رواية الغائب الحاضر الفصل السابع 7 بقلم مصطفى محسن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الغائب الحاضر الفصل السابع 7 بقلم مصطفى محسن
البارت السابع
وفجأة… صوت ضحكة عالية رجّت المكان كله وقال:
ـ “اتأخرت يا هشام… اللعبة ابتدت.”
فجأة دخان أسود خرج من التابوت، اتجمع قدامي، وابتدى ياخد شكل كيان… ملامحه مش واضحة، بس عيونه كانت منورة حمرة زي الجمر.
صوته هزّ المكان وقال:
ـ “كنت فاكر إنك رجعت مصر عشان الذكريات؟… لأ، إنت رجعت عشان تدفع التمن.”
قلبي كان بيدق بسرعة، وأنا ماسك اللوحة الحديد فجأة ابتدت تسخن لدرجة بتحرق إيدي.
رفعتها قدامي كأني بدافع عن نفسي، وساعتها الكيان اتراجع خطوتين ورا، وصوته اتغير وبقى غاضب وقال:
ـ “اللوحة دي… ما كانش المفروض توصللك! دي تخصّنا إحنا!”
سمعت وقتها صوت عمر، جاي من كل اتجاه وقال:
ـ “متسيبش اللوحة يا هشام… دي الحاجة الوحيدة اللي بتحميك!”
النور اللي خارج من اللوحة زاد للحظة، وكشفلي منظر خلاني أتجمد في مكاني:
التوابيت اللي حواليا بدأت تتحرك… الأغطية الحجرية بتتفتح ببطء… وأصوات صراخ بيطلع من جواها.
إيدي ارتعشت والعرق غرق وشي، وأنا ببص حواليا.
الكيان الأسود ضحك تاني وقال:
ـ “دي بداية النهاية… المقبرة ما بتديش سرها ببلاش. كل روح لازم يتاخد تمنها.”
الدخان ابتدى يمدّ إيده ناحية صدري، وحسيت برودة بتخترقني.
لكن قبل ما يلمسني… اللوحة في إيدي نورت نور قوي جدًا، كأنها بتحمينى.
الكيان اتراجع، والتوابيت رجعت اتقفلت تاني.
وصوت عمر جه واضح جدًا وقال:
ـ “اسمعني يا هشام… عشان تفك اللغز، لازم تعرف الحقيقة كلها… لازم تعرف مين اللي بدأ العهد الأول.”
أنا وقفت مذهول، مش فاهم… العهد الأول؟!
يعني لسه في سر تانى غير موت عمر وأبويا؟!
صوت عمر فضل يرن جوه دماغي، جريت خطوات قليلة قدام.
النور اللي خارج من اللوحة الحديد خلا الممر حواليا يبان أحسن، وكشفلي باب حجري صغير، مكتوب عليه نقوش قديمة جدًا.
مسكت اللوحة وقربتها من النقوش… فجأة الحروف اللى على الحجر بدأت تتوهج بنفس لون النور.
سمعت صوت عمر بيقول:
ـ “ده المكان… هنا بدأ أول عهد.”
فتحت الباب ببطء، دخلت جوا لاقيت أوضة صغيرة مليانة تماثيل حجرية لأشخاص مربوطين بسلاسل.
على الحيطان، رسومات قديمة لطقوس غريبة… خطوط ودوائر متشابكة.
في نص الغرفة، كان فيه تابوت صغير، مفتوح، وجواه جمجمة قديمة.
وفيها نقش صغير محفور مكتوب:
“اللي يبدأ العهد، روح واحد تكفي… بس لازم يكمل كل الأجيال.”
سمعت صوت عمر واضح جدًا، وقال:
ـ “هشام… العهد بدأ من زمان… أبوك كان جزء منه، وعرفه كمل العهد اللي هو السبب فى موتى. كل اللي انت شايفه… نتيجة للعهود القديمة اللي اتكتبت هنا.”
الأرض بدأت تهتز تاني، والصوت الغليظ للكيان الأسود رجع يرن في الغرفة وقال:
ـ “أي شخص حاول يعرف السر… لازم يدفع تمنه!”
الوحة الحديد اللي في إيد هشام نورت بقوة أكبر.الكيان اتراجع خطوة ورا.
هشام ماسك الوحة الحديد فى ايده… والنور بتاعها بقى اقوى، لكن الجو حوليه، بقى تقيل.
الكيان الأسود ظهر تاني، بس المرادي كان كامل… ضخم، وعيونه حمرا، وجسمه شبه دخان.
الكيان ضحك وقال:
ـ “انت فاكر إن عندك الشجاعة الكافية عشان تدخل وتواجه سر العهد؟ تعاله يا هشام، وشوف العهد بعينيك.”
قلبي كان بيرتجف، بس حاولت أتمالك نفسي.
مديت إيدي باللوحة ناحيته… والنور ابتدى يلمع.
الكيان اتراجع شوية وقال بصوت غليظ:
ـ “كل اللي هتشوفه… ده مجرد البداية. العهد ومش هينتهي ابدا.”
أثناء ما أنا ماسك اللوحة، الباب اللي ورايا اتقفل فجأة، وصوت خطوات ثقيلة جاية من ورايا وقال:
ـ “هشام… إنت فاكر إنك لوحدك؟”
بصيت ورايا واتصدمت من اللي شوفته كان…
انتظروا الجزء الثامن النهارده ان شاء الله
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغائب الحاضر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)