روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الثاني 2 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل الثاني 2 بقلم شاهيناز محمد

 

البارت الثاني

 

يَنقضي الليل، وينامُ الجميع مُطمئنين،
و أنت تَجد نَفسك جالساً بـِ فراغ غُرفتك،
مُستوحشاً رغم أنك بـقلب ما يُعتبر مَوطِنك،
ولكن آلامك لا تسمحُ لكَ بالنوم،
وكلما حاولت، يعود تفكيرك دائماً إلى كُل ما تحاول تجاهله،
سؤالًُ واحد فقط مُعلق فوق رأسك،
هل ستصل يوماً ؟
أم ستبقى بقيةِ حياتُك مُشتتاً لا تعلم حتى أين تسير.

_ شاهيناز مُحمد.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

‘ الثامنة صباحاً، مصر الجديدة ‘

كانت تسير بالشارع تحت أشعة الشمس الحارقة، ولكنها تنهدت عندما لهث الكلب الصغير الذي يسير بجانبها، فأنخفضت بلا تردد وهي تقوم بفتح زجاجة المياه الخاصه بها وتحاول جعله يرتشف منها، هزّ زيلة بسعادة وهو يفتح فمه ليستطيع أخذ اكبر قدر من الماء، عندما انتهت و وجدته راضياً اخيرا ربطت عليه ثم أكملت طريقها
كان الفرق بين شقتها وعيادتها بضعة خطوات، وكانت سعيدة بالسير كل يوم حتى تصل

كان مبنى صغيراً، اسفله محل ورد بينما بالدور الأول تكمن عيادتها، ألقت السلام وهي تمّر عليهم، فأردفت صاحبة المكان بأبتسامة:

_ صباح الورد يا دكتوره ” نور “.

ابتسمت نور وهي تجيبها رادفة:

_ صباح الخير يا ورده، في اي حد جه ؟

_ آه فيه تلاته، وانا حجزتلهم.

ثم مدت يدها وهي تعطيها ورقة مدون بداخلها الأسماء، توجهت لأعلى بعدما شكرتها، فتحت الباب وتركته دون اغلاق، وعندنا استقرت بغرفتها، أمسكت بهاتفها وطلبت رقم سكرتيرتها، حالما أجابت أردفت نور :

_ ايه يا رشا مجتيش ليه ؟.

سمعت الضوضاء على الجانب الآخر من الهاتف وكان طفل يصرخ، واجابتها رشا بأرهاق :

_ مش هعرف اجي النهارده، محمد سخن جدا ولازم اوديه للدكتور.

تنهدت نور وهي تفكر فيما يجب أن تفعله، ودعت رشا متمنية السلامة لابنها، لم يكن هناك حل سوى أن تغلق، وعندما كادت أن تخرج من الباب سمعت صوت فتاة تحيّيها :

_ دكتوره ” نور “، حضرتك هتقفلى ؟.

التفتت وهي تنظر لـ ” جنة”، كانت عميلة ثابته هي وقطتها، وكانت صديقه جيدة، قلبت نور عيناها وهي تردف بينما تعود للداخل وجنة خلفها :

_ مش اتفقنا بلاش دكتوره نور دي، ما إحنا صحاب يا ” جنة”، وكنت هقفل اه، رشا مش جاية وأكيد مش هعرف أنا احجز وانظم الأدوار واكشف كمان.

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
ابتسمت “جنة” و وضعت الصندوق الذي توجد بداخله قطتها على المكتب، واردفت بحماس :

_ هساعدك انا مكان رشا النهارده، اي رأيك ؟

_ مش عاوزه اتعبك يا “جنة” أكيد وراكي حاجات اهم.

نفت “جنة” برأسها وهي تدور حول المكتب حتى جلست على الكرسي المخصص لرشا، وأجابت نور قائلة :

_ ولا ورايا اي حاجه، “علي” راح الشغل الصبح وسايبني في البيت كالعادة، فأنا اتلككت وقولتله توتي عينيها حمرا لازم اروح للدكتوره.
1

تحركت نور بقلق لتصل لصندوق القطة، ولكن جنة ضحكت وهي تطمئنها :

_ انا بضحك عليه، مفيهاش حاجه متخافيش.

تنهدت “نور” بأرتياح، وعندما كادت تتحدث دلف رجل بيده كلب بيتبول ضخم البنية فأنكمشت جنة ولكنها أردفت بثبات :
2

_ حضرتك حاجز ولا لسه هتحجز ؟.

عندما رأت “نور” إنها تولّت زمام الأمور، دلفت لغرفتها بأنتظار دخول أول مريض، وكانت شاكرة لوجود “جنة” بتلك اللحظة.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

‘ الثامنه صباحاً، المنيا ‘

تجمّعت عائلة ” الورداني ” حول الطاولة، كانت نسائهم تُقدّم أطباق الطعام، وعندما جلس الجميع، تحدث “عثمان” وهو ينظر لإبن شقيقه الأكبر :

_ مَتكلمتش مع “نور” يا وَلدي؟.

ابتلع “زيدان” طعامه، ثم نظر لعمه بتوتر وهو يجيب :

_ مهياش راضيه تيچي يا عمي، ملهوشي لازمه الكلام دا دلوقتي.
3

تحولت يد “عثمان” لقبضة وهو يحاول السيطرة على غضبه، فـ تحدثت “نادية” والدة “زيدان” وهي تحاول تهدئة الأمور :

_ “زيدان” ميقصدشي يا خوي، بس خلاص نور دلوقتي عنديها عيادتها وشُغلها، وفوق كل دا البنيّة مبسوطه، ومهياش راضيه تيجي، يعني هنجيبوها غصب ؟

كانت عائلتهم صغيرة، توفت والدة نور عندما كان عمرها اربع سنوات، وبسبب حب والدها لها لم يتزوج أبدا، اكتفى بالعيش رفقة شقيقيه وزوجاتهم وابنائهم، كان زيدان الأكبر بين الجميع، و أتت بعده ” نور “، ثم شقيقة زيدان ” يارا “، وكان أبناء شقيقه حمدان، ” ديّاب الذي كان بعمر ” نور ” و ” عاصم ” شقيق ديّاب الأصغر.

بعد حديث “نادية” ، تشدقت “سُمية” زوجة حمدان بسخرية :

_ حديت ماسخ، البنيّه مكانها فين غير حدا أبوها ؟، صراحة يا حچ عثمان، إنت اللى فسدتها بدلالك.

_ ملكيشي دخل يا سمية.

نهرها زوجها حمدان عندما رأى اشتداد ملامح شقيقه، واجابتها “نادية” وهي تنظر لها بحده :

_ وميدللهاشي ليه ؟، هي مش وحيدته ويتيمه أمها؟، ما يدللها يا سُمية.

تملتلت ” سمية ” بجلستها بتوتر عندما اشتدت النظرات حولها، ولكنها أردفت دون تراجع :

_ مقصدشي الدلال دِه يا نادية، اقصد أنه مكانش المفروض يخليها تسافر من الأول.

_ شَكلِك نسيتي أن ديّاب ولدك هو اللى اقنعه.

تحولت الأنظار لـ ” ديّاب ” ، الذي كان يأكل بصمت ناظراً لصحنه، رفع نظره عندما سمع إسمه، فأجاب زوجة عمه بهدوء لطالما تميّز به :

_ كان لازم اقنعه يا مرت عمي، نور شاطره و حرام تجعد تعالج المواشي بس.

ثم حوّل أنظاره لوالدته، وهو يكمل حديثه بحده :

_ والحديت ديه ملهوشي لازمه ياما، المهم أنها كويّسه، ومنصور وراها زي ضِلّها من غير ما هي تِعرِف كمان، يعني لو حصل حاچه أو هي عملت حاچه، كنا عرفنا.

لوت ” سمية ” فمها ولكنها لم تتحدث، كانت حاقدة دائماً، لم تتفق هي و ” نادية ” أبدا، وكانت ” نادية ” أرملة أخيهم الأكبر، مُدبرة المنزل ولا يحدث شئ داخل الجدران دون عِلمها، وكان ” عثمان ” يثق بها بروحه.

بعدما انتهوا من افطارهم، نهض ” عثمان ” وتحدث وهو يتجه ناحية غرفة مكتبه :

_ خلص وكلك وتعالى ورايا يا ” ديّاب “.

_ حاضر يا عمي.

اجابه ” ديّاب ” بهدوء، وعندما اختفى عمه عن انظاره، التفت إلى زيدان وهو يسأل بصوت منخفض :

_ هو عاوزني ليه ؟.

رفع ” زيدان ” كتفيه وهو يجيبه :

_ معرفش، يبقى أسأله.

ضيّق ” ديّاب ” عينيه بوجه ” زيدان ” عندما رأى بريق التسلية يُضيئ داخل عينه، فاهمس وهو ينهض :

_ لو عرفت أنها حاجه ليك يد فيها يا ” زيدان ” ومخبي عليا، هنتحاسب.

ابتسم ” زيدان ” متجاهلاً إياه وهو يكمل طعامه، لم يضطروا التحدث بلهجتهم عندما كانوا بمفردهم، كانت بلدتهم متحضرة قليلاً لذا يعلم الجميع كيف يتحدث، ولكن عمّه كان يخبرهم أن تلك اللهجة هي لهجة الرجال، إذا تخلوا عنها تخلوا عن مرؤتهم، لذا كان واجباً التحدث أمام كبار السن باللهجة الصعيديه.

طرّق ” ديّاب ” باب مكتب ” عثمان “، عندما آذن له بالدخول، دلف ثم اقترب وهو يجلس على كرسي أمام المكتب، كان يقرأ شئ ما، لذا جلس ” ديّاب ” بصمت، منتظراً بهدوء بِدء عمه للحديث، بعد دقيقتين وضع ” عثمان ” الورقة من يده، وخلع نظارته الطبيه، ثم نظر لـ ” ديّاب ” قائلاً بهدوء :

_ ” عاصم ” هيجي ميتى ؟

_ معرفش يا عمي، لما كلمته امبارح قال إنه لسه قدامه شوية وقت.

اومئ ” عثمان ” بهدوء، وكان ” ديّاب ” يعلم أنه يوجد شئ اخر، وبالفعل بدأ ” عثمان ” بالحديث مجدداً :

_ انت عرفت أن عيلة ” مهران ” مش عاوزين يقفلوا باب الطار اللى بيناتنا ؟.

عقد ” ديّاب ” حاجبيه، وقد توترت جلسته، ونفى برأسه بوجه عمه ثم أجابه بهدوء :

_ ليه يا عمي ؟، كبيرهم قتل كبيرنا، و ” زيّدان ” قتل كبيرهم، واحد واحد يعني خُلصنا.

ابتسم ” عثمان ” وذلك نادراً ما يحدث، ولكن صياغة ” ديّاب ” للأمر كانت فكاهية، لقد قتل كبير عائلة ” مهران ” شقيقه ” فاروق ” والد ” زيدان “، ولم يرتاح ” زيدان ” إلا بعدما آخذ ثأر والده، كان حديث ” ديّاب ” صحيحاً، يجب أن يتوقف الثأر، ولكن يبدو أنهم لا يريدون ذلك الآن، فاتحدث ” عثمان ” بوقار :
1

_ مهماشي رايدين يا ولدي، وانا مش هقدر اتعامل مع موته تاني في عيلتنا، عشان إكده كبير ال ” مهران ” عاوز يِجوز بنته لواحد منينا.

لم يغب عن نظرات ” عثمان ” الثاقبة تملمُل ” ديّاب ” بجلسته، كانت عائلة ” مهران ” جميعها ذكور إلا إبنه واحده، عندما لم يتحدث ” ديّاب ” أكمل ” عثمان” حديثه :

_ الكل عارف انكو كلكو مَهندسين قد الدنيا، و ” حمدان ” خابر زين إن نسب بينا هيكون مفيد ليه، عشان إكده مرايدش يوجف الطار غير بالجوازه دي، انا جولت لـ ” زيدان ” يتجوزها.

تشكلت يد ” ديّاب ” بقبضة لم تغب عن أنظار ” عثمان ” الذي يُشاهد بأعين تُضيئ بالتسلية، نظر ” ديّاب ” لعمه، قائلاً من بين التحام أسنانه :

_ و ” زيدان ” رأيه إيه ؟.

كان ” زيدان ” و ” ديّاب ” لا ينفصلون، و ” زيدان ” أكثر من يعرف هوس ” ديّاب ” بأبنة عدوهم، ولكنه لم يتحدث أبدا، كان عمها من قتل عمه، وأعتقد ” ديّاب ” أن العداوة بين العائله لن تنتهي، ولكن زواج ” زيدان ” منها ؟، كان شئ لن يقف مُتفرجاً عليه، فاق من شروده على صوت ” عثمان ” الذي تحدث قائلاً :

_ ” زيدان ” رفض ، وعشان أنت التاني في السن يبقى اتجوزها أنت، ولا عاوزني اعرض على ” عاصم ” لما ياچي من سفريته ؟.
1

شك ” ديّاب ” أن ” زيدان ” وشى لعمه على سره، لأنه لتوِه لاحظ ما يحاول ” عثمان ” فعله، كان يغيظه عن طريق ذكر كل ذلك، لذا لم يجد سبب يجعله يمتنع، فأجاب بهدوء :

_ ملهوشي لزوم تكلّم ” عاصم ” يا عمي، أني اللى هتچوز “مُهره”.

وقد أُتخذ القرار.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

بما اني معملتش وصف للأبطال وكدا، فـ البارت دا والبارت الأول اعتبروهم نبذه عن الرواية وابطالها، لما اخلص امتحانات أن شاءالله هبتدي أنزل بأنتظام.

 

 

ياريت تقولو رأيكوا وتعملوا ڤوت عشان أعرف إني بكتب حاجه عجباكو 😠.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى