روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شاهيناز محمد

 

البارت التاسع والعشرون

 

انشطر قلبي،
نصف يريد أن يستسلم ويطلب العفو،
يلحق بك ليُحبك مجدداً،
والنصف الآخر يريد الإستمرار من مكان توقفنا،
ولكن انا ؟
ربما لأ اريد سواك،
أريد أن نُكمل المتبقى لنا رفقة بعضنا البعض،
فـ أيّا كُل انصافي ألم يحن الوقت لنكتمل ؟

_ من عاصم إلى يارا.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

كل جزء من جسده كان يشعر بوجودها بجانبه، لم تكن المرةِ الأولى ولكنه مرة بعد مرة يتكثف شعوره، فأصبح كل ما يريده هو البقاء هكذا، كي يستطع سماع انفاسها، والشعور بحركاتها المرتبكة لأنها بجانبه، كان أكثر من سعيد أن وجوده يجعلها على غير طبيعتها كما تفعل معه، و وضع ذلك بخانة إحدى المشاعر المفضلة لديه، وهي أن يعلم إنها مثله تماماً تشعر بمشاعر جمّة.

نظر بالمرآة و وجد شقيقته تغفو بالكنبة الخلفية، لقد قضوا اليوم بأكمله رفقة ” مازن ” وزوجته بالمشفى، كان يعلم أن هذه كانت حجة شقيقته كي تجعل ” نور ” تجلس بجانبه، نظر لها فكانت شاردة وهي تنظر للخارج، عيناها مليئة بالعديد من المشاعر لم يستطع التقاط منهم شئ سوى الحزن، و ود لو كان بأمكانه اخذه بدلاً منها

_ تفتكر الموضوع هيأثر على ” بلقيس ” اوي ؟

أخرجه صوتها من شروده بها، فخشى أن تنظر وتجده هائماً بها، حوّل أنظاره للطريق وهو يجيبها بهدوء :

_ مش عارف، اللى مرت بيه مش سهل، شكلها وهي متعلقه

صمت عن حديثه عندما تذكر، كان يحزن بداخله على ” مازن ” لأنه أضطر إلى رؤية زوجته بهذه الطريقه، ربما كان الأمر قاتلاً له، وتمنى ألا يوضع بهذا الموقف أبدا، فرؤية أحد احباءك منتهكاً وعاجزاً بهذه الطريقة مميتًا، أجابته هي بصوت خافت :

_ مرّت بكتير اوي في حياتها، أنا فاكره اول مرة اتعرفت عليها كانت شغاله في كافتيريا الجامعة عندي، كنت في سنة تالتة كليه و وقتها هي كانت صغيرة لسه، اتصاحبنا وكنت معظم الوقت بقضيه قاعده معاها حكتلى على حاجات كتير أوي ورغم فرق السن اللى بينا بس ارتحنا لبعض بسرعة اوي وبقينا صحاب،
أتمنى تكون دي المرة الأخيرة إلى تعاني فيها، مرة كمان و حاسه اني هخسرها.

لقد كان يعلم، ولكنه لم يعتقد أن صديقتها تلك كانت زوجة ” مازن “، لأن كل ما كان يركز عليه كان هي،
عندما تدحرجت دمعة على وجنتها قبض بيده على عجلة القيادة فأبيضت مفاصله لأن أكثر شئ أراده بهذه اللحظة هو مد أنامله ليزيل دموعها، بدلاً من ذلك حاول طمئنتها قائلاً :

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
_ يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء،
يعني اعرفي أن ربنا مبيحطش حد في ابتلاء أبدا غير وهو عارف إنه هيقدر يعدي منه، دة يا بختها على فكرة، شوفي كل دي حسنات قد أي، وبعدين دلوقتي مبقتش لوحدها
دلوقتي ” مازن ” جنبها،
4

ثم لم يستطع منع نفسه من النظر لها وهو يُكمل :

_ كل المصايب بتهون لو جنبك حد بيحبك.

ابتسمت وهي تومئ برأسها، والتفتت تنظر له بأعين لامعة، انحبست أنفاسه وهو ينظر أمامه مجدداً، كانت هذه المشاعر تبدو وكأنها من كثرها ستخنقه، واستمع لصوتها الهادئ بحُب :

_ انا مبسوطة أوي أنه بان عليه الحب كدة، قصتهم عاملة زي قصة الروايات، يارب يفضلوا مع بعض دايمًا و يحبوا بعض كل يوم اكتر.

_ يارب واحنا.
1

لم يستطع منع نفسه وهو يردف بينما لازال ينظر أمامه، شعر بها تصمت قليلاً و وخزت أنظارها جانب وجهه، ولكنه حافظ على وجهه ثابتاً وهو ينظر أمامه، أخيرا توقف أمام الشارع الخاص بها، أوقف السيارة والتفت بجسده ينظر لها، بادلته النظرات و ابتسمت بخجل، فأراح رأسه للخلف على كرسيه، و لم يستطع منع نفسه من التمتمة قائلاً :

_ سبحان الله، إنتِ جميلة اوي يا ” نور “، لدرجة اني بخاف ابصلك كتير، صعب على أي حد يقرأ مشاعري على وشي، بس لما ببصلك بحس إن نظرة بس على وشي هتبين قد إيه أنا مفتون.

_ ” علي “!

همست مُحذرة وهي تنظر ل ” جنة ” التي لازالت نائمة بالخلف، فتنحنح بحرج وهو يعتدل بجلسته، ثم خرج من سيارته والتف حولها وهو يفتح بابها، عندما خرجت من السيارة أغلق الباب خلفها، وقفت أمامه وهي تنظر له بأبتسامة، لم يكن يريدها أن تذهب بعد، فلم يخبئ رغبته بداخله قائلاً :

_ عاوز نتكلم شوية، ينفع ؟

_ ينفع.

أجابته بهدوء، فنظر لها دون حديث، تململت بوقفتها لأنها انتظرت حديثه، فرفعت حاجبها بوجهه بأستفهام عندما أطال صمته، ويبدو إنه لتوه لاحظ هذا، فأنفلتت منه ضحكة قائلاً :

_ معنديش حاجة أقولها، كنت عاوز بس نقول أي حاجة، عشان اقدر اشوفك شوية اكتر.
3

ظهر الخجل على ملامحها، فنظرت بجانبها قليلاً، ثم عادت بأنظارها إليه قائلة بهمس :

_ اممم، ممكن تكلمني عن أهلك ؟.

عندما رأت وجهه يتراجع أسرعت بالتوضيح:

_ مش قصدي ازعلك، بس يعني عشان لو بابا أصر نكتب الكتاب أكون عارفه حاجات عن جوزي اكتر من إسمه وشغله.

ابتسمت بعبث بأخر جملته، ويبدو إنها استطاعت الوصول له بسرعة بسبب حديثها عن احتمالية كونها له بعد وقت قليل، ولم يكن هناك صوت يحبه أكثر من صوت هذه الجملة، فرفع كتفيه وهو يتجنب النظر لها قائلاً :

_ مفيش حاجة تتعرف عني اكتر من اللي إنتِ عرفاه، بالنسبة لأهلى فاهما كانوا

توقف قليلاً وكأنه يبحث عن الكلمة التي تستطيع وصفهم، وعندما وجدها نظر لها وهو يكمل :

_ كانوا مثاليّن، بيناقروا بعض دايمًا بس بيحبوا بعض اوي، بابا الله يرحمه مكنش بيقدر يستحمل يقعد من غيرها، وكان بيرجع من الشغل يشتكي إنها لو تسمع كلامه وتيجي تشتغل معاه كان هيبقى احسن.

شردت نظراته وابتسم وكأن المشاهد الدافئة تعاد أمامه:

_ بس هي كانت كل اللى عاوزاه تربيني أنا و ” جنة ” تربية صالحة، بتحفظنا قرآن وكان كل حلمها تساعدنا نحفظه كله، بس معاشتش لليوم اللى يخليها تشوف ” جنة ” فيه حفظاه.

ثم نظر للسيارة وهو يطالع شقيقته بداخلها، بينما تألم وجهه وهو يردف :

_ انا فاكر أنها وقت ما حفظته كله قعدت تعيط كتير اوي، عشان كان نفسها ماما تكون هنا و تشوفها، مش قادر الومها الحقيقة لأني في كل مرة بحقق فيها حاجه بيبقى نفسي يكونوا هنا عشان يشوفوها، عارف أن مش دة اللى بابا كان عاوزني أوصله، وعارف أنه كان عاوز يحقق حلمه فيا و يشوفني مهندس، بس كان لازم اختار بين حلمنا و احلام ” جنة “، واخترت الاختيار الصح.

ابتسم بحنان عندما أتى بباله إنه نجح بتوفير كل شئ كانت تحتاجه، تركها تختار كليتها ودراستها كما تحلم، جلب لها كل شئ كانت ترغب به تقريباً، لذا نظر ل ” نور ” مجدداً وهو يردف بنبرة هادئة فخوراً بنفسه:

_ ومش ندمان أبداً، مع اني كنت شاطر على فكره، وكان ممكن اقبل بمساعدة عمي لينا وكان فلوس المعاش كمان ممكن تكفينا واشتغل وقت الدراسة بس انا محبتش يكون وقتي زحمة جدا واسيبها لوحدها وقت كبير، وبس يا ستي، دى كل حاجة عني وانا قدامك أهو،
شايفة إيه بعد كل دة ؟

سأل بمزاح، لم يكن جاداً بسؤاله، ولكن يبدو أنها فعلت ذلك، لأنها أجابته وهي تنظر له بنظرة لأول مره يراها تعتري ملامحها، وشعر بأن كل ما فعله أصبح له قيمة الآن عندما تعرف على نظرة الفخر داخل مقلتيها وهي تردف :

_ شايفة راجل قد مسؤوليته، قلبه طيب وعارف ربنا وبيحبه، مُضحي وفي و قوي، اب وأخ حنين، أنا متأكدة مية في المية انهم فخورين اوي يا ” علي “، إنت اكبر مثال للراجل القوّام، مثالي.

لم تستغرب عندما ارتفع الاحمرار فوق عظام وجنته، وبدلاً من ذلك ابتسمت بهدوء، ادهشها عندما شعرت أثناء حديثه إنها تريد الإمساك بيده بين يديها وتضغط عليها، لتخبره بمدى روعته بهذه اللحظة، لقد اخافها إحساسها، لأنها لم ترغب أبدا بالتواصل مع اي رجل من قبل، و الآن لم يكن لديها أي شك في رغبتها بالزواج منه، فتحركت من أمامه وهي تنوي صعود شقتها قائلة :

_ هستناك بعد أسبوع في المنيا، مش هتنازل عن دبلة وخاتم، ولو جبت محبس معاهم يبقى كتر خيرك.

لم يستطع سوى الضحك بصوت مرتفع وهو ينظر لها تشاكسه، فأنحنى بطريقة ملكية وهو يردف بينما يراقبها وهي تسير ولكن وجهها ينظر له :

_ كل أوامر السلطانه مجابة.
1

_ جلالة السلطان.

امسكت أطراف تنورتها وهي تنحنى مثله بينما تجيبه، ضحك وشاركته ضحكته بينما التفتت أخيرا وهي تذهب، وقف يراقبها حتى عندما وصلت إلى باب العمارة التفتت ونظرت له فأبتسم وبادلته، وتنهد أخيراً عندما غابت عن نظراته، استند على سيارته وهو يهمس :

_ هتموت من كتر الحب يا ” علي “.

_ الف بعد الشر عنك يا قلبي.
2

انتفض بفزع عندما استمع لصوت شقيقته، فأنفجرت ضاحكة وهي تترجل للخارج بينما تجلس بالمقعد الامامي، عندما هدأت ضربات قلبه دلف سيارته ونظر لها بحنق، فنغزته بمرفقها قائلة :

_ متلويش بوزك، مش كفاية عامله نفسي نايمة كل دة!

تلون وجهه بخجل عندما فكر أن شقيقته استمعت للنسخة المحبة منه، مما أكسبه ضحكه مرتفعه أخرى منها وهي تلاحظ خجله، واردفت بأبتسامة :

_ عادي يعني يا علولو، بكرة تشوفني وأنا بحب في ” زيدان ” ويبقى واحد واحد.

انكمشت ملامح وجهه بقرف قائلاً :

_ لا شكراً أنا موافق تكون النتيجة واحد صفر ليكي
2

ضحكت مجدداً وهذه المره لم يستطع منع نفسه من الابتسام، وعلى الرغم من غيرته عليها ألا انه كان سعيداً لأنها وجدت الحب، مثله تماماً.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

استمرت الحياة بالاصطدام بها، وكأنها الشجرة الوحيده بحديقه مُعرضه للصواعق، كلما أمطرت السماء تضربها صاعقه، و كلما نجت من واحده اصابتها أخرى، وكان اكثر ما يؤلمها أنه لم يكن هناك أحد من قبل يحاول اقتلاع هذه الشجرة و وضعها بحديقة أخرى، وعندما امتدت يديه إليها لينقذها كانت تخشى إنها الآن أصبحت حِطام، شجرة مهما تم سقيها لن تزدهر اوراقها مرة أخرى

وقفت بالغرفة وهي تراقب ” مازن ” يرتب السرير كي يجعله مريحاً لها، كانت رحلة العودة إلى المنزل صامتة، تظاهرت بالنوم حالما صعدت إلى السيارة، واستيقظت وهو يحاول حملها برفق كي يصعد بها، ولكنها رفضت وهي تسير بجانبه بهدوء، عندما انتهى من ترتيب السرير جلست بحرص،
رأته ينحنى على ركبتيه وهو يمسك بقدمها يزيل حذائها، أخفض واحده ورفع الأخرى و هو يفعل نفس الشئ، فهمست وهي تنظر له

_ مش مضطر تعمل كل دة، الجروح في ضهري يعني هقدر اسـ.

قاطعها وهو ينهض بينما جلس بجانبها وأخذ يديها بين يديه، سار بطرف ابهامه يتحسس الضمادة الملفوفة حول معصميها و شرد بأنظاره هناك، ثم تحدث بهدوء :

_ لحد ما تشيلي دول أنا اللى هعملك كل حاجة.

اخفض وجهه وقبّل معصميها مكملاً حديثه :

_ ” عصام ” قالى أن أقل حاجه هياخدها مؤبد دة لو مكنش إعدام، ورجالته كل واحد فيهم هياخد عشر سنين، ليه شايف أنه قليل ؟، أنا مش شخصية عنيفه ومعنديش افكار قتل سوداوية بس في اللحظة دي عمال ييجي في بالى طرق كتير اوي هكون مبسوط جدا وانا بنفذها عليهم.

انفلتت منها ضحكة وهي تنظر له بينما يتحدث، يبدو إنه لم يصدق أذنه فرفع نظره بسرعة وكأنه يتأكد هل اكتسب منها ضحكة بالفعل ام لا، وجدها تبتسم بوجهه فأضاءت ملامحه وهو يبادلها الإبتسامة، توقفت لدقيقة ثم سألت بحذر :

_ بابا ؟

تغيرت نظرته وترك يدها وهو ينهض متظاهراً بإخراج ملابس من دولابه، فعقدت حاجبيها على تجاهله وهي تسأل هذه المرة بنبرة مرتفعه :

_ عملت حاجه معاه يا ” مازن ” ؟

رأت هبوط كتفيه فاعتراها القلق وهي تكرر سؤالها، فألتفت ينظر لها وهو يردف بغضب :

_ يخصك في ايه؟، إلى حصل دة هو السبب فيه واعتقد أنك عارفة دة كويس.

_ انت كمان كان ليك يد في ده لما خبيت عليا.

صرخت بأنفعال ولكنها تراجعت عندما رأت نظرة الألم على وجهه، فنظرت أرضاً بخجل مخزي وهي تهمس :

_ انا أسفه أنا عارفه أن دة مش صح، بس انك تقول بصوت عالى أن هو السبب في اللى أنا فيه وجعني.

اقترب وهو يقرفص أمامها، وأمسك يدها بين يديه مجدداً، رفع رأسه والتقط نظراتها وهو يردف بحزم :

_ أحياناً لازم نتوجع عشان نفوق، وجوده في حياتك سم يا ” بلقيس “، مقضاش عليكي دلوقتي بس هيقضي عليكي بعدين لو فضلتي تلاقيلوا مبررات، اللى عمله جريمة في حقك، إنتِ أمانته اللى ربنا ومامتك سابوكي في رقبته، وهو محافظش على الامانه دي، وانا دوري احرمه منها.
2

تمتم بأخر جملة بصوت غاضب، فتسارع نبضها وهي تسأله :

_ هتقتله ؟

عند رؤية نظرة الرعب التي على وجهها اطلق ضحكة مرتفعة وهو يردف :

_ ياستي مش للدرجادي، قرصة ودن بس متخافيش، مانا مش هسيبه يهرب من غير ما يتعاقب يا ” بلقيس “، كل إلى كان ليه يد في اللى حصل هيتعاقب.

ثم قام بتحريك حاجبيه لأعلى وأسفل وهو يكمل بعبث :

_ عقابي أنا بقا حدديه إنتِ، يعني مثلا أنا مبحبش اتباس خالص، ممكن عشان تعاقبيني تبوسيني كل دقيقة بوستين، اي رأيك ؟.
3

صفعته على ذراعه وهي تبتسم فتأوه بألم مصطنع، نهض وهو يردف بينما يتجه للخارج :

_ الدكتور قالى على طريقة تستحمى بيها من غير ما اللزق يبوظ، هطلعلك غيار، وفكريني انقل هدومك للاوضه هنا مفيش صحة أفضل رايح جاي.

لم ينتظر اعتراضها حتى وهو ينطلق بسرعة، نظرت ” بلقيس ” لظهره المبتعد حتى اختفى عن انظارها، اغمضت عيناها وهي تتنهد، لقد كانت مرهقة وقد كان كل ما تريده هو السقوط بالنوم ولا تستيقظ أبدا سوى عندما تتأكد من أنها جاهزة لمواجهة العالم، عندما عاد مجدداً امسكها من يديها وجعلها تنهض
لم يكن هناك أي شئ غير برئ في الطريقة التي ساعدها بخلع ملابسها بها، ثم امسك بيدها وهو يسحبها خلفه حتى كانوا بالحمام، يبدو أنه وضع كرسي بالداخل لأنها كانت المرة الأولى التي تراه بها داخل الحمام، اجلسها عليه وهو يردف بينما يختبر درجة المياه :

_ قالى اجيب قماشة و نمسح بيها بدل ما نغرق الدنيا بالدش، فكرة ذكية بصراحه كان شاغلني موضوع الحموم ده.

_ ” مازن ” انت مش مضطر بجد إنك تعـ.

_ شششش، متقوليش الكلام دة تاني، إنتِ مراتي يا ” بلقلس “، مراتي اللى بحبها.

لازالت غير معتادة على اعترافه بالحب لها، وعندما رأى خجلها ضحك قائلاً :

_ مكنتش في خطتي اني احبك على فكره، بس اعمل إيه قدر ولطف وقلبي اتخطف بقا.
3

ثم مد يده وقرص خصرها بعبث، حركته المعتادة ولكنها لم تعتد عليها بعد، ولم تستطع منع نفسها من أن تنهره قائلة بحدة مصطنعه :

_ بس يا ” مازن “.

ابتسم وهو يعود إلى مهمته، عندما اقتنع أن درجة حرارة المياه جيدة امسك بالقماشه وهو يُبللها ثم سار بها على جسدها بلطف، اغمضت عيناها وهي تحاول طرد التوتر وتسترخي، ويبدو إنها غفت بجلستها لأنه عندما فتحت عيناها مرة أخرى كان يجففها بمنشفة، وكان يرتدي بجامه منزليه وشعره رطب، مما يعني أنه استحم أيضاً، تعجبت كيف لم تشعر بأي شئ، حملها بين يديه للغرفة، وساعدها بارتداء ملابسها، تنهدت براحة وهي تردف بنعاس :

_ مش مصدقة اني لابسه هدوم مريحة، ونضيفه، وهنام على سرير.

لم يكن الوقت الذي قضته مختطفة كثيراً، ولكنها تذكرت كي كانت تغفو ورأسها يتدلى على كتفها، وكانت تشعر بألم شديد بذراعها، تنهدت بحزن ويبدو إنه استطاع معرفة أفكارها، فهمس وهو يمسك بكتفيها ويساعدها على التسطح على جانبها قائلاً :

_ ششش مش عاوزك تفكري في اليوم دة تاني.

ثم راقبته وهو ينتقل للجانب الآخر من السرير، وسحبها بين ذراعيه بحرص بينما يلف يده حولها بعيداً عن اصابتها، فكانت الإصابات بظهرها بالاعلى ولم تصيب خصرها، وضع رأسها على صدره وهمس بأذنها:

_ كله عدى، إنتِ دلوقتي في أمان، في حضني ومش هسيبك تخرجي منه تاني أبداً.

اندست أكثر بجانبه ولم تستطع منع الدمعة التي تسللت خارج عيناها، فيبدو أن خزينها من الدموع لم ينفذ بعد، وتحدثت داخل صدره قائلة :

_ صوتهم مش راضي يروح من بالي وهما بيضحكوا على كلامه، أنا عمري ما خوفت في حياتي قد ما خوفت اللحظة دي.

_ أنا اسف، عارف اني اتأخرت عليكي، بس خلاص دة كان يوم وحش وعدى، محدش هيقدر يوصلك تاني، على جثتي

اجابها وهو يشدد عناقه عليها، ولم يصمت عند هذا وهو يكمل :

_ غريب إزاي بعد ما كنت كل اللى عاوزه انك تفضلي بعيد عني بقيت عاوز اخبيكي دايمًا جوا حضني.

ثم تحولت نبرته للجدية وهو يردف بعبث :

_ مش هينفع الزقك فيا ؟، اعرف ان الغرا ممكن يلزقنا في بعض، أو امير مثلاً، إيه رأيك ؟

ابتسمت عندما ترددت صدى ضحكتها بصدره، وقبلها من رأسها بحنان وهو يصمت كي تغفو، وقبل أن تفعل ذلك سمعها تهمس :

_ شكراً يا ” مازن “، إنت بطلي.

وانتظمت انفاسها وهي تسقط بالنوم، ولكنه أجابها على كل حال رغم علمه أنها لن تستمع :

_ شكراً ليكي إنتِ، يا رزقي في الدنيا.

اغمض عيناه ولكنه لم يستطع النوم، كان يخشى أن تهاجمه صورتها وهي معلقه بأحلامه، كان متأكداً أن هذه الصوره ستؤرقه لبعض الوقت، لازال يتذكر شعوره عندما رأها لأول مره هكذا
يبدو الأمر وكأن هناك من يمسك بك بقوة، لقد شعر أن المسافة بينهم طويلة للغاية وأنه أن قضى حياته يهرول لن يصل لها، ولكن ها هي ذا بين ذراعيه، ولم يستطع منع نفسه من استنشاق رائحتها كي يتأكد أن ما به كان حقيقة، وهمس لنفسه :

_ متخافش يا ” مازن “، هي معاك أهي، معاك ومش هتبعد عنك تاني أبداً

ثم شعر بجسده يرتخي وعقله يطفوا، وكان سعيداً بفكرة إنه سيستطيع النوم ليستيقظ ويجدها بجانبه.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

هل يكون من الضعف أن تخشى الأذى لمن أذاك ؟
ربما يكون ذلك ما يسمونه بالحُب، وهو انه رغم أن يديك تنزف بسبب الشخص الذي تُحبه، إلا أنك لا تريد أن تنزف يده، وأنك لازلت تتألم عندما يتألم، أن لم يكن ذلك جنوناً فماذا يكون!

_ ” زيدان “، ” زيدان ” استنى.
1

صرخت ” يارا ” وهي تركض خلف شقيقها، ولكنه أصبح هائجًا ورأت كيف أعماه الغضب ولم يلتفت حتى لها وهو لازال يصرخ بأسم ” عاصم “، لقد اجتمع المنزل بأكمله بالاسفل، فصرخت عندما رأت ” عاصم ” واقفاً وكأنه ينتظر أن يُنفذ به حُكم الإعدام :

_ امشي يا ” عاصم “، امشي.

كان فقط ينظر لها بأعين حمراء وكأنه مثلها لم ينم أبدا، لم ينظر ل ” زيدان ” أو يحاول الركض حتى، اقترب ” زيدان ” وحالما توقف أمامه رفع قبضته وهو يصدمها بوجنته، صرخت ” سمية ” و لكنها عندما كادت تركض لتدافع عن وليدها امسكها زوجها ” حمدان ” من يديها مانعاً إياها، فصرخت وهي تحاول افلات نفسها منه :

_ هيموت ولدي، سيبني يا ” حمدان “.

_ متدخليشي يا ” سمية “.

نظرت ” يارا ” لهم وهي تنتظر منهم الدفاع عنه، ولكن حتى عندما قام ” زيدان ” بضربه مجدداً لم يتدخل أحد، استمعت لأصوات اقدام تهبط بسرعة، فصرخت وهي ترى ” دياب ” يقترب منهم بينما حاولت فك شباك ” مهرة ” على جسدها :

_ ألحقه يا ” دياب “، بالله عليك.

وقف ” دياب ” أمام شقيقه وهو يواجه ” زيدان “، وعندما رأى النظره على وجهه توتر جسده وهو يسأله :

_ في إيه يا ” زيدان ” ؟.

كانت أنظار ” زيدان ” موجهة إلى ” عاصم ” الذي لم يتحرك أو يتحدث، حتى عندما انشقت شفته السفليه وأصبحت تُقطر بالدماء، فهسّ ” زيدان ” بصوت مرتفع قد استمع له الجميع :

_ الحيوان خانها.

استمعوا لشهقتي” نادية ” و ” سمية “، بينما وقف ” دياب ” ينظر بين شقيقه وابن عمه، لقد ظن أنه احبها، لم يأت بباله أبدا إنه سيستطيع خيانتها، كان متأكداً أنه تخلى عن هذه الحياة، ولكن يبدو إنه كان مخطئاً، والان لا يعلم هل يبتعد ويترك ” زيدان ” يأخذ حق كسر قلب شقيقته، ام يطلب منه العفو كي لا يؤلم شقيقه، وعندها همس ” عاصم ” وكأنه يشعر بالصراع الذي اعترى عقل الآخر قائلا :

_ متدخلش يا ” دياب “، ابعد لو سمحت.

لم ينتظر ” دياب ” دقيقة أخرى وهو يبتعد من بينهم، وحالما فعل ذلك ألقى” زيدان ” لكمة أخرى وهذه المرة قدمي ” عاصم ” قد خانته وهو يسقط، فصرخت ” يارا ” وهي تدفع ” مهرة ” بقوتها المتجمعة وهي تركض، وقفت أمام شقيقها وفتحت يديها لتداري” عاصم ” الذي كان يحاول النهوض، نظر ” زيدان ” لها ورأت كيف احمر وجهه وأظلمت عيناه الرمادية، وتحدث بصوت هامس وهو يحاول كبت غضبه عنها :

_ ابعدي يا ” يارا “، سيبيني أوجعه زي ما وجعك.

نفت برأسها بعنف باكية، نهض ” عاصم ” وكان ينظر لها دون حديث وهو يراقب بكاءها عليه، هو الذي كان السبب بكل جراحها الآن تقف أمام شقيقها لأجله، اهتز قلبه عندما سمعها تخبر شقيقها ببكاء :

_ وجعه مش هيكون غير طريقة تاني لزيادة وجعي، بالله عليك يا ” زيدان “، عشان خاطري أنا

كانت ” مهرة ” تقف بأحضان ” دياب ” وهي تراقب ما يحدث أمامها، نظرت حولها فكانت ” سمية ” تداري وجهها بصدر زوجها وهي تبكي، بينما ” نادية ” كانت تنظر لابناءها و لاحظت لتوها أن ” عثمان ” حضر ولكنه لم يعلن حضوره وفي ظل ما يحدث لم يلاحظ أحد، راقبت النظره التي وجهها ” زيدان ” ل ” يارا ”
ودُهشت عندما رأت الطريقة التي حزنت بها عيناه حتى أصبحت زجاجية وهو يجيب شقيقته :

_ لسه يا ” يارا “!، مستنياه يعمل إيه تاني!، دة خانك، خان الامانه اللى أنا سيبتهاله وانا حذرته قبل الخطوبه.

ثم نظر ل ” عاصم ” الذي يقف خلفها، وعادت نظراته تشتعل وهو يصرخ به بينما يوجه سبابته لوجهه :

_ أنا حذرتك يا ” عاصم ” وقولتلك لو كسرت قلبها هكسر رقبتك.

رفع يده يشير لشقيقته، ويبدو إنه لتوّه لاحظ بهتان ملامحها، وكيف كان أسفل عيناها اسود اثر عدم نومها، كان حزنها ظاهراً للأعمى، فأنكسر صوته وهو ينظر لها :

_ دي ” يارا “، بنتي!
وانا قولتلك أن وجعها يوجعني أضعاف وانت مهتمتش!، مهتمتش بيها رغم كل الحب اللى بتحبهولك دة!، بقا ” يارا ” تهون عليك يا ” عاصم ” ؟

اغرقت دموعها وجهها وهي تغمض عيناها ولازالت لا تملك القدرة على الإبتعاد من بينهم خشية عليه من أن يتلقى ضربة مرة اخرى، بينما لأول مرة تحدث ” عاصم ” وهذه المرة كان ينظر ل ” زيدان ” لعله يستشعر صدقه قائلاً :

_ والله العظيم ما هانت، والله كل اللى اتقالها كدب

ثم حول أنظاره إليها ولم يهتم بالاحتماء خلفها وهو يتقدم و وقف أمامها لم يهتم حتى بكون ” زيدان ” خلفه، لم يخشى على نفسه لأن كل ما كان يهم بهذه اللحظة كان هي، وكان يجب أن تعلم إنه لم ولن يفعل بها ذلك أبداً، فتحدث وهو ينظر لها :

_ والله من يوم ما رجعت من السفر وانا مبصتش لغيرك، والله ما فكرت في غيرك،

ثم انخفض صوته و اغرورقت عيناه بالدموع وهو يكمل :

_ والله العظيم ما حبيت غيرك.

حولت انظارها ولم تنظر له، لقد أتى اعترافه بحبها بوقت لن تستطع تصديقه به، بدلاً من ذلك نظرت لشقيقها الذي كان يطل من خلفه، وهمست بكل الحزن الذي بقلبها قائلة :

_ ” زيدان “، أنا تعبانة.

وقد كانت هذه كلمة كافيه، فدفع ” عاصم ” من بينهم وبلا حديثٍ اقترب من شقيقته وهو يحملها، فقامت بلف يديها حول رقبته وهي تداري وجهها بصدره باكيه، لم ينظر لأحد وهو يصعد بها السلالم لغرفتها، لقد كان قلبه يؤلمه وهو يشعر بنشيجها يتردد بصدره، فتحدث بصوت متحشرج :

_ ربنا يهدي قلبك، ربنا يشيل كل الوجع من قلبك لقلبي، ياريت اقدر اخد كل وجعك لنفسي، ياريت.

بكت ” مهرة ” وهي تراهم، مدركة أن ذلك الحب الذي هي بحاجة إليه أيضاً، ويبدو أن ” دياب ” قد فهم عليها بدون حديث، فضمها لاحضانه وهو يهمس بأذنها :

_ ” زيدان ” بيحبك نفس الحب دة، زي ماهي أخته إنتِ كمان أخته وبكره هتتأكدي من دة.

اومئت برأسها بينما ” عاصم ” ركض خارجاً من المنزل بأكمله متجاهلاً نداء والدته، لقد أصبحت الدنيا ضيقة للغاية حوله، ركب سيارته وهو ينطلق بسرعة، كانت دموعه تغشى عيناه، لم يرى بوضوح ولكنه لم يهتم، وصرخ وهو يرفع قبضته بينما يضربها بعجلة القياده :

_ غبي يا ” عاصم “، غبي.
3

لقد أحبها، لقد كان يحبها منذ أن كان طفلاً، لازال يتذكر كل شئ بينهم، لازال يتذكر كيف كان يحملها ويجعلها تنام وهي صغيره على الرغم من صغر جسده، كيف امسك بيدها عندما خطت خطواتها الأولى، كيف ركض بكل عيد ميلاد لها وهو يشترى لها لعبة جديدة، تساقطت دموعه بغزاره وهو يتمتم بفراغ سيارته :

_ خسرتها خلاص، خسرتها.

لم يرى أنه يسير عكس الطريق، ولم يلاحظ السيارة الضخمه التي بوجهه من ضباب دموعه، ثم عندما انطلقت اصوات الأبواق خلفه رأى أمامه هيكل ضخم، وباللحظة الأخيرة قام بلف عجلة القيادة فلم يفعل ذلك سوى توجيه جانبه للسيارة فأنتفض بسبب الاصطدام وشعر بجسده يرتفع بينما ارتفع الطنين بأذنه وهمس وهو يشعر بنظرته تسود :

_ ” يارا “.
4

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

السلام عليكم

احلى بنوتات في الدنيا عاملين ايه ؟ 🙈

نفسي ابطل ازنق نفسي في البارت والله بس ازاي لازم اقعد زي الكلبه من الساعه تسعه لحد دلوقتي عشان اكتبه،
يلا الحمدلله 😂🧑‍🦯

الفاتحه على روح عاصم ولا إيه ؟
6

هو أنا ليه معنديش اخ ولد زي زيدان بجد والله؟ 😔

علي مجنون اه بس كيوت موت والله عسل

يلا كفاية رغي بس فيه سؤال مهم
+

وقت الدراسة أن شاءالله تحبوا يبقى المواعيد زي ما احنا بس البارت ممكن يكون قليل عن كدة
ولا يبقى يومين في الاسبوع بس بارت طويل ؟
قولولي بقا عشان مش عارفه اخد قرار
6

إنچوي يا بنوتاتي 😘

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى