رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم غيوم الشوق
رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم غيوم الشوق
البارت الحادي والعشرون
لله كل حاجه مشيت زى ما احنا عاوزين و احسن.
نهله اه الحمد لله.
حازم يالا بقى هخدك نتغدى فى مطعم بيطل على منظر حلو اوى هيعجبك.
ذهبا إلى المطعم و جلسا يتناولا الطعام.
حازم بعد ما نتغدى هخدك الففك فى البلد شويه.
نهله انا فعلا عاوزه اتعرف على البلد اكتر و عاوزه اصور صور كتير اوريها لفارس اكيد هيتبسط بيها.
حازم اه فارس زى الاطفال بيتبسط بأى حاجه.
نهله على فكره بقى فارس مخه كبير و ليه افكار حلوه اوى و يمكن مخه اكبر من ناس كتير.
فهم ما ترمى اليه و لكنه استمر فى الكلام و كأنه لم يفهم انها تحاول ان تضايقه بالكلام.
حازم يمكن فعلا بس فارس رغم انه مش اصغر منى بكتير لكن من صغرنا و انا اللى مربيه و بحس انى مسئول عنه فدايما بحس انه طفل و على فكره انا لما بنتقده عمرى مببقى قصدى اقلل منه بالعكس انا حابب كل حاجه فيه و هو اهم حاجه عندى فى الدنيا بس ببقى بغلس عليه و هو فاهمنى عشان كدا عمره ما بيزعل منى.
نهله هو كمان بيحبك اوى.
ابتسم حازم قائلا عارف.
نهله هو انت ليك اصحاب هنا فى تركيا
حازم لا.. بتسألى ليه
نهله يعنى عشان بتقول اتاخرت
امبـ.ـارح فقولت اكيد كنت مع اصحابك.
حازم لا بس ليا شوية معارف.
نهله طيب مش يالا بقى نقوم نتمشى و أصور شويه.
حازم يالا.
استمتعت نهله كثيرا بالجوله و لكنها و مع مرور ساعات النهار بدأت تشعر ببرد شـ.ـديد و لكن كبريائها منعها من الاعتراف بذلك و اكملت جولتها مع حازم رغم ذلك.
عنـ.ـد.ما حل الليل عادا إلى الفندق على ان يرتاحا قليلا ثم ينزلا لتناول العشاء.
دخلت نهله غرفتها و اخذت حماما دافئا و فجأه شعرت بدوار و ان جسدها كله يرتعش. دخلت فراشها و تدثرت بالأغطيه.
بعد قليل اتصل بها حازم.
حازم الو نهله.. جاهزه اعدى عليكى عشان ننزل نتعشى.
نهله بصوت واهن لا انزل انت انا مش هقدر انزل.
حازم بقلق ليه.. مالك
نهله مفيش حاجه.. انزل انت.
حازم نهله متكابريش صوتك تعبان فهمينى مالك
نهله مفيش بس حاسه انى مرهقه شويه.
حازم طيب انا جايلك دلوقتى.. باى.
نهله باى.
ما ان اغلق الخط حتى ذهب و طرق باب غرفة نهله التى قامت بصعوبه من فراشها لتفتح له الباب. كان التعب باد على وجهها و عيونها تفتحها بصعوبه.
حازم انتى شكلك تعبان اوى.. ما انا كنت لسه سايبك كويسه من شويه ايه اللى حصلك
نهله مش عارفه.. انا بس تلاقينى محتاجه ارتاح هنام شويه و هبقى كويسه.
ما ان انهت كلامها حتى عطست بقوه و شعرت بدوار فأستندت على الحائط المجاور.
حازم مالك
نهله مفيش دايخه بس شويه.
حازم طيب تعالى ارتاحى فى السرير.
أمسك يدها ليساعدها لتذهب لفراشها فشعر ان يدها ساخنة.
حازم نهله انتى شكلك سخنه.
وضع يده على جبينها فوجده مرتفع الحراره بشكل كبير. ساعدها لتنام بسريرها.
حازم انتى سخنه اوى.. انا هجيبلك دكتور.
نهله لا انا هنام و هبقى كويسه.
حازم لا لازم اجيب دكتور.
نهله حازم ريحنى مره واحده و اعمل اللى انا عاوزاه مش اللى انت شايفه.
حازم ما هو انتى اللى تعبك انك عندتى معايا و متقلتيش و احنا خارجين و اصريتى انك تنفذى اللى فى دماغك.
نهله خلاص بطل خناق و انا هنام و ارتاح.
حازم طيب نامى.
نهله هنام بس روح انت اتعشى.
حازم لا انا هفضل قاعد لما تنامى.
نهله ليه
حازم عشان اطمن عليكى و لو عاوزه تخلصى منى نامى على طول عشان اسيبك و امشى.
لم تكن تريد ان يتركها و كانت سعيده بوجوده إلى جانبها و لكنها رغما عنها استسلمت للنوم. بعد قليل سمعها حازم تتكلم فى نومها بكلام لم يفهم منه شيئا و لكن من الواضح انها تهذى. وضع يده على جبينها فوجد ان حرارتها ارتفت. شعر بخوف شـ.ـديد عليها و قرر ان يتصل بإدارة الفندق لتبعث له بطبيب.
حاول ايقاظها ليعلمها ان الطبيب سيحضر ليعاينها.
حازم و هو يربت على كتفها برقه نهله.. نهله.
فتحت عيونها بصعوبه قائله نعم.
حازم حرارتك عليت و شكلك كل شويه بتتعبى اكتر و انا كلمت ادارة الفندق هيبعتوا الدكتور دلوقتى فحاولى تصحى عشان يعرف يكشف عليكى.
كانت مريـ.ـضه لدرجه لم تجعلها قادرة على العناد فأعتدلت فى جلستها و ساعدها حازم و بعد قليل حضر الطبيب. تركهما حازم معا و خرج ينتظر بالخارج حتى انتهى الطبيب من معاينتها و خرج له و اخبره انها على وشك الاصابه بالاتهاب فى الشعب الهوائيه و انه كتب لها ادوية ستساعدها على المقاومه و التحسن و خافضات للحراره لأن لابد ان تنخفض الحراره سريعا لأن حرارتها تعدت ال 41 سأله حازم اذا كانت كمادات المياه البـ.ـارده من الممكن ان تساعد فى خفض حرارتها و شجع الطبيب الفكره و قال ان ذلك سيساعد كثيرا. غادر الطبيب و اوصى ادارة الفندق ان ترسل لغرفة نهله الأدويه.
اعطاها الأدويه و نامت فأحضر تيشرت من خزانته و ملأ طبق بالماء البـ.ـارد و اقترب منها و جلس يعمل لها كمادات و يقيس لها الحراره لساعتين متواصلتين حتى بدأت الحراره تنخفض بالتدريج. ارتاح قليلا ثم عاد يكرر نفس الموضوع. كان حازم طوال الليل يلوم نفسه و يرى انه هو السبب فى تعبها لانه لم يجبرها على ارتداء ملابس ثقيله و تركها لعندها. اخذ ينظر لها و يشعر بأن قلبه يتمزق من حزنه لمرضها. سهر بجانبها و لم ينم دقيقة واحدة حتى طلع الصباح. بدأت نهله تفتح عيونها بثقل.
حازم ها عامله ايه دلوقتى
نهله انت هنا من امبـ.ـارح
حازم ايوا.
نهله ليه مرحتش أوضتك و نمت فين
حازم منمتش مكنش ينفع اسيبك
نهله ليه
حازم قوليلى بس عامله ايه دلوقتى
نهله الحمد لله احسن.
حازم طيب خلينى اقيسلك الحراره.
وجد الحراره 38 مرتفعه نسبيا و لكن افضل بكثير من الليله الماضيه.
حازم الحمد لله نزلت كتير عن امبـ.ـارح بس لازم تاخدى الدواء دلوقتى.
لاحظت نهله تيشرت حازم الموضوع فى طبق به ماء.
نهله ايه دا
حازم كنت بعملك كمادات.
نهله بدهشه كنت سهران جنبى بتعملى كمادات.
حازم و فيها ايه يعنى.
ابتسمت له نهله بإمتنان.
نهله طيب ليه تبوظ التيشرت بتاعك كدا
حازم تيشيرت ايه اللى بتفكرى فيه دلوقتى. انتى رعـ.ـبتينى امبـ.ـارح.
نهله خوفت عليا
حازم طبعا.
نهله ليه
حازم يييييييي يادى ليه انتى عليكى عفريت اسمه ليه
ضحكت نهله.
حازم انا هتصل الغى حجز الطياره بتاع النهارده و اخليه بكره عشان متسافريش و انتى تعبانه.
نهله لا بلاش انا لما ارجع هرتاح و بعدين انا دلوقتى احسن و هقدر اسافر.
حازم ليه العند
نهله مش عند ولا حاجه بس هنا هقعد فى الأوضه و هزهق و انا بقيت احسن.. عشان خاطرى.
حازم حاضر.. هعملك اللى يريحك.
جهزا نفسيهما و خلال ساعه كانا فى المطار ليلحقا برحلتهما.
خلال سفر حازم و نهله كان فارس يبحث عن اماكن جديده لمشروعه هو و نهله و كانت ندى تتحدث بأستمرار كعادتها مع ادهم أما نغم فكانت تهتم بعملها و متابعة كل خطوط الموضه.
عادا حازم و نهله إلى الفيلا و استقبلهما الجميع بالترحاب و سألوا عن حالة نهله.
حازم ندوش.. نهله دلوقتى مسئوليتك خلى بالك منها عشان انا فى مشوار مهم لازم اروحه.
ندى مشوار ايه بليل كدا و انت لسه راجع من السفر.
حازم شغل ضرورى.
فارس ايه يا كبير انت مصدقت تسيب البنت و تخلع و لا ايه.
نهله بغيظ سيبه يا فارس هو تعب معايا جـ.ـا.مد و ضيعت عليه الرحله.
حازم عن اذنكم.
تركهم و غادر الفيلا.
فارس فظيع اخويا دا.. كلنا حاولنا نستفزه و هو و لا كانه سمع كل العك اللى قولناه و بمنتهى الهدوء رد بكلمتين مختصرتين عن اذنكم خير الكلام ما قل و دل.
ضحك الجميع على تعليق فارس ثم اخذت ندى نهله و صعدت معها إلى غرفتها لتساعدها كى ترتاح.
الفصل العشرون
اخذت ندى تساعد نهله فى تبديل ملابسها و الراحه فى السرير و بعد قليل دخلا فارس و نغم إلى الغرفه للإطمئنان على نهله.
نغم انتى تعبتى كدا ازاى
نهله الجو هناك برد اوى و انا مكنتش عامله حسابى و خففت جـ.ـا.مد.
ندى طيب و ازاى حازم مينبهكيش لحاجه زى دى.
نهله بصراحه قالى بس انتى عارفه اسلوبه و الاوامر اللى بيديها بتنرفزنى فعندت معاه.
نغم انتى ليه دايما مخك كدا مش المشكله الناس تقولك النصيحه ازاى المهم طالما ان الحاجه فى مصلحتك تعمليها. انتوا كلكم عاطفيين بزياده و كل اللى بيهمكم الطريقه لكن مبتبصوش للهدف عشان كدا مش عمليين.
فارس و انتى بصراحه ذوق زياده عن اللزوم يعنى على الاقل قوليلها سلامتك دلوقتى و بعدين سمعينا أرائك البناءه.
نهله خلاص يا فارس انا فاهمه نغم. و يمكن هى عندها حق بس المشكله ان دى طبيعة الانسان هى لو كانت اتربت هنا كانت هتبقى زينا و احنا لو اتربينا بره كنا هنبقى عمليين زيها.
فارس الحمد لله انى اتربيت هنا عشان مبقاش مدب.
نظرت له نغم بغيظ.
ندى طيب اكيد روحتى لدكتور احكيلنا قالك ايه.
نهله اه حازم جابلى دكتور و تقريبا قاله انى داخله على نزله شعبيه او حاجه كدا انا بصراحه مكنتش فايقه لأن حرارتى كانت عاليه اوى لدرجة ان حازم سهر جنبى طول الليل يعملى كمادات.
نغم ايه الكمادات دى
فارس نهله راعى ان معانا خواجات. الكمادات دى بتجيبى قماشه.. عارفه القماشه
نغم اه عارفاها و بلاش خفة دم انا بس مش فاهمه الكلمه اللى هى قالتها.
نهله تنظر لفارس بعتاب بنحط قماشه مبلوله بميه فاتره او بـ.ـارده على الجـ.ـسم السخن عشان تسحب حرارته و كل شويه بنحطها فى ميه جديده عشان متبقاش سخنه.
نغم اهاااا.. طيب و حازم عملك كدا بنفسه
نهله اه.
نغم يبقى اللى بفكر فيه صح.
ندى و ايه بقى اللى بتفكرى فيه
نغم اكيد حازم بيحب نهله.
ندى نغم انتى دايما حاشره نفسك فى كل حاجه كدا
نغم فيها ايه انا مقولتش حاجه غلط او عيب.
نهله نغم مفيش حاجه من اللى فى دماغك دى و خلينا نتكلم فى حاجه تانيه.
فارس لا لا تانيه و لا تالته دى اول مره تقول حاجه صح.. حازم اخويا يقعد يعمل كمادات طول الليل. و الله و لاقيتلك حاجه يا حزوم اشتغلك بيها.
ندى طيب ياللا انتوا الاتنين اتفضلوا قدامى عشان نسيب البنت ترتاح شويه.
خرجا نغم و فارس و اقتربت ندى من نهله و قبلتها من جبهتها و همست لها قائلة انا قولت اخلصك منهم بس بصراحه هما معاهم حق. تصبحى على خير.
و ابتسمت لها و تركتها لحيرتها و خرجت. تساءلت نهله مع نفسها ايعقل ان يكون هذا الكلام حقيقيا فحازم غير واضح احيانا تشعر بإهتمامه و غيرته و احيانا تشعر انها لا تعنى له شيئا على الاطـ.ـلا.ق.
غفت نهله من التعب و التفكير لتستيقظ فى الصباح على لمسات حانيه لشخص يحاول ايقاظها. حاولت نهله ان تفتح عيونها بصعوبه من التعب لتجد والدتها امامها توقظها ظنت فى البدايه انها تحلم و لكن تأكدت عنـ.ـد.ما ارتمت فى حـ.ـضـ.ـن والدتها.
الأم يا قلبى الف سلامه عليكى يا حبيبتى.
نهله الله يسلمك يا ماما.. وحشانى انتى جيتى امتى و ازاى.
الأم انتى كمان وحشانى يا نور عيون ماما.. حازم جه خدنى من البيت و وصلنا قرب الفجر.
نهله حازم
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغريبة نهلة وحازم)