روايات

رواية اه يا ولد الهلالي الفصل الرابع 4 بقلم أماني سيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية اه يا ولد الهلالي الفصل الرابع 4 بقلم أماني سيد

 

 

البارت الرابع

 

 

نجمه نزعت الطرحة بيد مرتجفة، وعيونها فيها دموع مكبوتة
مدت بصرها لقاسم وقالت بصوت واطي لكنه حاد:
ـ جيتني وانت فاكر إني هفرح بيك؟ أنا ما جِيتش هنا برضاى اهلى جابوني جبر.
قاسم اتجمد وكان مصدوم مش عارف يقولها ايه كلامها صدمه
ـ جبر؟ مين جبرك يا نجمه؟

 

ـ أبويا اللى جبرنى عليك وانا مش رايده الجوازه دى
خطا قاسم ناحيتها خطوة، لكن هي رجعت لورا، مسكة طرف الفستان وكأنها بتحمي نفسها منه.
ـ “اسمع يا لو ترضاها على نفسك تقرب من واحده مش ريداك فأنا أهو يا بن عمى هتاخد غرضك أه بس مش بالمراضيه هتبقى غصب
قاسم شد نفسه،واقترب اكثر
ـ نجمه أنا ما باخدش حاجه غصب، وطالما انتى مش على هواكى ومغصوبه انا ميرضنيش بشوقك يا بنت عمى
ثم تركها وخرج من الغرفه ووحد امه واقفه فى بدايه السلم
ـ خير يا قاسم رايح فين
ـ هنام فى اوضه تانيه
ـ ايه اللى حصل
ـ مالوش لزوم الحديث يا امه ومش عايز حد يعرف اللى دار هنا ايه
ـ خلينى ادخل اكلمها طيب
ـ لأ الكلام مالوش لزوم سبيها هى يمكن خايفه شويه خليها على راحتها
ـ يا قاسم ده دلع بنته سبنى انا هعقلها
ـ يا حاجة جليله مش عايز حديت فى الموضوع ده تانى سبيها على راحتها ومش عايز اسمع إن حد اتحدث معاها
ـ انت ناوى على ايه ؟؟
ـ بعدين يا أما الله يرضي عنك سبينى دلوقتي
ثم تركها ورحل وصعد لاعلى وجلس بمفرده كمان يفعل دائما
فى غرفه نجمه
جلست نجمه على طرف السرير، وشها مدفون في كفوفها، دموعها غرقت الفستان
مش عارفه اللى عملته ده صح ولا غلط فضلت قاعده مكانها تبكى لحد ما شعرت بوجع فى راسها وغلبها النعاس
في نفس اللحظة، كان قاسم فوق في مكانه المعتاد ، قاعد على الكرسي الخشبي العريض، ساند راسه على الحيط، وبيشعل سيجارة وحدة ورا التانية… عينيه سابحة في السقف.
كل كلمة قالتها نجمه كانت بتلف في دماغه زي السكين.
هو راجل يعرف ياخد حقه، بس كرامته عمرها ما تسمح له يلمس واحدة قلبها مش معاه.
هو مش عارف اذا عملت كده فعلاً عشان مش بتحبه ولا خوف منه ومحتاجة وقت تتعود عليه زوغان عنيها ورعشه جسمها مخلياه متشتت
قرر يسيبها براحتها والأيام هتسبتله إذا كانت فعلا مش عايزاه ولا بتدلع عليه زى حديث جليله
ظل جالساً الى أن غلبه النعاس
فى اليوم التالى استيقظ على ضوء النهار عاد لغرفته وجد نجمه مازات جالسه بملابسها من يوم أمس
ظل ينظر لحلها وازدادت الحيره بداخله
لما ظلت بملابسها ولم تبدل فستانها فهو تركها وفعل لها ما تريده كاد أن يقترب منها وجدها استيقظت بمفردها ظلت تنظر له فى البداية بإبتسامه وبعدها تبدلت ملامح وجهها
ـ انت جيت هنا ليه تانى ؟؟ .
ـ جاى اخد لبسى
ـ هو مش ليك اوضه تانيه مع عروستك الجديدة
ـ يا بنت الناس الحياه مش قفش كده واللى يسمعك دلوقتي يفتكرك بتغيرى ولا حاجه
ـ وانا هغير ليه اغير عليك لو انا بحبك إنما انا مبحبكش فأكيد مش هغير
لا يعلم لما ازعجه حديثها بهذا الشكل
تركها وذهب اخذ ملابسه وترك الغرفه وذهب لغرفه اخرى أبدل ملابسه
قامت الخادمه بإرسال الطعام لها فى الغرفه وصعدت جليله خلف الخادمه لتطمأن عليها
ـ ايه يا نجمه لسه بفستانك لو حد جه يطمن عليكى نقوله إيه ؟؟؟
احمدى ربنا إن ابنى قاسم عاقل وماخدش رفضك بشكل تانى وقتها الوضع كان هيبقى صعب
ـ قصدك ايه ؟؟
ـ إنتى فاهمه قصدى كويس لولا قاسم محرج عليا اتكلم معاكى كنت فهمتك غلطك وكنت حكيت لابوكى …. بس أنا هنصحك نصيحه لوجه الله انتى كده مش هتكسبى حاجه وهتخسرى كل حاجه عشان كده اعقلى وانا هسيبك فتره تتعودى على الوضع الجديد إنما بعدها محدش هيقدر يوقفنى …. انا خابره زين انتى منعاه عنك ليه بس انا لو مطرحك مكنتش عملت كده أبدا واطفشه بعمايلى دى
هسيبك دلوقت وليا حديث تانى معاكى
تركتها ورحلت تستعد لزفاف قاسم الثانى
فى المساء لم يختلف عن اليوم السابق
اخذ قاسم فضه وصعد لغرفتهم لم ينكر فضوله فى معرفه رده فعلها وماذا لو رفضته كما فعلت نجمه
صعد غرفته واغلق الباب وجلس صامت لبضع دقائق وكانت فضه جالسه بجواره تفرك يدها
اخذ قراره واقترب منها ورفع طرحتها وجدها تنظر له بإبتسامه ولمعه الحب واضحه فى عينيها
لا ارديا ابتسم قاسم فلم ينكر أن هناك شئ داخله جعله يخشى رده فعلها كما فعلت نجمه
عندما رأت فضه ابتسامته اذدادت ابتسامتها تلقائيا
كأنها تعطيه ضوء اخضر للاقتراب منها
مد قاسم إيده ولمس طرف خدها، وهو لسه بيتأملها، لكن جواه صورة نجمة وهي بتبعد عنه أول ليلة لسه محفورة.
فضة مالت براسها ناحيته، ابتسامتها ثابتة، وعينيها كلها دعوة صريحة.
قاسم همس وهو بيحاول يطرد صورة نجمة:
ـ “واضح إني ما كنتش محتاج أقلق من ردك.”
فضة ضحكت بخفة:
ـ ليه قلقت يا عمدة؟ أنا طول عمري… مستنياك.
ـ مستنيانى قالها قاسم وهو عاقدا بين حاجبيه

 

فضة رفعت راسها، وعينيها بتلمع:
ـ ايوه يا قاسم… مستنياك من أول مرة شوفتك فيها. كنت ولد وسط الرجالة، والكل بيحسبلك ألف حساب، وأنا قلبي كان بيرتعش كل ما شوفك تعدي.
كنت بدعي ربنا ليل ونهار يجمعني بيك، وكنت أقول لنفسي… لو جه اليوم ده، هعيش عمري كله على رضاك، وأكون لك الستر والونس.”
قاسم سكت، بيستمع ليها، وصوتها مليان دفء:
ـ “أنا بحبك حب يمكن ما تصدقوش… حب خلا قلبي ما يشوفش غيرك، حتى وانت بعيد. كنت أستنى السيرة اللي تجيب اسمك، وأفرح بيها زي العيل الصغير.”
مدت إيدها ولمست كفه بخجل:
ـ “أنا هنا عشانك… ومش عايزة منك غير إنك تفتح لي قلبك… وأنا أوعدك، عمري ما هخليه يبرد
يا قاسم انت كنت حلم بعيد اوى كان اقصى طموحى انك بس تبصلى وتعرف أنى موجوده فى الحياه مش ابقى مراتك على اسمك
قاسم وهو سامع فضة، حسّ قلبه بيتلخبط… كلامها كان دافي زي حضن في عز البرد، نظرتها فيها شوق حقيقي، شوق محدش قدر يديهوله قبل كده.
بس كل مرة يحاول يسيب نفسه لحرارة المشاعر دي، يلاقي صورة نجمة واقفة قدامه… بعينيها اللي مليانة رفض وكبرياء، وكأنها بتتحداه.
جواه صوتين بيتخانقوا:
واحد بيقوله “البنت دي بتحبك بصدق، هتعيش على رضاك، مش هتكسرك ولا تهينك… خليك معاها وانسى وجعك”،
والتاني بيرد “بس قلبى مش ملكها لواحدها حاسس لغبطه مش قادر اخد قرار
حاول يقنع نفسه إنه يقبل حب فضة، يمكن مع الوقت يصدق إحساسه ليها… بس الحقيقة إنه خليف يحبها ويظلم نجمه
وفى نفس الوقت هو متأكد إن المشاعر مافيهاش استأذان هى بتفرض نفسها
كلامها زود غروره اللى كسرتهوله نجمه قرر انه يقرب منها ويعيش معاها اجمل لحظات حياتها ويحاول يدى فرصه لنجمه هو مش عايز يظلم حد منهم
اقترب منها قاسم وأصبحت زوجته شرعاً وقونونا
فى اليوم التالى استيقظت فضه مبكراً وذهبت للمطبخ وحضرت الفطار لقاسم وكادت أن تصعد لغرفتها وجدت الحاجه جليله امامها
ـ صباح الخير يا حاجه جليله
ـ صباح الخير يا فضه على فين كده
ـ طالعه افطر سى قاسم
ـ لا انا هخلى الشغاله تكمل فطار ونفطر سوا اطلعى صحيه على ما يغير وينزل هتكون كل حاجه جهزت
شعرت فضه بحزن داخلها فهى تود أن يبقى معها بمفردهم ولكن لم تستطع أن ترد كلمه لجليله
صعدت لاعلى وقامت بإقاظه
فضة فتحت الباب بهدوء قلبها بيدق بسرعة، ودخلت بخطوات ناعمة.
وتهمس بصوت ناعم
ان لم يكن لى فى هذه الحياه ساعه واحده فقط من الحب فتاكد بانك سوف اعطيك كل حبى وعشقى فى هذه الساعه
قاسم كان نايم على جنبه، ملامحه هادئة، وعينيه مغمضة.
قعدت على طرف السرير، قريبة منه كفاية إنها تسمع أنفاسه، ومدّت إيدها ترتب له خصل شعره
همست بصوت واطي:
ـ “عارف يا قاسم… أنا طول عمري كنت بشوفك من بعيد، وأقول بيني وبين نفسي… ده مستحيل يبص لي.
عينيه فتحت ببطء، لكنه ما قالش حاجة. فضة أخدت نفس وكملت:
ـ كنت أقول لنفسي… يكفيني أشوفك من بعيد، أسمع صوتك وسط الناس. كنت أتمنى يوم واحد بس… أكون قريبة كده.
هو فضل ساكت، بيتابع حركاتها بعينيه، وكأنه بيسمع حكاية عمرها.
ابتسمت بخجل وهي تقول:
ـ والنهاردة… أنا هنا، مراتك، وقريبة منك أكتر من أي وقت ومن أى حد يمكن أكتر حتى من اللي كنت بحلم بيه
سكتت لحظة،
ـ مش عايزة منك حاجة كبيرة… بس افتح لي قلبك، حتى لو بشق صغير، وأنا أوعدك… هاملَيه حب.
هي كانت بتحكي، وصوتها بيرتجف أحيان، وهو ساكت تمامًا… عيناه بس هي اللي بتتحرك، وكأن كل كلمة منها بتدخل جواه من غير ما يقول كلمة واحدة.
انا مش مصدقه إنك جوزى حالالى وأنك كنت نايم جمبى فى حضنى امبارح
مش مصدقه انى اقدر اقرب منك واحضنك زى كده
وقربت منه وضمته بشده
وقام قاسم بضمها اليه
ابتعدت عنه بإبتسامه
ـ قوم بقى اجهز انا نزلت حضرت الفطار وكنت هطلع بيه بس الحاجه جليله رفضت وقالت اننا ننزل نفطر تحت
ـ معلش تتعوض مره تانيه وعد منى بس انهارده خلينا نفطر سوا
ـ عيونى ادخل اتسبح على ماجهزلك خلجاتك
قام قاسم ودخل المرحاض واتسبح وخرج وجد فضه احضرت له بعض الملابس
ـ اشمعنى دول
ـ لما كنت براقبك كنت افضل اراقب كل حاجه فيك وكنت اكتر لون بحبه عليك هو ده وقولت لنفسى لازم البسهولك بيدى
لبس قاسم ملابسه ونزل اسفل ليفطر معهم لم يجد نجمه موجوده معهم فأرسل الخادمه لتخبرها إنه ينتظرها
كانت جليله تجلس صامته فقط تتابع ما يحدث
وكانت ترى محاولات فضه المستميته فى أن تنال رضا قاسم

 

 

وكيف كانت تطعمه بيدها
واثناء تناولهم الفطار نزلت نجمه وهى ترى ما تفعله فضه وترى ابتسامه قاسم على وجهه
ـ ياترى رد فعل نجمه ايه ؟؟
وقاسم قلبه هيميل لمين ؟؟
انا زعلانه من الناس اللى نفضىتى وماشتركتش فى القناه رغم انى عملالكم مفاجأة قريب أوى اوى فيها

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى