رواية معاناة الصقر الفصل السادس 6 بقلم امل الهواري - The Last Line
روايات

رواية معاناة الصقر الفصل السادس 6 بقلم امل الهواري

رواية معاناة الصقر الفصل السادس 6 بقلم امل الهواري

 

 

 

البارت السادس

 

 

بأمريكا

+

 

رتبت رتيل كل شئ لإدخال شحنه كبيره من المواد المخدره داخل البلاد ، وذلك بإستخدام نفوذ زين فما رده فعله عندما يعلم بالحقيقه ، ولكن أجلت شئ علي أخر لحظه بعد علمها بوفاة جدها جلال الجيار ……

+

 

♧♧♧♧♤♤♤

+

 

بفيلا الزاهد
سيف :- لاما يالاما جهزتي ولا لسه ، بقا أنا سايب شغلي علشان جنابك متزعليش وإنتي هتضيعي نص اليوم في اللبس والمكياج ، دي ماكنتش خروجه لأ وكمان للملاهي

+

 

صدح هاتفه بإسم سامر فأجاب علي الفور

+

 

سامر :- صباحو فل سياتك

+

 

سيف :- صباح الخير ياخويا ، أنا هتحايل عليك يالا علشان تستلم شغلك ، أمال أي كلملي حد من معارفك علشان عايز اشتغل

+

 

سامر :- براحه عليه شويه ياسياده المقدم أنا مش حملك ، وبعدين خلاص هروح كان في موضوع شاغلني وكنت مستني أشوف هيخلص علي أي ، المهم أنا كنت عايزك ومش عارف أتلم عليك وكل ما أجي مالقكش

+

 

سيف :- لمار قالتلي إنك جيت معلش ياسامر، عارف إني مقصر معاك بس غصب عني إنت عارف

+

 

سامر :- إنت في البيت النهارده اجيلك طالما ماروحتش الشغل لحد دلوقت

+

 

سيف بتنهيده :- أخدت أجازه النهارده علشان لاما عايزه تخرج ، وكمان علشان في خبر هقوله ليها عارف إنه هيزعلها أكيد ، بس شكلي هقضي اليوم كله في إنتظارها علي ما تجهز مع إنها رايحه تلعب يعني مش لازم دا كله

+

 

سامر بدهشه :- تلعب!!!!!

+

 

سيف :- الهانم عايزه تروح الملاهي

+

 

سامر بمشاكسه :- ملاهي هي عندها طفوله متأخره ولا أي

+

 

أتاه صوتها الغاضب :- سمعتك علي فكره، بقا انا عندي طفوله متأخره ماشي ياسامر إما وريتك

+

 

سامر :- إنتي سمعتي إزاي بقا كدا ياسيف مش أنا قايلك ماتفتحش الإسبيكر وأنا بكلمك عادتك ولا هتشتريها

+

 

سيف :- علشان تعرف إنت بتقول عنها أي أصلها مش بتصدقني ودائماً بتدافع عنك

+

 

سامر :- ما خلاص بسببك خسرت أهم محامي ليا منك لله

+

 

لمار :- كل أسرارك عندي والله لأربيك ياسامر

+

 

سامر برجاء :- لاما أبوس أيديكي إهدي عليه، طب والله أقول لها إنت مخبي عنها حاجه هتزعلها وواخد الخروجه دي كتعويض لها

+

 

أغلق الهاتف مسرعاً بعد أن أغلق مكبر الصوت فلم تستمع لكلمات سامر الاخيره

+

 

♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤

+

 

بقصر الجيار
عادت رتيل فور تلقيها خبر وفاة جدها جلال الجيار
ولجت القصر بلهفه متجهه إلي غرفته ، ليس من المدهش عدم ظهور علامات الحزن علي من يسكن القصر بداية من الخدم حتي إبنه عزت الذي أُجبر علي تلك الحياه التي قررها له والده

+

 

 

فكم تمني الهروب من دائره الجيار ليعيش مع زوجته التي عشقها حد الهوس والتملك ، ولكن تحكمات الجيار كانت فوق ما تمني فالطريق الذي سلكه أصبح مصيره المحتوم ولا يمكن الرجوع فيه

+

 

أما عن رتيل فجلال ليس جدها فحسب بل بمثابة والدها فهي تحبه بشده فيكفي أنها ولأول مره بعمرها تعرف الدموع طريقاً لمقلتيها

+

 

رتيل بغضب :- جدو مات إزاي

+

 

عزت محاولاً تهدئتها :- إنتي عارفه إنه كان مريض الفتره اللي فاتت و…..

+

 

قاطعته مردفه بغضب شديد :- أكيد هي اللي قتلته علشان تخلص منه

+

 

شاهنده بإنفعال :- إنتي بتقولي أي يامجنونه إنتي ، وإزاي تتكلمي معايا بالطريقه دي إنتي ناسيه إني أنا أمك

+

 

رتيل بكره دفين :- إنتي الوحيده اللي بتكرهيه وكان نفسك من زمان إنه يموت

+

 

شاهنده :- هو اللي زرع في قلبك كرهك ليا لأمك اللي ضحت بكل حاجه علشان بس تعيش جمبك ، لكن يا خساره طلعتي نسخه منه هو مات وربنا هيحاسبه علي اللي إرتكبه في حقي

+

 

أشارت بسبابتها بوجه شاهنده مردفه بتهديد :- عارفه لو طلعتي إنتي السبب في موته أنا مش هرحمك

+

 

رفعت شاهنده يدها لتصفعها ولكن يد رتيل كانت كالسد المنيع

+

 

أردفت رتيل بتهديد وأعين ملتهبه بشرارات الكره :- اللي يكره جلال الجيار يبقي إشتري عداوتي ، وانتي متعرفنيش
أما موضوع أمي دا فجلال الجيار هو اللي رباني وأنا عمري ما إعتبرتك أمي فإنسي الكلمه دي

+

 

وجهت حديثها إلي والدها الذي وقف متصنماً فلأول مره يري الوجه الثاني لرتيل وهذا كان أبعد من تخيلاته فدائما يري رتيل إبنته وليست تلك القاسيه

+

 

رتيل :- عاوزه أقعد مع جدي لوحدي خُدها من قدامي مش عايزه أشوفها ولو صدفه طول ما أنا في القصر

+

 

غادرت شاهنده الدموع تنهمر بغزاره علي وجنتيها كم تمنت عناقها ، كم تمنت أن تسمع تلك الكلمه التي تعشقها أي أم من اولادها كلمة ماما

+

 

جلست جوار الفراش دون ان تكشف الغطاء عن وجهه وظلت تبكي بحُرقه

+

 

رتيل ببكاء :- سبتني لوحدي ياجدو إنت كنت كل حاجه في حياتي ، هعيش إزاي من غيرك إنت أبويا وأخويا وأمي كنت كل حاجه ليا دائماً كنت بحسك أبويا مش جدي

+

 

وضعت رأسها علي الفراش مردفه :- أنا من كتر حبي ليك بقيت نسخه منك في كل حاجه ، إنت عمرك ما هتموت ياجدو لإنك عايش في قلبي وكل حاجه هتبقي زي ما كنت عايز كأنك موجود

+

 

كشفت الغطاء عن وجهه ومن ثم قبلته وودعته ثم خرجت وكأن شئً لم يكُن وكأنها جبروت يمشي علي الأرض

+

 

♧♧♧♧♧♤♤♤♤

+

 

أنهت وعد محاضراتها وجدت سامر لايزال بإنتظارها ومن ثم إصطحبها إليمشفي الحياه الإستثماري التي ستعمل بها بتوصيه من سامر

+

 

 

 

بعد قرابة الساعه أنهت وعد وسامر المقابله التي إنتهت بإستلامها العمل من الغد بجراحه القلب ، فقد تخصصت بهذا القسم لإقتناعها أن البشر يعيشون بقلوب مريضه وإن لم يكن مرض عضوي ، فمن صادفتهم بحياتها مرضي قلوب منهم الجشع ومنهم عديم الأخلاق ، ولكن سامر لم يظهر منه سوي الخير والإحسان فأنت الملاك الذي صادفته بتلك الحياه …….

+

 

عادت إلي منزلها لتزف ذلك الخبر السعيد إلي جدتها وأيضاً لتخبرها عن طلب سامر الزواج منها…….

+

 

أما سامر فذهب إلي فيلا سيف ليتحدث معه بقرار زواجه الذي تدعمه بع لمار زوجة أخيه وصديقه المقربه

+

 

رحب سيف بأخيه ، فلم يراه منذ عدة أيام ، نظر سامر إلي لمار التي لم بديظهر علي وجهها تعبيرات السعاده بتلك الخروجه التي تمنتها

+

 

سامر بمشاكسه غير عابئ بالصقر الجالس جواره :- الجميل مكشر ليه كدا هي الخروجه قلبت نكد ولا أي

+

 

جذبه سيف من تلابيبه مردفاً :- إنت بتقول أي ياظريف ، بتعاكس مراتي ياحيوان

+

 

أردفت لمار لتستفزه :- سيبه ياسيف وبعدين عادي يعني إحنا متعودين علي كدا إنت ناسي إننا أصدقاء من قبل ما أعرفك

+

 

سيف بغضب :- نعم ياختي أي متعودين دي لمااار إتعدلي أحسنلك ، ومن ثم نظر لسامر مردفاً وهو يجز علي أسنانه :- وإنت يازفت قول كنت عايزني في أي وإخلص

+

 

سامر :- طب بس إهدي علشان الموضوع اللي عايزك فيه حياه أو موت بالنسبه ليا ، وإنتي يالاما رزدوقي كدا ماكنش يومين هيسافر ويسيبك فيهم يعني

+

 

سيف :- وانت عرفت منين إني مسافر

+

 

هندم ثيابه بإبتسامه ثقه مردفا ً :- من لاما طبعاً هي ليها غيري تشتكيله همها

+

 

جز علي أسنانه مردفاً :- لا والله مُصلح إجتماعي حضرتك ، ومالك مبسوط كدا ليه وإنت بتقول تشتكيلك همها أي معيشها في جحيم ولا أي

+

 

لمار :- طبعاً ياأستاذ

+

 

سامر بصوت عالي نسبياً :- بااااس أنا مش جاي علشان أحل مشاكلكم خلوني أتكلم بقا ، ثم أكمل :- سيف أنا قررت أتجوز

+

 

سيف :- ودا من أمته إن شاء الله قررت كدا فجأه

+

 

لمار :- لا طبعاً دا واقع من زماااااااان

+

 

نظر إليه مردفاً :- وأنا أخر من يعلم

+

 

سامر :- لا والله ياسيف بس الحكايه إن كل حاجه كانت من ناحيتي انا بس ودلوقتي أنا قررت اتقدملها ها أي رأيك في الفكره عامةً

+

 

سيف :- خلاص إكتبلي بيانتها علشان أسأل عليها ولما أرجع من السفر ربنا يقدم اللي فيه الخير …….

+

 

سامر :- ماشي بس أحب أعرفك إنها إنسانه محترمه لأبعد حد

+

 

سيف :- سبها علي الله

+

 

لمار :- ربنا يفرح قلبك ياسيمو

+

 

سامر :- يارب يالوليتا

+

 

لمار :- يااااه انت لسه فاكر

+

 

زمجز الصقر بغضب :- سامرررر

+

 

سامر ببرود :- أي ياسيف إنت غيور اوي كدا ليه إنت ناسي إني أنا اللي عرفتك عليها وانا اللي رتبت أول مقابله بينكم

+

 

لمار بدهشه :- لا والله دا بجد

+

 

سيف :- لو مسكتش هرحلك علي الأخره بدل ما تدخل دُنيا

+

 

إستقام بإبتسامه مردفاً :- لا وعلي أي سلام

+

 

لمار :- أقعد اتعشي معانا

+

 

سامر :- لا ياختي مش بحب اكون عزول سلام………

+

 

♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤

+

 

مرت الأيام مابين سفر سيف وعمل وعد بالمشفي ،
اما عن سامر فقد عمل بإحدي شركات المعمار الكبري ،
مرت عده أيام لم يري فيهم وعد ولم يتمكن من الحديث معها وذلك لرفضها الحديث معه علي الهاتف فإكتفي بالرسائل وعند الضروره فقط ، فقرر العوده مبكراً من عمله والذهاب للجامعه ليراها قبل ذهابها للمشفي ولكن حدث غير للمتوقع ………

+

 

♧♧♧♧♤♤♤♤

+

 

بجامعة القاهره

+

 

وصل سامر إلي الجامعه وأرسل إليها رسالهوعلي الهاتف يخبرها بأنه حضر لرؤيتها ، ولكن كان الرد الذي عكر صفوه بأنها غادرت قبل الساعه إلي المشفي

+

 

وجد أحد رفقائه فلم يراه منذ أن بدأ يتحدث مع وعد

+

 

صافحه مردفاًً :- إزيك ياأمجد عامل اي

+

 

أمجد مبادلاً المصافحه :- بخير ياصاحبي إنت اللي عامل أي فين أراضيك معدناش بنشوفك ليه أي اللي شاغلك عننا

+

 

سامر :- أبداً والله الشغل بقا، عقبال ما تهلص الكليه اللي عمله زي الاشغال الشاقه المؤبده دي

+

 

أمجد بإبتسامه :- يامسهل دعواتك

+

 

أحس بصداع مفاجأ كما إعتاد منذ فتره

+

 

سامر :- بقولك أي مش إنت دكتور ماتكتبلي علي أي برشام للصداع اللي ملازمني بقاله كام يوم دا
أمجد :- أنا كمان بيجيلي صداع دائما يمكن إرهاق ولا حاجه علي العموم انا معايا علبه برشام مش بشيلها من جيبي ، خد واحده أهي هتضيع الصداع دا علي طول ، ولو إستمر يبقي لازم تعرض نفسك علي دكتور متخصص

+

 

سامر :- لأ حبايه واحده أي هات إثنين، أنا حاسس إني مش شايف

+

 

أمجد :- بس متخدهمش مره واحده لانه قوي

+

 

سانر :- بس هات وملكش دعوه إنت

+

 

تناول البرشام وودع صديقه وغادر علي وعد باللقاء بباقي اصدقائهم قريباً وعزموعلي الذهاب لوعد بالمشفي ………..

+

 

♧♧♧♧♧♤♤♤♤

+

 

رأيكم في البارت ويارييييييت ألاقي تفاعل لو حد بيقرأ ومش بيتفاعل علي البارت أرجوا تثبتوا وجودكم

+

 

دُمتم أحبتي 😍😍😍

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *