رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم شاهيناز محمد
رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم شاهيناز محمد
البارت الحادي والثلاثون
اعلم إنكِ اعتدتِ القِتال بمفردِك،
وقد خدشت الحياة يدكِ بما يكفي،
الآن أنا هُنا،
سأكون ضِلعك الثابت،
الحائط الذي ستجدينُه خَلفِك كُلما دفعتك الدُنيا،
سأكون اليد التي ستمتد حتى تفرد جناحيكِ،
سأُساعِدك على التحليق مجدداً،
أما احلامك الميتة سأُحييها حتى اساعدك على تحقيقها،
حبيبتي؛ لم يعُد هُناك داعٍ للخوف بعد الآن،
فأنا هُنا؛ دائماً هُنا لأجلك.
_ من مازن إلى بلقيس.
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
تركُض خلف حُلمك حتى تنقطع أنفاسك، لأنهم اخبروك أن الأمر يتطلب فقط القليل من الجهد، ولكِنك تجد نفسك عائداً مُحمّل بالخيباتٍ، وأحلامك مُمزقة بين يديك، لأنه رغم ركضك لأميالٍ لم تُحقق واحدٍ منهم، فتضطر العيّش بأحلام ممزقة، وكأنها اطرافك المبتورة.
تسطحت ” بلقيس ” وهي تريح رأسها على قدم ” مازن ” بعدما رحل والده بوقت ليس بقليل، لقد ذهب معه وقد عاد بعد ساعة، استطاعت ” بلقيس ” اشتمام رائحة المشروب بأنفاسه ولكنها تظاهرت بالجهل،
كانوا يشاهدون فيلماً الآن، فعندما رأت ” بلقيس ” نهايته همست لـ ” مازن ” :
_ عارف اكتر حاجة بكرهها كل مرة في الفيلم دة إيه ؟
كانت يده تسير داخل خصلات شعرها، وكان عقله صامتاً وضربات قلبه هادئة، و قد كان متأكداً أن هذه ستكون لحظاته المفضله معها من الآن فصاعداً، همهم إجابةٍ على سؤالها كي تكمل، فأكملت بهدوء :
_ انه أداها الأمل وبعدين خده منها، تخيل كان مدمن كحول ورغم كدة حبته كام مرة قالها هتغير و متغيرش، وفي الآخر قالت إنها هتعيش معاه كدة، وفي الآخر أداها الأمل أنه خلاص كل دة انتهى وهي هترتاح، وكان قصده أن الراحة دي في موته!، متخيل أنه يموت نفسي بعد كل دة ؟
4
_ إنتِ بتلقحي عليا ولا إيه ؟
سألها مازحاً فأبتسمت دون إجابة، نظر لها وهي انظارها معلقه على التلفاز، كان لا يزال يرى أن عيناها حزينه، وكان يعلم أن ذلك سيأخذ منهم بعض الوقت حتى يمر، لم تتوقف يده عن العبث بشعرها وهو يتحدث :
_ هو عمل كدة عشان يريحها فعلاً، مشوفتيش شكله واحساسه بالذنب أنها اضطرت في انصاص الليالي تخش قسم وتدي دهبها للظابط عشان يخرجه؟، المُحب يعمل أي حاجه عشان خاطر حبيبه يا ” بلقلس ” حتى لو كان الموت.
اعتدلت بجلستها ببطئ حريصة على جروحها، وعندما جلست التفتت تنظر له قائلة :
_ وهو مبطلش ليه؟، متغيرش ليه عشانها ؟، هي هتروح فين بكل الحب دة ؟، مكنش لازم تحبه أبدا.
قد يعجبك أيضاً
صياد الظلام «ما قبل العاصفة» بقلم ItsEnAm
صياد الظلام «ما قبل العاصفة»
14.4K
697
في أعقاب عودته، كان يبدو وكأنه يجر خلفه سحابة من الدهشة والذهول، بينما تتسلل نظرات الحقد من كل زاوية، كيف له وقد غادر كملاك تقيًا ولطيفًا أن يعود على هذا النحو؟ وكيف له…
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐘𝐎𝐔 𝐊𝐍𝐎𝐖 بقلم sounalle
𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐘𝐎𝐔 𝐊𝐍𝐎𝐖
3M
110K
•| مُــحــتــوىٰ جٓــريــئ +18 |• "ظننت أن الزواج سجن، لكنه كان مختبرًا… وأنا كنت التجربة." زوجوني غصب لرجل يكبرني بسبعة عشر عامًا، قيل لي إنه مضطرب، طفل في…
بما لا تشتهي السفن بقلم SalmaAyman127
بما لا تشتهي السفن
27.7K
1.5K
يأتي القدر بما لا تشتهي السفن حين تظن أن الخير قد ذهب وان الحياة لا فائده منها يأتي الخير الحقيقي ،وتعلم أن القدر يخبئ لك ما هو افضل دائمًا لا حياة بدون قرارات خاطئه نتع…
الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص بقلم Amirisa_28
الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص
32.6K
2K
حينما يجتمع النقيض فماذا يحدث ؟! بهذه الحكاية سنشاهد ثنائي غريب أحدهما يسعي وراء الزواج و الآخر يسعي للطلاق .. فماذا يحدث حينما يرتبط المأذون بمحامية ؟! بالتأكيد ستش…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
خيوط متشابكة “أولاد المُختلين” بقلم Ganaeesa_5657
خيوط متشابكة “أولاد المُختلين”
150K
9.4K
الحياة تسير وكل ثانية تكتشف شيء جديد في خيوط قصتك ، لتُصدم بخيطٍ آخر يقتحم قصتك وحينما نظرت إلى المُقتحم وجدته شخص عكسك لا يشبهك، وحينما حاولت الهروب وجدت خيوط قصتك تشاب…
كانت تشعر وكأنها تحدث نفسها، وإن المحادثه الآن ستتحول اليهم، ولكنهم تظاهروا بعكس ذلك وهو يجيبها قائلاً :
_ طب ما هو كمان حبها!، هو حاول يحارب نفسه عشانها، وحرب النفس مش سهل يا ” بلقيس “، مش سهل تكوني في حرب الطرفين بتوعها هما انت، حاول بس اتهزم، وربنا ما يكتب الهزيمة دي على حد أبداً.
امتلئت عيناها بالدموع التي أبت السقوط، ولكن واحده منهم تدحرجت على وجنتيها وهي تجيبه قائلة :
_ طب وليه يحاول من الاول ؟، ليه يحطوا نفسهم في علاقة زي دي ممكن في اي لحظة تتكسر لما هو يخسر حربه مع نفسه.
مد يده وهو يُمسك يديها، ثم سحبها تجاهه وهو يضع جبهته على جبهتها، ورغماً عنه تحشرج صوته وهو يجيبها قائلاً بينما اغمض عيناه :
_ عشان هي كانت تستاهل يحارب عشانها الدنيا كلها مش نفسه بس، عشان لو حصل أي حاجه يبقى نال شرف المحاولة عشانها، عشان ميقعدش مهزوم و يقول يارتني
ثم فتح عيناه وجدها تنظر له بأعين زجاجية، وقد رأى داخل عيناها إنها اشتمت رائحته رغم استحمامه ومحاولاته لمداراة ذلك، فلم يرمش حتى وهو يكمل بهمس :
_ والاهم من دة كله عشان بيحبها أوي.
اومئت برأسها ولكن انفلتت منها شهقة باكيه، فعانقها وهو يتركها تبكي، ولم ترى أنه بكى معها،
كان يبكى لأنه كان يريد المحاولة اكثر، كان يريد الفوز بهذه المعركة لأنها ستكون جائزته، لقد ظن أنه لم يصل لمرحلة الإدمان بعد، ولكنه قضى سنواتٍ عدى يتجرع السم يومياً ولكنه لم يكن يريد ذلك بعد الآن، لقد كانت هي كل ما يريده ولم يكن يريد خسارتها، كان خائفاً منه، كلما نظر لنفسه بالمرآه كره انعكاسه، لأنه يعلم أنه بيوم من الأيام سيؤذيها رغماً عنه، ولكنه سيحاول بكل طاقته الا يأتي هذا اليوم، وحتى لو أتى كان حرصاً على أن يكون لديها اشياء منه تعوضها،
لذا أبعدها عن احضانه ونهض وهو يجلب عدة أشياء من الداخل، وضع أوراق ما بجانبه ثم أمسك بالادوات الطبية قائلاً :
_ لفي عشان نغير على الجرح، أنا ظابط منبه خلى بالك كدة اربعه وعشرين ساعه اهو.
امسكت بأطراف تيشيرتها بتوتر، فظن أنها خجلة من خلعه فتحدث بعبث وهو يدفعها بيده :
_ مكسوفة ليه مانا شوفت كل حاجة.
_ مش مكسوفة يعني بس الجروح..
توقفت بتردد، فظهر الإدراك على وجهه وهو يفهم، كانت خجلة من جروحها، امسك بكتفيها وهو يجعلها توليه ظهرها، ثم امسك بتشيرتها وهو يخلعه ويبدأ بفك الضمادات بينما يتحدث قائلاً :
_ اوعى تفكري تاني تظهريهم على أنهم نقاط ضعف.
عندما انتهى من فك الضمادات انكمشت بينما جفل هو بألم وهو يرى بشرتها التي كانت خالية من العيوب أصبحت مربوطة بأسلاك، وكان لون الأسلاك السوداء يتنافى مع بياض بشرتها فتألم بدلاً منها، تنهد و هو يضع السائل الطبي على قطنة وسار به بهدوء على جروحها، ثم أكمل حديثه قائلاً :
_ دي نقاط قوة، كل ما اشوفهم الحاجة الوحيده اللى هتيجي في بالى أن قد إيه مراتي ست قوية، استحملت فوق طاقتها ورغم كدة عدت كل دة، معقول أنا متجوز البنت المثاليه دي ؟.
لم تجيبه ولكن عندما تنفست علم إنها كانت تبكي، فلم يشأ التحدث وانهى مهمته، بعدما وضع ضمادات جديدة انحنى وهو يُقبّل مكان جروحها فشهقت هي بينما هو لم يتراجع و وزع قبلاته على كل جرح، ثم ابتعد وساعدها على ارتداء تيشرتها مرة أخرى وجعلها تنظر له، مد أنامله وهو يزيل دموعها قائلاً بحُب :
_ سواء الندوب دي هتختفي ولا لأ هفضل شايفهم خلاص جزء من شخصيتك وزي ما بحبك هحبهم عشان دي إنتِ يا ” بلقيس “، ومهما حصل هتفضلي إنتِ.
كانت ممتنة لحديثه ومحاولاته في جعلها أفضل، ودت لو بقوا المتبقى من حياتهم هكذا، ألا يدخل بينهم إدمانه ليُخرب كل شئ، تنهدت وهي تنفي أفكارها، لا تريد وضع التشاؤم بينهم، كان يحبها، وكانت تعلم إنه سيفعل اي شئ لأجلها، لذا انحنت للأمام وهي تُلقي قبلة خجوله على ثغره، وعندما ابتعدت ابتسم لها بأعين تشع قائلاً :
_ ليها طعم تاني لما إنتِ بتبدأيها على فكرة.
صفعته على ذراعه فتوسعت ابتسامته، ثم مد يده وأخذ الأوراق الذي جلبها من الداخل، عقدت حاجبيها وهي تنظر له بتعجب، فمدهم لها وعندما اخذتهم لم تستطع الفهم جيداً ما هؤلاء، وقد رأى الحقيقه على وجهها، فتحدث يشرح لها قائلاً بينما يراقب رد فعلها :
_ شكلك مشوفتيش البوب وهو بيديني الورق دة ؟
كان يقصد والده، ولكنها لم تراه بالفعل لذا نفت برأسها، فأبتسم وهو يكمل حديثه بحذر :
_ واحده منهم قبولك في مدرسة هنا للثانويه.
نظرت له بصمت لدقيقة، ثم سألته بصوت هامس :
_ ثانويه إيه ؟
كان يخشى رد فعلها، ولكنه جمع شجاعته وهو يجيبها :
_ ثانوية عامه، عارف إنك قعدتي اول ما خلصتي إعدادي، بس دة بسبب باباكي فأنا يعني..
_ فأنت قررت من دماغك أن دي حاجه أنا عاوزاها ؟، ولا هو عشان مرات استاذ ” مازن ” متبقاش معاها اعداديه بس.
1
تحدثت بأنفعال وهي تنهض بغته، فأنكمشت ملامح وجهها عند الألم بظهرها، ولكن نظرة الخيانة التي القتها عليه فنهض واقفاً أمامها، وعندما كادت تمر امسكها من كتفيها وهو يجبرها على الوقوف قائلاً :
_ استني بس، مرات مازن ايه وعبط إيه أنا عملت كدة عشانك!، أنا فكرتها حاجه هتفرحك إنتِ.
نظرت له تستشف صدقه، وعندما لانت ملامح وجهها أخذ ذلك إشارة ليكمل حديثه :
_ انا مهمنيش حد غيرك، على فكره الورق دة أنا ماشي فيه من اليوم اللى اتجوزنا فيه و بابا كمله عشان علاقاته اكبر، مكنش سهل نطلع ورقك من مدرسة الاعدادي بتاعتك بعد السنين دي، ومكنش سهل نقدم في مدرسة هنا ويكون التعليم في البيت حتى الامتحانات هتبقى لجنة خاصة عشان متحسيش نفسك محرجه من الطلاب الصغيره اللى حواليكي.
عندما لم تتحدث اقترب منها خطوة و همس برجاء :
_ يا ” بلقيس ” والله العظيم عملت كدة عشانك، عشان تحققي أحلامك، أنا عاوز ارجعلك كل الاحلام اللى اتسحبت من ايدك غصب عنك، و أنا عارف قد إيه إنتِ مجتهدة، وقد إيه لو كان عندك اب غيره كان زمانك اشطر بنت في الدنيا، لو مش عاوزه خلاص انا بس حاولت افرحك، المهم عندي إنتِ.
صمتت لدقيقة ولم تتحدث، فتخطى قلبه نبضه وهو يخشى إن تكون محاولته في مساعدتها قد انقلبت ضده، ولكن بعد ذلك تحدثت بحزن :
_ كانت الحاجة الوحيده إلى حلمت بيها، هكمل، شكراً يا ” مازن “.
1
تنهد بأرتياح وقبل عناقها عندما ألقت نفسها عليه، تمسك بها وهو يبتسم و يقبلها من رأسها، كان سعيداً وكان يريد أن يمسك بيدها و يركض معها لملاحقة احلامها،
حتى وإن ارادت الوصول للقمر، فمن سيمنعه من مساعدتها على الوصول ؟
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
من اسوء الاشياء التي قد يمر بها المرء هي عندما يتم خيانته، يشعر وكأنه تم طعنه من الخلف وهو الذي لم يهتم حتى بالالتفات لتأمين ظهره، كل أثرٍ يزول إلا اثر الخيانة، لأنها تدمر كل شئ حولها، فتصبح كالنيران التي تأكل كل شئ يأتي امامها، فتنكسر الثقة، ويقل الحب درجاتٍ، وتجد نفسك مُعلق في اتجاهين، أن تقفز في هذه النيران لتحاول إنقاذ ما تعرف إنقاذه، أم تلتفت وتذهب دون إهتمام.
جلس ” زيدان ” بجانب ” يارا ” بينما كالعادة على الأريكة أمامهم جلس ” عاصم ” و ” دياب “، لقد كان حدثاً مهماً، كانت مباراة مهمه لكل منهم، وشعرت ” يارا ” وكأنها شئ بينهم سيرتب كل شئ، فهمست لشقيقها قائلة :
_ لو الأهلى كسب أن شاءالله هنقولوا أننا عرفنا أن الصور قديمه، لو خسر هنعذبه أسبوع كمان.
انطلقت ضحكة مرتفعه من ” زيدان ” فنظر لهم ” عاصم ” بطرف عيناه و عندما تأفف بحنق تأوه بألم عندما تجعد جبينه المصاب، فنظرت ” يارا ” له بقلق ولكن حالما التقت أعينهم نظرت بعيداً، تحدث ” دياب ” لـ ” مهرة ” بصوت مرتفع قاصداً:
_ دة ديربي الأهلى و الزمالك، ميعرفوش أن الديربي اللى بجد هنا، بين ” عاصم ” و ” يارا “.
اخرجت ” يارا ” له لسانها بإغاظة بينما ابتسم ” عاصم ” فقط دون حديثٍ، وأخيراً انطلقت صافرة بدء المباراة، فجلسوا بتأهب يشاهدون عندما أتت ضربة حرة للأهلي انفعلت ” يارا ” وهي تنهض صارخة :
_ هاتها يا وسام
ولكن حارس مرمى المنافس قد كان جيداً في امساكها، فصرخ ” عاصم ” بحماس رادفاً :
_ اخويا عواد احسن جون في مصر.
رفعت طرف شفتيها بسخرية، عندما أتت هجمة جيده للأهلي نهضت مجدداً وهي تقترب من الشاشة لتنظر بتمعن، ولكن عندما قام الحارس بصدها مجدداً لاحظت شئ ما، فهتفت بسرعة وهي تنظر لشقيقها :
_ فيه ضربة جزاء!، دة حرفياً هرس وش رجل اكرم!!
_ اكرم لعب الكورة خلاص، مش ضربة جزاء، واهو الحكم متكلمش
تمتم ” عاصم ” ولكن دون النظر لها، فألتفتت له قائلة:
_ طالما الكوره لسه في الملعب وفيه عرقلة صريحة يبقى ضربة جزاء واضحه للاعمى، أنا مش عارفه ازاي مخدش باله
لم تكد تكمل حديثها وتم إيقاف اللعب، استمع الحكم لغرفة التحكيم بهدوء فأتت اعتراضات من لاعيبة الخصم، ثم أشار أنه سيذهب ليراها بوضوح، فظلت ” يارا ” تقفز وهي تردف :
_ اهو اهو أنا قولت، واضحة جداً بجد.
وبالفعل عندما رأها الحكم من جميع الجهات كان واضحاً انه تم الدهس على وجه قدم اللاعيب الآخر، عندما أشار أنها ضربة جزاء انفعلت لاعيبة الخصم، فأقتربوا من الحكم وهم يلقون الشتائم بوجهه، فتحدثت ” يارا ” بسخرية قائلة :
_ عادتهم ولا هيشتروها، لازم عربجة وقلة ادب.
2
كان وجه ” عاصم ” غاضب وهو يشاهد بصمت، عندما رأت لاعبون فرقته ينسحبون من الملعب تحدثت وهي تحاول ابتلاع ضحكتها :
_ هما بينسحبوا ؟.
لم تستطع قادرة على التوقف عندما انفلتت ضحكتها، فنظر لها بطرف عيناه بحنق قائلاً :
_ من الظلم اللى شايفينه، مش هينسحبوا.
_ ظلم اه، طيب هي ضربة جزاء ولا لأ ؟
عندما عض على شفتيه واومئ برأسه لها ابتسمت بأنتصار، تم عودة اللاعيبه وبدأت المباراة، سجل لاعب الأهلى الهدف فنهضت وهي تقفز بسعادة، بينما نهض ” دياب ” وهو يصرخ معانقاً ” زيدان “، عندما عادت المباراة للبدأ جلسوا بترقب مجدداً، فأتت ضربة ما فنهض ” عاصم ” بأنفعال قائلاً :
_ ضربة جزاء على عمر كمال!!، محسبهاش إزاي؟؟
_ اقعد يا ” عاصم “، اقعد يا ” عاصم ” بطل عبط.
تمتم ” زيدان ” فنظر له ” عاصم ” بغضب، بينما تحدث ” دياب ” بضحكة قائلاً :
_ يعني أنا لامؤاخذه لما انط وادخل راسي في جسم اللاعيب وهو بينط عشان يجيب الكورة يبقى كدة ضربة جزاء ؟.
_ طيب ماشي ماشي.
هس ” عاصم ” وهو يجلس بغضب، فشاهدوا بصمت باقي المباراة، تم انتهاء النصف الأول، و همس ” زيدان ” ل ” يارا ” قائلاً :
_ متنسيش انك قولتي امبارح انك مش متفائله، إحساسك في الماتشات عموماً بيصيب، فامتكتريش معاه عشان مش هيحلك.
اومئت برأسها وهي تميل نحو شقيقها قائلة بهمس مماثل :
_ انا لسه مش متفائلة عموماً، شايف اللاعيبه بتلعب ازاي!!، هو دة لعب نهائي أصلا!، أنا خايفه عموماً.
_ خير خير.
اجابها بهدوء، فصمتوا عندما بدأ الشوط الثاني، كانت المباراة قد أصبحت روتينيه، فتحدثت ” يارا ” بصوت واضح قائلة :
_ مش هناخده، للزمالك.
تحدثت بهدوء وكأنه أمر واقع، ولم يمر على حديثها دقيقة حتى تم التعادل، و صرخت ” مهرة ” عندما نهض ” عاصم ” وهو يصرخ، فهمس ” دياب ” بأذنها قائلاً :
_ دة لسه، جمدي قلبك كدة، عشان سواء منه أو منها فالبيت هيتدمر لما الماتش يخلص.
جلس ” عاصم ” مكانه مجدداً وربعت ” يارا ” يديها وهي قد تقبلت الحقيقة التي أتت ببالها، كان ” عاصم ” من سينتصر اليوم، لذا حتى عندما انتهى الشوط الثاني وبدأت ركلات الترجيح لم تتحرك، لم تحتفل ولم تفعل شئ عندما أعلن نادي الزمالك بطلاً للكأس، فجلست تشاهد ” عاصم ” عندما نهض مجدداً وهو يسجد شاكراً، عندما اعتدل ونظر لها كان سيتحدث فسبقته بالحديث قائلة :
_ مبروك، تستحقوها كدة كدة.
2
_ مليون مبروك مش مبروك واحده.
اجابها وهو يرفع حاجبه، فرفعت كتفيها وهي تنهض مجيبة إياه:
_ مليون مبروك يا سيدي، مش هتناقش معاك برضو.
1
رأى كيف حاولت تخبئة دموعها وهي تمر من جانبها وتصعد لغرفتها، فتحدثت ” مهرة ” بعدم تصديق وهي تراقبها تذهب :
_ هي بجد هتعيط بسبب ماتش ؟
_ فيها عياط يومين دي عندها.
اجابها ” زيدان “، فنظر ” عاصم ” لظهرها المنسحب دون حديث، ثم تذكر حالتهم ورغماً عنه تضاءلت سعادته، وجلس بحزن بجانب ” زيدان ” الذي قد فهم عليه، فهمس له :
_ عارفه أن الصور قديمه، متقولش اني قولتلك.
نظر له بعدم تصديق فأومئ ” زيدان ” تأكيداً، نهض ” عاصم ” وهو يصرخ مجدداً بينما يركض حولهم، امسك بكرسي وهو يرفعه ويدور به، فضحكوا عليه وبعدما انتهى تمتم :
_ كدة بقا أقدر اغيظها براحتي.
تركهم جالسون وركض لأعلى، عندما كاد يطرق باب غرفتها استمع لشقهاتها، فرق قلبه وطرق بهدوء، نهضت وهي تفتح له، ثم ربعت يديها قائله:
_ مش زعلانه، متحاولش معايا.
لقد ظنت أن بكاءها سيجعله يحاول أن يهون عليها، ولكنه ابتسم قائلاً :
_ طيب اسمعي نانسي، وانسي اللى حصل من منسي هه.
2
ثم ضحك بملئ فمه بصوت مرتفع وهو يركض من أمامها، دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها بشدة، ولكن لم تمر دقيقة وصدحت الاغاني بالمنزل، مما جعلها تصرخ بحنق وهي تفكر أنها ستضطر أن تتحمل احتفالات ” عاصم ” ربما لسنة قادمة.
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
نظرت ” جنة” لنفسها في المرآة للمرة الأخيرة، وقد أصبحت أخيراً راضية عن مظهرها، كانت تنتظر قدوم ” زيدان ” و عائلته، لقد مرت أيام منذ ما حدث لـ ” بلقيس ” ولم تراه من حينها،
استمعت لصوت طرق باب المنزل، ثم انطلق صوت ناعم عندما قام ” علي ” بفتح الباب :
_ امم يعني ” جنة ” كانت قايلالي اجي بدري عنهم شويه.
خرجت بسرعة كي تعانق ” نور “، بينما تنحنح ” علي ” بحرج قائلاً :
_ اه طيب أنا هنزل استناهم قدام الباب تحت.
ثم القى نظرة أخيرة على ” نور ” قبل أن يذهب، بينما تحدثت ” جنة ” بمزاح :
_ ” علي ” اخويا التجربه الحقيقيه للعاشق تفضحه عيناه.
ابتسمت ” نور ” بخجل ثم هتفت بحماس وهي تمسك بيد ” جنة ” وقامت بتدويرها حول نفسها قائلة :
_ سيبك بس، شكلك تحفة.
_ بجد والله ؟
سألتها ” جنة ” بقلق، لقد أصر ” زيدان ” على القدوم اليوم لخطبتها، لقد أخبرته أنهم سيأتون غدا ليتموا خطبة ” نور ” و ” علي” ولكنها تذكرت حديثه حينها :
ـ مليش دعوة بقا مش هستنى اكتر من كدة واخوكي بيقعد يقولي لسه مبقتش خطيبتك وبتاع، وبعدين نلحق أنا كل ما اجي اخد خطوه تحصل مصيبه ـ
وقد كان محقاً نسبياً لذا لم تشأ منعه من محادثة ” علي ” ورأت أن الأمر ربما أخذ منه بضعة دقائق كي يقنع شقيقها،
_ والله شكلك تحفة، يا بخته ياستي.
اخرجها من شرودها صوت ” نور ” فأبتسمت شاكرة وهي تردف :
_ انا كلمت ” بلقيس ” بس قالتلى إنها ممكن متعرفش تيجي اوي، لسه تعبانه شويه.
_ أنا بكلمها كل يوم برضو، بتقول أن ” مازن ” بيعملها كل حاجة، ربنا يخليهم لبعض يارب، حبيبتي تستاهل كل خير.
تحدثت ” نور ” فأومئت ” جنة ” مؤيده، امسكتها ” نور ” من يديها وهي تدلف للمطبخ قائلة :
_ تعالى بقا كدة نطلع كوبايات العصير ونجهز الدنيا.
تحركت ” جنة ” معها كي يبدأوا، بينما بالاسفل وقف ” علي ” وصولهم، لقد قام بالاتصال بعمه ولكنه كان مشغولاً، لذا سيكون جالساً معهم بمفرده، ربما كان ذلك سيقلقه من قبل، ولكن الآن شعر بالترابط معهم، فلم يستطع سوى الشعور بالارتياح كون واحداً منهم سيحظى بشقيقته، قاطع أفكاره وصول سيارتين، بينما ترجل ” زيدان ” اولا وهو يقترب منه قائلاً بينما يعانقه:
_ تعبت نفسك يا نسيبي ما كنا هنطلع احنا.
تنحنح ” علي ” وهو يقبل عناقه بحرج، ثم عندما ابتعد اجابه بهدوء :
_ مكنش ينفع افضل مع البنات فوق.
شعر بيد قوية تضرب كتفه فألتفت و وجد والد ” نور ” واقفا بينما يردف وهو ينظر له بفخر :
_ راچل يا ولدي.
ابتسم بهدوء بينما اقترب ” دياب ” منه وهو يمد يده قائلاً :
_ سلام بالايد بس عشان لاحظت إنك مبتحبش الاحضان
_ مش هحب افضل احضن في حاجات ناشفة كدة بصراحة
تحدث ” علي ” بينما ضحك ” عاصم ” وهو يقترب قائلاً :
_ مش قولتلك فيه جانب قليل الادب، اهو ظهر اهو، متخافش انت غير من ابو نضاره السُهن دة.
ضحكوا جميعاً بينما سلم على ” عاصم ” وهو يردف ضاحكاً :
_ يا عم ماشي ماشي، البنات مجوش ولا إيه ؟.
تحدث وهو يرشدهم للداخل، حتى ركبوا المصعد فأجابه ” دياب ” قائلاً :
_ ” مهرة ” تعبانه شوية اليومين دول.
_ إيه نبارك ولا إيه.
تحدث ” علي ” مازحاً، فمال ” عاصم ” على أذنه قائلاً بهمس وصل لهم :
_ تبارك إيه، دي في اوضه وهو في اوضه.
شهق ” علي ” بدرامية وهو يضع يده على وجنتيه ناظراً ل ” دياب ” بصدمه مصطنعه بينما يردف :
_ استاذ ” دياب ” انت تعبان ؟.
انفجر ” زيدان ” ضاحكاً هو و ” عاصم ” ولدهشتم استمعوا لضحكة ” عثمان ” أيضا، فضرب ” دياب ” ” عاصم ” بمرفقه بينما يردف :
_ اتلم يا حيوان منك ليه.
شاركوا الضحك بينما وصل المصعد أخيرا، فتنحنح ” علي ” وهو يرن جرس الباب ثم أردف بصوت مرتفع :
_ احنا جينا يا بنات.
فتحت ” نور ” الباب لهم فدلف ” علي ” أولا وهو يمد يده ليدخلوا خلفه، حالما رأت ” نور ” والدها ارتمت بأحضانه وهي ترحب به، ثم شاكست أبناء عمومتها بينما فتح ” دياب ” ذراعيه قائلاً :
_ يا خيتي.
_ مش لازم يا ” دياب “.
هس ” علي ” بجديه، فنظر له ” دياب ” وهو يرفع حاجبه، بينما أحمر وجه ” نور ” لأنه لأول مره يظهر غيرته امامهم، فأجابه ” دياب ” قائلاً و هو لازال ينتظر عناقها :
_ اختي في الرضاعة.
لم تتغير نظرة ” علي ” وهو ينظر له متحدثاً مجدداً بنفس النبرة :
_ مش لازم يا ” دياب “.
تواصلوا بصرياً لدقيقه ثم انزل ” دياب ” ذراعيه وجلس وهو يجيبه قائلاً :
_ حاضر، عشان حطيت نفسي مكانك بس.
اومئ ” علي ” له بهدوء، بينما تحدث ” زيدان ” بصوت مرتفع قائلاً :
_ اومال فين العروسة ؟
1
_ أهدى يا ابني احنا لسه داخلين.
تمتم ” عاصم ” ولكن ” زيدان ” رفع كتفيه دون حديث، ابتسم ” علي ” وهو يجلس قائلاً :
_ منورين والله.
ربت ” عثمان ” على قدمه بود مجيباً إياه :
_ نورك يا ولدي نورك.
ثم تنحنح وقوم جلسته قائلاً بصوت هادئ :
_ بما أننا عارفين بعض ومش مضطرين نماطل في حديتنا، سبب وچودنا إهنه معلوم يا ولدي، احنا عاوزين ” چنة ” لولدنا ” زيدان ” على سنة الله ورسوله.
لم يكد أحد يتحدث فرفع ” زيدان ” يده أمام وجهه قائلاً :
_ حلو اوي نقرأ الفاتحة.
انفلتت ضحكة من ” علي ” ولكنه داراها وهو يرفع حاجبه بوجهه قائلاً :
_ بس انا موافقتش لسه.
نظر له ” زيدان ” ثم مد يده داخل جاكيت بدلته وهو يخرج شئ ما، عندما وضع سلاحاً على الطاوله شهقت ” نور ” بينما أردف ” زيدان ” قائلا وهو ينظر ل ” علي ” :
1
_ بتقول حاجه يا نسيبي؟
نظر له ” علي ” لدقيقة ثم انفجر ضاحكاً، ضحكوا من حوله بتوتر لأنهم ظنوا أن الأمر لن يمر، بينما تمتم ” عاصم ” بتوتر وهو يضحك :
_ دي طبنجه صوت أساساً.
1
_ مكنتش مضطر تقول كدة.
هس ” زيدان ” و هو ينظر له، فقهقه ” علي ” مجدداً ولكنه حالما هدأ أردف بنبرة جادة :
_ خلاص هزرنا شوية و كسرنا التوتر، نتكلم في الجد بقا.
_ طبعا يا ولدي، اللى انت رايده
اجابه ” عثمان ” فأومئ ” علي ” ممتناً وهو يبدأ حديثه :
_ أنا ربيت ” جنة ” لوحدي اه بس الحمدلله ربنا باركلي فيها وقدرت اخليها احلى البنات سواء دينيا أو دنيويا، فكرة زعلها عندي مش محتمله، مش هقولك بقا لا متزعلهاش خالص والكلام دة لا أنا عارف كويس أن أي علاقه فيها خلافات اكيد، بس مش هحب أبدا انك تسيبها زعلانه، أنا مش بديك اخت بس يا ” زيدان ”
صمت قليلاً وهو يحاول شرح له مقصده، ثم أكمل حديثه قائلاً:
_ ” جنة ” بنتي، حتة من قلبي وربنا اللى يعلم أنا حاسس بأيه دلوقتي وانا بفكر إني هسلمها لراجل غيري، دي هتكون امانتي عندك يا ” زيدان “.
اومئ ” زيدان ” برأسه مقدراً حديثه، فأجابه بهدوء :
_ انا حسيت بنفس الحاجات دي لما البغل دة اتقدم لـ ” يارا “، حاسس بيك و هحافظ على امانتك يا ” علي “، ” جنة ” في عيوني.
أومئ ” علي ” برأسه، فتحدث ” عثمان ” وهو يمد له هاتف ما قائلا :
_ طيب دي شجته اهنه في القاهره، الكهربا وكل حاجه خلصانه فيها ناقص بس العفش، بس لو العروسه عاوزه تغير حاجه احنا تحت أمرها هي اللى هتعيش.
نظر ” علي ” للفيديو الذي يعرضه عليه، كانت شقه متوسطه ولكنها جميلة، فأومئ برأسه وهو يعيد الهاتف قائلاً :
_ ” زيدان ” يبقى يبعت الفيديو ليها وهي تقرر أن شاءالله اللى هي عاوزاه، بالنسبة للقايمه والحـ..
_ أنا معنديش اي مانع في الموضوع دة، أنا كنت عاوز اتجوز جواز شرعي واجيب كل حاجه بس اختك شرشحتلي، فاكده كده اللى هيتجاب هيتكتب فامعنديش مانع فيه، وان شاءالله الدهب هنزل معاها تختار اللى هي عاوزاه.
قاطعه ” زيدان ” فتنهد ” علي ” وهو يومئ برأسه فتحدث ” زيدان ” مجدداً بحماس :
_ طيب فين العروسة بقا عشان نقرأ الفاتحة ؟.
لم يكد يكمل حديثه فخرجت من غرفتها، بينما انفلتت ضحكة من ” عاصم ” قائلاً :
_ العروسه كانت بتلمع اوكر ورا الباب
1
ضربه ” دياب ” بمفرقه فتأوه بألم بينما ” زيدان ” كان بعالم آخر وهو ينظر لها، لقد ارتدت اللون الأبيض كما أخبرته وكان هو يرتدي بنطال وقميص ابيض لاول مره بينما فوقه جاكيت زيتي، بالتأكيد هي من أجبرته على ارتداء ذلك، فلم يرتدي أبدا بنطال ابيض من قبل، ولكن لأجلها كان سيفعل أي شئ، اقتربت بخجل وهي تهز رأسها تجاههم بتحية ثم جلست بجانب شقيقها، انحنت ” نور ” وهي تهمس بأذنه :
_ نزل عينك يا أبني.
فاق من شروده بها وهو يعتدل بجلسته، تنهد ” علي ” وبدا متردداً وهو ينهض من جانبها قائلاً :
_ تعالى اقعد يا ” زيدان “.
كان ممتناً لهذه اللفته، فجلس بجانبها تاركاً مسافه، ولكن ذلك لم يمنعه من الميل ناحيتها وهو يهمس :
_ ايه كل الحلاوة دي ؟،
لما جنتي أنا حلوه كدة اومال جنة ربنا عامله ازاي ؟
ابتسمت بخجل بينما تلقي نظرة عليه من أسفل رموشها تراقب هيئته، ثم بادلته الهمس قائلة :
_ الالوان عليك تحفه.
نفخ صدره بغرور وهو يحرك سترته، فأبتسمت بهدوء بينما اعتدلوا بجلستهم حينما تحدث ” علي ” :
_ طيب نقرأ الفاتحة.
قدر ” زيدان ” غيرته، لقد كان يتجرع من نفس الكأس، لذا ابتعد عنها مسافه أخرى ورفع يديه وهم يقرأون الفاتحه، كان يرى ” نور ” تلتقط الصور لهم فأبتسم وهو ينظر ل ” جنة ” بحب، لم يظن أبدا عندما حدثها للمرة الأولى انها ستصل بهم إلى هنا، ولكنه كان ممتناً، عندما انتهوا اخبرها بهدوء :
_ مبروك عليا إنتِ، عقبال ما تكوني مراتي وفي بيتي يا جنتي، بس بقولك إيه ؟.
_ ايه؟
سألته بتعجب، فنظر حوله وجدهم منخرطين بالحديث، فأنحنى عليها هامساً بصوت منخفض :
_ بما أننا قرينا الفاتحه، ما تجيبي ايدك اسبّح عليها.
2
_ ” زيدان “!
نهرته ولكنها لم تستطع منع انفلات ضحكتها، شاركها وهو يعتدل بينما عيناه تلمع وهو ينظر لها قائلاً :
_ مين كان يتخيل أن مسدج ماسنجر هتوصلنا لهنا، الحمدلله والله.
كانت خجله من التعبير عن فرحتها بوجهه، فأبتسمت فقط صامته، بينما تنحنح ” علي ” ونظر لـ ” عثمان ” قائلاً :
_ كدة معادنا احنا بكره أن شاءالله يا عمي عشاني أنا و ” نور “.
تردد ” عثمان ” ولكنه نظر له بينما يجيبه بهدوء :
_ بس إني مبجتش موافج يا ولدي.
17
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
السلام عليكم
ازيكوا يبنوتات
عاملين ايه في الدراسة والمرمطة ؟ 😂😭
المواعيد الجديده أن شاءالله هتكون يوم الحد ويوم الاربع،
وممكن ينزلوا زي دلوقتي عادي مفيش ساعه معينه
أن شاءالله من أول البارت الجاي هيكون البارت كبير عن كدة
إيه رأيكوا في الأحداث لحد دلوقتي ؟
ياترى يا هل ترى عثمان غير رأيه ليه وعلي هيعمل ايه ؟🤡
إنجوي يبنوتاتي 😘
- لقراءة باقي فوصل الرواية أضغط على (رواية ايروتومانيا هوس العشق)