روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل العشرون 20 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل العشرون 20 بقلم شاهيناز محمد

 

البارت العشرون

 

تَذكريني،
وإعلمي إنهُ
عِندما أردتي الحُب أحببتِك،
وكُلما كُنتِ قَلِقة، بَذلتُ جُهدي لتَطمئني،
إنشغلتُ بعيناكِ،
ولَم أراكي خَلف ظَهري تَكيدين لي كيدا،
كُنت مُنشغلاً بحُبك،
كُنتِ مُنشغلة بتَدميري،
تَذكريني، وإعلمي إنهُ أنا مَن أحببتُك،
وأنتِ مَن قَتلتيني.

_ من دياب إلى مُهرة.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

اسوء ما بالأمر عندما تُخذل أثناء شعورك بالأمان، عندما تتخلى عن حذرك وتثق أن ذاك الشخص لن يفعل ذلك ابدا، فتجد نفسك تعود خائباً، مَحني الظهرِ و تحمل قلبك المُحطم بـ يديك، وكل ما تُفكر بِه هو كيف من كُنت تُحاول ما بوِسعك جعله يطمئن؛ سَلب مِنك كُل وسائل راحتك!

جلس ” دياب ” داخل غرفة ” زيدان ” بالمشفى بعدما أذن له الطبيب بالنقل إلى غرفة عادية، كان ينظر له مُتمعنًا وهو يرى بشرته الباهتة، وشعر بوخز قلبه بكل مرة تأوه عندما حاول الاعتدال أو التنفس، نظر بأعين ثاقبة لوالدة ” مهرة ” وهي تقترب منه قائلة بحنان :

_ سلامتك ياسيد الرجال.
2

نظر لها ” زيدان ” بحذر، واومئ لها برأسه بينما حوّل أنظاره ل ” دياب ” الذي هز كتفيه، لم تتحدث معهم أو توضح سبب قول هذه الكلمات ل ” مهرة “، و تظاهرت وكأنها لم تنطق بهم قط، ذهبت وأغلقت الباب خلفها، وعندما كاد ” دياب ” يتحدث دلفت ” يارا ” باكية، و ارتمت بأحضان شقيقها الذي صرخ بألم، فنهض ” دياب” وهو يبعدها بحدة المتها وهي يصرخ :

_ إيه اللى بتعمليه دة يا غبية!، إنتِ مش عارفة إن الجرح في صدره

_ اسفه والله نسيت.
2

تمتمت ” يارا ” بأعتذار، فنظر ” زيدان ” ل ” دياب ” وكان صدره يرتفع وينخفض بوتيرة سريعة نتيجة غضبه، ثم وجد يده ترتجف، فأزال قناع التنفس وهو يهمس بخفوت :

_ اهدى يا ” دياب “، أنا كويس.

اومئ ” دياب ” له وخرج من الغرفة مبتعداً، عندما وجد والدته بوجهه ارتمى بأحضانها، فضمته لها وهي تربط على ظهره قائلة :

_ ماهو اكويس اهو يا حبة عيني، وبعدهالك يا ولدي لحد امتى هتفضل تبكي!

شهق باكياً وهو يتشبث بها، قائلاً بصوت باكٍ مزق قلبها :

_ مش جادر ياما، حاسس اني هتجن، مش عارف اغفى حتى، خايف اغمض عيني افتحها الاقيها واخداه مني، مش عارف اروح فين ولا أعمل إيه، هنسى إزاي ؟، هنسالها اللى عملته إزاي!
2

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
ابعدته عن حضنها، وحاوطت وجهه بيديها لتجعله ينظر لها قائلة :

_ لكل فعل رد فعل يا ولدي، معارفينش هي عملت أكده ليه.

نظر لها بعدم تصديق وهو يبتعد عنها قائلاً :

_ إنتِ بتدافعيلها ياما ؟، دي طخّت ” زيدان “!، مهمهاش انها في بيته و مينفعش تغدر بيه، مهمهاش إزاي أنا بحبه وأي ممكن يحصلي لو البنت اللى بحبها اكتر من أي حاجه قتـ.لت اكتر واحد بحبه، مهمهاش حرقة قلبي ياما، وانا اللى معملتش حاجه في حياتي غير اني حبيتها.
1

توالت الدموع على وجنتيه، وكانت الأكياس السوداء تحاوط عيناه دليلاً على عدم نومه باليومين الماضيين، وأكمل حديثه وهو لازال ينظر لوالدته بألم :

_ معملتش حاجة غير أني حاولت بكل اللي عندي احسسها بالأمان والحب، عملت كل حاجة عشان اخليها تحس قد إيه أنا بحبها، قد إيه فضلت عمري كله نفسي فيها، عملت كدة ليه ياما، هو عمها اللى جتل عمي بالباطل يستاهل تدوس عليا بالشكل دة ؟.

كان الألم بداخله لا يطاق، و وقفت والدته عاجزة عن الحديث وهي ترى ابنها لأول مره محطم بهذه الطريقة، وكان الرصاصة التي أصابت ” زيدان ” داخل قلبه هو، أمسكت يديه بين يديها وهي تعتذر قائلة :

_ خلاص يا حبة جلبى حقك على راسي، بس كفياك عاد يا ” دياب “، وشك دبل يا ولدي وفات يومين بس، لازم تجوى عشان خاطر ” زيدان “، إنت سنده دلوك.

اومئ لها وهو يستنشق ويمد يده ليزيل دموعه، ثم تمتم وهو يبتعد عنها :

_ هروح اجبلي كوباية قهوة.

دون انتظار حديثها أبتعد، سيكون سعيداً ببضعة دقائق بمفرده قبل أن يعود ليراقب ” زيدان ” مجدداً.

………….

كانت ” يارا ” تقف بعيدة بعد ثورة ” دياب ” وخروجه من الغرفة بغضب، ولم تجد الشجاعة لتقترب من شقيقها مرة أخرى خشية من إيذاءه مجدداً، ولكنه ابتسم لها بحنان كما اعتاد قائلاً :

_ قربي، متخافيش يا حبيبتي.

نفت برأسها وهي تبكي بصوت مرتفع، كانت ستجن لتراه أمامها، بالإيام الفائتة لم يسمحوا سوى ل ” دياب ” برؤيته والمبيت معه، وكانت كل ما تراه هي رؤيته أمامها سليما، ولكن رؤيته بتلك الطريقة!، بينما الأسلاك تحاوطه و يضع قناعا ليساعده على التنفس زاد ألمها أضعافاً، وهمست وهي تقترب خطوة بينما تبتسم بحسرة وسط دموعها:

_ من الغباء إني دايماً من وانا صغيرة شايفاك بطل خارق، مجاش في بالى أبدا أبدا أن ممكن اي اذى يطولك.

ثم شاورت بيدها لجسده وهي تكمل حديثها الذي اصبح تتخلله شهقاتها الباكية :

_ عمري ما اتخيلت أشوفك كدة، وكل دة بسبب مين!، انت عارف اني كنت قاعدة معاها قبلها بيوم!، عارف اني وريتها فيديوهاتك انت و ” دياب ” اللى مصوراها على الكاميرا بتاعتي!، ” دياب” اللى كان متعود يشيلك كل شوية وانتوا بتهزروا مكنش قادر حتى يحركك لوحده وأنت غرقان في دمك.
كنا هنعمل إيه من غيرك يا ” زيدان “!، أنا كنت هعمل إيه ؟، دة انت نور عيوني وكل اللى ليا، كنت هقدر إزاي!
أنا كنت خايفة اوي، كنت خايفة أوي ومش لاقية حضنك اللى اتعود يطمني.
4

وضعت يدها على وجهها وهي تبكي بنشيج مؤلم، بينما هو لم يستطع منع دموعه من التساقط بسبب رؤيتها بتلك الطريقة، الفتاة التي ربّاها لتصبح قوية ولا تخشى شئ، فهمس وهو يحاول المزاح معها قائلاً :

_ مانا كويس اهو!، وبعدين طلعتي طرية كدة ليه!، دة أنا كنت فاكر إني مرّبي واحده تقدر تشيل العالم على كتفها وتمشي.

ابتسمت وهي تقترب لتجلس على الكرسي الذي بجانبه، ومدت يدها بحذر وهي تمسك يده قائلة :

_ اقدر اشيل العالم على كتفي عشان عارفة إن لو الحِمل تِقل إنت هتسندني، لكن من غيرك والله ما اقدر احرك حجر.

ابتسم بحنان ولم يستطع التحدث لأنه شعر بالإرهاق، فرفع القناع على وجهه مجدداً وهو يغمض عيناه، لم يرتاح سوى لدقائق عندما دلف الجميع للغرفة، ابتسمت ” نور ” وهي تردف :

_ ايه يا زوز ما تنشف كدة يعني رصاصة تعمل كل دة؟

_ متضايقهوش يا بت ” عزيزة “.

ردت عليها والدته و ابتسم وهو يراهم جميعاً حوله، عندما رأى” علي ” أمامه بحث بعيناه عنها، حتى وجدها تقف بعيداً عنهم بدرجة كافية وهي تراقبه بأعين حمراء، لم يسعه سوى الابتسام وهو يؤشر ل ” نور ” لتنحني عليه وازال القناع، وعندما فعلت سألها بصوت هامس :

_ كانت بتعيط عليا؟
2

_ دي مسكتتش لحظة، وأخوها سألها من شوية قالها فسريلي بقا في إيه راحت حاكتله كل حاجة.

رفع حاجبيه وهو يسمع لحديث ” نور ” التي اعتدلت بوقفتها مجدداً، وإن كان يستطيع التململ كان سيفعل بسبب نظرات ” علي ” التي تطلق السهام تجاهه،
ولكنه لم يعلم أن تلك النظرات كانت موجهة له بسبب قرب ” نور ” منه، كانت الأحاديث منتشرة بينهم، وغمز ” عثمان ” ل ” زيدان ” قائلاً :

_ فوج بسرعة أكده، عاوزين نچبولك عروسة.
2

تنحنح ” علي ” و أحمّر وجه ” جنة ” عندما نظر لها ” زيدان “، بينما شعر ” عاصم ” بالتوتر بينهم، فتحدث بصوت مرتفع وهو يجلس قائلاً :

_ الواحد رجله ورمت من الواقفة كل دة، يخربيت دة يوم.

وجّه ” علي ” أنظاره له، وتمتم بصوت هادئ وهو يقوم بعقد يديه على صدره قائلاً :

_ سب الدهر محرم شرعاً، سواء عبر عنه بالدهر أو الزمن أو اليوم أو الوقت، فقد جاء في الحديث القدسي: يقول الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار.
« رواه البخاري ومسلم »

عندما كاد ” عاصم ” أن يستفسر حديثه، دخل ” دياب ” وهو يشرح له قائلاً :

_ يعني مينفعش تقول يخربيت الجو دة، أو اليوم دة، أو دة أو*خ يوم في حياتي كدة يعني، عشان دة إسمه الدهر، وربنا هو اللى خلق كل دة، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾ [الجاثية:13].
يعني لما تلعن أو تشتم الحاجات دي كدة استغفر الله كأنك وجهت الإهانة لربك.

_ ماشاءالله عليكوا.

تمتم ” عثمان ” بفخر، ومد يده وهو يضغط على كتف ” علي ” الذي ابتسم وهو يأخذ ذلك كمبادرة إيجابية، ولكنه لن يستطع التحدث الآن لأن الوقت غير مناسب، عوضاً عن ذلك تحدث بهدوء وهو يضع يده حول كتفي شقيقته قائلاً :

_ حمدالله على سلامتك يا ” زيدان “، معلش بقا أنا مضطر أمشي دلوقتي.

ثم حوّل أنظاره ل ” عثمان ” وهو يكمل حديثه :

_ بس بعد إذن حضرتك ممكن اجي الاسبوع الجاي نكمل كلامنا.

_ ماشي يا ولدي، طريق السلامة.

اومئ له ” على ” شاكراً، ثم نظر حوله وعندما وقعت أنظاره على ” نور ” ابتسم وهو يحرك رأسه تجاهها اقتربت منهم بهدوء، و همست ” جنة” بأذنه قائلة :

_ هقول ل ” زيدان ” حمدالله على السلامة واجي.
1

كانت ترى أنه سيهم بالاعتراض، فوقفت ” نور ” بجانبه وهي تردف بسرعة بينما تغمز ل ” جنة ” كي تذهب ل ” زيدان ” :

_ بابا موافقش ؟.

كعادته عندما تقترب منه يختفي الجميع حوله وتكن هي من تملأ محيطه، حتى إنه لم يرى تحرك شقيقته من جانبه وهو يجيب ” نور ” بهمس مماثل لهمسها قائلاً :

_ ملحقتش حصل اللى حصل، أن شاءالله هاجي الاسبوع الجاي ونكمل كلامنا.

اومئت له ونظر بجانبه ليأخذ ” جنة ” ولكنه لم يجدها، رآها تقف قرب سرير ” زيدان ” فكاد يقترب ولكنه ” نور ” تحدثت بهدوء :

_ معلش مش هيحصل حاجة لما تقولو كلمتين، أنا متأكدة أن ” زيدان ” وقت ما يكون كويس هيطلب ايديها منك، وعلى فكرة أنا عاوزة أشيد بتربيتك ليها، لما ” زيدان ” حاول يعترفلها عملتله بلوكات من كل حتة، اللى جمعهم تاني وجودها هنا، وكمان مكنتش راضية تعترف خالص أنها تعرفه.

اومئ لها ولم يجيبها، واجبر نفسه على الوقوف ولكن عيناه لم تسقط عن شقيقته وهو يراقبها، ولم يستطع أن يستمع لما تخبره به،

عندما رأى ” زيدان ” ” جنة ” تقترب منه ابتسم وهو يزيل القناع كي يستطيع التحدث معها، وحالما اقتربت تحدث بصوت خافت مستغلاً انشغال الجميع بالحديث :

_ اللى يشوف عيونك الوارمة من العياط ميشوفكيش وإنتِ بتهزقيني في الرايحة والجاية وعامله نفسك متعرفنيش.

اغرورقت عيناها بالدموع مجدداً، فهلع وهو يتحدث بسرعة :
2

_ بهزر معاكي والله مش بشيلك ذنب خلاص.

اومئت وهي تتنهد، ثم تحدثت بسرعة عندما وجدت شقيقها ينظر تجاهها :

_ حمدالله على سلامتك، أنا همشي مع ” علي ” دلوقتي وهبقى اتطمن عليك من ” نور ”

رفع حاجب بوجهها، فأحمّر وجهها وهي تكمل :

_ حاضر هشيل البلوكات واكلمك انت.

اومئ برضا وراقبها وهي تبتعد مع ” علي “، وعندما نظر له شقيقها للمرة الأخيرة هز رأسه بوجهه، فأومئ” زيدان ” له واعتبر أن تلك إشارة تخبره أنه سيتحدث معه فيما بعد، عاد بأنظاره لعائلته، وقد شعر بالألم برأسه الآن من حديثهم، فأغمض عيناه وهو يحاول أن يغفو، فتحدث ” دياب ” بصوت مرتفع وهو بالطبع لم تغب عنه هذه البادرة :

_ خلاص بقا يا جماعه يلا اتكلوا على الله عشان ينام، ساعتين ولا حاجة وخشوا تاني.

اقترب ” عثمان ” من ” دياب ” وتحدث وهو يضع يده على كتفه قائلاً:

_ طيب روح إنت البيت غيّر هدومك ونام ساعتين وتعالى، وانا هقعد معاه لحد ما تيجي وعيني مش هتغفى عنه أبدا.

عندما كاد أن يعترض تحدث ” زيدان ” وهو لازال مغمض العينين :

_ اسمع كلامه يا ” دياب “، بقالك يومين بنفس الجلبية ريحتك فاحت.
1

نظر ” دياب ” له بحنق ولكن ” زيدان ” ابتسم ولم يفتح عيناه حتى، فأومئ ” دياب ” بأستسلام ولكنه قبل أن يرحل نظر ل ” عثمان ” قائلاً :

_ إنت قولت عينك مش هتغفى عنه يا عمي، خلي بالك، ولو حصل صعوبة في التنفس نادي على الممرضة، واهم حاجة تفضل باصص عليه وهو نايم احسن يتخنق ولا حاجة.

_ حاضر يا ولد أخوي حاضر.

اومئ برضا وهو يذهب، ولن ينكر أنه كان بحاجة إلى الاستحمام والانتعاش بالفعل، فقد أخبرته ” نور ” أنه يشبه الموتى، لم يكن يهمه أيا من ذلك وكل ما كان يهمه هو ” زيدان “، ورغم أنه بخير نسبياً الآن إلا أنه قرر أن ينتهى من التغيير والاستحمام بسرعة، ثم العودة مجدداً لجانب ابن عمه.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

عندما تقع بالحُب تماماً تجد أنه يحمل معه العديد من المشاعر، ولا تكن جميعها جيدة، فمن منا لم ينم يوماً وهو خائفاً أن يستيقظ ويجد حبيبُه مُتغيراً أو متوقفاً عن حُبه، ومن مِنا لم يعيش فترة حبه جميعها يخشى الفراق!،
الحُب جميل ولكن توابعه مؤلمة، قادر على إسقاطك أرضا بعد رفعك للسماء السابعة، فتتمنى لو أنك لم تُحب قط.

استيقظت ” بلقيس ” لتجد نفسها بسريرها، فعقدت حاجبيها بأستغراب وهي تنظر بالساعة، شهقت عندما اكتشفت إنها نائمة لأكثر من اثنتي عشر ساعة، ثم نظرت لملابسها و وجدت أنها ترتدي بجامة منزلية، احمر وجهها وهي تفكر فيمن استطاع تبديل ملابسها، نهضت بسرعة عندما استمعت لصوت باب المنزل يفتح، وحالما رأت وجه ” مازن ” صرخت به قائلة :

_ دة انت نهارك أحمر، بتغيرلي هدومي ليه يابني ادم!

نظر لها وكأنها جُنّت، ودلف للداخل وهو يغلق الباب خلفه قائلا :

_ إنتِ هبلة يا بت!، وانا مالى أنا اغيرلك هدومك ولا لأ، أنا رميتك على السرير وخرجت نمت في سريري.

حاولت تذكر تبديل ملابسها ولكنها لم تستطع، فضيقت عيناها تجاهه وهي تشير أنها لا تصدقه، فزفر وهو يلقي بجسده على الأريكة قائلاً بعبث بينما ينظر لها :

_ صدقيني لو أنا اللى غيرتلك كان زماني ماسكلك حسناتك زلة، واحده هنا واحده هنا كدة يعني.

_ حقير.

همست تحت أنفاسها و تحركت لتدخل غرفتها مجدداً، فنادى عليها قائلاً :

_ رايحة فين!، أنا جعان يا ” بلقلس “.
2

التفت وبدلا من دخول غرفتها دلفت إلى الحمام لتقوم بغسل وجهها، وعندما انتهت كانت في طريقها للمطبخ ولكنها توقفت بدهشة وهي تشعر بشئ ما ليس بمكانه، ولم تستطع أن تُصدق وهي تلتفت له قائلة :

_ انت شيلت البار ؟.
1

شعر بالخجل ونهض ليدلف غرفته دون إجابتها، وتركها واقفة تتأمل المكان بسعادة وهي تلاحظ عدم وجود أي زجاجات، حتى إنه ازال الارفف التي كانت تحتوي عليها، ابتسمت بسعادة وهي تدلف للمطبخ لتحضر الطعام لهم وهي تتمايل بسعادة، لم تظن أبدا إنه سيفعل ذلك من أجلها، لذا كانت صادقة عندما رأت الخير فيه، ربما ستستطيع إصلاحه بعد كل شئ.

مرّت ساعة ونصف ولم يخرج من غرفته، وكانت قد انتهت من إعداد الطعام، فذهبت وفتحت باب غرفته دون طرق قائلة :

_ يلا يا ” مازن ” الاكل جهز.

كان يجلس على سريره وهو يرتدي شورت وتخلى عن قميصه، فلم تتغير نظراتها وهي تنتظر منه النهوض، وبدلاً من ذلك سقطت أنظاره على عضلات معدته وجعدت وجهها قائلة :

_ يع عضلات.
1

وتركته وذهبت بينما توقف لدقيقة ينظر لأثرها مندهشًا، ولم يستطع منع نفسه من الضحك بعدم تصديق وهو يدلف المطبخ قائلاً :

_ يعني وشك ماحمرش أو رقعتي بالصوت لما شوفتيني!، هما الأفلام كدبوا علينا ولا إيه.
2

تظاهرت بوضع الطعام على الطاولة، وعندما خفتت الحرارة التي تسربت لوجهها خجلاً، نظرت له بأستخفاف قائلة :

_ ليه يعني، دخلت لقيت جون سميث قاعد على السرير!
1

نفخ صدره وهو يظهر لها عضلات ذراعيه قائلاً بتفاخر :

_ و جون سميث ييجي جنبي إيه!

ابتسمت بخفوت وهي تجلس على الطاولة، بينما نظر هو للاكل بجوع وهو يستنشق رائحته قائلاً :

_ يا سيدي بقا على الحلاوة دي.

تأوه بأستمتاع عندما أخذ القضمة الاولى، ولم تستطع منع نظرات الفخر من نفسها لأنها بكل مرة تستطيع إثارة اعجابه، تمتم وهو يستمر بالأكل :

_ احكيلي بقا عملتي ايه الايام اللى فاتت.

لم يبدو عليه الغضب، فسردت له ما حدث بالإيام التي قضتها هناك، ثم عندما انتهت كان قد أنهى طعامه والآن يربع يديه وينظر لها، عندما تأكد من انتهاءها من الحديث نظر لها وهو يتحدث بجدية :

_ طيب مبسوط إنك اتبسطي، بس دة مش هيتكرر تاني يا ” بلقيس “، ممنوع منعاً باتاً إنك تخرجي من البيت هنا ومتقوليش إنتِ رايحة فين و ليه وهترجعي امتى.

عندما غضبت نظراتها اخفض صوته وهو يعلم أنها لا تأتي بالصوت المرتفع أو التحكم الفارغ، لذا تحدث بهدوء وهو يحاول إيصال فكرته لها :

_ ” بلقيس ” دة مش تحكم فيكي على قد ماهو حرصاً عليكي، مينفعش مراتي تكون بعيدة عن عيني وانا معرفش هي فين، أنا منمتش وأنا عمال ادور عليكي ولا كنت عارف أكل حتى، وبابا كان مقعد رجالة مخصوص عشان اول ماتفتحي تليفونك نقدر نجيب عنوانك، مينفعش تقلقيني كدة تاني أنا مبحبش احس بالعجز، إنتِ دلوقتي مراتي حتى لو مش بالطرق التقليدية بس انا من واجبي احميكي، واحنا زوج وزوجة قدام ربنا يعني مش لعب عيال.

رق قلبها بسبب حديثه، ولكنها لم تتناسى حديثه معها الذي اضطرها على المغادرة، فربعت يديها وهي تنظر له قائلة :

_ مسمعتش اللى عاوزه اسمعه لحد دلوقتي، و متلومنيش على رد الفعل يا ” مازن “، مين عندها كرامة هتقعد في البيت بعد ما جوزها يقولها أنها مؤقته، دلوقتي بقيت مراتك ودة مبقاش لعب عيال!، و وقت ما تتعصب أو تحب تنكد عليا تديني كلمتين في جنابي تعرفني أن دة مش جواز حقيقي وإنه مؤقت، هو دة مش لعب عيال!
3

خرجت منها الجملة الأخيرة بسخرية، فتنهد وهو يسير بيده على وجهه، كان يعلم أن كل المناقشات معها لا تنتهي جيداً، ولكنه لأول مرة يرى أنها لن تتحمل نوباته وغضبه دائماً، وبتلك اللحظة اقتنع أنه يجب عليه المحافظة على حديثه معها، فأومئ برأسه بأستسلام وهو يخبرها بما تريد سماعه قائلاً :

_ أنا اسف، مش هقولك الكلام دة تاني، وبعدين مانا هديت البار اهو عشان أعرفك اني ندمان وصادق في اعتذاري، أنا ساعات كتير بحس اني تايه يا ” بلقيس”، مش ببقى واخد بالى من تصرفاتي او كلامي.
1

وكأن ملامح وجهها تحولت، ابتسمت بتوسع وهي تنهض قائلة بحماس :

_ ايوه شوفتو، شكراً يا ” مازن “.

ثم اقتربت منه بهدوء و وقفت بجانبه، و بتردد أمسكت برأسه وضمّتها إلى صدرها قائلة بصوت خافت :

_ انا عاوزاك تعرف أن كل دة أنا بطلبه وبعمله عشان عاوزة اشوفك كويس، اسمحلى أكون ايد الخير يا ” مازن “، إيه رأيك نحاول سوا ؟، تحاول تبطل شرب وحياتك تتحول للأحسن، انت عمرك صليت يا ” مازن “.

مد يده يمسك خصرها وهو يقربها منه ويزرع رأسه أكثر متقبلا عناقها بصدر رحب، ونفى برأسه بخجل على سؤالها الأخير، ظن أنها ستقوم بتوبيخه أو ابعاده عنها والقاء السباب بوجهه كما كان يفعل والده دوماً، ولكنها لم تبعده أبدا وتحدثت بنفس نبرة الصوت الحنونة وكأنها تُحدث رجل مشاغب قائلة :

_ وبتستغرب ليه إنت تايه!، ماما كانت بتقولي اني هفضل دايمًا تايهه طول مانا مبصليش، وكان عندها حق، اول ما اتوفت ابتديت اصلي فروضي كلها، ورغم كل اللى كان بيحصلي في حياتي كنت دايمًا راضية عن نفسي.

ثم ابعدت رأسه عن جسدها ولكنه نفى برأسه وهو يتشبث بخصرها قائلاً:

_ خليني شوية، مش كل يوم بحضن حاجة طرية كدة.
4

_ ” مازن “!

صرخت به وهي تصفعه على ذراعه، فضحك وهو يسمح لها بالابتعاد، نظر لها وتلألأت عيناه، ولأول مره تراه ينظر لها بهذه الطريقة، فأبتسمت وهي تبادله نظراته، وتحدثت بهدوء وهي تحاوط وجهه بيديها :

_ تارك الصلاة اسوء من الزانـ.ي يا ” مازن “، أي واحد بيعمل ذنب عظيم مفروض يبقى بيصلي، وللاسف الشيطان دايما مهيألنا أننا طالما بنعمل معصية يبقى المفروض نخجل أننا نصلي ودة مش صح أبدا، الصلاة هي العهد بينا وبين ربنا، تخيل تخلف عهدك مع ربنا!، أي رأيك تبدأ تصلي و أنا هساعدك ؟.

أطرق رأسه وهو ينظر أرضاً، فشعرت بخجله ولكنها لم تضغط عليه وتركته يستحضر حديثه براحه، تحدث بصوت خافت دون النظر لها قائلاً :

_ أنا شربت اول امبارح، كنت عاوز ابطل والله بس غيابك كان مجنني ومكنتش عارف أنام فاكنت محتاج أنسى

لقد فهمت ذلك، فرفعت رأسه وجعلته ينظر لها وهي تبتسم بتوسع قائلة :

_ عادي جداً طالما في وعيك دلوقتي ومش سكران مفيش اي مانع تصلي، و بما أنك أجازه من الشغل شهر، إيه رأيك في الوقت دة احكيلك حواديت حلوة؟، عن أيام الرسول صلى الله عليه وسلّم، والصحابة والدين!

اومئ لها برضا، وأمسك بيدها التي تحاوط وجهه وهو يقبل باطنها قائلاً بهمس :

_ شكراً يا ” بلقلس “، شكراً إنك عندك أمل فيا.

كان ينطق بالكلمات وكأنه ممتناً، لقد حسدته دائمًا أن لديه والدا حنوناً مثل ” عزيز “، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك بينهم، عندما كادت تسأله رن جرس المنزل، فأبتعدت وهي تسحب حجاب موضوع جانباً قائلة :

_ خليك أنا هفتح.

ذهبت وهي تفتح الباب، فقابلتها امرأة ترتدي نظارة شمسية فلم تستطع رؤية معظم وجهها، وكانت ملابسها تنضج بالثراء الفاحش، تحدثت بنبرة متعالية قائلة :

_ ” مازن ” هنا ؟.

عندما كادت تسألها ” بلقيس ” من تكون شعرت ب ” مازن ” يقف خلفها وهو ينطق بصدمة :

_ إنتِ!
3

نظرت ” بلقيس ” بينهم في حيرة، وانتظرت بهدوء أن يخبرها أحد ما الذي يحدث، لأن أن كان ما برأسها صحيح و كان لم يخبر صديقاته السابقات عن زواجه ستجلب الجحيم لرأسه.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

أحيانا يؤثر الشيطان على عقلك للدرجة التي تجعلك غير مدركاً لما تفعله، ولأنك اعتدت دائماً على صوت الشر داخل رأسك ترى أنه عادياً، يهيئ الشيطان لك طريق السوء وكأنه طريق الحق، ويظل يقنعك أن لك الحرية الكاملة في فعل ذلك، و حينما تفعل ما ظللت تخطط له، تفيق وكأن هناك صفعة وجهت لك، ولكنك حينها تجد أنك تركت الخراب بكل مكان حولك، وتظل الباقي من حياتك محاولة تصحيح ما فعلته، ولكن هل يكون ذلك كافياً ؟

دلف ” دياب ” للمنزل بأرهاق، كان الجميع بالمشفى مع ” زيدان ” لذا كان بمفرده، فصعد بسرعة لغرفته كي ينتهى سريعاً، أخرج ملابس له جديدة وهو يخلع ملابسه ويدلف تحت رزاز المياه، تنهد براحة عندما نقع رأسه وجسده، وشعر أن عضلاته يعاد تشكيلها، عندما أخذ وقته وانتهى ارتدى شورت وتيشيرت خفيف، وقرر أن يقوم بإعداد شئ ليأكله،

ولكنه عندما خرج من الحمام وكان بطريقه لغرفته وجدها جالسة على سريره، وحالما رأته نهضت بسرعة وهي تنظر له،
نظر لها بتمعن وهو يتفحصها، كانت وكأنها فقدت بعض من وزنها، وشعرها أشعث بينما عيناها حمراء و منتفخة، وكانت تبدو مثله، وكأنها لم تنم أبدا،
تجاهل كل ذلك واقترب من دولابه وهو يتحدث دون النظر لها بصوت بارد :

_ إيه اللى چايبك ؟

استمع لتنهيدتها، وتحدثت خلفه قائلة بصوت خافت :

_ عاوزه اعرف يا ” دياب “، ” زيدان ” أخوي إزاي ؟، أمي مش راضية تقول أو تتحدت معايا، بالله عليك ريح بالي.

قام بغلق الدولاب بحدة فأصدر صوت مرتفع مما جعلها تصرخ وهي تتراجع خطوة، التفت ونظر لها وهو يقترب منها قائلاً بصوت مرتفع :

_ اريح قلبك!، ليكي عين تطلبي مني أريح قلبك!، بعد اللى عملتيه فيا!، بعد اللى عملتيه في ” زيدان “!!
1

بكت وهي تنظر له لا تستطع الحديث، فتشقق قناعه البارد وحل محله ملامح وجهه الحزينه وهو يكمل بصوت متحشرج :

_ دة أنا رميتلك قلبي تحت رجلك، أمنتك عليه يا ” مهرة “، وفي الآخر تدوسي عليه من غير ما تهتمي!، الرصاصة كانت في صدر ” زيدان ” بس وصلت لـ قلبي، هُنت عليكي ليه بالشكل دة، عملت معاكي إيه وحش يخليكي تعملي معايا كدة!

ظلت تتراجع حتى استندت بظهرها على الحائط واغمضت عيناها وهي تبكي بألم، فأخفض صوته وهو يكمل حديثه قائلاً ببكاء ولم يعد يستطع التماسك أمامها:

_ دة أنا قولتلك لو رايدة نجوم السما اجبهالك، قولتلك هعملك كل اللى هواكِ فيه وإن كل مُنايا رضاكِ،
ليه يا ” مهرة”،
ليه كنت بحاول ارد فيكي الروح وكُنتِ بتحاولى تسحبي روحي؟
2

فتحت عيناها و للتو تحولت من الرمادية واصبحت سوداء، وتحدثت بصوت باكٍ وهي تقترب منه :

_ أنا آسفة، أنا اتربيت عشان دة يا ” دياب “، كانت أمانة في رقبتي اخد بطار عمي، بالله قولي ” زيدان ” أخوي ولا لأ.

_ هيهمك في إيه ؟، إيه خلاكي عندك يقين أنه ممكن يكون اخوكي.

صرخ وهو يقترب حتى حاصرها على الحائط وهو يقوم برزع يده بجانب رأسها، فأنكمشت رعباً ولكن ذلك لم يمنعها من الصراخ قائلة :

_ عشان عمك اغتصـ.ب أمي، عشان ممكن أكون أنا بنته.

توسعت عيناه بصدمة، لم يعلموا أبداً أن ذلك سبب قتل عمها لـ ” فاروق “، ابتعد عنها وكأنها صعقته، وصرخ قائلاً وهو يوليها ظهره :

_ امشي من وشي يا ” مهرة “.

_ ” دياب” اسمعني.

التفت وهو يسحبها من شعرها، فصرخت بألم وهي تنظر له بينما قرب وجهها من وجهه قائلاً بصوت منخفض أثلج عروقها :

_ امشي يا ” مهرة “، مش عاوز اشوف وشك دلوقتي، أمشي عشان لو فضلتي محدش هيندم غيرك.
2

هزت رأسها بالإيجاب فأفلتها بحده مما جعلها تتألم، ولكنها لم تتحدث وهي تركض للخارج، نظر بيده ليرى الخصلات التي استطاع حشدها، وأمسك بقطعه قماش وهو يضع خصلات شعرها بها مُتمتماً :

_ دلوقتي هنعرف الحقيقة، وقتها هيكون كفاية عليكي عذابك وإنتِ عايشة حياتك متحسرة عشان كنتي عاوزه تقتلي اخوكي.
2

ستكون تلك العدالة الإلهية بالنسبة لها.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

طبعاً مهما اقولكوا أنا اتحشرت قد إيه عشان اعرف انزل البارت دلوقتي ومستناش لبكرة مش هتصدقوني والله 😭😂

طبعاً الأسئلة المعتادة

اي رأيكوا في الاحداثثث 🤩
4

 

 

مين المزة اللى راحت لمازن اللى ملهوش حظ يفرح هو وبلقيس شوية دة 🤡

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى