روايات

رواية الزمان وما يأتي به الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الزمان وما يأتي به الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

 

 

البارت الأول

 

_ دا معاه بنت وعايزة تتجوزيه؟
إتنهدت وبصيت ناحية البلكونة وقولت بلا مبالاة:
= مش مهم بالنسبالي، المهم إن أنا بحبهُ وهو شخص كويس وبيحبني.
إتكلمت ماما بزعيق وقالت:
_ ومين اللي قالك بقى إنهُ شخص كويس،
ما أكيد اللي قبلك إتطلقت بسبب ويمكن ميتعاشرش!
بصيتلها بجنب عيني ورجعت نظري تاني للبلكونة بعدم رضا عن اللي سمعتهُ وقولت بنفس الهدوء:
= وليه متقوليش إن المشكلة فيها هي أو يمكن مرتاحوش مع بعض لإنهم مش شبه بعض وخلاص!
قعدت ماما جنبي بعد ما كانت واقفة قدامي ومتعصبة وقالت بهدوء وهي بتحاول تقنعني:
_ أنا جبت أخري منك، إنتِ يابنتي مش فاهمة اللي إنتِ عايزة توافقي عليه دا إي بالظبط، حرام عليكِ نفسك وشبابك.
إتعدلت وبصيت ناحيتها وقولت بهدوء مصاحب للحدة في الكلام:
= ياماما يا حبيبتي ليه محسساني إني هروح أرمي نفسي على طريق سريع، يا حبيبتي ياسين شخص كويس جدًا وأنا عارفاه كويس لولا كدا مكنتش هقولك عليه حتى.
إتكلمت ماما من تاني بمحاولة لإقناعي:
_ يابنتي إنتِ لسة صغيرة، ليه تاخدي واحد معاه بنت وتشيلي شيلة مش شيلتك؟
إبتسمت بسخرية وقولت:
= يا سلام!
دلوقتي بقيت لسة صغيرة ولما رفضت العريس اللي فات قولتيلي إنتِ كبرتي ومش كل شوية ترفضي عريس، طيب ما أنا وافقت أهو!
إتكلمت ماما وقالت:
_ لأ تفرق يا إنچي، تفرق كبيرة أو صغيرة من ناحية الشخص اللي متقدم، تفرق لما تشيلي مسئولية مش بتاعتك وإنتِ متعرفيش حاجة عن الموضوع دا حتى!
إبتسمت وقولت بهدوء:
= هو هيعرفني يا ماما وبعدين البنوتة لسة صغيرة جدًا وهتتربى على إيدي.
لطمت على رجليها وقالت بضيق:
_ ما هي المشكلة إن هي صغيرة يعني هتحتاج رعاية أكبر منك بكتير، لو كانت كبيرة كانت على الأقل شالت عبئ كبير من عليكِ.
إتكلمت بنفاذ صبر وملل وقولت:
= يا ماما بس بقى بجد أنا تعبت والله، أنا بقولك عارفاه وشخص كويس ومحترم وبيحبني وبحبهُ.
إتكلمت ماما بغضب وهي قايمة وقالت:
_ خليكِ إنتِ حرة بس قابلي بقى أبوكِ ونشوف لو هيوافق.
إبتسمت بسخرية وعدم إكتراث وقولت بصوت هادي:
= هيوافق.
بصتلي وهي ماشية يعد ما وقفت وقالت بتساؤل:
_ بتبرطمي تقولي إي؟
حطيت راسي بين دراعاتي وأنا قاعدة على الكنبة وقولت:
= ولا حاجة.
مشيت وهي بتتكلم وبتزعق مع نفسها بعدم رضا ورفض كعادة كل الأمهات.
مهتمتش وفضلت فس نفس الحالة بتاعتي لحد ما بابا جه من برا، قومت وقفت وقولت بجفاء:
_ عايزاك في موضوع.
بصلي بجنب عينيه وقال بلا مبالاة:
= مش دلوقتي.
إتكلمت بنبرة حادة وقولت بملامح شبه تهديد:
_ بقولك يا بابا عايزاك في موضوع دلوقتي بعد إذنك.
بصيلي وقال بزفير:
= عايزة إي؟
حمحمت وقولت بهدوء:
_ جايلي عريس وعايزاك توافق عليه.
قعد وقال وهو بيتنهد:
= دا يوم الهنا إي اللي هيخليني أرفضهُ؟
إتنهدت وقعدت جنبهُ وقولت:
_ كان متجوز قبل كدا ومعاه بنت صغيرة.
إتكلم بحدة طفيفة وقال:
= وإي اللي يجبرك تاخدي واحد معاه بنت وكان متجوز قبل كدا!
إبتسمت بسخرية وقولت بنبرة مُكر:
_ والله!
طيب خلي حد غيرك يا والدي اللي يقول الكلمتين دول.
بص حواليه بتوتر وبعدين بصلي وقال بصوت واطي ولكن مليان حِدة:
= وطي صوتك إنتِ عايزة أمك تسمع ولا إي؟
إتكلمت بنبرة صوت أوطى ولكن قولت بنفس السخرية والمُكر:
_ طيب يبقى فيه إي العريس دا، وهو كويس جدًا ومحترم وإبن ناس، وبعدين يا بابا ما إنت عملتها وخدت بعدها بنت ناس برضوا!
إتكلم بابا بعدم رضا عن الحوار اللي بيدور وقال:
= بس مش كل الناس هتبقى كويسة زيي، مش كلهم هيعيشوكِ نفس العيشة اللي أنا معيشها لأمك.
إتكلمت بلماضة وقولت:
_ لأ هو كويس برضوا ومحترم وبيحبني،
إختصارًا لمواضيع يا بابا، موافق ولا ليك رأي تاني؟
نفخ بضيق وفضل ساكت وهو باصصلي بحدة،
إبتسمت وقومت وقولت وأنا ماشية:
_ يبقى السكوت علامة الرضا، عن إذنك يا والدي.
في ماشيتي دخلت ماما وقالت بصوت عالي وغضب:
= شوفت ياحج اللي بنتك عايزة تعملهُ فيا؟!
إبتسامت وسعت وأنا داخلة الأوضة وبتنهد براحة،
في الحقيقة مكنتش زي ما بتكلم كدا، كنت متضايقة.
ومخنوقة وموجوعة، ليه؟
مش بسبب العريس أكيد لإن ياسين شخص كويس وأنا فعلًا بحبهُ.
ولكن بسبب المعلومة اللي عرفتها عن بابا وإنهُ متجوز بقالهُ 23 سنة، يعني قبل ما يتجوز ماما بسنة بالظبط!
الفكرة مش في كدا بس،
هو عندهُ منها ولد وبنت، وأول واحد فيهم خلفهُ في نفس اليوم اللي إتجوز ماما فيه.
ولحد دلوقتي مش معرف حد ولا حتى معرف ماما،
فكرة إن أبوك يبقى متجوز ومخلف في السر دا بيوجع.
فكرة إن يبقى عندك أخوات متعرفش عنها حاجة بتوجع.
فكرة الأسرار الخطيرة دي لوحدها بتوجع.
نمت من كتر التفكير من غير ما أحس،
بالليل ماما صحتني وهي بتقول بعدم رضا:
_ قومي عشان تاكلي.
بصيتلها بنص عين من النعاس وقولت:
= دا قلب الأم دا ولا إي، مش مكنتيش راضية عني؟
إتكلمت ماما وقالت بحزن بعد ما قعدت جنبي:
_ يابنتي أنا عمري ما هكون مش راضية عنك،
أنا بس عايزاكِ تعيشي عيشة كويسة زيي،
يبقى إبنك أو بنتك هو الفرحة الأولى ليكِ وليه،
متتخيليش لما إنتِ جيتي يا حبيبتي كنت أنا وباباكِ مبسوطين إزاي.
كنت بسمعها وقلبي بيتعصر، كان نفسي أقولها،
كان نفسي أنورها وأفهمها إن دا غلط، ولكن كدا هبقى بيوجعها أكتر للأسف.

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *