روايات

رواية غزال الفصل العشرون 20 بقلم آيلا

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية غزال الفصل العشرون 20 بقلم آيلا

 

 

البارت العشرون

 

 

_مهما كان اللي هتشوفيه هنا، إياكِ ثم إياكِ تجيبي سيرة لأي حد عنه، لما نطلع من هنا…انتِ هتنسي كل حاجة كأن مفيش حاجة حصلت، تمام؟!
_ت..تمام.
سحب نفساً عميقاً و زفره مجدداً قبل أن يفتح الباب و ما إن خطت قدماه إلى الداخل حتى ركضت باتجاهه فتاة صغيرة..
_دودوو…
ابتسم لها باتساع و فتح ذراعيه يستقبلها داخل حضـ.نه برحابة صدر.
_ليه اتأ.خرت؟ جبتلي حاجة حلوة؟!
تحدثت الصغيرة بعد أن ابتعدت عنه قليلاً.
_معلش كنت مشغول شوية بس متخا.فيش..جبتلك حاجات حلوة كتير.
صر.خت بفرح عندما سلمها الكيس البلاستيكي الممتلئ بالحلوى في حين تحمحم مؤيد متحدثاً:
_دينا..مش انتِ كنتي بتقوليلي إنك مش عايزة تقعدي هنا و.حدك؟!
كتفت ذراعيها و أجابت بعبو.س:
_أيوا، بس انت دايماً بتروح الشغل و بتنسا.ني.
قرص وجنتها بلطف.
_أنا مش بنسا.كِ ، أنا بشتغل عشان أجيبلك الحاجات حلوة و كل الحاجات التانية اللي بتحبيها.
قال و من ثم أفسح المجال قليلاً لتظهر رقية و ما إن رأتها حتى أمالت رأسها في حـ.يرة.
_دي ناني جديدة؟ أنا مش عايزة ناني تاني، دول و.حشين و بيضر.بوني.
_بس دي مش هتضر.بك، دي بتحب الأطفال و هتاخد بالها منك كويس صدقيني…
أنزلت وجهها للأسفل بحز.ن.
_كل مرة بتقول كدا، مينفعش تقعد انت معايا؟!
تنهد مؤيد بيأ.س في حين اقتربت رقية لتـ.جثو على ركبتيها أمامها متحدثة بلطف:
_بتحبي كيكة الشوكلاتة؟!
لمعت أعين الصغيرة بحماس و أجابت دون تر.دد:
_أيوا.
ابتسمت رقية برضا.
_و أنا كمان، أنا بعرف أعملها، ايه رأيك تعمليها معايا؟!

 

 

_بجد؟! دلوقتي؟!
_أيوا!
صفقت بحماس و تحدثت بابتسانة واسعة:
_ماشي.
سحـ.بتها من يدها باتجاه المطبخ المفتوح على الصالة في حين كـ.تف مؤيد ذراعيه معاً بينما يراقبهما، كان يفكر في كل الأوقات العـ.صيبة التي مرت بها رقية، و هو لم يدرك هذا من قبل و لكن….ابتسامتها الصادقة كانت جميلة للغاية حقاً.
____________________
فلاش باك قبل شهر:
بعد أن عاد مؤيد إلى غرفته في تلك الليلة بعد أن تحدث مع غزال لم يستطع النوم.
ظل يفكر في السبب الذي جعل رقية تر.كض خارج غرفته فجأة لكنه مهما فكر لم يتوصل قي النهاية إلى أي تفسير سوى كونها حز.ينة بسبب مر.ض والدتها.
نهض من فراشه الساعة الخامسة فجراً و هو وقت استيقاظ الخاد.مات للتنظيف و إطعام الحيوانات و تحضير الإفطار و غيرها من الأمور المر.هقة.
توجه إلى المطبخ بخطوات كسو.لة و أخذ نظرة سريعة على الخا.دمات بالداخل لكن رقية لم تكن بينهم لذا قرر الذهاب للبحث عنها في المزرعة.
كان يسير بخطوات بطيئة يتلفت يميناً و يساراً عله يجدها و عندما اقترب من اصطبل الخيول استمع إلى صوت مألوف من الداخل:
_و بعدهالك عاد يا شمس؟ أهو اللي حصل و خلاص!
مال بجسده قليلاً ليستر.ق النـ.ظر إلى الداخل و هذا عندما لمحها تتحدث إلى خاد.مة أخرى و التي على ما يبدو يكون اسمها شمس.
أجابت شمس بعد أن منحتها نظرة سا.خرة:
_لما جولتلك على البيه لؤي جعدتي تجولي لا..ازاي واحد من البهوات يبص لخدا.مة سو.دة و معرفش ايه و في الآخر طلعت عينك من واحد تاني…آخ منك يا لئـ.يمة.
قلبت رقية عينيها للأعلى بـ.ملل.
_أنا مش لئيـ.مة، هو اللي أول ما شافني مجدرش يقاو.م جما.لي و طلب ير.تبط بيا.
أطلقت شمس تنهيدة سا.خرة و كانت على وشك الإجابة عليها لولا ظهوره من خلف رقية فجأة.
أخذت دلو الماء و ابتعدت بار.تباك في حين كانت رقية تطالعها بحـ.يرة، ما الذي حدث لها فجأة؟ لا يمكن أنها استسـ.لمت لكلماتها بتلك السهولة!..تسائلت رقية في نفسها و في اللحظة التالية سمعت صوت حمحمة مألوفة صادرة من خلفها فجأة و هذا عندما أدركت تماماً سبب فر.ار شمس.
ابتلعت و استدارت إلى الخلف ببطئ لتجده واقفاً هناك يكـ.تف ذراعيه بينما يطالعها بحاجب مرفوع…
‘يا رب ميكونش سمعني..يا رب ميكونش سمعني’ كررت في سرها برجاء لكن جميع آمالها في عدم استماعه لحديثها مع شمس خا.بت عندما فتح مؤيد فمه أخيراً متحدثاً:
_بقى أنا أول ما شفتك مقدرتش أقا.وم جما.لك و وقعـ.ت في حبـ.ك من أول نظرة؟! و ايه كمان؟
ابتلعت بتو.تر.
_أ..أنا مجولتش اكده.
ابتسم بجا.نبية.
_اومال أمي اللي كانت بتتكلم دلوقتي؟!
أشا.حت وجهها بعيداً لتتحدث بغـ.ضب طفيف:
_محدش جالك تتصـ.نت على كلامنا عاد، و بعدين ايه اللي جابك هنا في الوجت ده؟!
_جيت أشوفك.
أجاب مباشرة دون تر.دد لتطالعه بذهول.
_ت..تشوفني؟ أ..أنا؟!

 

 

_أيوا انتِ، في حد غيرك هنا؟!
عـ.ضت على شفـ.تها لتـ.منع ابتسامة من الظهور، لكن ماذا عن حبيـ.بته إذاً؟ هل قرر نسيا.نها أم أنه يتلا.عب بها فحسب؟!
_اتفضلي…
تحدث فجأة يسحبها من أفكارها لتطالع يده الممتدة بحقيبة سو.داء.
_دي فلوس عمـ.لية والدتك.
طالعت الحقيبة في يده و من ثم عادت لمطالعة عينيه مجدداً.
_ك..كدا اتفاجنا خلص؟!
_لا مخلصش، محتاجك تمثـ.لي إنك حبيبتي شوية كمان بس مفيش داعي نأ.خر العمـ.لية أكتر من كدا عشان صحتها متد.هورش أكتر.
امتلأت مقلتيها بالد.موع و عجز.ت عن إجابته لذا اقتر.ب منها و بدأ بمسـ.حهم متحدثاً:
_دول مش هدية مني، انتِ استحقتيهم…
طالعت إبهامه الذي كان يتحرك بلطف على وجنتها يزيل لها دمو.عها و يده الأخرى التي كانت لا تزال ممسكة بالحقيبة و هنا تحديداً عندما د.ق قلبها داخل صدرها بعـ.نف…و لأول مرة…لم يكن ذلك بسبب الخوف بل كان شعوراً آخر…شعوراً لم تستطع البوح به لنفسها لكنها استطاعت تخمين ماهيته بالفعل.
_____________________
بعد مرور أسبوعين:
مؤيد//
كنت مشغول مع غزال في تحضير الورق و المستندات اللي بتثبت حقها للمحـ.كمة و مع ذلك دا ممنعنيش إني أفكر في رقية، طول الأسبوعين اللي عدوا مشوفتهاش ولا مرة بالصد.فة حتى، قلبي كان مقبو.ض عليها مش عارف ليه مع إن مكانش في أي حاجة بينا.
سحبت نفس عميق و طلعته تاني قبل ما آخد الورق عشان أروح لغزال اللي طلبت منها تستناني برا عشان نروح المـ.حكمة سوا بس وقفت في نص الطريق فجأة لما شفت زُهرة.
قربت منها و ترددت شوية قبل ما أسألها:
_امم…زهرة، متعرفيش فين رقية؟!
بصتلي بحاجب مرفوع قبل ما تجاوب با.ستنكار:
_هو انت يا بيه متعرفش اللي حصل ولا ايه؟!
مكنتش مستغر.ب نظراتها اللي بتلو.مني و خصوصاً إن الكل بقى عارف بعلا.قتي مع رقية.
تحمحمت قبل ما أجاوبها:
_ل.لا معرفش، أصلنا متخا.نقين سوا الفترة دي بس متجيبيش سيرة لحد، شوية و هنتصا.لح تاني.
همهمت بتفهم قبل ما ترد:
_شوف يا بيه، بعيد الشـ.ر عنك أم رقية حصلتلها مضا.عافات و تو.فت بعد أسبوع واحد من العمـ.لية و رقية دلوج في أجازة لمدة شهر.
وسعت عيوني بعدم تصد.يق، رقية كانت على استعداد تعمل أ.ي حاجة عشان تنـ.قذ والدتها و مع ذلك في النهاية تو.فت، أكيد حالتها صـ.عبة جداً دلوقتي.
_البقاء لله، ربنا يرحمها.
اتكلمت قبل ما أكمل طريقي ناحية غزال و قررت إني أزور رقية عشان أتطمن عليها بعد ما نرجع من المـ.حكمة.
نهاية الفلاش باك.
__________________
كل حاجة يومها مشت زي ما خط.طنا ليها بالظبط، اتحكم لغزال بالو.رث و مكانش فاضل أي حاجة على إنها تاخد حقها قبل ما الموازين كلها تتقلب فجأة….
غزال قتـ.لت ستي و حاولت أهر.بها بس الشر.طة جم و مقدر.تش أعمل حاجة.
كنت متضا.يق من اللي حصل و أجلت موضوع زيارة رقية، مش يوم و لا يومين…عدى أسبوعين كاملين و قبل ما أحس كانت رقية رجعت تاني و بسبب المشا.كل اللي زادت بيني و بين ماما خفت تعمل فيها حا.جة أو تأ.ذيها عشان تنـ.تقم مني و عشان كدا قررت أخبـ.يها مؤقتاً في الشقة دي مع دينا…أختي الصغيرة.
كنت شايفهم و هم قاعدين بيضحكوا و بيطبخوا سوا، ابتسمت برضا، يظهر إني كان لازم أجيب رقية هنا من زمان.
________________________
في مكان آخر:
كان آدم يجلس بجانب عبد الرحمن في محل العصير الو.همي خاصتهما عندما تحدث فجأة:
_الأسلوب دا مش عاجبني يا عبد الرحمن، مفيش حاجة هنستفيدها من القعاد هنا و المر.اقبة و خصوصاً إنه بقى عارف كل حاجة عنا.
تنهد عبد الرحمن متحدثاً:
_اسمعني يا آدم، دي خطة الجها.ت العـ.ليا، هم طلبوا منا نقعد هنا و نر.اقب يبقى نقعد و نرا.قب زي ما قالوا ملناش دعوة بحاجة تانية.
أجاب آدم باعترا.ض:
_بس احنا بقالنا شهر هنا و موصلناش لحاجة، دا غبا.ء..
_غبا.ء مين؟ اسكت عشان متلبسنا.ش في الحـ.يط أبو.س يدك.
_أنا مش هقعد هنا تاني، خليك انت را.قب و أنا هتصرف.
تحدث آدم بينما ينهض مغادراً للخارج.
_آدم انت رايح فين؟ استنى هنا!
ناداه عبد الرحمن من الخلف لكنه لم يجبه و أكمل في طريقه.
____________________
بعد نصف ساعة كان آدم جالساً على أريكة في شقة فا.خرة قبل أن يقترب رجل بيده فنجاني قهوة ليجلس إلى جواره.
_اتفضل، أقدر أساعدك بايه؟
تحدث الرجل بينما يناوله فنجان القهوة.
_أنا آسف على الإز.عاج بس…القـ.ضية صـ.عبة، محتاجين أي تفاصيل، أي طرف خيط نقدر نمسكه عشان نوصل للجا.ني.
_بس أنا مش شايف أي سبب يخليني أسا.عدكم و خصوصاً إن بنتي را.حت خلاص، آسف بس مبقتش مهتم بالقـ.ضية.
_بس يا حضرة المستشا.ر اسمعني، لو ممسكناش المجر.م يا عالم كام مريم تاني هتر.وح منا، أنا بتر.جاك…بصفتك أب و عارف قد ايه الموضوع مؤ.لم أكيد مش هتتمنى حد تاني يتحط في نفس مكانك.
تنهد الرجل باستسلا.م قبل أن يتحدث:
_عايز تعرف ايه بالظبط؟ ما كل ورقها و مستنداتها عندكم…
ابتلع آدم بار.تباك، لقد كان يدري أن الورق لديهم لا يحوي كل شئ بالطبع و خاصة كونها ابنة مستشا.ر مما يعني أنها تستطيع القيام بأي شئ و لن يحا.سبها أحد أو يسـ.جل خلفها لكنه كان محتا.راً كيف يطرح الأمر على المستشا.ر لذا تحمحم في النهاية متحدثاً:
_مش عايز اللي في الورق، عايز الحقـ.يقة…

 

 

_حقيقة ايه؟ مش فاهم برضو عايزني أقولك ايه.
_كل حاجة، عايز حضرتك تقولي كل الحاجات اللي مريم عملتها و اللي شا.كك إن بسببها ممكن يكون في حد عايز ينتـ.قم منها.
همهم الرجل بتفكير و صمت قليلاً قبل أن يعود للحديث فجأة:
_مريم مكانتش من النوع اللي بيعمل مشا.كل و مع ذلك…كان في حا.دثة حصلت قبل خمس سنين…
______________________
في المساء:
اقتر.بت غزال لتجلس بجوار ليث، كان منهمكاً في قرائة بعض الأوراق و لم ينتبه لها لذا تحمحمت تجذب انتباهه.
تحدث دون أن يرفع عيناه عن الورق:
_صحيتي؟ ثواني و احطلك الأكل روحي ارتاحي على ما أخلص دا..
_ليث…
همهم بإيجاب دون أن يلتفت لها لذا تحدثت بغـ.ضب طفيف:
_ليث بصلي!
تنهد و رفع وجهه أخيراً لينظر إليها و ما إن رآها حتى وسع عينيه بذهول.
_غ..غزال! ايه اللي انتِ لا.بساه دا؟!
ابتسمت بجا.نبية و بدأت تقتر.ب منه.
____________________
يتبع….

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x