رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الثاني 2 بقلم غيوم الشوق
رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل الثاني 2 بقلم غيوم الشوق
البارت الثاني
نهله خلاص هكون فى القاهره ان شاء الله بكره الساعه 4 و هكلمك اول ما اوصل.
حازم هى دى نمرة موبايلك اسجلها.
نهله اه هى.
حازم اوكى يا نهله اشوفك بكره ان شاء الله. باى.
نهله باى.
كانت امها تستمع لحوارها و هى فى المطبخ و بعد انتهاء المكالمه خرجت لها.
الأم ليه يا بنتى كنتى بتكلميه بالطريقه دى.
نهله ماما متضغطيش عليا اكتر من كدا انا مش طايقاهم كلهم.
الأم ايوا يا حبيبتى بس هو ماله و ذنبه ايه. دا كان لطيف جدا و هو بيتكلم معايا و بعدين هو كان صغير لما حصلت المشكله بين باباكى و جدك و زيه زيك ملوش ذنب فى كل دا. و بعدين ابوكى كان بيحبه جدا و هو صغير و هو كمان كان متعلق بأبوكى.
نهله ماما انا مليش دعوه بكل دا و بعدين انا كل اللى بينى و بينه حاجه زى الشغل مشوار بكره هعمله و بعد كدا لهعرفه و لا هيعرفنى تانى.
الأم يا بنتى انا مصدقت يبقالك اهل دا اللى ملوش اهل بيشتريله اهل.
نهله و انا الاهل اللى زى دول ما يلزمونيش. الأب اللى يطرد ابنه و يتخلى عنه ميبقاش اب و الاخوات اللى ما يصدقوا و ميقفوش مع اخوهم ميبقوش اخوات دول ما صدقوا عشان يخلصوا منه و يعيشوا فى العز لواحدهم. و بعدين انتى نسيتى كل اللى عملوه معاكى.
الأم منسيتش بس انتى ملكيش دعوه دول اهلك.
نهله اهلى كانوا عاوزين بابا يسيبك و يسيبنى و يتجوز واحده تانيه و يجيبلوهم اولاد يليقوا بمستواهم عاوزنى ليه دلوقتى. مش طردوه لما موافقش يتجوز قريبته و يسيبك.
الأم كانوا فاكرينى مبخلفش.
نهله دا مش مبرر و لو قولنا ان مخهم على قدهم و دا تفكيرهم طيب ما انتى خلفتى و شافونى مسامحوهوش ليه. ليه سابوه يموت و نفسه يبقى قريب منه.
الأم جدك اعتبر انه باع عيلته و اتخلى عنهم عشانى.
نهله جهل و تخلف و مفيش كلمه هتحنن قلبى عليهم و ارجوكى يا ماما بلاش تقولى كلام يخلينى الغى مشوار بكره انا لولا خاطرك عندى و انك قولتيلى ان دا هيسعد بابا استحاله كنت عرفتهم.
الأم خلاص يا حبيبتى براحتك المهم تروحى بكره. ياللا قومى دلوقتى روحى على شغلك عشان ترجعى تنامى بدرى و ترتاحى عشان سفر بكره.
نهله حاضر يا ماما.
بالفعل انهت نهله عملها و رجعت لتنام مبكرا فى هذه الليله و استيقظت و جهزت نفسها بنشاط و ودعت امها و اتجهت إلى المحطه لتركب الأوتوبيس المتجه إلى القاهره.
طوال الطريق كانت نهله تفكر و ترسم سيناريوهات و توقعات لهذا اللقاء بالمحامى و بأولاد عمها و عمتها فقد كان لوالدها اخين و اخت و لابد ان لكل منهم اولاد هى لا تعرف عددهم او اسمائهم لكن امها قالت ان لكل منهم اولاد. نامت خلال الطريق فتره و استيقظت عنـ.ـد.ما وصلت القاهره.
بعد نزولها من الأتوبيس اتصلت بحازم.
نهله ألو حازم.. انا وصلت خلاص.
حازم انتى فين بالظبط انا فى المحطه.
نهله عند مكتب التذاكر لابسه قميص ابيض و بنطلون بيج.
حازم طيب انا ثوانى و هبقى.. عندك باى.
نهله اوكى.. باى.
اقترب من نهله شاب طويل القامه صاحب جسد رياضى شعرت مع ملابسها الفضفاضه التى اظهرت قامتها اقصر مما هى قصيره انها قزمه. كان الشاب اسمر البشره لكن يتمتع بوسامه كبيره بالإضافه إلى ملابسه القيمه و الغاليه التى جعلته يبدو اكثر وسامه. ادركت عنـ.ـد.ما اقترب منها انه ابن عمها و لأول مره تخجل من مظهرها مع نظراته المدهوشه التى حاول ان يداريها و التى قررت ان تتجاهلها فلا يهمها رأيه بها فهى لن تراه مره ثانية بعد اليوم.
اقترب حازم منها و مد يده ليصافحها فمدت يدها و صافحته ببرود ثم سحبت يدها من يده سريعا.
حازم انتى اكيد نهله صح
نهله مش محتاجه ذكاء ما انا قولتلك انا لابسه ايه و واقفه فين.
حازم بغيظ انا بس حاولت اطمنك لا تفتكرى ان حد بيغلس عليكى.
نهله محدش يقدر يغلس عليا.
حازم ما هو باين. ثم اكمل بينه و بين نفسه دا انتى شكلك تغلسى على بلد بحالها.
نهله طيب مش هنخلص مشوارنا عشان اخلص و الحق ارجع بدرى.
حازم اه اتفضلى.
و اخذها و ذهبا إلى سيارته التى رغم انها لم تعرف نوعها لانها لا تهتم بهذه الاشياء لكنها ادركت كم هى حديثه و غاليه. جلست إلى جواره و انطلقا بالسياره.
حازم ان شاء الله هتقابلى النهارده بقيت ولاد عمك و عمتك. كنت حابب اديكى فكره عنهم قبل ما تشوفيهم.
اكتفت نهله بأن تهز رأسها بدون رد.
حازم انا اكبر واحد زى ما انتى عارفه و انا بدير الشركه بتاعت جدو. انا عندى 29 سنه و درست بيزنس. و ليا اخ اسمه فارس عنده 25 سنه هو خريج هندسه بس مش حابب تخصصه لإن كان داخل هندسه بس عشان يرضى جدى و بياخد دلوقتى كورسات اخراج و دا بنعتبره اللاسع بتاع العيله. و فى بقى نغم بنت عمى محمود عندها 23 سنه و هى مصممة ازياء طبعا انتى عارفه عمى مهاجر من زمان و هى طول عمرها بره بس رجعت من السفر من اسبوع عشان تبقى معانا و احنا بنفتح الوصيه بتاعت جدو و ندى بنت طنط سميره الله يرحمها هى عندها 24 سنه أدك تقريبا و هى دارسه تجاره.
نهله ندى الوحيده اللى اسمع عنها من ماما لان طنط سميره كانت الوحيده اللى بتسأل على بابا و ماما بتحكيلى انها كانت بتيجى تزورنا اوقات لحد ما اتوفت انا بصراحه مش فاكراها اوى بس ماما كانت بتحكيلى عنها.
حازم عمتى كانت حنينه اوى و كانت بتحب عمى كرم الله يرحمه اوى و كانوا قريبن من بعض. ندى كمان طيبه اوى زى مامتها و اكيد هتحبيها. انتى ان شاء الله هتتعرفى عليهم كلهم كمان شويه. انتى عارفه ان بابا و باباكى و طنط سميره اتوفوا قبل جدى و مفيش غير عمى محمود عشان كدا جدى قرر انه يكتب وصيته لأحفاده سوا عشان محدش يتظلم.
نهله فى سرها حقانى اوى اصله اهو ربنا انتقم منه و خد معظم ولاده على حياة عينه.
حازم ساكته ليه
نهله بسمعك.. هو فاضل كتير.
حازم لا خلاص تقريبا وصلنا.
الفصل الثالث
صعدت نهله مع حازم إلى مكتب المحامى و هناك وجدت شاب و فتاتين.
حازم هاى يا جماعه انا جايب معايا نهله.
اخذ الجميع فى تفحص نهله بإستغراب لم يتوقعوا ان تكون بهذا الشكل البسيط و الذى يفتقد إلى العنايه و الإهتمام. جميعهم كانوا يرتدون ملابس انيقه و واضح انها غالية الثمن و واضح اهتمامهم الكبير بمظهرهم رغم ذلك مظهر كل منهم كان يعكس شخصيتهم مما جعل نهله تخمن اسمائهم قبل ان يتدخل حازم و يبدأ عملية التعريف.
اول من وقعت عيناها عليه كان شاب يرتدى بادى و جينز ممزع صاحب قصة الشعر الغريبه فهو يشبه المطربين الامريكيين و يتمتع بوسامه واضحه بالإضافه إلى انه يشبه حازم بعض الشئ و لكن حازم اكثر رجوله و يبدو انه صاحب شخصيه قويه عن هذا الشاب الذى تشعر انه لا يهتم لشئ و له عالمه الخاص. ايقنت بداخلها انه فارس.
اما الفتاتين فكانت واحده خمرية البشره شعرها متوسط الطول و بنى غامق لها عينين عسليتين اللون وجهها يشعرك بالألفة و الحنان. كانت مبتسمة لنهله و لم ترى فى عينيها استعلاء الأخرى التى تجلس بجانبها. ترتدى ملابس رسمية بعض الشئ لكنها انيقة جدا. شعرت نهله ان هذه الفتاه هى ابنة عمتها ندى.
أما الفتاة الأخرى فواضح انها نغم مصممة أزياء رغم انها تصلح اكثر لتكون عارضة أزياء فهى طويلة ممشوقة القوام تملك جـ.ـسم رائع كعارضات الأزياء بيضاء شعرها أصفر
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغريبة نهلة وحازم)