رواية ايلول وسيف – نصيبه الفصل الثالث 3 بقلم مريم منصور
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ايلول وسيف – نصيبه الفصل الثالث 3 بقلم مريم منصور
البارت الثالث
صدمني لاني فهمت
زين صاحب الحوار كلُه
زين طلع بيحبني أنا!!
ـ ما تقولي حاجة يا ايلول، ده ايه قرارُه المتخلف ده.
رديت بتوهان:
ـ سيبُه.
وكأن سيف ما صدق وأبتسم بلألاه ألم
ومشي..
مشي للمرة التانية.
ـ أنتِ سبتيه يمشي؟!!
ـ زين انت كنت بتحبني؟
قولتها بسرعة فسكِت
بصدمة:
ـ مين اللي قالك؟
ـ يعني صح؟
ـ بس ماضي.
ـ يعني ايه كان ماضي أنتَ.. أنت عارف ايه اللي حصل بسبب كده؟ عارف انه خايف يقرب مني بسببك! وعلشانك؟
ـ علشان غبي، لمحَ في عيني حبك ساعتها وهرِب، ساب المجال فاضي ليا علشان إحنا قرايب والجو ده وحاولت المح لُه لكن هو متربس دماغه حتي سافرت وسبت لُه المساحة الكافية علشان يبوح علشان يقرب منك والغبي فضل علي حاله.
ضحِكت:
ـ انتوا الاتنين دستوا عليا!!
طلع إيده من جيبه
بتبرير:
ـ أنا مدوستش عليكِ يا ايلول بالعكس أنتِ بنت خالتي وهفضل في كتفها ولما عرفت اني بحبك استغربت لانك طول عمري اشمعني دلوقتي؟ بس لما بعدت فهِمت أن عمري ما حبيتك كان مجرد انبهار بقُرب لقتني بيطبق عليا البعيد عن العين بعيد عن القلب، مكنتش شاغله بالي حرفيًا وقت ما افضي اطمن عنك..
شاور علي مكان
ما خرج وقال:
ـ لكن سيف غِير لو راح المريخ هيفضل فاكرك.
ـ بس.. بس عمره أوحي بكده.
ـ انتِ لو بتحبي حد اوي واكتشفتي أن صاحبتك اللي بتحبيها اوي اوي بتحبُه هتعملي ايه؟
اتنهِدت:
ـ اكيد مش هفصح عن كده وهبعد!
ـ وهو بقي كان مجبر يتعامل معاكِ ويتجاهل كل ده، تتضايق ولا مضيقش؟!
ـ تضايق.
ـ تخيلي حاجة قصاد عينك تفضلي تحبيها اوي ومخلصة في حبك وسعيك علشان تعرفي تخديها وفي الأخر متخديهاش وتتأكدي انها مش بتاعتك.. ساعتها هتنسحبي بمنتهي الهدوء والخيّبه بتاكل صدرك.
رديت بغُصه:
ـ اتخيل! وأنا كُل مرة بنسحب!!.. كتير بحس أن الانهزامات اتخلقِت ليا.
أبتسم:
ـ وأنتوا الاتنين زي بعض اجري فهمِيه والحقيه من دماغه لأنه يستاهل.
هزيت رأسي بدموع وجريت في لحظتها
ادعي الحقُه واردد اني هتأسفله بعدد رموش
عيني عن وجع الدنيا كلها
لكن فجأة وقِفت وامتنعت اكني اتلبشت بفكرة تاهت عن بالي، هو خاطب وفي حياته حد بدالي
يعني لا ينفع اعترف ولا اقرب
لأ ينفع اصدق ان حاجة تجمعنا سوا
غير لما يبقي حُر
وحر المأسي عمرُه ما ينفك
كأنه سجن بسعه
وسجن الروح يكوي»
ـ ايه يا عسل؟
ـ ايه؟!
ابتسم:
ـ هتعملي نفسك عبيطة ولا ايه الواد فشكِل روحي اعترفي.
ـ لأ.
ـ غبيه والله وهتسبيه يضيع منك وعندكم النهارده ميتينج بره وهيجي النهارده خديها فرصة واعترفي.
قفلت اللاب:
ـ مش هو اللي اعتزل وقرر حاجات من دماغه؟ يبقي يبلع.
ـ يبلع ولا يشرب؟
ـ هتفرق.
ـ هتفرق علي حسب هيعمل فيكِ ايه لما يعرف.
ـ طظ.
ومديت فيها كده وخرجت بمنتهي السلالة واتجهت للكافية مكان الميتينج وكالعادة اول القاعدين وبيبصلي برفعة حاجب:
ـ أنتِ جايه لوحدك ليه؟
ـ شُغلي.
ـ وشغلك جايه تطرقعيله بالعكب.
حطيت رجل علي رجل:
ـ اه فيه مانع.
خبط طرف رجلي بجزمته:
ـ نزليها واتكملي عدل.
ـ حاجة تاني؟
ـ وافردي ضهرك.
ـ وبعدين؟
ـ عينك تبقي علب اللاب ومش عايز مناقشات كتير.. هو فين زين.
ـ مش جاي.
نفخ:
ـ هو يوم باين من اوله، الله يعين.
ابتسمت:
ـ يعين مين؟
ـ وأنتِ مالك؟!
قالها بتأفف ونفس الحال طول الميتينج وانا بكتم ضحكي بالعافية!!
ولما خلاص قومنا وخلصنا، لقيت اللي جاي يجري ورايا ويسلم:
ـ انسه ايلول.. انسه استني.
التفت:
ـ نعم؟
ـ اتشرفت بمعرفتك جدًا..
مد ايده وقبل ما يكمل نص الجمله سلم سيف عليه:
ـ وهي والله اتشرفت بس مش جدًا.
ـ نعم؟
ـ نعم الله يا حبيبي أنتَ.. خير؟
ـ جاي اعرض عليها اوصلها معهاش عربية!
ـ يا حبيبي! يا توتي تسلم بس اسرح.
ـ ايه؟
ـ اظن سمعت.
مشي بجد الراجل وكنت مكتومه ضحك
فبصلي:
ـ ايه اللي بيضحك؟
ـ لأ بجد.. لأ يا سيف ملكش حق معيش عربية وكنت عايزه اركب معاه ده مستثمر ثقة.
وقِف قصادي:
ـ شكلك كده مش مضبوطة ولا مصطبحة.
ـ تؤ متمسيه.
ـ طب خفي يا عسليه.
وسبقني بسخُط للعربية هويتي الأبدية اني انرفزه
وبالفعل مبطلش كلكسه علشان أنجز واجي..
ـ عمال تكلكس، تكلكس وانا مصدعة وجبت اخري.
وفتحت شنطتي فأخدها بسرعة:
ـ بلاش مسكنات هرِت معدتك.
بصيت لُه:
ـ مصدعة عندك حل؟!
ـ عندي.. بفضل ابص لصورة أحدهم لحد ما اتسطل وانام.
ـ ومين أحدهم؟!
ـ أنتِ
الرقة سطلتني في لحظتها وعيوني لمعت
بنفس النظرة ونفس معانيها لكن فجأه بعِد وشاور علي الايير بودز في دونه وقال:
ـ أنتِ يا ماما عايزه ايه اجلهولك وانا جاي.
فهمت أنه بيكلمها فهمست:
ـ ماما!! خلي بقي ماما تنفعك.
ـ بتقولي حاجة؟!
ـ ابدًا دي هتنفعك دي الجنه تحت اقدمها يعني.
عدَ ما عدى لكن معدتش الأيام بحلاوة لم شملنا
كالمعتاد.. بل بالعكس لاول مرة تحصل لينا خناقة
وسوء تفاهم يسوء الوضع.
” القرايب والعزول اللي بينكم”
” بطل الفكر ده”
” اسكتوا بقي.. اسكتوا انتم الأتنين”
كان آخر شئ جمعنا و مكنتش اخر محاولة في الصلح بينا لأن اللي متعود علي الود
يستحيل يقبل بجفاء.
ـ هتعترفي وانتِ ساكته.
ـ لأ يا زين لأ.
زق الشنطة:
ـ يا بنت بطلي غتاته بقي ده سيف.. زي اخوكِ يعني.
وشاور عليه مكان ما قاعد
قاعد في اخر النادي بهدوء ملامح وتربيعِة يد
والنظر فلا شئ!
شكله يبهر مع غروب الشمس و خطف عيني للمرة الألف»
ـ بُص يا حبيبنا جايين نصافي الدنيا.
ـ نعم؟
ـ جايلك في كلمة قوم واسمعها معايا علي جنب.
ـ بخصوص؟
زين خبط علي الترابيزه:
ـ بخصوص مسائل الحُب ..
رجع بصلي وشده:
ـ بعد اذنك يا ايلول هخدُه علي جنب علشان الواد ده لسانه فالت وقليل الأحترام في المناقشات ومش عايزين نخدش أدبك.
ـ لأ.
محدش فيهم رد عليا ووقفوا علي جنب
شفت المناقشة زادت وثانية خبطوا بعض
والثانية اللي بعدها حضنوا بعض!!
جريت عليهم لكن لقتهم جايين عليا:
ـ قولتوا لبعض ايه؟
ـ مكليش دعوة.
سيف خبطُه في كتفه:
ـ مكلش دعوة بيها ويلا سد ودنك.
ـ ليه؟
ـ هقولها كلمة عيب يلا سد.
ـ عايز اسمع.
ـ أنجز يا زين دي كلمة قليلة الأدب مش هينفع والله.
سد ودنه علي مضض فأبتسمت لسيف:
ـ ايه؟؟
ـ بحبك.
ضحِكت بقوة:
ـ قول والله.
ـ ايه يا جدعان هي الكلمة العيب بضحك ولا ايه؟؟
قالها ابن خالتي وهو بيسألني فسيف بعد وشُه:
ـ بس يا حبيبي وأنتِ تعالي ورايا.
ـ جيت اهو.
بص لُه:
ـ وأنت يا عم روح كلم بابها ولا مامتها وظبط ليا الحوار وسيرتي قدمهم اعملك اي حاجة كده.
ـ ده علي الاساس يعني ميعُرفكش.
ـ عرفني بس سبني اعيش الدور.. سبني يا سيدي.
ـ عيشُه.
التفت لي ساعتها بنظرة مطولة
وقال والأبتسامة سبقاه:
ـ منا بعيشُه مع انه كان بعيد اوي.
ـ سيف؟!!
ـ نصيبُه♥️
تمت
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية ايلول وسيف – نصيبه)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)