روايات

رواية حبيبي السيكوباتي الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية حبيبي السيكوباتي الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

 

 

البارت الأول

 

#حبيبى_السيكوباتى
الأولى
لما ضربت دماغة بالبلط_ة خرج لسانة من فمة المشروخ وهمس انت ليه بتعمل كده ؟ انا لا عمرى شفتك ولا أذيتك
وكانت الدماء تنفر من جمجمته المشروخة كمساورة شارع كسرت فى زحمة الصيف.
سحقت أصابع يده بحذائى فلم يصرخ، كانت المراكز الحسيه ماتت فى دماغه.
ويمكننى ان أتركه يكمل مسيرتة نحو الموت بمفردة دون أن يؤنبنى ضميرى.
قربت منه وهو مرمى على الأرض وقلت انا مش محتاج سبب عشان اقتلك او أقتل إى حد تانى
بصيت على ساعتي وقعدت على الكنبة ادخن سيجارة واتفرج علية وهو بيفرففط ذى الفرخة المدبوحة
اشاهده يصارع الموت الذى يحفر عميقآ فى صدرة وصوت فأر حقير يخرج من حنجرتة.
الدنيا كانت ضلمه جوة الشقة ولما سمعت صوت خطوات طالعه السلم وقفت ورا الباب، لقيته بيزحف ناحيتى وبيقول
ارجوك متقلهاش انا مليش غيرها فى الدنيا ،دى مجرد طفلة صغيرة ابوس رجلك سيبها تعيش
تنهدت وبصقت على الأرض كنت اعرف ان لديه آبنة
ولم اتخيلها بالغه إلى هذا الحد،كانت فتاه، زبدية الوجة
متوسطة الطول تبدو منشرحه وتحمل بين يديها كتاب سحقت عقب لفافة التبغ فى الجدار.
تحركت من مكانى وحسيت بأيده المتجمدة تتشبث بقدمى، أتراه يشعر بما انتوى فعلة؟ ام انها ردة فعل طبيعيه امام الموت؟
دفعت أصابعة الميته بعيد عنى ومشيت تجاه باب الشقه المفتوح
اسمع صوت خطوات ابنته الصاعدة الدرج ،ويديه الميته على قدمى يترجانى ان اتركها حيه ،سبها حية اتوسل إليك
بنتى غلبانه وطيبه..
صرخت فى اذنه ولما تموت تفتكر مين هيعتنى بيها ؟ الأفضل انى اريحها من العذاب إلى هتشوفه فى الحياة
همس بصوتة الميت، لا ارجوك، باس حذائى.
حتى هذه اللحظه لا أعرف كيف ظل حى رغم نصف رأسه المهشم
_ انا عارف انك مجرم مأجور
وبتنفذ الأوامر لكن بنتى ملهاش ذنب
ارجوك متقتلش بنتى وانا مسامحك دنيا وآخره
مسامحك يوم القيامه حيث نلتقى آمام رب العالمين
لأول مره فى حياتى انال غفران شخص أقتله ،جعلتنى كلماتة اترنح من الصدمة، كنت اظن ان قلبى ميت فأذا به يرتعش داخلى..
قول انك هتسيبها وريحنى ارجوك ،خلينى اموت وانا مطمن عليها..
همست بارتباك هسيبها مش هتعرضلها طالما انها مش هتتعرضلى
الراجل اول ما سمع الكلام منى روحه طلعت كأنه كان منتظر اللحظة دى.
غطيت وجهى بوشاح وطلعت السلم بهدوء انتظرت البنت تدخل الشقه وكنت جريت جسد والدها لغرفة النوم.
وانا نازل شممت عطرها !!
عطر سكاندل وسحقتنى رائحة البرتقال الأحمر والماندرين، ازهار البرتقال والياسمين والخوخ، شمع العسل والباتشولى وشعرت برأسى تهتز تدور.
فتاه فاخره مثلها خساره اسيبها كده ونزلت السلم بسرعه
قبل ما اوصل الشارع سمعت صراخ البنت من الشرفه
بابا، بابا مات..
وقفت لحظه افكر، انتابنى شعور قوى انى ارجع اساعدها
فى رفع جثة والدها والانتظار معها حتى تحضر الإسعاف والشرطه ،كان نفسى اشوف ملامحها المرعوبه
اشوف الانهيار والخوف على وشها الأصفر، لكن الشخص الغامض إلى وظفنى طلب منى عمليه نظيفه، ولو رجعت الشرطه هتسأل
لكن من امتا بتهمنى الشرطه ؟ انا دايما بعمل إلى فى دماغى
انتظرت لحظه لحد ما الناس بدأت تاخد بالها وراح الجيران
وأصحاب الدكاكين يجرو على السلم ،طلعت معاهم
باب الشقه كان مفتوح، الدم مالى الصاله والبنت فى حالة صدمه، عنيها مفتوحه قاعده على الأرض حاضنه جثة والدها
الناس إلى وصلت كلها كانت مرعوبه، الراجل نص دماغه مشروخ مفيش ولا واحد قرب منه
لا اله الا الله همست، ساعدونى يا جماعه نحطه على السرير
رفعنا الراجل على السرير وبعد شويه الشرطه والاسعاف وصلو.
خضعنا لاسألة الشرطه لان البنت فقدت الوعى ونقلوها للمشفى
انا كنت خامس او سادس شخص وصل الشقه، الضابط سجل اسامينا وأرقام التليفونات بعد ما رديت على سؤاله المتوقع
انت ايه إلى خلاك حاضر هنا وانت مش من سكان العماره؟
ضابط شرطه غبى ميعرفش انى محضر كل حاجه ومعايا ميعاد مع ميكانيكى سيارات فى نفس الشارع وكنت بمر من هنا فى طريقى لدكانه.
خرجت من العماره على المستشفى شيء داخلى كان يقودنى إليها، هناك عرفت انها محتاجه نقل دم
فردت ايدى قدام الدكتور وطلبت منه ياخد منى الدم إلى عايزه وفضلت متابعها لحد ما فاقت صارخه بابا بابا مات
الممرضات والدكاترة إلى كانو بيحاولو يهدوها
ولعت سيجاره فى الاستراحه وانا بسأل نفسى ايه إلى مخليك منتظر هنا لحد دلوقتى؟
وقفت ورا زجاج الغرفه الامع ابص عليها لحد ما حفظت ملامحها ومشيت.
بعد تلت ايام كنت حاضر الدفنه التقطت صوره وبعتها للعميل
وطلبت منه الدفعه التانيه من الفلوس، المهمه خلصت
ركنت على جنب وولعت سيجاره وانا ببص على الناس فى الدفنه تحركاتهم مجاملاتهم ومواستهم للبنت ورغبت فى لمس يديها ،شعور لم اتمكن من صده، مشيت وسط الناس وسلمت عليها، عزيتها فى وفاة والدها ذى اى شخص تانى
البنت كانت مذهوله رغم كده بصت عليه وهمست متشكره
مكنتش عارف بتشكرنى على آيه وانا ماشى واحد من الجيران تعرف على، مشى ناحيتى وقال انت الشخص إلى ساعدنا فى نقل الجثه انا فاكرك
الراجل شكرنى على رجولتى واعتذر ان كانت الشرطه ضايقتنى مكنتش اعرف انه شخص مقرب من البنت
لأنها مشيت ناحيتنا ووقفت جنب الراجل إلى كان بيعرفها على الشاب المجهول إلى ساعدهم يوم الحادثه
وتفاجأت انها قالت انا فاكرها، فاكره وشه رغم انى كنت مصدومه، البنت شكرتنى تانى ولأن يومى مكنش ممكن يمر من غير مفاجأت واحده من ممرضات المستشفى قربت منا وقالت هو دا الشخص إلى تبرعلك بالدم فى المستشفى

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية النوم المسموم الفصل الأول 1 بقلم مصطفى جابر

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *