روايات

رواية امتلاك أبدي الفصل الثاني 2 بقلم مصطفى محسن

رواية امتلاك أبدي الفصل الثاني 2 بقلم مصطفى محسن

 

 

البارت الثاني

 

من أول يوم كريم ابني اتجوز سارة وأنا كنت فرحانة من قلبي، حسّيت إن ربنا كرم ابني ببنت حلوة ومحترمة وهتكمل معاه حياته. الفرح خلص، وبعدها على طول سافروا شرم الشيخ يقضّوا شهر العسل. كريم كان كل يوم بيكلمني ويطمني، ويحكي لي إنهم مبسوطين… وده كان بيفرح قلبي. لما رجعوا القاهرة، قلت أروح ازورهم في شقتهم الجديدة. أول ما فتح كريم الباب حضني حضن كبير قوي، حضن رجّع لي عمر كامل من الحنية. وأنا في حضنه لمحت سارة، كانت واقفة وبتبص لي بنظرة غريبة… نظرة فيها غضب مستتر. استغربت جداً، بس كتمت ده جوايا. قربت منها أبوسها وأبارك لها، لكن اتفاجئت إنها تراجعت خطوة لورا وقالت ببرود: “معلش يا طنط… أنا تعبانة شوية.”
اتكسفت بصراحة، لكن حاولت اكون طبيعية. كريم بص لها بنظرة كلها تساؤل، كأنه بيقول لها “ليه كده؟”… بس أنا غيرت الحوار بسرعة وقلت له: “ورّيني بقى الصور اللي اتصورتوها.” كريم طالع الموبايل، لكن سارة خطفته من إيده فجأة وقالت: “الموبايل فاصل شحن.” كريم رد عليها: الموبايل فيه شحن كويس.” لكن ساره قالت بحدة: “قلت لك عايز يتشحن!” كنت هتدخل وأهدّي الموقف، بس لقيت كريم بيبص لها بحدة. ولما حاولت أمشي علشان أسيبهم يهدّوا، وقفت أخرج، لقيت كريم ماسك إيدي وقال: “إنتِ مش هتمشي. دي شقتك قبل ما تكون شقتي.”

 

 

قلت له: “يا ابني مش عايزة أعمل لكم مشاكل.” لكن كريم رد بحزم واضح: “إنت تعملي اللي إنت عايزاه.” وبص لسارة وقال لها بصوت عالي: “أوعي تعاملي أمي بالشكل ده تاني… لو اتكررت، هتشوفي مني وش تاني.” سارة رفعت راسها وقالت ببرود غريب: “بكره… هنعرف مين اللي هيشوف الوش التاني.” ودخلت أوضتها وقطعت الكلام كله. والدته بصه لكريم وقالت: “ماكانش ينفع تكسفها قدامي يا ابني… دي برده مراتك، وممكن تكون بتغير عليك.” كريم رد من غير تفكير: “اللي ليه حق عليّا… إنتِ وبس يا أمي.”
قالت: “وبرضه مراتك ليها حق عليك… لازم تعامل فيها ربنا.” قال لي: “إنتِ ما شفتيش بتكلمك إزاي.” حسّيت إن الحوار مش هينتهي، فقلت له: “ربنا يهدي الحال يا ابني… خلاص خليّني أرجع شقتي، وإنت طيب خاطرها.” وخرجت. تاني يوم، حاولت أكلمه أطمن عليه. رنّيت كتير… ومفيش رد. قلت أكيد نايمين. استنيت للعصر… وبرضه مفيش رد. قلقت قوي. نزلت وراحت شقتهم وخبطت… محدش فتح. نزلت للبواب وسألته: “ابني كريم نزل؟” قال لي: “أيوة يا مدام… هو ومراته خرجوا الساعة 11 بليل إمبارح.”
سألته: “كان معاهم شنط؟” قال لي: “لأ… خرجوا من غير أي حاجة.” وانا راجعه شقتي وقلبي مش مطمن. ولما وصلت، لقيت كريم قاعد على السلم لوحده، وشه باين عليه التعب. قلت له: “كريم؟ قاعد كده ليه؟” قال لي: “تعالي ندخل الأول.” دخلنا… وقعد. قلت له: “طمني… في إيه؟ ومراتك فين؟” قال: “أنا تعبان يا أمي… هدخل أنام وبكره أحكيلِك.” قلت له: “طب وسارة؟” قال لي بصوت منخفض: “وديّتها عند أهلها… كان لازم تتأدب شوية.”

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ملاذ العاشق الفصل الرابع 4 بقلم اسراء معاطي

 

اتصدمت. قلت له: “يا ابني البُعاد بيعلم القسوة… حرام عليك.” قال لي: “لو ما عملتش كده دلوقتي… مش هعرف أعمله بعدين.” عدّى يوم والتاني… وأسبوع… واتنين. كل يوم أقوله: “هتجيب مراتك؟” وكان يرد: “مش هاجيبها.” لحد فجأة في يوم لقيته حالق دقنه، لابس شيك، وكأنه عريس جديد. قلت له بفرحة: “رايح فين يا ابني؟” قال: “رايح أجيب سارة.” قلت: “أجي معاك؟” قال لي: “لا… خليكي مستريحة وانا ابقى اطمنك في التليفون.”
رجعوا لشقتهم… بس هو ما اتصلش بيا. عدّى يوم واتنين… وأنا مش عارفة عنه حاجة. روحت شقتهم وخبطت على الباب. فتح لي كريم. قلت له: “ليه ما بتطمنيش يا ابني؟” ما قالش حاجة. في اللحظة دي، خرجت سارة من الأوضة ونظراتها كلها غرور وقالت: “هو في حد بيزور حد في وقت زي ده؟” اتكسفت… وقلت: “أنا آسفة يا بنتي… بس قلقت عليكم.” ردت ببرود: “تاني مرة، قبل ما تيجي، تتصلي.” بصيت على كريم مستنجدة… لقيته بيقول لي: “سارة عندها حق… إحنا لينا خصوصية وياريت نحترم خصوصيات بعض.”
الكلمة جرحت قلبي. جريت وخرجت. وتاني يوم رحت الشغل منهارة. سامية سألتني: “مالك يا هدى؟” قلت لها: “عمري ما تخيلت إن ابني يقسى عليّ.” سألتني: “ليه؟ حصل إيه؟” ولما حكيت… سامية وشّها اتغيّر وقالت لي: “على فكرة… أنا شفت حاجة من أسبوع… وماكنتِش ناوية أقول… بس لازم تعرفي.” أنا اتوترت وقلت: “خير؟” قالت: انا شفت سارة من اسبوع… واقفة مع واحدة أنا عارفها… والست دي مش كويسة خالص.”
هدى ردد بذهول وقالت يعني ايه مش كويسه ساميه اتنهدت وقالت لها انا هقول لك كل حاجه
بس قبل ما سامية تتكلم… فجأة صوت حاجة تقيلة خبطت برا المكتب.
وسامية بصّت للباب بخوف وقالت: “واضح… إن في حد ماكانش عايزك تعرفي .”

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية اكتفيت بها الفصل الرابع 4 بقلم سارة الحلفاوي

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *