاءلله خير ، يارب خليك معاها،
يارب استرها عليها .
جلست سمر و وضعت يدها علي رأسها وكانت تدعو لي ابنتها ، واذا تسمع صوت باب العمليات يفتح وتخرج منه الممرضه وهي تحمل الطفل وتقول بفرحة .
«االممرضه»: مبروك يا استاذ ، جالك ولد زي القمر ، ربنا يباركلك فيه يارب.
كان جسد ياسين تخشب ، لا يعرف ماذا يفعل او المفروض فعله الان في هذه الحالة ، ولكن سبقته سمر وحملت الطفل ، وسألت الممرضه عن حالة ابنتها الان . «سمر بقلق»: قوليلي يا حبيبتي ، بنتي عامله ايه دلوقتي!؟ ، طمنيني عليها .
«الممرضه»: بنت حضرتك بخير الحمدلله. الدكتور بيخيط ليها الجرح وهي ، وشوي وتخرج في أوضة عادي .
تنفست سمر براحه وقالت .
«سمر»: ربنا يريح قلبك يا بنتي ، خدي دول وابقي وزاعي علي زمايلك كمان .
امسكت الممرضه الفلوس وهي تبتسم بسعادة وتقول.
« الممرضه»: ربنا يفرحك بي ابنها ياست هانم ، ويبقي حاجه كبيره ان شاءلله ، معلش بقا انا لازم اخد الطفل في الحضانه. للغاية ما الام تفوّق كده من البنج .
نظرة سمر إلى ياسين الذي كان ينظر إلى الطفل كأنه شئ غريب وقالت .
«سمر »: ياسين ، مالك واقف كده ليه !؟.، تعالى شيل الولد قبل ما الممرضه تاخده .
فاق ياسين مما كان فيه وقال بخوف شديد .
«ياسين»: هتاخده تروح بيه علي فين !؟، الولد مش هيروح في حتة ، هو هيفضل هنا معايا .
اخذ ياسين الطفل من سمر وحضنه بشدة وخوف وقلق وتوتر ، كانت كثيرا من المشاعر الغريبة تهجم عليه ، اول مره يشعر بيها ، ولكن احبها وبشدة ، كأن في يده شئ ثمين جداً ، لا يقدر بثمن ، اخذ ياسين يشم في رائحة ابنه ، كانت سمر تنظر له وتبتسم وقالت.
« سمر»: ياسين هو لازم دلوقتي يروح الحضانه للغاية ما اية تفوّق عشان ترضعه ، ده عشانه يحبيبي ، مينفعش يفضل كده ، هو لسه مولود وده خطر عليه .
نظر ياسين له بتوتر وقال.
«ياسين»: تمام ، خلاص خليه يروح ، المهم يكون كويس وبخير .
اعطى ياسين الطفل إلى الممرضه ، اخذته الممرضه وذهبت ، سأل ياسين سمر وقال.
«ياسين»: هيبقي كويس صح!؟.
«سمر »: ايوه ، مالك خايف كده ليه عليه ؟؟، دنت حتى مسألتيش علي اية ، بقت كويسه ولا اي .
«ياسين »: اه صحيح اية ، بقت كويسه صح !؟، انا مش عارف مالي متلغبط كده ليه ااه ، زي ما اكون تايه.
«سمر»: خير ، تعالى يلا نروح الاوضه بتاعت اية ، عامه تخرج .
هز ياسين رأسه لها .
<في المحكمه>
كانت حياة تجلس في الطرقة هي وابنتها و زوج ابنتها ، ينتظرون دورهم ، فا يوجد هنا الكثير والكثير من القواضي التي تشبيه قضيتها وابشع منها أيضاً، واذا لفت نظر حياة راجل يمسك يد امرأة ويقول بغضب .
«راجل »: اقسم بالله يا بنت الكلب لو متنزلتيش عن القضيه ، لهكون ، دبحك هنا وقتي ، مش انا اللي مرة زيكِ ، ترفع عليه قضيه خلع ، فوقي يا مره .
« السيدة بألم وقهر»: سبني بقا ، انت لسه عاوز مني ايه ، يا شيخ منك لله ، حسب الله ونعم الوكيل فيك ، مش كفايه قفشتك عندها ، مش مكسوف علي دمك ، ربنا ينتقم منك .
«الراجل بسخرية»: اتكسف علي ايه يختي ، انا راجل ، اعمل اللي انا عاوز براحتي ، وانتِ تعيشي خدامة تحت رجلي ، وتحمدي ربنا كمان ، يا بيت الوقف ، يابت دنا اتجوزتك وانتِ محدش بيقولكي بكام ، دنتِ فايتكي قطر الجواز .
«السيدة بغضب»: طالما انا كده ، مش راضي تسبني ليه ، انا بقولك اهو لو هموت كده ، بس مش هموت وانا على ذمت واحد زبالة زيك ، شايف نفسك راجل ، وانت زبالة الرجال ، وانا هخلعك ، وهخليك متعرفش تبص في وش حد .
كان الراجل يغلي من كلامها ، وقد تمكن الغضب منه ، و في لحظه ، اخرج سكين صغيره وطعن السيدة في قلبها كذا مره وهو لا يشعر ، وكأنه في عالم اخر ، كان المكان في حالة رعب والناس تجري بخوف ، واذا بي عساكر، تلف حوله ، ويمسكون الراجل ، ويحظره الجميع من الاقتراب من الجثة .
اما عن حياة كانت في حالة رعب و دومعها تنزل بدون شعور منها ، كان كل ما في بالها فقط “هل هذا حقيقي !؟”
امسكتها عائشة وهي الاخرة جسدها يرتعش وقالت.
« عائشة»: ماما ، تعالي نروح نقعد في مكان تاني غير ده ، ماما انتِ سمعني !؟.
كانت حياة لا تشعر بمن حولها ، كان فقط المشهد يتكرار امامها ، ولكن كانت هي وحازم مكانهم، تتدخل حسن حتى يجعلها ، تتحرك وقال وهو كان الاهدأ بينهما ، بحكم شغله .
«حسن»: طنط حياة ، ارجوكي قومي ، كده غلط عليكي ، لازم تصلبي طولك عشان تعرفي تقفي قدام القاضي ، تعالي نروح مكان اهدي ، عشان تعرفي تهدي .
هزت حياة رأسها دون رد ، وتحركات معهم ، وقدمها ترتعش من هذا الحدث ، الذي كانت تسمع عنه ولكن لاول مره تشاهده .
في مكان بعيد عن الحدث جلست حياة ، وهي تضع يديها علي رأسها ، واذا تسمع صوت راجل وامرأة مره ثانيه ، كانت حياة تتمني ان ينتهي الموضوع علي خير يكفي الحدث الذي لحد الان جسدها بالكامل يرتعش .
كان الراجل ينظر إلى زوجته بضعف ويقول
«الراجل»: طيب ، انا عملت ايه ، عشان كل ده ، دنتِ ايه حاجه بتعوزها بجبهلك، انا بحبك يا بنت النااس ، طيب عشان خاطر العيال دول .
نظرة المرأة له بقرف واشمئزاز وقالت .
«االمرأة»: متغور بقا بعيد عني ، دنت راجل معندكش كرامة كده ، بقولك مش عاوزاك ، بقرف منك ، متبص لنفسك في المرايا بلا قرف ، و عيالك دول ، اشبع بيهم ، مش عاوزاهم ، انا خلاص هتجوز واحد عليه القيمه ، مش زيك .
تتدخلت امها وقالت بغضب .
« والدتها»: اخس عليكي بت قليلة الاصل صحيح ، بقا عاوزه تتطلقي من جوزك عشان راجل. يا زبالة ، صحيح انا معرفتش أربيي ، بقا تسبي الراجل الطيب ، اللي عمره مزعلك مره بس ، عشان راجل لعب في عقلك ، طيب ده جوزك ، طب عيالك يا زبالة هترمهم ،
اااايه الرحمه طلعت من قلبك ، ترمي عيالك عشان راجل ، ربنا ينتقم منك ، قلبي وربي غضبانة عليكي ليوم الدين ، يا بنت بطني ، منك لله .
امسكتها ابنتها من ذرعها وقالت بأنزعج وغضب.
« المرأة»: بصي ، يا وليه انتِ ، انتِ ملكيش دعوه بيا انتِ فاهمه ، انا واحده حرا اعمل اللي علي كيفي محدش له دعوه بيا ، واه طلع من قلبي الرحمة ، ومش عاوزه اشوف وشك انتِ ولا العيال الزبالة دول ، دول مش عيالي انتِ فاهمه ، مش عاوزهم ، خلي ابوهم يولع فيهم ، كل ده مش فارق معايا ، غوري من وشي يلا انتِ وهما ، وليه فقر صحيح .
كانوا الاطفال ينظرون لهم بدون فاهم ولكن هما يشعرون بالخطر وفهما سنهم يزل في السابعة والفتاة في الثالثه .
امسكت الفتاة في عبايه امها وهي تبكي وتقول .
«الطفلة» ماما ، اوزكي ، نيني انا ، اااعه أودني انا اااههه.
«المرأة بأنزعج»: ابعدي عني ، انا مش امك ، انا مش عارفه مكنتش موتك وانتِ في بطني ليه ، يلا غوري روحي ليه ابوكي .
امسك الطفل اخته ونظر إلى امه بحقد وقال .
« الطفل»: انا بكرهك ، ماشيي، احنا مش عاوزنك ، انتِ مش امنا ، بابا احنا عاوزينك انت ومش عايزينها سيبها تمشي .
نظر الاب إلى اطفاله واخذهم في حضنه بحزن ، ورفع عينه لها وقال .
« الراجل»: انتِ طالق … طالق بتلات ، ربنا ينتقم منك روحي منك لله .
نظرة له المرأة بفرحة وهي تزغرط وتقول .
«المرأة»: لولوووولي ، بركه يا خويا ، ده يوم المني ، اهو كده ، احسن ما يطلع عينك في المحاكم ، يلا معطلكش.
ذهبت المرأة وتركتهم ، وهو كان يحضن اولاده بوجع وألم .
كانت حياة تشاهد كل هذا وهي حزينه علي حال الراجل ، وقالت في نفسها ” زي مافي رجال وحشين .. برضو فيه ستات اوحش .. واهي الدنيا فيها كده وكده .. وانت وحظك يا تقع في حد من الاشكال دي يا ربنا ينقذك منهم ”
< في شقة ما >
كان ادهم يقف امام باب الشقه ، وهو يرن جرس الباب ، واذا بشاب يفتح الباب ويقول بأنزعج .
«الشاب»: خير!؟.
نظر له ادهم بضيق وقال بهدوء عكس مافي داخله .
«ادهم»: انت احمد !؟.
هز الشاب رأسه وقال .
«احمد»: ايوه انا احمد خير ، ياحضرت !؟.
ابتسم ادهم برعب وقال .
«ادهم »: يا حبيبي يا احمد .
واذا تفجاء المدعوه احمد بي لكمة في وجهه واخرة في بطنه واخرة أيضاً في انفه بشدة حتى جعلها تنزف ، وضع احمد يده على انفه وقال برعب .
«احمد»: هو في ايه ؟!، هو كله ضرب ضرب ، طب افهم عملت ايه علشان اضرب كده !؟.
امسكه ادهم من كتفه وقال بغضب .
«ادهم»: مش لازم تفهم ، بس صدقني هندمك ندم عمرك كله يا بن الكلب ، هخليك تكرها حياتك وتبوس رجلي ،.
واذا يتفجاء احمد مره اخرة بي ركله في منطقة تحت الحزام ولكمة في وجهه ، جعلته يقع أرضاً اغمى عليه ، نظر ادهم له بأشمئزاز و اخرج من جيبه مخدرات وضعه في في مكان ما واخذ يفتش في الشقه عن الهاتف الخاص به واخذ الهاتف وايضاً جهاز الاب توب وخرج ورن علي زميل له في الشرطه وقال.
« ادهم »: الو يا حسام ، بقولك انا جالي بلغ كده ان في واحد في منطقة … ، بيعمل مشاكل جامده ، وكمان ايه بيشرب مخدرات ، انا عايزك تحضر البوكس وتجيب كام عسكري كده وانا هقابلك هناك.
«حسام»: تمام يا ادهم ، خمس دقايق وهكون هناك .
ركب ادهم عربيته حتى لا احد يشك به ، و ماشيه بها كام خطوة بعيد عن العمارة ، وعند اقترب زميله من العمارة.، سايق العربيه وذهب له ، نزل ادهم من العربيه وقال
«ادهم»: جهز نفسك ، هنطلع دلوقتي بس براحه عشان الواد ميحسيش ويهرب يا حسام ، لازم نفجاءه .
«حسام»: تمام يا ادهم، بس يا ادهم عرفت ازاي البلاغ قبلنا يعني !؟.
«ادهم بكذاب»: ماهو البلاغ ده بقاله فتره كده ، وانا كُنت مرقد لي الواد ، اصل كل شويه بيختفي ، وانا عرفت انهارده انه في الشقه ، يلا يا حسام ده وقت تسأل ، الواد ممكن يحس ويهرب تاني.
هز حسام راسه وذهب معه ، ركل ادهم الباب بقوة ، وفتح الباب ، نظر ادهم إلى الشقه بتفحص وكأنه اول مره يدخلها ، واذا يقع نظر حسام علي جسد الشاب وهو يظهّر عليه اثر الضرب الشديد . قال بتعجب.
« حسام»: هو ماله مضروب كده ليه؟ ، ادهم ، انت ورا الموضوع ده صح !،.
تكلم ادهم بصوت وطي وقال بنفذ صبر .
«ادهم»: ايوه ، الكلب لازم يتأدب ، انا هخليه عبرة لكل اللي زيه .
نظر له حسام بعدم فاهم وقال.
«حسام»: هو عمل ايه !؟، انا مش فاهم حاجه يا ادهم .
«ادهم بضيق»؛ مش لازم تعرف يا حسام ، خده دلوقتي علي القسم بتهمه المخدرات ، وعاوز يتروق عليه حلو اوى.
«حسام بستغراب»: دي مش عادتك يا ادهم ، انت عمرك مظلمت حد ، احكيلي بظبط الواد ده عمل ايه؟.
«ادهم بغضب انزعج»: حسام ، انت عارف اني مش هقول ، ريح نفسك ، وخد الزبالة ده علي القسم ، وعايزك تظبطه اووي .
«حسام بجدية »: تمام ، يا ادهم انا هعمل اللي انت عاوزه ، عشان انا متأكد انك مش ، هتظلم حد ، بس انا مسيرى هعرف ، ايه اللي حصل.
امر حسام العسكري بأخذ احمد و اخذ المخدرات الموجود في الشقه معه ، ذهب حسام علي القسم ، ام ادهم ركب العربيه وذهب المحكمه وظل وقفنا امامها ينظر إلى النااس التي تخرج وتتدخل ، يعلم انهم في الداخل ، يشعر بي مشاعر غريبه ، اغمض عينه بألم.
< في المستشفي في غرفة اية >كانت اية تجلس بتعب ، وكانت والدتها تجلس بجانبها ، اما ياسين كان يقف بقلق وهو يسأل.
«ياسين»: هي الممرضه مجبتش الولد ليه للغاية دلوقتي !؟، انا هروح اشوفه .
نظرة له سمر بأنزعج وقالت .
«سمر»: في ايه يا ياسين !؟، زمنه جايه دلوقتي ، انا مش فاهمه مالك كده مش علي بعضك ليه !؟، ما هو طفل زي بقي الاطفال يعني مش هيحصلوا حاجه .
«اية بملل»: سبيه يا ماما ، هو مهبول عليه وهو في بطني ، بجد ربنا يكون في عون الواد .
«ياسين بضيق»: الله مش ابني ، انا لو اطول اخبيه من الدنيا كلها .
فجاء يدخل عليهم شاب في بداية التلاتين وكانت تظهر عليه علامات الضيق ، كانت سمر تنظر له وهي لا تصدق عينها اما اية كانت تبتسم له ، اقترب الشاب من اية وقال.
«الشاب»: حمد لله على السلامة يا حبيبتي ، كده اعرف انك ولادتي ومتقوليش ليا ، طمنيني عليكي عامله ايه والبيبي اخباره ايه !؟.
«اية بحب»: الله يسلمك ياروحي ، انا كويسه والله والبيبي كمان بخير ، وحشتيني اوى يا زياد ، انت عامل ايه ، ماهو انت يا استاذ مش بتجي تشوفني ، اخرك تتكلم معايا علي التليفون .
«زياد بضيق»: مش انتِ اللي اتجوزتي ابن الراجل اللي امك اتجوزته ، انا من اول ما ده حصل وانا قولتلك مش هدخل بيتك أبداً ، كفايه اللي حصل زمان.
تتدخلت سمر في الموضوع وهي تتكلم بحزن.
«سمر »: أمك ، شكراً يا زياد يا ابني ، علي فكره انا برضو امك لو نسي ، انا مش عارفه انت ليه بتكرهني كده ، انا معملتش حاجه غلط ، انا اتجوزت ، يعني لا حرام ولا غلط اظن يعني .
نظر لهم ياسين بملل وخرج من الغرفه حتى يرا ابنه ، ويطمئن قلبه عليه .
«زياد بغضب»: انتِ مش امي انتِ فاهمه ، انا مسحتك من حياتي كلها ، اوعي تكوني فكرة اني نسيت ، ان ابويا التعبان اترجاكي ازاي عشان متطلقيش منه ، لكن انتِ ، روحتي تشوفي نفسك ، انتِ واحده انانيه ، مبتحبيش غير نفسك ، بصي انا مش جايه اتناقش معاكى ، انا جايه اطمن علي اختي وماشي ، اما انتِ مش فارقة معايا اصلاً.
تكلمت سمر بقهر وحزن.
«سمر »: انا انانيه ، شكرا يا بني انت متعرفش انا اتظلمت قد ايه في حياتي ، وابويا جوزني لواحد مش بحبه ، عشان الفلوس ، انا اكتر واحده اتظلمت في الحكاية كلها ، متبقش قاسي عليا انت كمان يا زياد .
نظر لها زياد بغضب وسخريه وقال.
«زياد»: انا القصة بتاعت بين الاطلال دي متفرقش معايا ، انا ابويا عمره مقصّر معاكي دايماً كان بينفذ ليكي كل طالبتك ، وكان حنين معاكي ، وقبل كل ده عمره مقلك كلمة وحشه ولا مد ايده عليكي ، دايماً كان بيرعي ربنا فيكي ، لكن انتِ ست زبالة كنتي بتفكري في راجل غيره وانتِ معاه، انا بجد مقروف منك بجد ، انا ماشي ، لان خلاص حاسس اني هرجع من كتر القرف.
ذهب زياد وتركها تنداء عليه ، نظرة سمر إلى اية وقالت بضيق .
«سمر »: شايفه اخوكي يا اية ، الكلاب ماله دماغه بي ايه عني .
نظرة لها اية باملل وقالت.
« اية»: ماما ، بالله عليكي انا مش فايقه لكلامك ده ، انا تعبانه ومش ناقصه ، سيبي زياد في حاله ، محدش داخل في دماغ زياد حاجه ، انا وانتِ عارفين كويس ان دي هي الحقيقه ، محدش هنا عشان نمثل قدامه.
نظرة لها سمر بأنزعج ولما ترد عليها.
<في المحكمه >
اقترب حسن من حياة وعائشه وقال .
«حسن»: يلا يا طنط دورن جاه ، انا عاوزك تكوني قوي كده ، القاضي ممكن يحاول يصحلكم علي بعض ، ده مجرد امر روتني مش اكتر ، لكن كده كده الخلع هيتم متقلقيش انتِ.
هزت له رأسها وذهبت معاه واقتربت عائشة من والدتها وامسكت يدها ، كانوع من التشجيع لها . انها بجانبها .
“في غرفة القاضي ”
كانت حياة تقف امام القاضي وعائشه بجانبها ، وحسن كان يأخذ دوره المحامي الخاص بها ويقف امام القاضي ويقدم له بعض الاوراق ، ويرجع مكانه مره اخرة، اما عن حازم كان يقف مع المحامي الخاص به كان ينظر إلى حياة بعينه وكأنه يقول ،” يكفي يا حياة إلى هنا ، لماذا واصل الحال بنا إلى هنا “.
ردت عليه حياة هي الاخرة بعينها وقالت ” لما يكفي ، سوف اتخلص من سجنك قريباً وليس بعيد ، انتها الموضوع منذ زمان ، ولكنك لا تشعر ”
تكلم القاضي وقطع عليهم نظرات العيون وقال بجدية .
«القاضي»: احمم، تمام ، مدام حياة الدسوقي ، حضرتك مفيش روجع في قرار الخلع ده ، أذا أمكن ان يحصل صُلح ، علي ما اظن انكم ، متجوزين ، من سنين ، احم ، يعني الموضوع ممكن يتحل ، ولا ايه.
نظرة حياة إلى القاضي لبعض لحظات ، كان يمر امامها ، هذه السنين الذي يتكلم عنها ، لحظت انه لا يوجد لحظه واحده هي كانت في هذا الزواج سعيدة ، ابتلعت حياة ريقها وضغطت علي يدها ، كانت تحاول جهد السيطرة على نفسها ، فهي خائفه ان تبكي ، لا تريد ان تبكي .
تكلمت حياة بغضب وانزعج حاولت ان تسيطر عليه ولكن ، كانت الجروح التي في قلبها ترفض الاستماع لها هذه المرة أيضاً يكفي إلى هنا.
«حياة»: والله لو اخر راجل في العالم انا مش عاوزاه ، انا بكرهه مش بكره حد قد الراجل ده ، انا اموت اهون ، من اني اعيش معاه ، انا بعد الدقائق والثواني دلوقتي علشان اخلص منه ، انا حتى دلوقتي قرفانة وهو معايا في نفسي المكان ، كفايه لحد كده عمري يضيع معاه .
كان كل من في المكان ينظرون لها بزهول ، ايوجد ست تكره هكذا ، اما حازم كان في حالة صدمة
اهذة حياة ، كيف لما يلحظ كله هذا الكرهه له ، اقتراب حازم منها وقال بتوتر .
«حازم»: حياة ، احنا بينا سنين ، ارجوكي فكري في اولادن حتى ، مش مهمه انا ، مش معقول السنين دي تضيع في لحظه كده .
نظرة حياة له بغل وقهر وقالت وهي تبكي دون ان تشعر .
«حياة»: انت عاوز ايه تاني ، خت احسن سنين عمري ، عاوز ايه تاني فاهمني ، كفايه كده ارحمني ، هو انت اااايه معندكش دم ولا احساس ، انا بكرهك ، مش بطيق ريحتك، بقرف منك ، اااايه ، ابعد عني بقا ، سيب ليا الباقي من عمري اعيش مبسوطه ، ولا ده كتير عليا ، حضرت القاضي ، انا بأرجوك دلوقتي تخلصني من الهم ده .
نظر لها القاضي بشفق وقال .
«القاضي»: تمام ، بما ان مفيش روجع ، اتفضلي حضرتك ، امضي انك بتنزلي عن كل حقوقك هنا .
هزت حياة رأسها وذهبت ، و مضت علي كل الاوراق وهي تشعر بأنها ترجع حياة ذت ١٨ سنه ، كانت عائشة تنظر إلى والدتها بحزن وهي تبكي للبكاء امها ، اقترب حسن منها واعطها منديل وقال لها
«حسن»: اجمدي كده يا حبيبتي ، مامتك ده اكتر وقت محتجكي فيه .
هزت له رأسها بنعم .
تكلم حسن مع القاضي بعد انتهاء حياة وقال.
«حسن »: تمام سادة القاضي ، كده كل شئ انتها ، اقادر اخذ موكلتي .
«القاضي»: تمام ، استاذ حازم هتقول انها طلاق عشان يكون بكده الموضوع اتتها ، اتفضل يا استاذ حازم.
كان حازم لا يشعر برجله ، قلبه يؤلم ، لسانه يرفض ان يقول هذه الكلمه ، نظر إلى حياة بحزن ، لكن حياة لما تنظر له .
«حازم»: حياة ، انا بعتذار ليكي ، عن كل حاجه وحشه عملتها فيكي بجد انا اسف ، ده حقك ، انتِ … انتِ طلق يا حياة .
ذهب حازم ولما ينظر وراءه ، اما حياة كانت تبتسم وتضحك مثل الطفل الذي يولد من جديد وكانت تراد في داخلها ” الحمدلله الف حمد ليك يارب ، خلاص يا حياة انتِ حرا .. حرا ، انتِ دلوقتي تقدري تعملي كل حاجه كان نفسك فيها .. دلوقتي تقدري تعيشي حياتك ”
باقلم «نورا عادل » ♡
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حان وقت الأنفصال)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)