روايات

رواية انقر هنا لترجمة العشق الفصل الخامس 5 بقلم سلمى جاد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية انقر هنا لترجمة العشق الفصل الخامس 5 بقلم سلمى جاد

 

 

البارت الخامس

 

وقفنا المره اللي فاتت لما فرح اتخطفت ونوح كان لسه واقف في المطعم، عينه بتجري في كل الاتجاهات، قلبه بيخبط كأنه هيكسر ضلوعه. اتصل بفرح مرة ورا التانية… الموبايل مقفول.
موبايله رن فجأة. نفس الرقم المجهول. رد بسرعة:
ـ “فرح فين يا عزمي؟! عملت فيها إيه؟”
عزمي بصوت خشن ، بس المرة دي كان مليان شر :
ـ “وفّر مجهودك يا نوح… متتعبش نفسك وتدور. هي معايا.”
نوح شد نفسه:
ـ “لو لمستها…”
عزمي قاطعه بسخرية:
ـ “لمستها؟! دي كلمة صغيرة أوي على اللي ممكن يحصل. اسمع الكلام، وتعالى بكرة ومعاك ورق التنازل عن الشركة… غير كده؟ هتودّع حبيبة قلبك..”
الخط اتقفل، ونوح واقف، صوته اتحشر في حلقه، بس ملامحه اتغيرت لجمود قاتل.
________________________________
عند فرح:
صحيت من غيبوبة خفيفة. دماغها تقيلة، كل عضلة فيها بتوجعها. رفعت راسها تلاقي نفسها في أوضة ريحتها وحشة، الحيطان متقشرة، نور خافت جاي من لمبة صفرا بتترعش.
حاولت تقوم، رجليها مش شايلاها آثار المخدر لسه في جسمها ، لكن حاولت تقوم بكل قوتها. اتجهت ناحية الباب، تهز في الكالون وتخبط بكل قوتها:
ـ “حد هناااااا؟! افتحوااااا!”
وفجأة، الباب اتفتح بعنف. راجل ضخم دخل وزقها على الأرض. وقعت على ضهرها، صرخة ألم خرجت غصب عنها:
ـ “آآااه!”
هو بص لها بنظرة غليظة:
ـ ” عامله دوشة ليه يا سنيورة . لو سمعت صوتك تاني… هتندمي.”
فرح دموعها نزلت، قلبها بيرتعش، لكنها أول ما شافت ملامحه اتصدمت. همست:
ـ “ده… ده نفس الراجل اللي جه الشركة قبل كده وهدد نوح…”
الراجل ضحك بسخرية، وقرب منها:
ـ “أيوه… اللي بتفكري فيه صح أنا عزمي اللي شوفتيه في الشركه، والمرادي هوضحلك كل حاجة. إنتي بالنسبالي مجرد كارت ألعب بيه. نوح هيتنازلي عن الشركة… وبعدها؟ هخلص عليه… زي ما قتل أخويا وحرمني منه.”
فرح شهقت بخوف على نوح وعزمي كمل كلامه
ـ “هو فهّمك طبعا ان أخويا اللي كان سايق… بس لأ، الحقيقة نوح هو اللي كان سايق. هو السبب… هو اللي عاش… وأخويا أنا مات.”
فرح دموعها غرقت خدودها:
ـ “بس نوح اتأذى! فقد بصره!”
عزمي انفجر في ضحكته:
ـ “فقد إيه؟! يا بنتي ده ضحك عليكي. نوح بيشوف زي الفل! وأنا هثبتلك دلوقتي.”
مد إيده على ريموت وضغط زر. شاشة كبيرة في ركن الأوضة ولعت. صورة أوضة تحت ظهرت فيها كرسي وطاولة… وكاميرا مجهزة.
بص لها بنظرة مليانة خبث:
ـ “لما نوح ييجي، هتفتحي عينك وتشوفي الحقيقة… بعينك. وهتعرفي إنك كنتي عايشة مع أوهام.”
بعدها لف وخرج، قافل الباب وراه بقفل تقيل.
_____________________________
المشهد ينتقل:
مكان قديم… مخزن واسع مهجور. بوابة حديد صدئة اتفتحت، ودخل نوح بخطوات ثابتة. لابس نضارة سودا، وماسك عصاية الإرشاد في إيده.
اتفتش كويس عند الباب، وخدوه لجوه.
نوح واقف في نص المكان، وعزمي قدامه بابتسامة مستفزة:
ـ “أهلا نوح باشا… ها جهزت ورق التنازل؟”
نوح:
ـ “هات فرح الأول.”
عزمي :
ـ “لأ… الأول تتنازلي عن الشركة، ده حق أخويا عدي اللي انت موته.
نوح صوته اتشد:
ـ “كفاية لعب! انت عارف ان عدى اللي كان سايق يومها ! يمكن انت اللي اخترعت القصة دي عشان تفضل تنتقم مني ، عشان طول عمرك بتكرهني حتي من قبل ما عدي الله يرحمه يتوفي وانت كنت بتحقد عليا وأنا وافقت أشاركك من من الأول عشان عدي اللي طلب مني.”
عزمي قرب من نوح وعنيه مليانه شر وضربة لكمه في وشه خلت نوح يرجع لورا والنضاره اللي لابسها على عنيه وقعت على الأرض ..
فرح وهي متسمّرة قدام الشاشة، اتسعت عينيها وهي شايفة نوح…
اتصدمت من نظرته اللي واضحة وصريحة، نظرته اللي عمرها ما كانت بتاعة أعمى.
إيدها اتجمدت وهي حاطاها على بقها:
ـ “مستحيل…!”
عزمي ضحك ضحكة حقودة وهو بيلف حوالين نوح ببطء:
ـ “شايفة يا عروسة؟ كنتي فاكرة حبيبك أعمى؟ لأ… ده بيمثّل عليكم كلكم. وخصوصًا إنتي.”
نوح ثابت مكانه، ملامحه فيها برود بس عينه بتتفرس في عزمي من غير خوف.
عزمي قرّب أكتر وهو بيزق نوح بزراعه:
ـ “قولها يا نوح… قولها إنت شايف من الأول! ولا سايبها تعيش الوهم عشان تستغلها وتخليها تحس إنها بطلة في قصة حب عميان؟”
نوح ضغط على أسنانه، صوته كان واطي لكنه مليان غضب:
ـ “إنت متعرفش أنا عملت كده ليه… ومش هتفهم.”
لكن فرح… قلبها اتكسر.
دموعها نزلت من غير ما تحس، وهي متسمرة قدام الشاشة، اتمنت تكون غلطانه ومتهيألها إنه بيشوق ، ضحكت بسخرية وهي بتفتكر كل المواقف اللي كانت بتأكد إنه بيشوف لكن هي كانت مغفله… مش مصدقة إن كل كلمة، كل لحظة تعاطف، كانت مبنية على كدبة.
عزمي فجأة شد سلاحه، وصوته خرج مليان تهديد:
ـ “إنت فاكر نفسك جامد يا نوح؟ من غير شركتك إنت ولا حاجة.”
نوح وقف ثابت، صوته هادي لكنه تقيل:
ـ “أنا عمري ما كنت محتاج شركة… لكن إنت طول عمرك محتاج تخاف مني.”
الكلمة دي أشعلت عزمي، أشار لرجالته يهجموا.
المكان اتقلبت ساحة خناقة،
نوح بيضرب ببرود وذكاء، خطواته محسوبة رغم إنه لواحده…
كل ضربة من رجالة عزمي كان بيرد عليها بسرعة، بس الخطر بيزيد.
وفجأة… أصوات صفارات عالية من برة،
رجالة البوليس اقتحموا المكان بالسلاح.
رجالة عزمي اتشتتوا، وابتدوا يقعوا واحد ورا التاني.
نوح استغل اللحظة، جري على السلم الخشبي القديم، قلبه مشغول بحاجة واحدة: “فرح.”
طلع بسرعة وهو بيترنح من الضرب اللي أخده.
وصل للدور اللي فوق، ولما فتح الباب…
لقاها.
فرح قاعدة في الركن مقيده، بس في نظرة عينيها كانت أقوى من أي قيد .
بصلها… ونظراته كانت كلها رجاء.
لكن هي… بصتله بعتاب صامت، ودمعة وقعت على خدها.
نوح قرب منها ونزل لمستواها ، مد إيده يحاول يفك قيدها.
ملامحه متوتره:
ـ “فرح… اسمعيني، أنا كنت مضطر”.
فرح دموعها نزلت من غير ما تتكلم.عينيها كلها عتاب.
ـ “إزاي تكذب عليا كده؟! كل الوقت ده… وأنا فاكرة إنك محتاجني… فاكرة إني سند ليك…”
نوح مد إيده ليها:
ـ “استني، الموضوع أكبر من كده… أنا عملت كده لحماية نفسي… ولحماية الشركة.”
لكنها زقته بكل قوتها، صوتها مكسور:
ـ “لا… إنت عملت كده عشان نفسك وبس! حتى مش قادر تواجهني بالحقيقة.”
هي شدت نفسها بعيد عنه… وزقته بكل قوتها.
قامت واقفة، خطوتين لورا، صوتها كان مهزوز لكنه مليان وجع:
ـ “كفاية كدب يا نوح.”
وسابته… ومشيت بخطوات تقيلة ناحية الباب،
بينما هو واقف متجمد مكانه، عاجز إنه يبرر أو يشرح…
وصوت قلبه بيتكسر جواه.

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى