روايات

رواية الزمن والمنطق والقدر الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الزمن والمنطق والقدر الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

 

 

البارت الثاني

 

 

– يعنى ملقيتش غير صحبتي تخوني معاها؟؟!
– افتح و متختبرش صبري على الإسكبير.
فتح بتوتر و قال:
– ألو……
ردت هى بكل رقة:
– ازيك ي حبيبي وحشتنى أووى بجد اوعا تكون مع البومة ازعل اووى، انا خلاص صحيح عند الكافية هخشلك و هى طبعا مش هتحس بحاجة المغفلة بااى.
قفلت السكة فحط ايده على وشه بتوتر او زى ما كنت بحسب لحد ما هيبقى عنده دم و لكن ولا كأن فى حاجة، كنت عماله اعيط و هو حاطط ايده على وشه لحد ما دخلت مريم الى قالت بتمثيل:
– ايه دة دودى بتعيطي ليه؟ ليه ي محمود زعلتها؟
كنت لسه فى مرحلة صدمة مش عارفة اتكلم ارد مش عارفة انا هنا ليه لحد فى لحظة ما هو قام زعق بصوت عالى و قال:
– بطلى تمثيل هى خلاص عرفت انى مبحبهاش و انى بحبك انتى.
حطت مريم إيدها على بوقها و قالت بتوتر مصطنع:
– اى الى بتقوله ده غلط و مينفعش كدا.
– لا ي مريم لازم تعرف انى بحبك انتى و انى قربت منها بس عشان اقرب منك.
– بس ي محمود مينفعش تقول كدا مشاعرها لازم تراعيها.
– هى لازم تعرف انى مش بحبها.
قاطع حوارهم السخيف صوت تصقيفي و انا بضحك بصوت عالي و اقول:
– حبك انتى و هو عزرائيل، انتى فاكرانى هبلة ولا مجنونة ولا اى؟
– ي فريدة اهدى بس و هتبقى كويسة و هفهمك……
قاطعتها:
– تفهمينى اى؟ صحبتى الى من ابتدائى و عدت معايا جميع مراحل حياتي خدت خطيبي، طب هو حيوان عارفاه من كام شهر مش هبكى عليه كتير انما انتى اى؟
محمود اتكلم و هو بيحاول ينهى الحوار:
– فريدة الحوار بيني و بينك انتهى انا حاليا بحب مريم و كنت بقرب منك عشانها بس.
قربت منه و انا بعيط بحرقة:
– و انا؟؟ و مشاعري مفكرتش فيهم انت و الهانم؟؟
بصلي و قالى بجبروت و كأنه واحد تاني:
– و انا عمري ما حبيتك ولا هحبك فى يوم انا محبتش فى حياتي غير مريم و كنت بقرب منك عشانها.
– و السنة الى ضيعتها من عمري و انت بتجرى ورايا عشان اوافق تتقدم بس كانت اى؟ و الاهتمام و الكلام الحلو و الهدايا كانت اى قولي؟
– انا منكرش فى يوم كنت عندى مشاعر ليكي بس للأسف مشاعرى اتحولت كلها لمريم مهما حاولت انساها برجع ليها.
كنت ببص للاتنين بصدمة و بعيط و هما الاتنين حالي مهانش عليهم للدرجة دى!
ق بت منى مريم و هى بتقول بهدوء:
– بصي ي فريدة انا شخص عملي جدا و انتى عارفة و انا الى عاوزاه بخده حتى لو حصل اى ؟ و محمود عاجبني و خلاص حابين بعض و انت اكيد هتلاقى حد مناسب ليكى.
وقفت عياط ثوانى قبل ما ارجع اضرب فيها بعنف و هو لما شافها حضنها و بقا ياخد الضرب كله و كاني انا المجنونة و هما العاقلين كنت فاقدة صوابي لدرجة بعيط بهستريه و بصوت و بضربهم:
– انتوا ازاى كدا؟ ليه تعملوا كدا؟ انتوا ليه كدا ليه؟ ليه ؟ ليه؟
بعدوا عني و انا قعدت فى مكاني بعيط ليه يعملوا كدا و كأنوا أقرب اتنين ليا فى الحياة مش عارفة عيطت قد اى لحد ما لقيت تليفوني بيرن فتحته و لقيت خالتو بتكلمني و تعيط و تقولي:
– البقاء لله ي فريدة والدتك فى ذمة الله .
قومت من مكاني و انا بعيط أضعاف الأضعاف و لكن و أنا ماشية عربية خبطتني و فجأة معرفش اى الى حصل غير ماس بتنقلني و ناس حواليا و لكن الست دى ظهرت ليا تاني و هى بتقولي نفس الجملة مرة و اتنين و تلاتة و اربعة الجملة مش موقفة تكرار
“إلِ بتحبيه هَملك من زمان و إلِ بتوديه باعك مع أقرب ما ليكي و إلِ مش قابلاه قرر يضحى علشانك ”
و بعدها فوقت لقيت نفسي فى المستشفي جمبي مريم ؟ محمود ؟ ماما ؟! بابا!!!
بصيتلهم كلهم بصدمة أكيد أنا بحلم صح؟ بابا بقاله سنة ميت؟ و ماما لسه ميتة من شوية!
بس محمود و مريم مماتوش؟
هو أنا فين دلوقتي ؟
كله كان بيقولي ألف سلامة و هتبقى كويسة و كلام كتير من دة بس انا مكنتش اصلا مركزة معاهم ساعتها دخل دكتور أحمد منصور الى مفيش حد مصر كلها مش عارف أنه ابن رجل الأعمال المشهور حسام منصور بس هو هنا ليه دلوقتى أنا أخر مرة شوفته من سنة من ساعة الحادثة الى عملتها و أنا بجيب ل بابا تورتة أخر عيد ميلاد ليه؟!!!!
فوقت على صوته و هو بيقول:
– أنسة فريدة سمعاني؟
– هاااا.
ضحك و قال:
– خلاص كدا شكلها كويسة و فاقت بس محتاجة بس شوية راحة.
كله بيبصلي و مستغربين هدوئي و انا كنت فى صدمة فقولت فجأة:
– هو أنا فين؟
ردت مريم و هى بتعيطي و تمسك إيدى:
– ديدا حبيبتى أنتى مش فاكراني؟
نفضت إيدها و أنا بزعق:
– إبعدى عني انا مش طيقاكى.
كان باين عليها ملامح الصدمة فقال محمود بضيق:
– عيب دى صحبتك؟
صوتي على:
– امشي اطلع بره؟ انت مين انت عشان تبقى ف حياتي يلا بره؟
حاولت ماما تهديني:
– اهدى ي فريدة!
– مش ههدى غير لما يطلعوا بره.
اتدخل أحمد و هو بيقول:
– لو سمحتوا اتفضلوا بره عشان الأنسه ترتاح.
حاولت مريم تعترض و لكنه زقها هى و محمود بسرعة و بعدها التفتلي و هو بيهديني:
– اهدى ي أنسه مفيش اى حاجة دلوقتي.
بصيتله بهدوء و فجأة قولت:
– النهاردة كام؟
رد عليا:
– 4/9/2024
بصيتله بصدمة و فجأة قولت بيني و بين نفسي بصدمة
– أنا رجعت سنة بالزمن لورا ؟!!!!!

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *