رواية الفرار من الحب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم حبيبة الشاهد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الفرار من الحب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم حبيبة الشاهد
البارت السابع والعشرون
#الفصل_السابع_والعشرين
#الفرار_من_الحب
دموعها نزلت على خدها بوجع ، و اتكلمت بجمود
: طلقني يا نوح
نوح بصدمه كبيره و ذهول
: اطلقك.. اطلقك ازاي ايه الكلام اللي بتقوليه دا
نور من وسط دموعها
: طلقني من غير ما تسأل ليه لان مافيش حاجه هتمنعني عن قراري لو سمحت لو بتحبني بجد طلقني من غير ما تتعبني معاك
نوح قرب منها و حاوط وشها بين كفوفه بحنان
: بطلي عياط و قوليلي فيه ايه مالك ايه اللي خلاكي تتقلبي كدا
بعدت ايديه عنها و بعدت عنه قبل ما تضعف ، و اتكلمت بدموع
: دا الصح من الاول و انا كلمت بابا و طلبت منه انه يطلقني منك
اتكلم بصوت مرتفع غاضب
: ازاي قدرتي تنطقيها على لسانك فين لو بتحبني و طلقني قوليلي أنتي ازاي بحبك و هطلقك قوليلي ايه اللي حصل خلاكي تتقلبي بالشكل ده
نور بصتله ، و اتكلمت بدموع
: مافيش حاجه حصلت قعدت مع نفسي و فكرة و اتلاقيت ان دا الصح
قاطعها بصوت اهدى
: الصح في ايه في خراب البيت
و اللي في بطنك دا مفكرتيش هيتربه ازاي و لا كل المشاكل و الصعوبات اللي عدينا بيها عشان نكون مع بعض تيجي بعد كل ده و تقوليلي نطلق يبقا فيه حاجه حصلت
نور
: مافيش حاجه حصلت زي ما قولتلك كل اللي عايزه اني عايزة اطلق
مسكها من ايديها بعصبيه و هزها بقوة
: فوقي و شوفي أنتي بتقولي ايه مستوعبة اللي بتقوليه انتي يا نور اللي بتطلبي مني الطلاق دلوقتي ليه عملتلك ايه احنا شوفنا اللي محدش شافه و جايه بكل سهوله و تقولي عايزه تطلقي مفكراني هسيبك اصلا
نور صرخت فيه بنهيار
: كفايه.. كفايه بقا متضغطش عليا اكتر من كدا كفايه بابا عليا انا مش عايزه اخسره و مش قادره على زعله ادام طلاقي منك هوا اللي هيخلي حياتي ترجع طبعيه زي الاول فـ طلاقني
ساب ايديها ، و اتكلم بنبرة صوت اهدى
: أنتي اتكلمتي مع ابوكي و انا تحت
اتكلمت نور من وسط بكائها
: ابويا مش عايزك و لا نسيلك كل اللي حصل قالي يا انا يا هوا
نوح بوجع
: و انتي اختارتي مين جوزك و لا ابوكي
بصتله في عينيه و هيو بتحاول تشبع من ملامحه قبل ما يمشي ، و اتكلمت بوجع
: اختارته هوا مينفعش اختار غيره هوا ابويا و سندي في الدنيا مينفعش اخسره
نوح اتكلم بوجع كبير
: و انا ابقا ايه في حياتك يا نور
نور حسيت بمراره و ألمها بيضاعف
: جوزي و سندي حبيب عمري و حبيب ايامي و مقدرش اعيش من غيرك كل حياتي واقفه عليك قلبي بيتقطع من جوايا بس مافيش حل غير اننا نبعد عن بعض طلقني يا نوح
نوح مسك دماغه و هوا مش عارف يفكر ، بصلها و عيونه حمراء من فرط غضبه و اتكلم
: مش انتي عايزه تطلقي انا بقى مش هطلقك و لو ابوكي مفكرني هسيبك بالسهوله دي مش هسيبك يا نور خليكي تقعدي عند ابوكي لحد اما تريحي اعصابك يومين و هاجي اخدك و الطلاق دا تنسيه خالص
خلص كلامه و خرج من الغرفة نزل للأسفل قابل العيلة كلها ، بص لـ سليمان بغضب عارم و خرج من المنزل
الكل بصله بستغراب معاده سليمان اللي كان عارف اللي حصل بينهم و فضل ساكت و متكلمش
أسمهان سمعت صوتهم و كل اللي حصل بسبب صوتهم العالي في الكلام ، و دخلت الغرفة لاقيتها قاعده على الارض و منهاره من البكاء
قعدت جنبها على الارض و اخدتها في حضنها ، و دموعها نزلت على خدها بحزن على اختها
أسمهان بحزن شديد
: اهدي عشان خاطري و بطلي عياط متعمليش في نفسك كدا
حطيت ايديها على قلبها و ضـ ـربت.. عليه و هي بتحاول تخفف وجعها و بكائها زاد بنهيار
على السفرة كان الفاضل من العيله قاعدين على السفره
زبيده ربطيت على ضهر قمر بحنيه ، و اتكلمت
: كلي يا حبيبتي كويس عشان تدخلي تنامي انتي و اختك
عطر
: انا عايزه اغير الاوضه مش مرتاحه فيها و محتاجه هدوم من اوضتي القديمه و خايفه ادخلها
زبيده بحنان
: ليه يابنتي مش عايزه تقعدي معايا
عطر
: مش كده يا جدتي بس مش واخده راحتي و ضهري وجعني من الكنبة
زبيده
: خلاص الصبح هطلع معاكي الاوضه اجبلك هدومك و شوفي اوضه تانيه نامي فيها أنتي و قمر عشان احنا منعرفش أسمهان هتمشي امتا هي جوزها
عز الدين
: أمال فين الباقي أسمهان و نور و فرقان
زبيده
: نور جوزها خدلها اكل من بدري و كله فوق عشان بتذاكر عندها امتحان بكره و بعت مع حد اكل لـ أسمهان و جوزها و فرقان أكلها بيتعمل معلش يبني مش قادره اطلع اشوفها قولها الف سلامه لحد اما تقدر تتحرك و تنزل
سليمان بصلها بشرود
: الله يسلمك
فراس قام من على السفره ، و اتكلم
: هروح المستشفى هبات هناك و هاجي الصبح
زبيده بصتله ، و اتكلمت
: استنا يا فراس عايزك هخليك تشوفلي حاجه كدا
قامت من على الترابيزه و اتحركت مسكت في ايديه سندت على ايديه و خرجه من السرايا ، بصيت لطيفهم غفران و هي عارفه زبيده عايزها في ايه
قعدت على الكرسي وسط الزرع و الرجاله حولها بتلم الفراشه..
بصتله ، و اتكلمت بجديه
: أنت عارف انت عملت في نفسك ايه بطلبك من ابن عمتك
فراس بهدوء
: عملت في نفسي ايه معملتش حاجه البنت كويسه و متربيه و عارفين ابوها مين يعني مافيهاش عيب
زبيده بهدوء
: البنت محترمه و متربيه مقلناش حاجه بس كانت متجوزه واحد قبلك أنت كبير و فاهم مقصدي ايه لو أنت شايف انه عادي
فـ انا مش شايفه كدا و شايفه انك هتظلم نفسك بجوزتك منها عندك بنات غيرها كتير و متربين و من بيوت محترمه قول بس جوزوني و هتتلاقيني جبتلك بدل العروسه ميه
فراس قاطعها بهدوء
: بس انا مش عايز غيرها من قبل ما اعرف انها متجوزه و انا معجب بيها و مبفكرش في غيرها و لما عرفت انها متجوزه مقصرش عليا في حاجه انا عايز البنت دي هي اللي قلبي اتفتحلها و حبيتها جوزها من حد غيري قبل كدا دا مش اللي هيمنعني من اني اتجوزها
عايزك تفهمي اني ما بدورش على الشكليات و لا من عيلة ايه و لا حتى شكلها عامل ازاي بدور على المعدن على فكره هي برضو مش موافقه على الجوازه و قالتلي نفس الكلمتين دول
و انا رديت عليها و قولتلها انه مش عائق بالنسبة ليا و لا بفكر فيه ما هوا لو انتي او هي او غيركم فكر بالطريقه بتاعتكم دي مافيش حد هيتجوز
مش عشان اتجوزت جوازه فاشله نبقي نحسبها على نصيبها اللي ربنا كتبه ليها زي ما ليه حكمه اني اشوفها و اعرف ان ابن عمتي مخلف بنت جميله و اعجب بيها و اطلبها للجواز
انا مش عارف بصراحه انتوا بصنلها من اني اتجاه الراجل يبقا مطلق و يتجوز واحده هوا اول راجل في حياتها عادي بس تعالي نقلب الأيه مينفعش واحده مطلقه تتجوز واحد لسه هيبدا حياته معاها عجيبه بجد
زبيده
: اللي يريحك اعمله انا نصحتك نصيحه لواجه الله أنت عايز تعمل بيها اعمل مش عايز براحتك انا مش هعشلك طول العمر و لا هتحمل نتيحة قراراتك الف مبروك و ربنا يكملكم على خير
في الصباح
كان الجميع متجمع على السفرة بيفطره ، عز الدين بص عليهم كلهم لاقهم متجمعين معاده نور و جوزها و فرقان
عز الدين
: امال فين نوح منزلش يفطر معانه ليه
أسمهان بصيت على والدها ، و اتكلمت ببعض الخوف
: مشي امبارح رجع بتهم و نور فوق في اوضتها
سليمان ساب الاكل و بصلها بنتباه و كان لسه هيتكلم قاطعه فراس
: ازاي فوق دي عليها امتحان انهارده بدأ بقاله ازيد من ساعه
الكل بص لـ فراس بصدمه كبيره ليهم ، اتكلمت أسمهان بتوتر
: والله انا قعدت معاها الصبح اقنعها بس هي مش راضيه رافضه خالص انها تنزل تروح الامتحان و تعبانه بتقول انها اتخبطت امبارح في الترابيزه و جـ ـرحها قعد ينـ ـزف.. و بتعيط طل الليل و منمتش و رفضت تنزل تفطر لما تعبت معاها نزلت و متلاقيتش حد اقوله
فراس قام من على السفرة
: انا هطلع ليها اشوف مالها متعرفيش هي متخانقه مع جوزها و لا لا
أسمهان بصيت لـ والدها بخوف
: لا متخنقتش معاه و مش عارفه ايه الحاله اللي هي فيها دي شكلها مش طبيعي خالص
فراس طلع غرفتها و دخل من غير ما يخبط
كانت نايمه على السرير و فاتحه عينيها و منكمشه على نفسها و دموعها على خدها
فراس بنفعال
: ايه اللي بتعمليه في نفسك ده انتي ضيعتي نفسك مش عارفه ان عندك امتحان انهارده في الجامعه
سليمان دخل وراه الغرفه بص لـ حالتها ، و اتكلم بهدوء
: فراس سيبها و اخرج عايزها في كلمتين
فراس بعصبيه
: مش هسيبها دي ضيعت مستقبلها كلوا و هتعيد السنه قومي كدا و فوقي ايه اللي حصلك
راح عليها بعصبيه يشدها اتصدم انها مبتتحركش ، غمضت عينيها و غابت عن الوعي فضل جنبها ما يقارب الساعتين يفوق فيها و هي مش مستجابه لمحولته لحد اما نقولها المستشفى ، و فاقت هناك و رفضت انها تتكلم مع اي حد فيهم
نوح دخل سراية عيلة الحديدي كان رعد قاعد مع عز الدين ، حط قدامهم الورق و اتكلم
: دا الدليل اللي يسبت ان اختي بريئه و هي الوحيده اللي اتأذيت من الحريقه.. و بشهادة الناس هيعرفه ان وقت الحريق كان سالم واقف قدام البيت هوا و عمتي و انا و اختي كنا جوا البيت كدة اقدر اخد اختي و نمشي من هنا و احنا مطمنين يا حضرت الظابط
رعد
: خليها هنا لحد اما التحقيقات تخلص خالص عشان متتاخدش و تتمرمط في الحجز
عز الدين
: أنت اتخنقت مع مراتك امبارح عشان كدا مشيت
نوح ببرود
: لا متخنقناش هي اعصابها تعبانه و عايزه تقعد هنا يومين و انا روحت عشان عندي شغل
عز الدين
: هي في المستشفى تعبت الصبح رحولها و مرحتش الامتحان الصبح و السنه ضاعت عليها
نوح جمود
: هعدي اطمن عليها و انا مروح
استاذن و خرج من السرايا ركب عربيته و هوا متردد
بعد حوالي خمس شهور كانت فيهم نور القمر بين المستشفى و البيت بسبب تعبها الدائم ، و رافضه الكلام معاهم و محدش يعرف سبب الحاله اللي هيا فيها
بس خمنه انه بسبب حملها الكاذب لان المعمل كلمهم في نفس اليوم و عرفه ان النتيجة اتبدلت ، و اللي عندها دور برد عادي و رفضت تتكلم مع والدها و بسبب رفضها للأكل بتتحجز في المستشفى بالايام و بترجع البيت
نوح كان شاغل نفسه بالقضيه اللي رافعها سالم على اخته ، و بين الشغل كان بيمشي الصبح قبل ما ابوه و امه يصحه و يرجع بعد ما ينامه عشان محدش يتكلم معاه
رعد اخد أسمهان و راحه بيت لوحديهم رغم اعتراضها انها تسيب اختها في الحاله دي ، بس رعد بيخليها تروح تشوفهم كل فتره
و غفران القضيه اتحلت و عمتها اعترفت انها بريئه و ان ابنها هوا اللي افتره عليها و ظهرت برائتها و روحت بيت ابوها
في سراية عائلة الجبالي كان الجميع عندوا لان اليوم كتب كتاب فراس على غفران
ايد فراس اتحطيت في ايد ابن عمه ، و المأذون بيكتب الكتاب في اجواء مليئه بالفرحه
نور كانت واقفه بعيد عنهم لبسه فستان بسيط باللون الاسود اللي دايما لبسه من وقت مـ ـوت.. اختها بالرغم ان الكل قلعه بس هي اتمسكت بيه
كانت بصه على نوح اللي مدهاش اهميه لوجودها بشتياق كبير ، اتنهدت بتعب و ابتسمت بحزن كان شكلها متغير الهم و الحزن كبر شكلها اكبر من سنها
المأذون خلص كتب الكتاب و بارك لـ فراس
غفران بصتله بخجل مفرط و نزلت وشها الارض من فرط خجلها
نوح بجمود
: استنا يا شيخ احنا جبناك و اتفقنا معاك على جواز اختي بس نسيت اتفق معاك على الطلاق ادام انت موجود يبقا بالمره عايز اطلق مراتي
حسيت ان الزمن وقف بيها و اعصبها كلها اشدت و الدم.. هرب من جسمها ، مع لسعت بروده جت في جسمها كلوا خلتها تحس بالبرد رغم انها في فصل الصيف من هيبة الكلمه اللي قالها
دقات قلبها اتسرعت بقوة لدرجة انها بقيت تاخد نفسها بصوت و هي مسكه دموعها بالعافيه ، بس عينيها كانت حمراء الدليل على انها بتعافر انها متعيطش
اتصدم كل الموجودين من كلامه
اتكلم عز الدين
: طلاق ايه يابني اللي بتتكلم عليه كان ايه اللي حصل لدا كلوا
نوح بص على سليمان بجمود ، و اتكلم
: اللي حصل ان حفيدتك سمعت لـ ابوها و طلبت الطلاق و انا في الاول كنت رافض و سبتها خمس شهور تفكر و الصراحه انا زهقت و عايز اعرف راسي من رجلي هي عايزه ايه دلوقتي
صالح بنفعال
: سمعت لـ ابوها ازاي يبني و طلاق ايه اللي عايز تطلقه معندناش حد بيتجوز و يطلق
نوح بص اتجاه ما هي واقفه و حس بغصه قويه في قلبه على شكلها ، و اتكلم
: ابوها طلب منها تطلب مني الطلاق و قارن نفسه بيا و انا بنفذ طلبه و بطلقها عشان يسمحها و يرضه عليها مش دة برضو اللي عايزه يا عمي سليمان
دموعها نزلت على خدها و هي حاسه بروحها بتروح منها ، أسمهان قربت منها و مسكتها من ايديها و هي بتسندها لانها عارفه هي بتمر بأيه في الوقت دا بالذات لانها بتحبه
عز الدين بص لـ سليمان بعدم تصديق
: معلش يا شيخ تعبناك معانا اتفضل انت روح شوف شغلك دا طيش شباب و هيتحل من غير طلاق إن شاءلله
الشيخ استاذن و مشي ، عز الدين بص لـ ابنه
: أنت عملت كدا يا سليمان طلبت من بنتك تخرب على نفسها و تطلب الطلاق
سليمان بصله في عيونه بتحدي
: مش انا اللي يتلوي دراعي و اتغصب على حاجه و انا عارف انك عايز تشوه صورتي و سمعتي قدام الناس
نوح بنفعال
: ما يتحرقه الناس مليش دعوه بيهم انا ليا بمراتي انا حربت الدنيا كلها عشان اتجوزها لو مكنتش عايز مكنتش جيت طلبتها منك و لا اتجوزتها انا كنت جيلك و شايل كفـ ـني.. على ايدي و مش عارف انا هرجع لاهلي على رجلي و لا على ضهري
سليمان بغضب اشد
: لما تروح تضحك عليها و تتجوزها من ورايا و تحمل في الحـ ـرام.. يبقا كدا مبتلويش دراعي
نور اتكلمت من وسط دموعها
: بابا لا عشان خاطري اسكت متكملش ونبي
فهيمه و صالح بصه لـ ابنهم بصدمه كبيره ، و اتكلم صالح بصدمه
: انت كنت متجوزها عـ ـرفي.. قبل ما تروح تطلبها يا نوح
نوح كور ايديه و هوا بيتحكم في غضبه و هوا بصصله في عينيه بجمود ، و زعل انه كسرها قدام اهله حتى لو هيطلقها مكنش حابب تطلع من البيت بصوره وحشه
كمل صالح كلامه بنفعال
: ما تنطق أنت كنت متجوزها عـ ـرفي.. و كانت حامل يعني اللي في بطنها دا جاي في الحـ ـرام..
نوح بص لـ ابوه و هوا بيدور على كلام يقوله ، و اتكلم
: اللي في بطنها جاي في الحلال احنا كنا متجوزين على سنة الله ورسوله و عند ماذون و شهود
صالح قام و راح عليه بنفعال و مسك فيه ، قام فراس و رعد يبعده عنه بس صالح ضـ ـربه.. قلم قوي على وشه من شدت قوته الكل سمع القلم
عز الدين ضـ ـرب.. العصايه بتاعته على الارض بقوة ، و قام وقف بغضب
: فيه ايه مافيش احترام ليا وسطيكم خلاص لغيته وجودي اقعد يا صالح احنا مش هنفتح القديم خلاص كل دا خلص
و انتي يابنتي اطلعي مع جوزك ملكيش دموعه بكلام ابوكي الظاهر عليه كبر و خرف مبقاش عارف هوا بيعمل ايه
نوح متهزش من القلم اللي خده قد ما حس بكـ ـسره.. قدامهم انه قل بيه قدام ناس غريبه عليه ، بص عليها و خرج من المنزل
عز الدين بنفعال
: اقعدوا مش عايز دوشه خلينا نتكلم بالعقل شويه
نور بصيت عليه و هوا خارج و حطيت ايديها على قلبها و هي بتاخد نفسها بالعافيه ، فرقان لحظت تعبها قامت من مكانها بسرعه مسكتها مع أسمهان
و وقعت فاقده الوعي بين ايديهم على الارض
صرخت فرقان برعب
: سليمان الحقني نور فتحي عينك
جري سليمان عليهم بسرعه قعد قدامها على الارض بخوف و رعب ، فرقان ضربـ ـتها.. على وشها بخوف
فراس مسك كوباية مايه من على الترابيزه و راح عندها و حاول يفوقها
كان نوح لسه مخرجش من السرايا اول ما سمع صوت فرقان ، رجع بخوف شديد و اتصدم لما لاقهم ملمومين على حد و نور مش موجوده قرب عليهم بسرعه
نوح بخوف شديد و رعب و تناسه كل غصبه منها
: ابعدوه عنها
أسمهان قامت من على الارض بعدت عنها ، نزل لمستواها على الارض و شالها و طلع غرفته في السريا و فرقان طلعت معاه هي و أسمهان
فرقان بصتله بهدوء
: متخافش عليها نوبة سكر و ادتها الدواء بتاعها هحطه على الكمود هنا قدام عينك عشان لو طتلها النوبة تحط حبايه تحت لسانها على طول
نوح بصلها بصدمه كبير
: بوبة سكر نور معندهاش سكر
فرقان بحزن شديد
: من زعلها جالها السكر و كل يومين تتعب و تروح تتحجز في المستشفى بالاسبوع و تيجي لانه لسه في اوله بيكون متعب لانه حاجه جديده على الجسم لو تعبت او حصل اي حاجه كلم عمك سليمان و هتتلاقيني هنا على طول خمس دقايق و هتفوق
في الاسفل اتكلم عز الدين
: قوم يابني خد مراتك و شوف هتروحه فين متشغلش بالك أنت باللي حصل
فراس بعتراض
: مش همشي غير لما اطمن على نور الاول
فرقان نزلت من على السلم ، و اتكلمت بطمئنان
: الحمدلله يا عمي بقيت كويسه كانت نوبة السكر و كويس انها حطه الدواء معاها في الشنطه على طول
عز الدين
: قوم يلا خد مراتك و روحه او شوف هتخرجها و حاوله تنسه اللي حصل انهارده
فراس قام اخدها و خرج من السرايا ، و استاذن رعد و اخد أسمهان و مشيوا راحه بيتهم و مباقش موجود غير سليمان و صالح
عز الدين
: معلش يا فرقان خدي عطر و قمر و روحه انتوا و انا و جوزك هنحصلكم
فرقان هزت راسها بالمواقف و اخدت البنات و مشيوا ، عز الدين استنى لما فرقان خرجت و بص على ابنه و ابن اخته و اتكلم
عز الدين بشئ من العصبيه
: بص أنتوا و هوا اللي بتعمله دا ميرديش ربنا و بالذات انت يا سليمان عايز ايه من بنتك تاني مش كفايه اللي عملته فيها ضـ ـربتها..
و كانت هتروح فيها و ابنها مـ ـات.. بسببك برضو و قسية عليها فضلت وراها لحد اما اتمرضت و جالها السكر و برضو مش مكفيك
هي غلطت و اتحسبت يا بني دا ربنا بيسامح انت مش هتسمحها حرام عليك شافت كتير منك كفايه مرضها.. عليها سيبها في حالها و الله بقيت تصعب عليا من اللي أنت بتعمله فيها
و انت يا صالح مكنش ينفع تضـ ـرب.. ابنك قدمنا كنت استنتنا نمشي و بعديها اتصرف معاه حرجته قدام عديله و كسرت بنفسه
هما غلطه و اتعقبه بما فيه الكفايه هما الاتنين سبوهم في حالهم و لو عرفت ان حد فيكم كلم البت او الواد انا اللي هقفله
في الاعلى بالتحديد غرفة نوح
بدات نور تستعيد وعيها و فتحت عينينا تدريجياً ، بصتله بعدم استيعاب ثواني و همست بصوت مجهد
: نوح
نوح بلهفه و دموع في عينيه
: قلب و عقل نوح حمدالله على سلامتك يا نور
اتعدلت على السرير بتعب و بصيت حوليها بستغرب
: انا جيت هنا ازاي و بابا
نوح بهدوء
: ابوكي قاعد تحت و عارف انك معايا هنا و متكلمش متقلقيش
حطيت ايديها على وشها و عيطت بقوة ، اتكلم نوح بخوف
: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
شال ايديها من على وشها ، و اتكلم بخوف
: بتعيطي ليه ايه اللي حصلك
رفعت وشها بصتله بشتياق ، و اتكلمت من بين بكائها
: كنت خايفه تطلقني بجد
حضنها بقوة و اشياق استنشق ريحتها اللي دخلت اعماق رائته بعشق ، و همس
: مكنتش هطلقك انا قولتلك قبل كدا و هقولهالك تاني مافيش حاجه هتفرق بينا غير المـ ـوت..
رفعت وشها الاحمر من فرط بكائها بصتله ، و همست
: بجد
مسحلها دموعها بحنيه ، و همس
: بجد يا عيون نوح اهدي و بطلي عياط
هزت راسها بمعنى حاضر و مسحت دموعها ، بعد دقايق كانت قاعده على المرجيحه في البلكونة في حضنه
همست بصوتها الرقيق
: مش عايزة ابعد عن حضنك أبداً كل يوم كنت بفضل واقفه في البلكونة بصه على الطريق على أمل اني اشوفك كنت وحشني ملامحك وحشاني و ريحتك و صوتك كل حاجه فيك كانت وحشاني
مرر ايديه على دراعها بحنيه و هوا بصصلها و مركز معاها ، و تايه في ريحت شعرها اللي بيعشقها
: انسي كل حاجه عدت خلاص خلينا منفكرش فتره و نفضل مع بعض انا لحد دلوقتي مش مستوعب اننا رجنا
رفعت وشها بصتله ، و همست برقه
: و لا انا مصدقه انا بحبك اوي با نوح نفسي كل المشاكل دي تتحل و نفضل مع بعض طول العمر
رجع خصله شارده وراء اذنها ، و همس بصوت رجولي هادي
: كلوا هيتحل و هاخدك و نمشي نبعد عن هنا خالص لاني مش هسيبك يا روح و قلب و حيات نوح
سندت راسها على كتفه ، و همسيت
: وحشتني
ضمها لحضنه بحب و همس جنب اذنها بحنيه
: أنتي وحشتيني اكتر انا جهزت اوضة اطفال جنب اوضتنا و فتحت باب يوصل بين الاوضتين عشان تعرفي تدخلي و تخرجي عليها براحتك
ضحكت برقه و هي في قمة ساعدتها و هي معاه و في حضن حبيبها و جوزها ، خرجت من حضنه و ملامحها اتغيرت و قالت بدموع
: نوح في حاجه مهمه عايزه اقولك عليها
انا مش حامل التحليل طلعت غلط و لواحده تانيه و النتيجة اتبدلت
يتبع……
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الفرار من الحب)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)