روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الخامس 5 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الخامس 5 بقلم شاهيناز محمد

 

 

البارت الخامس

 

اليوم تُذكرت حديثنا مُنذ بضعة أشهر،
ألم تُخبرني إنك ستكون هُنا دوماً،
لِم إذاً أنظر ولا أراك،
حَبيبي،
أنا هُنا جالسةٍ دونك،
يغمُرني الاشتياق، والذكرياتُ تأبى تَركي،
أتمنى لو كُنت هُنا، أتمنى لو يكون بمقدوري مُحادثتك الآن.

_ شاهيناز مُحمد.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

” بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكم في الخير ”

تحدث المأذون وهو يرفع المنديل من فوق يد ” دياب ” و ” حمدان ” والد ” مهرة “، نهض ” دياب ” وهو يَقبل عناق ” زيدان “، خبط على ظهره رادفاً بأذنه :

_ حبيبة القلب بقت بتاعتك يا ابن المحظوظة.

_ أنا كنت عارف، قيام الليل كان أقوى من العداوة اللى بين العيلتين، كنت عارف أنها نصيبي يا ” زيدان “.
3

ابتسم ” زيدان ” وهو يبتعد عنه، وكان قد أتى دور ” يارا ” بالعناق، ضحك ” دياب ” قائلاً :

_ طب الحضن دا عشان أنا اللى اتجوزتها مش ” عاصم ” صح ؟.

ابتعدت عنه ورأى وجهها يتلون بالأحمر، كانت ” يارا ” شقيقة ” زيدان ” الصغرى، والجميع يعلم حبها لـ ” عاصم ” إلا هو، أو ربما يعلم ولكنه يأبى الاعتراف، تحدثت ” يارا ” وهي تقلب عيناها بوجهه :

_ ما بلاش الكلام اللى ملوش لازمة دا بقا.

_ إيه هو الكلام اللى ملوش لازمة ؟

توترت عندما سمعت صوت ” عاصم ” خلفها، لم تلتفت حتى عندما اقترب وهو يعانق شقيقه مُباركاً له، شعرت بِه يميل عليها، ثم همس بإذنها :

_ أنا مش قايل إنك كبرتي، وممنوع تحضني حد غير اخوكي ” زيدان ” ؟

جمّعت شجاعتها والتفتت وهي تنظر له بجرأة مصطنعة قائلة :

_ دي حاجة متخصكش.

_ متخصنيش!، ماشي يا ” يارا “، بس لما تبقى إنتِ كلك على بعضك حاجة تخصني متزعليش.
2

تأففت وهي تذهب من أمامه، ضحك ” دياب ” رادفاً :

_ لو حكت لـ ” زيدان “، مش هشيلك من تحت أيده

_ أصيل يا خوي، فكك مني وروح شوف مرتك.

أبتسم ” دياب ” وهو يذهب لـ يستأذن من والدها كي يراها، وقف أمام ” حمدان ” وتحدث بهدوء :

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
_ كدا أجدر اشوف مرتي وجت ما احب يا حمايا

كان يعلم أنه لا يحبه، وكان لدى ” دياب ” نفس المشاعر تجاهه، لا أحد يعلم بعد ما سبب قتل شقيقه لـ والد ” زيدان “، ولكن ” دياب ” كان واثقاً أن ” حمدان ” يعلم ولا يريد أخبارهم
لقد قتل شقيقه الأكبر والد ” زيدان ” وكان ” زيدان ” لازال بعمر العاشرة، فظن الجميع أن الأمر قد نُسيّ، ولكن ” زيدان ” لم ينسى أبداً، وحالما نضج بدرجة كافية أخذ بثأر والده عندما كان عمره خمسة وعشرون أي منذ خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين كانت المشاجرات دائمة بين العائلتين، لذا كان توقف الخلاف بالزواج حلاً ذكياً من ” حمدان ”

فاق من شروده عندما تحدث ” حمدان ” بنبرة مقتضبة :

_ طبعاً يا ولدي، اوضتها فوق خلى البت ” ذكية ” تدلك.

اومئ له ” دياب ” وسار خلف العاملة بالمنزل لتريه غرفة ” مهرة ” لم يستغرب عدم وجودها بكتب الكتاب، لم تكلف نفسها حتى النزول بعض الوقت، لذا كان سعيداً بالطلوع لها كي يجعلها تعلم إنه لن يرضخ أبدا لتلك التصرفات الطفولية النابعة منها، عندما وصل لباب غرفتها كانت ” ذكية ” ستطرقه، ولكنه رفع يده يوقفها قائلا :

_ شكراً يا ” ذكية “، امشي إنتِ.

نظرت له بتردد فبادلها بنظرات أكثر حِدة، ذهبت من أمامه بسرعة، كان ” دياب ” رجل لا يحب المزاح مع الغرباء، ربما بمنزلهم فقط، على عكس ” زيدان ” و ” عاصم”، ولكن أكثرهم تهوراً وعيشاً للحياة دون الاهتمام لأي من العادات والتقاليد كان ” عاصم “،

تنحنح ” دياب ” ثم طرق على الباب بهدوء، فسمع صوتها تصرخ من الداخل :

_ قولتلك مش نازله ياما، سيبيني في حالي عاد.

فتح الباب وهو يدلف، فشهقت وهي تنهض لتضع حجابها على رأسها، ضحك ” دياب ” بسخرية قائلاً :

_ بتخبي شعرك مني، متعرفيش إنك بقيتي مراتي دلوقتي ولا إيه ؟

عندما لفّت حجابها نظرت له ببرود وهي تربع يدها رادفة :

_ عاوز ايه يا ” دياب ” ؟.

كانت المرة الأولى التي تناديه بها بأسمه، وكان سعيداً لأنها تخلت عن مناداته بأبن ال ورداني، وكأنها لا تريد أن تعطي نفسها الفرصه لتنسى من هو ومن هي، تقدم منها بهدوء ناظراً لها، عباءتها الخضراء وحجابها الاسود الفضفاض الذي لم يساعد كثيراً ليدراي خصلاتها الفحميه،
كان غارقاً بتلك المرأة التي أمامه،
وبلا أن يتحدث أو يجيبها، فعل الشئ الذي لطالما كان يريد فعله، سحبها من يدها وهو يُعانقها بهدوء، تيبس جسدها وهمست بتوتر :

_ ” دياب “، ميصحش كدا.

_ اسكتي شوية يا ” مهرة “، اسكتي شوية الله يخليكي وسيبيني، عيشت سنين وانا كل منايا أضمك.
8

تأثُراً بحديثه لم تتحدث، وعلى الرغم من إنها لم تكُن تُحبه إلا أنها رفعت يديها وهي تُبادله عناقه، فشعرت بأبتسامته بين ثنايا رقبتها وقال بهمس :

_ ما إنتِ حلوة اهو وبتعرفي تحضني.
1

دفعته بعيداً عنها فضحك بصوت مرتفع، ورغماً عنها ابتسمت، عدّل عباءته ثم مد يده بالجيب الداخلى وهو يُخرج علبة متوسطة ذات طبقة مخملية، فتحها وهو يخرج منها دبلة وخاتمين، أخذ يدها وهو يساعدها لترتديهم، عندما كانو على مقاسها تماماً ابتسم وهو يردف :

_ عشان اجيبهم على مقاسك لبستهم في عقلة صباعي.

ابعدت يدها عنه وهي تضربه بعبث فأبتسم سعيداً بحالتها المزاجية اليوم، تململت بوقفتها وهي تذهب ناحية الطاولة التي بجانب سريرها، فتحت الدرج وهي تخرج شئ ما لم يراه من بعيد، حالما اقتربت منه مدّت يدها بدبلة معدنيه فضية اللون وبها خط اسود من المنتصف، عندما ابتسم بسعادة تحدثت قائلة :

_ ماما اللى قالتلى اجبلك واحده وأنه عيب جداً لو معملتش كدا.

_ ماما بتفهم.

مد يده واخذها لم يجبرها أن تساعده بأرتداءها، عندما انتهى نظر لاصبعه ثم رفع أنظاره ينظر لها وسألها بهدوء :

_ عرفتي مقاسي منين ؟

_ سألت ” يارا “.

اومئ لها، ثم عدل وقفته وتحولت نظراته وهو يردف بجدية :

_ ابوكي كان عاوز الفرح يكون الاسبوع الجاي، وأنا رفضت وخليته بعد شهرين، عشان نتكلم سوا ونخرج و لما تيجي بيتنا تكوني مرتاحة.

رأى نظرة الإمتنان بعيناها فأبتسم وهو يرفع يديه ليحاوط كتفيها قائلاً :

_ أنا عاوز جوازنا يكون جواز ناجح يا ” مهرة ” بغض النظر عن عنادك.

ولم يعطيها فرصة للحديث انحني وقبل رأسها والتفت ذاهباً، عندما أغلق الباب خلفه تنهدت ” مهرة ” وهي تنظر ليدها، خلعت دبلتها وهي تنظر لها عن كثب، كانت جميلة
لفت انتباهها شيئاً محفوراً داخلها، نظرت بتمعن وهي تقرأ بصوت مرتفع :

” حلم العُمر ”
2

وللمرة التي لا تعلم عددها اليوم، جعلها ” دياب ” تبتسم.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

عندما ذهب ” دياب “، ركض ” عاصم ” وراء ” يارا ” التي ذهبت للمنزل، وعندما كادت أن تدلف لغرفتها سحبها من ذراعها رادفاً :

_ طب أنا لسه راجع من السفر وبقالي شهرين، مليش حضن يعني زي ” دياب ”

كان يعلم أنها تعانق ” دياب ” لأنه بالنسبة لها أخيها الأكبر مثل ” زيدان “، ولكنه لن ينكر شعور الغيرة الذي يتسلل بداخله كل مرة، سحبت يدها من قبضته بحده، وتحدثت ببرود :

_ لا ملكش، ” دياب ” أخويا الكبير.

نظر لها ” عاصم ” وهو يتشرب ملامحها، كانت ذات عيون بندقية جميلة وكان هذا أكثر ما يحبه بها، اجابها قائلا بابتسامة عابثه:

_ طب الحمدلله أني مش اخوكي.

احمّر وجهها بخجل، فأبتسم ” عاصم “، كان يريد هذه المرة كسبها، ربما يتطور الأمر بينهم لأكثر من ذلك وتراه أكثر من مجرد ابن عم، فتحدث وهو يُطالعها بأبتسامة حنونة :

_ عارفه يا بندقة، الواد ” زيدان ” لو لبس طرحة وحلق دقنه هيبقى إنتِ!
1

_ والله؟

اشتعلت نظراتها بغضب وهي تضرب الأرض بقدمها ثم دلفت غرفتها، لم يعلم ما الخطأ الذي تحدث به، فناداها وهو يحاول الدلوف خلفها ولكنها أغلقت الباب خلفها بوجهه بحدة، فصرخ وهو يطرق :

_ إيه هو ” زيدان ” اخوكي وحش ؟.
2

_ امشي من وشي يا ” عاصم ”

سمعها تصرخ من الداخل وهي تلقى بشئ ما على الباب، خبط بيديه وهو يردف بحيرة ذاهباً :

_ لاحول ولا قوة إلا بالله، مجنونة دي ولا إيه.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

جلس ” علي ” بأنتظار ” جنة ” لتخرج من غرفتها وتُريه شكلها بالحجاب، لقد حان الوقت لها لترتديه، وقد أخبرها أنه لن يقبل بالرفض هذه المرة،
سمع صوتها تصرخ من الداخل :

_ مش هقدر يا ” علي ”

_ اخرجي يا جنة وريني.

عندما خرجت بهدوء نظر لها، عض على شفتيه كي لا تخرج ضحكته عن السيطرة، وتحدث بصعوبة رادفاً :

_ على فكرة شكلك زي القمر.

نظرت له بغضب وهي تصرخ به قائلة :

_ شكلى زي القمر إيه بس، أنا شبه بيرسي تاو لما لف العلم طرحه.
5

لم يستطع المقاومة وهو ينفجر ضاحكاً، وعندما رأى عيناها تمتلئ بالدموع توقف عن الضحك واقترب منها قائلاً :

_ يا حبيبتي ماهو محدش يلف الطرحة كدة، مش قولتي أن دكتوره ” نور ” مُختمرة وشكلها حلو اوي فيه ؟، أي رأيك تروحيلها بكرة الصبح وتخليها تعلمك.

اومئت له مقتنعة بحديثه، ولكنها تمتمت وهي تردف بحزن مصطنع :

_ طب يا ” علي ” ما تسبني شويه كمان وانا هلبسها.

تنهد ” علي ” وهو يأخذ يدها ليجلسوا، لقد تأخر ذلك الحديث بينهم، لقد ظن أنه هكذا يترك لها حريتها، ولكن ذلك لم يكن جيداً، تحدث بهدوء ناظراً لها بحُب أخوي :

_ بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…} [النور ]،
الحجاب فرض يا ” جنة “، أنا مش هقولك أنا عارف عقابه ايه يوم القيامة، كل واحد بتتحدد عقوبته من الله سبحانه وتعالى، بس ربنا أمرك زي ما أمر كل واحدة إنها تستر نفسها معادا الوجه و الكفيّن، ولازم من سن البلوغ، أنا سبتك كل دا عشان كنت مستني منك القرار دا
ماشاءالله عليكي إنتِ بتصلي، ومش بتسيبي فرض وكدا كدا مش بتلبسي عريان يبقى ليه متتحجبيش؟

رفع يدها يقبلها بحنان بالغ مُكملاً حديثه :

_ وبعدين الحجاب هدفه يخبي جمالك يا حبيبتي، و صدقيني لما الدكتورة ” نور ” تعلمك ازاي تلفيه بطريقه حلوة هتبقى زي القمر، إنتِ وصيتي في الدنيا يا ” جنة “، امك وابوكي هيسألوني عنك، متصعبيهاش عليا.

_ حاضر يا حبيبي، أنا عارفة إنك تعبت عشان تكبرني و

قاطعها ” علي ” وهو يعانقها قائلاً :

_ أنا قولت مبحبش الكلام دا بقا، اتلمي وقومي نامي يلا.

اومئت له بابتسامة وهي تقبله من وجنته ثم دلفت لغرفتها وقبل ان تغلق الباب خلفها، ناداها رادفاً:

_ بمناسبة تاو، عرفتي الصفقة الجديدة

التفتت تنظر له، ثم تجعدت ملامح وجهها وهي تجيبه :

_ يوسف ايمن اللى جنن بنات التتش؟، ملفتش نظري عليه زحمة، ” معلول ” بس اللى حبيبي.
6

ضحك ” علي ” وابتسمت هي بينما تغلق باب غرفتها خلفها جلس ” علي ” قليلاً قبل أن يدخل غرفته، عندما وضع رأسه على مخدته تذكرها

” الدكتورة ” نور ” ”
2

تذكر حديثها و ابتسم، كانت ثابته بعقله منذ أن رآها وقد مر أكثر من أسبوع على ذلك اليوم، لا يعلم هل سيكون مقدر له رؤيتها مجدداً ام لا.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

تسارع تنفس ” بلقيس ” وهي تنظر لـ ” مازن ” الواقف أمامها، جمعت شجعاتها وهي تدفعه بعيداً عنها قائله :

_ وانت مال حضرتك أنا بعمل ايه جوا.

ربع يده وهو يجيبها بسخرية :

_ وايه لازمتها بقا حضرتك، ما تقوليلي ياض احسن.

تأففت ” بلقيس ” ولم تجيبه، فأكمل حديثه :

_ بتشتكي ليه يا ” بلقيس “، ما تستقيلي أحسن.

_ ماهي سهله للى زيك فعلاً أنهم يمشوا من كل شغل شوية.

ابتسم بسخرية وهو ينظر لها من أعلى لأسفل قائلاً :

_ ماهو معلش يعني مرميش نفسي في النار، واقول يح اتلسعت

لقد نجح بأستفزازها، فأقتربت منه بغضب قائلة :

_ هنشوف مين فيها هيقول يح في الاخر يا أستاذ ” مازن ”

قالت اسمه بسخرية وخرجت بسرعة من الباب وهي تغلقه خلفها، مد يده خلف عنقه وهو يحك رأسه قائلاً بأبتسامة :

_ ماشي يا ” بلقيس “، اتحدتيني وقبلت التحدي.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

كانت ” نور” تجمع أشياءها لتذهب للمنزل، لقد رحلت ” رشا ” وانتهى عدد الزيارات اليوم، لذا لا داعي لبقاءها، عندما كادت على وشك الخروج رأت ” جنة ” تدلف من باب العيادة وهي مرتدية عباءة سوداء وتضع الحجاب على رأسها، وضعت يدها على فمها رادفة بعدم تصديق :

_ متهزريش!

ضحكت ” جنة ” وهي تخلع حجابها، و جلست على أحد الكراسي مجيبة إياها :

_ مبهزرش ياستي وجيالك تنجديني وتعلميني بتلفي خمارك ازاي، وكام لفة كدة تاني عشان انوع.

_ يا سلام، دا يوم الهنا، دا انا من عيوني يا قلبي.

اخذتها للغرفة لأنه توجد مرآة بالداخل، خلعت ” نور ” خمارها لتريها كيف ستعيد لفه، تحدثت ” جنة ” بإبتسامة:

_ ماشاءالله يا ” نور ” شعرك جميل اوي.

نظرت ” نور ” لشعرها بأبتسامة حنين وكأنها تذكرت شئ ما قائلة :

_ بابا قالي أنه زي شعر ماما الله يرحمها بالظبط، بني وفيه خيوط دهب.

_ ربنا يرحمها يا حبيبتي.

ابتسمت ” نور ” وهي تبدأ بالشرح لها، ثم أمسكت بـ خمار كانت تتركه احتياطي بالعمل وهي تعقده لـ ” جنة “، نظرت لنفسها بالمرآة بدهشه متحدثة بفرحه :

_ الله، اومال شكلى امبارح كان وحش ليه.

_ كل واحده فينا لازم تنقي اللفه اللى تليق على شكل وشها، منها الماليزي أو الفرنسي، يعني لو وشك مدور الماليزي هيكون احسن، والفرنسي برضو ممكن يكون جميل اوي هبقى اجبلك منه هدية للحجاب.

التفتت ” جنة ” وهي تمسك يديها، وتحدثت بأبتسامة شاكرة :

_ شكراً اوي يا ” نور “.

_ حقيقي شكراً يا دكتورة ” نور “.

تحدث صوت من خلفهم، التفتوا لينظروا، فتحدثت ” جنة ” و ” نور ” بنفس الوقت

_ ” علي ”

_ أنت!!

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

البارت في ميعاده اهو بعد تلت ايام، ياريت تقولولى رأيكوا في الشخصيات

” نور ” و ” علي ” ؟
” بلقيس” و ” مازن ” ؟
” مهرة ” و ” دياب ” ؟
” عاصم ” و ” يارا ” ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى