رواية العزف على نياط القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم الكاتبة أماني سيد
رواية العزف على نياط القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم الكاتبة أماني سيد
البارت الثامن عشر
البارت الثامن عشر بدون لينكات
عادت إيناس مره اخرى لمنزل غاليه وخلفها ابنائها وابتسامتها على وجهها لكنها كانت ابتسامة زائفة، تخفي خلفها بحرًا من الحقد المتلألئ في عينيها الدامعتين. من يراها لأول مرة، يظنها ملاكًا يمشي على الأرض، ببرائتها المصطنعة ووداعتها الخادعة.
ينطبق عليهم قول الله تعالى
“ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام”
اقتربت من مكان غاليه ووقفت امامها وهى على نفس الوضع من الابتسامه رفعت غاليه رأسها وتفاجئت بإيناس فقامت واستقبلتها
ـ مش ممكن ايناس ازيك عامله ايه وحشتينى اوى
ـ وانتى اكتر يا لولو انتى عارفه أنا بحبك اد ايه انا لسه نازله امبارح القاهره وانهارده اخت هدومى وجيتلك
ـ حمد الله على السلامه
ـ بقولك ايه السهره انهارده صباحى فاكره سهرتنا بتاعت زمان خلصى شغل زعايزامى تعمليلى كيكه زى بتاعت زمان مع كوبايتين شاى ونقعد نتكلم سوا وحشتينى اوى اوى يا لولو
ـ عيونى حاضر اخلص شغل وافضالك مش كنتى تعرفينى انك جايه كنت فضتلك نفسى
ـ حبيت اعملهالك مفاجأة هدخل اغير واتعرف على اولادك على ماتيجى ، على فكره انا زعلت من بابا اوى عشان خاطرك وغلطته فى اللى عمله معاكى
ـ ربنا يهديه معرفش ليه مصر يعمل معايا كده نفسى يسبنى اعيش حياتى بطرقتى
ـ بإذن الله يلا مش هعطلك هستناكى جوه
دخلت ايناس من ل غاليه وظلت تتجول فى المنزل كمن يبحث عن شئ ما وظلت تبحث فى غرفه غاليه عن ملابس عيسى لكنها لم تجدها فتأكدت انهم انفصلوا ولكن عليها أن تتأكد الأول وتعرف ماتنوى غاليه فعله حتى تبادر هى فى فعلها
بعد أن بدّلت ملابسها سريعًا، توجهت إيناس إلى حيث يجلس أبناء غالية. جلست بينهم بابتسامة دافئة مصطنعة، بينما عيناها كانتا تراقبانهم بخبث، وكأنها تترقب فريسة سهلة. بدأت تحدثهم بصوت حنون، تنثر أسئلتها بمهارة،
أجاب الأطفال ببراءة متناهية، لم تلتقط أذنهم الصغيرة نبرة الحية التي تدس السم في العسل
انتهت من اخذ ما تريد منهم فتركتهم وذهبت لتشاهد احدى الافلام على التلفاز
انتهت غاليه من عملهت ودخلت لايناس بشوق فدائما ما كانت ايناس اللسان المعسول الذى دائما ما يسمع شكواها حتى لو لم تستطع أن تفعل لها شئ لكنها لم تكن تفعل معها كما يفعل والدها
وقفت ايناس برفقه غاليه فى المطبخ وظلت تسألها عن ما حدث معها بدايه من يوم زفافها وكانت تسأل فى أدق التفاصيل
ـ ياترى غاليه هتعرف غرض ايناس ؟؟
ولا لسه صعب على غاليه أنها تتعامل مع المستوى ده من الخبث
هنعرف فى البارت القادم سبب أن غاليه كانت بتثق كده فى ايناس وبتحبها
للاسف اللى زى ايناس دول كتير عشان كده احذر من عدوك مره ومن حبيبيك ألف مره
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية العزف على نياط القلوب)