رواية الزمن والمنطق والقدر الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

رواية الزمن والمنطق والقدر الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

 

 

البارت الأول

 

– ” إلِ بتحبيه هَملك من زمان، و إلِ بتوديه باعك مع أقرب ما ليكي، و إلِ مش قابلاه قرر يضحى علشانك ”
كنت ماشية فى الشارع أنا و محمود خطيبى و لقيت واحدة لابسة أسود فى أسود شدتني و قالتلي كده وقفت فى صدمة شوية و لقيت محمود راجع بيقولي:
– فريدة واقفة كدة ليه؟
شاورتله على الست الى قربت منى بس ملقتهاش التفت حواليا و لكن مكنش ليها أثر فابتسمت بهدوء و توتر و قولتله:
– لا مفيش يلا نكمل.
ابتسم ليا و كملت مشي معاه بس لسه الجملة بترن فى دماغي روحنا كافية قعدنا فيه و كنت طول الوقت شاردة لحد ما حرك محمود إيده و قالي:
– فريدة روحتي فين؟
فوقت و أنا ببتسم و أقوله:
– لا موجودة .
– موجودة فين يبنتى، انتى مش مركزة خالص من اول ما دخلنا الكافية.
– تعبانة شوية يمكن.
– طب أنتى كويسة؟ نروح؟ نأجل الخطوبة لو عايزة؟
بصيتله بشك:
– أي حوار تأجيل الخطوبة الى طالع على لسانك اليومين دول ده.
اتوتر:
– تأجيل اى …انا …انا ….اه فصدى عشان صحتك.
– اى علاقة ان سرحت شوية بتأجيل الخطوبة بردوة.
– بحسبك تعبانة فقولت نغيرها ليه عاملة مشكلة من مفيش؟
– أنا الى دلوقتى عاملة مشكلة.
– أيوة انتى علطول بتعملى كدا اقلبى الطرابيزة على كلمة قولتها.
قومت و انا بمسك شنطتي:
– انا بقا الى هفشكلها بجد و الخطوبة هتتفركش يعنى هتتفركش.
مشيت شوية ف مسك ايدى:
– فريدة اقفي هنا مش من كلمة هتمشي!
لفيتله:
– و هو طبيعي من يوم ما قرينا الفاتحة من شهر و انت بتتهرب من الخطوبة و كل المشاكل على اننا نأجلها أو نفشكلها.
– ي حبيبى أنا قصدى…….
قاطعته:
– حبك برص انا مش خطيبتك حتى عشان تقولي كدا و عشان اريحك الحوار خلااص قفل معايا.
مشيت فمسك إيدى تانى و هو بيقول:
– فريدة اهدى بس و اسمعينى انا دا كله مش قصدى.
– بجد!! قصدى انا ولا اى مش فاهمة القاعة و اتحجزت و المعازيم و اتعزمت اى تانى بقا ناقص؟
اتنهد و هو بيلعب فى شعره:
– مش عارف؟
– اى ؟
– مش عارف بجد مش بهزر؟
– يعنى مش عارف انا من حقى اعرف؟
– يعنى خايف اننا منبقاش مناسبين.
– و انت اكتشفت دة قبل الخطوبة بيومين.!
قعدنى على الكرسي و قال:
– انا مش بفشكل و شاريكي بس متوتر انا بحبك اووى و مش هقدر أسيبك بس فى حاجة مدايقانى حاجة مش عارف هى اى؟
– و المطلوب منى ؟
– طمنيني زى ما بطمنك انك جمبي مش معقول من اقصر حوار بينا تقومى و تسيبينى خلينا نتناقش.
ابتسمت و هديت شوية و قولت:
– ماشي بس ياريت بردوة تبقى صريح معايا مش بس فكرة انك تقول هفركش و خلاص قولى اسبابك.
ابتسم و هو بيطمني و يقول:
– خلااص اتفقنا، هقوم اجيب حاجة نشربها بقا.
قام يجيب حاجة يشربها و ساب تليفونه لثانية كنت بحمد ربنا على وجوده فى حياتي و قد اى هو عوضني فعلا بعد وفاه بابا ساعات بحس انى قلقانة شوية بس ماما قالتلي انه قلق عادى عشان متوترة قبل الجواز و لغاية ما تتعودى عليه بس شوية شوية بدأت اطمن بما أنه جمبي.
رجع و ابتسم ليا و هو بيقول:
– أحلى أيس موكا لأجمل فريدة.
ضحكت و قولت:
– يااه انت لسه فاكر.
– اومال ازاى انسى اى حاجة بتحبيها دا سبب معرفتنا اصلا.
ابتسمت ليه و سكت فقالى:
– انت مالك بقا النهاردة؟
كنت لسه هحكيله على الى حصل من شوية و لكن تليفونه رن و ظهر الاسم على التليفون “❤ Mariem Shebal ” رقم صحبتي المقربة بس هو حاطط قلب ليه بصيتله بصدمة و هو سحب التليفون بسرعة فقولت بحدة:
– افتح الخط بسرعة أو مش عارفة اقولك على الى هعمله و انت عارفني مجنونة؟
– فريدة بس استنى افهمك.
– أفتح بسرعة .
– فريدة ……
– افتح و متختبرش صبري على الإسكبير.
فتح بتوتر و قال:
– ألو……
ردت هى بكل رقة:
– ازيك ي حبيبي……………..
بصيتله أنا بصدمة و هو بتوتر و ……………………..

 

 

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الزمن والمنطق والقدر)