رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم غيوم الشوق
رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم غيوم الشوق
البارت التاسع والأربعون
فى احلى شهر عسل و نشهيص بقى.
نغم ايه نشهيص دى.
فارس لا دى صعبه عليكى يا برنسيس.. بس انا هبقى اشرحالك براحتنا لما نتجوز كدا سنه سنه لحد ما تفهميها.
نغم ببراءه اوكى.
فارس هبله و الله.
نغم اهو انت.
دخلت نهله المنزل و كانت والدتها مع خالتها بالمطبخ يحضرون للغداء فأستأذنت من خالتها ان تأخذ والدتها ليتحدثا معا. حكت لها كل ما حدث و انتظرت منها التعليق.
فاتن طيب و انتى عاوزانى اقولك ايه دلوقتى
نهله فهمينى ايه الحقيقه
فاتن الحقيقه هى اللى قالك عليها فارس.. و دا سبب ان امه طول عمرها بتكرهنى و اكيد هيبقى صعب تتقبلك او تحبك.
نهله طيب ليه مفهمتينيش قبل كدا انتى خبيتى عليا و حازم كمان.
فاتن لان محدش كان عاوزك تزعلى و حياتك تتقلب زى ما حصل.
نهله ما هو طبيعى يا ماما.. ازاى هقدر اتعامل مع حازم بعد كل دا
فاتن دى حاجه قديمه اوى.
نهله بس كلام مامته معناه انها حاجه لسه فاكراها.
فاتن بس حازم ملوش ذنب.
نهله ازاى هعيش معاها فى مكان واحد.
فاتن هى دى المشكله فعلا يا بنتى.
بعد الغذاء جلس حازم مع والدته ليتحدث معها.
حازم ماما انا عاوز اتكلم معاكى فى موضوع.
ثريا خير.
حازم زى ما قولتلك دا مش بيتى لواحدى.. و اللى حصل ان بعد ما جيتى بيومين اصحاب البيت سابوه.. اخويا و مراتى سايبين البيت و هما زعلانين و بنت عمى اللى ما صدقت حست ان ليها عيله حواليها و ابتدت تحس بانها مش لوحدها اكتئبت و مشيت معاهم.. و ندى رجعت تانى تبقى لوحدها فى اوضتها و حزينه.. انا مجرد ما اخويا و مراتى خرجوا من الباب دا حسيت ان روحى خرجت معاهم.. و انتى برضو بقيتى لوحدك.
ثريا عاوز تقول ايه يا حازم.
حازم انا اسف يا امى بس انتى اللى اخترتى من الاول انك تبعدى عننا فكملى فى اختيارك للأخر.. انا اجرتلك شقه كامله مش ناقصها اى حاجه و لو عجبتك و ارتحتى فيها هشتريهالك و هجيبلك بنت تقعد معاكى تسليكى و تعملك كل حاجه فى البيت.
ثريا هتتخلى عن امك
حازم لا يا امى.. هجيلك على طول اطمن عليكى.. بس انا لو اخترت انك انتى اللى تفضلى هنا هبقى عملت زيك و تخليت عن اخويا و هضطر اجيب بيت منفصل ليا و لمراتى.. يعنى وجودك هيشتت شملنا كلنا و دا بيت جدى مش بيتى.
ثريا حاضر يا حازم طالما دا اللى هيريحك.
حازم هيريحنا كلنا و اوعدك ان مش هينقصك حاجه و هتلاقينى جنبك على طول.
ثريا و فارس
حازم سيبيه يهدى بس و بعد كدا ربنا يسهل يمكن اقدر اقنعه و الامور تبقى افضل.
ثريا امتى هتودينى الشقه اللى بتقول عليها
حازم بكره الصبح ان شاء الله.
قضوا نهله و نغم و فارس اليوم بسعاده فى المنصوره و شعروا انهم غسلوا كل همومهم و اصرت فاتن على فارس ان يظل معهم الليله ايضا. كل شئ كان مريح للأعصاب الا ان عدم اتصال حازم بنهله ترك بقلبها غصه.
فى اليوم التالى بعد العصر رن جرس الباب ففتحت نهله و اذا بها تفاجأ بحازم امامها يقف مستندا على الباب و يبتسم لها.
حازم مراتى موجوده عندكم
نهله انت لسه فاكر.
حازم مبتسما و انا اقدر انسى برضه
نهله لا نسيت و ما صدقت خلصت كمان.
حازم طيب ممكن تيجى معايا نتمشى فى الجنينه شويه و نتكلم.
نهله اوكى .. اتفضل.
خرجت معه و اذا به يأخذها لشجرتها التى اخذته لها فى اول زياره له لمنزلهم.
حازم ممكن نقعد هنا نتكلم شويه.
و جلسا تحت الشجره و مسك بيدها بين يديه لم يترك يدها و نظر فى عيونها بحب.
حازم انا مكلمتكيش عشان اديكى فرصه تهدى و فى نفس الوقت كان لازم احل المشكله عشان تحسى انى جوزك اللى تقدرى تعتمدى عليه.
نظرت له منتظره منه ان يكمل فأستطرد قائلا بعد ما مشيتوا و حسيت انكم بتضيعوا منى و شوفت البيت اللى بقاله شهور مستقر و جامعنا كلنا بيتشتت قدامى قررت ان الوضع دا مش ممكن يستمر.. عملت اتصالاتى و قدرت اوفر بيت مناسب لماما و اجيبلها بنت تراعيها و النهارده الصبح وصلتها بيتها.
نهله بدهشه بجد
حازم طبعا.. انا قولتلك قبل كدا انى مقدرش اخسرك انتى او فارس.
نهله بس اكيد دا مكنش قرار سهل عليك.. و مامتك كمان اكيد اتضايقت جـ.ـا.مد.
حازم متنهدا بقوه هى كان قرارها من الاول انها تسيبنا.
نهله بس هى امك فى الاخر.
حازم انا عمرى ما هتخلى عنها و دايما هزورها بس مش هسيبها تنغص علينا حياتنا.. انتى لسه زعلانه منى عشان محكيتلكيش.. و الله كانت خايف على زعلك و خوفت الماضى يأثر على حياتنا مع بعض.
نهله مش انت بس الكل خبى عليا.
حازم عشانك.
نهله عارفه.
حازم وحشتينى اوى.
نهله و انت كمان.
حازم متتخيليش البيت وحش ازاى من غيرك.
نهله من غيرى انا بس
حازم انتى عارفه ان المـ.ـجـ.ـنو.ن كمان وحشنى.
نهله اسكت مش هو و نغم قرروا يعملوا خطوبتهم مع ندى و ادهم.
حازم خطوبة مين و هما هيتخطبوا ليه اصلا
نهله يعنى هيكون ليه يا حازم.. بيحبوا بعض.
حازم بإستغراب فارس و نغم.
هزت رأسها بالموافقه.
حازم و الله حاجه عجيبه.
نهله ليه بس بالعكس لايقين على بعض.
حازم هما فعلا الاتنين مجانين و طقين زى بعض.
نهله طيب يالا ندخلهم عشان هما ميعرفوش انك جيت و انى معاك دلوقتى.
حازم يالا.
دخلا حازم و نهله و كان الجميع يجلسون بالصاله و عنـ.ـد.ما رأوه يدخل معها وقفوا بفرح و اقترب منه فارس.
فارس زومه انت هنا
حازم اه هنا و سمعت اخبـ.ـار عجيبه.
فارس ايه
حازم ان فى اتنين مجانين ناويين يتخطبوا.
فارس لنهله انتى لحقتى.. ضحك عليكى و صالحك و اعترفتيله بكل حاجه.
حازم انت بتقومها عليا .. نغم الكلام دا حقيقى
هزت رأسها بالموافقه.
حازم الطيور على اشكالها تقع.
ضحك الجميع و رحبت به والدة نهله و تناولوا جميعا الغداء و اخبرهم حازم بالتطورات مع والدته ثم عاد الجميع إلى القاهره فى المساء ليستأنفوا حياتهم بنفس الهدوء الذى سبق العاصفة.
الفصل الثامن و الثلاثون والاخير
انشغلا فارس و نهله بالتحضيرات للمعرض خلال الاسبوعين و انشغلت نغم و ندى بالتحضيرات للخطوبه.. بقى موضوع المعرض مفاجأة لم يخبرا احدا بها.
انهوا الصور و الرسم و اختاروا ما قررا عرضه و بدءا تجهيز المعرض الذى استأجراه.
اما ادهم فقد وافق احد الناشرين على نشر احدى رواياته و انشغل فى هذا الامر بالأضافه إلى عمله.
بعد اسبوعين كانت حفلة الخطوبة الرائعه و التى كانت فيها نغم و ندى احلى عرائس و اعجب الجميع بهما و بالحفله و سعد الجميع بهما و خصوصا ان هذا قرب بينهم اكثر و اكثر.
بعد اسبوع من الخطبه كان افتتاح المعرض. قضيا نهله و فارس اليوم كاملا فى التحضيرات و بعثوا بكروت دعوه لكل معارفهم بما فيهم اهل بيتهم و كانت مفاجأه تشوق الجميع لها.
حضر الجميع فى المساء لمكان المعرض و استقبلهما نهله و فارس تفاجأ الجميع بالفكره المبتكره فكان كل منظر يصوره فارس بعدسته بأسلوبه الخاص و ترسمه نهله برؤيتها الخاصه.. اعجب به كل من حضره من نقاد و صحفين لدرجة انهم طلبوا منهما عمل لقاءات صحفيه و ندوات معهما. كان يوما ناجحا جدا.
بعد عودتهم للمنزل جلسوا جميعا يتحدثون سويا.
حازم بجد متخيلتش ان المفاجأه اللى بتحضرولها تبقى بالحجم دا.
نغم المعرض فعلا رائع.
ندى مفاجأه تجنن بجد.
فارس و لسه فى مفاجأة تانيه بس لنهله.
نهله ايه هى دى
فارس خليكوا هنا ثوانى.
صعد مسرعا إلى غرفته ثم عاد و معه اللابتوب الخاص به. جلس و هو يشغل جهازه.
فارس طبعا فاكره لما كنت بصورك فيديو من اول ما ابتديتى تشتغلى فى الجنينه و لحد ما وصلت للشكل الرائع اللى بهرنا كلنا و بيبهر اى حد يزورنا.
نهله ايوا.
فارس و كنتى بتسألينى دايما ليه مهتم اعمل كدا.
حازم متخلصنا يا ابنى و تفهمنا فى ايه.
فارس انا كنت بعمل لنهله حاجه زى تليفزيون الواقع كدا.
نغم ازاى يعنى
فارس كنت بصورها و كل ما اصور فيديو ارفعه عندى على الفيسبوك من اول ما كانت الجنينه ملهاش منظر لحد ما وصلت للشكل اللى هى عليه دا.. كانوا اصحابى و كل معارفى بيتابعوا فيديوهاتها على طول و كانوا منبهريين باللى هى عملته لدرجة انى لما كنت بتاخر فى انى انزل فيديو كانوا بيقعدوا يبعتولى يسألونى عن الفيديوهات و لما شافوا النتيجه انبهروا.
حازم يعنى افهم من كدا ان حضرتك كنت بتصور مراتى و هى بتشتغل فى الارض و تحط الفيديوهات على النت لأمة لا اله الا الله كلها تتفرج عليها.
فارس و ايه المشكله يا حازم
حازم انت عبـ.ـيـ.ـط.. ايه هو اللى ايه المشكله
فارس اولا التركيز مكنش على نهله التركيز كان على الارض و هى مظهرتش الا قليل اوى و صوتها كان هو بس اللى ظاهر لما كنت بخليها تشرح بتعمل ايه.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغريبة نهلة وحازم)