روايات

رواية الفرار من الحب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم حبيبة الشاهد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الفرار من الحب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم حبيبة الشاهد

 

 

البارت الحادي والثلاثون

 

 

#الاخير
#الفصل_الواحد_والثلاثون
#الفرار_من_الحب
مسكت فيه و هيا بتتلوه من شدت الألم.. و همست ببكاء
: بطني بتوجعني وديني المستشفى اااه
بصلها بخوف شديد
: بطنك وجعاكي ازاي
عيطيت من شدت الألم اللي زادت عليها مره واحده ، و مدات ايديها تمسك فيه مدلها ايده و مسكت فيها بقوة ، و اتكلمت من وسط بكائها
: بطني بتوجعني اوي مش قادره استحمل انا خايفه على ابني
ضغط على الزر رفع المسند بتاع الكرسي عشان تبقى قريبه منه و هوا مددلها ايده و مسكه فيه ، و بتضغط عليها بقوتها من شدت ألمها و بتتلوه من وجعها
لف بالعربية و مشي عكس الطريق و هوا مرعوب عليها شكلها خلاه ميعرفش يفكر و يروح على المستشفى من غير تفكير
في منزل رعد
صحيت أسمهان من النوم اتقلبت جنبه على السرير بصتله و ابتسمت بحب ، مدت ايديها مسكت التلفون فتحته بصيت على الساعه و اتعدلت بفزع
أسمهان اتعدلت بفزع
: رعد اصحي بسرعه اتاخرت على الشغل الساعه تسعه
صحي رعد مخضوض على صوتها ، بصلها و اتكلم بخوف
: في ايه حصلك حاجه
أسمهان
: الساعه تسعه اتاخرت على الشغل قوم البس بسرعه عقبال ما اجهزلك الفطار المنبه مرنش و راحت علينا نومه
اتنفس براحه كبيره و رما راسه على المخده ، و مسح على وشه بنوم
: حرام عليكي خضتيني عليكي فكرة حصلك حاجه انا واخد اجازه يومين هاخدك و نسافر نغير جو
حطيت ايديها على قلبها براحه و بصتله و سندت على دراعها على المخده ، و اتكلمت بفضول
: هنسافر نروح فين أنت مقولتليش انك هتاخد اجازه و لا اننا مسافرين
فتح عينيه بصلها ، و اتكلم
: كنت عملهالك مفاجأة كملي نومك و نصحى براحتنا انهارده و نفطر و هاخدك و نسافر
أسمهان بفضول
: هنروح فين
رعد بابتسامة خببثه
: هتكون مفاجئ ازاي لو قولتلك على المكان نامي و بطلي فضول لاني مش هقولك
مسكت في ايده ، و اتكلمت بطفوله
: عشان خاطري قولي هنروح فين عايزه اعرف
رعد بابتسامة
: تؤ مش هقولك برضو حتى لو عملتي ايه لما نوصل هتعرفي قولت حرام مرحتيش شهر عسل اول جوزنا صعبتي عليا الصراحه و قولت اسفرك تعويض عن شهر العسل اللي ضاع علينا
أسمهان بضيق طفولي
: رعد قولي بقا و متبقاش رخم
رعد بدهشه
: رخم
أسمهان بضيق اشد
: ايوا بقيت رخم و بترخم عليا قولي بقا هتوديني فين
رعد بدهشه اشد
: انا رخم يا أسمهان بتحدفي توب اقسم بالله
ضحكت برقه ، و اتكلمت من وسط ضحكتها
: والله ما اقصد معلش جت فيك
حطيت ايديها على بؤها و هي بتضحك من قلبها و مش عارفه توقف ضحكها ، ضحك معاها و قام من على السرير
رعد بابتسامة على صوت ضحكتها اللي خطفت قلبه
: قومي حضري الفطار يلا هنتحرك دلوقتي
قامت جريت وراه و وقفت قدامه ، و اتكلمت بابتسامة
: بس استنا متزعلش مني انا كنت بهزر
رعد
: عارف انك بتهزري امال انا سبتك ليه
اختفت ابتسامتها ، و اتكلمت بتكشيره
: ليه هوا انا لو كنت بتكلم بجد كنت هتعملي ايه إن شاءلله
ميل لمستواها و هوا مصدوم من تقلبها ، و قبـ ـل.. خدها عشان ينهي اي مشكله جايه عليه و بصلها ، و اتكلم بحب
: و لا ايه حاجه يا روحي بس لمي لسانك شويه
خدودها اتوردت من فرط خجلها ، و ابتسمت بخجل
: حاضر
مشي من قدامها دخل الحمام ، رفعت ايديها لمست خدها بلطف بابتسامة و نزلت تحضره الفطار
خرج بعد فتره كانت أسمهان لبسه و بتحط تلفونها في الشنطه
أسمهان بصتله ، و اتكلمت بأسف
: معلش يا روحي هناجل السفريه شويه بابا كلمني و قالي ان عمتي فرقان تعبانه و بتولد و عايزني اروحه المستشفى الفطار جاهز تحت نفطر و وديني عنده المستشفى
رعد
: حاضر هلبس و هوديكي المستشفى
في المستشفى
كان سليمان واقف قدام غرفة العمليات و نور و نوح معاه كان باين عليه الخوف و التوتر الشديد ، قربت عليهم أسمهان هي و رعد
راحت على اختها ، و اتكلمت
: ايه لسه مخرجتش من أوضة العمليات
نور بصيت على والدها ، و اتكلمت بقلق
: لسه
أسمهان
: مش معاد ولادتها دلوقتي لسه فضلها شهرين دي لسه في نص السابع
نور همست بصوت منخفض
: بابا بيقول ان فيه حراميه نطه على البيت امبارح و كانوا عايزين يقتـ ـولها.. و اتضـ ـربت جامد و متعـ ـوره في صدرها و متخيطه
شهقت أسمهان بخضه ، و اتكلمت بخوف
: يالهوي ازاي و كان فين بابا و اللي في البيت
نور
: مكنتش هنا كانت في بيت جدي محمد غضبانه و محدش كان معاها
أسمهان بقلق
: و اتقبض عليهم و لا هربه
نور
: بابا بيقول اتقبض عليهم و بيتحقك معاهم هوا اكيد هيكلم جوزك عليهم بعد اما يطمن عليها الحمدلله انه كان قريب من البيت و لحقها قبل ما يحصلها حاجه
باب الغرفه اتفتح و خرج فراس و هوا شايل الطفل في ايده ، راح عليه سليمان بلهفه و خوف شديد
: فين مراتي مخرجتش ليه
فراس
: هدي اعصابك شويه الموضوع بسيط مش محتاج كل التوتر دا هي كويسه بس جوا مع الممرضين بيجهزوها عشان تخرج
مد ايده بالطفل ، و اتكلم بابتسامة
: مبروك ما جالك الولد اللي كان نفسك فيه خد اذن في ودانه و كبر
سليمان شاله من ايديه مكنش فرحان نفس فرحته و هوا بيشيل اي بنت من بناته اتمناه كتير ، بس عشان يجي خد ناس عزيزه على قلبه من الغيره.. و الكره اذن جنب اذنه و بص لـ بناته و لاقه نفسه بيقرب منهم و وقف قدام نور و ادهلها
نور شالته بايديها و عيونها دمعت ، نزلت وشها و هي بتداري دموعها سليمان حاوط كتفها و قبـ ـل راسها و هوا حاسس بوجع.. من شعورها و حرمنها من الخلفه
أسمهان مسكت دموعها بالعافيه بحزن على اختها ، و اتكلمت بابتسامة و هي بتلطف الجو
: الف مبروك يا بابا يتربا في عزك
نوح كان بصصلها و هوا حاسس بوجعها.. حس بكسره عمره ما حسها كسره بطعم تاني طعم الحرمان من اكتر نعمه ربنا بينعمها على عباده
راح عليه رعد و ربط على كتفه و بصله ، و قال
: ربنا يكرمك و يعوضك بالذرية إن شاءلله قريب
خرجت فرقان على التروالي و اتنقلت غرفة عاديه ، بعد فتره كانت فاقت و شالت أبنها و استعادت وعيها بالكامل و فراس كتبلها على خروج بس الطفل هيتحط في الحضانه
اتكلم عز الدين
: معرفتش الظابط عمل ايه معاهم
سليمان بص على نور الواقفه جنب سرير فرقان ، و اتكلم بتعب
: بيقول اللي مأجرهم فاطمه و عرفت من رعد انها اتقبض عليها
نور بصتله بصدمه كبيره و نزلت وشها في الارض بنكسار لما لاقيتهم بصه عليها و هما مصدومين ، أسمهان بصتلها و هي حاسه بنفس مشعرها و بصيت لـ رعد بخجل من أمها و بصيت في الارض و عيونها بتلمع بالدموع
زبيده مشيت ايديها على فرقان اللي سانده بضهرها عليها و رافضه تخرج من حضنها ، و اتكلمت بدون وعي
: شوفت اللي انت كنت متجوزهم جبتلي اتنين من الشارع.. و معملتهم أسم و شكل و عيشت اهلهم في خيرك مكنوش يحلمه يبقى عندهم العز دا كلوا بس هنقول ايه
أسمهان بصتلها و سابت الاوضه و خرجت ، سليمان بص لطيفها و بص لـ والدته و اتكلم بحدا
: أمي احترمي مشاعر ولادي هما برضو زعلانين مهما كان هي امهم
عز الدين
: فضوا الكلام بقا عليهم مش هما اتقبض عليهم و خلاص محدش يجيب سيرتهم و لا في حلو و لا وحش
نور ابتسمت بالعافيه ، و اتكلمت بصوت مخنوق
: الف مبروك يا عمتي يتربا في عز ابويا الحمدلله اننا اطمنه عليكي همشي و هجيلك في البيت إن شاءلله عشان حماتي سايبها لوحدها في البيت هروح اساعدها في الغداء مع السلامه
نوح كان متابع كلامهم و هوا بصصلها هي عارف هي بتمر بأيه دلوقتي ، قام و بص لـ سليمان و اتكلم
: حمدالله على سلامتها
سليمان بهدوء
: الله يسلمك عقبال اما نشوف عوضكم
راح على نور و مسكها من راسها و قبـ ـلها ، و همس
: متزعليش من ستك هي مكنتش تقصد
نور بهدوء
: مش زعلانه هي فعلاً معاها حق و المجرم لازم يتعاقبه دي كانت عايزة تقتـ ـل.. ابني اللي من بنتها مش بعيده عليها تقتـ ـل اي حد تاني عن اذنكم
مسكت في ايد نوح و خرجت معاه و هي هاديه عكس اللي حاسه بيه من بركان من النـ ـار..
رعد خرج وراها كانت في اخر الممر بتركب الاسانسير ، جري عليها بس لما وصل كان الباب اتقفل نزل على السلم عشان يوصلها
نزل الدور الارضي و وقف قدام باب الاسانسير و هوا حطط ايده على قلبه بياخد نفسه و هوا بينهج
بص على الرقم اللي ظهرله و عرف ان الباب خلاص هيتفتح و هوا خايف عليها
الباب اتفتح بصتله أسمهان و هي منهاره من البكاء ، و خرجت اترمت في حضنه و مسكت فيه ببكاء ضمها لحضنه.. بحنيه
اتكلم رعد بحنيه مفرط
: بس اهدي متزعليش نفسك محدش هينفعك لما يجرالك حاجه
أسمهان اتكلمت من وسط بكائها
: هيا ليه تعمل كدا ازاي أم تقتـ ـل.. بنتها انا بكرها.. و بكره نفسي عشان هيا أمي
بص حوليه لاقه الناس بتتفرج عليهم ، و همس بحنان
: تعالي نخرج من هنا عشان الناس متتفرجش علينا
حاوطها في حضنه بحمايا و خرج من المستشفى ركبها العربيه و ركب جنبها ، و هي قاعده جنبه منهاره من البكاء
أسمهان بصتله بعيون حمراء من فرط بكائها ، و اتكلمت بنهيار و وجع
: بكرها..
مش عايزها في حياتي
عايزه انساها خالص هي بقت اكبر عقدتي في حياتي مـ ـوتت.. تاج قتـ ـلت.. اختي و لسه بتاذي فينا لحد دلوقتي حتى لو الأزيه معيره
انا معنديش عين ابص في وش اي حد حتى أنت اوقات بحس اني متهمه قدامك ماما خلت كل الناس تكرهني انا و اختي حتى دي كمان اخواتي زي فيها بقا يتعيره بـ أمهم يارب تموت و ارتاح منها
خلصت كلامها و حضنته و انهارت في حضنه من البكاء ، ضمها بحزن شديد و همس بحنان
: اهدي عشان خاطري و متعيطيش انسي كل حاجه انا هطلع من هنا على القاهره و هقدم طلب نقلي من هنا و هبعد عن كل حاجه تتعبك
خرجت وشها من حضنه و بصتله ، و اتكلمت
: لا متبعدنيش عن هنا عايزه ابقا جنب قمر هي ملهاش غيرنا دلوقتي
سحب منديل من على التبلوه و مسحلها دموعها بحنان ، و اتكلم
: حاضر مش هنمشي بس نلحق نصيف قبل ما الصيف يخلص انا حد بصصلي في السفريه دي كل ما احجز حد يمـ ـوت.. يا اما واحده تولد
ضحكت من وسط دموعها ، مسك راسها و قبـ ـلها بحب
: حقك عليا من كل حاجه حصلتلك امسحي دموعك و اضحكي
نوح دخل من بواية السرايا بالعربية وقف في الجنينه و بصلها ، و اتكلم بقلق عليها
: مش حابب سكوتك دا اتكلمي قولي اي حاجه انا سمعك
بصتله و ابتسمت بهدوء
: هقول ايه متخافش عليا انا كويسه مافيش حاجه حصلت
مسكت شنطتها و فتحت باب العربيه و نزلت دخلت البيت على طول من غير ما تستناه ، نزل و دخل وراها قبلته والدته
فهيمه بقلق
: فيه ايه يابني مالها مراتك انتوا اتخانقته
بص لطيفها و هي بتختفي من قدامه و بتطلع السلم ، و اتنهد
: اتقبض على أمها طلعت ليها يد مع غزال و اللي عملته
بصيت لطيفها بحزن ، و اتكلمت
: ياعيني عليها مبتلحقش تفرح اطلع و خليك معاها و متزعلهاش انت كمان كفايه كل المشاكل اللي حوليها
هز راسه ، و اتكلم بهدوء
: قولي لـ ابويا اني مش هعرف اروح الارض انهارده هفضل جنبها لحد اما تبقى احسن
خلص كلامه و طلع دخل الغرفه ، كانت في غرفة تبديل الملابس غيرت لبسها بصتله و قالت
: هتغير هدومك اجهزهالك و لا هتروح الارض
وقف قدامها و مسكها من ايديها ، و اتكلم بحنيه
: أنتي اللي غيري هدومك هنخرج نتغدا برا نفسك في حاجه معينه و لا اخدك مطعم على ذوقي
نور بابتسامه
: انت مفكرني زعلانه عليها..
هيا معملتليش حاجه حلوه في حياتي عشان ازعل عليها مش ناسيه انها كانت عايزه تقـ ـتلني.. او تسقطني هي ماما كدا مكنتش في حياتنا من الاساس
طول اليوم مركزه مع خالتي غزال لبست ايه بتعمل ايه عشان تعمل احسن منها و تعجب بابا اكتر عمرها ما جت تبطبت على واحده فينا و عرفت مالنا و لا فينا ايه مكنتش في حياتي انا و اختي
اذونا كتير انا و اخواتي محدش سلم من شرهم هما الاتنين على راي ستي بابا طلع معاشر تعابين في البيت و هوا يعيني مش عارف
نوح بصلها بقلق ، و اتكلم
: مالك يا نور أنتي كويسه
مسكت فيه و هي حاجه بغمامه سوده بتحيط بيها ، سندها بخوف شديد و رعب و شالها خرج بيها حطها على السرير و مسك وشها برعب
: نور.. نور ردي عليا مالك فيه ايه نور
اتلفت حوليه و جري على الشنطه بتاعتها فتحها بايد مرتعشه و طلع الدواء بتاعها و حط الحبايه تحت لسانها بخوف شديد
فتحت عينيها بنغنشه بصتله و مسكت في ايديه و هي بتطمنه عليها بضعف
قعد جنبها على السرير و حاوط بكف ايده وشها و باليد التانيه ماسك في ايديها بخوف ، و اتكلم و هوا بصصلها في عينيها
: اهدي أنتي كويسه نامي و ارتاحي تعبتي انهارده انا جنبك و مش هسيبك
غمضت عينيها بتعب و راحت في النوم و هي مسكه ايديه ، مرر ايديه التانيه على شعرها بحنان ممذوج بحزن على تعبها و زعلها من حرامنها من الامومه و صدمتها في والدتها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷.
في المستشفى
كان الكل متجمع معاها في الغرفه و هيا نايمه من التعب ، سليمان بصلها و هيا نايمه و بص لـ و الدته و اتكلم
: أمشي أنت يا ابويا و خد معاك امي عشان قمر و انا معاها لحد اما تصحي و هاجبها و اجي وراكم
زبيده بصتلها ، و اتكلمت بلهفه
: مش هسيبها و امشي انا كنت هتحرم منها امشوا انتوا و سبوني معاها
سليمان بهدوء
: متخافيش عليها انا معاها انتي روحي و خلي بالك من قمر امال فين عطر
زبيده
: مع مرات عمها في البيت و جبت قمر عشان شبطت فيا لما شافتني خارجه انا و جدها شيلت الهم يا سليمان مش عارفه يابني هتلاحقها منين و لا منين
عز الدين
: ايه يا ام سليمان الحمدلله انهم بخير و الحكومه قبضة على التانين و اطمن عليهم مافيش حد بيحصله غير المكتوب
زبيده بحصره
: و البت المسكينه دي كان ذنبها ايه و لا بنتها يا وجع قلبي عليكي يابنتي
عز الدين سند على العكاز و قام وقف
: احنا مش جاين نحصره على اللي فات خلاص ربنا يرحم الميتـ ـين.. و يبعد عنا شر الحايين يلا قومي نروح انتي اطمنتي على بنتك و كلها ساعتين و هتصحى و جوزها يجبها يلا يا قمر احنا هنمشي احنا يابني و انت لما مراتك تفوق و تيجي ماشي عرفنا عشان امك تحضرلها حاجه تاكلها
عز الدين خلص كلامه و اخد مراته و حفيدته و خرج من الغرفه ، سليمان بصلها و مسح على وشه بتعب و هوا بيفكر في كل اللي حصل معاه اخر فطره في حياته
قطع شروده رنين هاتفه طلع التلفون من جيب الجلبيه و كان رقم مش متسجل كنسل و قبل ما يحط التلفون في جيبه رن تاني
رد على المتصل ، و اتكلم بجمود
: ايوا مين معايا
اتكلم من عبر الاتصال
: معاك الرائد حسام بكلمك عشان طلاقتك والدت و لازم يكون والد الطفل موجود في المستشفى
سليمان بصلها و هي بتفوق ، و اتكلم بشرود
: حاضر مسافة الطريق و هكون عندك
قفل مع الظابط و بصلها بصمت من كل المصايب اللي عماله تنزل على دماغه
بصتله بستغرب من سكوته ، و اتكلمت بوهن
: مالك يا سليمان مين كان بيكلمك
سليمان زفر بتعب
: بيكلموني من المستشفى الظابط بيقول ان غزال بتولد و عايزني اروح امضي على اوراق هروح و مش هتاخر عليكي
هزت راسها بهدوء و هي حاسه بألم.. كبير في قلبها ، حسيت بايديه و هي بتلمس كف ايديها و اتكلم بصوته الهادي
: زعلانه
فرقان بصتله ، و اتكلمت بوهن
: مش زعلانه هوا طفل بريء ميعرفش خبث امه روح هاته و اوعدك اني هعمله زي ابني بالظبط كان نفسك في طفل مني جالك اتنين
سليمان حس ان هم كبير و انزاح من على قلبه ، ابتسم بحب
: الحمدلله انك في حياتي قلبك طيب و بتحبي اللي مني
فرقان بابتسامة متعبه
: انا بحبك و الحب افعال مش كلام و انا فعلاً مبعملش حاجه انا بحب اولادك و الطفل دا حتى مني لان مش الام اللي بتحمل و تخلف الام هي اللي بتربي ياما ستات كتير بتخلف و ترمي و تبقى الغريبه احن عليهم من امهم هاته و هربيه مع ابني مش هفرق بينه و بين ابني الاتنين هيكونوا واحد هيكونا تؤام
سليمان بحنيه
: هروح و مش هتاخر نامي و ارتاحي عقبال ما اجي او قومي نروح البيت
فرقان
: مش هروح و اسيب ابني في المستشفى هفضل هنا جنبه لحد اما اخرج معاه
سليمان خرج من الغرفه و انطلق اتجاه المستشفى اللي فيها غزال كان مشاعره بين الصدمه و الفرحه
صدمات كتير اتعرض ليها الفتره الاخيره
كل ما يطلع من مشكله و يقول الدنيا هتضحكله تيجي تتعقد اكتر و بالاخص نور اللي بسببها حاسس بيتم
ربنا كرمه بطفلين في نفس اليوم و هي هتفضل طول العمر من غير اطفال لانه عرف خطورة الحمل عليها
وصل المستشفى و دخل سال في الاستعلامات و عرف انها والدت و اتنقلت عنبر السيدات
دخل العنبر دور عليها بنظره وسط السيدات الموجود لحد اما وقعت عينيه عليها و هي نايمه و سانده ضهرها على السرير و في ايديها الكلبشات ، راح عندها و وقف بجمود
سليمان بجمود
: فين ابني يا غزال
بصتله ، و اتكلمت بجنون
: انا اللي قتـ ـلت بنتي خنـ ـقتها قولتلها روحي نامي مع اختك بعتت بنت فاطمه و مـ ـاتت بدلها كان المفروض بنت فاطمه هيا اللي تمـ ـوت
قربت الممرضه عليه ، و اتكلمت
: انت تبعها هي كدا من وقت ما فاقت الدكتور شخص حالتها انها تتحول لـ مستشفى امراض نفسيه هما هناك هيعلجوها من الحاله اللي هيا فيها الطفل في الحضانه لحد اما حد يجي يستلمه لاننا خوفنا نديها الطفل تأذيه و هي مش حاسه بحاجه
سليمان بصلها نظره اخيره و مشي مع الممرضه وقف قدام الحضانه مستنيها تخرجله بالطفل ، خرجت و هي شايله الطفل في جلبيه من لبس المستشفى و حطيته في ايديه و اتكلمت
: محدش جابله لبس و لا اي حاجه فـ متلقتش حاجه احطه فيها غير لبس المستشفى انت خده و خلي حد يلبسه و يرضعه
مشي سليمان و هوا شيله بين ايديه ، ركب عربيته بصله و هوا بيتأمل ملامحه مشاعر غريبه عليه.. بس اللي حسه دلوقتي محسهوش مع البنات وقتها كانت الفرحه مش سيعه بس دلوقتي شايل هموم الدنيا كلها على اكتافه
بدا الطفل في البكاء معرفش يتصرف و لا يعمل ايه حرك العربيه ، و هوا شيله بايد و سايق بايديه التانيه حاسس بتوتر مش عارف يسكته لاقه نفسه واقف قدام باب سراية نوح
نور كانت واقفه في المطبخ حسيت ان حاجه جوها عايزها تخرج ، سابت السكـ ـينه من ايديها و غسلت ايديها و خرجت من المطبخ بصتلها فهيمه بستغراب انها خرجت و ندهت عليها بس نور مسمعتش
سمعت صوت بكاء طفل صغير قربت على الباب بلهفه و فتحت الباب ، كان سليمان واقف قدام الباب متردد يرن الجرس
نور بتفاجئ
: بابا أنت شايل الطفل كدا ليه
قرب عليها و حطه في ايديها بحنان ، و بصلها و اتكلم
: دا ابن غزال اخوكي فرقان تعبانه و هتتشغل بـ ابنها و مش هتقدر على تربية اتنين خليه عندك مش عايز اشوفه غير و هوا عريس مالي هدومه
رفعت وشها بصتله بدهشه و مشاعر مختلفه دموعها في عينيها ، و بصيت لـ الطفل و حضنته بحنيه و حب
: بكرا تفتخر بتربيتي انا.. انا مش عارفه اقولك ايه متوقعتش انك تعمل كدا و تجبلي ابنك
مد ايديه مسحلها دموعها ، و ابتسم بحب
: بقى ابنك خلاص يا نور هرجع المستشفى لـ فرقان خالي بالك من ابنك
ضحكت وسط دموعها بفرحه متتوصفش ، و اتكلمت بابتسامة
: حاضر
سليمان مشي و خرج من السرايا بص وراه و ابتسملها ، ضحكت وسط دموعها بفرحه و رفعته قبلت خده برعشه و هوا بيعيط
جت حماتها من وراها و بصت على الطفل اللي في ايديها ، و اتكلمت بستغرب
: بسم الله الله و اكبر ابن مين دا يا بنتي
بصتلها نور بدموع الفرحه ، و اتكلمت بلهفه
: ابني بابا جايبه اربيه
فهيمه بدهشه
: جايبه تربيه ابن مين دا و لا جابه ازاي
نور
: دا اخويا خالتي غزال والدت و جابه اربيه و اخيه معايا عشان مراته والده و تعبانه و مش هتقدر عليهم هما الاتنين
فهيمه بصتلها بحزن لانها عرفت كل حاجه ، و اتكلمت بحنيه
: هاتيه و كلمي حد يروح الصيدلية يجيب لبن و الرضاعه دي و ليسون و تعالى اوضتي عندي لبس من بتاع نوح اول ما اتولد لحد دلوقتي هطلع حاجه البسهاله
هزت رأسها و بصتلها بتردد و هي مش عايزه تسيبه بس اتشجعت و حطيته في ايديها ، و دخلت السرايا تصحي نوح يروح يجيب الحاجات اللي محتاجه
اتقبل الموضوع و هوا مش عايز يزعلها و نزل معاها ، اشترو كل حاجه هيحتاجها من الصيدلية و راحه مول و اشترت لبس كتير و رجعه البيت
دخلت غرفة فهيمه و غيرتله لبس نوح و لبسته البس من الجديد و هي فرحانه جداً
دخل نوح و هوا ماسك الببرونه و فيها يانسون ، وقف جنبها و مد ايده بالببرونه و اتكلم بتوتر
: عملتله اليانسون
اخدت منه الببرونه ، و اتكلمت
: دي سخنه اوي روح بردها حط الببرونه في حله صغيره و حط عليها مايه من التلاجه عشان تبرد و هاتها هنا
كانت بتتحرك في الاوضه و هي شيله و هوا بيعيط بتحاول تسكته ، خرج نوح بتوتر شديد دخل المطبخ ينفذ اللي اطلب منه تحت نظرات فهيمه المبتسمه على خوفهم على الصغير
نور خرجت من الغرفة و دخلت المطبخ قعدت على الكرسي اللي في المطبخ ، و بصتله و اتكلمت
: هات الببرونه حلو عليها كدا
جبلها الببرونه اخدتها منه و بدات ترضع الصغير بحنان و نوح واقف جنبها بصصله بتوتر شديد ، رفعت وشها بصتله بابتسامة
: هسميه سند حلو
نوح بخوف
: بصيله بس و انتي بترضعيه اختاري الاسم اللي عايزه و هروح مع ابوكي بكرا اقوله الاسم و هوا يسجل
نور بصيت على الصغير بحب كبير و مشاعر جميله حاسه بيها
بعد مرور اسبوع
كانت العيله كلها متجمعه في منزل عائلة الحديدي كانوا عاملين سبوع صغير لـ ولاد سليمان ، كانت نور شايله سند و الكل بيبارك ليها على طفلها الاول و بيبركه لـ فرقان على مسلم وسط فرحه و سعاده
قرب على سليمان رعد ، و اتكلم
: الف مبروك يتربه في عزك كنت جاي و طمعان ناخد عطر لـ آدم اخويا و الفرحه تبقى فرحتين
سليمان بابتسامة
: هاخده من وشك نقراء الفتحه دلوقتي و نفس اتفاق أسمهان هيكون اختها بس الفرح بعد سنوية اختها
سليمان مشي معاه عرف والده و فراس و الفرحه زادت و بقيت فرحتين و الكل بيبارك ليها بفرحه كبيره ، بصلها آدم و هي واقفه جنب اخوتها بعشق جارف و بص على والدها و كمل قرائة الفاتحه
فرقان قربت على سليمان و هي شيله مسلم بحب
: الف مبروك عقبال مسلم و سند
سليمان بنظرات عاشقه
: البركه فيكي من غيرك مكنتش هعرف اسعد عيلتي كدا أنتي كنت اول حب في حياتي و اخر حب
ابتسمت بخجل و بصيت على عيلتها و هي سعيده و فرحانه بحب ، و رفعت وشها بصتله بعشق لانها قبلت حب عمرها و عوض ربنا عليها و ربنا رزقها بالخلفه.. و عرفت ان السن عمره ما كان عائق في حبهم لبعض

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x